روايات

رواية جانا الهوى 2 الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 البارت الثالث والسبعون

رواية جانا الهوى 2 الجزء الثالث والسبعون

رواية جانا الهوى 2 الحلقة الثالثة والسبعون

كريم ومؤمن راحوا شغلهم وأمل بعد ما الولدين صحيوا جابتهم وفطرتهم وقعدت وسطهم الاتنين تلاعبهم .
الباب خبط وأم فتحي راحت تشوف مين ولقتها نور فاستقبلتها بغيظ ونور لاحظت ده فعلقت باستغراب : ايه يا أم فتحي بتبصيلي كده ليه ؟
ردت بغيظ : علشان انتي مزعلة واحد من عيالي .
بصتلها باستنكار : مش يمكن يكون هو اللي مزعلني ؟
حركت راسها برفض مطلق : عيالي مش بيزعلوا حد ، عيالي عاقلين وعارفين ايه اللي ليهم وايه اللي عليهم فلا هو ما زعلكيش وأكيد انتي اللي مزعلاه .
اتنهدت قبل ما تقرر تقفل الحوار معاها : أمل فين وأيان فين ؟
دخلت عندهم وأمل اتوترت وخافت ان نور تكون جاية تاخد ابنها ، سلموا على بعض ونور قعدت جنبها وحضنت الولدين الاتنين بعدها شالت ابنها ترضعه وكذلك أمل اللي مارضعتش ابنها علشان خاطر أيان ما يبصلهوش .
قامت أمل تجيب موبايلها واتصلت بكريم اللي كان في اجتماع علشان يدرسوا اللي يزيد قاله مع المجموعة كلها فبالتالي كنسل عليها ، أمل فهمت انه في الاجتماع ومش هيرد فبعتتله رسالة (( أكيد مش هتصل لو حاجة مش مهمة بس نور هنا يا كريم فلو حبت تاخد أيان أعمل ايه ؟ ))
كريم شاف الرسالة وبعدها حرك موبايله بهدوء حطه قدام مؤمن اللي استغرب تصرفه بس بعدها شاف الرسالة فمسك الموبايل وكتب لأمل ( امنعيها طبعا، مؤمن في الطريق لعندك)
رجع الموبايل لكريم وقام وقف فحسن بصله : في ايه يا مؤمن ؟
بص لكريم اللي رد عنه : هو وراه مشوار مهم لازم يروحه وأنا هنا مكانه ، اتفضلوا كملوا .
مؤمن استأذنهم وخرج بسرعة للبيت .

 

حسن بص لكريم بس ماعلقش وكملوا اجتماعهم .
نور مع أمل الاتنين بيتناقشوا في أمور عادية لحد ما أمل سألتها بشكل مباشر : انتي ليه عايزة مؤمن يسيب بيته ؟ انتي عارفة تعلقه بهنا وانتي مبسوطة هنا فليه ؟
ردت ببساطة : أنا مستعدة أروح أعيش معاه في بيتهم في المنيا ايه رأيك ؟
أمل بصتلها باستغراب ورددت : المنيا ؟ يعني ايه ؟ مؤمن مكانه هنا وبيته هنا وحياته هنا فانتي بتتكلمي في ايه يا نور ؟
وضحتلها : بتكلم في اني مستعدة أكون معاه في أي مكان
علقت أمل بتهكم : طيب كوني معاه هنا في المكان اللي بيسعده مش تقوليلي المنيا !
نور حطت ابنها من ايدها يكمل لعبه وبصت لأمل بتبرير: هنا هو ضيف وده مش بيته ودول مش أبوه وأمه و
قاطعهم دخول ناهد اللي سمعت جملتها وعلقت باستنكار : ده ايه الكلام اللي بتقوليه ده ؟
وقفوا الاتنين وناهد قربت بضيق: مين قال اننا مش أبوه وأمه ها ؟ ده الناس بيتبنوا أطفال من الشارع ويعتبروهم أبوهم وأمهم وانتي جايه بتتكلمي عن ابن أخويا اللي أنا ربيته مع ابني واعتبرته ابني والاتنين زي التوءم وتقولي مش أبوه وأمه ؟ انتي واعية لنفسك ؟ مؤمن ابني زيه زي كريم يا نور ، مفيش فرق بين الاتنين هنا .
نور لفت وشها بعيد هربا من حصارها وردت بحنق: أنا بس
قاطعتها بغضب : انتي ايه ؟ انتي ليه عايزة تبعدي ابننا عننا ؟ حصل موقف وفهمناكي سببه وراحوا الرجالة لحد عندك وروحت أنا وحسن لعندك ايه بقى ؟
وضحت بعناد : عمي اتصل بأبويا يجي ياخدني لانه مش خايف على زعل مؤمن ولا يفرق معاه لكن ما اتصلش بأبو أمل لانه خاف لو عملها وعمي عبدالله جه أخد بنته كريم هيزعل وكريم زعله وحش .
ناهد حركت راسها برفض : انتي بتتهمينا بايه ؟ انتي بتقولي ايه يا نور ؟ عمك اتصل فعلا بأبو أمل بس انتي عارفة الشبكة هناك ضعيفة ورقمه ماجمعش وبعدها أنا تعبت وانتي عارفة الباقي .
هزت راسها بعدم اقتناع وقالت بسخرية: ده اللي اتقال بس
قاطعتها بعصبية : اسكتي يا نور واوعي تزودي حرف زيادة لان حسن مش هيكدب ولو على رقبته سكينة فما بالك انه يكدب علشان عيلة بنت امبارح لسه مش عارفة أي حاجة في أي حاجة وبتكدب حماها ؟
نور حست انها بتأزم الوضع أكتر وآخر شيء عايزاه انها تعادي ناهد بالذات فقالت بارتباك: أنا ماكدبتهوش أنا بس قلت انه بيتجمل أو بيحاول يلطف من اللي حصل و

 

قاطعتها بغضب: وهو ده معنى الكدب بأسلوب شيك ، بعدين هيتجمل ليه ها ؟ علشان خايف منك مثلا ؟ ولا هيخاف من خالد صاحبه ؟
نور اتراجعت قصاد ناهد وقالت بتوتر : ماما أنا آسفة ماقصدتش المعنى اللي وصلك أو يمكن خاني التعبير ، خلونا نهدا شوية وأعصابي تهدا وبعدها نتكلم ، المهم دلوقتي أنا همشي – بصت لابنها – يلا يا اينو
لسه هتقرب ناحية ابنها بس أمل وقفت قدامها بتوتر والاتنين بصوا لبعض
نور علقت باستغراب : ايه يا أمل وقفتي في وشي ليه كده ؟
ناهد بصت للاتنين ومش فاهمة في ايه أو أمل مالها ؟
نور حاولت تتحرك ناحية ابنها بس أمل قالتلها باعتذار : أنا آسفة جدا يا نور وعمري ما تخيلت اني أقف في وشك كده بس آسفة.
سألتها باستنكار : آسفة ايه ؟ أمل انتي واقفة كده ليه ؟
ردت بتردد شديد : أيان هيفضل هنا لانه أمانة .
ناهد اتصدمت لكن ماعلقتش أما نور فصدمتها كانت كبيرة وبصت لأمل باستنكار شديد : نعم ؟ انتي بتقولي ايه يا أمل ؟
وضحت بهدوء لكن من جواها قلبها بيسابق الزمن في دقاته من التوتر : بقولك أيان أمانة فهيفضل هنا في بيته
ركزت على كلمة بيته ، ناهد مش فاهمة في ايه بيحصل بس عجبها وقفة أمل في وش نور ، انتبهت على نور بتكلمها بغضب : ماما قولي حاجة لأمل، أنا هاخد ابني .
قبل ما ناهد تتكلم أمل ردت بعقلانية : عايزة تاخدي ابنك تاخديه من مؤمن يا نور مش مني أنا .
نور ضحكت بتهكم : بقى دي أوامر مؤمن يعني ؟ هو بيهرج ولا ايه ؟ ولا فاكر انه هيلوي دراعي بالشكل ده ؟ ولا انتي ولا مؤمن تقدروا تمنعوني من ابني انتم فاهمين ؟ وقوليله هو الكلام ده ودلوقتي ابعدي عن وشي يا أمل، أنا بعفيكي من الأمانة دي بصفتي أمه.

 

أمل مسكت أيان أخدته في حضنها وردت بجدية : قلتلك عايزة تاخدي أيان تاخديه من أبوه مش مني يا نور لو سمحتي بلاش تأزمي الوضع بينا أنا يعز عليا زعلك .
نور اتصدمت من رد فعل أمل وبصت لناهد اللي اتدخلت : في ايه يا أمل ؟ انتي ليه يتعملي كده ؟
أمل بصتلها بتوتر : مؤمن أمني على ابنه قبل ما يخرج يا ماما هو وكريم فأرجوكم ما تحطونيش في الوضع ده .
نور قربت من أمل بتحفز: أمل ده ابني .
أمل ردت بحيادية: وابنه وانتم الاتنين وقفتوا في وش بعض ونسيتوا ان بينكم طفل في النص ، انتي يا نور نسيتي ان ابنك مكانه هنا وسطنا وفكرتي في … أنا مش عارفة انتي فكرتي في ايه بالظبط ؟ بس اللي عارفاه انك ولا فكرتي في جوزك وحبيبك ولا فكرتي في ابنك فردي عليا قبل ما تطلبي الطلاق من جوزك فكرتي في مين ؟
ناهد شهقت وحطت ايدها على قلبها : طلاق ؟ طلبتي الطلاق من مؤمن ؟
نور بصتلها بغضب : اه طلبته وسيادته طلقني بكل بساطة وسهولة وكأني ما أعنيلهوش أي حاجة كأني هوا .
ناهد قلبها وجعها على ابنها ، قربت وقفت في وش نور وقالت بعتاب: امال تخيلتي ايه لما تطلبي الطلاق من ابني ها ؟ هيبوس ايدك ويتحايل عليكي تفضلي جنبه ؟ اوعي تتخيلي ان ابني ممكن حد يلوي دراعه أبدا ، – بصت للاتنين وكملت بنصح – اوعوا تتخيلوا انكم ممكن تلووا دراعهم وتستغلوا حبهم بأي شكل لانكم هتخسروا دايما .
نور بصتلها بتهكم : في دي عندك حق ، قصاد كريم أنا بخسر دايما ، أي حد بيتحط في مقارنة مع كريم بيخسر لانه دايما ولاؤه الأول والأخير لكريم .
قبل ما ناهد ترد اتفاجئوا كلهم بمؤمن اللي بيرد بتأكيد: ولآخر يوم في عمري هيفضل ولاءنا لبعض يا نور ، أنا وكريم روح واحدة في جسدين امتى هتتقبلي ده ؟ بدل ما تحاولي تنزلي كريم من مكانته اطلعي انتي لمكانته ، ليه عايزاني أنزله ؟ ليه ما تخليش نفسك في مستواه ؟
نور زعقت بغضب : لان ده انت اللي تعمله مش أنا ، انت اللي تحدد مكانتي في قلبك .
رد عليها بصوت أعلى : أنا اديتلك قلبي كله ، كله يا نور سلمتهولك فازاي أنا اللي أحدد مكانتك جواه وهو كله ملكك ؟
نور قلبها دق بعنف بس لفت وشها بعيد عنه وردت بعناد : ده مجرد كلام .

 

مؤمن قرب وقف في وشها وسألها بعتاب: حبي ليكي مجرد كلام ؟ انتي شايفة كده ؟
محدش رد فاتكلم بصرامة هي أول مرة تشوفها منه : بما ان الحب مجرد كلام فتمام اوك هعاملك على الأساس ده ، ولوي دراع بلوي دراع يا نور ، ابني مكانه هنا في بيتي ومش هيخرج من هنا عاجبك تفضلي وعندك كمان الملحق كله تقعدي فيه براحتك تريحي أعصابك لو مش حابة هنا أهلا وسهلا مش عاجبك الباب قدامك .
بصتله بصدمة : انت … انت
ماعرفتش تقول ايه فكمل بحزم : أنا اه بقولك اللي سمعتيه ابني مش هيخرج برا بيتي ولو السما اتطبقت على الأرض مش هيخرج برا بيتي وده آخر كلام عندي يا نور .
بصتلهم كلهم وحست ان الكل ضدها من النظرات المستاءة اللي شايفاها ، ومن وحدتهم سوا وقربهم من بعض ، هم أسرة متكاملة مابيتفرقوش ودايما ايديهم في ايدين بعض حتى أمل اللي مش منهم اتحدت معاهم!
قربت من أمل اللي شايلة ابنها ومسكته باسته وقالت بتحدي: مش هتقدر يامؤمن تجبرني على حاجة ولا تاخد مني ابني
مؤمن بصلها بجمود ومن جواه مش متخيل اللي بيحصل ولا الموقف اللي هو فيه .
أيان عيط وبياكل في ايده وقال: مم
أمل حبت تلطف الجو فقالت: أيان جعان أكليه واستهدوا بالله ياجماعة
مؤمن بص لابنه اللي بيعيط وقلبه وجعه عليه
نور لاحظت وجعه ده خصوصا لما قالها بهدوء: تعالي نتكلم يانور وبالمرة تأكلي ابنك
قال جملته ومن جواه دعا ربنا ان عاطفتها كأم تتغلب على عنادها وتقعد علشان خاطره ، تقعد وهيتكلموا وهيلاقوا طريقة يتفاهموا بيها
نور بصتله وفكرت ان مؤمن بيضعف بأيان وممكن يغير رأيه لو مسكته من النقطة دي خصوصا أن الولد صغير ومحدش هيستحمل زنه
ردت بتحدي: دلوقتي نتكلم علشان الولد ياكل ويرجع يقعد معاهم؟ لا أقولك ؟ خلي الولد عندكم – بصت لأمل وكملت باستهزاء- وانتي كملي في دور الأمينة واعملي نفسك بتساوي بينه وبينه ابنك لما أشوف هتستحملي لحد امتى
كلهم بصولها بذهول من كلامها
نور ناولت ابنها لأمل و دموعها بتهدد تنزل بس منعتها ، وبصت لمؤمن قبل ما تخرج وقالت بتحدي : ماشي يا مؤمن ليا أهل يردوا عليك .

 

ابتسم وهو بيداري وجعه منها : يا أهلا بأهلك في أي وقت ما بتهددش يا نور .
خرجت من عندهم والكل فضل متجمد لحد ما ناهد اتحركت وقفت في وش ابنها ولاحظت جموده و وجعه اللي بيداريه ، حطت ايدها على خده بحنان : ليه ماقلتش انك طلقتها ؟ ليه خبيت وجعك عننا ؟
ابتسم بمجاملة في وشها : وليه أوجعكم معايا ؟ دي زوبعة ولا عاصفة جديدة بنمر بيها وإن شاء الله هتعدي .
ابتسمت وهي بتطبطب عليه بحب : هتعدي يا حبيبي ، هتعدي.
مسك ايدها باسها بحنان: ما تضايقيش نفسك أنا عارف نور وزوابعها ، المهم ان الكل بخير ، أنا سيبت كريم في الاجتماع لوحده وهيشتمني لما يشوفني
حاول يقولها بهزار وراح لأمل أخد منها ابنه وبصلها بامتنان : متشكر يا أمل بجد وآسف اني حطيتك في الوضع ده قصادها .
ابتسمت بحزن : ولا تشكرني ولا تتأسف أيان ابني ومش محتاجة أصلا توصيني عليه ، ونور هتقدر وتتفهم موقفي ، أنا بحبها اه بس بحب عيالي أكتر من الدنيا بحالها والولدين دول توءم وهيتربوا ويكبروا على الأساس ده ومش هسمح لحد يفرقهم عن بعض حتى لو كنت انت الحد ده ، انت فاهم ؟
ابتسملها بتقدير وباس ابنه وأخده في حضنه فالولد سكت بعدها ناوله لأمل من تاني : شربيه لبن صناعي، أنا راجع الشركة لو في حاجة كلميني .
سابهم وخرج وناهد قعدت قصاد أمل : انتي كنتي عارفة بالطلاق يا أمل ؟
اتحرجت وبصت للأرض ودي كانت إجابة سؤالها فهزت دماغها بتفهم بعدها علقت : حسن يعرف ؟
أمل بصتلها : ما أعتقدش يا ماما لا ، لحد الصبح ماكانش يعرف ، معرفش بقى هل قالوله قبل ما مؤمن يجي ولا ايه ؟
ناهد اتنهد وردت بتمني : ربنا يهديهم يارب ويصلح حالهم ، ربنا يهديكم يا عيالي
أمل أمنت على كلامها وسكتوا الاتنين وأمل قامت تجهز اللبن لأيان وإياد معاه ، وفضلت ناهد تراقب الولدين بهدوء قاتل .
نادر راح المستشفى يشوف رشا اللي رفضت تماما انه يكشف عليها وده زود شكوكه عن دكتور زاهر ، واجهه وطلب منه يكشف تاني عليها بس رفض وفضل يتحجج بحجج واهية ، نادر قرر يرفع الموضوع لمدير المستشفى ويطلب رأي دكتور تاني طالما زاهر مش بيتعاون بالشكل ده .

 

حاول يكلم ملك بس ما ردتش عليه وفهم انها زعلانة منه أو فاكراه بيتهرب من كلامه مع أهله .
النهار خلص بسرعة على سيف وهمس وقعدوا في مكان يتغدوا ، أكلوا بهدوء ومستمتعين بالنافورة العالية اللي جنبهم بتعمل أشكال حلوة ، همس موبايلها رن كانت مامتها ، بصت لسيف : دي ماما .
طلع موبايله واداهولها : كلميها طيب طمنيهم عليكي .
أخدته منه وبعدها حطته قدام وشه علشان تفتحه فعلق : ما انتي عارفة الباسورد
ابتسمت : بس كده أسهل .
رد وهو بيكمل أكله : الأسهل أعملك بصمة انتي .
بصتله باستغراب : بجد هتعملي بصمة لوشي على موبايلك ؟
لاحظ دهشتها وسألها باستغراب : فيها ايه يعني ؟
ردت بمرح وهي بتاكل : لا بس أصل دايما بشوف كتير ناس بتتكلم وتتريق لو مراتك مسكت موبايلك وبيعملوا كوميكس كتير على الموضوع ده ان لو هي قفشت الموبايل يبقى الله يرحمه .
ضحك على طريقتها وعلق ببساطة : الكلام ده لو موبايله ملغم يا حبيبتي لكن أنا موبايلي مافيهوش أسرار عنك علشان أخاف أوريهولك .
بصتله بفضول : يعني أي راجل بيخاف يوري مراته موبايله يبقى بيخونها ؟
وضحلها بابتسامة: مش شرط خيانة يعني يا همس بس ممكن صور معينة ، ممكن شات مع حد ، يعني مش شرط خيانة خيانة .

 

علقت باستغراب : وهو لو عمل شات مع حد دي مش خيانة ؟ أو لو اتصور صور مع حد خايف مراته تشوفها دي مش خيانة برضه ؟
حط الشوكة من ايده وبصلها بحنق: بت اتصلي بمامتك وطلعيني برا بئر الخيانة اللي وقعتيني فيه .
ضحكت وأصرت : لا بجد ايه مفهوم الخيانة بالنسبالك لو شايف ان الحاجات دي مش خيانة ؟ انت واحد روحت خطبت واحدة تانية لمجرد انك شوفتني ضحكت بشكل عادي مع واحد !
بصلها بذهول انها بتفتح الحوار ده تاني : همس انتي بتتكلمي في ايه بالظبط ؟
ردت ببساطة : بحاول أفهم ايه مفهوم الخيانة بالنسبالك ؟
جاوبها بغيظ : حبيبتي احنا كنا بنتكلم بشكل عام مش عني ، الخيانة مختلفة في أشكالها بس ممكن نظرة تعتبر خيانة ، ممكن كلمة ، ممكن فكرة ، يعني مجرد التفكير في شخص تاني بالنسبالي خيانة ، النظرة لحد تاني خيانة .
ابتسمت باتساع وهو لاحظ ده فسألها باستغراب: ممكن أفهم سر الابتسامة العريضة دي ايه ؟
ابتسمت أكتر وردت بمشاكسة: لا عادي أصلي بس قلقت لما اتكلمت عن الشات أو الصور وافتكرتك بتعتبرهم مش خيانة وبصراحة أنا ممكن أقتلك لو لقيتك بتتشات مع بنت تانية أو بتتصور معاها بس لما قلت انك بتعتبر النظرة أو الفكرة خيانة ابتسمت لاني اطمنت .
كان بيبصلها باستمتاع وهو بيسمعها وابتسم لما قالت انها ممكن تقتله لو اتكلم مع غيرها فحب يناغشها : بس أنا ماقلتش ان الشات مع حد خيانة .
بصتله باستغراب وكشرت بشكل تلقائي وهو بيراقبها مستمتع بتغيرات ملامحها و وشها اللي ممكن يتغير ألف مرة في الدقيقة الواحدة ولاحظ انها بدأت تتعصب وقالت بتحفز: يعني ايه الشات مش خيانة ؟
كتم ضحكته وكمل ببراءة مصطنعة : مش خيانة ، أصل ممكن أتشات مع حد اتعرفت عليه فيس وندردش مع بعض عادي بشكل طبيعي فدي مش خيانة .
كانت هتنفجر بس قررت تلعب معاه بنفس طريقته فابتسمت ومسكت الشوكة تكمل أكل وردت ببساطة: طيب كويس انك عرفتني ان دي مش بتعتبرها خيانة أصل ليا اصحاب كتير فيس بتكلم معاهم وكنت متضايقة اني هبطل أكلمهم فانت ريحتني ( بصتله وابتسمت ببراءة ) ما تتخيلش ريحتني قد ايه يا سيف .

 

كملت أكل بنهم وهو مصدوم أو بيتخيل انها بتكلم حد فعلا غيره ، بصلها وبيحاول ما يعملش أي رد فعل عنيف معاها وهي لاحظت نظراته فبصتله بمنتهى البراءة : مالك يا حبيبي ؟
سألها بعدم تصديق : انتي قلتي ايه سيادتك ؟ بتكلمي مين ؟
ردت ببراءة : بكلم اصحابي ماسنجر وكده يعني .
مسكها من هدومها من قفاها وقربها منه بغضب مكبوت : اصحابك دول اللي هم مين ؟
مسكت ايده وسألته بعدم فهم مصطنع : في ايه بس يا سيف مش بتقول عادي ؟
ما ردش عليها فكملت بعد ما ضيقت عينيها بغيظ وردت بهجوم: ولا انت كان قصدك انه عادي ليك بس مش عادي ليا ؟ النظرة الذكورية المتخلفة ، ها؟ الراجل عادي يتكلم وعادي يهزر ويصاحب لكن مراته دي ملكه وبس .
ساب هدومها وأكد بحنق: اه طبعا ملكه وبس وبعدين ما تدخلينيش في قصص المجتمع والكلام الفاضي ده أنا ليا نفسي ومراتي وبس ، مين اصحابك اللي بتكلميهم ؟ من دفعتك ؟
هنا هي ضحكت وقربت وشها منه بمرح: تصدقني لو قلتلك اني عمري ما كلمت حد ماسنجر غيرك لما اتصلت بيك تحل معايا المسائل اللي ماكنتش عارفاها ؟ الماسنجر لو فتحته فمش هتلاقي غير ناس أعرفهم بشكل شخصي ومعرفة شخصية غير كده لا ، مش بتكلم مع حد ما أعرفهوش .
ابتسم بس كشر تاني : ماهم اصحابك في دفعتك تعرفيهم معرفة شخصية
فتحت موبايلها وحطته قدامه: ادخل شوف بنفسك الماسنجر بتاعي وشوف بكلم مين ؟
بص للموبايل قدامه وبصلها بعدها مسك موبايلها بهدوء رجعه قدامها ورد بثقة: أنا مش محتاج أشوف موبايلك علشان أعرف إذا كنتي بتكلمي حد أو لا ، كلمتك في حد ذاتها كفاية بالنسبالي وبعدين أنا عارف و واثق اني فعلا أول حد تكلميه ماسنجر ، من الآخر أنا عارف أخلاق اللي اتجوزتها .
عيونهم اتعلقت ببعض للحظات بعدها هي همست بحيرة: امال اتنرفزت عليا ليه من لحظتين ؟
ابتسم ورد ببساطة: علشان سيادتك قلبتي السحر على الساحر .
ضحكت من أسلوبه : أصل كنت هتنرفز عليك بعدها قلت يعني منين بيقول النظرة خيانة وبعدها يقول الشات عادي فأخدت بالي انك بتشتغلني مش أكتر فقلت لما أكمل معاك واشتغلك أنا .
دارى ابتسامته وهو بيشاور للجرسون وقال بتحذير : ما تشتغلينيش تاني يا همس وما تنسيش اني أستاذك ها وبكرا هنرجع للكلية وهترجعي تلميذتي ها ؟

 

ضحكت بخفوت ووصل الجرسون فطلب منه يشيل الأكل وبعدها بصلها باهتمام : هتاخدي حاجة حلوة ؟
فكرت لحظات وبعدها طلبت أيس كريم وهو طلب زيها
استنت الجرسون يشيل كل اللي قدامهم بعدها علقت بحماس : مش عارفة ازاي هتعامل معاك في الكلية أصلا بعد كده ، انت جوزي وحبيبي وسيف وبس مابقيتش دكتور سيف وبطلت أشوفك دكتور سيف انت حبيبي وبس .
ابتسم بهدوء: هتعرفي تتعاملي ما تقلقيش ، المهم كلمي مامتك يلا .
اتصلت بأمها وسلمت عليها هي وأبوها وعرفت ان نادر موجود فسلمت عليه هو كمان وسيف سلم عليهم بعدها رجعلها الموبايل تكمل كلامها مع مامتها فسألتها عن هند وبدر وأخبارهم وهل في جديد ولا لا؟ وسيف استناها لحد ما قفلت وسألها بحيرة : في ايه عند هند وبدر ؟ مالهم ؟
بصتله وكانت ناسية تماما تحكيله اللي حصل ، حكتله كل الموضوع فعاتبها انها ماعرفتهوش الموضوع من البداية ، أخد موبايله منها واتصل بالمحامي الأستاذ إمام وبعد ما سلم عليه طلب منه يروح الصبح لبدر ويشوف الحوار ده ايه وينهيه بطريقته وبأي طريقة المهم ينهيه .
قفل وبصلها بعتاب : كان لازم تقوليلي يا همس .
ردت بتوضيح: نسيت أصلا واتلهيت بعد كدا
اتصل ببدر وقام بعد عنها شوية علشان يعرف يكلمه وهي مراقباه ومعجبة بيه وبكل حاجة بيعملها .
بدر رد وسلم عليه بعدها سيف عاتبه : انت ليه مصمم تعاملني كحد غريب ؟
بدر استغرب كلامه : ليه بتقول كده ؟
جاوبه بضيق : وقت فرحي لما احتجت مساعدة كلمتك وبدون تردد طلبت منك تساعدني فليه المعاملة مش بالمثل ؟
بدر مافهمش هو بيتكلم عن ايه أو ايه مضايقه فسأله بتعجب: سيف فهمني بس الأول انت بتتكلم عن ايه علشان أعرف أرد عليك

 

⁃ بتكلم عن طليقتك والمشاكل اللي عملتهالك ، ليه ماعرفتنيش ؟
⁃ أعرفك ايه يا سيف ؟ وامتى ؟ يا ابني انت واحد فرحك عدى بالعافية وخارجين من كمية مشاكل تكفيكم لسنة قدام والله أعلم أصلا خلصت منها ولا لسه ، هل انت ناقص تشيل هموم حد تاني معاك يا سيف ؟ يعني أول يوم تسافر فيه أتصل أقولك ايه ؟ طليقتي معرفش مالها ؟ بتتكلم في ايه يا سيف أصلا ؟
جاوبه بلوم: تكلمني يا بدر وبعدين مش يمكن مساعدتي ليك دي تسعد الواحد أو تحسسه ان في حاجة كويسة وماشية كويس حوالينا ؟
بدر رد بهدوء : سيف انت اتجوزت حبيبتك بعد صراع طويل ومن حقك تنعم بشوية هدوء ، شوية تفصل عن العالم ومشاكله وبعدين الموضوع لو اتأزم أكيد كنت هطلب مساعدتك لكن هو تحت السيطرة أساسا ، رشا بتهرتل بالكلام وبس .
رد باعتراض : بدر بطل بقى ، على العموم الأستاذ إمام هيجيلك الصبح ، اديتله رقمك هيتصل بيك ابعتله اللوكيشن بتاعك علشان يقابلك ويشوف هتعملوا ايه
بدر كان هيعترض بس سيف ماسابلهوش أي فرصة وقال – وإياك تعترض أو تتكلم ، المحامي هيكلمك وهو شخص أنا بثق فيه وبإذن الله هيخلص الحوار ده بالطريقة اللي هيشوفها مناسبة .
اتكلموا شوية بعدها بص لهمسته وطلب من بدر انها تكلم هند ، سلم عليها الأول وبعدها راح لهمس ناولها الموبايل تكلم أختها وتطمئن عليها .
تاني يوم الصبح في بيت خالد الكل بيفطر مع بعض في جو هادئ ظاهريا لكن كل واحد غرقان تماما في أفكاره ، نادر ملاحظ الصمت المزعج ده فقال بدهشة : لا أسكت الله لكم حسا ، في ايه مالكم ؟ نور إلا جوزك فين كده وابنك مالهوش صوت ليه ؟
نور بصتله فترة بتردد بعدها قررت تتكلم : جوزي طلقني يا نادر
الكلام نزل زي الصاعقة على أبوها وأخوها
خالد بعدم تصديق : طلقك ازاي يعني ؟ وليه ؟

 

 

نور دموعها نزلت وبصت لأخوها لانها عارفة كويس انه غير أبوها وطباعه حادة : ومش بس كده ده أخد ابني مني وقالي مش هيخليني أشوفه تاني وقلتله عيلتي هترد عليك قالي فيما معناه أعلى ما في خيلهم يركبوه .
نادر مصدوم ومش مصدق أي حاجة: انتي بتتكلمي عن مؤمن ؟ مؤمن الدخيلي ؟ انتي بتهرجي ولا بتهزري ؟
صرخت في وشه بغيظ : انت شايفني بهرج يا نادر ؟ شايف ابني معايا مثلا ؟
أمها ردت بهدوء : اهدي واتكلمي وقوليلهم ايه حصل لكل ده ؟ دي مش طباع مؤمن أبدا وهو مش الهمجي اللي هيقولك طظ في عيلتك دي مش أخلاقه .
نور بصتلها بغيظ: واهو قالها وما رضيش يديني ابني وأمل وقفت في وشي قالتلي مش هديكي ابنك .
بصت لأبوها بتهكم: ها يا سي بابا هتفضل ساكت كده ولا هتجيبلي حقي وتجيبلي ابني ؟ مؤمن طلقني .
أبوها رد بهدوء: انتي عايزة ايه بالظبط يا نور ؟
نادر وقف بغضب : حضرتك لسه هتسألها ؟ أنا هروح ..
خالد بص لابنه واتكلم بصرامة: اقعد يا نادر نتكلم بهدوء الأول وبعدها اسمع قبل ما تروح تتخانق ، اقعد وافهم انت بقالك كام يوم مسافر ومش عارف ايه اللي حصل
نادر قعد وبص لأبوه باحترام : اديني قعدت اتفضل حضرتك .
خالد بص لبنته بجدية : نور انتي عايزة ايه من جوزك ؟ زعلكم من البداية ليه ؟ وإياك تقولي علشان مكالمة عمك حسن .
بصتله باستنكار : أنا مش فاهمة لحد دلوقتي ازاي يكلمك يقولك خد بنتك وازاي حضرتك هادي كده ؟
زعق في وشها بنفاد صبر: انتي ازاي مش مستوعبة حجم المصيبة اللي انتم فيها ؟ انتم متصورلكم فيلم فضيحة ، فيلم جسمك وعرضك وشرفك هيتهانوا لو انتشر ، فضيحة ليكي ولينا ولجوزك ولأهله لو انتشر ازاي سايبة المصيبة دي وباصة لرد فعل الراجل اللي مهدد بفضيحة بالحجم ده لعياله الاتنين ؟ متخيلة ترفعي وشك ازاي لو انتشر ؟ رايحة مكتب جوزك تحبي فيه ولا تشتغلي ؟ ده مكان بيزنس مش قلة أدب ، وبعدين له حق الراجل يتجنن ويقول ما تدخلوش الشركة تاني ولو أنا مكانه هعمل كده .
فايزة مسكت ايده تهديه: خالد اهدا قلبك تعبان أرجوك الكلام يكون بهدوء وهي عيلة وفرحانة بجوزها و
قاطعها بعصبية : تفرح بس في بيتها مش في مكتبه ، وما علينا اللي حصل حصل والموضوع اتلم سيادتها زعلانة ليه ؟ أي حجة والسلام ؟

 

نادر اتدخل بحنق: حضرتك سايب الموضوع الأساسي وبتتكلم في ايه ؟
بصله بغضب: بتكلم ان أختك ما بتحمدش ربنا ، معاها راجل يعتمد عليه ، راجل بيحبها وبيعشقها ، راجل بيحترمها ، راجل وفي لبيته ولابنه ولعيلته ايه مشكلتها معاه ؟ ليه وصل الموضوع للطلاق وده اللي عايز أفهمه ، ليه الطلاق ؟ مؤمن ولا مجنون ولا متخلف علشان يطلق من الباب للطاق .
نادر بص لأخته بتساؤل : اتطلقتوا ليه يا نور ؟
نور كشرت وسكتت فنادر كرر : نور انطقي مؤمن طلقك ليه ؟
لما صمتها طال بص لملك : ملك هي اتطلقت ليه ؟ أكيد انتي عارفة.
ملك بصت لأختها اللي شاورتلها تتكلم فبصت لنادر وقالت بهدوء: نور عايزة من مؤمن ياخدلها بيت جديد بعيد عن عيلته ومؤمن رفض فطلبت الطلاق وهو سمع كلامها وطلقها .
خالد ضحك بتهكم ونادر بص لأخته بذهول : مؤمن لا يمكن يسيب بيته وعيلته وده واضح وصريح من زمان بتتكلمي في ايه انتي ؟ بعدين ايه مضايقك في بيته ؟
نور بصتله بحقد : مش بيته ده بيت حسن المرشدي وكريم المرشدي مش مؤمن الدخيلي .
خالد بص لابنه بتهكم : شوفت التخلف يااللي عايز تسخن وتقوم تتخانق معاهم ؟
نادر بص لأبوه وبعدها لأخته وسألها: نور انتي في حاجة تانية حصلت ولا بس كده ؟ وهو فعلا قالك عيلتك أعلى ما خيلها تركبه ولا ده التاتش بتاعك ؟
نور كشرت وصرخت في وشه بارتباك: بقولك ايه جوزي طلقني ومنعني أشوف ابني هاتولي ابني وبس .
خالد زعق : مؤمن وعيلته مش هيسمحلوا لابنهم يتربى بعيد عنهم وحذرتك من ده وقلتلك ابنك مرتبط بالبيت ده وإياد أخوه و
قاطعته بحنق : إياد مش أخوه هو بالعافية ؟

 

نادر بنرفزة : أبهاتهم أكتر من الأخوات والولدين زي التوءم انتي ايه مشكلتك ؟ ايه مشكلتك في بيت جوزك ؟ حد بيضايقك ؟ جوزك مش بيحترمك ؟ ايه مشاكلك علشان أعرف أتكلم وأجيبلك حقك ده لو ليكي حق أساسا من التخلف اللي بسمعه ، مؤمن وكريم مش انتي اللي هتفصليهم ولا أي حد ممكن يفصلهم ، ده ما قدرش يقعد شهر هنا ورجع بيته وهم ما استغنوش عنه وعمي حسن بناله ملحق كامل علشان يرجع بيته ويبقى وسطهم جاية بعد كل السنين دي عايزة تفرقيهم ؟ طيب ليه ؟
ردت بحقد: مؤمن مش أخو كريم وبلاش المثالية الزايدة دي
نادر هدر بغضب: لا أخوات وكلامي واضح انتي عايزة ايه؟ وليه كل ده؟
صمت سيطر عليهم قطعته فايزة بهدوء تام : لانها مش قادرة تفهم وتتقبل سر العيلة – الكل بصلها حتى بنتها فكملت – هي عاشت في عيلة متفككة مافيهاش ترابط فمش قادرة تستوعب ان في عائلات أفرادها متماسكين زي الجبل لا يمكن تهزهم ريح ولا عواصف ، هي اتحرمت من العيلة وعايزة تحرمه هو كمان من عيلته بس مش واخدة بالها انها بتدمر نفسها وبس لان هو جذوره مزروعة و وصلة لسابع أرض ولا يمكن يتقلع من وسطهم ولو قلعته بالغصب الشجرة اللي جذورها تتقلع بتموت فهي كل اللي بتعمله انها بتموتهم وبتقضي عليهم .
نور بصتلها بتوتر وأنكرت : أنا كل اللي بعمله اني عايزة يكون ليا عيلتي الخاصة وحياتي الخاصة وبيتي الخاص ايه أجرمت ؟
أمها بعقلانية : عايزة حياة خاصة يبقى لوحدك بدون ما تقلعي حد من جذوره ، سيبيه في بيته وفي حياته وانتي عيشي لوحدك في بيت لوحدك ودوري على حد بدون جذور يجي يشاركك .
صرخت في وش أمها بغيظ : أنا عايزة جوزي وابني معايا .
أمها زعقت هي كمان : يبقي تعيشي معاه ، هو جذوره ثابتة ومتأصلة وابنه معاه زرع نفسه هناك وله أخ ما بيستغناش عنه ، انتي نفسك لما بتيجي بيه هنا بيفضل يعيط لحد ما يرجع هناك فليه عايزة تحرمي ابنك من العيلة اللي اتحرمتي انتي منها ؟ انتي نصيبك كده وظروفنا كانت كده لكن ربنا رزقك وعوضك بعيلة متماسكة امسكي فيهم مش تحاولي تفرقيهم زيك .
ردت بعناد : أنا عايزة بيتي وابني وجوزي ليا.
نادر اتكلم بهدوء : يبقى روحي عيشي معاهم ، أنا بحسد مؤمن وكريم على علاقتهم ببعض وكان نفسي يكون ليا حد زيهم كده أو يكون ليا أخ وهما الاتنين الحمد لله بيحاولوا قدر الإمكان يحسسوني بده بس برضه مش زيهم ، فابنك ربنا رزقه بحد زي أبوه يكون دعم وظهر وسند وصاحب ورفيق ليه عايزة تحرميه من ده ؟ كانت عاجباكي حياتنا زمان ؟ كانت عاجباكي وحدتنا ؟

 

كانت عاجباكي أعيادنا ولا أي مناسبة كنا فيها لوحدنا ؟ الواحد ما بيصدق تكونله عيلة تفرح معاه وتحزن لحزنه وتسنده لما يقع وانتي عندك ده وعايزة ترميه ؟
نور بصتله برفض : يعني هو ما ينفعش نكون عيلة إلا في بيتهم ؟ ما نفضل عيلة بس لينا حياة مستقلة
خالد رد : انتي قبل ما تحبيه وترتبطي بيه وشايفاه في عيلته ما ينفعش دلوقتي بعد كل ده تطلبي منه تستقلي ، كان من الأول ، بصي مؤمن أبوه اللي هو أبوه ماقدرش يخلعه من بيته ده واستسلم واتقبل الأمر الواقع فانتي مش هتقدري يا تفضلي معاه في مكانه يا تنسحبي من حياته لكن هو مش هيطلع من بيته .
نادر بتأكيد : راجعي نفسك يا نور وبلاش تخسري واحد زي مؤمن .
بصتلهم بصدمة : انتم بتقولوا ايه ؟ يا أرجع غصبا عن أنفي يا أسيب ابني وأتخلى عنه ؟ ده كلامكم ؟
نادر جاوبها بهدوء : اللي أقدر أعمله اني أجيبلك ابنك من وقت للتاني تشوفيه لكن غير كده أنا مش مقتنع أساسا ان ليكي حق، ابنك ولا هيسيب بيته ولا أبوه ولا أخوه وانتي أعتقد أمل هتقوم بدورك ويمكن أفضل منك لانها جاية من بيت شبعان حب وعارفة قيمة العيلة والترابط وبتحب جوزها كتير فانتي الخسرانة الوحيدة.
نور بصتله بغيظ : وأنا ما بحبش جوزي ؟
رد بحزن : للأسف لا ، كل بنت بتسيب بيتها ودنيتها وتعيش مع جوزها وانتي عايزة تعكسي الدنيا وتخلي جوزك هو اللي يسيب بيته وعيلته ودنيته فأنا بصراحة مش مقتنع بكلامك وكويس اني سمعت كلام بابا اني أقعد وأسمع وأفهم الأول قبل ما أروح أتخانق مع الشخص اللي اتسجن بسببنا ووقف معانا هو وعيلته اللي انتي بتحقدي عليها، أنا ورايا شغل بعد إذنكم .
نور وقفته بذهول : نادر ؟
بصلها بجدية: زي ما قلتلك أنا آخري أكلم مؤمن يسمحلك تشوفي ابنك مع اني مش مصدق أساسا انه ممكن يمنعك لكن حقه يمنع ابنه يخرج من بيته ويروح مع واحدة ما تعرفش يعني ايه عيلة وترابط هتربي ابنك على ايه ؟ خليك لوحدك واكره أي عيلة متماسكة ؟ أنا ورايا شغل سلام .
سابهم وخرج وسط ذهول نور اللي بصت لأبوها : بابا ؟
بصلها : هروح وأتكلم مع مؤمن بس زي ما سألتك انتي عايزة ايه ؟ ولو هتقوليلي بيت لوحدي هقولك زي ما أخوكي قال ورايا شغل .

 

نور ردت بحدة وتهكم : أنا مش عايزة حاجة منكم بعد إذنكم وما تروحش لحد بدل ما تروح وتقوله بنتي مالهاش حق وانت صح .
قبل ما تختفي سمعت أبوها بيعلق : ده فعلا اللي هقوله لو روحت ، هستسمحه يردك لانك متخلفة .
صرخت وسابتهم وطلعت لأوضتها وخالد بص لملك : عقليها يا ملك وقوليلها تقدر النعمة اللي معاها بدل ما ربنا يحرمها منها .
ملك كانت هتقوم بس فايزة مسكت ايدها : طمنيني عنك الأول ، عاملة ايه ؟
ملك بصتلها باستغراب : أنا كويسة.
فايزة ضغطت على ايدها وسألتها باهتمام : ليه سرحانة ومخنوقة ؟ ليه حاساكي متضايقة ؟ اتكلمي معانا يا ملك .
خالد بصلها باهتمام : ملك في حاجة يا بنتي حصلت ؟
ابتسمتلهم : مفيش أي حاجة بجد أنا كويسة أنا بس متضايقة علشان نور حذرتها ان ده هيحصل بس ما سمعتش كلامي .
أبوها اتقبل كلامها بس فايزة حست ان جواها حاجة واجعاها ومش عايزة تقولها .
نادر خرج ركب عربيته وساق ولقى نفسه قدام شركة المرشدي ، وقف كتير قدامها وبعدها طلع عند مؤمن اللي استقبله وهو عارف كويس هو جاي ليه .
قعدوا قصاد بعض في صمت محدش فيهم قطعه ، مؤمن مستني نادر يتكلم ونادر مش عارف يقول ايه ؟
أخيرا مؤمن اتكلم بهدوء: خير يا نادر ساكت كده ليه ؟ عايز تتكلم أكيد عن طلاقي أنا ونور فاتكلم .
نادر بصله بتساؤل: ليه اتطلقتوا ؟
جاوبه بهدوء : هي طلبت وأنا نفذتلها طلبها .
⁃ كنت فاكرك بتحبها عن كده
بصله باستغراب : كنت فاكرني ؟ يعني انت مش واثق اني بعشقها مش بس بحبها يا نادر ؟
⁃ طيب ليه ؟ بتحبها ليه الطلاق ؟ سيبها وامشي ، زعقلها ، اعمل أي حاجة بس ليه طلاق ؟
مؤمن مسك قلم في ايده وشخبط بيه على ورقة قدامه ، ساب القلم من ايده وبصله : انت عايزني أقولك ايه يا نادر بالظبط ؟
نادر رد بعصبية : ليه طلاق يا مؤمن ؟ ليه ما اتمسكتش بيها ؟ ليه منعتها تشوف ابنها ؟ ليه بتعادي بالشكل ده ؟ يعني حتى لو هي غلطت اعمل حساب لينا احنا ، ليا أنا! مش تقولها أعلى ما خيل عيلتك يركبوه !

 

هنا مؤمن بصله بذهول : مين قال كده ؟ انت تعرف اني ممكن أقول كده عنكم ؟
نادر كان واثق ان دي إضافة وهيبرة من أخته بس برضه كان لازم يتأكد : يعني ما منعتهاش تشوف ابنها ؟
وقف بعصبية : لا طبعا ، شافته وقعدت معاه ورضعته ولعبت معاه لكن قلتلها ابني مكانه في بيته عايزة تفضل معانا يا أهلا بيها ، وبعدها لما الولد عيط قلتلها تعالي نتكلم بس سابت الولد و قالتلي ليا عيلة ترد عليك قلتلها يا أهلا بيهم في أي وقت عيلتك ، لكن أنا لا يمكن أغلط فيكم أو أمنعها تشوف ابنها لكن ده ما يمنعش اني مش هسيب بيتي ، هي ايه مشكلتها ؟ أنا مش فاهم، من وقت خطوبتنا وبتحاول تفرقني عنهم مش عارف ليه ؟ انت قولي ايه مشكلتها ؟ حد زعلها ؟ حد داسلها على طرف ؟ حد ضايقها ؟ ليه دايما مصممة ان ده مش بيتي ودول مش أهلي؟ انت جاوبني يا نادر وفهمني هي بتتصرف كده ليه وخليني ألاقي عذر ليها، هل كريم في يوم ضايقها ؟ يعني هي مش طايقاه ليه ؟ من زمان أوي وشحنتني ضده وخلتني وقفت في وشه واتخانقت معاه وكانت أول خناقة بينا كانت بسببها وحذرتها بس مفيش فايدة ما بتصدق تلاقي أي موقف وتحاول تشحني ضد عيلتي فليه ؟ ده حتى أبويا راحلها يقولها تحافظ على بيتها ويحاول يفهمها اني منتمي للعيلة دي فهي تقلب الكلام وتقولي أبوك بيهددني ومعرفش ايه ؟ أنا مش قادر أفهمها فانت فهمني تصرفاتها دي ايه ؟ أسيب عيلتي مش هيحصل فلو هي هتحط ده بينا تتحمل النتيجة غير كده يا نادر تشاور ولو طلبت نجمة من السما هجيبهالها إلا بعدي عنهم فانت افهم أختك عايزة ايه وبعدها تعال فهمني .
نادر ماعرفش يرد على مؤمن ولا يدافع عن أخته لان كل الكلام ده هو عارفه بس كان دوره كأخ يجي لحد هنا ، وعد مؤمن انه هيتكلم معاها ويفهمها وليهم قعدة تانية مع بعض بعدها ، قبل ما يخرج من عنده دخل كريم واتفاجئ بيه بس قرب سلم عليه وبعدها بص لمؤمن : هتروح تقابل محامي سيف علشان تخلص الورق اللي طلبه ولا أروح أنا ؟
مؤمن بصله : ولا انت ولا أنا أستاذ إمام اتصل واعتذر وأجل ميعادنا لبكرا.
كريم : ليه ؟ وراه ايه النهارده ؟
نادر بصلهم : طيب أسيبكم أنا

 

مؤمن مسك دراعه : لا خليك اصبر أصلا زي ما انت سامع الميعاد اتلغى – بص لكريم وقال – هو سافر المنصورة لبدر جوز هند .
كريم استغرب : هند دي أخت همس صح ؟ ليه مالهم في حاجة حصلت ؟
رد بتوضيح : مش عارف بالظبط مافهمتش منه بس كل اللي عرفته ان حاجة تخص طليقة بدر اتعرضت لحادثة وبتتهم بدر انه حاول يقتلها .
نادر انتبه وبصلهم لان ده يخص أهل أخته ملك أو فيما بعد هيكونوا أهلها ، دخل في الحوار : طيب نساعد احنا بأي حاجة، يعني طالما سيف مش موجود نكون جنبهم
الاتنين استغربوا اهتمامه بالشكل ده لان سيف يادوب معرفة بيزنس بالنسباله
نادر بصلهم باستدراك: بتبصولي كده ليه ؟ مش سيف بقي شريكنا ؟ وأخو مراته دكتور نادر عالج بابا وبعدها ملك ؟ فأنا عارف العيلة كلها بشكل شخصي أو معظمها علشان أبقى حقاني .
مؤمن اتقبل كلامه وعلق : نشوف الأستاذ إمام هيقول ايه لما يرجع وبناء عليه نشوف نتدخل ولا الموضوع هيتحل
وافقوه بعدها نادر انسحب لشغله وكريم تابعه بعدها بص لمؤمن : انت كويس ؟ في جديد؟
بصله قبل ما يتنهد : مفيش كان عايز يفهم ليه اتطلقنا بس لكن ماقالش حاجة – سكتوا الاتنين بعدها مؤمن بص لكريم – قولي ان اللي بعمله ده صح .
كريم اتردد يقول لان هو نفسه ما يقدرش ياخد خطوة زي دي ، ما يقدرش في يوم تكون أمل مش مراته ، مؤمن ملاحظ حيرته وسكوته فقال برجاء : كريم اتكلم وقول أي حاجة .
أخد نفس طويل قبل ما يتكلم بحيادية : نور لازم تحس بيك وتعيش معاك في المكان اللي انت اخترته ، أي ست في الدنيا مكانها جنب جوزها في البيت اللي هو يختاره ، كل ست بتعيش مع جوزها في بيته ، انت صح يا مؤمن ، ابنك كمان محتاج يتربى في بيته مع أخوه فانت صح ، هي غلطت بس هي بتحبك فاوعى تفقد الأمل فيها ، خلي بابك موارب لانها هترجع وهتدق بابك .
بصله بترجي : وساعتها ؟

 

ابتسم بأمل : ساعتها هتفتحلها وتدخلها وتاخدها في حضنك ومش هتسمحلها تخرج تاني من بيتك أو من حضنك .
أخد نفس طويل قبل ما يسأله بلهفة: بجد يا كريم هترجع لحضني ؟
كريم حس بوجع مؤمن وابتسم بتعاطف: لو بتحبك زي ما بتحبها هترجع أكيد ، هترجع بيتها ولحبيبها ولابنها ، ماقدامهاش غير انها ترجع أصلا يا مؤمن .
نادر وصل الشركة وأول ما شاف ملك دخلوا مكتبه وسألها : انتي تعرفي ان طليقة بدر اتعرضت لحادثة ومتهمة فيها بدر ؟
بصتله بذهول تستوعب مين اللي بيتكلم عنهم : بدر مين وطليقته مين ؟
ابتسم واستغبى نفسه انه افترض ان عندها علم : بدر جوز هند عارفة هند مين ولا هتسأليني ؟ أخته .
عينيها وسعت وافتكرت انها قفلت السكة في وشه ورفضت حتى تسمعه ، أخوها لاحظ صدمتها ونظراتها فمسك دراعها بحيرة: ملك انتي بخير ؟ ما تقلقيش سيف بعتله المحامي بتاعه وهو شاطر وهيخلص الموضوع ده .
بصتله بصدمة : نادر حاول يقولي بس ما رضيتش أسمعه ، قفلت السكة في وشه ورفضت أسمعه ، حاول يفهمني ويشاركني مشاكله و وجعه بس ما سمعتهوش .
أخوها بصلها باستغراب : طيب ليه ؟ انتي زعلانة معاه ؟
ماعرفتش تقوله ايه ؟ لو قالتله ان أهله رافضينها ممكن هو اللي يرفضه وتعمل حزازية ، سكتت بس هو أصر : ملك في ايه مش بتقوليه ؟ زعلانة منه ليه ؟ عمل ايه زعلك ؟
ملك باصاله ولازم تقول حاجة ، فكري يا ملك ، بصتله بتوتر: مفيش بس اتضايقت منه لما سافر ورا أهله ، يعني استغربت انهم عنده ومشيوا وهو تاني يوم مسافر وراهم فلما قالي عندي مشاكل افتكرته بيتحجج .
نادر بصلها بغيظ : هم كل الستات غبية كده ولا انتي وأختك بس اللي متخلفين ؟ ايه حكايتكم ؟ يعني هو هيسيب شغله ويروح يسافر بيته هيتحجج بايه ولا هيروح ليه إلا لو في حاجة بجد ؟ ملك ؟ ده مش سبب للخناق كفاية أختك المتخلفة بلاش تكوني انتي وهي .

 

بصتله وغيرت الموضوع : المهم سيبك مني مؤمن قالك ايه ولا عملت ايه ؟
حكالها اللي حصل وهي بتسمع كلمة وعشرة لا؛ لان كل أفكارها مع نادر هل ممكن يسامحها على تسرعها وغبائها ؟
خرجت من عند أخوها وراحت مكتبها طلعت موبايلها واتصلت بيه ، نادر في الوقت ده كان مع بدر والمحامي ، شاف اسمها وقلبه دق بعنف عايز يكلمها بس حاليا هو معاهم مش هينفع يسيبهم ، قفل الصوت بهدوء وكمل كلامه معاهم .
ملك خافت يكون زعل لدرجة انه مش هيرد عليها ، هل ممكن فعلا زعله يوصل للمرحلة دي ؟
إمام المحامي سمع الحكاية كلها من بدر وبعدها علق : الموضوع منتهي هي شخصية غير سوية فكلامها مش موضع ثقة
طمنهم و وعدهم انه هيحل الموضوع ويجمع معلومات عنها موثوقة بحيث يكون مستعد لأي احتمال .
نادر أول ما خرج اتصل بملك اللي ردت عليه بسرعة : أنا آسفة يا حبيبي .
استغرب لانه لسه ما اتكلمش : آسفة على ايه ؟
أخدت نفس طويل ووضحت : اني ما سمعتكش ، دي آخر مرة تحصل اني ما أسمعكش.
ضيقه وزعله اتبخروا وقال بشغف: واحشاني يا ملك فوق ما تتخيلي يا حبيبتي واحشاني ومش عارف أعيش بعيد عنك ولا متحمل فكرة انك مش في المكان اللي أنا فيه، ملك أنا جيت هنا علشان أبلغهم آجي أطلب ايدك رسمي بس اتفاجئت بيهم كلهم في المستشفي واتفاجئت باللي حصل لبدر فماعرفتش أتكلم ، مالقيتش فرصة أتكلم فيها
قاطعته بتفهم: أنا مقدرة وفاهمة يا نادر وأنا اللي آسفة بجد اني مااديتلكش فرصة تتكلم معايا ، حقك على قلبي .
ابتسم : ربنا يجمعنا بسرعة يارب ، مابقيتش قادر تبعدي عني أبدا ، عايزك في حضني طول الوقت .
في فيلا المرشدي
حسن وناهد قاعدين مستنيين رجوع مؤمن البيت وأول ما دخل حسن ناداله وقعد قصاده : خير يا عمي
عاتبه بهدوء : ليه ماقلتش انك طلقت نور وازاي طلقتها بالسهولة دي ؟
وقف بتوتر وضيق : ماطلقتهاش بالسهولة دي ولا عمره كان سهل الطلاق أصلا بس هي مش منطقية ومش قادر أفهم مالها
ناهد : طيب ليه ما اتكلمتش معاها ؟ ليه ما عرفتش مالها ؟ في مليون ليه المفروض تجاوب عليهم الأول قبل ما ترمي يمين الطلاق يا مؤمن .

 

قعد تاني قصادهم ورد : شوفوا هي طلبت وأنا نفذت ، اللي حصل حصل خلاص مش هنفضل نتكلم في ليه دي .
حسن اتنهد بعدها غير الموضوع : ماشي اللي حصل حصل بس دلوقتي انت ما ينفعش تمنع نور من ابنها هي مهما كانت أم كويسة و
قاطعه مؤمن بغيظ وهو باصص لناهد : أنا منعتها تشوف ابنها يا عمتي ؟ – بص لحسن وكمل – أنا كل اللي قلته ابني ما يخرجش من بيتي هي عايزة تفضل معانا يا أهلا بيها ، انما هي اللي سابته ومشيت، و بعدين مش يمكن كان عندي أمل انها تقول مش هسيب ابني وتعمل ابنها حجة لحد ما نلاقي أرض محايدة نتلاقى عليها ؟ – بص لحسن بوجع – فكرت اني لو منعتها تخرج بيه هي هتفضل هنا معاه لكن ما تخيلتش أبدا انها بايعانا احنا الاتنين للدرجة دي
حسن علق بحزن : يا ابني العند يولد الكفر وانتم بتعاندوا على بعض وعايزين تشوفوا مين هيقول اي الأول .
مؤمن اتنهد بتعب : يمكن كل واحد فينا بيلعب على الطرف التاني ، هي طلبت الطلاق ومستنية مني أتمسك بيها وأنا طلبت تفضل هنا واستنيت منها تفضل ، يمكن احنا الاتنين أغبياء يا عمي – وقف وبصلهم الاتنين – أنا عمري ما همنع نور تشوف ابنها أبدا بس مش هسيبه معاها برضه ، هروح أوديهولها دلوقتي بعد إذنكم .
قبل ما يبعد ناهد وقفته : نروحلها يا مؤمن تاني نحاول نرجعها يا حبيبي ؟ يمكن لسه زعلانه من عمك و
قاطعها مؤمن برفض : لا يا نونا دي مجرد شماعة مش أكتر مالهوش لازمة مرواحكم صدقيني ومش هتقدركم .
انسحب و طلب من أمل تجهز ابنه علشان هياخده لأمه تشوفه وهي انبسطت وتخيلتهم هيتصالحوا ، أخد ابنه وخرج وراحولها
نور اتفاجئت بيهم ، أخدت ابنها تبوس فيه وبصت لمؤمن بابتسامة وافتكرته هيسمع كلامها بس قبل ما تتكلم هو اتكلم بجمود : هسيبه معاكي ساعة يرضع وتقعدوا مع بعض وبعدها هعدي آخده .
اتصدمت من كلامه واتفاجئت انه هيمشي مسكت دراعه بسرعة : مؤمن خليك معـ
شد دراعه بعنف من ايدها وكرر بإصرار : ساعة وهعدي آخده ، بعد إذنك .
سابها وخرج وهي قعدت مكانها عيطت وابنها في حضنها ، ازاي قدر يكون قاسي بالشكل ده ؟ فكرت انها وحشته وهيجي ياخدها في حضنه ويقولها اللي تحبيه هنفذه.
مؤمن خرج وركب عربيته ومش عايز حتى يفكر .

 

في باريس
سيف وهمس بيتمشوا وهمس لمحت واحدة ماشية بسكوتر فوقفت ووقفت قدام سيف بعيون متحمسة
سيف ضيق عينيه وفهمها فهز راسه برفض: انسي ياحبيبتي
بصتله بحماس وهي بتشد دراعه: علشان خاطري في طلبة كتير بيجوا بيه الكلية ونفسي أجربه ده أنا فكرت أجيب واحد أروح بيه الكلية
ابتسم وهو بيتخيلها عليه : تيجي بيه الكلية ؟ وتقعي بيه تتكسر رقبتك ها ؟ بلاها يا همس مش ناقص أنا كفاية ركبتك يادوب بدأتي تحركي رجلك اهيه
مسكت دراعه بتوسل : يا سيفو بقى
اتنهد باستسلام وقال: أمري إلى الله ، اتفضلي نشوف منين بس هتعرفي تسوقيه بجد ؟
ملامحها اتبدلت للسعادة ونطت بحماس باست خده وهي بتقول: هبهرك
ضحك على حركاتها ورد : عارف والله انك هتبهريني طب يلا يامصيبتي يلا
قالت بسعادة وهي ماسكة ايده: أحلى مصيبة والله
ضحك ورد : أكتر حاجة بحبها فيكي تواضعك
ضحكت وراحوا يشوفوا في المحلات الرياضية واشتروا واحد وهمس متحمسة انها تجربه
سيف مسك السكوتر وهمس جنبه سألته بفضول : هتعرف تمشي بيه ولا هنقع؟
بصلها بسخرية : أمشي بيه ؟ مش من لحظة كنتي عايزة تجربيه انتي ؟ بت اركبي
قالها بشكل سريع تمشي بيه ازاي وهي الأول كانت خايفة ولحظات واندمجت وبدأت تلف بيه وتضحك وهو بيصورها وبيضحك على ضحكها هي .

 

همس بمرح : وسع وسع هعمل خمسات
رفع حاجبه بذهول: خمسات؟ انتي فاكرة نفسك راكبة عربية ؟
ردت بمشاكسة وهي بتلف حواليه: لا توكتوك
ضحك وكل شوية تعمل حركة وتطلب منه يصورها ، وقفت جنبه وقالت : دورك يلا
بصلها باستنكار : دوري ؟ حد قالك اني عايز أجربه ؟
شدت دراعه بإصرار : قوم بقى اركنلي رجل الأعمال على جنب وخليك سيفو حبيبي بس
وقف بكسل وأول ما وقف عليه هي دخلت نفسها قدامه وبصتله ببراءة : هشجعك بس وبعدين أمان أكتر ياحبيبي
ضيق عينيه بشك: أمان برضه؟
هزت راسها بتأكيد وضحكت ، مشي بيها ومال على كتفها باس رقبتها بخفة وهمس بخبث: صدقي الوضعية كدا فعلا أحلى؟
ضحكت وحذرته بمرح: ركز في الطريق ياسيفو
رد بعبث وهو ساند على كتفها : ما أنا مركز اهو ياعيون سيفو ، اسكتي انتي بس
ضحكت و فضل ماشي بالسكوتر لعبوا بيه شوية لحد ماوصلوا لعربيتهم سيف قفله وحطه في العربية .
وركبوا عربيتهم مروحين للفندق ، همس طلبت من سيف يسرع شوية زي ما كان موصلها لبيتها ، ابتسم وداس بنزين بس جه يدوس فرامل بعدها علشان هياخد ملف بس اتفاجئ ان الفرامل مش شغالة، مرة بعد مرة اتأكد ان فعلا الفرامل مش شغالة والعربية على سرعة عالية جدا .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *