روايات

رواية مليحة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة البارت السادس عشر

رواية مليحة الجزء السادس عشر

رواية مليحة الحلقة السادسة عشر

مليحة بسعادة و هى بتتكلم مع تهانى : ايوة عشان بقى عندى اتنين تيتا حلوين
تهانى : و مين بقى تيتا التانية دى
مليحة و هى بتشاور على فوز : تيتا فوز
تهانى بصت لفوز و قالت لها باعتذار : يا خبر .. انا اسفة ، سامحينى ، ما اخدتش بالى
فوز بترحاب و سماحة : و لا يهمك ، من حقك تنشغلى معاها ، مليحة دى ربنا يحميها و يصونها .. احسن واحدة تنسيكى نفسك ، انا ابقى فوز والدة منعم
تهانى : اتشرفت بحضرتك و بشكرك على ضيافتك ليا و بعتذر لك على الازعاج
فوز بضحكة صافية : ايه ده كله ، اوعى تعملى فرق ما بيننا .. و عموما انتى منورانا كلنا
تهانى : ده نورك ، ربنا يجعله عامر
تهانى بصت لهادية اللى طول الوقت كانت واقفة باصة لها ، و مدت ايدها ليها و هى بتقول : تعالى فى حضنى يا مراة الغالى
هادية قربت منها وقعدت على ركبها على الارض قدامها و حضنتها و قالت لها : رغم انى ما عرفتش عنك غير من كام يوم بس ، بس صدقينى حبيتك من قبل ما اشوفك
تهانى : بس انا اعرف عنك من وقت ما فاروق اتجوزك و حبيتك من يومها
هادية بذهول : معقولة
تهانى بسخرية : ماتستغربيش ، لگن انا اعرف كتير اوى و عارفة ان فادية كانت رافضة جوازك و كرهاكى و لحد دلوقتى
هادية بفضول : عرفتى منين

 

 

منعم بمرح : لأ بقوللكم ايه ، احنا مش هنروح من بعض فى حتة ، و انا بصراحة جعان جدا
مليحة بمرح : و انا كمان ، و الاكل جاهز من بدرى و انت اللى اتأخرت و جوعتنا و جوعت ريكس و كيتى معاك
منعم شال مليحة مرة واحدة من وسطها و خلاها طايرة فى الهوا و هى بتضحك على آخرها و قال لها : و انتى مجوعة ريكس و كيتى معانا ليه ان شاء الله انا مش فاهم
مليحة و هى بتضحك جامد : عشان قاعدين مستنيين ياكلوا العضم
منعم : و هو انتى مش بتحطيلهم الدراى فود
مليحة باعتراض : يا عم و هو الدراى ده بيشبع
منعم نزلها بسرعة و قال لها بفضول : تانى يا عم .. ثم هو انتى ايش عرفك انه مابيشبعش .. اوعى تكونى بتاكلى منه معاهم
مليحة ضحكت جامد و قالت له : مانا بحطلهم الدراى و باكل انا البيناتس بتاعى اللى انت جيبتهولى ، فانا مابشبعش من البيناتس .. يبقى اكيد كمان الدراى مابيشبعهمش
منعم و هو رافع حاجب واحد : تصدقى اقنعتينى ، طب ياللا ناكل بسرعة بقى عشان نديهم العضم
هادية اخدت تهانى على اوضتها و ساعدتها تغير هدومها و خرجوا اتلموا حوالين السفرة ، ففوز قالت لتهانى : بصى بقى يا ست تهانى … انا عاوزاكى تعتبرى نفسك فى بيتك و بيت ابنك ، و تعودى نفسك انك تتعاملى ببساطة
مليحة و هى بتاكل : يووووه … كلوا بقى و بعدين اتكلموا
تهانى بصت لمليحة بسعادة ، لقيتها قعدت جنب منعم اللى بياكل و بيأكلها معاه بمرح و حب شديد جدا ، و لقت ان كل ما منعم بيحط فى بق مليحة اى حاجة ، مليحة كمان بتمد ايدها تاخد اى حاجة تحطهاله فى بقه بسعادة شديدة
تهانى و هى بتبص لمليحة : انتى فى المدرسة يا مليحة
مليحة بتأكيد : ااه يا تيتا .. انا خلصت كى جى كلها و رايحة سنة اولى
تهانى : و على كده بقى شاطرة فى المدرسة

 

 

 

مليحة بحماس : اوى اوى
فضلوا يتكلموا طول الاكل و بعده لحد ما فجأة سمعوا صوت آذان الفجر ، ففوز قالت : هتصلى بينا يا منعم و اللا هتنزل
مليحة و هى بتتنطط بمحايلة : ياللا انزل و خدنى معاك عشان خاطرى
هادية باحراج : و بعدين معاكى يا مليحة
منعم و هو بيبص لهادية بتأنيب : و بعدين معاكى انتى .. احنا قلنا ايه
هادية بتبرير : اصل حضرتك اكيد راجع من برة تعبان و مش حمل الدلع ده
منعم باعتراض : و هو انا اشتكيتلك يا ست انتى
هادية و هى بتشاور له بعنيها على مليحة .. بمعنى ما تقويهاش عليا
فمنعم بصلها بمكر و رجع بص لمليحة و قال لها : طبعا يا مليحة احنا لازم نسمع كلام ماما
مليحة بزعل : مفهوم طبعا
منعم بمرح : و طبعا طالما ماما ماعندهاش مانع ادخلى بسرعة اتوضى و البسى لبس الصلاة عشان هننزل نصلى انا و انتى فى المسجد
مليحة جريت على اوضتها و هى بتهلل و هادية واقفة مصدومة من تصرفات منعم اللى بصلها و هو رافع كتافه لفوق و بيقول : ايه ، عاوزة ايه ، عاوزة تيجى معانا اهلا وسهلا .. بس انا شايف انك تصلى فى البيت افضل
هادية باعتراض : هتاخدها ازاى معاك بس
منعم بحب : و ايه المشكلة يعنى .. واحد واخد بنته معاه المسجد عشان يعودها على الصلاة
فوز : سيبيها يا هادية ، و بعدين دول رايحين بيت ربنا يعنى مش رايحين فى حتة بعيدة
هادية بتردد : انا بس مش عاوزاها تتشعبط فيه كده كل شوية

 

 

منعم بامتعاض : انا رايح اتوضى فى اوضتى على ما مليحة تيجى
هادية بقلة حيلة : ماشى … اتفضل
مليحة رجعت بالاسدال بتاعها و هى بتقول لمامتها : ماما اعدليلى الاسدال
هادية ظبطت لها هدومها و راحت مليحة مع منعم صلت الفجر فى المسجد و رجعوا و هى مبسوطة جدا و اول ما دخلت جريت على تهانى اديتها شيكولاتاية من كيس كان معاها و باستها و قالت لها : خدى كلى دى يا تيتا
تهانى : ايه ده يا حبيبتى
مليحة : دى شيكولاتة بابا منعم جابها بعد الصلاة و جاب لينا كلنا و انا اللى هوزعها عليكم
هادية بصت لمليحة بصدمة لما سمعتها بتقول بابا لمنعم ، بصت لمنعم لقته بيبص لمليحة بسعادة واضحة جدا على وشه و عينيه كلها حب لمليحة ، هادية مابقيتش عارفة تنبسط لانبساط بنتها و اللا تخاف عليها بزيادة
و تهانى برضة لما سمعت الكلمة استغربت و بصت لمنعم و لهادية و مابقيتش عارفة تعلق و لا تقول حاجة
مليحة وزعت باقى الشيكولاتة على فوز و هادية و اتفضل واحدة كبيرة ، فتحتها و راحت وقفت فى حضن منعم و كسرت قطعة شيكولاتة حطيتهاله فى بقه و هو اكلها منها و هو مبسوط جدا و بعدين ما رضيش ياخد تانى و قال لها : لا يا قلبى .. كلى انتى الباقى بقى
مليحة باعتراض : مش اتفقنا هناكل دى سوا
منعم : طب ما انا اكلت معاكى اهوه
مليحة بمحايلة : لا كل تانى عشان خاطرى
منعم قام و قال : طب كلى انتى و ابقى شيليلى حتة اكولها الصبح لانى عاوز انام دلوقتى ، و حضن مليحة و باسها من راسها و قال : هسيبكم بقى يا جماعة .. ياللا تصبحوا على خير
كلهم : و انت من اهل الخير

 

 

اول ما منعم خرج راح على اوضته مليحة اكلت حتة شيكولاتة صغيرة و جريت شالت الباقى فى التلاجة و هى بتقول بمرح : خليكى بقى فى التلاجة لحد ما ناكلك الصبح
هادية بصت لتهانى و قالت لها : ها يا طنط … تحبى تنامى شوية .. النهار قرب يطلع
تهانى باعتذار : انا عارفة انى سهرتكم بزيادة .. انا اسفة
فوز : و لا سهرتينا و لا حاجة ، احنا تقريبا كل يوم على كده ، الدنيا صيف و ماحدش بيجي له نوم بدرى
هادية : طب ياللا نلحق ننام لنا كام ساعة قبل الوقت مايسرقنا بزيادة
و فعلا … كل واحد راح على اوضته عشان ينام ، و فى اوضة هادية ، بعد ما نامت على السرير و اخدت مليحة فى حضنها قالت بفضول : قوليلى يا مليحة
مليحة : نعم
هادية : هو انتى ليه قلتى لعمو منعم يا بابا ، مش انتى كنتى بتقوليله يا عمو
مليحة : بعد ما خلصنا صلاة و كنا خارجين من الجامع ، كل ما حد يسلم على بابا منعم يقول له مين الحلوة دى .. فيقول لهم دى بنتى ، يقولوا له مين العسل دى … يقول لهم بنتى ، كل ما حد يسأله عليا .. كان يقول لهم بنتى
فبعد ما سيبناهم قلت له … انت عمال تقول لهم بنتى بنتى ، و انا لما حد يسألنى عليك هقول لهم بابا ، فقال لى هتبقى مبسوطة لو قلتيلى يا بابا ، قلت له .. ااه اوى ، فقاللى خلاص قوليلى يا بابا
هادية : يعنى انتى مبسوطة و انتى بتقولي له يا بابا
مليحة : ااه طبعا عشان هيبقى عندى بابا زى كل اصحابى
هادية باست راس مليحة و قالت لها : انتى بتحبيه اوى كده يا مليحة
مليحة و هى بتتاوب : اوى اوى

 

 

هادية باستها تانى و قعدت تدعى ربنا بينها و بين نفسها ان خاطر بنتها ما ينكسرش ابدا
……………………
تانى يوم بعد صلاة المغرب .. فهد و فادى و معاهم وليد ظابط المباحث وصلوا عند منعم ، و قعدوا مع تهانى كلهم و طلبوا من تهانى انها تحكى من تانى كل اللى حصل من البداية ، و لما هادية و فوز حبوا يقعدوا معاهم عشان يفهموا ، منعم صمم انه ياخد مليحة و يخرجوا يلعبوا على السطوح سوا مع ريكس و كيتى بعيد عن كل الكلام اللى هيتقال
هادية شكرته فعلا من قلبها انه اد ايه مراعى لنفسية مليحة ، و بعد وقت طويل تهانى خلصت كل الكلام اللى سبق و حكته و هى فى المستشفى ، فوليد قال لها : هل انتى تعرفى اسم الدكتور اللى كان بيديكى الحقن و بيأمر بالجلسات دى
تهانى : ايوة … اسمه ايهاب ، ده لا يمكن انساه ابدا
وليد : و طول السنين دى ، كان هو هو ما اتغيرش ابدا
تهانى : كان بيدخل لى دكاترة تانبين كتير ، بس لمجرد انهم يقيسولى الضغط مثلا ، او لما كنت بعيا .. كان فى دكاترة تانيين هم اللى بيجولى و يكشفوا عليا
وليد : لكن جلسات الكهربا و العلاج اللى كان بيتوهك على طول ده كان ايهاب ده هو اللى بيدهولك
تهانى : ايوة
وليد : طب لما فادية جاتلك هى و مسعود و بلغوكى بموت راغب بية و فاروق .. ماقالولكيش ماتوا ازاى
تهانى : لا .. بس كانت فادية دايما تتهمنى ان ليا ايد فى موتهم
وليد : طب هى كانت بتقول لك كده ليه
تهانى : ما اعرفش و ما فهمتش و ما رضيتش تفهمنى لا هى و لا مسعود
وليد وقف و قال : تمام يا مدام تهانى ، انا متشكر لحضرتك
فهد باس راس تهانى و قال لها : بعد اذنك يا ماما هنسيبك بس شوية على مانتكلم مع وليد بية فى شوية حاجات كده و نرجع لك

 

 

فهد اخد وليد و فادى و راحوا على اوضة منعم اللى انضملهم بعد ما رجع مليحة عند هادية فى الشقة ، و قال لهم بفضول : ها .. وصلتوا لايه
ليد : كده الامور بقت اوضح بكتير … واضح ان فادية عرفت بالورق اللى كان مع راغب بية و من بعده فاروق و كانت معتقدة ان الورق ده وصل لهم عن طريق مدام تهانى و ان فى حد بيساعدها من المستشفى
فادى بتفكير : تحليل منطقى جدا
منعم : الحقيقة انا شبه وصلت للتحليل ده امبارح ، بس النقطة اللى وقفت عندها … احنا ازاى هنقدر نثبت عليها كل الكلام ده
فهد : الحقيقة انا كنت فاكر اننا لما نعرف مكان ماما كل حاجة هتتحل ، بس مش عارف ليه حاسس انها اتعقدت تانى
وليد بتشجيع : و لا اتعقدت و لا حاجة ، احنا بس كل الحكاية اننا محتاجين خطة مدروسة كويس و تتنفذ بدقة شديدة ، و لازم انت و فادى تبعدوا تماما عن الصورة
فهد : خطة ايه بقى دى
وليد : قبل ما ننفذ الخطة ، احنا محتاجين نبعد مدام تهانى فى مكان تانى يكون آمن تماما وبعيد عن هنا
فادى بلهفة : هو فيه خطورة عليها
وليد : احنا لازم نحط كل الاحتمالات فى دماغنا
منعم : لو فى خطورة عليها يبقى كمان فى خطورة على مليحة و والدتها
فهد : خلاص .. يبقى هوديهم كلهم عند حمايا فى المزرعة
وليد : مكان امان يعنى
فهد : ااه ماتقلقش

 

 

وليد : خلاص من بكرة يبقوا هناك ، و ياريت والدتك كمان يا دكتور منعم تبقى معاهم
منعم باستغراب : و ليه والدتى
وليد : لان انت اللى هتقوم باللعبة كلها ، دراستك لعلم النفس هتخليك تقدر تتعامل معاها بالطريقة اللى نستفيد بيها احسن من اى حد تانى ، فمش عاوزين يبقى ليك نقطة ضعف قدامهم
فهد : هو ممكن يبقى فى خطورة على منعم
وليد : احنا مش عاوزين يبقى فى اى ثغرة ، و مع الاسف ان ممكن يبقى فيه نسبة خطورة هتبقى موجودة ، بس مش عاوزكم تقلقوا ، انا هعمل كل الاجراءات اللى تضمن سلامة الكل ، بس لازم ناخد احتياطاتنا
فادى : طب مش تفهمنا هنعمل ايه بالظبط
وليد : تمام … عاوزكم تركزوا معايا كويس 😜
………………………
عند فادية … كانت عند مسعود فى بيته و هى عصبية جدا و بتقول : يعنى ايه .. الارض انشقت و بلعتها
مسعود : انا عاوز افهم انتى شاغلة دماغك بيها ليه .. ما تروح مطرح ما تروح بقى و اهى تبقى غمة و انزاحت
فادية : انت غبى ، يعنى ايه تروح مطرح ما تروح ، انت عارف دى لو وصلت لحد من عيالها ممكن تبقى ايه النتيجة
مسعود بحدة : احترمى نفسك و انتى بتتكلمى مع اخوكى الكبير و ماتنسيش روحك ، و وطى صوتك .. مش عاوز حد هنا يسمع كلمة من اللى بيننا
فادية : و انا اعمل لك ايه .. ما انت بتقول كلام ينرفز
مسعود : تقدرى تقوليلى دى حتى لو ظهرت و اتكلمت .. مين اللى ممكن يصدقها
فادية : و افرض بقى يا فالح طلع معاها كل الاوراق اللى كانت مع راغب
مسعود بسخرية : و افرضى
فادية بذهول : افرض ايه

 

 

مسعود : حتى لو حصل اللى انتى بتقوليه ده ، و ايه يعنى ، ااه ابوكم غير شهادات الميلاد عشان خاف عليكم لا فضيحة امكم مع عشي*قها تطولكم و تطول سمعتكم لما تكبروا
فادية بتفكير : بس لو حكت اللى حصل معاها
مسعود : و مين هيصدقها يعنى ، كلامها قصاد كلامك
فادية بعدم اقتناع : لا لا لا برضة العيار اللى مايصيبش يدوش ، و احنا مانضمنش مين اللى بيساعدها ، و بعدين افرض بقى ان فهد طلع عارف حاجة و بيلاعبنى
مسعود باعتراض : هو انتى كل ساعة برأى شكل .. مرة تقولى هو اللى وراها و مرة تقولى لا مش هو ، و بعدين ترجعى تقولى هو … و بعدين معاكى بقى ما ترسيلك على رأى
فادية بغضب : انت ليه مش عاوز تفهم ان طول ما هى بعيدة و مانعرفش مكانها هتفضل خطر علينا ، من يوميها و انا قلتلك نخلص منها و انت ما رضيتش
مسعود : و لما كانوا يعتروا فى جثتها و تفتحى علينا سين و جيم باب مايتقفلش ابدا تانى و كل المستخبى يبان .. كان يبقى ايه الحل ، و بعدين موتها ما كانش هيفيدنا بحاجة
فادية باستهزاء : مش احسن من المصاريف اللى صرفتها عليها طول السنين دى
مسعود : ما هو كله من خيرها هى و جوزها و عيالها
فادية بغضب : ماحدش له خير غيرى انا ، هى اللى فضلت تتدحلب لراغب لحد ما سابنى و اتجوزها .. تستاهل كل اللى حصل لها
مسعود : و اهو حصل لها اللى حصلها و سابها و اتجوزك ، و فضلت هى مرمية السنين دى كلها فى المصحة
فادية : و آدى النتيجة ، ادينا محتاسين و مش عارفين لها طريق و لا عارفين نعمل ايه

 

 

 

مسعود : طب و الرجالة اللى بتراقب فهد و اخوه ، ما وصلوش لحاجة
فادية بامتعاض : رجالة الندامة ، الا ما بيجيبولى خبر واحد عليه القيمة
مسعود بتفكير : مافيش قدامنا غير اننا نفضل نراقبهم و نشوف هترسى على ايه
………………………
فادية رجعت البيت لقت فهد و فادى قاعدين فى الليفنج مع نهلة و احلام و بيتفرجوا على التليفزيون ، و اول ما دخلت قالت : مساء الخير .. ايه ده انتو هنا ، ما عملتوهاش من فترة كبيرة
فادى : ودينا الهدايا للناس و رجعنا على طول قلنا نتعشى سوا مالقيناكيش
فادية : لو اعرف كنت جيت من بدرى
نهلة : ايه رايك يا طنط
فادية : خير
نهلة : بابى عازمنا كلنا نقضى كام يوم فى العزبة عنده … ايه رأيك
فادية : امتى الكلام ده
نهلة : من بكرة ان شاء الله
فادية بصت لفهد و فادى و قالت : و انتم هتروحوا
فهد : ااه ، قلنا نروح كلنا نغير جو كام يوم عشان اونكل ما يزعلش ، و نبقى ننزل الشغل مثلا مرة كل يومين تلاتة .. ايه رأيك
فادية : خلاص روحوا
فادى : هو ايه اللى روحوا ، انتى مش ناوية تيجى معانا و اللا ايه

 

 

فادية : لا يا حبيبى مش هينفع ، روحوا انتو انبسطوا و انا هفضل هنا عشان ورايا حاجات كتير مهمة محتاجة وجودى
فهد : ما احنا هنبقى موجودين برضة كل يومين تلاتة الدنيا مش هتقف يعنى ، تعالى معانا غيرى جو و ابقى انزلى معايا انا و فادى و نرجع برضة سوا
فادية : لا للاسف مش هينفع روحوا انتو و انا لما اخلص اللى ورايا هبقى اجيلكم
فادى : وعد و اللا فض مجالس ، ماهو اصل ماينفعش نبقى كلنا فى حتة و انتى فى حتة تانية لوحدك
فادية بابتسامة : ماتقلقش يا حبيبى مش هبقى لوحدى ، الشغالين ماليين الفيلا ، المهم انتو روحوا و انبسطوا
………………….
تانى يوم كان الكل فى عزبة والد نهلة .. فهد و نهلة و بنتهم و فادى و احلام و بنتهم و هادية و مليحة و تهانى و فوز و اللى وصلهم منعم بعربيته وقضى معاهم اليوم و رجع القاهرة من تانى عشان يبتدى ينفذ اللى وليد اتفق عليه معاه
…………………
كانت فادية قاعدة بتتعشى هى و مسعود فى الفيلا و برضة بيتكلموا عن تهانى ففادية قالت : انا عاوزاك تبعت حد من طرفك يعس عليها ناحية بيتنا القديم
مسعود : و هى حتى لو راحت هناك هتقعد فين ، ما البيت اتباع و اتهد و اتبنى غيره من زمان
فادية : و ايه يعنى ، ممكن تكون راحت هناك و اتلمت على اى حد من جيراننا زمان ، و انت اكيد عارف ان الكل كان بيحبها
مسعود : ماشى
تليفون فادية جاله اشعار رسالة ، و كانت بتشرب العصير و لما فتحت الرسالة ، فجأة كوباية العصير وقعت اندلقت و اتكسرت و هى مبرقة فى التليفون و هو فى ايدها
مسعود باستغراب : فى ايه .. ايه اللى جالك على التليفون خلاكى تسهمى التسهيمة دى
فادية مدت أيدها بالتليفون لمسعود اللى اول ما مسكه لقى عليه صورة لتهانى و هى قاعدة على كرسى و فى ضهرها صورة متكبرة لشهادات ميلاد ولادها التلاتة و مكتوب تحت الصورة …. آن اوان الحساب يا بنت امى و ابويا
مسعود قام وقف و طلع الرقم اللى باعت الرسالة ، لقاه رقم سرى ما ظهرش عنده على التليفون ، فقال لفادية بريبة : الكلام ده معناته ايه
فادية ببهوت : معناه ان تهانى راجعة تلاعبنى و هى سانة سنانهأ و ضوافيرها ، و ان كان عندى حق من البداية لما قلت ان هى اللى بعتت الورق ده لراغب و من بعده فاروق

 

 

احنا لازم نوصل لمكانها فى اسرع وقت يا مسعود ، قبل كده انت رفضت تخلصنا منها ، المرة دى لو ماخلصناش منها هى اللى هتخلص علينا
مسعود بحيرة : بس هى فين ، هو احنا عارفين لها طريق
مافيش ثوانى و فادية جالها اشعار تانى برسالة تانية و برضة من نفس الرقم ، و لما فتحتها لقت مكتوب فيها : على اد الكهربا اللى اديتوهالى على اد الكهربا اللى هاخدها منكم ، معلش بقى اصلى ما بقيتش استغنى عن الجرعة
فادية بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة ، كهربة ايه دى اللى هتاخدها
و لسه يا دوب فادية بتخلص كلامها لقت الكهربا قطعت فى الفيلا كلها
فادية بشهقة و هى بتمسك فى مسعود بخوف : ايه ده ، هى ازاى قدرت توصل لهنا
مسعود بصوت عالى : اندهى على الشغالين اللى هنا شوفيهم فين
تهانى بفزع : يا صالح ، يا هناااء
سمعوا صوت صالح و هناء و هم جايين يجروا و بيتكعبلوا فى الضلمة
صالح و هناء : افندم حضرتك … اؤمرى يا فادية هانم
فادية : ليه ماحدش بص على الكهربا و شافها مقطوعة ليه
صالح : بنحاول نبص عليها حضرتك ، ماتقلقيش ، ثوانى و هنصلحها ان شاء الله
فجأة سمعوا صوت تليفون فادية بيضرب ، و برضة رقم سرى ، فادية ردت بخفوت و قالت : الو
جالها صوت منعم على الخط و هو بيقول : تهانى هانم عاوزة تطمن انك لسه بتخافى من الضلمة اللى حواليكى
فادية بخوف : انت مين
منعم : انا العفريت اللى طلع من القمقم عشان يدى لكل واحد نصيبه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مليحة)

اترك رد