روايات

رواية القاصرات الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد

رواية القاصرات الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد

رواية القاصرات البارت الثالث

رواية القاصرات الجزء الثالث

رواية القاصرات الحلقة الثالثة

هاجر بصراخ: صفاااا!
مـاتت! فقـدت حياتهـا، تـراجعـت هاجـر للخلف بصدمه كبيـرة، فقدت أعصـابها.
كم تكـره الحيـاة، كـانت غيـر عادلـه معها في كـل لحظه، غير عادله مع تلك الفتـاة الصغيـرة.
تمـت مراسم العزاء، لم يتجـرأ أحد حتي علي السؤال كيف مـاتت تلك العـروس.
معن.فـه، مغتص.بـه، مقت.وله.
حتي تصـريح الدفن كان سهـلا مقابل الأمـوال، لم يتجـرأ أي شخص علي السؤال.
ولم تتجـرأ علا و هاجر علي الحديث.
كـانت تجلس في تلك الغـرفة المظلمه، تبكي، وتضم قدمها لصدرهـا و تنظر حـولها بخـوف كبيـر.
دلفت علا تبكـي، في خوف، أن تفقـد هاجر عقلهـا بعد كل ما حدث.
علا بحزن: هاجر!
هاجر بهلع: قت.لهـا، خلص عليهـا، هيمـوتني يا علا، هيموتنا كلنا. كلنا هنموت لو مسمعناش الكلام.
أنا مش عايزة أموت يا علا، أنا هسمع الكلام والله و هفضل هنا في الأوضه دي مش هخاف.
علا بحزن: هـاجر، اهدي بالله عليكي هتموتي نفسك كدا.
هاجر ببكاء: صفا ماتت يا علا، 14 سنه كان مستني منها اي غير الخو’ف!
كان مستني منها تقوله مستنياك يا حبيبي!!
علا بحزن: اهدي يا هـاجر، حقها هيرجع.
هاجر بضحك هستيري: مين هيرجع حقها!، أنا ولا أنتي؟ ولا أهل البلد؟ ولا أخواتها العقارب اللي رموها! مين يا علا!

 

 

أنتي فكرك ان نصهم مش عـارف البت دي ماتت ليه!
حق صفا عندي أنا، أنا اللي كنت بحميها كل مره و المره الوحيده اللي اتخاذلت فيهـا ماتت! أنا اللي موتها يا علا، أنا اللي موتهـا.
علا: لا يا حبيبتي مش أنتي، أنتي اللي هتجيبي حقها يا هاجر، بنفسك.
هاجر: محدش هيمو’ته غيري، أنا اللي هرجع حق صفا.
عـلا: الجـوازة موقفتش يا هـاجر، اللي كنت قايلالكم عليهـا، موقفتش علي موتها و الفرح الأسبـوع اللي جـاي.
هـاجر: لا حول ولا قوة إلا بالله، هنعمل اي دلوقتي!
علا: فوقي الأول و خليكي قويـة و أجمدي يا هاجر أنا مستقوية بيكـي و متدخليش هنـا تاني.
هاجـر: حاضـر، عارفه يا علا برغم أني بخاف أوي من الأوضه دي بس دلوقتي مش خـايفه عشان إنتي معايا.
علا: وأنا معـاكي علطول ومش هسيبك.
تحـركت عـلا للخـارج و معهـا هاجـر و وضعت لهـا الطعام فهي لم تأكل اي شئ منذ يـومين.
بدلت ثيـابهـا وقامت بالصلاة ليهدأ قلبها قليـلا و قامت بالدعاء ل صفا و جـلست تفكـر.
هـاجر بشـرود: حقك هيـرجعلك يا صفا، وعد.
بـعد مـرور أسبـوع.
عـاصم: أنتي قـرفتيني يا بت، كل شويـة تعبانه!
هـاجر: الحمل يا حاج! هو دا اللي هتدلعيني.
عاصم: بس مش دلع ماسخ كدا، دا انتي لسه في الشهر التالت.
هـاجر: طيب يا حاج، انا هـروح اقعد عند امي لحد ما ابقي كويسه.
عاصم: غوري، وأنتي روحي عند أبوكي، عشان العروسه الجديده هتيجي بعد يوميـن.

 

 

في المسـاء.
الحقـوا يا أهل البـلد، ألحقـوا الحـاج عاصم اتقت.ل، بلغـوا المـركـز بسـرعه.
هـاجر: اه يا وليـه يا عقـربـه، خلصتي علي الراجـل اللي كان سـاتر أختك.
مديـحه بهلع: والله ما عمـلت حاجه، معملتش حـاجه.
هاجر: الحقـونا يا أهل البـلد، الوليـة وأختها خـلصوا علي الراجل اللي حيلتنا، الحقونا يا ناس.
سميرة: يلهوي يا مديحـه هتلبسنا التهمـه، يلهوي يا مديحه.
مديحـه: والله ما عملنا حاجه، احنا جينا لقينـاه مرمي كدا.
هاجر: والسيكنه اللي في ايديكي يا وليـة و لا الد’م اللي علي هدومك، يلهوووواي الحقونا يا ناس.
_ اي اللي حصـل يا بت يا هـاجر.
هاجر: الحقنا يا عمي حمدي، بكـلم الراجل في التليفـون لقيته بيزعق جامد و اسمع صوت الوليـه وهي بتقوله تار اختي.
وانا كنت قاعده عند امي وعلا عند ابوها، جيت جري و لقيتهـا هي واختها حاطين السكينه في ضهـره.
مديحه: والله ما عملنا حاجه يا عمي حمدي.
حمدي: اسكتي خـالص، هبلغ المـركز عشان يجي يلمكـوا.
مديحـه: والله ما عملت حاجه.
هاجر: اه يا حـاج عاصم، خطفوك مننا يا حبيبي، مش هسيبكـوا الا اما ارجع حق جـوزي.
«إحـاله أوراق كـلا من مديحـه و سميرة لفضيـلة المفتي بتهـمه قتـ.ل عـاصم.
بـعد خمسه وعشـريـن عام.

 

 

أحمد: مش فاهم حاجه يا ماما، مش فاهم، كله تمـام لحد بعد موت صفا، بعد كدا مش فاهم حاجه من اللي حكتيه.
هاجر: يا أبني وأنا مش فاهمه، معرفش كل الأحداث انا قولتلك اللي أعـرفه.
أحمد: لا يا ماما، أنا بردو مفهمتش بابا مات ازاي!
هاجر: يا أبني أنا جيت من عند أمي لقيته مضر’وب في ضهره بسك،ينه و مديحـه و سميرة واقفين و مكانش في غيرهم في البيت، يبقي مين اللي موته؟
أحمد: متأكده، مفيش حاجه عاوزة تحكيهـا!
هاجر: لا يا حبيبي، روح شغلك بقي ومتفكرش كتير في الموضوع دا.
أحمد: أنا كنت بسأل بس، اوعدك مش هفتح الموضوع تاني.
علا: وأنتي عاوزة تسألي في حـاجه تاني!
ملك: لا يا ماما.
علا: يبقي تعقلي وترجعي بيت جوزك، اللي بيحبك ويحترمك، و تحمدي ربنا اللي رزقه بواحد زيه.
ملك: لا هستنا لما يصالحني الأول.
هاجر بضحك: اللي يلاقي دلع وميدلعش، سيبيهـا يا علا، سيبيهم يتدلعوا علي بعض.
علا: طيب، خشي اغسلي المواعين.
أحمد بضحك : اخدمي وانتي مبتسمه.
ملك بغضب: شوفتي يا ماما هاجـر!
هاجر: امشي يا قليل الادب، غور يلا.
تـحـرك أحمد للخـارج للذهـاب لعمـله، فهـو يعمـل حديثا كمحاسب بأحد الشركـات في مدينـة القاهـرة، التي يسكن بهـا منذ أكثر من عشرون عـاما.
نظـرت هاجـر ل عـلا و شـرد الإثنين مـرة أخري، مرة أخري في الأحداث الماضيـة ولكن الأحداث الحقيقـة.

 

 

فـلاش بـاك.
هاجر: حق صفا هيرجع من اللي موتها يا علا، من كل اللي عملوا فيها كدا.
علا بإستغراب: عملوا!
هاجر: ايوا، عاصم، مديحه و سميـرة.
علا: مش فـاهمه حاجـه.
هـاجر: أسمعيـني يا عـلا، الأسبوع اللي جـاي دا انا عاوزاكي تشكي دايما ليه مني، أني علطول تعبانه و بستفرغ و انتي مقـروفه مني و مش قـادره تستحملي و أنا قدامه بردو همثل التعب.
علا: فهميني ليه!
هاجـر: المره الوحيدة اللي خلانا نبات برا البيت دا كانت لما اتجـوز صفا الله يرحمهـا، و حاسه انه هيدور علي حجه عشان يخرجنا المره دي ف إحنا هنقدمهاله علي طبق من ذهب بس قبل الفرح عشان ميلحقش يكتب علي البت و يضيعلها حياتها هي كمان.
علا: فاهماكي.
هاجر: و أنتي هتتحججي أن ابوكي تعبـان و عاوزة تروحيله يومين.
علا: تمـام، طب والفلوس!
هاجر: اتحـرقت يا علا، أنا عـارفه حد هيساعـدني.
علا: مين!
هاجـر: علي.
علا: البلطجي!

 

 

هاجر: اه، أنا عـارفه أنه كان بيحبني و أنه بيكره الحاج أوي و هيساعدني قصاد 20 ألف جنيه مش هيرفض.
علا: وهتجيبي منين!
هاجر: أنتي ناسيه انه مديلي 100 ألف عشان طلعت حامل.
علا: اه، يعني بردو هتعملي اي!
هاجـر: هخـلص عليـه، ومش عـاوزة اسأله.
قـامت هاجر بكل فعل يمكنهـا فعله لتجـعله يكرهـها بشكل غير مباشر لأنه لن تتحمل ان تدلف لغرفه العقاب و اكثرت علا من الشكوي من هـاجر حتي شعر عاصم بالغضب منهن الإثنتين.
بـعد مـرور أسبـوع.
عـاصم: أنتي قـرفتيني يا بت، كل شويـة تعبانه!
هـاجر: الحمل يا حاج! هو دا اللي هتدلعيني.
عاصم: بس مش دلع ماسخ كدا، دا انتي لسه في الشهر التالت.
هـاجر: طيب يا حاج، انا هـروح اقعد عند امي لحد ما ابقي كويسه!
عاصم: غوري، وأنتي روحي عند أبوكي، عشان العروسه الجديده هتيجي بعد يوميـن.
علا في نفسها: جت من عندك.
أبتسمت هاجـر لعلا و ذهبت كـلا منهم لغـرفتها تجهز بعض ثيـابها.
ذهبت هاجر لغـرفة علا و وضعت شيئا ما في حقيبتهـا.
هاجر: الفلوس دي تخليها معاكي و تخبيها كـويس، دول 80 ألف جنيه، خليهم معاكي، لو جرالي حاجه خدي بنتك و روحوا اي حته بعيد عن هنا و اعملي اي مشروع صغير تاكلي منه عيش.
علا: يلهوي يا هاجر، انتي خوفتيني انا مش هروح في حته من غيرك.
هاجر: انتي في رقبتك عيله صغيرة، لازم تعيشي ليها، أنا لو جرالي حاجه ف اللي في بطني هيروح معايا.

 

 

علا بدموع: بعد الشر عنك يا هاجر.
هاجر: متقلقيش أنا متأكده ان الخطـه هتنجـح.
علا: يا رب.
تحـركت كلا منهم لبيت اهلها، جلست علا في غرفتها و معها ابنهـا و تشعر بالتوتر الكبير.
اما هاجـر ف اخرجت هاتف صغير من بين ثيابهـا و اتصلت ب علي.
هاجر: أيوا يا علي، بليل الساعه 11 تعمل اللي قولتلك عليه و تبعت صاحبك.
علي: ماشي.
تحـرك صاحب علي من منـزل علي لمنـزل السيدتيـن، حيث يسكنـان سويا مع أزواجهم وابناءهم في منزل واحد، بني بالمال الذي أخذاه من عاصم.
دق البـاب.
مديحه: أنت مين!
حسن: جايلكوا في مصلحه.
حسن : أنا جاي اقول كلمتين وهمشي، أصل اهل البلد مش ساكتين وأنا قلبي عليكوا.
حسن: مش فاهمه، و بعدين انت مين!
حسن بضيق: قصدي يعني اسأل أنتوا هتسيبوا حق بنتكـوا كدا!
سميرة: حق! حق اي، انت عاوز تتبلي علي الحاج زي الناس و تقول ان هو اللي موتها!
حسن: والله بقـي أنتوا عارفين الحقيقه كويس، و بعدين هو انا بقولكم ودوه لحبل المشنقه، انا قصدي حقها، تعويض يعني.
مديحه: تعويض ازاي يعني!
حسن: تعـويض يا ست مديحه، فلـوس، مش اقل من نص مليون جنيـه.
مديحـه: نص مليون جنيـه!!!!

 

 

حسن: ومتنسوش حلاوتي.
مديحـه: معاه حق صحيح، احنا نهدده لو مدناش تعويض عن البيت هنبلغ عنه المركز.
حسن: هو دا الكـلام والأهم تدقي علي الحديد وهو حامي.
مديحـه: يعني اي مش فاهمه!
سميرة: قصده يعني نروحله دلوقتي.
حسن: الله ينور عليكي و لو روحتي دلوقتي هتربكـوه وتخلوه يتوتر و بعدين يعني هو الحاج هيغلب في نص مليون!
مديحـه: وانتي هتستفاد اي!
حسن: يعني مليش الحـلاوة ولا اي!
مديحـه: قومي يا بت يا سميرة نروح دلوقتي.
حسن في نفسه: مغفلين.
في نفس الـوقت.
علي: خدي السك.ينـة أهي، بكل قوتك حطيها في ضهره، في ضهره يا هاجر.
هاجر: لو مقدرتش تعالا خلص علطـول.
علي: دا أنا نفسي تسيبني بس عليه.
هاجر: لا، التار دا بتاعي أنا.
علي: أنا خدت تليفونه و رنيت علي رقمك من حوالي خمس دقايق والمكالمه شغاله.و كمان حسن قالي قدامه خمس دقايق بالظبط، لازم تنفذي دلوقتي.
دلفت هـاجر للمنزل المظلم، كان يقف في صالة المنزل، في الظلام، يبحث عن هاتفـه ربمـا، كانت عيناها مليئـة بالدموع، تذكرت كل شئ،تذكرت صفا، صر’اخها و جسدها البـارد، تذكرت الغرفة المظلمه.

 

 

 

 

اقتـربت منه من الخلف و وضعتهـا في ظهـره، صـرخ متألما و قع علي الأرض، علي وجهه، سحبتهـا هاجر ف تألم أكثر فوضعتهـا مرة أخـري و هي تنظر له، مصدومه و غير مستوعبه.
أقترب علي منهـا وسحبها للخلف ثـم مسح البصمات عن السكينـه و تركـه و مسح اي بصمات لهم و اخذها للخارج خلف المنزل.
علي: هاجـر! اجمدي عشان تكملي، بعد ما يدخـلوا بدقيقتين هتدخلي تصوتي و متلمسيش أي حاجه يا هاجر، لازم تغيري العباية دي.
هاجـر: هغيرها فين!
علي: أنا هبعد شوية و غيريها و كدا كدا الدنيا كحل يعني. و إديني عبايتك دي عشان هحرقها عشان الد’م،
هاجر: وايدي، مليانه، مليانه د’م.
علي: خدي مناديل اهي، وامسحيها في العبايه بردو متيبيش اي اثر.
هاجـر: جهم، جـهم يا علي.
نظر الإثنـان من الشباك خلف المنزل.
مديحـه: يووه، هو بنادي مفيش صوت، الدنيا كحل ليه كدا.
علي بهمس: انا مشوفتش غباء كدا بصـراحه.
هاجر بخوف: هشش.
أضاءت سميـرة الضوء و نظروا الإثنـان بصدمـه لذلك الملقي علي الأرض.
مديحه بهلع: يلهـوووي، يلهوووي الراجـل مات.
سميـرة: لا، لسه فيه الروح.

 

 

هاجر بخوف همست: مماتش، هنروح في داهيه.
اقتربت سميـرة منه و سحبت السكينـه في غبـاء تـام، أقتربت منها مديحـه غاضبه تصرخ بها ان تتركها حتي انزلقت قدمها في الد: ماء بغير قصد و وقعت فوق الجثه.
علي بضحك: أغبيـة أوي، كدا لبسوها خلاص.
هاجر: خايفه ميموتش!
علي: أكيد مات، دول شوية أغبيـة، روحي بقي يا هاجر دلوقتي و اتصدمي وقولي انك كنتي بتكلميه ومن غير ما حد يشوفك حطي موبايله جمبه.
هاجر: افرض التيلفون مسجل المكالمه!
علي: دا تليفون عره يا هاجر يلا اتكلي علي الله، يا أما متروحيش خـالص وأنا قولتلك كدا.
هاجر: لا، لازم أروح، وألم عليهم الناس و يبقوا متلبسين.
علي: ماشي، ربنا معـاكي، أنا هختفي انا وحسن، هقابلك بعد شهر.
تجـولت هـاجر حـول المنزل بحـذر ثم دلفت لتتفاجأ بالمشهد..
هاجر: يلهووووووووووواي، الراجـل راح.
الحقـوا يا أهل البـلد، ألحقـوا الحـاج عاصم اتقت.ل، بلغـوا المـركـز بسـرعه.
هـاجر: اه يا وليـه يا عقـربـه، خلصتي علي الراجـل اللي كان سـاتر أختك.
مديـحه بهلع: والله ما عمـلت حاجه، معملتش حـاجه.
هاجر: الحقـونا يا أهل البـلد، الوليـة وأختها خـلصوا علي الراجل اللي حيلتنا، الحقونا يا ناس.
سميرة: يلهوي يا مديحـه هتلبسنا التهمـه، يلهوي يا مديحه.
مديحـه: والله ما عملنا حاجه، احنا جينا لقينـاه مرمي كدا.
هاجر: والسي.كنه اللي في ايديكي يا وليـة و لا الد’م اللي علي هدومك، يلهوووواي الحقونا يا ناس.
_ اي اللي حصـل يا بت يا هـاجر.
هاجر: الحقنا يا عمي حمدي، بكـلم الراجل في التليفـون لقيته بيزعق جامد و اسمع صوت الوليـه وهي بتقوله تار اختي.
وانا كنت قاعده عند امي وعلا عند ابوها، جيت جري و لقيتهـا هي واختها حاطين السكينه في ضهـره.
مديحه: والله ما عملنا حاجه يا عمي حمدي.
حمدي: اسكتي خـالص، هبلغ المـركز عشان يجي يلمكـوا.
مديحـه: والله ما عملت حاجه.
هاجر: اه يا حـاج عاصم، خطفوك مننا يا حبيبي، مش هسيبكـوا الا اما ارجع حق جـوزي.

 

 

في المحـكمه.
مديحـه: والله يا بيه ما عملنا حاجه، دا أحنا كنا رايحيـن نطالب بحق أختنا.
المحامي: بالفعـل يا سيـادة القاضي، وعندما رفض المجني عليه بدون أي رحمـه قاما بطعنه في ظهره.
مديحه: محصلش، هو اللي وزنا نروح، واحد جه و قعد يسخنا عليه و اكيد عمل كدا عشان يدبسنا.
المحامي: وهل من المعقـول يا سيـادة القاضي ان تستقبل سيدتين بمفردهما يعمل ازواجهم بالخـارج، رجلا غريبا في مثل هذا الليل، لا يعرفان حتي اسمه، ولم ير ايا من جيرانهم شخصا غريبا تلك الليلـة.
إحـاله أوراق كـلا من مديحه و سميرة لفضيـلة المفتي بتهـمه قتـ.ل عـاصم.
في اليـوم التـالي، كانت علا في منزل عـاصم ترتدي الأسود و معهـا هاجر يأخذان التعـازي في اسي وحزن..
مر شهـر كـامل، دلفت علا لغـرفة هـاجر و جلست أمامها.
علا: أنتي كويسه!
هاجر: اه الحمد لله.
علا: الفـلوس أهي.
هاجر: هاتي عشـرة بس و الباقي خليـه معاكي، حسن وعلي هياخدوا عشـرة كمان.
علا: أنا مش عـاوزة أخليهم معـايا تاني، هـاجر هو فعلا مديحه و سميرة هما اللي قت.لوا الحـاج!
هاجر: أنا اللي عملتها يا علا، أنا اللي حطيتهـا في ضهره وانتقمت لينا كلنا.
علا: وليـه شيلتي نفسك الحمل دا لوحدك.

 

 

هاجر: مفيش فايدة من الكلام دا يا علا، انا مبحبش الدراما انتي عارفه، المهم بكـرا هنسافر القاهره انا خليت علي شافلنا شقه ايجار حـلوة.
علا: وهنعمل اي بعد كدا!
هاجر: لما أولد ابني و بنتك هيورثوا ابوهم دا غير نصيبنا، هنعمل مشروع، نفتح محل بقاله او هدوم ونعيش، ونربي عيالنا.
بـاك..
عـلا: متفكـريش كتيـر.
هاجر: بت مبحبش الدراما، قومي نشوف حاجه ناكلهـا.
علا: يلا.
تمت..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القاصرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *