روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثامن والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثامن والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثامنة والثلاثون

عقد حاجبيه بتعجب للحظات وهو يُفكر ثم نظر لها مره أخرى وهو يقول:لا مش عارف
أخرجته من خلف ظهرها ونظر هو لهُ وقال بتساؤل:ايه دا ؟
عائشه بأبتسامه:حذر فذر
أمسكت بيده عندما نظر لها بعدم فهم ووضعتها على بطنها وهى تقول بأبتسامه:وكدا
أتسعت عيناه بصدمه وهو يقول بعدم تصديق وذهول:لا لا لا متهزريش
نهض بعدما أبتعدت عائشه قليلًا وهى تضحك فأقترب هو منها مره أخرى ووضع يده على بطنها وهو ينظر لها ولا يصدق فقال:بجد والله
حركت رأسها برفق وهى تبتسم بسعاده قائلًا:هنكون تلاته يا زياد قُريب أخيرًا
لم يصدق نفسه وحملها ودار بها وهو فى غاية السعادة وهى متشبثه بهِ وبتضحك ، توقف زياد وأنزلها ونظر لها وهو يقول بسعادة:بجد والله يعنى متأكده
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه جميله فطبع قُبلة على جبينها وضمها لأحضانه وهو يقول بسعاده:الحمد لله انا مبسوط بجد الحمد لله
كانت عائشه سعيده للغايه بردّه فعله تلك وكانت لا تصدق بأنه سيكون سعيدًا هكذا ولكنها سعدت لسعادته أكثر وشكرت ربها بأبتسامه سعيده
فى الأسكندريه
دلف ليل لمسجد كبير ويليه عدلى الذى خلع حذائه ووضعه ودلف للمسجد خلف ليل الذى ذهب وتوضأ وعاد مره أخرى وبدء يُصلى بخشوع وبجانبه عدلى وكل منهما بداخله عذاب وصوتٍ يصرخ متألمًا خلف هذا الهدوء والبرود كل منهما مُتعب من الداخل ويُعانى ، كل منهما لديه جرح غائر من الصعب مُعالجته مهما حدث ، أنتهى كلًا منهما وجلس ليل وهو يستند على الحائط بظهره ورأسه وأغمض عينيه وهو يعلم بأنه بأأمن مكان على وجه الأرض وهو “بيت الله” تركه عدلى وجلس مع رفيقه الأخر بعيدًا ولكى يُعطيه مساحته فى الجلوس وحده والتحدث مع الله ، كان ليل بداخله صوت يبكى ويصرخ بقوه ، صوت يتألم مُنذ سنوات ، صوت يُخفيه خلف بروده ومرحه وهدوءه ، صوت لا يعلم عنه شئ سوى ربه الذى يعلم ما يمُر بهِ وكم هُلِكت روحه ولم تعد تتحمل أى شئ ، كان يتحدث مع ربه بداخله ويشكو لهُ فهو الوحيد الذى يعلم بهِ ويعلم ما بداخله وقادر على إشفاء روحه من جديد ، أثناء جلسته جلس أمامه شيخ ذو لحية بيضاء يظهر عليه العفة والبشاشه قائلًا:حرمًا يا ابنى
كان ليل مازال كما هو لم يُصدر ردّ فعل فقال الشيخ مره أخرى:حرمًا يا ابنى
وكانت النتيجه كسابقها فمدّ الشيخ يده وهزه برفق وأستفاق ليل فى هذه اللحظة على لمسته فنظر لهُ وقال الشيخ بأبتسامه بشوشه:انتَ نايم ولا ايه
حرك ليل رأسه برفق وقال:لمؤاخذه يا شيخنا كنت بتكلم مع ربنا مش حاسس بأى حد حواليا
أبتسم الشيخ وقال:باين عليك ما شاء الله أسف لو قاطعتك
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:لا مفيش مشكله
الشيخ بأبتسامه:انا لقيتك قاعد كدا مجاش فى دماغى والله قولت أكيد راحت عليه نومه أصل كذا واحد بييجى يصلى ويقعد نفس القاعده دى وبتروح عليه نومه بيبقى شكلهم مُرهقين وعمال بقى
ليل:ربنا يرزق كل واحد
الشيخ بأبتسامه:قاعد شايل هم الدنيا ليه يا ابنى سيبها تيجى زى ما تيجى هترهق دماغك بالتفكير مش هتلاقيلها حل صدقنى
نظر لهُ ليل وهو يستند برأسه على الجدار خلفه قائلًا:ومين فينا مش شايل هم الدنيا يا شيخنا … أزاى هتبطل تفكير فى شُغلك ومراتك وولادك وأحفادك
الشيخ بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله انتَ جد ؟!
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لهُ فقال الشيخ بأبتسامه:مش باين عليك خالص على كدا انتَ جد صغير
ضحك الشيخ وأبتسم ليل وقال:لا انا جد
الشيخ بأبتسامه:وعندك كام حفيد بقى
ليل:خمسه والسادس فى الطريق
الشيخ بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظهم ويبارك فيهم على كدا بيحبوك بقى
ليل بأبتسامه:جدًا
الشيخ بأبتسامه:ليهم حق وشك فيه قبول غير طبيعى عشان كدا مستغرب وانا قاعد بتكلم معاك وكأنى عارفك من زمن
أبتسم ليل وقال:ربنا يحبب فينا خلقه يا شيخ
الشيخ:بُص يا ابنى خُدها نصيحه منى اللى يتعبك أبعد عنه يعنى انا جيت فى مره بعمل حاجه فى الكهربا وأتكهربت مش أول حاجه هعملها هبعد فورًا انا لو سبت نفسى ليها هموت خلاص كدا خلصت سلمتلها نفسى وهى متأخرتش وقضت عليا لكن لو بعدت عنها من أول صعقه هحرم أجى جنبها تانى وألمسها نفس النظام ينطبق عليك اللى يوجعك أبعد عنه فورًا حتى لو كان من أقرب الناس ليك لأن دلوقتى غير زمان وأغلب مشاكل الناس دلوقتى على الفلوس … بابا مات من أول يوم عزاء وسط الناس يقوم بكل بجاحه ويقول عايز حقى ومش مراعى أن دمه لسه منشفش دا لسه مدفون يا راجل ومع الوقت المشكله تكبر وييجى من وراها مشاكل وليله كبيره … انتَ شكلك وطريقه لبسك واضح أنك ابن ناس ومرتاح ماديًا بس النتيجه ايه قاعد مهموم
ليل:والله يا شيخ ما مرتاح … الناس كلها فكرانى عايش مرتاح ومش شايل هم حاجه ومعايا فلوس أقدر أجيب اللى الفقير مش قادر يجيبه بس والله فى الأهم من الفلوس … صحه … راحه البال … مش متوفرين عندى يا شيخ ربنا مبيديش كل حاجه ومفيش حد فينا كامل بس الناس صعب تفهم أنك عندك مشاكل زيك زيهم مفيش بيت مفيهوش مشاكل
الشيخ:بالظبط … عارف اللى ممعهوش أحسن منك دلوقتى عارف ليه
نظر لهُ ليل بتساؤل بينما قال الشيخ:عشان هو عنده اللى مش عندك عنده صحه وراحه بال وعايش مبسوط اه ممعهوش فلوس غير اليوميه بتاعته بس راضى وطول ما الإنسان راضى بأقل حاجه معاه وحامد وشاكر ربنا هتلاقى ربنا بيرزقه من هنا ومن هنا وفجأه بعد ما كانت ضيقه بيه بقت واسعه … أومال الكفتين هيتوازنوا أزاى يا ابنى انتَ معاك فلوس بس مش مبسوط صح
حرك ليل رأسه برفق فقال الشيخ ببشاشه:بس المعادلة كدا ماشيه مظبوط ما هو يا الصحة يا المال مينفعش الأتنين مع بعض هو معاه الصحة وانتَ معاك المال وهو دلوقتى أحسن منك على الأقل عايش مرتاح وصحته كويسه
تحدث ليل بهدوء وهو يقول:والله يا شيخ كنت مبسوط والدنيا كانت ماشيه زى الفل لحد ما امى ماتت … بابا متوفى من زمان أيام ما كان عندى تسعتاشر سنه ومعاه أخويا الأكبر منى وفجأه بقيت انا مسئول عن كل حاجه مع أنى لسه صغير ومعرفش حاجه بس انتَ الأكبر فلازم تتحمل بقى … بعد السنين دى كلها ولحد ما بقى عندى سته وعشرين سنه أخويا اللى المفروض أنه مات مع بابا طلع عايش طول السنين دى كلها ومتجوز وعنده طفل
نظر لهُ الشيخ نظره ذات معنى وهو يقول:وايه اللى أظهره دلوقتى
ليل:تفكيرك صح … اللى أظهرته الفلوس بابا كان من عيله غنيه ومرتاحه أوى يعنى فسايب ثروه كبيره وراه شركات ومصانع وڤلل وعربيات وفلوس … بس أقسم بالله ما كان فى دماغى أى حاجه وقتها انا اه كنت شاكك بس أثبتلى بالتحاليل ومع مرور الزمن لحد ما كل واحد أتجوز وخلف كنا زى الفل ربينا ولادنا مع بعض والدنيا كانت كويسه جدًا فجأة … أكتشف أن بنتى الصغيره مريضه كانسر فى المخ
تأثر الشيخ وهو يستمع إليه قائلًا:إبتلاء عظيم
ليل:صدقنى يا شيخ عملت كل حاجه عشانها لأنها غاليه عليا أوى ومبحبش أأثر من ناحيتها فضل الوقت يعدى فى مشاكل من هنا ومن هنا وضغط الشغل ومرض ماما مكنتش عارف ألاقيها منين ولا منين وحاسس أنى مأثر مع دا ومأثر مع دا … لحد ما عملتلها العمليه وقامت بالسلامه … متخيل تفضل عايش مضغوط طول حياتك حتى وانتَ نايم المفروض بفصل عن العالم دا كله باللى فيه بردوا بنام مضغوط … وشوف بالرغم من اللى مريت بيه كله من أول ما كنت لسه شاب لحد دلوقتى ومجراليش حاجه لدرجه الكل مستغرب أزاى متهزتش أزاى موقعتش أزاى محصلكش حاجه
الشيخ بأبتسامه:من رحمة ربنا عليك يا ابنى … ربنا مديك قوة عشان تكمل عشان وراك بيت وعيال وشغل وبيوت ناس مفتوحه بتاكل من وراك عيش … لو وقعت كل دا هيقع وهتبقى أرض بور زيها زى الجبل اللى صامد بقاله سنين هل يقدر يقع لا إلا بمشيئة ربنا … هييجى يوم وهتلاقى الجبل دا وقع اللى انا وانتَ والناس كلها قولنا عمره ما هيقع بس وقع ليه عشان ربنا عايز كدا هيقع وهيدمر كل حاجه حواليه والأرض الخضرا اللى كلها خيرات ربنا هتبقى أرض بور .. أرض ميته لا حياة فيها … زيك زى الجبل دا يا ابنى … لو وقع … خلاص كدا خلصت
ليل:انا لو أوصفلك يا شيخ مدى الوجع والتعب اللى جوايا عامل أزاى مش هتصدقنى
الشيخ:باين على ملامحك وشكلك أتهربت من كل دا لربنا ودا أحسن حاجه تعملها أنك تشتكى لربك ومتشتكيش للعبد وانتَ عارف ليه
ليل:دا حقيقه … بس انا عارف أنى هرجع للتعب تانى ولوجع القلب
الشيخ:سلم أمرك لربنا يا ابنى … فى حديث بيقول عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له. فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر. … متخيل لو قعدت فى الثلث الأول لليل وفضلت تشتكى لربنا هترتاح أوى وربنا هينزل عليك رحمة تلاقى نفسك من مُبتلى لشخص تانى خالص مش شايل هم حاجه ربنا بينزل للسما الدنيا وينده على العبد شوف يا عبدى محتاج ايه عايز تتوب انا غفور رحيم هقبل توبتك عايز تستغفر على ذنب كبير عملته هغفرهولك عايز فلوس هرزقك أى حاجه عايز ربنا يهدى أخوك هيفتح بصيرته ويرجع لرشده … لو عاوز تسامح يا ابنى هتسامح حتى لو مُتردد وخايف تسامح يرجع يأذيك تانى إذا كان ربنا بيغفر ويسامح اللى أرتكب معاصى وذنوب كتير أحنا البشر مش هنسامح بعض الحياة فيها قد ايه يا ابنى هنعيش قد اللى عيشناه لا الحياة قطر صغير بتركبه تعمل فيه خير كتير وتعبد ربنا وتصوم وتعمل كل حاجه حلوه لحد ما تنزل محطتك … مهما كان اللى عمله دا فى الأول والأخر أخوك سامحه طالما راجع ندمان وعنده أعذار على اللى عمله مُقنعه سامحه وبلاش تقسى عليه بلاش تبقى من شخص عاقل لشخص آسف فى الكلمه مجنون متبقاش زيه خليك دايمًا الأحسن مهما كانت المعركه اللى انتَ فيها محتاج تكسب بدون خساير وشكلكوا من سن بعض ومتفاهمين أسمع أسبابه ومبرراته أقتنعت كان بها مقتنعتش خلاص دى حاجه ترجعلك بس بلاش يا ابنى قسوه القلوب دى عشان وحشه مش شرط على أخوك على مراتك وولادك فى آية فى القرآن الكريم بتقول ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
ليل:الآية دى أول ما بسمعها بتهز أوى من جوايا وبسببها ممكن أعيط مع أنى صعب أعيط بس حقيقى فى سور وآيات أول ما بسمعها مبقدرش أتحمل وبلاقى دموعى نازله
الشيخ بأبتسامه:دى حاجه جميله أوى يا ابنى عندك خشوع وخوف من كلام ربنا الآية دى بتنطبق على معظم الناس دلوقتى وياما شوفنا حوادث يا ابنى كل حادثه أبشع من التانيه … سامح يا ابنى العمر مفيهوش وممكن أخوك دا متلاقيهوش بعد شويه … سامح وأنوى النية وأرجعوا ولو أخواتك زعلانين منه بردوا خليهم يسامحوا ربنا مبيسبش المظلوم وأكيد ربنا أبتلاه إبتلاء عظيم عشان كدا فاق ورجع تانى
شرد ليل فى حديث الشيخ وهو يعلم بأنه مُحق ، ربت الشيخ على يده وقال بأبتسامه:متشرفتش
نظر لهُ ليل وقال:ليل سالم الدمنهورى
أتسعت أبتسامه الشيخ وهو يقول:عارفك بسمع عنك كتير وما شاء الله بجد سِماهم على وجوههم … انا الشيخ عطية باجى كل يوم الفجر أأذن وأقعد شويه وأمشى أتمنى أشوفك تانى
ليل بأبتسامه:أن شاء الله قُريب
نهض الشيخ وهو يقول:عن أذنك يا ابنى
تركه الشيخ وذهب وشرد ليل وهو يتذكر حديثه الذى كان يحتاجه بشده وهو يُفكر بهِ ، أقترب عدلى منه وجلس أمامه وهو يقول بأبتسامه:الشيخ عطية دا راجل ملهوش حل بجد اللى يقعد قدامه كدا مبيدراش بنفسه وهو بيتكلم ويحكى اللى تاعبه
أبتسم ليل وقال:بس عارف … كلامه مُريح جدًا وعنده حق فى كل كلمه قالها
عدلى بأبتسامه:شايف أن فيه فرق لما أتكلم معاك حاسك أحسن بكتير
ليل بأبتسامه:دا حقيقى … انا هموت وأنام
عدلى:طب يلا
نهض عدلى ومعه ليل وودع عدلى أصدقائه وخرج مع ليل فى طريقهم للمنزل
مضى ثلاثه أيام لا يعرفون عنه شئ مُنذ رحيله عن القصر
فى الشركة
دلف عبد الرحمن لمكتب باسم بعدما طرق على الباب وسمح لهُ باسم بالدلوف ، نظر لهُ باسم وهو يقول:يا مرحب خلصتهم
جلس عبد الرحمن أمامه وهو يضع الملفات أمامه قائلًا بمرح:عشان أحنا ناس فايقه ونشيطه الدور والباقى عليكوا
تحدث باسم وهو يتفحص الملفات قائلًا:شامم ريحه تريقه أتلم يا عبد الرحمن
ضحك عبد الرحمن وقال باسم بعدما تفحص الملفات:حلو أوى كدا مخلصين تلات صفقات ناجحه دفعه واحده عاش بجد
عبد الرحمن:لازم نخلص لو سيبنا الموضوع الشركه هتقع
زفر باسم وهو يقول:مش عارف بجد من غيرنا كان هيعمل ايه
ضرب عبد الرحمن بكفيه وهو يقول:يخربيت أم الغرور اللى انتَ فيه أرحمنا يا عم
باسم:لا عشان انا الشغل كله اترمى عليا لازم اتغر لما أخلص تلات صفقات دفعه واحده
عبد الرحمن:يا سيدى كتر خيرك مش عارف فعلًا من غيرك كنا هنعمل ايه
باسم:خدنى على قد عقلى ياض خدنى
أمسك عبد الرحمن الكوب الزجاجى وهو يرفعه عاليًا وينظر لباسم قائلًا بغيظ:يا جدع هكسرها على دماغك يا جدع
ضحك باسم وقال:خلاص يا عم حقك عليا أهدى
وضع عبد الرحمن الكوب مره أخرى وهو يقول:ناس مابتجيش غير بالعين الحمرا
تحدث باسم وهو ينظر للملف بأبتسامه قائلًا:خضرا بعد أذنك
نظر لهُ عبد الرحمن بأعين تطل شرار فضحك باسم وهو يشعر بنظراته المصوبه تجاهه والتى بالكاد ستحرقه فدائمًا يُحب مضايقته وإغضابه
فى الأسكندريه
توقف حافظ بالسياره وهو يقول:دا المكان اللى مبعوتلى
نظرت روز للڤيلا الصغيره وهى تقول:متعرفش مين باعتلك الرساله دى يا حافظ
تحدث حافظ قائلًا:للأسف
نظر لأسم ليل الذى أرسل لهُ الرساله ، فتحت روز باب السياره ونزلت بهدوء وهى تنظر للڤيلا بتأمل ثم أغلقت باب السياره خلفها وتقدمت بهدوء وهى تشعر بشعور ليس غريب عليها ، هُناك صوت بداخلها يُخبرها بأنها ستلتقى بهِ فى الداخل ، دلفت للحديقه وهى تسير بهدوء وتشعر بمشاعر كثيره ومضطربه ، تقدمت من باب الڤيلا وطرقت عده طرقات هادئه عليه وهى تشعر بنبضات قلبها تتعالى أكثر وأكثر مع سماعها لصوت خطوات بالداخل تقترب من الباب ، ثوانِ وفُتح الباب وكان عدلى هو من فتح الباب ، نظرت لهُ روز وهى لا تعلم ماذا تقول بينما نظر هو لها وقال:أيوه
تحدثت روز بعد صمت دام للحظات وقالت بتوتر:فى حد هنا بعت رساله للسواق إنه يجيبنى هنا
عدلى بتذكر:اه أتفضلى
نظرت لهُ روز بقلق وقالت:لا انا ممكن أستنى برا عادى
عدلى بأبتسامه:متخافيش اللى بعتلك الرساله مستنيكى جوه أتفضلى
لا تعلم ماذا عليها أن تفعل ولكنها وجدت قدميها تأخذانها للداخل وهى تود رؤيه من الذى يُريد رؤيتها ، أغلق عدلى الباب وسار أمامها وهو يقول:أتفضلى
قادها لغرفه الأستقبال ووقف وهى ورأه وهو يُشير لها قائلًا:أدى اللى قاعد مستنيكى من الصبح … وصلت يا برنس
أردف بجملته الأخيرة وهو ينظر لهُ ، نظر لها من إنعكاس الزجاج أمامه وهو سعيد لرؤيتها ، ألتفت بهدوء وهو ينظر لها بأبتسامه بينما جحظت عيناها وهى تنظر لهُ ولا تصدق ، أتسعت أبتسامته وفرد ذراعيه بالهواء بينما هى سقطت دموعها وهى تقول بعدم تصديق:ليل
أقتربت منه مُسرعه وأرتمت بأحضانه ولفت يديها حول عنقه بقوه بينما حاوطها هو بذراعيه وهو يضمها لأحضانه بحب شديد وهو يقول بأبتسامه سعيده:قلب وروح ليل وحشتينى
تركهما عدلى وخرج بأبتسامه كى يعطيهما مساحتهما الشخصيه ، ربت ليل على ظهرها برفق وهو يطبع قُبله على رأسها بحنان وهو يقول بأبتسامه:بقالى أسبوع مشوفتكيش تخيلى
نظرت لهُ بعينيها الفيروزيه الدامعه والمليئه بالعتاب والحزن على ما فعله فمدّ يديه ومسح دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول:بلاش نظرات العتاب دى يا روز
تحدثت روز وهى تنظر لهُ قائله بصوتٍ باكِ:بعد اللى عملته دا ومش عاوزنى أعاتبك يا ليل
نظر لعينيها وهو يقول:كان لازم أبعد يا روز انا كنت مخنوق بطريقه غير طبيعيه ومكنتش حابب أفضل ثانيه واحده حسيت لوهلة أنى مش طايق أى حاجه حتى نفسى وصلت لمرحلة مكنتش أتمنى أنى أوصلها فى يوم من الأيام يا روز وانتِ شوفتى وسمعتى كل حاجه أتقالت وحسيت أن الغلط واللوم كله بيتحط عليا وطلعت الوحش فى النهاية
روز بدموع:بس بعدت عننا فجأه يا ليل وقفلت تليفونك ومعرفتش عنك أى حاجه … يرضيك أعيش كل دا وانا دماغى عماله تودى وتجيب ومش عارفه أنام والف سيناريو بيدور فى دماغى كل يوم
ليل:هو اللى وصلنى لكدا يا روز هو اللى مصمم يدمر كل حاجه
روز بدموع:انا نفسى ننسى كل دا يا ليل ونعيش حياتنا عادى انا تعبت بجد من كم المشاكل والخناقات دى أحنا مش قادرين على ولادنا هنتحمل مشاكل غيرنا أزاى
نظر ليل بعيدًا فقالت هى:انا شايفه أنك تخلص كل المشاكل دى ويا دار ما دخلك شر أتصالحوا وكل واحد فى حاله ملكوش دعوه ببعض وخلاص
زفر ليل ومسح على وجهه وهو يُفكر وهى تنظر لهُ فنظر لها وقال:بتبصيلى كدا ليه
روز:عادى
ليل:انا كنت بفكر فى كدا فعلًا بس والله بجد لو فكر يقول كلمة كدا ولا كدا انا هقفل جامد ومش هحاول تانى مهما حصل
حركت رأسها برفق وهى تبتسم لهُ فأخذ هو نفسًا عميقًا وزفره بهدوء بينما تذكرت هى شيئًا ونظرت لهُ قائله بغيظ:وبعدين انتَ مش دريان بنفسك يا أستاذ انتَ عشان تقول إن انا عندى كانسر قدام الكل
نظر لها ليل وهو يقول بترقب:متهزريش
روز:أقسم بالله إحمد ربنا بقى أن محدش خد باله
ليل بأسف:مكنتش حاسس والله الكلام خرج تلقائى مكنتش أقصد أكيد
أردف بتذكر وهو ينظر لها قائلًا:اه صح بتاخدى علاجك
نظرت للجهه الأخرى بتوتر واضح بينما قال هو:انا بكلمك على فكره
نظرت لهُ وهى تقول بترقب:بصراحه … لا
مسح على وجهه وهو ينظر لها قائلًا:ليه يا روز ليه
لم تجد ردّ لتقوله بينما قال هو:دا اللى كنت خايف منه
روز بتوتر:مكنتش أقصد والله
ليل بعتاب:يعنى ايه يا روز هو دا فيه هزار قولتلك العلاج مينفعش يعدى عليه يوم غير لما تكونى وخداه انا بحاول أقصر المده وانتِ بتطوليها
روز بحزن:انا أسفه يا ليل بس بجد غصب عنى
نظر لها وهو يقول بحده:العلاج لو عدى عليه يوم تانى يا روز من غير ما يتاخد هتزعلى منى يتاخد فى معاده بالظبط وهفتش وراكى ولو ملقتكيش خدتى علاجك هتزعلى
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ قائله:فى معاده بالظبط والله
لانت ملامحه وقال:طمنينى على الولاد
روز بقله حيله:مش أحسن حاجه بالذات بيسان
حرك رأسه برفق وهو يعلم بأنها ستقول هذه الكلمات ولكنه كان يأمل بأن يسمع شيئًا أخر ولكن كالعادة ، نظر لها وقال:تعالى معايا
أمسك يدها وخرج من غرفه الأستقبال بينما أردفت هى بتعجب:هتودينى فين !
نظر لها بأبتسامه وقال:هتعرفى متستعجليش كدا هفسحك شويه
خرجا بعدما أشار لعدلى الذى لوح بيده فى الهواء لهُ وهو يبتسم
فى القصر
كانت عائشه تتحدث مع تولين والسعاده ظاهره على عينيها فأبتسمت تولين وربتت على يدها وهى تقول:ربنا يفرحك أكتر يا حبيبتى وييجى بالسلامه
عائشه بأبتسامه سعيده:يارب يا تولين أعبالك وأن شاء الله هيكون العوض من عند ربنا ليكى تفائلى
تولين بأبتسامه:ونعمه بالله
كان ليل الصغير جالسًا وهو يضم قدميه الصغيرتان لصدره ويضع يده على خده وهو حزين ، أقتربت منه كارما وهى تقول:مالك يا ليل قاعد كدا ليه
جلست أمامه ونظر هو لها وقال بضيق طفولى:مفيش حاجه انا كويس
مسدّت كارما على رأسه وهى تقول بحنان:لا انتَ زعلان قولى مالك يا حبيبى
تحدث ليل الصغير بحزن وهو يقول:جدو وحشنى أوى يا ماما هو فين
أعادت كارما خصله شارده خلف أذنها وهى لا تعلم ماذا تقول بينما كان هو يُطالعها وينتظر أجابتها فنظرت لهُ وقالت بهدوء:جدو فى الشغل
ليل بضيق:انتِ بتكدبى عليا جدو مش فى الشغل
نظرت لهُ وقالت بذهول:انا بكدب يا ليل
ليل بضيق:ايوه عشان مفيش حد بيقعد أسبوع كامل شغال من غير ما يرجع لبيته ويرتاح انا مش صغير يا ماما عشان تضحكى عليا انا كبير وفاهم كل حاجه
كارما بهدوء:فاهم ايه
ليل بضيق:فاهم أن جدو أتخانق مع جدو اللى معرفهوش دا عشان خاطر هو وحش وعشان الراجل الوحش دا كان بيأذى جدو ورجع بمبررات تافهه ملهاش معنى عشان خاطر جدو ينسى ويسامحه بس على فكره بقى جدو مش هيسامحهه وهيفضل زعلان منه عشان هو راجل وحش ويستاهل
كارما بذهول:بس دا جدك بردوا يا ليل مينفعش تقول عليه كدا
ليل بغضب:لا ينفع زى ما هو عارف أن كل اللى بيعمله دا غلط هو وحش ومش كويس عشان أذى جدو وحاول يسرقه ويزعل جدو انا بكرهه عشان هو دايمًا بيضايق جدو وبيخليه زعلان طول الوقت ومتعصب هيستفاد ايه بالفلوس مسيره هيموت زى تيتا صفيه وهيسيب كل دا بردوا هل هياخد الفلوس دى كلها معاه وهو رايح لربنا هياخد العربيات معاه أكيد لا ومهما تقولوا انا مش هسمع كلامكوا وهكره اللى يضايق جدو وبابا بكلمه وجدو لما يرجع انا هصالحه وهخليه ميسامحش الراجل الوحش دا مهما عمل عشان الحرامى هيفضل حرامى واللى أتعود على حاجه مستحيل يغيرها عشان حد مهما حصل
تركها الصغير وذهب وهو غاضب بينما نظرت لهُ كارما وهى فى حاله من الصدمه والذهول وهى لا تصدق ما سمعته من صغيرها الذى أختفى من أمامها ، نظرت أمامها بشرود وهى حقًا مصدومه ففى كل مره يُفاجئها بنضجه ووعيه لما يحدث حوله رغم صغر سنه ولكنه واعى وكأنه بعقل رجل بالخامس والعشرين من العمر ، زفرت بهدوء وهى تضع يدها على جبينها وهى مازالت فى حاله من الذهول التام
فى غرفه قاسم
أنتهت تيسير من تمشيط شعر صغيرتها وهى تقول بأبتسامه وحب:يا اختى على الجمال ايه الحلاوه دى
أنهت جملتها وهى تطبع قُبله على خدها الصغير فأبتسمت الصغيره وطبعت قُبله على خدها أيضًا ومن ثم نزلت وذهبت للمرآة ووقفت أمامها وهى تنظر لنفسها بأبتسامه بينما وضعت تيسير الأغراض بمكانها وفى هذه اللحظة سمعت صوت رنين هاتفها يعلنها عن أتصال من والدها فأجابته قائله بأبتسامه:أزيك يا بابا
حسين بأبتسامه:أزيك انتِ يا حبيبتى عامله ايه
تيسير بأبتسامه:الحمد لله طمنى عليك
حسين بأبتسامه:انا كويس يا حبيبتى الحمد لله لارين عامله ايه
تيسير بأبتسامه:كويته الحمد لله هتكلمك أهى
أعطت الهاتف للارين وهى تهمس بأذنها قائله:كلمى جدو
نظرت لها وهى تقول بخفوت:جدو ليل
تيسير بنفى:لا جدو حتين
وضعت الصغيره الهاتف على أذنها وهى تتحدث مع جدها بينما خرجت تيسير للشرفه وهى تستنشق بعض الهواء النقى وتنظر حولها برضا ، لحظات وشعرت بيدين تحاوطها من الخلف ولم يكن هذا سوى قاسم نظرت لهُ وقالت:ايه دا جيت أمتى
قاسم:لسه جاى حالًا مكملتش تلات دقايق
تيسير:حمدلله على تلامتك راجع بدرى النهارده
قاسم:معنديش عمليات النهارده العمليه اللى كنت هدخلها خدها حسن بدالى
تيسير بأبتسامه:طب كويت
نظر قاسم لصغيرته بالداخل التى كانت تضحك وهى تضع الهاتف على أذنها فنظر لتيسير مره أخرى وهو يقول:هى بتكلم مين
أجابته تيسير بأبتسامه وهى تقول:بتكلم بابا وحشته أوى
أبتسم قاسم وهو ينظر لصغيرته مره أخرى وهو يراها تضحك بطفوله وهى تستمع لحديث جدها المضحك فنظر لتيسير وقال:انا جعان أوى
تيسير:طيب روح غير هدومك أعبال ما أجيبلك الأكل واجى
حرك رأسه برفق وتركها ودلف ، أخذ ملابسه وأثناء توجهه لغرفه تغيير الملابس داعب أنف صغيرته التى ضحكت وابعدت يده تحت نظرات تيسير المبتسمه
فى غرفة معاذ
كان معاذ جالسًا وأمامه فادى وهو يقول جاذبًا صحن الحلوى:يا عم دا بتاعى انا
ضحك الصغير وهو يجذب الصحن بيديه الصغيره فقال معاذ:ايه اللى بيضحك يا عم دلوقتى هو انا بقول نكت ولا بزغزغك
ضحك الصغير أكثر وهو ينظر لهُ بطفوله فترك معاذ الصحن وجذب صغيره ورفعه للأعلى وهو يستلقى على الفراش فضحك فادى أكثر وهو ينظر لهُ فقال معاذ:لا يا عم انتَ كدا مجنون
ضحك الصغير أكثر ولم يعُد يتحمل تحت نظرات چود المبتسمه وهى تُطالعهما ، أنزله معاذ وطبع قُبله على خده وهو يقول:أمك جايبهالى عشان مدروخ انتَ بقى يا طفس عايز تاخدها ليه
تحدث الصغير بطفوله وهو يقول:تاعتى
معاذ:هو ايه اللى تاعتى دى هو أى حاجه بتاعتك لا بتاعتى انا
حرك الصغير رأسه نافيًا وهو يُشير للصحن ويقول:تاعتى
معاذ:يادى النيله يا عم بتاعتى انا قولنا بطل غتاته
صرخ الصغير فتحدث معاذ بحزم وهو ينظر لهُ قائلًا:ولد
نظر لهُ فادى وتململ وهو ينظر لچود وهو يُهئ نفسه للبكاء فبدء بالأنين وأدمعت عيناه ومن ثم بدء يبكى ، تحدثت چود وهى تقول بعتاب:كدا يا معاذ تزعله بالطريقه دى
نظر لهُ معاذ وهو يقول:خلاص يا عم مش شخطه هى
ظل فادى يبكى وهو ينظر لوالدته التى قالت:معلش يا حبيبى حقك عليا هو وحش
معاذ:لا هو اللى وحش
بكى فادى أكثر فقالت چود:بس يا معاذ بطل رخامه … معلش يا حبيبى انا هجيبلك اللى انتَ عاوزُه
تحدث معاذ بأستفزاز وهو ينظر لهُ قائلًا:لا مش هتجبيله حاجه دا معفن ميستاهلش
بكى فادى أكثر فأمسكت چود الوسادة التى كانت بجانبها وأقتربت من معاذ تحت نظرات الصغير وضربته بها وهى تقول:بطل رخامه قولنا هتعمل عقلك بعقل عيل صغير
تحدث معاذ بأستفزاز وهو يُخرج لسانه لفادى بأغاظه فنظر لوالدته بعينان دامعتان فمالت بجزعها وحملته وهى تُمسدّ على ظهره وتمسح دموعه بحنان وهى تقول:متعيطش يا حبيبى هجيبلك اللى انتَ عايزه
أشار الصغير على الصحن بطفوله فقالت چود:حاضر هجيبلك منها متزعلش
طبعت قُبله على خده الصغير وهى تُربت على ظهره بحنان فنظر فادى لمعاذ بدموع وهو يراه يقوم بإغاظته وهو يتناول الشيكولاته فنظر لچود التى قالت:تعالى هجيبلك الأحلى منها
أوقفها معاذ وهو يقول:أستنى
نظرت لهُ وأنزلت فادى بعدما أشار لها بأن تتركه وجلس الصغير أمامه وهو ينظر لهُ بدموع فمدّ معاذ يده بقطعه شيكولاته صغيره لهُ وهو يقول:خد متزعلش
نظر ليده ومدّ يده الصغيره ولكن باغته معاذ وهو يضعها بفمه ويتناولها بأستمتاع تحت نظرات الصغير الذى أدمعت عيناه مره أخرى وضحك فقالت چود بضيق:والله يا معاذ انتَ ما عندك دم عشان تزعله بالشكل دا
نظر لهُ معاذ بأبتسامه وفرد ذراعيه لهُ وقال:تعالى
نظر لهُ فادى بدموع ولم يتحرك فقال معاذ:تعالى متزعلش
زحف الصغير إليه وحمله معاذ من أسفل ذراعيه وقربه منه وهو يطبع قُبله على خده الصغير قائلًا:متزعلش بهزر معاك
ضمه لأحضانه وربت على ظهره بحنان ثم مدّ يده لهُ بقطعه شيكولاته صغيره وهو يقول:خد يا عم
نظر لهُ الصغير فقال معاذ بأبتسامه:متخافش مش هاكلها
لحظات ومدّ الصغير يده وأخذها من معاذ الذى سمع چود تقول:شوفت مخونك ومش مديك الأمان أزاى
طبع معاذ قُبله أخرى على خده وهو يقول بأبتسامه:دا حبيبى ملكيش دعوه انتِ يا غيوره
چود بعدم رضا:انا غيوره
معاذ:اه غيوره
ثم نظر لصغيره وهو يقول:قولها يا غيوره
نظر لوالدته ثم لهُ بينما قال معاذ:قولها يا غيوره
نظر فادى لچود بعدما رددها معاذ مرات أخرى لهُ وقال بطفوله:يوره
ضحك معاذ وأبتسمت چود وهى تسمعه يرددها مره أخرى قائلًا:يوره .. ود يوره
نظر لهُ معاذ وهو يقول ضاحكًا:قولها چود غيوره
تحدث الصغير وهو يردد خلفه بطفوله قائلًا:ود يوره
ضحك معاذ مره أخرى وأتسعت أبتسامه چود التى جلست أمامه وهى تقول:قلب ود من جوه
ضحك معاذ وهو يقول:الحرف الأول مش جاى معاه قام شايله خالص
ضحكت چود وقالت وهى تنظر لفادى بعدما هدء معاذ:قول معاذ يا فادى
نظر لها فادى وقالت هى:نادى على بابا وقوله يا معاذ
تحدث الصغير وهو يقول:عاذ
ضحك معاذ وهو يقول:ياض أسمى معاذ ايه عاذ دى انتَ لاغى كل الحروف اللى فى الأول
فادى بطفوله:عاذ
چود بأبتسامه:يخربيت جمالك وحلاوتك
طبع معاذ قُبله على رأسه وهو يقول بأبتسامه:خلاص يا معلم طالما انتَ عايز عاذ خليها عاذ
أبتسمت چود ومسدّت على خصلاته بحنان وظل جالسًا بأحضان معاذ طوال الوقت والذى كان يُلاعبه
فى غرفه عُدى
كانت لمار جالسه وبأحضانها روزى التى كانت مستيقظه وتُحرك يديها وقدميها بالهواء وهى تلعب بطفوله ، كانت لمار تُمسدّ على صدرها بحنو وهى تنظر بأبتسامه ، ولكن بعد لحظات حركت الصغيره يديها وقدميها الصغيرتان فى الهواء بلهفه وهى تنظر خلف لمار التى شعرت بعُدى ومن غيره تفعل الصغيره هذا من أجله ، كان واقفًا خلف لمار وهو يستند بذقنه على كتفها وينظر لصغيرته بأبتسامه وهو يرى لهفتها عليه ويعلم بأنها تُريده أن يحملها مثل كل مره ، أبتسمت لمار وهى تراها تتجاوب بسرعه معه بينما كان هو يُحرك يده اليُسرى هُنا وهُناك وعينيها تذهب مع أتجاه يده بلهفه وهى تُصدر أصوات طفوليه فأبتسم عُدى وقال:هاتيها يا لمار
رفعتها لمار قليلًا بينما حملها عُدى وهو يطبع قُبله على خدها الصغير ويضمها لأحضانه وسريعًا بدأت الصغيره تلعب معاه ككل يوم وتجاوب هو معها سريعًا وبدء يُلاعبها أيضًا
فى الأسكندرية
“على كورنيش أسكندريه”
كان ليل واقفًا وهو يتطلع للبحر وبجانبه روز التى قالت:ليل
نظر لها ليل وفهم نظرتها ونظر أمامه مره أخرى وهو يقول:متردد يا روز
تحدثت بهدوء وهى تضع يدها اليُسرى على خدها وقالت:كنت حاسه أنك هتقول كدا
ليل بهدوء:جوايا صراعات عنيفه مش عايزه تهدى … جوايا صوتين … واحد بيقولى سامحه والتانى بيعنفه ويقول لا
أبتسمت أبتسامه خفيفه وهى تقول:دا قلبك وعقلك … وانتَ عايز ايه
ليل:مش عارف لحد دلوقتى … بقيت أشك أنه بيكدب وبيقول كدا عشان خاطر أضعف انا وأسامحه وجوايا حاجه مأكدالى الشعور دا
روز بهدوء:وبعدين … هتتصرف أزاى
ليل بهدوء:مش عارف حاسس أنى متلغبط أوى ومش عارف أخد قرار صح لأول مره
ربتت على يده برفق وقالت:اللى انتَ شايفه صح وهيريحك اعمله يا ليل
ليل:المشكله انى مش عارف ايه الصح اللى المفروض أعمله يا روز انا دماغى واقفه ومش قادر أخد قرار صح وخايف أحنّ أرجع أندم وأتأذى تانى وفى نفس الوقت خايف مسامحش ومحنش وأندم تانى بردوا أنى معملتش كدا وأفضل أأنب فى نفسى طول الوقت
وضع يديه على رأسه وهو ينظر للأسفل بحيرة وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل تجاه أشرف وما هو الصواب وما هو الخطأ ، لأول مره يشعر بالحيرة حقًا ، ربتت روز على كتفه بهدوء وهى تقول:أهدى عشان تعرف تاخد قرار … لو فضلت كدا مش هتعرف تعمل حاجه لازم تهدى
زفر ليل وهو يقول:تعبت خلاص يا روز وجبت أخرى بمعنى الكلمة
واسته روز وهى تُربت على كتفه قائله:طب ما تاخد رأى أخواتك ممكن دا يساعدك شويه أنك تاخد القرار الصح
نظر لها ليل قليلًا ثم قال:تفتكرى
حركت رأسها برفق وهى تقول:وافتكر كمان شوف هما هيقولوا ايه جايز يكون ليهم وجهه نظر تانيه تقدر تساعدك لأنك لو أعتمدت على نفسك هنا مش هتعرف تعمل حاجه إنما لو أتكلمت معاهم جايز حد فيهم يكون ليه رأى يساعدك تاخد موقف قدامه
شرد ليل قليلًا وهو يُفكر فى حديثها معه ووجد بأنها مُحقه يجب أن يستشير أخوته كى يتخذ قراره
فى القصر
عاد باسم بعدما أنهى عمله ومعه طارق وعبد الرحمن ، دلفوا بهدوء للقصر وذهب كل منهم لغرفته بهدوء
فى غرفه باسم
دلف باسم بهدوء وأغلق الباب خلفه وهو ينظر لكارما التى كانت جالسه ويظهر الغضب جليًا على معالم وجهها ، نظر لها وهو يعقد حاجبيه بتعجب وأقترب منها وهو يقول بهدوء:مالك فى ايه
نظرت لهُ كارما وهى غاضبه ثم زفرت وهى تنظر للجهه الأخرى فقال هو وهو يتجه للمرحاض:لا شكل الموضوع كبير أستنى بقى لما أكل عشان أفوقلك
تركها وهو يتجه للمرحاض وكانت هى جالسه بغضب وهى تعقد يديها أمام صدرها وتنظر أمامها بهدوء
فى غرفه سيف
دلف سيف وخلفه إسعاد التى كانت تحمل الصحون وأشار لها سيف وهو يقول:حطيهم هنا يا داده
وضعتهم إسعاد على الطاوله الموضوعه أمام بيسان وخرجت بعدما شكرها سيف وأغلق الباب خلفها ، ألتفت لبيسان وأقترب منها بهدوء وجلس بجانبها وهو يقول:يلا عشان تاكلى
بيسان بهدوء:مليش نفس
نظر لها وهو يقول بهدوء:مينفعش لازم تاكلى أى حاجه يا بيسان كدا مينفعش خالص على فكره
زفرت بهدوء ونظرت للجهه الأخرى فقال هو بهدوء:عشان خاطرى طيب
لم يتلقى منها ردّ فأخذ هاتفه بهدوء ونظر بهِ قليلًا وكان يُهاتف أحد وفتح مكبر الصوت وهو ينتظر أن يُجيب ، لحظات وقال سيف بأبتسامه:حمدلله على سلامتك يا عم كدا تخضنا عليك
ليل بأبتسامه:انتَ كداب أساسًا
نظرت بيسان لسيف وأتسعت عينيها وهى لا تصدق بأنها تستمع لصوت ليل ، نظرت للأسم وتأكدت بأنه هو ، تحدث سيف قائلًا بأبتسامه:عيب عليك يا كبير انتَ تعرف عنى كدا
ليل بأبتسامه:انتَ بالذات يا سيف متتكلمش خالص عشان انا وانتَ عارفين اللى فيها كويس
ضحك سيف وقال:واحشنى أقسم بالله أو مش انا بس واحشنا كلنا
ليل بأبتسامه:وانتوا كمان والله واحشنى أوى طمنى على بيسان
نظر لها سيف وقال بضحك:بتعيط جنبى يابا الحاج

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *