روايات

رواية جعفر البلطجي الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي البارت الثالث

رواية جعفر البلطجي الجزء الثالث

رواية جعفر البلطجي
رواية جعفر البلطجي

رواية جعفر البلطجي الحلقة الثالثة

جعفر بحده:سيبها أحسنلك عشان متندمش
ضحك الرجل بسخريه وهو ينظر لهُ بتهكم ويقول:وانتَ بقى الشهم اللى بكلمه منك هروح سايبها … روح يا حلو العب بعيد متصدعناش
نظر لهُ جعفر بغضب وأقترب منه بهدوء دون أن يشعر بهِ الأخر الذى كان ينظر لفارس ويهدده ولكن شعر بهِ والتفت إليه وأسرع جعفر ولكمه بقوه فى وجهه وسحب بيلا إليه التى وقفت خلفه وهى خائفه ، ذهب أكرم إليها سريعًا وأخذها بأحضانه وهو يهدئها بينما نظرا لجعفر الذى أمسك الرجل من ياقه قميصه وجعله ينهض ثم لكمه بقوه فى وجهه ترنح الأخر على أثرها بألم وهو يضع يده مكانها ويتأوه كان يترنح هُنا وهُناك وكان جعفر ينظر لهُ ببرود وجميع من بالحاره يقفون بنوافذهم وحولهما يشاهدونه بصمت بعد دقيقه أعتدل بوقفته أخيرًا ونظر لجعفر الذى كان البرود هو المُسيطر عليه وقال:فاكر نفسك مين يا جعفر … أظاهر أنك نسيت نفسك … ولو ناسى أفكرك وأفوقك وأقولك بلاش تعيش فى جو الجدعنه دا عشان مش لايق عليك … ثم إنك بقيت جرئ وعاوز تتظبط عشان بتمد إيدك على الأكابر … متشوفش نفسك أوى كدا يا روح أمك وأفتكر انتَ مقامك ايه وأن أحنا اللى عملناك
ثم نظر للجميع وتحدث بصوتٍ عالِ قائلاً:أشهدوا يا أهل الحاره … أشهدوا جعفر أبن جميله اللى كان ولا حاجه أمبارح دلوقتى بقى بيمد إيده على ولاد حتتكوا وأنتوا ساكتين ايه هتسييوه يقعد يلطش فى اللى رايح واللى جاى ولا ايه؟ … هتسيبوه يقلبكوا كل يوم كدا … ما تردوا

 

 

لم يجيبه أحد فنظر لجعفر الذى ينظر لهُ بغضب حقيقى ويُقسم بأنه سيقتله لا محال وقال بغضب:انتَ اللى عاوز تتأدب يا فتحى مش انا وعاوز أقولك أن اللى يمد إيده على حُرمه مش محتاج أقولك بيبقى ايه وانتَ فاهم كويس أوى الكلام دا
وقف فتحى أمامه ونظر لهُ بغضب قائلًا:انتَ قد الكلام دا يا جعفر
جعفر ببلطجه:قده تلات مرات واللى عندك أعمله
أبتعد عنه فتحى قليلًا ثم فجأه باغته بلكمه قويه جعلت الدماء تتناثر من فمه رجع جعفر خطوتان للخلف أثر اللكمه وشهق الجميع وهم ينظرون الى جعفر وخائفون مما سيفعله سمع صوت ضحكات فتحى الساخره وهو يقول:مالك يا حلوه الضربه كانت شديده للدرجادى فالحه تفردى جناحاتك علينا وبس
رفع جعفر رأسه ونظر لهُ نظره مُرعبه مليئه بالشر وكان يتنفس بسرعه أثر غضبه فسمعه يقول:البت دى تخصنى وملكش دعوه بيها ولا بعمل فيها ايه انتَ سامع
أقترب منه حتى وقف أمامه ووضع يده على خده يضربه بخفه وهو يقول:متدخلش فاللى ملكش فيه يا جعفر عشان مخليش أمك وأختك يتحسروا عليك … سامع
أنزل يده وأبتسم بسخريه وأعطاه ظهره وكان سيذهب ولكن أخرج جعفر مطوته من جيب بنطاله وتقدم بسرعه من فتحى ولف ذراعه حول عنقه من الخلف وشدد عليها ووضع المطوه على وجهه وهو يُزمجر ويقول بغضب وبلطجه:مش جعفر البلطجى اللى يتهدد يا فتحى يا جزار … شكلك نسيت مين جعفر ومحتاج يتعملك أعاده تأهيل لمُخك عشان شكلك خرفت بدرى وهتهبل كتير بعد كدا
تحدث فتحى بصوتٍ مكتوم وقال:أبعد يا جعفر أحسنلك
جعفر ببرود:إنك تتعدى على بيت من بيوت الحاره أثناء وجودى دا هيخسرك روحك يا فتحى لا ومش كدا وبس أتهجمت على بنت حتتى ورفعت عليها سلاح وهددت أبوها قولى بقى المفروض أعمل فيك ايه دلوقتى يا فتحى
فتحى:سيبنى يا جعفر أحسنلك

 

 

ضحك جعفر وقال:أسيبك؟ دا انتَ طيب أوى يا فتحى وعلى نياتك … مش هسيبك غير لما أدبك يا فتحى
نظر جعفر حوله بينما قال فتحى:هتعمل ايه يا جعفر
نظر جعفر لبيلا التى كانت بأحضان أكرم تنظر لهُ بعينين باكيتين فقال لها:قربى
نظرت لهُ ثم الى أخيها ووالدها ووالدتها فسمعته يقول بحده:انا بقول تعالى
خافت بيلا من نبره صوته وتقدمت منه بتوتر وخوف حتى وقفت بالقرب منه نظر هو لها وقال:أضربيه بالقلم
صُدم الجميع من طلبه ونظرت هى لهُ بعينين مُتسعتين وصدمه فنظر لها وقال بحده:سمعتى قولت ايه … أضربيه بالقلم بقول
نظرت لهُ بتوتر ولا تعلم كيف ستفعل ذلك فلم تكن تتوقع هذا الطلب منه تقدمت منه عندما رأته ينظر لها بغضب ووقفت أمام فتحى الذى كان ينظر إليها فقال جعفر موجهًا حديثه لهُ قائلًا بتحذير:أيدك لو أتحركت من مكانها هقطعهالك
فنظر لبيلا وقال:أخلصى
كانت بيلا ترتعش من الخوف فنظرت لفتحى ورفعت يدها وصفعته سمعت جعفر يقول:لا معجبنيش … عاوز أسمع صوته يا بيلا
دُهشت من ما قاله ولكن تلك المره تذكرت عندما أقتحم المنزل وأخذها بالعنف رفعت يدها مره أخرى وسقطت على وجهه ولكن تلك المره كانت أقوى من ما قبلها يليها صفعه أخرى فنظر جعفر لهُ وقال:ها حسيت بالإهانه وسط أهل الحاره ولا لسه يا فتحى ولا عاوز تتأدب أكتر من كدا
فتحى بغضب مكتوم:سيبنى يا جعفر أحسنلك
جعفر بتحذير:هسيبك يا فتحى بس حسك عينك عنيك دى تترفع عليها تانى حتى لو مش قصدك عشان هعميك وقتها يا فتحى ومش هيهمنى لا كبير ولا صغير وأيدك متترفعش لا عليها ولا على أى بنت مره تانيه … مفهوم
قال جملته وهو يغرز المطوه بيده التى تطاولت على بيلا وسبب لهُ بجرح عميق دفعه بإحتقار وقال بصوتٍ عالِ يملئه الغضب وقال:أى واحد مش متربى زى الكلب دا لو مد إيده على بنت من بنات حتتى لأكون قاطعله أيده ومن غير تفاهم وعاوز دكر يقف فى وشى … كلوا على مصالحه يلا
ذهب الجميع بهدوء وبقيت بيلا وعائلتها يقفون والصمت سيد المكان نظر فارس لهناء وبيلا وأكرم وقال:أطلعوا يلا وانا هحصلكوا
صعدوا الى منزلهم مره أخرى وأقترب فارس من جعفر حتى وقف أمامه ونظر لهُ قليلاً وقال:عملت كدا ليه يا جعفر
نظر لهُ جعفر وعقد حاجبيه وقال:يعنى ايه مش فاهمك
فارس:عملت كدا ليه مع بيلا مخصوص يا جعفر سؤالى واضح
صمت جعفر لثوانِ ثم قال:عادى يا عم فارس بيلا بنت حتتى ودا واجبى لما الاقى حد بيدايقها
فارس:يعنى انتَ معملتش دا عشان خاطر حاجه تانيه

 

 

نظر لهُ جعفر وعقد حاجبيه قائلاً بتساؤل:قصدك ايه يا عم فارس
ضيق فارس عيناه وقال:انتَ فاهم قصدى كويس أوى يا جعفر بلاش تصيع عليا عشان انا فاهم كل حاجه
زفر جعفر وقال:عم فارس … ياريت بلاش تتكلم بالأسلوب دا عشان بتخنق وانتَ عارف لما بتخنق بعمل ايه
فارس بتحذير:أبعد عن بنتى يا جعفر أحسنلك وملكش دعوه بيها .. انا مش هجوز بنتى واحد صايع وبلطجى بيثبت الناس فى الشارع وياخد منهم فلوس … بنتى هتتجوز واحد فى نفس مستواها مُثقف ويقدرها ويحطها فى عنيه مش واحد صايع كل فلوسه بالحرام … دا أخر تحذير ليك يا جعفر المره الجايه مش هتفاهم وهتزعل منى العمر كلوا
نظر لهُ قبل أن يتركه ويذهب نظر لهُ جعفر وهو يبتعد وينظر للا شئ شدد على قبضه يده ونظر حوله ثم تحرك مُبتعدًا عن الحاره تاركاً والدته وشقيقته تنظران لهُ بحزن
فى منزل فارس
عاد فارس ودلف وأغلق الباب خلفه وهو يُنادى على بيلا التى كانت تجلس بغرفتها وعندما سمعته خرجت لهُ وهى تقول:نعم يا بابا بتنادى؟
فارس بتحذير:حسك عينك توقفى مع جعفر ولا تتكلمى معاه بحرف ولا تطلبى مساعده منه حتى لو بتموتى سامعه
هناء:ليه كدا بس يا فارس الواد معملش حاجه دا أنقذ بنتك وخدلك حقها بدل ما تشكره
فارس:اللى عندى قولته يا هناء ومش عاوز جدال كتير اللى أقوله يتنفذ وخلاص مفهوم
نظرت لهُ بيلا قليلًا ثم قالت بهدوء:حاضر يا بابا .. عن أذنك
تركته وذهبت سريعاً الى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نظرت هناء لفارس وقالت:ايه اللى عملته دا يا فارس
فارس:اللى عملته يا هناء هو دا الصح لازم أبعده عن بنتى عشان ميأذيهاش
هناء:وانتَ شوفته رفع عليها مطوه ولا كلمها الواد فى حاله وشاف بنت حتته بتتأذى أنقذها وخد حقها تالت ومتلت ايه الغلط بقى
فارس:مش عاوز نقاش كتير يا هناء اللى عندى قولته وخلاص
تركها وذهب وهى تطالعه بذهول ولا تفهم ماذا يفعل وما الذى قاله لهُ
فى منزل جعفر
جميله بقلق:أخوكى مبيردش يا مها أخوكى ماله يا مها
ربتت مها على كتفها وهى تقول بتوتر:ممكن يكون مش سامعه يا ماما
جميله بنفى:لا أخوكى فيه حاجه أخوكى ميردش على تليفونه يبقى فيه حاجه انا مش مرتاحه ومعرفش اللى أسمه فارس دا قاله ايه يعنى الحق على ابنى أنه أنقذله بنته وخدلها حقها منه وخلاه عبره للكل دا يكون رد الجميل يا فارس هى دى العِشره؟

 

 

مها بحزن:ماما عشان خاطرى متعمليش فى نفسك كدا خير أن شاء الله جعفر ممكن يكون مدايق شويه وهيكلمك متقلقيش
جميله بتمنى:يارب يا مها يكون كلامك صح يا بنتى يارب ميورنيش فيه حاجه وحشه دا سندى فى الدنيا دا روحى
أدمعت عينان مها وربتت على كتفها بمواساه وهى تشعر بالخوف عليه وتريد أن تطمئن عليه
فى مكان أخر
كان جعفر يجلس على الأرض بمكان هادئ خالى من الناس ينظر للفراغ بشرود ويتذكر بيلا بكل تفاصيلها وحركاتها التى جعلته يحبها بل يعشقها تذكر عندما كان فتحى يرفع عليها المسدس ويُهددهم بها يتذكر نظرتها لهُ عندما نظر إليها وجدها تنظر إليه لم يفهم ماذا كانت تلك النظره فلا يستطيع أن يجد سبب لها نظر للسماء بشرود وهو يتذكر حديث فارس ووجد أنه مُحق من سيقبل بأن يُزوج أبنته لشخص مثله فهو ليس مُتعلم وهى مُتعلمه هناك فارق كبير بينهما ولكن لا يعلم ماذا يفعل فلا يقدر على التحكم بقلبه أحبها وأصبح حبه يزداد لها يوماً بعد يوم حتى أصبح عشقاً أصبح يعشقها يريد رؤيتها دائماً يريد التحدث معها يريدها أن تطمئن لهُ والا تهرب منه مثل كل مره تفعلها نظر للأسفل بشرود وشرد مع أفكاره
فى مكان أخر
فتحى بغضب:وحياه أمى ما هسيبه انا يعمل فيا كدا فتحى الجزار يتعمل فيه كدا ومن مين من واحد زى جعفر دا اللى شايف نفسه أوى علينا ومن ساعه ما رجله دبت فى الحاره وهو فارد نفسه على الكل بس لا لسه متخلقش اللى يعلم على فتحى الجزار
فتوح:عاوز تعمل ايه يعنى نأدبهولك يعنى ولا نعمل ايه مش فاهمك
فتحى:الواد دا محتاج تأديبه عشان يعرف هو بيتكلم مع مين ويفكر فى الكلام قبل ما يقوله
فتوح بخبث:عندى ليك فكره ألماظ
نظر لهُ فتحى وقال:قول ايه هى؟
فى اليوم التالى
لم تذهب بيلا لجامعتها وظلت جالسه بغرفتها تنظر من نافذتها تبحث عنه بعينيها تريد رؤيته بأى طريقه لا تعلم ماذا قال والدها لهُ ولكن من الواضح أنه قال لهُ شئ جعل الأخر يغضب ويترك الحاره ويذهب سمعت صوت فارس من الخارج يخبر والدتها بأنه سيذهب وسمعت صوت إنغلاق الباب نظرت من النافذة وجدت والدها يبتعد عن المنزل ويليه أكرم إذاً لم يعد غير والدتها سمعت صوت هاتفها يعلنها عن أتصال من صديقتها أخذته وأجابتها بهدوء قائله:أيوه يا هنا
هنا:ايه يا بيلا مجتيش النهارده ليه؟
بيلا:مفيش مليش نفس
هنا بتساؤل:بيلا انتِ كويسه؟
صمتت بيلا ولم تتحدث فقالت هنا:شكل فى حاجه حصلت طب أجيلك ولا نروح الكافيه
بيلا:لا نتقابل فى الكافيه أحسن
هنا:خلاص هستناكى
بيلا:ماشى باى
أغلقت معها ونظرت أمامها بشرود ولا تعرف ماذا ستقول وكيف ستخبرها بكل هذا نهضت وخرجت وجدت والدتها تجلس وتشاهد التلفاز ذهبت إليها وقالت:ماما انا خارجه

 

 

نظرت لها هناء وقالت:على فين يا بيلا؟
بيلا:هقابل هنا فى الكافيه عشان تعرفنى اللى خدوه فى الجامعه النهارده
هناء بأبتسامه:خلاص ماشى يا حبيبتى روحى
ذهبت بيلا كى تغير ثيابها وتركت هناء تنظر لأثرها وهى تشعر بأن بها شئ بعد القليل من الوقت خرجت بيلا وقالت:انا نازله يا ماما محتاجه حاجه؟
هناء بأبتسامه:لا يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
أبتسمت بيلا بخفه وخرجت من المنزل وأغلقت باب المنزل خلفها
فى الكافيه
كانت هنا تجلس وتنتظر بيلا وجدت محمود يدلف الى الكافيه ورأها فذهب إليها ونهضت هى بهدوء وهى تبتسم بخفه وقف محمود أمامها وقال:ازيك يا هنا
أبتسمت هنا وقالت:كويسه الحمد لله يا دكتور
محمود:انتِ مستنيه حد ولا ايه؟
هنا:اه بيلا جايه دلوقتى
محمود بتذكر:اه صحيح هى مجتش ليه؟
تحدثت هنا بجهل وقالت:مش عارفه يا دكتور والله مقالتليش هى لسه هتحكيلى
محمود:تمام على العموم أتمنى تكون بخير وقوللها متغيبش تانى
هنا بهدوء:حاضر يا دكتور
أبتسم محمود وتركها وذهب بينما نظرت لهُ هنا وجلست مره أخرى وبعد قليل وجدت بيلا تدلف ذهبت إليها وجلست فقالت هنا:طب والله فيه حاجه
نظرت لها بيلا بدموع وقالت:انا مش قادره يا هنا
فى الحاره
عاد جعفر مره أخرى وكان يسير بين أهل الحاره بشرود حتى توقف عندما سمع صوت أحد يناديه وقف جعفر وألتفت وجد طفل صغير وقف أمامه ونظر لهُ وقال:عمو جعفر ممكن تيجى معايا ثانيه
تعجب جعفر وقال:ليه !
الطفل:روحت لعمو اللى هناك دا عشان أجيب طلبات لماما وأديته خمسين جنيه وبيقولى مدتنيش حاجه وماما هتزعقلى ممكن تيجى تتكلم معاه ؟
نظر جعفر أمامه ثم إليه وقال:حاضر
ذهب جعفر معه الى ذلك الرجل الذى كان يبيع لأحدى الزبائن وعندما أنتهى نظر لهُ وقال:أيوه يا فندم
جعفر:الولد دا جه خد منك شويه طلبات لمامته وأداك خمسين جنيه وجه يقولك عاوز الباقى بتقولوا مخدتش منك حاجه
الرجل:ايوه يا أخينا مخدتش منه حاجه دا كداب
الطفل:والله يا عمو أديته الفلوس وطنط كانت واقفه وشيفانى
نظر جعفر للرجل نظره حاده وقال:باقى الفلوس يطلع أحسنلك بدل ما أزعلك انا

 

 

الرجل:يا باشا انا مخدتش منه حاجه ولا شوفته من الأساس انا معرفهوش
أمأ جعفر برأسه ونظر لهُ ثم أمسكه من ياقه قميصه وقال بتحذير:إن فلوس الولد دا مطلعتش دلوقتى عندى أستعداد أزفك فى الحاره دلوقتى … وانتَ عارف جعفر كويس أوى مش محتاج تعرف بيعمل ايه … الفلوس تطلع أحسنلك بدل ما تتفضح دلوقتى قدام أهل الحاره
تركه فنظر لهُ الرجل قليلاً وفتح الدرج وأخرج النقود وأعطاها للطفل وهو ينظر لجعفر بحقد نظر لهُ جعفر بقرف وبرود وأخذ الطفل وخرج وعندما خرجا نظر الطفل لجعفر وقال بأبتسامه:شكراً يا عمو جعفر
نظر لهُ جعفر ونزل لمستواه وقال بأبتسامه خفيفه:العفو يا حبيبى متجيبش منه تانى عشان حرامى
الطفل:لا يا عمو خلاص مش هجيب منه تانى وهخلى ماما تجيب من حد تانى عشان عمو دا وحش
أبتسم جعفر على كلماته فقال الطفل:انتَ طيب أوى يا عمو جعفر وجدع وانا بحبك أوى وعاوز لما أكبر أكون زيك شجاع ومش بخاف وأقدر أساعد الناس
أبتسم جعفر أكثر وربت على رأسه وقال بأبتسامه:ان شاء الله يلا روح بقى عشان ماما متخافش عليك
الطفل بأبتسامه:حاضر باى
ذهب الطفل ونهض جعفر وهو ينظر لهُ حتى أختفى من أمامه وذهب هو أيضاً الى منزله
فى الكافيه
هنا بصدمه:بيلا انتِ بتهزرى ؟ دا بدل ما يشكره يقوله كدا
بيلا بضيق:من ساعه ما بابا قاله كدا وانا مش عارفه لو شوفته قدامى هحط عينى فى عينه أزاى…فتحى دا شرانى ومش سهل وجعفر عارفه كويس وعارف هو بيفكر أزاى عشان كدا كان لازم يعمل معاه كدا عشان يكسر عينه
هنا:طب وهو بعد ما بباكى قاله كدا هو عمل ايه
بيلا بجهل:مش عارفه بس اللى عرفته أنه بعد ما بابا سابه ساب الحاره ومشى ومعرفش عنه حاجه من إمبارح ومش عارفه أروح لطنط جميله أزاى لأن بابا موجود
هنا بتعجب:طب جيتى أزاى وهو موجود !
بيلا:أستغليت فرصه أنه مش موجود هو وأكرم وعرفت ماما وجيت على طول
زفرت هنا وقالت:مش عارفه أقولك ايه بصراحه يا بيلا بس تعرفى الواد جعفر دا جدع وأبن أصول بردوا
نظرت لها بيلا وعقدت حاجبيها وقالت:وانتِ عرفتى منين ؟
هنا:لما نزلت من عندك وروحت أركب عربيتى لقيته قاعد على تابلوه العربيه فبسأله قالى عشان فى حراميه ممكن يسرقوا حاجات من العربيه وكدا فأستغربت بصراحه منين هو قاعد على العربيه عشان متتسرقش ومنين هو بلطجى وبيقلب الناس
بيلا:مش عارفه جعفر شخصيه غريبه أوى محدش يفهمها
هنا بأبتسامه:بس جدع والله هو اه بلطجى وكدا بس قلبه أبيض وطيب بس محدش هيشوف الجانب دا منه غير ناس معينه
نظرت لها بيلا دون أن تتحدث وصمتت هنا وهى تنظر لها

 

 

فى الحاره
ذهبت سميحه الى جعفر ووقفت بجانبه وهى تقول بدلع:حمدلله على سلامتك يا كبير المنطقه
نظر لها جعفر وقال ببرود:الله يسلمك
سميحه:ايه يا خويا المعامله الناشفه دى فكها شويه
ثم رفعت حاجبها وقالت:زى ما بتعامل ناس تانيه
لم يُظهر أى رده فعل وظل صامتاً كأنها لا وجود لها فنظرت لهُ قليلًا ثم قالت:طب قولى انتَ كويس
زفر جعفر ونظر لها وقال:سميحه بلاش شغل التلزيق بتاعك دا انتِ واحده متجوزه فلمى الدور أحسنلك وأتلمى فى بيتك مع جوزك عشان مزعلكيش منى
تركها وذهب وهى تطالعه بضيق وغضب وذهبت هى الأخرى
عادت بيلا الى الحاره مره أخرى وكانت تسير شارده نظرت لمنزل جميله وقررت أن تصعد إليها وهذا ما فعلته بيلا صعدت الى منزلها ووقفت أمام الباب ودقت عليه وأنتظرت حتى يفتح لها أحد أنتظرت ثوانِ ووجدت الباب يفتح وكان من فتحه جعفر الذى نظر إليها وهى نظرت لهُ بصدمه فلم تكن تتوقع بأنه بالداخل نظر لها قليلًا ثم تركها ودلف تقف مكانها بصدمه فجاءت مها وهى تقول:مين يا جعفر
نظرت لبيلا وقالت:بيلا … أتفضلى واقفه ليه
نظرت لها بيلا قليلاً ثم دلفت بهدوء وتشعر بدقات قلبها عاليه وسريعة أيضاً دلفت وجدت جميله تجلس على كرسيها المتحرك نظرت لها جميله وقالت:أهلاً يا بيلا يا بنتى أتفضلى
ذهبت بيلا إليها وجلست أمامها وقالت بتوتر:أزيك يا خالتى
جميله:نحمده ونشكر فضله يا بنتى انتِ كويسه
بيلا بهدوء:الحمد لله يا خالتى
مها:تشربى ايه يا بيلا
نظرت لها بيلا وقالت:لا يا مها انا مش جايه أشرب حاجه انا جايه عشان أتكلم مع خالتى جميله شويه
مها:ولو لازم تضايفى انتِ ضيفه عندنا مينفعش
بيلا بأبتسامه خفيفه:مش عايزه يا مها شكرًا
سمعت جعفر من الداخل يقول:حطلها عصير مانجا يا مها
مها بأبتسامه:حاضر
ذهبت مها وكانت بيلا تنظر لجعفر الذى نظر لها ثم دلف مره أخرى فنظرت بيلا لجميله بتوتر التى كانت تنظر لها فقالت:ها يا بيلا عاوزه تتكلمى معايا تقولى ايه ؟
حمحمت بيلا بتوتر ونظرت لها وقالت بخجل:انا أسفه يا خالتى على اللى بابا عمله مع جعفر انا والله ما كنت أعرف لحد ما طلع وقال حقك عليا انا بالله عليكى ما تزعلى
نظرت لها جميله وقالت:انا مش زعلانه منك يا بيلا انا زعلى من أبوكى … بقى دا رد الجميل يا بيلا بدل ما يشكره وكتر خيرك يا ابنى يقوله كدا ويتكلم معاه بالأسلوب دا … يا بنتى انا ابنى طلع يا حبيبى ميت من الجوع قومت أحضرله الغدا سمع صوت صريخ تحت قام مفزوع بسرعه يشوف فى ايه شاف فتحى وهو رافع عليكى السلاح وبيهدد أبوكى وانتِ بتصرخى ساب الأكل

 

 

يا حبيبى ونزل جرى عليكوا … ايه يا ناس هو ابنى جعفر لو كان وحش كان عمل كدا وأنقذك من فتحى ؟ وكان فاكر إن أبوكى هيشكره أو هيعمل أى حاجه بس يتفاجئ بالرد دا من أبوكى ليه هو انا ابنى بقى وحش للدرجادى
سمعت جعفر من الداخل يقول بصوتٍ عالِ:خلاص ياما قفلى على الموضوع ملهوش لزوم الكلام دا
جميله:لا يا جعفر لا يا ابنى كل واحد لازم يعرف غلطه انتَ مأثرتش من ناحيتها يا ابنى ونزلت من غير ما تاكل لقمه من إمبارح على لحم بطنك يا ابنى ليه يا ناس ابنى مش وحش للدرجه دى عشان أبوكى يعمل كدا
جاءت مها ووضعت العصير وجلست كانت بيلا بموقف لا يحسد عليه فهى معترفه بأن والدها مُخطئ ولم يكن عليه أن يفعل ذلك معه نظرت لها بيلا بعينين دامعتين وقالت:انا أسفه يا خالتى حقك عليا انا انا عارفه أن بابا غلطان ومكنش ينفع يعمل كدا مع جعفر وجيت عشان أعتذر منك وأقولك حقك عليا انا ومتزعليش من بابا وانا هحاول أتكلم معاه وأفهمه بس أهم حاجه انتِ متزعليش
جميله:لا يا بيلا انا زعلانه من أبوكى وهفضل زعلانه منه دا أحنا بينا عيش وملح هانت عليه العشره أوى
نظرت لها بيلا ولم تعد تتحمل فنهضت وخرجت من المنزل عندما شعرت بأنها تُهين نفسها وذهبت مسرعه الى منزلها تحت نظرات جعفر الغير مفهومه دلفت بيلا الى منزلها وهى تبكى تحت نظرات هناء التى لا تفهم ما بها دلفت بيلا لغرفتها وأغلقت الباب ونهضت هناء أيضاً وذهبت ورأها كى ترى ما بها
فى منزل جميله
مها:ايه يا ماما اللى قولتيه دا ميصحش
جميله:خلى كل واحد يعرف غلطه يا مها
مها:بس بيلا ملهاش دعوه يا ماما
خرج جعفر وهو يقول:انتِ ايه اللى قولتيه دا ؟
جميله:قولت اللى لازم يتقال يا جعفر
جعفر بضيق:الكلام دا ميتقالش ليها يتقال لأبوها

 

 

جميله:لا وليها عشان تعرف أن أبوها مبيقدرش
زفر جعفر بغضب فسمع جميله تقول:انتَ لسه بتحبها بعد اللى حصل دا كلوا يا جعفر ؟
صمت جعفر ولم يجيبها فقالت هى:يبقى لسه بتحبها يا ابنى أفهم هى مش ليك لو مكتوبالك مش هيحصل اللى بيحصل دا كلوا
جعفر بغضب:ايوه يا ماما بحبها … بحبها ومش قادر أبطل أن انا أحبها … انا بحبها بس للأسف مش هعرف أوصلها وكل دا ليه عشان انا مش نفس مستواها … هى واحده متعلمه وضامنه مستقبلها وهتلاقى شغل كويس إنما انا … انا واحد صايع على رأى أبوها ومش متعلم ليه حق هيجوز بنته أزاى لواحد زيى انا عارف أن انا مش هقدر أوصلها إذا كانت هى كل ما بتشوفنى بتخاف منى وبتهرب منى عوزاها تعمل ايه يعنى … انا عارف أنها مش ليا بس هفضل أحبها لأنى للأسف مش هقدر أبطل أحبها
تركهما وخرج من المنزل وكانت مها حزينه من أجله فهو منذ زمن يحبها وتعلم هذا وتعلم بأنه مهووس بها ولكن هى لا تعلم هذا نظرت لوالدتها ثم دلفت الى غرفتها
فى منزل فارس
دلفت هناء وجلست بجانب بيلا التى كانت تبكى نظرت لها وقالت بقلق:مالك يا بيلا انتِ كويسه يا حبيبتى
بكت بيلا أكثر فأحتضنتها هناء وقالت:بس أهدى يا حبيبتى مالك بس ايه اللى حصل
نظرت لها بيلا وقصت عليها كل ما حدث وهى كانت تستمع إليها وعندما أنتهت قالت بيلا ببكاء:بابا ليه عمل كدا جعفر مغلطش فى حاجه هو كان بيدافع عنى مش أكتر ايه لازمتها الكلام اللى قالهوله دا خلانى مش عارفه أرد عليها بكلمه
هناء بمواساه:معلش يا حبيبتى بس انتِ متعرفيش حاجه يا بيلا
بيلا:مش عاوزه أعرف كل اللى عوزاه يعتذر منهم شكلى كان وحش قدامهم
دلف فارس فجأه وهو يقول بغضب:هالله هالله على اللى سامعه
نهضت بيلا بفزع ومعها هناء التى كانت تقف أمامها أقترب فارس وهو يقول بحده:الظاهر أنك أتهبلتى ومحتاجه تتعدلى
هناء بتوتر:أستنى بس يا فارس انتَ مش فاهم حاجه

 

 

فارس بغضب:أسكتى انتِ ملكيش دعوه وانا أقول مقطعه نفسها من العياط ليه أتاريها عشان المحروس
تحدثت بيلا بدموع وصوتٍ باكِ وقالت:أيوه يا بابا هو كل اللى عمله أنه دافع عنى مش أكتر ايه بقى اللى حضرتك قولته دا وإبعدى عنه ليه يعنى
فارس بغضب:ملكيش دعوه الكلام اللى هقوله يتسمع أحسنلك بدل قسماً بالله لتشوفى منى وش تانى يا بيلا
وقفت بيلا أمامه وقالت بدموع وحده:لا يا بابا مش هسمع كلامك ومش هتمنعنى من أنى أروح لمها وخالتى جميله
صفعها بقوه وهو يقول بصراخ:أخرسى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي)

اترك رد