روايات

رواية غزال الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم روان محمد صقر

رواية غزال الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم روان محمد صقر

رواية غزال الصعيد البارت الثالث

رواية غزال الصعيد الجزء الثالث

رواية غزال الصعيد الحلقة الثالثة

: وأنا مش موافجة ويا أنا يا الخدامة هنيه يا ولد الكبيررررر
تقرب منها وهو لا يرى شئ تجزم أنه أصبح أعمى أمام حبه لتلك الغزال لينظر فى عين أمه بعدم اكتراس ليتعمق أكثر وينظر بمكر : وأنا مش هختار غيرها عاد يا ام كبير الصعيد أى جولك بجا
لم تتفوه بأى شئ سوى أنها رفعت يديها بقوة عكس ما تجمع فى عيون قلبها من دموع وصف..عته على وجهه بقسوة وتركته واقف كالصنم لم يكترس لتلك الصفعة بالمرة وكأنها لم تكن وراح بجوار تلك الغزال التى فاقت على صفعة أمه القوية : هو كل اللى حُصل ده بسببى يا زين بيه وسقطت من بحورها دموع غزيرة وبالمقابل مسحها زين بهدوء عكس تلك النيران الشاعلة فى قلبه من أمه وأفعالها التى أصبحت لا تطق لم يكن يدرى اهو على صواب أو على خطأ؟!
كل ما ينصت له فى الأوانه الأخيرة هو صوت قلبه وعشقه لتلك الغزال وعيونها وبحورها وانفاسها التى باتت اكسجينه اليومى ….
: هِم يا محِمد يا ولدى لازم نهمل السرايا دى دلوجتى
رمقها الآخر بأستغراب : ليه يا أمه أى اللى حُصل

 

 

جلست الأم بحسرة وخيبة أمل وأخذت تضرب على قدميها كناية عن الحزن والحسرة : أخوك يا محِمد ..
اخوك هيد…فن نفسه بالحياة
ركع الآخر تحت قدميها والتقط يديها بحنو : أى اللى حُصل يا امه جوليلى
قصت عليه كل ما حدث فى غرفة زين وكان على إثر ذلك الحديث ثورة أشعلت نيرانها بقلب وعقل ذلك الاخ الصغير ونفض يدي أمه : وأنا ما عهملش السرايا دى واصل
: اسمعنى يا ولدى بت مسالم مش هتمل اخوك أكده أنا متوكده أنها عملاله حاجه عفشه وأنا خايفه يطولك شرها يا جلب أمك
نظر فى عيونها بدموع احتلت عينيه وتقرب من أمه بخوف على أخيه الكبير والوحيد : وأنتى عايزانا نهمله وحده هنيه وقف على قدميه : لا يا أمه أنا ما عهملش اخوى وحده هنيه
بلعت تلك الأم المكلومه تلك الغصة واكملت حديثها وهى تضمه إلى أحضانها ويبكيان معًا : اللى تشوفه يا ولدى بس إحنا هنتعذب هنيه اخوك هيتحوزها الأمر بجا نافذ يا ولدى
ردف الآخر بصوت مبحوح من الخوف الممزوج بكل الشر المخفى لتلك الغزال : يبجا لازم يتنفذ يا أمه …
: بت يا غزال أنتى يا جاموسه
ظل يبحث عنها بالمنزل وبعدما فرغ من البحث ولم يجدها : روحتى فين يا بت مسالم
أكمل بمكر وشر : حسابك معايا بعدين
ترك المنزل الأشبه بالقبور وراح عند ذلك الدجال مهرولًا : الحقنى يا سيدنا البت غزال مش لاجيها فى الدار
تحدث الآخر بغل وصوت جهورى : البت بتك راحت تتحامى فى كبير الصعيد وهتتجوزه كمان يا مسالم هتناسب كبير الصعيد
أكمل بأبتسامة ترتسم على محياه : بس اكده هيبقى حسابها كبير جوى هى مش عارفه أن العهد اللى بينها وبين الاسياد مشروط بجوازها منه ولا اى
ضحك بشراهة أكبر : بتك سهلة الجصة علينا جوى يا مسالم روحلها وخبرها أنى بجولها أن جطر كبير الصعيد يكون عندى النهاردة قبل بكرا يا أما وربى لكون م…موته فى التوا والحال واظن هى ادرى بمصلحتها ومصلحته مليح فاهم ولا لا

 

 

هز مسالم رأسه بعدم فهم فذلك العهد الذى بين غزال والأسياد لا يعرفه سواها هى وذلك الدجال …
: بارك اللهم لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
كان يردد تلك الجملة المأذون الذى أتى ليعقد قرآن ذلك العاشق على تلك الغزال التى لم تعترض البته وكأنها ارادته أكثر منه عقد القرآن وسط حزن عارم اجتاح سرايا كبير الصعيد ودموع حارقه تتساقط من عيون أمه على حال ابنها الذى أوقع نفسه ومستقبله فى جحر تلك الغزال
انتهت المراسم وصعد كل منهم إلى غرفته على قدميه إلا زين أصر على أن يحمل تلك الغزال بين يديه لتكن حلاله ومستحله إلى الأبد حملها إلى أن وصل بها إلى الغرفة تحت نظرات الخدم المليئة بالغيرة والكراهية
: نورتى أوضة و قلب كبير الصعيد
نطق تلك الكلمة زين بعدما أجلسها على حافة السرير وأخذ يتقرب منها ويُقبل وجنتاها الممتلئة والتى ازدادت احمرار من شدة الخجل لتبتعد عنه
: بِعد يا زين بيه مش هينفع تقرب منى واصل…….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية غزال الصعيد)

اترك رد

error: Content is protected !!