رواية ليلى الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية ليلى الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية ليلى البارت الثالث عشر
رواية ليلى الجزء الثالث عشر
رواية ليلى الحلقة الثالثة عشر
كان يقف ينظر اليها بصدمه وملامح وجهه الجامده بدون اى تعبير وهو ينظر اليها وهى تقف امامهم بهدوؤ وبجانبها شنطه ثيابها هى الآن تلك المرأه التى احبها طوال عمره وهربت منه يوم زفافهم الان تلك المراه التى بسببها عاش الكثير من المعاناه هى الان تقف امامه بكل هدوؤ ليفقد جسده الحركه وعقله التفكير وشفتيه الحديث
اتجهت اليها سيده بهدوؤ: جايه لي يا سحر
نظرت سحر بدموع الى يذيد: يذيد ممكن اتكلم معاك لو سمحت
لصرخ بها سيده بغضب: عايزه تتحدتى ويا ولدى فى اي انطجى عايزه اي راجعه بعد ما سيبتى الى غلطتى معاه
دمعت عيون سحر بالم: لو سمحتى يا طنط انا عايزه اتكلم مع جوزى لوحدنا
: وانتى فاكره انى هسيبك على ذمته اياك بعد الى عملتيه
اتجهت انظار الجميع الى صاحب الصوت ليجدوا الجد وهو يستند على سيف وينزل الى الاسفل وهو ينظر الى سحر بغضب عارم
اتجه اليه يذيد بسرعه: براحه يا جدى لساتك تعبان
ربط الجد على يد يذيد بهدوؤ وهو يهتف: خد مرتك واطلعوا ريحوا فى اوضتك يا ولدى
نظرت اليه سحر بعدم تصديق وابتسامه شقت ثغرها، لتقع الصدمه عليها عقب كلام الجد الذى هتف به عندما لاحظ ابتسامتها التى تحسب ان الكلام موجهه لها ليهتف بجمود: مرتك ليلى يا يذيد
عقدت سحر حاجبيها باستغراب وصدمه: ليلى!!
ابتسم الجد وهو يقف امامها: اي متعرفيش ان يذيد اتجوز ليلى بعد ما طلجك بيوم ولا اي
نظرت سحر الى ليلى التى تقف بهدوؤ وتتابع ما يحدث بدموع تقفز من عيونها لتغمض عيونها بألم وحزن عقب سؤال سحر بصوت صادم: ليلى انتى اتجوزتى يذيد بجد
ليعم الصمت من طرف ليلى وهى تنظر الى الارض بدموع فهى لا تقدر ان تواجهه اختها بتلك الحقيقه، لتشعر باحد يحيط كتفها لترفع عيونها لتجد نفسها بين احضان يءيد الذى ينظر الى سحر بتحدى وهو بهتف بقوه: ايوه ليلى تبجا مرتى يا بت عمى خير فى حاجه مش عاجباكى ولا اي
نظرت اليهم سحر بدموع: طب ازاى تتجوز اختى ازاى وانتى يا ليلى وافقتى بجد وافقتى تتجوزى واحد كان هيتجوز اختك اي معندكيش كرامه للدرجه دى
نظرت ليلى الى الارض بدموع فهى لا تقدر على الرد او الكلام ليصرخ يذيد بغضب: الزمى حدودك يا بت عمى انا محدش يجدر يرفع صوته فى وش مرتى طول ما انا عايش انا الى كنت شارى ليلى وعايزها تبجا مرتى
هتفت سحر بسخريه ودموع: ااه علشان اختى ومفكر انك كده بتنتقم منى مش كده وااه الشبهه الكبير الى مابينا
لتنظر الى ليلى بشماته وتهتف: واكيد كل مره كنت بتقرب منها كنت بتشوفها سحر مش ليلى يا يذيد
فتحت ليلى عيونها بصدمه من كلام سحر وهى تنظر اليها بدموع
فجأه صدح صوت كف عالى نظرت سحر الى الناحيه الاخرى من قوته فما كان الى كف من جدها وهو ينظر اليها بغضب:
الظاهر ان امك نسيت تربيكى بس ربت ليلى زين لولا انك بت ولدى الى مات وسابكم عهده فى يدى كنت طردتك بره وتروحى مع الى كنتى ماشيه معاه يا خااطيه
نظرت سحر اليه بدموع وصراخ: انا مش خاطيه انا بس رجعت علشان وحشتونى مكنتش اعرف انى هقابل منكم القسوه والغدر دا كله وانا همشى تانى انا مش هقدر اقعد فى مكان مش حابه اكون فيه
ليصرخ الجد بغضب بصوت عالى: استنى عندك يا بت انتى
لينظر الى سيف بغضب: خد بت عمك وطلعها الاوضه الى جمب المخزن ومتخرجش منها واصل الا انا الى طلبت منك سامع يا سيف
نظر سيف بتوتر الى سحر ثم هز راسه: ايوه يا جدى
صرخت بهم سحر بغضب: انا همشى ومحدش يقدر يوقفنى
اتجه اليه سيف وهو ينظر اليها بضيق ليمسكها بقوه من ذراعها بينما هى تحاول الفكاك منه دون جدوى ليسحبها الى الداخل حيث الغرفه التى ستمكث بها
اخذ الجميع نفس قوى استعداد لتلك الايام التى لن تمر مرور الأخيار، لتمسح ليلى دموعها وتبتعد عن يذيد وتتجه بسرعه الى الأعلى نحو غرفتها، بينما تابعها يذيد بنظراته الهادئه حتى صعدت، فاق على صوت جده: اطلع لمرتك يا ولدى
هز يذيد رأسه بهدوؤ وصعد الى الأعلى بينما جاء سيف من الداخل وهو ينفخ بضيف وعصبيه ليهتف الجد: متطلعش وااصل يا سيف فاهم
هتف سيف بضيق: حاضر يا جدى
ليسند عليه الجد ويصعدوا الى الأعلى بينما ابتسمت سيده بخبث وتشفى: ودلوجت الاخوات هياكلوا فى بعضيهم وانا هتفرج من بعيد والله وجاتلك على الطبطاب يا سيده….
صرخت بالهاتف بغضب: معرفش اتصرف زى ما هربتنى يوم الفرح تخرجنى من هنا انت فاهم
تنفس الاخر بضيق: قولتلك يا سحر بلاش تروحى هناك انتى الى هربتى وروحتى من ورايا كنتى مستنيه منهم اي غير ياخدوكى بالحضن
مسكت راسها بعصبيه: انت كنت عارف انهم اتجوزوا صح اكيد كنت عارف انت كنت فى وسطهم وقتها مش كده
تنهد الاخر بضيق: ايوه يا سحر كنت عارف بس مرضتش اقولك علشان متتعصبيش مع ان دا مش هيهمنا الا لو..
استكمل حديثه بجديه: الا لو انتى كنتى مستنيه يذيد يرجعلك يا سحر
جلست سحر على طرف السرير بتوتر: لا طبعاً انت عارف انى بحبك انت لكن انا بس اتضايقت من موافقه ليلى للجوازه حسيت بالغدر مش عارفه ليه
هتف الاخر بجديه وشك: ماشى يا سحر عموما يومين وهحاول اتصرف واخرجك من هنا
هتفت بضيق: ماشى بس بسرعه
لتغلق الهاتف وهى تنظر امامها بضيق: لازم افهم اي الى حصل ويا اكلم ليلى يا اكلم يذيد مش انا الى اترمى يا يذيد وميتزعلش عليا بكره تشوف..
: طلقنى يا يذيد
هتفت بها ليلى بدموع عقب دخول يذيد الغرفه لينظر اليها بصمت وهو يركز على دموعها وشهقاتها ليهتف بهدوؤ: خفتى منها
نظرت اليه باستنكار وهى تبكى: خوفت اي دى اختى؟! بس كلامها وجعنى فكرتنى فعلا بحقيقه جوازنا وان كلامها صح انت اتجوزتنى علشان تغيظها بيا وتفتكرها بيا مش اكتر
لتمسك راسها وهى تلف فى الغرفه بدموع: فعلا كل مره كنت بتقرب منى فيها كنت بتشوفها فيا وانا كنت مستغربه ازاى كنت بتقرب منى بجد انا كنت وسيله اسد بيها حبك ليها طب وانا مشاعرى جسمى مفكرتش فيهم ازاى جالك قلب تعمل كده فيا ازاااى
التفتت وهى تنظر اليه بدموع وهى تضربه فى كتفه بغضب: انطق قول انت كنت بتنساها بيا مش كده انت عمرك ما هتعيش معايا حياه صح بين اى اتنين متجوزين علشان هى هنا هنا يا يذيد هنا
لتضرب قلبه بقوه وهى تصرخ بدموع ليمسك يدها بهدوؤ وهو يسحبها داخل احضانه ويربط على ظهرها بحنان: اهدى اهدى
لتحاول الابتعاد عنه بدموع ليضمها اليه بقوه اكثر ليهمس بجانب اذنيها حتى تهدأ بخفوت: كل لمسه لمستهالك كان قصدى بيها انتى ليلى عقلى كان بيصرخ دائما اكون جمبك انتى ومعاكى جسمى مش بيبقا عايز يبعد عنك انتى ليلى وبس انا بحب اقرب من ليلى وبس انا عايزك انتى وبس
هدات داخل احضانه وهى تستمع الى كلامه بقلب يرقع كالطبول العاليه لتغمض عيونها وهى تظل داخل احضانه لفتره طويل ليبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين يديه وينظر اليها بشوق: معرفش اي الى ممكن يكون بينا بس الى متاكد منه ان الى جاى هيبقا خير ليا وليكى
لتهمس بدموع: وسحر
تنهد بضيق وهو يبتعد عنها ويعطيها ظهره لتتنهد بتعب وتتتجه الى السرير لتتمدد عليه وتنام بينما هو نظر اليها بحزن وخرج الى الشرفه وهو يفكر ماذا سيفعل….
: اكيد عايز اساعدك يا حبيبتى بس انتى اكتر واحده شايفه موقغى اي دلوقتى
تنهد بتعب: حاضر هحاول يومين كده بإذن الله وهعمل كل الى انتى عايزاه والله بس ممكن متزعليش نفسك ولا تزعلى منى
ابتسم بخفوت: بس اي رايك فيا عجبتك اعمل اي بقا غصب عنى يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجه هتتصلح يا حبيبتى
اغلق الخط بهدوؤ ليسمع صوت خلفه ليجد والدته
لتهتف سيده: بتعمل اي يا وااد الساعه دى فى الليل اكده
هتف سيف بتوتر: مفيش يا اما كنت بتحدت فى التليفون فى شغل
رفعت حاجبيها باستغراب: شغل الساعه دى عاد
حك مؤخرج راسه باحراج وتوتر: معلش شغل مينفعش يتاكل يلا تتمسى على خير
ليتركها ويغادر سريعا وهو يتنهد انه لم يكشف سره، بينما سيده نظرت الى طيفه باستغراب: الواد دا الشغل هياكل عجله يلا اروح انام جدتتى تعبت النهارده
لتهم هى الاخرى الى غرفتها للنوم
فتحت عيونها بهدوؤ وهى تنظر الى الساعه لتجدها تخطت الثانيه بعد منتصف الليل لتنظر بجانبها ولم تجد يذيد تنهدت بتعب فهو بالتاكيد خرج للخارج حتى ينفث عن غضبه، انتهزت تلك الفرصه لتنزل تتحدث مع سحر لتصليح ما بينهم ارتدت حجابها وهى تنزل على السلم بخفوت حتى لا يستيقظ احد حتى وصلت امام غرفتها، لتفتح الباب خفوت وهى تنظر حولها بقلق وتوتر حتى داخلت الى الداخل لتفتح عيونها بصدمه ودموع من الذى تراه امامها وهى ترى زوجها مع سحر يتبادلون القبلات فى منتصف الغرفه…!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليلى)