روايات

رواية نوارة حارتنا الفصل السابع 7 بقلم دودي مودي

رواية نوارة حارتنا الفصل السابع 7 بقلم دودي مودي

رواية نوارة حارتنا البارت السابع

رواية نوارة حارتنا الجزء السابع

رواية نوارة حارتنا الحلقة السابعة

عدّت الأيام ومناكفات أدهم لنور مستمرة كل شوية، مش فاهم ليه دايماً بيحب يغيظها ليه لافتة انتباهه وعاوز يعرفها أكتر، يمكن احترامها لدينها ولنفسها، يمكن ملامحها البريئة اللي متدلّش أبداً على شغلها گ ميكانيكي، يمكن دور الراجل اللي دايماً متقمّصاه وبهدلتها لأي زميل ليها يحاول يتعدّى حدوده معاها، حاجات كتير شدّاه ليها رغم تحذير عقله الدائم ليه إنها مش من مستواه ولا يمكن يبقى بينه وبينها أي علاقة
اتعرّفت نور على بنت لطيفة ودمها خفيف مختمرة وجميلة اسمها ضَي وبقوا دايماً سوا كل ما تكون نور في الجامعة ما عدا الأيام اللي بتفتح نور فيها الورشة ومبتروحش الجامعة
ضَي عادل أحمد( عمرها ٢٢ سنة بشرة قمحية عيون بني فاتح متوسطة الطول)
قاعدة نور وضي في كافيتريا الجامعة جه عليهم واحد زميلهم اسمه ياسر
ياسر باحترام: السلام عليكم
نور وضي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياسر: ممكن يا أنسة اتكلم مع حضرتك شوية؟
نور باستغراب: نعم يا أستاذ ياسر عاوز إيه؟
ياسر: أنا بستأذن اني عاوز رقم والد حضرتك يا أنسة….
قاطعه أدهم بعص.بية مش عارف سببها: رقم مين يا أستاذ؟ والدها متوفي وأظن عيب الحاجات دي جوا الحرم الجامعي أه وأنسة نوّارة مخطوبة
بصّتله نور باستغراب ورفعة حاجب وسكتت

 

 

 

رد ياسر باستغراب: حضرتك أنا متعدّتش حدود الأدب أنا عاوز أتقدم للأنسة وطلبت….
قاطعه أدهم بعص.بية: قولتلك الأنسة مخطوبة إيه مبتفهمش؟
قاطعه ياسر باحترام: حضرتك مش مدّيني فرصة أتكلم، أنا قصدي أنسة ضي مش أنسة نوّارة يا دكتور
اتكسفت ضي وبصّت في الأرض وأدهم اتحرج من عص.بيته الغير مبررة وسكت ونور بصّاله بسخرية وساكتة
إدّته ضي الرقم بكسوف واستأذنت ومشيت وياسر استأذن ومشي
نور بسخرية: ومن امتى حضرتك شوفتني إدّيتك مساحة كبيرة في حياتي تتكلم بإسمي حضرتك يااا دكتور؟
أدهم بصدمة: أفندم!!
نور بعص.بية مكتومة: يعني حضرتك بأي حق تتكلم مكاني وتقاطع زميلنا وتحرجه وتحرجنا وانتَ عمّال تحقّق معاه ولا كإنّك ولي أمري قال وكمان كمّلتها بإنّك قولت إنّي مخطوبة، بأي حق تعمل كل ده ها؟
أدهم بعص.بية مداريها بسخرية من الاحراج اللي سببه لنفسه: أنا ولي أمرك انتِ!!! فوقي لنفسك يا أسطى نور
نور بعص.بية: أيووووة الاسطى نور خلّيك فاكرها كويس دي قبل ما تتحشر في حياتي تاني يا دكتور، أنا الأسطى نور بتاعت الحارة اللي كانت وهتفضل راجل اخواتها بعد أبوهم وأمهم ما راحوا، الاسطى نور اللي لا يمكن تمسح لمخلوق ييجي على كرامتها ساااامع، بعد اذنك
وسابته ومشيت وهي بتداري دم.وعها اللي عمرها ما نزلت قصاد مخلوق
أدهم في نفسه: ليه كده بس يا أدهم؟ عمرك ما أذ.يت حد أو تعمّدت تقلّل منّه، ليه كده ولا انتَ قولتلها كده عشان تفكّر

 

 

 

نفسك بالفروق ما بينكم عشان توقّف عقلك اللي مشغول بيها وكمان مبقاش عقلك لوحده يا أدهم، لازم أعتذرلها لازم
عدّى اسبوع ونور مبتجيش الجامعة وأدهم مفتقدها وباله مشغول إنها ممكن تكون عيّانة وقرر إنه لازم يشوفها
راح الحارة وركن برة ونزل مشي لحد الورشة ووقِف من بعيد يشوفها
شافها أد إيه بتتعب في شغلها وأد إيه كل اللي حواليها بيحترموها وبيعاملوها فعلاً على إنها راجل
ابتسم وراح ناحية الورشة
حمحم أدهم فانتبهت نور وبصّتله وقالت بسخرية: دكتور أدهم!! إزاي دكتور أدهم رجل الأعمال المعروف يتكرّم وييجي حارتنا؟
أدهم بأسف: أسطى نور أنا جاي أعتذرلك
نور بصدمة: نعم!!! تعتذرلي أنا!!
أدهم: أنا عارف إني زوّدتها معاكِ آخر مرة، مكنش لازم أقول ده كله، انا عمري ما قلّلت من حد أبداً وأنا فعلاً فخور بيكِ وبتربيتك لإخواتك وباحترامك وتضحيتك عشانهم كل السنين دي، انتِ تستحقي كل تقدير واحترام، أنا فعلاً أسف يا أنسة نوّارة
حسّت نور باحساس غريب من كلام أدهم ليها وانبسطت لما نداها بإسمها اللي مبتحبش حد يندهها بيه ومكانتش قادرة تحدّد هي حاسة بكده ليه
بصّتله بكسوف وقالت: شكراً ليك يا دكتور وعُذر حضرتك مقبول، يا فتحييي
فتحي: أيوة يا أسطى
نور: كانز حاجة ساقعة للدكتور بسرعة يا ولا
فتحي: فوريرة يا اسطى

 

 

 

نور بضحك: جبتلك كان عشان متقرفش معلش بقى قولتها كانز عشان لو قولت كان مش هيعرف يجيب
أدهم بضحك: الشعب المصري بقى وإفّيهاته
ضحكوا سوا لدقيقة وأدهم سرح لثواني في ضحكتها ونور اتكسفت وبصّت الناحية التانية وهي بتشاورله يقعدوا على كرسيين قدام الورشة
شرب الحاجة الساقعة ومشي ودي كانت أول مرة يحس إنه مش عاوز يسيبها وعاوز يفضل قاعد معاها بس أقنع نفسه إن ده كله غلط ومينفعش يحصل
اتشغلوا البنات في تحضيرات الفرح ونور وضي اللي حبّت تشاركهم في التحضيرات بما إنها بقِت صاحبة هدى وأميرة كمان وحبّوا بعض جداً
ومراد كان مشغول في تجهيز الأوضة ليه هو وأميرة في الڤيلا
ونقّوا أوضة النوم والصالون الجداد سوا وبدأ تجهيزها ومعاه أدهم لو احتاج لأي مساعدة
وحازم بيكمّل تجهيز شقته هو وهدى
عدّت الأيام وأدهم مكنش بيشوف نور خالص إلا لو راح وشافها من بعيد في الورشة ومكنش عارف ليه بيعمل كده ولا كان مصدّق إن قلبه يدُق لحد
وجه يوم فرح الأربعة اللي هيغيّر كل شيء

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نوارة حارتنا)

اترك رد

error: Content is protected !!