روايات

رواية جعفر البلطجي الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي البارت الرابع عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء الرابع عشر

رواية جعفر البلطجي
رواية جعفر البلطجي

رواية جعفر البلطجي الحلقة الرابعة عشر

في الصعيد
بعد مرور يومان
عده طرقات على باب منزل أزهار ، تقدمت أزهار وفتحت الباب بهدوء ورأت صلاح يقف أمامها وينظر لها وهو يرتدي بدلة سوداء ويُمسك بباقة ورد دلف وعادت هي خطوتان للخلف وهي تنظر لهُ بذهول أغلق الباب خلفه وتحدث بأبتسامه وهو يقترب منها قائلًا بغمزة:وحشتيني أوي يا بنت العبيطة
نظرت لهُ ببلاهة وفم مفتوح وهي لا تصدق ما تراه أمامها بينما أقترب منها هو أكثر وطبع قُبلة على جبينها وهو يقول بأبتسامه:مالك مبحلقه كدا ليه قمور مش كدا
نظرت لهُ وهي مازالت صدمتها التي ألجمتها وجعلتها عاجزه عن التحدث بينما نظر هو لها بتفحص وهو يقول:خسيتي شويه شويتين … وحاسس وشك باهت والهالات ظهرت تحت عنيكي وأهملتي نفسك … بس أقسم بالله لسه شايفك قمر
نظرت للجهه الأخرى وعقدت يديها أمام صدرها ولم تتحدث ولكنها سعيدة من داخلها بينما مدّ هو يده وأدار رأسها إليه برفق وجعلها تنظر لهُ رغمًا عنها فقال:مالك
أبعدت يده وقالت:چاي ليه يا صلاح نويت تتچوز عليا وچاي تجولي
نظر لها وقال بعبوس:أتجوز عليكي … يا شيخة تبًا لكي يا شيخة
نظرت للجهه الأخرى مره أخرى فجعلها تنظر لهُ مجددًا وقال:يا ولية بُصيلي انا واقف هنا مش الناحية التانية
نظرت لهُ بضيق فقال هو مُبتسمًا:انا جايلك انتَ يا جميل هاجي لمين يعني وأجيبله الورد دا لعم حسني يعني أجي للراجل ببدلة وبوكية ورد هتفهم غلط على طول
أبتسمت رغمًا عنها بينما ضحك هو بخفه ومدّ يده بباقة الورد وقال بلطف:تقبليه مني
نظرت لباقة الورد الحمراء ومدّت يدها وأخذتها بأبتسامه وقالت:شكرًا
نظر لها وتلاشت أبتسامته وقال بنفسه بغيظ شديد:انا تعملي معايا كدا وتعامليني المعامله القذرة دي والله لوريكي يا أزهار
أقترب منها وتراجعت قليلًا ولكنه أوقفها وهو يُمسك يدها قائلًا بأبتسامه:على فين يا قطة لسه مبدأناش كلام عشان تتسحبي كدا
تحدثت أزهار وهي تنظر لهُ قائله:عاوز ايه يا واد عبد المعز
غمز صلاح بمرح وهو يقول بأبتسامه:عايزك انتَ يا جميل
أزهار بحده:وه أختشي عاد
صلاح:لا بقولك ايه أتكلمي عدل محدش هنا
زفرت أزهار وقالت:عاوز ايه يا صلاح حلو كدا
نظر لها صلاح وقال برضا:حلو … ها مش ناويه
فهمت مغزى حديثه ولكنها تصنعت عدم الفهم وقالت:مش فاهمه ناويه على ايه
صلاح بترقب:لا يا زوزو مش عليا الحركات دي انتِ عارفه انا قصدي ايه
نظرت للجهه الأخرى وقالت بهدوء:لا يا صلاح خلصت انتَ من طريق وانا من طريق
صلاح:لا ما انا اكتشفت أن طريقي مسدود للأسف ومهواش نافع فهمشي في طريقك غصب عنك للأخر لأن طريقي دوره أنتهى ومينفعش يرجع يفتح تاني فلازق فيكي
أبتسمت ولكنها تلاشت سريعًا وتصنعت الجديه وقالت:لا يا حبيبي صلحه وافتحه تاني عشان طريقي دلوقتي لشخص واحد
صلاح بأبتسامه:مش هينفع صدقيني دا أبن رخمه وانا عارفُه وبعدين ميصحش يعني يا جامد نسيبك ماشي في طريق لوحدك كدا لازملك راجل كدا يعني ولا ايه الدنيا
نظرت لهُ أزهار وهي لا تعلم على ماذا ينوي فرأته يقترب وهو يقول بأبتسامه:شامم ريحة أكل عارفُه كويس أوي وعارف اللي عامله كويس … ما تدوقنا يا كوكب المجرة عمايلك اللي سحلاني
دلفت أزهار للمطبخ وهي في قمة سعادتها فبأبسط الكلمات تجعلها تطير في السماء بسعادة ، دلف خلفها وهو يشتم الرائحة بصدر رحب وقال بأبتسامه:يا وعدي على الريحة يخربيت كدا أومال الطعم ايه شكله أتطور جدًا
وقف وهو يتناول الطعام وقال بنهم وتلذذ:الله يخربيت نفسك في الأكل يجنن … وحشني أوي المحشي من أيدك
أبتسمت بتلقائه وتناول هو قطعة من الدجاج وقال بأستمتاع:يخربيت كدا متجوز الشيف بوراك يا جدعان
تحدثت بتلقائية وأبتسامه وهي تقول:عامله حلو كمان
نظر لها وقال بأبتسامه:والله ما حد حلو هنا غيرك يا كوكبنا
أبتسمت رغمًا عنها وأقترب هو من الحلويات وقال بأبتسامه:صوابع زينب وكنافه محشيه وبسبوسه وجلاش بالشيكولاتة شكلك عارفه أني جاي دا انتِ عامله كل حاجه بحبها
تناول قطعه صغيره من الكنافة وقال بأبتسامه:حلوه أوي أوي بموت في الكنافة المحشية دي
تحدثت أزهار بأبتسامه وهي تقول:بالهنا والشفا على قلبك
غسل يديه وفمه واقترب منها من جديد وهو يقول بأبتسامه:بقولك ايه في كلمه من أربع حروف تعرفيها
عقدت حاجبيها وقالت:ودي هعرفها منين
صلاح بأبتسامه:هتعرفيها
أزهار:جعان ؟!
صلاح:لا
أزهار:عطشان
حرك رأسه نافيًا وقال:لا من ضمن كلمات الرومانسية
قالت بأندفاع وحماس:بحبك
حرك رأسه نافيًا فتلاشت أبتسامتها وسعادتها وهي تنظر لهُ فرأى تلك اللمعة ونظره الأنكسار بعينيها فأقترب منها ومسح هذه الدمعة من على جفنها برفق وقال:في كلمة على وزن أفعل لو جبتيها هقولك حاجه مهمه جدًا بعدها ولو مجبتيهاش هقولهالك برضوا
رمشت بعينيها عده مرات وهي تُفكر في هذه الكلمة وهو ينظر لها بأبتسامه وينتظرها ، لحظات ونظرت لهُ وقالت:أعشق
اتسعت أبتسامته وقال:صح شوفي بقى وركزي في اللي هقوله لو شيلت الألف في الأول وحطيت باء وزودت في الآخر كاف هتبقى بعشقك يا أزهار
أنهى حديثه وهو ينظر لها بأبتسامه واسعه ونظرة تملئها الحب الجارف والنابع من صميم قلبه لها بينما أستغرقت هي لحظات كي تفهم ما قاله حتى نظرت لهُ بعينان متسعتان وعدم تصديق وهي تنظر لهُ بصدمه فضحك وهو ينظر لها ويقول مؤكدًا ما فهمته:أيوه انتِ سمعتي صح فعلًا
ألتمعت عيناها وهي لا تصدق وتنظر لهُ بينما أقترب هو منها بأبتسامه ومدّ يديه ومسح دموعها بأطراف أصابعه وطبع قُبلة على جبينها وهو يقول بحب:أهي بعشقك دي أحلى بكتير من بحبك وبتوصفلك مدى مراحل حبي ليكي العشق حاجه والحب حاجه وانا أختار العشق مش الحب وسبب مجيتي النهاردة هي أن انا أصالحك وأصلح كل حاجه حصلت ونرجع لبعض تاني انا غلطت وعرفت غلطي وندمت عليه جدًا وعرفت أن انتِ فعلًا مش أي واحده لا انتِ أزهار اللي قدرت تخلي صلاح اللي عايز رصاصتين في دماغه يحبها ويبقى عايزها جنبه طول الوقت
قاطعته وهي تضع يدها على فمه وتقول بلهفه:بعد الشر عليك متقولش كدا
صلاح:خايفه عليا
حركت رأسها برفق وهي تقول:أكيد
طبع قُبلة على يدها تلك وقال:حقك عليا يا أزهار مش عايزك تزعلي مني ولا تكوني شايله مني انا بحبك ومقدرش أبعد عنك ودا مخليني معاند معاكي ومش عايز أطلقك لأني مش قادر أتخيل حياتي من غيرك عامله أزاي انا عندي أستعداد أعملك أي حاجه نفسك فيها لأجل أنك تسامحيني وتنسي أي حاجه حصلت ونرجع لبعض ونفتح صفحه جديده ونبدء من أول وجديد وهعملك الفرح اللي نفسك فيه كمان واللي أتحرمتي منه صدقيني
أزهار بهدوء ودموع:انتَ مزعلني جامد أوي يا صلاح لدرجه أن جسمي لسه واجعني لحد دلوقتي
أقترب منها وضمها لأحضانه برفق وطبع قُبلة على كتفها وقال بندم شديد:حقك عليا انا آسف … مش عارف أعتذر أزاي بجد انا ندمان أوي والله يا أزهار متزعليش أي حاجه هتطلبيها هعملها والله بس تسامحيني انا بحبك أوي والله
تجمعت الدموع بعينيها وقالت بصوتٍ مائل للبكاء:وعد مش هتعمل أي حاجه تزعلني ولا تمدّ أيدك عليا
حرك رأسه بلهفه وهو ينظر لها قائلًا:وعد أي حاجه بتزعلك مش هعملها صدقيني ومش همدّ أيدي عليكي تاني مهما حصل
رأت الصدق بعينيه فحركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:وحشتني يا صلاح
نظر لها صلاح للحظات وهو لا يصدق وعانقها بشده وهو يقول بسعاده كبيره وعدم تصديق:انتِ اللي وحشتيني أوي يا أزهار فوق ما تتصوري
أنهى حديثه وهو يطبع قُبلة عميقه على خدها وهو يُشدد من أحتضانه لها
في منزل كيڤن
دلف جعفر الغرفه وهو ينظر لهما بأبتسامه:ايه الجمال والحلاوة دي كلها
نظرت مها لهُ وقالت بأبتسامه:أنهي واحده فينا
أقترب منهما وهو يقول بأبتسامه:أنتوا الأتنين … حد ياخد قلبي كدا
نظرت لهُ بيلا بطرف عينها وقالت بأبتسامه:طول عمري حلوه على فكره
ضحك جعفر وقال وهو يجلس على طرف الفراش:مش عاجبني فيكي غير ثقتك في نفسك
مها بأبتسامه:أصلنا بنغير من بعض فتلاقي كل واحده بتحاول تخلي نفسها أحلى من التانيه
حرك جعفر رأسه برفق وهو يقول بقله حيله:ايه المعاناة دي دا أنتوا حقوديين أوي
بيلا:ما المشكله فيكوا
جعفر بتعجب:ليه مش فاهم !
بيلا:عشان عنيكوا بتزوغ دايمًا
مها بقرف:مجتمع ذكوري حقير
نظر لها جعفر وقال:أصمالله عليكوا أنتوا القمامير
بيلا بدلع:أيوه طبعًا هو احنا في زينا
نظر لها جعفر نظره مطوله وقال:لولا أن مها هنا … كنت خدت ردّ فعل كدا
ضحكت مها وقالت:أخرج عادي
نظرت لها بيلا وقالت بضيق:يا بياعه
مها بأبتسامه:أخويا يا بيلا
أبتسم جعفر وحاوطها بذراعه وقال بأبتسامه:قلب أخوها مبحبكيش من فراغ انا يا مها
نظرت لهما بيلا قليلًا ثم عادت تنظر أمامها بهدوء فنظر جعفر لمها التي نظرت لهُ وأبتسم قائلًا:بتغير يا مها شوفتي
مها بأبتسامه:عارفه شامه ريحه شياط
جعفر بأبتسامه وغيظ:وانا كمان بس معرفش جايه منين هو حد مولع ؟
أغلقت بيلا الدرج بعنف وأتسعت أبتسامتهما فقالت مها بأغاظه:جعفر كنت عايزه أخرج انا وانتَ شويه أصل انا مضايقه أوي ومحتاجه أتكلم مع حد
ألتفتت بيلا إليهما وهي تنظر لهما بعينان ينبعان منها الغضب والشر وقالت:وبعدين بقى
نظر لها جعفر ورفع حاجبه الأيمن وقال:في ايه
مها ببراءة:أحنا كلمناكي يا بنتي مالك
بيلا بسخريه:لا والله بقيتوا ملايكة دلوقتي ومعملتوش حاجه
أبتسم جعفر وقال:لا بتكلم مع روح قلبي أصلها وحشتني أوي
صقت بيلا على أسنانها بغضب وقالت بصوتٍ خافت وغاضب:ضربة فقلبك يا عديم الأحساس
نظر لها جعفر وقال:بتقولي حاجه يا روحي سامعك بتبرطمي وشكلك كدا هتزعلي مني
أبتسمت رغمًا عنها وقالت بغيظ شديد:لا يا روح قلبي بقول ربنا يخليكوا لبعض
أبتسم بجانبيه وترك مها وأقترب منها بهدوء وهو ينظر لها بينما نظرت لهُ هي بترقب وهي تراه يقترب أكثر وبدأت تتوتر هي وتُحاول أن تتلاشى كل ذلك وهي تنظر للجهه الأخرى بينما ظل يقترب هو وعلى شفتيه أبتسامه جانبيه حتى توقف أمامها مباشرًا لا يفصلهما إلا خطوه ، وضع يديه خلف ظهره وأشار لمها بالخروج وتحركت هي بالفعل وتركتهما وخرجت وأغلقت الباب خلفها وذهبت بينما تابعتها عينان بيلا وهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل كي تهرُب منه نظرت لهُ رغمًا عنها ورأته ينظر لها نظره غير عادية جعلتها تتوتر أكثر فتلاشت النظر إليه وقالت بصوتٍ متوتر:في ايه بتبصلي كدا ليه
لم يتحدث وظل ينظر لها فقط فأبتلعت تلك الغصه بتوتر شديد وقالت بحده وهي تنظر لهُ:انا بكلمك على فكره
وضع يده اليُمني على الجدار الذي كان خلفها فجأه دون إنذار وهو مازال ينظر لها فنظرت هي لهُ بتعجب وهي تعقد حاجبيها وقالت:والله فاكرني هخاف كدا
نظر للجهه الأخرى وهو يرفع حاجبيه قليلًا ويضم شفتيه فقالت هي بعناد:لعلمك انا مبيدخلش عليا الشغل دا ومتحاولش تخوفني عشان مش هخاف منك ها انا عرفاك كويس
ضرب بيده الأخرى على الجدار وقام بمحاصرتها وهو ينظر لها بينما شعرت هي بالخوف فجأه والذي ظهر بعينيها بينما أقترب هو قليلًا برأسه وهو ينظر لها قائلًا بهدوء غير عادي:قولتي حاجه يا روحي … أصل انا سمعت حاجه كدا
أبتلعت تلك الغصه وهي تنظر لهُ قائله بخوف:لا مقولتش حاجه دي واحده متخلفه راحت لحال سبيلها مش انا لا انتَ تلاقيك سمعت غلط بس
ضيق عيناه قليلًا وهو ينظر لها بينما نظرت لهُ وهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل كي تهرب منه وتجنبه قدر الإمكان ، بينما تحدث هو وقال:مشيت
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ فحرك رأسه برفق وقال وهو ينظر لعينيها:لما ترجع تاني أبقي قوللها جعفر بيسلم عليكي واستنيه عشان عايزك في كلمتين … ماشي يا كتكوته
لم تفعل شئ وأبتعد هو وعينيه مصوبه تجاهها بينما كان هو يتابعها بعيناه حتى أصبحت المسافه بينها وجيزة ، أعطاها ظهره وهو يبتسم بشده قائلًا:ودا كان درس ليكي يا نور عيني عشان لسانك ميطولش تاني
نظرت لهُ بعينان متسعتان وبذهول وهي لا تصدق بأنها قد تم خداعها منه ، تحرك هو وعلى شفتيه أبتسامه جانبيه بينما أستفاقت هي من صدمتها وقبل أن يخرج شعر بِالتي تهجم عليه من الخلف وهي تقفز وتلف ذراعيها حول عنقه وتفاجئ هو وقال وهو يُمسك بذراعيها:انتِ بتعملي ايه يا مجنونه
تحدثت بغيظ وهي تصق على أسنانها:انا بتهوش عليا يا جعفر انا
ضحك جعفر وقالت بتوعد:والله لوريك
قامت بعضه بغيظ شديد من وجهه فحاول هو إبعادها دون أن يؤذيها وهو يقول بألم خفيف:أوعي يا متخلفه بتعملي ايه
شددت بيلا من عضتها لهُ فتألم هو أكثر وقام بقرص ذراعها بشده فأبتعدت هي وتركته وهي تُمسك ذراعها بألم بينما وضع هو يده على وجهه وهو يتألم وينظر لها بمعالم وجه منكمشه مثلما نظرت هي لهُ بمعالم وجه منكمشه ، فتحدثت هي بألم بسيط وهي تقول:انتَ غبي أوي يا جعفر انا أيدي وجعتني
نظر لها جعفر وقال بضيق:انا برضوا اللي غبي
نظرت لهُ وقالت بحده وهي تضع يدها على خصرها:قصدك ايه يا جعفر بكلامك دا
تركها وتقدم من المرآة ووقف أمامها وهو ينظر لوجهه بذهول تام فكانت عضتها لها أثر واضح على خده فنظر لها من المرآة بعينان متسعتان يملئهما الصدمه فأبتسمت هي بسماجه وقالت:حلوه أوي … أبقى أفتكرني بيها يا روحي
أنهت حديثها وهي تُرسل لهُ قُبلة هوائية ومن ثم تركته وخرجت وهي تضحك وظل هو واقفًا مكانه مصدومًا وبشده مما فعلته لا يستطيع عقله تصديق ما حدث منذ قليل فعاد ينظر للمرآة مجددًا وهو يقول:هعمل ايه دلوقتي فيها دي
أنهى حديثه وهو ينظر لنفسه وهو يتوعد بشدة لبيلا ويتعهد على أن يأخذ حقه منها
في مكان آخر
كانت تتحدث بغضب شديد وهي تقول:ياربي هيكونوا راحوا فين الأغبية دول متغيبين بقالهم شهر وشويه وتليفوناتهم مقفوله ومعرفش عنهم حاجه
زفرت بغضب وضيق وهي تجلس على المقعد بعدما تحسست المكان وهي تضع يدها على جبينها وتُفكر فيما حدث معهما وتُفكر ماذا ستفعل حتى تتواصل معهما
في الصعيد
عده طرقات على باب منزل عبد المعز ، ذهبت بهيرة وفتحت الباب ورأت صلاح أمامها وخلفه أزهار التي كانت تحمل حقيبتها وتنظر لها بأبتسامه سعيده ، لم تصدق بهيرة عينيها ومن سعادتها بدأت تُزغرط وهي تقول بصوتٍ عالِ:يا ألف نهار أبيض دا بچد والله يا بوي ياما يا حاتم تعالوا بسرعه
نظرت لهما بأبتسامه ودلفا هما وأغلقت بهيرة الباب وهي تنظر لهما بينما أقتربوا هم منهما وهم لا يصدقون أعينهم فقال عبد المعز بذهول:أزهار … حمدلله على سلامتك يا بنتي نورتي بيتك
أقتربت منها عزيزه بأبتسامه سعيده وعانقتها وهي تقول:حمدلله على سلامتك يا بنتي أتوحشتك جوي جوي يا حبيبتي نورتي بيتك من چديد يا ضنايا
عانقتها أزهار وهي تقول بأبتسامه:الله يسلمك ياما واني كمان أتوحشتك جوي
حاتم بأبتسامه ومشاكسه:وه وه وه يا ألف نهار أبيض دا أني على أكده أجرأ عليك وأرجيك وأطلع بعدها أطوخ طلجتين أحتفالًا بالخبر المفاجئ دا
ضحك صلاح على كلماته فقال حاتم بذهول وعدم تصديق:وه … وكمان بتضحك لا أكده انتَ أتلبست مرچعتش أزهار
ضحك صلاح بخفه ونظر لأزهار التي كانت تقف بجانبه ونظرت لهُ بأبتسامه فحاوطها بذراعه وقربها منه وهو يقول بأبتسامه:أزهار دي روحي
وضع حاتم يده على خده وهو يقول بأبتسامه وتأثر:وايه كمان يا خوي أشجيني
صلاح بأبتسامه:أختشي عاد ياض
حاتم بأبتسامه:لحظة رومانسية معتتكررش تاني صدجني
صلاح بأبتسامه:لاع هتتكرر كتير متخافش … دي مرتي وحبيبتي ملكش دعوه انتَ بس أهم حاچه أطلع منِها
نظر لهم وهو يقول:شوفتوا جله الأدب شوفتوا عشان لما أمد يدي عليه محدش يزعل
صلاح:عشان تلاجيك بتتنجل للمستشفي على نجاله أن شاء الله
وضع حاتم يده على وجهه وهو يقول بأبتسامه ومرح:يا بوي عليك يا واد عمي هتفضل غشيم اكده لحد ما ندفنوك
نظروا لهُ جميعهم وقال عبد المعز:وه ايه اللي بتجوله دا يا حاتم بعد الشر عليه بتفول على الواد ياض
نظر حاتم لصلاح الذي كان ينظر لهُ بأبتسامه واسعه وهو يراقص لهُ حاجبيه ويُخرج لسانه بإغاظه فضيق هو عيناه وهو ينظر لهُ بضيق وقال:اهو يا عمي شوف بيستفزني من ورا ضهرك أزاي
ألتفت عبد المعز لصلاح الذي كان يقف كما كان لم يفعل شئ فعاد ينظر لحاتم نظره ذات معنى فقال حاتم:والله العظيم كان بيستفزني ويخرچ لسانه هو اللي مستفز
عبد المعز:صلاح واجف معملش حاچه يا حاتم
نظر حاتم لصلاح الذي عاد بإغاظته من جديد بسعاده وهو يتوعد لهُ
في غرفه صلاح
دلفت أزهار وخلفها صلاح الذي كان يحمل حقيبتها وأغلق الباب خلفه ووضع الحقيبة ونظر لأزهار التي كانت تنظر للغرفة وتتفحصها فسمعته يقول:الأوضه وحشتك ولا ايه
ألتفتت إليه وهي تنظر لهُ قائله:أوي … حاسه إني مدخلتهاش بقالي كتير أوي
أبتسم هو وأقترب منها وهو يقول:وانا حسيت دلوقتي نفس الأحساس … البيت كان وحش أوي من غيرك … وبابا وماما وبهيرة والكل مكانوش كدا
أبتسمت أزهار وقالت:ليا معزّة عندهم بيحبوني
صلاح بأبتسامه:وانا كمان على فكرة
عقدت أزهار يديها أمام صدرها وهي تنظر لهُ قائله بمكر:وانتَ ايه
أقترب منها وهو يقول بأبتسامه:على أساس إنك مخدتيش بالك من اللي قولتيه
حركت رأسها نافية وهي تقول:لا مخدتش بالي نسيت
أتسعت أبتسامته وقال:وانا كمان بعزّك وبحبك
أتسعت أبتسامتها وهي تنظر لهُ فأقترب هو وقال:بقولك ايه ما تيجي نرجع القاهرة
أزهار بتعجب:ليه !
صلاح:عشان أرجع أشوف شغلي مش مبطلين زن
حركت رأسها برفق وهي تقول:خلاص شوف عايز تمشي أمتى
صلاح:بفكر نتحرك بليل
حركت رأسها من جديد بتفهم وهي تقول:أجهز الشنط يعني
حرك رأسه برفق وهو يقول:اه
أزهار بهدوء:ماشي
تركته وذهبت ونظر هو لها حتى أختفت من أمامه وظل مكانه يُفكر بهدوء
في منزل كيڤن
جعفر بتعجب:تقتلك … أزاي !
مها بدموع:والله زي ما بقولك يا جعفر والكارثه الأكبر إنها بتمشي
حرك رأسه بعدم أستيعاب وهو يقول:لا لا بيتهيقلك يا مها مستحيل
مها بغضب ودموع:خلاص روح أتأكد بنفسك عشان انا بكدب
حرك رأسه نافيًا وهو يقول بهدوء:لا انا مقصدش كدا انا عارف أنك صادقة بس أزاي … انا مش قادر أصدق بجد
مها بدموع:انا بجد خايفه أوي معرفش لو مكنتش حسيت بيها كان ايه اللي هيحصل
ضمها لأحضانه برفق وهو يقول:الحمد لله أن انتِ أدركتي اللي حصل ساعتها وقاومتي … انا مش قادر أصدق بجد معقوله
نظر لها وهو يسمعها تقول بدموع ورجاء:متسبنيش يا جعفر عشان خاطري انا عايزه أبقى جنبك على طول انا حاسه معاك بالأمان اكتر منها
طبع قُبلة على جبينها وهو يقول بحنان:متخافيش انا في ضهرك ومش هسيبك أبدًا … انتِ أختي يا مها مفيش أخ بيسيب أخته … وبعدين انا كنت حاسس أن فيه حاجه سايبه البيت شهر وهي عماله تتصل انا حسيت أن في حاجه بس انتِ اللي مكنتيش راضيه تحكي
مها بدموع:حبيت أخد وقتي وارتاح وافوق من الصدمة اللي أتعرضتلها .. وعشان تقدر تقضي وقت أكبر مع بيلا وتقرب منها أكتر مكنتش حابه أضايقك بمشاكلي
عانقها ودفنت هي وجهها بعنقه وسمعته يقول:انتِ عبيطه أوي وساذجه فوق ما تصورت دا هبل يا مها … عارفه يعني ايه انتِ مدركه للي بتقوليه انتِ أختي وبعدين يعني ايه محبتيش تضايقيني بمشاكلك أومال انا لازمتي ايه في حياتك صحتك عندي أهم بكتير من سعادتي انتِ بجد أزاي سكتي انا مش مصدقك
مها:جعفر … زي ما تهمك صحتي انا كمان يهمني سعادتك … انتَ كنت بتحاول تقرب اكتر من بيلا وانا سيبتك عشان عارفه أن انتَ لما بتلاقيها بتتجاوب معاك وتتكلم وتضحك وتهزر بتفرح ومكنتش عايزه أجي أبوظ كل دا وراعيت مشاعرها لأنها هتضايق أكيد حتى لو هي مش كدا بس أسمها في الآخر كدا
رفعت رأسها ونظرت لهُ وقالت:هتقف جنبي صح
نظر لها وقال:انتِ بتسألي مش كدا
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ فقال:أديني أيدك كدا
عقدت حاجبيها وهي تنظر لهُ ولكنها قامت بتلبية طلبه ومدت يدها فأمسكها هو وقام بعضها فتألمت هي وتفاجئت بنفس الوقت فتركها جعفر ونظر لها بغيظ وقال:أتمنى الأجابة تكون وصلت
ضحكت مها وهي تنظر لهُ بينما نظر جعفر لها وقال:بتضحكي .. دا انتِ عايزة الضرب أقسم بالله انا مش طايقك
ضحكت أكثر وقالت:خلاص حقك عليا متزعلش
نظر لها فطبعت قُبلة على خده وقالت بلطف:بهزر معاك وحشني الهزار معاك
أبتسم جعفر ونظر لها بطرف عينه وداعب أنفها وقال:والله وانا كمان … تعالى نشوف الهبلة دي راحت فين
على الجهه الأخرى
كانت بيلا تسير بهدوء في الخارج بعيدًا عن المنزل وهي تنظر حولها حتى توقفت فجأه وأستفاقت من شرودها وهي تنظر حولها وقالت بقلق:ايه دا انا فين
عادت مثلما جاءت وهي تقول بقلق:هو البيت راح فين ياربي انا ايه اللي خلاني سرحت دلوقتي
بينما على الجهه الأخرى
خرج جعفر وهو يبحث عنها بينما خرج سراج خلفه وهو يقول:لقيتها
حرك رأسه نافيًا وهو يقول بقلق:لا .. أزاي تخرج من البيت لوحدها
سراج بتهدئة:أهدى يا جعفر هنلاقيها أن شاء الله
زفر جعفر وأعاد خصلاته للخلف وهو يشعر بالخوف عليها ، لحظات وعاد سراج وهو يقول:تعالى ورايا
تحرك جعفر سريعًا خلفه وقال:عرفت
سراج:حاجه شبه كدا
جعفر بتساؤل:أزاي
سراج:سميث قالي أن هنا في كاميرات مراقبة بتدي إنذارات أن في حد في الغابة والكاميرا أدت إنذار فعلًا
عقد جعفر حاجبيه ولكنه لم يهتم كل ما يريده هو أن يجد بيلا ، بينما على الجهه الأخرى كانت تجلس وهي تضم قدميها لصدرها وتنظر أمامها بشرود حتى شعرت بصوت أقدام يقترب منها فعقدت حاجبيها ونظرت يسارها وهي تستمع لأصوات تقارب منها نهضت سريعًا وأبتلعت تلك الغصه بخوف وهي تنظر أمامها حتى رأت جعفر أمامها ، نظر لها وشعر بالراحة وأقترب منها سريعًا وكذلك هي ، عانقته بقوه ودفنت وجهها بكتفه فزفر براحه وهو يقول:انتِ ايه اللي جابك هنا من غير ما تعرفيني
شددت من أحتضانها لهُ فأخذ نفسًا عميقًا ومسدّ على ظهرها بحنان وطبع قُبلة على رأسها بينما كان سراج ينظر حوله وهو لا يعلم لما يشعر بشئ سئ فسمع جعفر يقول:في ايه يا سراج
ألتفت إليه ونظر لهُ وقال:مش عارف ليه مش مطمن
جعفر بجديه:نتحرك
حرك رأسه برفق وهو يقول:نتحرك
تحرك سراج وأمسك جعفر بيد بيلا وذهبوا إلى المنزل من جديد
في مكان آخر
_يعني ايه … متأكدة إنها شافتك ؟
أردفت بها المرآة العمياء صاحبه الستة وعشرون عامًا فقالت جميله:أيوه ياختي شافتني
صرخت الأخرى وهي تقول:يا غبية … ليه
جميلة بحده:هو انا كنت هعرف يعني أنها هتشوفني انتِ كمان
أعادت الأخرى خصلاتها للخلف بيديها الأثنتين وقالت بحقد:ومختفيه بقالها شهر وهو مختفي وأكيد تواصلت معاه وقالتله كل حاجه ومش بعيد تكون قالتله أن انتِ مش قعيدة أصلًا .. انا بعتمد على ناس أغبية مبيفهموش انا اللي غلطانة
جميله بحده:لا يا قموره حاسبي على كلامك عشان هدفنا انا وانتِ واحد في الآخر يعني انتِ من غيري ولا حاجه
جحظت عينان الأخرى بغضب وهي تزفر بقوه وقالت وهي تُشهر سبّابتها أمام وجهها وقالت:أسمعيني كويس أوي لازم تاخدي بالك من أي حركه هتحصل انا معرفش هو ناوي على ايه ولا بيفكر في ايه بس أحنا الاتنين بنلعب مع خصم بمقامنا انا وانتِ صعب نغلبه فياريت تصحصحيلي كدا عشان ورانا شغل كبير أوي
نظرت لها جميلة بعينان ماكرتان وقالت:ناوية على ايه
_جعفر مش لازم يعرف الحقيقة اللي مخبياها عليه من سنين … في حقايق كتير أوي مستخبيه لو شم حقيقه واحده منهم مش بعيد يخلص علينا كلنا في لمح البصر … عيزاكي تسمعيني كويس أوي وتنفذي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد
في منزل كيڤن
كانت بيلا جالسة على الفراش وتستند برأسها على النافذه الزجاجية الكبيرة وتنظر لتلك اللُعبة التي قد أهداها لها جدها قبل أن يختفي من حياتها فجأه دون أن تعلم عنه شئ وهي تنظر لها بدموع وتذكرت آخر مره قد رأته بها
Flash back
أبتسم بحب وقال:تعالي يا بيلا
أقتربت منه وهي تقول بحب وأبتسامه:جدو حبيبي وحشتني أوي
عانقها صابر وهو يقول بأبتسامه وحنان:وانتِ كمان يا روح قلب جدو وحشتيني أوي
نظرت لهُ بأبتسامه وأخرج هو هذه اللُعبة وهو يقول بأبتسامه:شوفتي انا جايبلك ايه
نظرت بيلا للُعبة بسعاده وقالت:الله يا جدو دي حلوه أوي جبتها منين شكلها حلو أوي
أبتسم صابر وقال:من مكان بحبه أوي … خليها معاكي واوعي تفرطي فيها يا بيلا مهما حصل
بيلا بأبتسامه:لا طبعًا يا جدو مستحيل انا أي حاجه بتجيبهالي بحتفظ بيها ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش من حنانك
عانقها صابر بحب وطبع قُبلة على رأسها وقال بعد لحظات:بيلا كنت عاوز أقولك حاجه
رفعت رأسها ونظرت لهُ وقالت بأبتسامه:ايه هي يا جدو
كان صابر سيتحدث ولكن قاطعه مجئ فارس وهو يقول بأبتسامه:ايه يا بيلا مش يلا بقى ولا ايه
نظرت لهُ وقالت:حاضر بس ثوانِ جدو عايز يقولي حاجه
فارس بأبتسامه:بعدين يا حبيبتي
كانت بيلا ستعترض ولكن قاطعها نداء والدتها فنظرت لصابر بحزن وقالت:هجيلك تاني يا جدو
أنهت حديثها وطبعت قُبلة على خده وذهبت بينما نظرا لها حتى أختفت ثم نظرا لبعضهما ، نظر فارس لهُ نظره شر وقال بتحذير وتوعد:لو فكرت تفتح بوقك انا همحيك من على وش الأرض … بيلا لو عرفت يا صابر أي حاجه أعتبر نفسك وقتها ميت .. فاهم
نظر لهُ وذهب بينما تابعته عينان صابر بضيق وحزن وهو يقول:روح يا شيخ يكش ربنا ياخدك ويريحنا من شرك قادر يا كريم ويكشفك قدام بنتك وتعرف الحقيقه وتكتشف أنك مخبي عليها أن ليها اخت توأم … ربنا على الظالم والمفتري يا بعيد منك لله
Back
زفرت بيلا بضيق وهي تنظر للُعبة وهي تُفكر ، تحدثت مع نفسها وهي تقول بحيرة:يا ترى جدو كان عايز يقولي ايه ساعتها وبابا جه ومنعه انا لحد دلوقتي مش عارفه ايه اللي جدو كان نفسه يقولهولي … حتى جدو أختفى فجأه ومبقتش عارفه عنه حاجه ولا ماما تعرف عنه حاجه … انا معرفش بابا كان خايف منه ليه ومش عايزُه يتكلم
زفرت بضيق وأستندت برأسها على النافذة من جديد وهى تنظر للخارج ، لحظات وشعرت بهِ يجلس أمامها وهو يستند برأسه على النافذة وينظر للخارج ولم يتحدث ، نظرت لهُ ولكنها لم تتحدث فقطع هو هذا الصمت بعد دقائق معدودة وهو يقول:ايه اللي وداكي مكان زي دا من غير ما تعرفيني يا بيلا
نظرت لهُ بينما نظر هو لها وأنتظر أجابه منها فأخذت هي نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وهي تقول:عادي كنت بتمشى شوية محصلش حاجه
جعفر بهدوء:على الأقل أديني خبر … متمشيش من طلقاء نفسك كدا يا بيلا انا خوفت عليكي على فكره
أبتسمت بيلا وقالت:مش للدرجادي يا جعفر
جعفر:لا يا بيلا للدرجادي انتِ متعرفيش حاجه هنا وانتِ بذات نفسك خوفتي عشان معرفتيش ترجعي
بيلا بشرود:انا زهقت يا جعفر .. حاسه أني هفضل محبوسه هنا ومش هخرج تاني
جعفر:لا مين قالك كدا … انا بس بتطمن عليكي الأول لأنك أهم حاجه دلوقتي بالنسبالي .. مسافه ما أتطمن عليكي هكون منفذ أول خطواتي
ليلا بتساؤل:مش خايف يا جعفر
نظر لها وأبتسم بخفه وقال:لا مش خايف يا بيلا … انا معرفش يعني ايه خوف أصلًا … انا عارف يعني ايه أخد حقي .. يعني ايه أخد بالي من أختي وأحطها في عنيا … عارف كل حاجه ما عدا الخوف يا بيلا انا من صغري كدا
أعادت خصلة متمردة خلف أذنها وقالت بهدوء:متخافش عليا انا كويسه
نظر لها وأكملت هي وقالت:انا كويسه طول ما انا معاك … مش خايفه من أي حاجه طول ما انتَ جنبي وفي ضهري … بس انا اللي خايفه … خايفه عليك
مدّ يده ومسح تلك الدمعة العالقة على أهدابها بحنان وهو يقول:والله هبقى كويس خايفه كدا ليه يا بيلا ما انا زي الفل أهو دا هما اللي خايفين مني مش انا انتِ مُدركة
ضحكت بخفه ونظرت لهُ بدموع وأبتسم هو وطبع قُبلة على يدها وقال بحنان:متخافيش كل حاجه زي الفل ومفيش حاجه
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بأبتسامه فسمع هو صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من لؤي فأجابه قائلًا بجديه:ايوه يا لؤي … تمام … حلو أوي الباقي دا لعبتي انا .. لا لا انا جاي حالًا … تمام
أغلق معه ونظرت لهُ بيلا وعقدت حاجبيها وهي تنظر لهُ وقالت:في ايه يا جعفر حصل حاجه ولا ايه
نظر لها جعفر وقال بأبتسامه:شكلها بدأت بدري وهتحلو أوي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *