روايات

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم أميرة حسن

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم أميرة حسن

رواية نصيبي وقسمتي البارت الثامن والثلاثون

رواية نصيبي وقسمتي الجزء الثامن والثلاثون

رواية نصيبي وقسمتي الحلقة الثامنة والثلاثون

دخلت لمار على الاوضه وشافت اختها نايمه على السرير وملفوفه بالملايه البيضه ….فضلت لمار واقفه مكانها وحطت اديها على بقها وفضلت تبص على اختها بصدمه …وخلال لحظات بدأت تارا تستعيد وعيها …وفتحت عيونها ببطئ وفضلت تبربش وهى بتبص فى الاشيئ .
فاقربت منها لمار وقعدت قدامها ومسكت اديها وسالتها بتفاجئ: ايه اللى حصل ياتارا؟….وايه اللى عمل فيكى كدة؟
واخيرا وضحت الرؤيه لتارا وشافت اختها لمار قاعدة قدامها وبتبصلها بتفاجئ فاستغربت وجت تبص لنفسها اتصدمت لما لقت ان مفيش حاجه تدارى جسمها غير الملايه ….فارجعت بصت لاختها بصدمه وهى حاطه اديها على الملايه وبعدين بصت فى كل ركن فى الاوضه ورجعت سألت اختها بعدم استيعاب: انا جيت هنا ازاى؟…..وهدومى فين؟……انا مش فاهمه حاجه.
فضلت لمار بصالها بصدمه وقالتلها بلجلجه: طب…طب قومى البسى وبعدين نبقا نفهم ايه اللى حصل.
…………………………………………………..

 

 

كانت صبا واقفه جمب باب العمليات وحاطه اديها على بقها ومش مبطله عياط …..وفردوس قاعده على الكرسى وبتبص لبنتها بخوف وبتفتكر المشهد اللى حصل انها كانت هتخصر بنتها من دقايق.
لحظات وطلع الدكتور من العمليات فابصتله صبا بلهفه وقربت منه وسألته: عملتو ايه؟….هو كويس صح؟
بصلها ولقا فردوس بتقرب منهم وبتسمع كلامه بتركيز وهو بيقول بأسف: بصراحه ياجماعه الرصاصه اللى اخدها جت فى الكلى وفى منطقه حساسه جدا …وحاولنا على قد مانقدر نمنع النزيف الداخلى قبل ماينتشر فى باقى جسمه …بس دة لفترة مؤقته مش اكتر…. والحل المناسب هو انو …..نستسقل الكلى.
اصدمت فردوس من كلام الدكتور واتكلمت بدموع: لا حول ولا قوه الا بالله .
اما صبا المفاجئه كانت جامدة عليها لدرجه انها مش مستوعبه الكلام وسألته بعفويه : يعنى ايه؟
رد الدكتور بأسف: يعنى استاذ فارس هيعيش بكليه واحده وهنشيل التانيه .
حطت صبا اديها على بقها وفضلت تبص للدكتور بتبريقه وبتاخد نفسها بصعوبه من شده الصدمه.
……………………………………………
اتكلم عدى وهو قاعد قدام تارا ولمار ومنذر وقال بجمود: كنت بتكلم مع فرى وبحاول اطلع من اللى انا فيه معاها …وبعدين طلبتلنا عصير وسبتنى 5 دقايق تقريبا ….وبعدين قالتلى عايزة تورينى حاجه فى اوضتها فاصدقتها ومشيت معاها وانا وقتها كنت حاسس بشويه دوخه ولما دخلت الاوضه لقتها مشت واتفاجئت بتارا قاعده فى اوضتها وبعدها مش فاكر ايه اللى حصل.
ركزت تارا فى كل كلامه بدقه وبعدين كملت على كلامه بدموع: اصلا فرى كلمتنى كتير اوى على الفون وحتى فى مرة خليت لمار ترد عليها ومن كتر اتصالتها فكرت فى حاجه مهمه بس مردتش تقولى على التليفون وصممت اجى الڤيله ولما روحت طلعتلنى معاها الاوضه وقالتلى هطلبلك عصير وكانت مصره اشربه وبعدين مشت …وشويه ودخل عدى وهو دايخ وفضلت اساله مالك مردش عليا…وبعدين اغمى عليه… وقتها اتخضيت ومعرفتش اعمل ايه وفجاه والله حسيت بدوخه جامدة ومحستش بنفسى بعدها.
كان منذر ولمار بيبصولهم بتفاجئ وعدى بيبص لتارا بجمود لحد ماتكلم منذر وقال: خلاص وضحت…. اكيد فرى حطت حاجه فى العصير .

 

 

سالته لمار بضيق: وفرى ليه تعمل كدة؟
افتكرت تارا اعترافها لفرى فى السنيما فابصت لعدى واتكلمت بدموع ولجلجه: يمكن….عشان…عشان قولتلها على الاتفاق اللى بينى وبينك.
بصلها عدى بتفحص وسألها بضيق: وانتى تقوليلها ليه اصلا؟
سأله منذر: اتفاق ايه دة؟
بصله عدى بضيق ورجع بص لتارا وسألها بزعيق: انتى قولتلها ايه بالظبط؟
مسحت تارا دموعها وقالت: قولتلها…ان …ان انت بتحبها….وعايزها تغير عليك….فاتفقت معايا….نمثل قدامها ان احنا مخطوبين.
بصتلها لمار بتفاجئ وسألتها: دة امتى الكلام دة؟
بصتلها تارا وقالت: فى اليوم اللى خرجنا فيه وروحنا السنيما.
سألتها لمار بضيق: ومقولتلناش ليه على الاتفاق السخيف دة؟!
ردت تارا بدموع : عشان م……
قاطعها عدى وسألها بضيق: وهى ردت قالتلك ايه ؟
بصتله تارا وردت بدموع: انا فاكرة ان وقتها كانت مبسوطه وقالتلى انها كمان كانت بتمثل عليك انها مخطوبه عشان تشوف غيرتك …. يعنى كلامنا كان عادى وضحكنا وهزرنا ومحستش ابدا انها ادايقت .
ادايق عدى من مبرر فرى ولما عرف انها كانت بتمثل عليه الخطوبه غضب اكتر ولكن عقله اتشوش لحد ماتكلم منذر وقال: يبقا اكيد مش دة السبب اللى يخليها تعمل حاجه زى كدة.
اتعصبت لمار وقالت: اصلا مفيش سبب مقنع يخليها تعمل كدة ….والله اعلم ايه اللى حصل بينهم وهما غايبين عن الوعى .
بصت تارا لعدى بقلق لقيته بيبصلها بطرف عينه بشك فاسمعها بتسأله بدموع ولجلجه: انت….انت…قربت منى؟
فضلت تارا تبصله بتفخص ودقات قلبها بتذيد لحد مابصلها عدى وقال بجمود: انا كنت غايب عن الوعى يعنى اكيد ملمستكيش.

 

 

افتكرت تارا شكلها لما فاقت وفضلت تبص لعدى بخجل وغضب وهى بتقول: ازاى؟…..طب هدومى فين؟
بصلها عدى بتفحص وبعدين بعد نظره عنها وقال بضيق: انا لما فوقت كان وضعنا مش مناسب ومعرفش ايه اللى حصل وكل اللى فكرت فيه ان لو حد دخل وشافنا بالمنظر دة اكيد مش هيصفى نيته …فاأخدتك على اوضه اختك وقفلت عليكى ودخلت على اوضتى ولبست بسرعه قبل ماحد يجى…..بس اتفاجئت بدخول حمزة.
اتصدمت تارا وقالت: حمزة!!……
اتكلم منذر بغضب وقال: الشخص دة ممنوع تقابليه تانى وتطلعيه من حياتك تهائى.
بصتله تارا بلهفه وقالت بخضه: فى ايه؟….ايه اللى حصل؟…هو شافنى؟
ردت لمار: لا مشفكيش ….كويس ان عدى عرف يتصرف وحماكى من كلام حمزة او غيره.
ردت تارا بدموع: حمزة لو شافنى كان هيقوم القيامه.
بصولها بضيق فاكملت كلامها بلجلجه: هو متسرع شويه…لكن بعدين هيفهم ان دى خطه اتعملت علينا وانى مليش ذنب.
بصو لبعض وهما بيفتكرو كلام حمزة فاتكلم عدى بغضب: ماعلينا احنا مش عايزين نعرف مواصفاته ايه اصلا هو باين من غير حاجه….وزى ماقالك منذر الزفت دة مش هتشوفيه تانى.
بصتله تارا بضيق وردت بعصبيه: بص انا مش هجادل معاك فى النقطه دى لانى تعبت ….وكل اللى شاغل بالى ال…..
سكتت وهى بتفتكر شكلها لما فاقت وردت بدموع: عدى …قولى الحقيقه ….انت ملمستنيش صح؟….لو سمحت ريح قلبى وقولى اللى حصل ….والله حاسه انى هتجنن.
بصلها وسكت للحظه وهو بيبص لملامحها وقال: مش فاكر.
قامت وقفت وهى بتصرخ بدموع: يعنى ايه مش فاكر….انت اتجننت ….دة شرفى ….والله ماهيكفينى موتك.
وقفت لمار وحضنت اختها بحنيه وهى بتقولها: اهدى ياحبيبتى ….اكيد محصلش حاجه… اصلا كنتو مغمى عليكو ..يعنى المنطق بيقول كدة….فاريحى بالك.
ردت تارا بعياط: ازاى يالمار دة بيقولك مش فاكر …. يعنى فى احتمال يكون لمسنى.
وجه منذر كلامه لاخوه وسأله : عدى… الموضوع دة حساس ومش عايزين نطول فيه ….لو حصل حاجه قول .
رد عدى بضيق: قولت مش فاكر ومعنديش كلام تانى اقوله……وبعدين بدل مانت مهتم بمراتك واختها اوى كدة ….اهتم شويه بأمك اللى سافرت ومش عارفين طريقها فين.
اتفاجئ منذر وقال بصدمه: سافرت!!……ازاى؟…..وامتى؟
رد عدى بغضب: مش انت عامل فيها عارف كل حاجه ….اعرف بقا دى لوحدك.
وسابه ومشى من الاوضه بكل عصبيه وفضلت تارا فى حضن لمار ومش مبطله عياط اما لمار كانت بتطبطب عليها وبتبص على منذر اللى قاعد مصدوم وبيبص فى الاشيئ.
……………………………………………………..

 

 

اتحركت صبا ناحيه والدتها وقالتلها بقله حيله : انا مش عارفه اعمل ايه ياماما.
سألتها والدتها: الدكتور قالك حاجه تانيه؟
ردت صبا بدموع: طالب حد من اهل فارس هو اللى يمضى على العمليه عشان بيقول انها خطيرة وممكن لقدر الله ي….
قطعت كلامها وفضلت تعيط بقهر فاقربت منها فردوس وقالت: ياحبيبتى كفايه عياط بقا ….بصى وشك اتنفخ ازاى من العياط حرام عليكى نفسك يابنتى…وبعدين احنا منعرفش حد من اهله.
افتكرت صبا اعتراف فارس بأنه شاف ابوه فى بيت منذر فامسحت دموعها وطلعت تليفونها من الشنطه فأستغربت فردوس وسألتها: هتكلمى مين؟
بصتلها صبا وهى حاطه التليفون على ودنها ومتلهفه لرد اختها .
فى الجهه التانيه كانت لمار قاعدة مع تارا فى نفس الاوضه وبتحاول تواسيها لحد ماسمعت رنه تليفونها وردت على اختها بقله حيله : نعم ياصبا….
ردت صبا بدموع ولهفه: هو…هو حمدى فين؟
استغربت لمار وردت: بتسألى عنه ليه.
ردت صبا بعياط: عشان…عشان فارس فى المستشفى بين الحياه والموت ولازم ابوه يمضى على العمليه.
اتفاجئت لمار وقالتلها: اهدى اهدى ياصبا…..مش فاهمه منك حاجه….عمليه ايه ….واصلا عرفتى ازاى انه ابوه ….وايه اللى حصل بالظب…..
قاطعتها صبا بزعيق من فلت اعصابها: مش وقت الاسئله دى يالمارا بقول فارس بيمووووووت.
وقتها كانت فردوس بتبص على تصرفات بنتها وعياطها وصريحها اللى ملهوش مبرر ولكن تجاهله تسألها وسمعتها بتقول: طيب …اسألى منذر وردى عليا بسرعه…..بسرعه بالله عليكى يالمار.
اتكلمت لمار بحزن: حاصر حاضر…اهدى بس ياحبيبتى.
……………………………………………….
دخلت لمار على اوضه الرياضه اللى بيقعد فيها منذر وشافته ماسك صورة والدته فى ايده وبيبص عليها بدموع فاحست بالحزن ناحيته فاخبطت بخفه على الباب فابصلها منذر بطرف عينه ومسح دموعه بسرعه وحط الصورة على اقرب مكان قدامه وقام وقف قدام لمار ….فافضلت تبصله وفجأه لقت نفسها حضنته بقوة فاأتفاجئ بحركتها ولكن قلبه كان محتاجها فالقى نفسه بيضمها بقوة ودفس راسه فى شعرها وفضل يشم ريحتها الحلوة ويضمها اكتر …..وبعد دقايق بعدو عن بعض وبصتله بخجل فاسالها بثبات: عايزة تقوليلى حاجه؟
بصتله وهزت راسها بنعم وقالت: صبا كلمتنى وقالتلى خبر مش حلو.
اخد منذر نفس عميق وقالها: خير؟
حكتله اللى حصل وهو اتفاجئ وغضب جدا واخد مفاتيح عربيته وخرج من الاوضه وهى خرجت وراه وسمعته بيقولها: خليكى هنا مع اختك ومتتحركيش ….. وخلى عينك على جدى….وانا هروحلهم.
ردت بلهفه: ماشى ….بس ابقى طمنى.
……………………………………………………….

 

 

فى اخر اليوم وصل حمدى على الڤيله وهو حاسس بكسره القلب بعد يوم طويل كان بيدور فى كل الشوارع والاماكن على ابنه ولكن بدون جدوى …..فاطلع على فوق وكان باب اوضه الحج فضل مفتوح وشايف لمار قاعده قدامه على الكرسى وبتأكله بأديها بلطافه فاخطرن فى باله فكرة.
وخلال لحظات خرجت لمار تجيب كوبايه مايه للحج وشافت حمدى قدامها فأستغربت وجوده فجأه…..فالقيته بيقرب منها وبيسألها: انتى باين عليكى حنينه وقلبك ابيض ….ومتأمل انك الوحيده اللى هتعرفينى مكان ابنى.
بصتله لمار بأستغراب ولكن قلبها الطيب اتغلب عليها وعطته العنوان.
…………………………………………………….
فضلت تارا قاعده فى اوضه لمار وبتبص من الشباك بتأمل وبتفتكر كل الاحداث اللى حصلت فى حياتها من لما هربت يوم فرحها لحد وقتها دة……..وفضلت تعيط بقهر.
اما صبا كانت قاعده وهى شايفه حمدى واقف وبيمضى على ورقه الموافقه على العمليه ودموعه على خده ومنذر واقف قدامه وبيبصله بغضب .
اما فردوس كانت بتبصلهم بجمود وبتدعى ربنا يعدى ايامهم بخير ويدخل الفرحه على بيتهم.
اما فارس كان تحت رحمه ربنا وايد الأطباء ومتوصله بيه جميع الاجهزه الازمه لعلاجه.
اما لمار كانت قاعده قدام الحج فضل وبتبص لملامحه وهو نايم وبتفتكر ايامها مع منذر لحد ماغمضت عيونها ونامت وهى قاعدة.
………………………………………………………..
تانى يوم وصل منذر على البيت وطلع على اوضه جده وجواه هموم الدنيا فى قلبه لانه كل مايشوف حمدى بيفتكر خيانه امه وبعدها عنه والوجع فى قلبه بيذيد …..لحد مافتح الباب واتفاجئ بلمار نايمه على الكرسى قدام الحج وفجاه لقا نفسه بيبتسم تدريجيا ….وبعدين قرب منها ونزل على رقبتها وطبع بوسه رقيقه خلتها فتحت عيونها ببطئ وبدأت تفوق وشافته واقف قدامها وفجأه لقيته بيشيلها على دراعه زى البيبى وبيضمها له ومازال بيبص فى عيونها بحب.
حست بالراحه بين ايده وكأن هموم الدنيا انزاحت من عليها ودة نفس شعوره لما قرب منها واخدها على اوضته وحطها على السرير ببطئ وفضل يبص لعيونها بعمق فالقاها لفت اديها حول رقبته وحطت راسها على صدره وغمضت عيونها وهى حاسه بشعور الحب بيذيد جواها .

 

 

وفجأه لقيته بيهمسلها بمشاكسه: تعالى نخلى الكذبه حقيقه….وخلينى انسى معاكى تعبى وهمى….
بصتله لمار بتفاجئ وتوتر والخجل كان باين على وشها بدرجه كبيرة فانطقت اسمه بأنوثه: م…منذر ….
بلع باقى كلامها ببوسه عميقه نسى فيها همه وبدأو يندمجو فى بحر حبهم المخفى وظهرت مشاعرهم المستخبيه لبعض ….واخيرا عاشو مع بعض كازوج وزجه ونسو حزنهم بقربهم لبعض.
تفتكرو ايه اللى هيحصل مع عدى وتارا ؟
هل فارس هيسامح ابوه ولا ؟
وتارا هترجع لحمزة وترمى ورا ضهرا اللى حصل ولا هتاخد موقف المرادى؟
واندماج لمار ومنذر مع بعض فى الوقت الحالى وراه سر ولا لأ؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نصيبي وقسمتي)

اترك رد

error: Content is protected !!