روايات

رواية جانا الهوى 2 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 البارت التاسع والعشرون

رواية جانا الهوى 2 الجزء التاسع والعشرون

رواية جانا الهوى 2 الحلقة التاسعة والعشرون

الكل بصله بعد جملة فاتن دي وحس انه محاصر منهم كلهم فحاول يدافع عن نفسه بتوتر: يا جماعة في ايه ؟ حماتي خليكي محضر خير بالله عليكي – بص لخاطر بطاعة- حاضر يا عمي هجيبها وقت العشا – بص لهمس بسرعة – يلا يا بنتي الجو شمس عليهم .
همس بصت لأبوها بأدب: بعد إذنك يا بابا .
أبوها بصلها بتنبيه:ما تتأخروش مش هقول تاني .
سيف شاور على عينيه بابتسامة: من عينيا يا عمي – شاور لهمس بهزار – يلا يا بنتي لأحسن يجيبولنا تقرير مفصل لكل أيام السنة .
يادوب اتحركوا بس خاطر وقفه : سيف ؟
التفتله فكمل بهدوء : بنتي أمانة معاك لحد ما ترجعها.
ابتسم ورد بصدق: والله يا عمي أنا حاسس ان بنتك أمانة عندك لحد ما تديهالي أخبيها جوا قلبي .

 

 

خاطر الجملة لمست قلبه وحس بارتياح جواه للعلاقة دي واختياره بس رسم الجدية على ملامحه : بغض النظر هي أمانة عند مين المهم ما تتأخروش .
همس بتهكم: ايه ياجدعان هو أنا عهدة بتأمنوها لبعض؟
ضحكوا وسيف رد بمرح: اسكتي انتي ياعهدة واركبي
فتحلها باب عربيته تركب جنبه وهي الفرحة مش سايعاها ولقى نفسه بيفتكر شذى اللي كانت بتطلب منه يفتحلها الباب أما همسته فكل حاجة بيعملها بتلقائية وحب ، إحساس مختلف تماما انها بتركب عربيته تحت عيون الكل وفي النور بالشكل ده .
لف يركب مكانه وبصلهم بضحك: محسسيني اني بخطفها! في ايه يا جماعة ؟
نادر علق بغيرة: في انك بتاخد أختي الصغيرة تحت عيني .
ابتسم بتفهم وقرب منه وكلمه وعيونهم في عيون بعض وقاله بهدوء : وأختك ربنا وحده اللي يعلم غلاوتها في قلبي لان مفيش كلام ممكن أقوله يعبر عن حبي ليها وما تقلقش عليها علشان أنا زيك عندي أخت صغيرة وصدقني بدعي ربنا يرزقها بواحد يحبها حتى ولو ربع ما أنا بحب همس ساعتها هحس انها محظوظة وأسعد إنسانة في الدنيا ، اطمن عليها معايا .
ابتسم نادر بتقدير: هحاول أطمن نفسي لأني لامس الحب ده ، روح يلا وما تتأخرش علشان بابا حاطك تحت الميكروسكوب وهيدرسك وهيدرس كل كلمة وكل تصرف منك فطالما قلت كلمة لازم تكون قدها .
ابتسم بتفهم واتحرك لعربيته ، قعد جنبها وابتسم بسعادة ودورها واتحرك بعيد تحت أنظارهم.
الكل مراقب العربية بتبعد لحد ما أنس علق بملل : هنفضل نبص للعربية كده كتير ولا ايه ؟
الكل ضحك وبدر مسك ابنه : يلا يا أبو لسان طويل اركب .
ركبوا كلهم واتحركوا هم كمان .
سيف بص لهمس بفرحة: أخيرا يا همس خرجت معاكي بموافقة أهلك ؟
ابتسمت بخجل : أخيرا .
انتبه ان الجو حر واستغرب انه ما شغلش التكييف وبصلها : ما قلتيش أشغل التكييف ليه؟ الجو حر .
جاوبته ببساطة : ما أخدتش بالي أصلا منه – بصتله بتركيز- انت ما شغلتهوش ليه ؟

 

 

بصلها وهو مبتسم : انتي ماكنتيش واخدة بالك من الحصار اللي كنت فيه تحت ده ؟
ابتسمت وبصت قدامها وهي بتهدي قلبها شوية؛ هو حبيبها وخطيبها وخلاص مش هيبعد عنها تاني .
انتبهت على سؤاله : تحبي تروحي فين ؟
بصتله بابتسامة : مش فارق معايا يعني حتى لو هتفضل سايق كده أنا مبسوطة .
ابتسم بهدوء: ماشي ماعنديش مانع أفضل سايق بس مش النهارده؛ النهارده عايز أشوفك وأشبع منك شوية وأمسك ايدك مش أفضل سايق كده !
اتحرجت وبصت قدامها : خلاص ودينا أي مكان يعجبك مش كنت قايل مجهزلي خروجة؟
رد بهدوء: أنا مخطط أوديكي مطعم أكله هيعجبك- فكر شوية وبعدها اقترح بحماس- ولا أقولك؟ تيجي نروح عند باسم ؟
بصتله وبتحاول تفتكر مين باسم ده ؟
لما لاحظ حيرتها فكرها : باسم، النيل لما طلعتي تجري من اليخت بتاعه وسيبتي كتبك.
افتكرت وكشرت : لا مش عايزة أروح ومش عايزة أفتكر .
ابتسم : بس ما تنكريش المكان كان حلو لولا أفكارك دي ، تعالي نجربه تاني وأهم أهلك عارفين انك معايا .
أخدت نفس طويل وردت بطاعة : اللي يريحك .
مسك موبايله : خليني أكلمه طيب أشوف ايه ظروفه ؟
بيدور على رقمه وتركيزه مشتت بين الطريق والموبايل فأخدت هي من ايده الموبايل : قولي مسجله بايه وأنا هدور عليه
ابتسم لمساعدتها : كابتن باسم .
سألته وهي بتدور : عربي ولا انجلش؟
علق بتوضيح : حبيبتي مش مسجل أي اسم بالعربي نهائي .
ابتسمت وبتتريق بحركات وشها عليه وبتقلده فلاحظ حركتها وابتسم بذهول: ايه اللي معترضة عليه ؟ يعني أنا طول عمري بدرس لغات وبعدها سافرت برا فطبيعي استخدامي للعربي قليل ليه معترضة ؟

 

 

بصتله وابتسمت : مين قال اني معترضة ؟ – بص قدامه بس هي كملت بمشاغبة- بس ده مش معناه اني ما أتريقش يعني .
حرك راسه بيأس منها : هاتي الاسم وانجزي .
سألته بفضول: انت مسجلني بايه؟
بصلها باستفزاز: هسجلك بايه يعني؟ أكيد همس
بصتله بغيظ وقالت: بقى كدا؟
ضحك ورد باستسلام: لا ياستي أنا ماأقدرش على زعلك رني وشوفي بنفسك
هزت راسها بموافقة ورنت على نفسها واتفاجئت انه كاتبها ❤️Mine
ابتسمت ابتسامة عريضة وبصتله فبادلها بابتسامة جذابة خطفت قلبها وقال: وانتي مسجلاني بايه؟
ورتله موبايلها بابتسامة واتفاجئ انها مسجلاه ❤️❤️My world
بصلها بعشق: عالمك؟ انتي شايفاني كدا؟
هزت راسها بتأكيد وردت بابتسامة: أيوة انت محور الكون بالنسبالي ، وانت بقى كتبت اسمي كدا من بعد مااتخطبنا ولا قبلها؟
رد بثقة: من قبل ما أخطبك مسجلك كدا علشان كان عندي ثقة انك هتكوني ليا وملكي مهما يحصل
حست ان الكلام مش هيعبر عن الحب اللي جواها له فاكتفت بالنظرات تقوله قد ايه هي بتحبه ومحظوظة بوجوده في حياتها
ادتله الموبايل وهو كلم باسم واتفق معاه بعدها قفل وبصلها : هنروح هناك .
ردت بتوتر : بس سامعاه بيقولك محدش هناك وبيوصفلك مكان المفتاح .
ابتسم : فين المشكلة ؟ مش ده أفضل بدل تخيلات الخطف دي ؟
كشرت وفكرت ترفض بس سكتت وكده كده أهلها عارفين انها معاه .
انتبهت على سؤاله : تيجي نشرب أي حاجة الأول ؟
وافقته: ماشي – مرة واحدة بصتله بحماس – أشرب بوس الواوا .
بصلها وضحك : يادي بوس الواوا دي ، يا بنتي نشرب حاجة تانية.
طبقت ايديها حوالين صدرها وصممت : لا عايزة أشرب ده وديني المكان ده .
اتنهد باستسلام : حاضر هوديكي ، بس مش تسمعيني الأغنية دي علشان أبقى مواكب معاكي ؟
ضحكت ورددت بسخرية: مواكب ؟ ماشي يا سيدي ، أشغلها ازاي ؟
طلعت موبايلها وهو فتح الشاشة قدامه : افتحي البلوتوث عندك واشبكي موبايلك .

 

 

عملت زي ما طلب بعدها كشرت : الباقة عندي مش هتشغل فيديوهات يوتيوب .
هز دماغه بقلة حيلة: يادي الباقة دي ، فكريني أشوف حل في موضوع الباقة ده ، اشبكي موبايلك بالنت عندي .
ابتسمت ونفذت كلامه وهي مبسوطة بمشاكسته وبعدها شغلت الأغنية وسمعوها الاتنين لحد ما خلصت بعدها بصلها باستنكار: أنا ما سمعتش غير بوس الواوا فين الكلمات؟
بصتله بتهكم : كلمات ايه يا سيف دي أغنية استعراض.
بصلها : طيب شغلي أغنية عدلة فيها كلمات تتسمع .
فكرت شوية بعدها بصتله وسألته باهتمام: قولي انت أشغل ايه ؟ أنا ماليش في الأغاني على قد كده .
بصلها بعتاب : والأغنية اللي شغلتيها في فرح أختك ؟ الله يسامحك على دي أغنية.
ابتسمت وبصتله بعتاب : مش انت اللي كنت جايبلي المنشية بتاعتك وجاي تحضر بيها الفرح ؟
علق بضحك : المنشية ؟ ايه المنشية دي ؟ المهم ربنا لا يعيدها أيام دلوقتي بقيتي معايا وخطيبتي وبإذن الله قريب هتكوني مراتي ومش هسمحلك تبعدي تاني عني .
رددت هي بابتسامة : مش عايزة أصلا أبعد عنك .
سكتوا وبصلها : شغلي أغنية fairy tale
كتبت الاسم وشغلتها وأول ما اشتغلت بصتله بتذكر: تصدق نادر كان مشغل الأغنية دي وعجبتني وكل ما أفتكر أسأله عليها بنسى .
علق : سمعتها واحنا منفصلين وحسيتها أوي .
همس سألته بخفوت: ليه ؟
رد بشجن : كنت بحب وعايش في قصة خيالية ، دكتور بيحب طالبة والطالبة دي ما بتحبهوش …
نفت بسرعة : مين قال بس انها ما بتحبهوش ؟ دي بتعشقه وبتموت فيه .
وقف في إشارة فبصلها بلوم: ولما هي بتعشقه بتبعد عنه كل شوية ليه ؟
ردت بصدق وعينيها في عينيه : عمرها ما بعدت عنه يمكن هو اللي بيبعدها بتصرفاته وبيروح يتهور ويربط نفسه بغيرها و….
حط صباعه على شفايفها برجاء: مش عايز أفتكر الفترة دي ، انسيها ، اعتبريها كابوس وصحينا منه ، دلوقتي احنا الاتنين مع بعض وده المهم .
انتبه على صوت زمامير كتيرة فبص حواليه كانت الإشارة فتحت فردد بنزق : يوووه ما تصبروا ده ايه السربعة دي ؟

 

 

ضحكت وبصت قدامها وسكتت ، مكتفية بوجوده جنبها ، أخيرا وقف وبصلها : اتفضلي يا ستي نبوس الواوا .
بصتله بذهول : نعمل ايه ؟
علق ببساطة : نشرب العصير اللي سيادتك عايزاه.
ضحكت : انت نصاب .
نزل وهي نزلت معاه مد ايده ليها فاتعلقت فيها ودخلوا ايديهم في ايدين بعض.
بصتله بحب : مش مصدقة اني ماشية معاك في النور وايدي في ايدك .
ابتسم : وهتفضل ايدك في ايدي العمر كله بإذن الله .
قعدوا واستقروا وهو مسك المنيو وقبل ما ينادي الجرسون شدت هي من ايده المنيو فبصلها باستغراب فوضحت : المرة اللي فاتت كنت الدكتور بتاعي مش حبيبي .
سألها بذهول : ماشي وده ايه علاقته بالمنيو ؟
ابتسمت : عايزة أشوفك هتقول للجرسون ايه؟ مش تشاورله زي المرة اللي فاتت ؟!
ضحك بصوت عالي وبصلها : طيب فكريني باسمه مش هقوله بوس الواوا .
فتحت المنيو وشدها هو جنبه بكرسيها وبص معاها ، قربه سرع نبضات قلبها بس دفنت وشها في المنيو وهي مش شايفة أي حاجة غير انه جنبها .
قال حاجة وهي مش مركزة فبصتله كان قريب أوي منها وحست انها تايهة : قلت ايه ؟
بص لشفايفها وهي بتتكلم وأخد نفس طويل و بيفكر لو اتهور وقرب منها هيحصل ايه ؟
انتبه على سؤالها بتكرره تاني : قلت ايه ما سمعتش ؟
ابتسم ورد بصوت متحشرج: بقولك تعالي نجرب حاجة تانية أصلا المرة اللي فاتت قلتي انه نص واو .
هي كمان مش مركزة زيه وكأن الشحنات اللي بينهم سيطرت على المكان كله فهمست : براحتك تحب نجرب ايه ؟
اتكلم بهمس : البيناكولادا مثلا واهو عبارة عن ايس كريم مع أناناس مع تلج .
وافقته : ماشي نجربه .
شاور للجرسون وبلغه طلبهم وبعدها بصلها لأنها سندت راسها على الترابيزة وباصاله بابتسامة : سيف هنتجوز امتى ؟
ابتسم ومد ايده لخدها مشاها عليه وبعّد شعرها عن وشها : في أقرب وقت إن شاء الله ، بكرا هكلم باباكي نتجوز ولو حتى خلال الشهر إن شاء الله المهم انه في أقرب وقت .
همست : ولو رفض ؟؟
مسك ايدها ورد بثقة: هقوله اني هخطفك وبالفعل هخطفك وهرجعك بعد ما تكوني مراتي .
ابتسمت : وهل هيقبل ؟
رفع كتفه بجهل: مش عارف بس إن شاء الله مش هنوصل للخطف يا حبيبي .
شربوا العصير اللي عجبها المرة دي واتفاجئت بيه بيقف : يادوب نلحق نقعد ساعة في اليخت بتاع باسم قبل ما الوقت يتأخر أكتر من كده .
خرجوا ووصلوا للعربية وقبل ما يفتحلها الباب وقف قصادها فرفعت راسها تبصله واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة فسألته بحيرة: ايه يا حبيبي بتبصلي كده ليه ؟
كانت مضطربة من قربه منها بالشكل ده وبتحاول تداري توترها بابتسامتها وكلامها : بتبصلي ليه كده ؟
ابتسم وهو بيرفع وشها ويبعد شعرها عن وشها : تعرفي ان في أي مرة شذى كانت معايا ….

 

 

قطع الكلام لما لاحظ نظراتها اللي اتحولت لعبوس فسألها : في ايه مالك ؟
زقته بعيد عنها بعنف : أنا عايزة أروح .
بتحاول تفتح باب العربية بس مسك دراعها بتعجب: ايه يا بنتي مالك ؟
شدت دراعها وهي مدياه ظهرها وردت بغضب: عايزة أروح وانت روح لست شذى بتاعتك .
حط دراعاته حوالين كتفها وهو وراها وقال بهدوء : اهدي وما تتجننيش بالشكل ده اهدي .
بتحاول تخلص نفسها من ايديه اللي حواليها : سيف ابعد عني .
شدد ايديه حواليها زيادة : لا مش هبعد غير لما تسمعي .
ردت باستسلام : خلاص هسمع بس فك ايديك من حواليا .
فك ايديه بتردد وهي لفتله وربعت ايديها حوالين صدرها وسألته بضيق بدون ماتبصله : نعم افندم قول عايز تقول ايه ؟
مد ايده يرفع وشها تواجهه بس ضربت ايده وحاول تاني ونفس رد الفعل فمسك ايدها شدها عليه والايد التانية حطها حواليها شدها عليه أكتر لحد ما بقت في حضنه: افهمي يا ذكية .
شهقت من شدته دي وبصتله بتوتر: سيبني حالا .
ابتسم بعبث : مش هسيبك علشان انتي متهورة ما بتفهميش ، أنا بحبك انتي وبس وملكتيني انتي وبس فاهمة ؟
دورت وشها بعيد عنه وبتتكلم بعتاب مخلوط بحزن : علشان كده بتفكر في شذى وانت معايا ؟
حرك وشه قصادها علشان تكون عيونهم في عيون بعض وقال بتوضيح: افتكرت شذى فعلا بس يا همس افتكرت عتابها وخناقها معايا كل شوية علشان أمور بسيطة زي اني أفتحلها باب العربية قبل ما تركب أو اني أتكلم معاها أو أتصل بيها وأخدت بالي دلوقتي ان الأمور البسيطة دي أنا بعملها معاكي بتلقائية ، هي سمتها اتيكيت لكن أنا شايفها حب ، بحبك وعايز قربك وعايز أي حاجة تقربنا من بعض لكن هي كنت بحتاج لمجهود جبار علشان مثلا أفتحلها الباب ، فهمتي عايز أقول ايه ؟
هديت وبصت في عينيه بعتاب ورفعت ايديها لصدره لأنها ما اتجرأتش تلفهم حوالين رقبته : فهمت بس مش عايزة أسمع اسمها تاني من شفايفك انت فاهم ؟
ابتسم بتفهم: علم وينفذ يا قمري أنا عندي كام همس يعني ؟ انتي تؤمري .
بهدوء حط ايده على ايدها اللي على صدره وشدها لفوق حطها على رقبته ونزل ايده بيمشيها على دراعها لحد ما وصل لكتفها ولف ايده حواليها ، اتوترت لان تاني مرة تكون في حضنه كده بعد انهيارها في المعمل بس المرادي مختلفة ، المرادي هي خطيبته ، ايديه حواليها وهي ايد على صدره والتانية على رقبته وخايفة ترفع عينيها له، جمدت مكانها وخايفة ومتوترة وقلبها بينبض بعنف فهمس : همستي بصيلي – رفعت عينيها له بتيه فكمل بابتسامة- أنا خطيبك دلوقتي وبين ايديكي ، قلتيلي ما تقربش طول ما احنا مش في النور ، احنا دلوقتي في النور وايدك فيها خاتمي زي ما ايدي فيها خاتمك وخلال أيام هتكوني مراتي .
همست بحيرة : عارفة ، بتقولي كل ده ليه؟
أخد نفس طويل من أنفاسها ورد بابتسامة: علشان التوتر والخوف اللي حاسسهم منك ، خليكي معايا .
رفعت عينيها له ووضحت: أنا معاك ، بس احنا في الشارع ومش مرتاحة في المكان ده ممكن نمشي من هنا ؟
فك ايديه من حواليها وهي شهقت من بعده وحست ان حد سحب روحها منها ببعده عنها بالشكل ده ، فتحلها الباب بهدوء : اتفضلي .
ركبت وهي أعصابها كلها متوترة وهو لف واستقر جنبها ودور عربيته واتحركوا بهدوء ، راقبته وكل شوية تكتشف قد ايه هي بتعشقه ولا يمكن تقدر تبعد عنه ، قربت منه ومسكت دراعه حضنته وسندت على كتفه وهي حاضنة دراعه وهمست بتساؤل : مضايقاك كده ؟

 

 

ابتسم وربت على ايدها اللي على كتفه : مضايقاني مرة واحدة ؟ ده أنا بتمنى لو آخدك كلك في حضني .
مسك ايدها ورفعها لشفايفه باس بطن كفها، كتمت أنفاسها وهو حاضن ايدها بعدها نزلها لصدره ، ساعتها هي اتنفست .
مد ايده بهدوء شغل موسيقى قدامه ، موسيقى ناعمة بتلعب بالمشاعر أكتر واتمنت لو ياخدها في حضنه وترقص معاه سلو أو بس تفضل في حضنه .
أخيرا وقف عربيته وهمس : يلا ننزل ؟
رفعت وشها له وهو بيجاهد علشان يسيطر على انفعالاته فردت بتذمر : لازم ننزل ؟ خلينا هنا .
ابتسم : هننزل نقعد على النيل شوية ، القعدة فوق كانت حلوة المرة اللي فاتت .
ابتسمت بحماس : هتجيبلي تورتة زي المرة اللي فاتت ؟
هز راسه بأسف : مفيش وقت وكمان مجاش في بالي بصراحة ، المرة الجاية اتفقنا ؟ يلا ننزل .
بصت لعينيه بمشاكسة : يعني أبعد عنك وأنزل ؟
ابتسم ومسك وشها بحب : مش هتبعدي عني أبدا ، بس هننزل وهترجعي لحضني تاني .
بعدت بكسل عنه وهو نزل ولف فتحلها الباب : يلا تعالي .
مسكت ايده ونزلت ومشيت جنبه بس وقفت وافتكرت مشاعرها وخوفها آخر مرة جت هنا وهو لاحظ ده : تعالي يلا مترددة ليه ؟
أخدت نفس طويل وصارحته: مش حابة نكون لوحدنا هنا .
قرب منها وسألها بهدوء: امال حابة ايه ؟ نقعد وسط ألف ونتكلم وكل كلمة بألف حساب ؟ خلينا نسرق من الزمن ساعتين .
بصت لعينيه وردت بتلقائية : بس أنا عايزة أسرق العمر كله مش بس ساعتين .
ابتسم وهو بيشدها بايده عليه وقربها منه وقال بابتسامة : بإذن الله هناخد العمر كله مش هنسرقه – شاور ناحية مسئول الأمن اللي بيقرب منهم وكمل باطمئنان – واهو في أمن في المكان احنا مش لوحدنا .
سيف قرب منه وكلمه وبعدها أخد منه المفتاح وشاورلها تطلع وساعدها لحد ما طلعت .
بصلها : تحبي نتحرك بيه ولا نخليه مكانه ؟
فكرت لحظات : خليه مكانه انت قلت مش عايز تسوق ؟ فخليك معايا .
ابتسم و وافقها : تعالي نطلع فوق .
طلعت وهو معاها و وقفوا على طرف المركب وشهم للميا بهدوء نوعا ما وهي باصة للميا وساكتة .
نادر راح المستشفى وأول حاجة عملها راح لأم بسمة يطمن عليها ، خبط ودخل كانت هي وجوزها وكانت أحسن كتير ، الاتنين سلموا عليه بود.
عائشة بحماس : وريني صور الخطوبة واحكيلي بالتفصيل يلا .

 

 

ابتسم وطلع موبايله وفتح الصور اللي صورها لهمس وسيف وفرجهم عليها ، راقبهم وهما مبتسمين وحس قد ايه ابتسامتهم صافية وبريئة ، قاطع أفكاره عمار بيسأله : مش ناوي بقى تفرحنا بيك يا ابني ؟ عايزين نشوف صورك انت بقى .
ابتسم بحزن وبص للأرض : ربنا يسهل ، لما يريد هيحصل .
عائشة علقت : العمر مش بيستنى حد يا ابني فالحق عمرك اللي بيضيع .
عمار كمل كلامها : فعلا يا ابني العمر مش بيستنى وبعدين اللي خلى حاتم اللي بيقول بحبها من واحنا عيال اتجوز ونسيها واهو قرب يخلف كمان – نفض ذكرياته وأفكاره وابتسم لنادر- المهم الحق عمرك يا ابني وأنا وعائشة هنكون أسعد اتنين صدقني وهنفرح بيك وهنيجي نباركلك كمان.
ابتسم نادر لصدق مشاعرهم : إن شاء الله يا عمي كل شيء بأوان .
خرج من عندهم وكل أفكاره مع ملك ، اتصل بيها بس للأسف ماردتش عليه ، استغرب عدم ردها وسأل نفسه هل ممكن تكون زعلت منه بجد ؟ اتصل تاني وبرضه نفس النتيجة ، راح يتابع مرضاه ويستنى شوية يمكن تكون نايمة مثلا .
ملك أول ما اتصل كانت هترد بسرعة بس افتكرت كلام نادر وقررت تسمع كلامه ، ماردتش عليه بعدها اتصلت بأخوها وقالتله اللي حصل وطلب منها تتقل عليه شوية وتسيبه يلف حوالين نفسه .
سيف مراقبها باستمتاع ومكتفي بوجودها معاه عن الدنيا بحالها ، أخيرا قطع الصمت ده بابتسامة: بتفكري في ايه كده ؟
بصتله وابتسمت : بفكر لو وقعت في الميا هتنقذني تاني بسرعة ولا هتسيبني أفطس زي المرة اللي فاتت .
بصلها بذهول تماما من تفكيرها ؛ لان دي آخر حاجة توقع انها تكون بتفكر فيها
علق بصدمة : أنا سيبتك تفطسي ؟ انتي مش مستوعبة اني أولا كنت بعيد عنك ؟ وثانيا كانت المركب بتتحرك بسرعة يعني المركب بعدت أصلا عن مكان وقوعك ؟ وثالثا والأهم أنا طرت وراكي مش سيبتك واللحظات اللي مروا عليا وأنا مش لاقيكي قلبي كان هيقف معاكي وبدور عليكي زي المجنون .
كانت مستمتعة بكلامه وسألته باهتمام : ولو مالقيتنيش كنت هتعمل ايه ؟
بص لوشها ولملامحها اللي بيعشقها ورد بصدق : ماكنتش هخرج من الميا غير وانتي معايا ومش عايز أفكر في لو بتاعتك دي – مد ايده يبعد شعرها اللي الهوا بيلاعبه وهو غيران منه وبص لعينيها بشغف- همس أنا حياتي معاكي انتي وبس ومن غيرك قلبي بيموت فاهمة ؟ – كررها تاني- من غيرك قلبي بيموت .
اتكسفت من نظراته وبصت للميا قدامها وهو بص قدامه زيها وطلب بهدوء: بطلي تفكير في الأفكار الغريبة دي .
ابتسمت واكتفوا بوجودهم جنب بعض ، سندت راسها على دراعه جنبها ومسكته بايدها وهو حط ايده على ايدها : بكرا هحاول أقنع باباكي اننا نتجوز في أقرب وقت .
سألته وهي باصة قدامها : وبعدها ؟
كمل : بعدها هنتجوز وآخدك ونطير لأي مكان نقضي شهر عسلنا .
ابتسمت واتنهدت لتخيلاتها ومرة واحدة اتعدلت وبصتله بتذكر: مش اتكلمت أنا وماما وهند عن متطلباتك العاطفية ؟
هنا بصلها بذهول تاني من تصرفاتها واندفاعها وحاول يتماسك وهو بيسألها بهدوء مفتعل : متطلباتي ؟ اتكلمتي تاني فيها ؟
كملت بإحراج : ومش بس كده
حرك راسه بصدمة : عملتي ايه تاني ؟

 

 

بصتله زي الطفل المذنب وقالتله بتوتر : هقولك بس ما تتنرفزش عليا .
بيحاول يفكر عملت ايه بس عقله مش بيسعفه فقال بقلة حيلة: نيلتي ايه يا آخرة صبري ؟
كشرت واتذمرت : هو انت تقولي آخرة صبرك وأمي تقولي آخرة صبري ؟ وبعدين معاكم ؟
أمرها بحزم : همس، عملتي ايه ؟ كلميني هنا.
بصتله بخجل واتكلمت بتردد : سألت بدر .
عينيه وسعت وبصلها بصدمة وسألها بحذر وهو خايف من إجابتها : سألتي بدر ؟ سألتيه في ايه يا مصيبة ؟
بصت للأرض لأنها خايفة من نظراته وجاوبته بسرعة : سألته ايه متطلباته العاطفية من هند غير أكله وشربه ؟
بصلها بصدمة وهو بيحاول يتخيل المنظر وحاسس انه عايز يقتلها أو يضربها
سألها بترقب : وهو قالك ايه ؟
بصتله واندفعت في الكلام: ماقالش قال تليفوني بيرن وجري من قدامي وبعدها نادر قام وبص لهند وقالها- قلدته بسخرية- عقلي المتخلفة دي .
سيف ضرب كف بكف وهي باصاله وكملت بدفاع عن نفسها : يعني محسسيني اني كنت متجوزة قبل كده ! يعني متطلبات عاطفية بالنسبالي هي حضنك وبس ، قلت اني هذاكر في حضنك وهقعد في حضنك فين المشكلة ؟ هي دي العاطفة بالنسبالي انتوا بقى قصدكم حاجة تانية يبقى العيب فيكم مش فيا أنا .
بصلها ويادوب هيرد عليها بس سكت وحاول يتكلم بأسلوب هي تفهمه أو يتعامل معاها انها طفلة ويفهمها بدون ما يحرجها ، مسك ايديها الاتنين بهدوء : حبيبة قلبي وعمري كله ممكن علشان خاطري تبطلي تتكلمي في الموضوع ده مع أي حد ؟
بصتله بتردد وهو أكد بنظراته : أيوة أي حد أبوكي ، أمك ، أختك ، أي حد علشان خاطري ، المتطلبات العاطفية بين الزوجين مختلفة عن الأمور اللي انتي بتفكري فيها ، ومش ده اللي أي حد بتكلميه هيفكر فيه ، الكل تفكيره هيصب في نقطة واحدة بس وهي العلاقة الزوجية يا همس مش الحضن زي ما انتي متخيلة فعلشان خاطري بطلي تتكلمي مع أي حد تاني .
رفعت عينيها لعينيه وسألته بخفوت : سيف لو أنا مش مستعدة لده هتعمل ايه ؟ هند فهمتني اللي انت بتقوله ده ومعرفش ليه بس قلتلها اني ده مش في دماغي ولا دماغك انت وكل اللي في دماغنا اني أكون معاك وفي حضنك وبس – هربت من عينيه بخجل- فلو مش مستعدة لأكتر من ده هتعمل ايه ؟
مسك وشها وخلاها تواجهه بتفهم: ممكن تسيبي الموضوع ده لوقته .
علقت بهمس : بس هي قالت انه مهم وان محدش….
قاطعها بهدوء : كل واحد بيتعامل حسب ظروفه وبعدين ثقي فيا يا همس أنا عارف ان قدامنا سنة مطلوب مننا يكون تركيزك كله في المذاكرة وفي حلمك وصدقيني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أساعدك وبالنسبة للموضوع ده سيبيه لوقتها هنعرف نتعامل فيه وهننظم وقتنا وجداولنا اه هنتعب السنة دي بس طالما مع بعض فكل حاجة بتهون .
مسكت ايده اللي على وشها وابتسمت بثقة : أنا قلتلهم كده – بصلها فكملت- بغض النظر عن المعنى اللي تقصدوه بس – ابتسمت وهي بتسند على دراعه تاني- انت بتحبني وهتساعدني وهتقف جنبي على قد ما تقدر .

 

 

أخد نفس طويل وابتسم انها معاه لان أي حاجة تانية تهون المهم انها معاه .
غمغم بمرح: هعمل كل ده بس الله يكرمك بلاش كلمة سيف مش في باله دي لأحسن يفهموا غلط
بصتله بعدم فهم بس ابتسم بجاذبية خلاها سرحت فيه وبعدها نزلت عينيها بخجل، مسك ايديها الاتنين ونطق اسمها بهمس فرفعت عينيها له وحست انها محتاجة لحضنه ، قرأ في عينيها ده وساب ايديها وشدها لحضنه وأخيرا أخدها في حضنه ، ضمها بعنف ، بشوق، بلهفة زي ما يكون محروم منها من سنين وأخيرا وصلت لحضنه .
دفنت هي وشها في رقبته وبتضمه وتشده عليها وكأنها عايزة تدخل جواه مش تكون في حضنه بس ، سمعته بيهمس ويقولها وحشتيني وحشتيني ويكررها وهي بتشدد ايديها حواليه .
سيف بيضمها وبالفعل بيتمنى لو يدخلها جواه ، دفن وشه في شعرها وعايزها كلها بين ايديه ما تفارقش حضنه أبدا .
ايديه بتتحرك على ظهرها وشعرها وبعد فترة وايده في شعرها شدها بهدوء منه بعدها عنه بس ما سابهاش خلاها بس تواجهه ، شد شعرها بخفة فخلاها ترفع راسها وتتقابل عينيه مع عينيها وهمس بشغف : بحبك .
ابتسمت بخجل وحاولت تنطق بس صوتها ما طلعش، خبت نفسها في حضنه ودفنت وشها في كتفه وهو لف ايديه الاتنين حواليها يضمها بعشق صافي.
عايزة تفضل في حضنه ومحدش يبعدها عنه أبدا وافتكرت كلام أختها وهي بتقولها لما تكوني في حضنه هتحتاجي لقوة وإرادة علشان تقدري تبعدي عنه ، دلوقتي هي فهمت قصد أختها لأنها مش عايزة أبدا تبعد عن الحضن ده ، كشرت وخافت ازاي فعلا هتبعد عنه وتستحمل غيابه عنها ؟ هل ممكن يبعد تاني ؟
شدت ايدها بتلقائية وضغطت عليه وكأنه هيبعد وهي عايزة تمنعه فلاحظ ده ، مسك ايدها ورفعها لشفايفه باسها وبصلها: مالك بتفكري في ايه كده ؟
رفعت عينيها له واتكلمت بخوف وحب : هو انت ممكن تبعد عني تاني ؟ سيف أنا دلوقتي بجد ممكن أموت لو بعدت .
كان ماسك ايدها فباسها تاني بعشق : لا يمكن أبعد عنك تاني .
همست بتردد : ممكن حد يبعدنا تاني ؟ شغلك أو….
قاطعها بسرعة : ولا أي حد ولا أي حاجة في الكون كله ممكن تبعدنا ، مفيش غير حاجة واحدة بس ممكن تبعدنا .
سألته بخوف : ايه هي ؟
همس ببساطة: الموت .
نفضت دماغها ومسكته جامد بخوف: بعد الشر عليك أنا عايزة أفضل في حضنك وما تبعدش عن عيني تاني – بصتله بلهفة- انت لازم تقنع بابا أفضل معاك انت فاهم ؟
ابتسم وطمنها : هتفضلي معايا وهقنع باباكي ما تخافيش مش هتبعدي .
الجو ليل عليهم وهما مستمتعين بوجودهم مع بعض وبس ، انتبهوا على صوت حد بينادي على سيف ، بعدها عنه بالراحة وبصلها : ده صوت باسم .
قام وراحله سلموا على بعض ورجعوا عند همسته وبعدها بصلها وابتسم ومد ايده ليها شدها عليه : انت عارف همس بس المرة دي هي خطيبتي رسمي .
ابتسم ورحب بيها بعدها اقترح يلف بيهم شوية بس همس رفضت وبصت لساعتها فسيف لمح الساعة قربت على ٨
فشكره واعتذر منه علشان يلحق يوصلها على وعد انهم يتقابلوا تاني قريب .

 

 

باسم بابتسامة: تنوروا أي وقت – بص لهمس باحترام- سيف ده أخويا يعني لو احتجتي تعملي حفلة أو أي حاجة اليخت تحت أمرك
ابتسمتله بمجاملة وسيف ابتسم بهدوء: أنا واثق من كدا ياباسم وانها لو عازت كدا مش هترفض
باسم ابتسمله وبعدها سيف نزل بهمس بس باسم وقفه وناداله فرجعله : في ايه يا باسم ؟
بص لهمس واطمن انها بعيد بعدها بص لسيف : هو انت هتشارك في سباق سبيدو الليلة دي ولا دي إشاعة ؟
سيف استغرب : عرفت منين ؟
ابتسم : عيب عليك سؤالك ده المهم هتشارك ولا مين البطل القديم غيرك ؟ لو هتشارك أروح أحضر .
ابتسم بغموض : روح احضر طيب .
سابه ومشي وأخد همسته وصلها البيت وطلعها فوق فسألته بتوسل : هتدخل معايا شوية ؟
ابتسم : كفاية كده النهارده ، الصبح هاجي آخدك للبيت عندي ونقضي اليوم مع بعض .
مسكت ياقة قميصه برجاء : خليك معايا شوية كمان .
ابتسم وقبل ما يرد الباب اتفتح وهند بصتلهم : كويس ان أنا اللي فتحت ، اتفضلوا .
سيف بصلها : لا أنا ورايا حاجات تانية هطير أنا .
هند وقفته : طيب ادخل لحظات الأول ، كلم بابا وسلمه بنته وأكد عليه عزومة بكرا ، يعني هو أنا اللي هقولك تعمل ايه ولا ايه ؟
بصلها بهزار : يعني ياريت أيوة تقوليلي أعمل ايه ؟ اعتبريني زي أخوكي برضه .
ضحكت وهو دخل معاهم استقبله خاطر وهو بيبص لساعته فسيف علق بسرعة: ما اتأخرناش اهو ، المهم بكرا الصبح هاجي ننزل لعندنا .
خاطر علق : الصبح ؟ هو مش كان غدا ؟ صبح ايه بقى ؟
سيف اعترض : ايه يا عمي بس معترض ليه ؟ احنا ناس بنتغدى بدري فين المشكلة ؟ بعدين ماشي مش الصبح خلينا على الساعة ١٠ كده كويس ؟
خاطر بذهول : ١٠ ايه بس يا ابني على الأقل بعد الظهر .

 

 

سيف وقفه : الصبح هاجي ونتكلم مش هنجادل دلوقتي في الميعاد يلا سلام عليكم .
قبل ما يخرج قابله نادر اللي وقف وسلم عليه واتكلموا شوية وسيف حاسس انه عايز يسأله عن حاجة ومحروج ، بص لهمسته : ما تجيبيلي كوباية ميا يا همس .
بصتله وابتسمت : اوك لحظة .
وقفها بمرح: خدي راحتك ها؟
ابتسمت وفهمت انه عايز يكون لوحده مع أخوها ، راقبوها لحد ما بعدت بعدها سيف علق : عايز تقول ايه ؟
نادر استغرب : مين قال اني عايز أقول حاجة ؟
ابتسم : إحساس مش أكتر ، غلطان في إحساسي ؟
اتردد قبل ما يتكلم بجدية : ينفع أطلب منك طلب بس بدون أسئلة كتيرة منك ؟
استغرب بس وافقه : لو أقدر مش هتأخر .
بص نادر حواليه وبعدها بص لسيف : انت معاك رقم نادر ؟
بصله باستغراب ومافهمهوش : يعني ايه معايا رقم نادر ؟ نادر انت يعني ؟ ولا ايه ؟
كشر : ايه نادر أنا دي ؟ أنا هسألك عني باسمي ؟
ضحك : ماهو أنا مش فاهم طيب ، فهمني أقول على طول ! أو خلينا نقول نادر مين ؟
بصله بتردد ونظرات سيف بتشجعه يتكلم : نادر خالد عبد الرءوف.
استغرب جدا وعقله ما أسعفهوش في أي سبب يكون عايز رقمه علشانه فبصله بحيرة: ليه نادر ؟ يعني ايه اللي ممكن يجمعك بيه ؟
بصله بغيظ : اتفقنا بدون أسئلة ولا ايه ؟
طلع موبايله ودور للحظات وهو بيحاول يفتكر هل معاه أصلا رقمه ولا ؟ بصله : مش معايا بس سهل أجيبه لحظة .
نادر بسرعة مسك دراعه : مش عايز شوشرة و….
قاطعه بإشارة وبصله : اهدا – اتكلم في موبايله – بقولك يا مؤمن عايز رقم نادر .
مؤمن استغرب : ليه ؟ ناوي على ايه تاني ؟ نادر دماغه صعبة ومش بيقتنع و…
قاطعه سيف : يا عم اديني رقمه كنت بس عايز أسلم عليه يعني من ساعة الحفلة والمستشفى وبعدها ساعد معانا وأنا ماكلمتهوش فعايز رقمه معايا أبقى أكلمه مش أكتر ابعت رقمه .
قفل وبص لنادر قدامه : لحظة وهيبعته .
سأله نادر باهتمام : هو انت تعرف المجموعة دي منين ؟
جاوبه : كريم ومؤمن كانوا زمايلي من زمان وحاليا بقينا شركا بيزنس ونادر شريكهم ومتجوزين كلهم في بعض فهم التلاتة شلة واحدة .

 

 

قاطعهم وصول الرسالة وسيف فتحها وبعدها بعت الرقم لنادر : الرقم معاك اهو ومش هسألك يا سيدي عايزه ليه ؟
ابتسم وشكره : لما يكون في حاجة تتقال هقولك أكيد.
ابتسم سيف : براحتك وأي وقت تحتاج فيه أي حاجة كلمني بدون تردد .
قاطعهم خروج همس بمرح : أطلع ولا ايه ؟ الاجتماع المغلق ده مش هيخلص ؟
سيف بصلها وكلمها بمشاكسة: ساعة تجيبي كوباية ميا ؟ ده الواحد لو بيموت هيفطس وانتي ولا هنا .
بصتله بذهول : أنا ؟ هو مين اللي قالي أفضل براحتي ؟ أمي صح ؟ أنا غلطانة اني لماحة ونبيهة.
ضحكوا عليها وأخوها رد بهزار : يعني الراجل يطلب كوباية ميا هاتيها بسرعة بلاش تصدميه من أولها احنا واتعودنا خلاص هو لسه .
كشرت وقربت ناولته كوباية الميا بعنف : اتفضل ودي آخر مرة توزعني فاهم ؟ علشان بعد كده مش هتوزع ها
ضحك ونادر بص لسيف : بكرا نتقابل بقى .
انسحب بهدوء وسيف بصلها بعبث : بقى مش هتتوزعي؟
حطت ايديها على وسطها بتحدي : لا مش هتوزع .
شرب واداها الكوباية بغزل: عقبال مانشرب من كوباية واحدة
ضحكت و حطتها وراها وبعدها هو بصلها : بكرا تصحي بدري علشان هجيلك بدري.
ابتسمت بس بعدها بصتله باهتمام : نادر كان عايز ايه ؟
بصلها : هيعوز ايه غير انه يلقني السبع نصايح ويقوم بدوره كأخ كبير ؟ المهم أشوفك الصبح
خرج من الباب وهي قصاده : هتوحشني للصبح .
بص حواليه مالقاش حد وكان برا الباب وبدون مقدمات خطف بوسة من خدها وهي شهقت بصدمة: يا مجنون .
ابتسم وبصلها بغمزة : احمدي ربنا انها في خدك بس .
عينيها وسعت ورجعت لورا بصدمة وهو ضحك وشاورلها ونزل مبتسم بس ابتسامته اختفت أول ما نزل واتحرك يشوف وراه ايه ؟
نادر في أوضته متردد ومش عارف يعمل ايه؟ هل يكلم أخوها ولا يتصرف ازاي ؟ وهي ليه مش بترد عليه ؟
أخيرا اتصل بأخوها وهو ماعندهوش أدنى فكرة هيقوله ايه ؟
أخو ملك استغرب جدا اتصاله؛ هو اه أخد الرقم من أخته وسجله بس ماكانش متخيل انه هيكلمه ، هو أخده لأنه فكر يروحله ويعمل باقتراح أبوه .
رد عليه وعمل نفسه مش عارف الرقم ده مين ونادر بإحراج عرف نفسه : أنا دكتور نادر .
أخو ملك رحب بيه بفتور لأن آخر مرة اتخانقوا مع بعض ، ونادر مش لاقي كلام يقوله وأخيرا اتكلم بجدية : أنا بكلمك علشان أعتذرلك آخر مرة كنت غبي شوية في كلامي بس كنت متضايق والظاهر ضيقي طلع عليك بس صدقني أنا آسف.
ابتسم أخوها بس ماحاولش يظهر ده واتكلم ببرود : اه أنا كنت ناسي الصراحة بس افتكرت انك اتهمتنا لتاني مرة اننا مش بنهتم ببعض .
علق بحرج : زي ما بقولك اعذرني بس غصب عني .
أخو ملك سأله : انت جبت رقمي منين ؟
جاوبه : من خطيب أختي بصراحة .
استغرب وسأله : خطيب أختك مين ؟ ويعرفني منين ؟
حمحم نادر : سيف الصياد خطيبها ، هو قال انه زميل كريم ومؤمن وشريكهم و…
قاطعه نادر بتعجب: اه اه عارفه طبعا بس هو مش كان خاطب بنت عصام المحلاوي ولا ايه ؟ – سكت شوية وبعدها رتب أفكاره وبدون تفكير كمل- هي أختك تبقى همسته اللي قلب الدنيا علشانها وكنا كلنا هنخسر توكيل من أكبر الشركات في العالم ؟ همسته صح ؟
نادر ما يعرفش لسه تفاصيل شغل سيف وازاي قدر يخلص من خطيبته بس عجبه ان سيف قلب الدنيا علشان أخته ، انتبه على صوت أخو ملك : فاجئتني بخبر خطوبتهم ، هما عملوا حفلة ؟
وضح بسرعة : لا لا لسه الموضوع يادوب في أوله .
أخو ملك بابتسامة : ربنا يتمملهم على خير .

 

 

نادر أمن على كلامه ومش عارف ازاي يسأل عن ملك بس نطق : هي أخبار صحة الباشمهندس خالد ايه وملك صحتها عاملة ايه ؟
جاوبه : أبويا كويس الحمد لله وملك راحت عند أمها و…
قاطعه بغيظ : أمها ليه ؟ هي مش بترتاح هناك ؟ انت ازاي تسيبها تروح ولا …
سكت مرة واحدة لأنه حس انه هيغلط والتاني كمل بتهكم: ولا ايه ؟ عايز تتهمنا اتهام جديد ؟
جاوبه بترجي : أنا عايز بس أطمن عليها ينفع ؟
ابتسم بس بدون ما يظهر : زي ما قلتلك هي عند أمها وقالت هتروح تريح أعصابها هناك ، هي عارفة انها مش هترتاح هناك بس دي رغبتها هنعمل ايه ؟
استسلم قصاده : طالما دي رغبتها فبراحتها أكيد ، أنا زي ما قلتلك كنت عايز أطمن عليها مش أكتر ، ابقى طمني عليها ، واه صح سلملي كتير أوي على جميلة الجميلات تالا ، كان ليها كاريزما خاصة بها من دون العيال .
كمل كلامه قفل بعدها معاه وهو مش عارف برضه هيوصل لملك ازاي طول ما هي قافلة موبايلها ؟
كريم قاعد النهار كله مش عارف يتلم على مؤمن اللي بيهرب منه طول النهار لحد ما شافه داخل البيت فوقفه وشده من دراعه بتعجب: انت مختفي فين؟ وبتخطط لايه انت وسيف الصياد ؟
مؤمن رفع كتفه ومثل انه مش فاهم بيتكلم عن ايه : هنخطط لايه يعني ؟ بعدين أنا روحتله وزي ما قلتلك ما أخدتش منه ولا حق ولا باطل.
كريم هز دماغه برفض وعدم تصديق : بس كده ها؟
مؤمن كشر وكأنه بيفتكر : واه كمان قالي انه عايزك انت بالذات برا الموضوع ده علشان انت رافض السباق وخصوصا ان زمان كنت السبب ان أنا كمان أبطل موضوع السباق ده .
كريم بنرفزة : يعني مش قادر أفهم ليه أخاطر بحياتي أصلا وعلشان ايه ؟ سباق أهبل ؟ المهم هو هيشارك ولا لا؟
مؤمن هز دماغه بحيرة : والله ما أعرف يا كريم بالفعل هو ماقاليش هيشارك ولا دي إشاعة ، على العموم أنا هدخل آخد شاور وأغير هدومي وهروحله تاني أو هحاول أوصله وهفضل معاه وهمنعه لو هيشارك بجد .
كريم اقترح : طيب خليني آجي معاك .
رفض بهدوء : لا بلاش معلش خليني أنا لكن انت هيرفض يسمعك لأنه اوريدي عارف دماغك .
انسحب وسابه وهو متضايق انه بيخبي عنه بس سيف صمم لان كريم هيمنع السباق وهيعارض بس ممكن يمشي معاهم في خطتهم ؟ لا مش هيخاطر ده أفضل حل لسيف دلوقتي خلي السباق يعدي الأول والباقي سهل .
نادر بعد ما قفل مع دكتور نادر اتصل بأخته اللي ردت عليه بسرعة: وبعدين يا نادر هو كل شوية بيتصل وأنا مش هاين عليه ما اردش عليه .
ابتسم : عارف لأنه كلمني .
اتفاجئت واتكلمت بسرعة وبلهفة : بجد كلمك ؟ طيب قالك ايه ؟ احكيلي .
رد عليها: أحكي ايه مش بعرف أحكي أنا هو بس كلمني واعتذر عن غبائه آخر مرة وبعدها سأل عليكي وعلى بابا .
أُحبطت: بس سأل ؟ ماقالش حاجة تانية ؟
علق بغيظ : يعني بيكلمني لأول مرة عايزاه يقولي ايه أو متخيلة هيقول ايه ؟
كشرت : معرفش بس كنت متخيلة أكتر من كده .
فكر لحظات : قلتله انك روحتي عند مامتك وهو اعترض ازاي تروحي وبعدها كان هيتهمنا تاني اننا زعلناكي بس لم نفسه ، ملك هو اتصل لأنه مش عارف يوصلك ، هو اتجنن وكان يائس وصدقيني لو تقلتي عليه بس يومين هيرفع الراية البيضا .
سألته بخوف : ولو زهق و…
قاطعها بسرعة : يزهق من يومين يا ملك ؟ يبقى ما يلزمكيش أصلا ، اللي نفسه قصير ما يلزمناش واللي يبيع بسرعة ما يلزمناش واللي يتنازل عننا ما يلزمناش ، لو مش هيشتري ويبصم بالعشرة انه شاري ما يلزمكيش ، مؤمن لما عرف ان أم نور عليها حكم ما زهقش وما خافش وقال هستناها العمر كله ، ده اسمه حب مش تخافي يزهق من يومين ؟ لو زهق يبقى في داهية أصلا .

 

 

كشرت بس من جواها مقتنعة بكلام أخوها كله وانتبهت عليه بيضيف : ملك لازم تكون نفسك عزيزة لو عايزة غيرك يعزك ، لازم تهتمي بملك قبل ما تطلبي من غيرك يهتم بيها.
قفل معاها وهي قعدت توزن كلام أخوها اللي بضيق اعترفت لنفسها ان كله صح .
عصام بعت رجالته عند سبيدو ، دخلوا وسط الزحمة عند العربيات وراحوا لعربية سيف تحديدا.
خلصوا وخرجوا بعدها مدحت المسئول عن الفريق كلم عصام : كله تماما يا فندم .
عصام بلهفة : عملت ايه فهمني ؟
رد عليه : زي ما اتفقنا بالظبط العربية سليمة وهتفضل سريعة لكن بمجرد ما السرعة تتخطى ال ١٥٠ هيفقد السيطرة عليها تماما .
كشر عصام : ولنفترض ما تخطاش ال ١٥٠ ؟ كنت خليتها بعد ال ١٠٠ كفاية .
مدحت اعترض : لا مش هينفع وبعدين ده سباق واللي عرفته عنه انه بيتخطي ال ٢٥٠ مش ١٥٠ وبعدين ده بطل وعمره ما خسر في أي سباق وهيحب يحافظ على مستواه فهيتخطى بسهولة وساعتها هيفقد السيطرة على عربيته والموضوع هيبان طبيعي سرعة عالية وفقد السيطرة محدش هيعرف اللي حصل ايه ؟
عصام ابتسم بانتصار : وبكده نخلص من سيف الصياد للأبد وبعدها الطريق يفضى للشركة ، برافو عليك يا مدحت ، ليك عليا لو الموضوع كمل للنهاية وسيف مات هديلك اللي تطلبه .
مدحت : يهمني رضاك يا باشا .
ابتسم عصام وقفل معاه وانتبه على خبطات على باب مكتبه وبعدها دخول حازم : هو صحيح سيف هيشارك في السباق الليلة دي؟
بصله بتهكم : اه هيشارك وبدون ما سيادتك تعمل أي حاجة.
كشر حازم واعترض : كان المفروض أعمل ايه يعني ؟ وبعدين سبيدو ماقدرش يقنعه يشارك كنت هعمل ايه أنا ؟
ابتسم عصام بخبث : سبيدو كان محتاج بس دافع قوي ، المهم في أي جديد ؟ عندك أي جديد ولا بس جاي ترغي ؟
بصله كتير قبل ما يرد : لا مفيش بس كنت جاي أتأكد هل هيشارك ولا ؟ انت ناويله على ايه بالظبط ؟
ابتسم عصام : كل خير بس هيكون الصحافة مستنيينه يصوروه أول ما يوصل خط النهاية والكل يكتب عن رجل الأعمال المستهتر اللي بيشارك في سباقات ممنوعة وخارجة عن القانون ، يعني قرصة ودن مش أكتر .
حازم ردد بشك : بس قرصة ودن مش أكتر ؟ مش هتعمل أكتر من كده ؟
بصله باستغراب : انت حنيت لصاحبك ولا ايه ؟
اتوتر واتراجع : لا ماحنيتش بس زي ما سبق وقلتلك أنقلك كلام أو أوقع شركة دي حاجة لكن أكتر من كده لا ، مش بحب الأذية لحد .

 

 

بصله بتهكم : مش بتحب الأذية ؟ وان ماكنتش انت اللي وقعت شركتهم الأرض كنت هتقول ايه ؟
اعترض بغيظ : ده شغل بيزنس لكن أذية لشخص زي ما مروان اتضرب بالنار قبل كده ده ماليش فيه ومرفوض ، البيزنس حاجة والقصص دي حاجة تانية .
تجاهله عصام وبص لملف قدامه : اطمن يا أخويا ، الهم زق عجلك ولا شوف وراك ايه ؟
خرج من عنده بس جواه خوف يكون عصام بيخطط لأكبر من فضيحة بالسوشيال ميديا!
مؤمن خرج لسيف يقابله واتحركوا مع بعض لمكان السباق وقبل ما ينزلوا من عربيتهم مؤمن مسك دراعه : ما بلاش يا سيف ؟ خلينا نشوف طريقة تانية غير انك تشارك في السباق ده؛ أنا لسه مش مقتنع بخطتك أصلا ولا شايف أي سبب لدخولك السباق ده يا سيف ، بلاش أرجوك ، كريم عنده حق انه يحاول يمنعك .
سيف بصله بحزم: لازم أشارك ولازم أشوف عصام ناوي على ايه ؟
اعترض بغيظ : وانت مين قالك انه له يد أصلا ؟ ما يمكن يكون الموضوع كله شو من سبيدو ؟ عايز يلم أكبر قدر من المراهنات ؟
حرك كتفه بحيرة : يمكن بس يمكن مش كفاية أبدا دلوقتي ، المهم يلا علشان السباق هيبدأ .
همس مبسوطة وقاعدة وسط عيلتها بس قاطعهم تليفونها بيرن برقم غريب واتفاجئت بواحدة بتكلمها وعرفتها بنفسها انها مرات كريم المرشدي اللي سبق وساعدها بعدها كريم كلمها مكالمة طويلة شرحلها مخاوفه من مشاركة سيف للسباق وطلب منها تكلمه تمنعه قفلت بعدها متوترة وحاولت تتصل بسيف كتير بس موبايله مغلق ، اتصلت تاني بيهم وبلغتهم ان موبايله مقفول وكانت هتموت من القلق .
طلبت من كريم يعرفها ازاي تدخل على الدارك ويب وتتابع السباق ده يمكن تطمن شوية .
الكل جنبها بيحاول يطمنها بس كلهم فشلوا لان الكل قلقان أصلا .
أخيرا بمساعدة كريم وأمل عرفت تشغل الدارك ويب وتشوف تحضيرات السباق .
كل شوية تمسك موبايلها تجرب تتصل بسيف بس نفس النتيجة موبايله مغلق .
أخيرا لمحته كان لابس قناع على وشه وكان نفسها لو تدخل الشاشة تشده منها ، راقبته وهو بيركب العربية وقلبها نفسه لو يخرج من مكانه و يروحله يمنعه.

 

 

الكاميرا على كل لاعب بيدخل عربيته وجو هرج ومرج وبدأ السباق والعربيات الخمسة انطلقت بعنف .
الكاميرا كانت على سبيدو اللي بيتكلم بحماس وهمس نفسها لو تزقه ويجيبوا الكاميرا على عربية حبيبها وبس ، العربيات زي بعض بس كل واحدة بلون مختلف .
أخيرا شافت عربية سيف بياخد ملف صعب وبعدها فقد سيطرته على العربية اللي طارت بعنف بتتقلب مرات ومرات على الطريق بعنف والكل قلوبهم وقفت مع تقلبات العربية بالشكل ده لحد ما أخيرا استقرت مقلوبة على ظهرها ، العيون كلها متعلقة بالعربية ومستنيين حد يخرج منها بس الصدمة الكبرى لما العربية انفجرت وطارت لفوق والنار ملت المكان كله بعدها استقرت تاني مكانها والنار في كل مكان ولو في أمل بسيط بعد الحادثة انه عايش اتدمر واتنسف بانفجار العربية .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *