روايات

رواية بيان الفصل الثاني 2 بقلم حسناء رمضان

رواية بيان الفصل الثاني 2 بقلم حسناء رمضان

رواية بيان البارت الثاني

رواية بيان الجزء الثاني

رواية بيان الحلقة الثانية

بيان: حاااااسب
سادت لحظة صمت بين الكل وفجأه ابتدوا يصرخوا لما لقوه واقع ع الارض والدم بينزل منه بكميه كبيره
بيان حطت ايديها ع بوقها وفضلت واقفه مكانها بتبص عليه وهو مرمي ع الارض، كل الناس جرت عليه وخدوه المستشفى وصحابه راحوا معاه
مامته بانهيار: مين عمل فيه كداا، ابني ايه اللي جراله
احمد: اهدي يطنط لو سمحتي، صدقيني هيبقى كويس، الدكتور دلوقتي هيطمنا عليه
باباه: انا عايز اعرف دا حصل ازاي
محمود: بصراحه يعمو، اصل يعني
باباه: اصل ايه وزفت ايه ماتنطق
محمود: العربيه خبطته لما كان..
احمد رد بسرعه عشان يقاطعه

 

 

 

 

 

احمد: في بنت مدت ايديها عليه ف الجامعه، ضربته بدل القلم اتنين، وهزقته قدام الكل
مامته: نعم؟!، مين الحيوانه دي، ازاي تتجرأ تعمل كدا مع ابني انا
باباه: اهدي بس خلينا نفهم، يعني هي عملت كدا ليه، عملها ايه؟
احمد بتوتر: يعمو بصراحه
باباه بحده: قول ياحمد عمل ايه، انا عارف اخلاق ابني كويس، اكيد ضايقها ف حاجه
احمد: لا لا خالص، دي هي اللي بتترمى عليه طول الوقت، طبعا حضرتك عارف كرم شاب كويس وغني ووسيم، يعني، البنات كلها بتجري وراه
باباه: بنات ايه وزفت ايه، لو هي بتترمى عليه، ليه هتضربه بالقلم!
احمد: ماهوو، ماهو هو رد عليها وقالها انه مش عايزها وقالها تبعد عنه والا هيفضحها ف كل الجامعه، بس هي بتتبلى عليه صدقني، هو معملش حاجه
قبل ابوه مايرد طلعت الممرضه بتجري
مامته بخوف: في ايه، ابني جراله ايه
الممرضه: محتاج نقل دم بسرعه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ياحول الله يارب، ربنا يصبر اهله
ـ في ايه
بابا بيان: المنياوي، ابنه عمل حادثه جامده وكاتبين ان حالته حرجه ف المستشفى
مامتها: ياحول الله يارب، ربنا يشفيه، اهو كله من عمايل ابوه
باباها: بس ملناش دعوه
مامتها: مش المنياوي دا اللي طردك من الشغل ورماك ف الشارع بعد مابقيت عاجز بسبب اهمالهم؟، مش هو السبب في اللي انت فيه دا؟
باباها: يووه، وبعدين معاكي، هو انا ناقص
مامتها: مقصدش حاجه والله، بس عشان تعرف ان ربنا مش بيسيب حق حد
باباها: رني على بيان كدا خلينا نتطمن عليها، هي معاه ف نفس الجامعه
مامتها: ايوا صح استنى
مسكت الفون ورنت عليها
بيان شافت الرقم وقلبها اتخلع
بيان: ايوا يماما
مامتها: اي ياحبيبتي عامله ايه
بيان: احم، الحمدلله كويسه، بابا كويس؟
مامتها: ااه الحمدلله، المهم كنت عايزه اسألك ع حاجه
بيان بتوتر: نعم
مامتها: ابن المنياوي، معاكي في الجامعه صح؟
بيان بخوف: هاا، ااه معايا
مامتها: مالك في ايه
بيان: لا مفيش، بس بتسالي ليه

 

 

 

 

 

مامتها: عشان منزلين الخبر وقولنا نتطمن منك، كنتي موجوده ساعة الحادثه؟
بيان: همم، لا، لا يماما مكنتش موجوده
مامتها: الحمدلله يابنتي، خلي بالك من نفسك
بيان: حاضر يماما، سلميلي ع بابا، المهم هقفل دلوقتي عشان عندي شغل
قفلت معاها وخدت نفس بخوف
فتحت موبايلها عشان تشوف هما كاتبين ايه
بيان: الحمدلله مذكرونيش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنياوي: اسمع منك ليه، هتقولوا نفس الكلام دا للصحفيين اللي بره، هتقولوا كل حاجه البنت دي عملتها، ولو اني عارف كويس انه اكيد هو عملها حاجه، بس اياكوا، اياكوا حد يقول عنه حاجه وحشه، هتقولوا ان البنت دي هي السبب
احمد: حاضر اكيد يعني، يلا يمحمود نتكلم مع الصحافه اللي برا
خرج هو ومحمود براا ولقوا الصحفيين بيجروا عليهم
احمد: هنجاوب على كل اسالتكوا
ـ تفتكر الحادثه دي مقصوده؟، ولا صدفه
محمود: والله الحادثه كانت صدفه، ولكن كان في سبب اكيد لولاه مكنش كل دا حصل
ـ وايه هو السبب دا؟
احمد بص لمحمود
احمد: بيان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدكتور: الحمدلله عدى مرحلة الخطر، محتاج يرتاح بش شويه وبعدها تقدورا تشوفوه
مامته: شوية ايه، انا هشوف ابني دلوقتي
الدكتور: لو سمحتي يفندم، انا مقدر جدا اللي حضرتك فيه، ولكن لو سمحتي هو محتاج يرتاح، بالكاد قدرنا نوقف النزيف
مامته: نزيف؟، نزيف ايه!، ابني ماااله
الدكتور: متقلقوش، الحمدلله قدرنا نعدي مرحلة الخطر وهو دلوقتي تحت الملاحظه، لو سمحتوا سيبوه يرتاح
بص لباباه وبعدين اتكلم
الدكتور: ينفع حضرتك تيجي معايا شويه
المنياوي: خير في ايه
الدكتور: لا مفيش حاجه بس محتاج اتكلم معاك على جنب شويه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ الحقي
ـ ايه
ـ شوفي كاتبين ايه
ـ ايه يابنتي في ايه
ـ كاتبين ان بيان هي سبب الحادثه اللي حصلت
ـ يانهار ابيض، بس دا حرام، هي معملتش حاجه
ـ امال عايزاهم يقولوا ايه، دول ناس مفتريه، اكيد مش هيشوهوا صورة ابنهم المبجل قدام الناس
ـ يقوموا يلبسوها مصيبه؟
ـ محدش هيقدر يتكلم ولا يكدبهم، وكل اللي شافوا الحادثه هيسكتوا ومحدش هيتجرأ يقف قدام ناس زي دي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

بيان خلصت شغل وراحت مطعم جابت منه اكل ومشت
دخلت بيت قديم
بيان: انا جيت، عمو عثمان
عثمان: اتفضلي ينور
عمو عثمان شيخ مسن عنده تقريبا 80 سنه، مش بيشوف ولكن تبص ف وشه تلاقي نور ساطع كإنه مش انسان زينا”
بيان: يعمو مليون مره اقولك اسمي بيان
عثمان: انا بحب اقولك نور
بيان: طب بتحب تقولي نور ليه بقاا
عثمان: عشان دا كان اسم البنت اللي حبيتها من 50 سنه
بيان: هو حضرتك عمرك قد ايه
عثمان: يمكن 80 ولا حاجه، انا عارف بقاا
بيان: ربنا يحفظك يعمو، بس قولي ليه متجوزتهاش طلاما حبيتها كدا
عثمان بحزن: النصيب، نصيبك هيصيبك مهما حاولت
بيان: طب ومراتك اللي اتجوزتها وخلفت منها، محبتهاش خالص؟
عثمان: حبيتها، بس هي محبتنيش، رمتني هي وعيالها ف الشارع وانا عندي 80 سنه ومبشوفش، يمكن استكتروا عليا اللقمه
بيان: عندك كام عيل يعمو
عثمان: عندي ٧ رجاله و٣ بنات
بيان: اللهم بارك، معقول محدش فيهم بيجيلك خالص!
عثمان: ولا بيعبروني يبنتي، انا بس، كان كل همي اتطمن عليهم، اشوفهم خلفوا ولا لا، كان نفسي اشوف احفادي والاعبهم
بيان: معلش، ادعيلهم ربنا يهديهم ويحنن قلبهم
عثمان: مش زعلان، انا بس صعبان عليا عمري اللي ضيعته عليهم، ١٠ اولاد ربيتهم واديتهم كل اللي حيلتي، تصدقي اني كنت بنام من غير عشا عشان اوفر اللقمه بتاعتي ليهم!، قعدت يمكن ٢٠ سنه مجبش لنفسي هِدمه جديده، قولت انا عشت حياتي، اوفرلهم كل قرش عشان ميبقوش اقل من حد، عمري ماضربت حد فيهم قلم ولا قولت كلمه تجرحهم، بس انتي عارفه في المقابل كانوا بيعملوا ايه؟
بيان بتأثُر: ايه يعمو
عثمان: عمر ماحد فيهم قالي سلامتك يبابا لما كنت بتعب، ولا حد نده عليا عشان اكل معاهم، مسمعتش كلمه حلوه منهم، ولما كبرت ومبقتش قادر اسند نفسي، بقيت تقيل عليهم، خاصة اني بقيت خلاص مش نافع ف حاجه ولا بعرف اجيب فلوس زي الاول، ولما ربنا ابتلاني وفقدت بصري، بقيت تقيل اكتر، مش عارف انا عملتلهم ايه عشان يكرهوني كدا، شوفي، شوفي يابنتي العلامات دي، دي اثار ضربهم ليا، كانوا بيضربوني ويفرغوا غلهم وغضبهم فيها، بس انا مش زعلان، ربنا يسامحهم ويهديهم
بيان: بس يعمو خلاص بالله عليك، هما الخسرانين اصلا، صدقني هيعرفوا قيمتك كويس وهيندموا عليك وع اللي عملوه دا، يلا بقاا امسح دموعك وتعالى انا جبتلك اكل، فاكر المره اللي فاتت لما قولتلي ان الفراخ عجبتك عشان كانت مستويه كويس وطعمها حلو!، جبتلك منها تاني اهوو، يلا افتح بوقك عشان هأكلك بنفسي
الشيخ عثمان ابتسم ع طيبتها: كتر خيرك يابنتي، متعرفيش غلاوتك عندي قد ايه
بيان: لا عارفه طبعا، دانا مفيش مني اتنين، دانا لو كنت قابلتك زمان كنت جريت ورايا عشان تتجوزني
عثمان بضحك: يااه، للدرجادي!
بيان: طبعا، عندك شك ولا ايه
عثمان: لا طبعا معنديش، بس قوليلي، ايه اللي مزعلك
بيان: مفيش حاجه
عثمان: عارفه بقالك قد ايه بتيجي تزوريني هنا؟، شبه حفظتك، قوليلي يلا ايه اللي مزعلك
بيان اتنهدت وابتدت تحكيله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مامته: اتصرف، البنت دي لازم تتحاسب، لازم تبقى عبره لكل اللي زيها
المنياوي: اهدي شويه، دلوقتي احنا قدمنا بلاغ ضدها وكمان صحاب كرم كلهم شهدوا عليها، والاخبار كلها بتتكلم في الموضوع، ينفع تهدي بقى
مامته: اهدى ازاي، انا لو شوفتها هاكلها باسناني، ازاي المنحطه دي تتجرأ وتلمس ابني، دي ضربته، انت متخيل ان عيله جربوعه زي دي تعمل ف ابني انا كدا؟، دانا مش هخليها تشوف نور الشمس تاني، بنت مين هي عشان تعمل كدا؟
احمد جه
احمد: يعمو انا عملت كل اللي قولتلي عليه، مفيش حد هيتجرأ يقول كلمه واحده، كلهم خافوا، وكمان حفظتهم هيقولوا ايه، وكمان مسحت كل حاجه في كاميرات المراقبه اللي كانت في المكان، يعني اتطمن
مامته: والجربوعه دي فين، ممسكتوهاش ليه؟
المنياوي: عرفت معلومات عنها؟
احمد: طبعا، هي مش من هنا، بس قاعده في سكن الطالبات عشان بلدها بعيده، ودا عنوانها، وانا اديت المعلومات دي للشرطه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ عثمان: لا حول ولاقوة الابالله، هي الدنيا جرى فيها ايه
بيان: والله دا يعمو اللي حصل بالظبط
عثمان: مصدقك يابنتي من غير حلفان، دانتي الشارع كله بيحلف بيكي وباخلاقك ع الرغم انك مش من هنا، بس متقلقيش، ربنا بينصر المظلوم دايما، متقلقيش طول مانتي ع حق، صاحب الحق ينام مرتاح لان محاميه ربنا مش اي حد
بيان: ونعم بالله، ع الرغم من انه قهرني من اللي عمله معايا، الا اني اتضايقت عليه وبدعي انه يقوم بالسلامه
عثمان: عشان انتي جميله وقلبك جميل
بيان: طب يعمو انا مضطره امشي دلوقتي عشان عندي مذاكره كتير، باقي الاكل اهو جنبك، لو جوعت انا مفصصالك كل حاجه عشان تاكل ع طول من غير ماحاجه تغلبك، والمصليه اهي جنبك هي والمصحف وكمان ياسيدي المايه اهي، تؤمرني بحاجه تانيه يقمر انت؟
الشيخ عثمان: ربنا يحفظك يابنتي وينورلك طريقك ويعينك على الدنيا
بيان: يلا يقمر اشوفك بكرا
الشيخ عثمان: استني، هقولك حاجه اخيره، ايا كان اللي هيحصل، متخافيش، خليكي قويه، متخليش حاجه تهزك ابدا طول مانتي مش غلطانه، اقفي قدام الدنيا وواجهيها بشجاعه عشان ربنا ف ضهرك
بيان حست باحساس غريب وان مستنيها حاجه كبيره
شكرته ومشت بسرعه رجعت السكن
بيان طالبه ف الكليه وواخده سكن عشان اهلها ف بلد والكليه ف بلد
دخلت اتوضت وصلت ودخلت تعمل لنفسها اكل، لقت البنات اللي معاها ف السكن بيبصولها بطريقه غريبه، فخمنت ان اكيد عشان اللي حصل ف الجامعه
بيان: هند، في ايه
هند: بيان، ليه عملتي كدا
بيان: عملت ايه
هند: انتي مش عارفه مين الناس دي، ولا عارفه هما قادرين يعملوا ايه، دا ابنهم الصغير والدلوعه، متخيله لو جراله حاجه هيحصل فيكي ايه؟
بيان: وانا مالي، كل اللي كانوا واقفين شافوا اللي حصل، انا ذنبي ايه
هند: معندكيش فكره ورطتي نفسك ف ايه، بس اللي اقدر اعمله اني ادعيلك انها تعدي على خير
جت نهى
نهى: ايه دا، الهانم شرفت!، اهلا يبيضه، بقاا يمنيله دي عمله تعمليها؟، طب ياستي اتقلي شويه ماشي، لكن مش لدرجة انك تضربيه بالقلم، وكمان يعمل حادثه بسببك
بيان: اخرسي انا معملتش حاجه

 

 

 

 

 

نهى: معملتيش دا ايه، دانتي عملتي كتير قوي، لما انتي روحتيله الشقه قبل كدا، امال ايه لازمة النمره اللي عملتيها دي!
بيان: شقة ايه يامنحطه انتي
نهى: ايه دا، انتي هتتشطري عليا انا؟، الحق عليا خوفت عليكي، قال عملالنا فيها الشريفه العفيفه، وتعالي ي بيان نخرج، لا الوقت اتأخر، تعالي يبيان نقابل، لا عيب وحرام، تعالي ي بيان نتنيل، لا يانهى ملكيش دعوه بيا، على ايه ياختي كل دا، صحيح، تحت السواهي دواهي
كانت بتكلمها وهي بترفعلها حواجبها وتتريق عليها
بيان: انتي انسانه قذ*ره، وفاكره كل الناس زيك وزي تربيتك، انا اشرف من عيلتك كلها، وميهمنيش انتي تشوفيني ازاي، يهمني ربنا شايفني ازاي، دا بس اللي يهمني، انما اقول ايه، انتي اخر مره فتحتي فيها مصحف امتى اصلا، اخر مره ركعتي لله كانت امتى!، هستنى منك ايه
نهى: سبتلك انتي الصلاه ياست الشيخه، ابقي خدي الجنه لوحدك، هيهي او السجن يعني ايهما اقرب
هند: سجن ايه
نهى: هو ايه اللي سجن ايه، افرضي الواد جراله حاجه، دول كاتبين انه بين الحياه والموت، اياك هييجوا يكافئوها، دانتي مستنيكي ايام اسود من شعر راسك يروحي
بيان بصتلها بقرف وسابتها ودخلت تعمل اكل
ملقتش اكل غير جبنه بيضه، لسه بتحط ف بوقها اول لقمه راح الباب خبط جامد
قامت عشان تفتح الباب ولما فتحت بلعت ريقها بصعوبه لما لقت….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *