روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد البارت الخامس

رواية عروس السيد فريد الجزء الخامس

رواية عروس السيد فريد الحلقة الخامسة

لقد تم الأمر أسرع مما توقعة أنا الآن أجلس بجانب أخي الذي يضع يداه في يد السيد فريد ذلك الوسيم الآن سيصبح زوجي وبعد أن أنهي المأذون الحديث المعتاد أخبرني أن أوقع في الدفتر أمسكت القلم وأنا أنظر للسيد فريد وحامد والمأذةن بشك ليرتبك المأذون ويسأل:
“هو في إيه هي العروسة مالها يا جماعة؟! ”
قلت بشك:
“وأنا إيه اللي يضمني إن دا عقد حواز مش كمبيالات هتمضوني عليها ”
ضرب السيد حامد يديه علي رأسه وهو يقول:
“أنا كنت عارف انهي مش هتعدي أي حاجه بالساهل وهتشغل ذكأها ”
قال أخي بغضب:
“كمبيالات إيه يا متخلفة انت أنا مشوفتش في حياتي غباء كدا ”
ثم همس للسيد حامد:
“أنا مش همضي علي حاجة صح ”
نظر له السيد فريد وحامد بصدمة ليقول:
“يارب انا تعبت والله تعبت إمضي بقي علشان اروح لعيالي “

 

 

تأففة ثم وقعت علي أول ورقة تحت نظرات الجميع المتحمسة لاقاطع هذا الحماس قائلة:
“إحنا لسا متفقناش علي الموأخر والقايمة والحجات دي ”
تأفف السيد حامد بغضب ليقول:
“يابنتي احنا اتفقنا مع اخوكي علي كل حاجه السيد فريد كتبلك مؤخر كبير ”
وقعت الورقة الثانية ثم قلت:
“طب أنا عوزة 500دولار وشنطة براند (GG)”
قال السيد حامد بنفاذ صبر:
“حاضر يا حبيبتي هجبلك اللي عوزاه”
كدت اكمل التوقيع استمعت لقول أخي المتذمر:
“اي دا اشمعني هي و أنا كمان عاوز كوتشي ”
قال السيد حامد بنفاذ صبر:
“هو أنا كنت خلفتكم ونسيتكم إمضي بقي يا بنتي وريحينا ”
أنهيت التوقيع وبصمت أيضًا ليمسك السيد فريد القلم ويبدأ بفعل المثل وأنا أنظر له اود معرفة أي الشخصيات هو هل هو بارد أم لطيف هل هو أحمق أم سخيف خرجت من شرودي علي صون المأذون وهو يهنئ الجميع ويرحل والسيد حامد يرحل معه مهرولًا وبمجرد أن رحل الشيخ حتي استمعنا جميعنا إلي صوت( زغاريط) ومباركات الرجال وصوت أغاني نادي السيد فريد أحد الرجال ليأتي وهو خافض رأسه:
“ها يا طاهر الرجالة اتعشت ”
قال طاهر وقد رفع رأسه مردفًا بفرحة:
“الرجالة كلها اتعشت وبتباركلك يا سيد فريد ربنا يخليك لينا”

 

 

هز السيد فريد رأسه وهو يشير لأخي أن يأتي معه وقال لي:
“الستات هتيجي تباركلك دلوقتي أنا خاىج للرجالة”
ورحل تاركني أجلس بمفردي لأستمع إلي صوت النساء قادمات عدلت من وضعيتي لاجدهم دخلوا تقبلوني ويهنأوني وكأنني ربحت كأس أو ميدالية ومن بعضهم كانت نظرات حقد وغيرة وحب ولامبالة لأستمع لاحداهن تقول:
“بس بسم الله ماشاء الله قمر 14”
لتقول إحداهن:
“أه بس عادي يعني بنات المدينة عديات مش قد كدا ”
بالطبع لم أتحدث لانني كنت أمثل البرأة التي أشك أنها عندي من الأصل سمعت إحداهن تسأل:
“وهو انت إسمك عدالة ”
هززت رأسي لاسمع ضحكات تمالكة نفسي من أقوم أمسك بشعورهن وأخذت اتنفس لاسمع أخري تسأل:
“وهو انت دارسة إي ”
قلت بثقة وانا انظر تلك الفتاة التي استفزتني:
“أنا والحمد لله محامية ومفيش قضية واحدة مسكتها ومفشلتش قصدي منجحتش”
تمالكت نفسي لانظر فأجدهن مبهورات مني لتقول أحدهن:

 

 

“مشاء الله السيد فريد فعلا عرف ينقي الله اكبر مرات عمدتنا الجديدة هي اللي هتمسك البلد في غيابه وهديرها ”
توقف عقلي عن جملتها لم أهتم لاكلامهن بعد هذا وأنا أفكر في ما قالته المرأة لقد أصبحت زوجة العمدة وسيدة هذه القرية الأن بالطبع لم أحتاج أن أخبركم بأن عيني أصبحت تلمع حتي نافسة ضوء المصباح
رحلت النساء وأنا ظللت واقفة أفكر بما سأفعله في القادم لاسمع صوت السيد فريد يقول:
“تمام يا قانون أنا هفكر في اللي قولتهولي ”
خرجت من غرفة الاستقبال تلك وانا افكر في كم تلك الغرف الموجودة في هذا القصر وقفت امامهم ليرحل أخي ويظل السيد فريد ينظر لي ابتلعت ريقي وقلت:
“حمد لله علي السلامة يا فري”
تشنج وجهه بالكامل وهو يهمس الاسم الذي قولته بصدمة ثم قال:
“فري إيه فري دي ”
قلت وأنا اقترب منه واغلق منتصف عيني:
“أنت مش أنا بقيت مراتك أكيد مش هقولك سيد فريد ذي بقيت الناس أنا أقولك يا فري وانت تقولي يا دولي”
نظر لي قليلا ثم قال وهو يصعد:
“تصبحي علي خير يا عدالة روحي نامي ”
قلت بغضب مما فعله:
“دا أنت غتت “

 

 

إستيقظت بنشاط لأني أصبحت عروس السيد فريد نزلت لاجد أخي والسيد…. أقصد فري عزيزي يأكلان وقال فري:
“أنا فكرت في اللي قولتهولي ومواقف بس لما أجي من السفر هنبدأ وتكون أنت جبت شهاداتك تمام ”
هز أخي رأسه لأسأل:
“مين اللي مسافر وشهادات إيه اللي بتتكلموا عليها ”
قال أخي:
“أنا اقترحت علي السيد فريد إمباح بما إني هقعد هنا فترة فا حبيت أشتغل وبما إني دكتور ومفيش هنا دكاترة كتير غير بتوع الوحدة فاهشتغل بس هجيب شهداتي والسيد فريد هيساعدني في مكان كويس وهيجبلي ممرض وكدا بس لما يرجع من السفر ”
قلت وأنا انظر له:
“سفر إيه دا ”
قال وهو يأكل:
“هروح القاهرة علشان مشاكل المبيدات بتاعت الأرض بمشاكل ملكيش فيها المهم إني هرجع بعد بكرة علشان تبقي عملة حسابك ”
ثم حول نظره لأخى وقال ممازحًا:
“بس يارب ترفع رسنا يا دكتور لاحسن دكاترة الوحدة دول أي كلام ”
قال أخي بثقة:
“شوف هبهرك “

 

 

لم يكمل كلامه حتي جاء صوت عالي ليخرج السيد فريد من غرفة الطعام ونحن ورأه لنري رجل يدخل ويسنده رجلان أخرآن ليقول أحد الرجلان:
“إلحقنا يا سيد فريد حمدي وقع من علي الحمار والجموسة داست عليه روحنا لدكاترة الوحدة ملقيناش حد الحقنا ”
قال فري بهدوء وهو يشير لاخي:
“نزلوه علي الكنبة متلقوش الدكتور قانون هيعلجه”
ابتلع أخي ريقه وقال بصدمة:
“نعم يا أخويا ”
نظر له فري وقال:
“مش كنت عاوز تفتح عيادة وتشتغل أهو عيان عالجه”
قال أخي بخوف:
“هو أي حاجه كدا وخلاص مش لازم ممرضة وسماعة وأدوات طبية ”
قال فري وهو يفكر:
“خلاص شوفه حاول تساعده بأي حاجه وبعدين نوديه الوحدة هما هيكملوا ”
نظر له أخي بحنق ثم اقترب من الرجل ليقول أخي:
“ابعدوا شويه علشان النفس بسم الله الرحمن الرحيم ”
أخذ يتفحص به يمسك يداه وثم جفنه ثم قدمه ولا يوجد شخص يفهم ماذا يفعل ليتقول إحدي الخادمات التي جأت علي الصوت:

 

 

“منحطلوا شوية بن ”
لتقول أخري:
“لا إحنا نحطله تلج ”
قال أخي بحنق:
“ماتيجوا تعلجوه انتوا وامشي أنا امال أنا درست 7سنين في أي هو أي هبد وخلاص ”
قلت بحنق:
“طب ما تورينا ال7سنين دول أخدتهم في أي بدل مانت عمال تقلب فيه كدا ”
قال أخي بثقه:
“هوريك هتشوفي”
ثم سأل الرجل بتوتر:
“أنت كويس “

 

 

سمعني الرجل يقول (أه) لاكن لا نعلم أهي من الوجع او الموافقة لاكن أخي لم يمعلنا لنسأله فقال بفرحة وهو يضرب صدر الرجل:
“طب ما الراجل كويس أهو ومفهوش حاجه بتقلقونا ليه يلا خدوه ”
نظر الرجلان لاخي بتعجب ليقول:
“ايه مش انا دكتور وبقلكم أهو خدوه مفهوش حاجه طب دا الراجل نفسه قال انه كويس يلا خدوه بس متفرجهوش علي افلام هندي علشان ميتشلش ولا مصري لانه هيتشل برده بصوا متفرجهوش علي حاجه ارموه في الترعة أحسن ”
رحل الرجلان وهما يسندان الرجل ليقول أخي لفريد بفرحة:
“ها إيه رأيك مش قولتلك هبهرك يلا روح انت علشان السفر ”
رحل وتركنا أنا وفريد ليقول فريد ومعالم الصدمة مازالت علي وجهه:
“أنا زي مقولتلك إني هسافر وهرجع بعد بكرة فا أنا مش عاوز مشاكل يا مصايب تعمليها في غيابي تمام ”
قولت له بثقة:
“شوف هبهرك ”
لم أعرف لما تغيرت معالم وجهه هاكذا ولاكني لم أهتم لأرحل وانا سعيدة لاني أصبحت
“عروس السيد فريد”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *