روايات

رواية حامل من الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم علاء جمال

رواية حامل من الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم علاء جمال

رواية حامل من الشيطان البارت الثالث

رواية حامل من الشيطان الجزء الثالث

رواية حامل من الشيطان الحلقة الثالثة

في ناس سود اوي قاعدين مع محمود برأ تقريباً أفارقة عشان كده مكنتش بفهم هما بيقولوا ايه.
كانوا اربع رجالة كلهم نفس اللون ونفس العمر تقريباً بس اطوالهم هي اللي مختلفة.
فضلوا يتكلموا شوية وبعدها لقيت محمود قام من مكانه.
وخرج قلم حبر كبير من جيبه وبدأ يرسم على الأرض شكل نجمة خماسية كبيرة اوي ،
وطفى النور وبدأ كل واحد فيهم يقف في قلب زاوية من زاوية النجمة دي وكانوا خمسة كلهم بمحمود. ومسكوا إيدين بعض و بدأوا يقولوا كلام غريب مش مفهوم . والغربية إنهم بيتكلموا بحماس كبير اوي وكأنهم بينادوا على حد. فضلوا علي الحال ده اكتر من ساعة وبعدين فشكلوا الدايرة بتاعتهم واخدوا بعضهم ومشيوا ومحمود مسح النجمة ورجع كل حاجه مكانها عشان لما اصحى احس ان في اي حاجه غريبة كانت بتحصل هنا، دخلت انا كمان بسرعة وعملت نفسى نايمه.
بطني كانت بتكبر بشكل غير في الأيام اللي بعد كده، كنت مش فاهمه حاجه ازاي احس بكل اعراض الحمل بالشكل ده، وبطني تكبر بالسرعة دي في وقت قليل اوي. وفي نفس الوقت مفيش اي حاجة باينة في التحاليل ، وكل ما اروح لدكتور يقولي مفيش اي حمل خالص. صحتي بقت كل يوم في النازل لحد ما بقيت شبه الهيكل العظمي.
والكوابيس كل يوم بتزيد وكلها ليها علاقة بالاطفال ودايما بيكون شكلهم بشع ومرعب.
حتى نومي بقي غريب أوي.
بقيت بنام فترات كبيرة أوي معرفش إزاي ، كل يوم بالليل بعد ما نتعشى محمود بيعملي العصير وبشربه وانام محسش بنفسي غير تاني يوم الصبح.
بصراحه شكيت في الموضوع ده ، لاني لما كنت برفض اشربه كان بيلح عليا بشكل غريب أوي ومش مفهوم. وكان بيقعد يقنعني إن جسمي محتاج سوائل كتير الايام دي عشان الجنين.
عشان كده في يوم قررت إني مشربش العصير ده ،واشوف هل هنام كالعادة ولا هصي عادي.
جهزت الاكل في اليوم ده واكلنا وكله تمام. ودخل محمود المطبخ حضر العصير وجابه وادهولي. طلبت منه يجيب لي مخدة صغيرة اسند بيها ضهري من اوضة النوم. ولما دخل الاوضة دخلت بسرعة دلقت العصير في الحوض بتاع المطبخ ورجعت قعدت مكاني تاني. وهو أول ما خرج اول حاجه بص عليها، هي كوباية العصير الفاضية.
فردت ضهري علي الكنبة وقعدنا نتكلم شوية. وعشان ميشكش عملت نفسي روحت في النوم. وهو شالني ودخلني على السرير.
كنت بحاول منمش وأفضل صاحية عشان أعرف إذا كان في حاجة بتحصل لما بنام ولا لا. بس نمت للأسف من كتر التعب. وصحيت لما حسيت بحركة غريبة بتحصل في الاوضة.
فتحت عيني بهدوء كان النور كله مطفي وفي شموع كتير مولعة في كل ركن في الاوضة و حوالين السرير.
ونفس الربعة الأفارقة اللي شوفتهم قبل كده، لقيتهم موجودين عندي في الاوضة.
إزاي يسمح لنفسه إنه يسيب ناس غرب يشوفوا مراته وهي نايمة؟ ازاي معندوش اي نخوة ولا رجولة خالص كده؟ مكنتش مصدقة ان في راجل في الدنيا ممكن يعمل حاجه زي كده!!
بعد شوية لقيت محمود دخل الاوضة ومعاه اقنعة شكلها غريب اوي ، وسلم كل واحد فيهم قناع.
وكلهم لبسوا الاقنعة بالترتيب .
كانت اقنعة شكلها مرعب اوي.
بتداري نص الوش من فوق ومثبت فيها قرنين كبار ومن تحت سايبين البوق هو اللي باين.
بداوة يلتفوا حوالين السرير وانا اغمض عنيا شوية وافتحها شوية عشان ميخدوش بالهم إني صاحية . كنت عايزة اصرخ باعلي صوت عندي واقول الحقوني. لكن خوفت ولازم أخاف ناس مجانين زي دول ممكن يعملوا في حاجة ومش ممكن ده أكيد. علشان كده عملت نفسي متخدرة ومش حاسة بحاجة.
كان في اتنين جنب السرير من ناحية اليمين واتنين من ناحية الشمال ومحمود واقف عند رجلي.
وبداو يقولوا كلام غريب بلغتهم اللي مش بفهمها.
ومحمود اتحرك ناحيتي وبدا يشيل البطانية من عليا. ويعري بطني اللي كانت مرتفعة اوي قدامي كأنها هرم ولا حاجة.
وفجأة لقيته بيخرج سكين من هدومه . قلت خلاص اكيد هيقتلني. لكنه عمل حاجة غريبة أوي ، عور نفسه في دراعه وبدا ياخد من الدم ده ويرسم بيه نجمة كبيرة على بطني. وفوق النجمة حط قرنين معقوفين لورا.
الغريبة إني كنت بحس بالنجمة دي كل ما يقولوا الكلام بتاعهم تبدا تسخن وتوجعني.
كنت شايفة اشكالهم دي في الضلمة وبدعي ربنا إنى أموت عشان اخلص من الرعب اللي انا فيه ده. انا في موقف مفتكرش إن في حد في الدنيا ممكن يتحمله. انا اللي عايشة عمري كله في حالي ومع نفسي. فجاة اتحط في قلب الجحيم ده.
استمر الوضع لحوالي ساعة تقريباً. وبعدها بدأوا يخلعوا الاقنعة دي. ومحمود قرب مني ومسح الدم اللي علي بطني.
ورجع هدومي زي ما كانت وشد البطانية علي جسمي .
وبدأ يشيل الشموع ويرجع كل حاجه زي ما كانت بالظبط..
وخرج هو واللي معاه.
مقدرتش امنع دموعي من إنها تنزل عشان نفسي اللي صعبت عليا أوي. كنت فاكرة إني هعيش في الجنة لقيت نفسي في الجحيم . ومش عارفه اتصرف ازاى او اعمل ايه. حتى خايفة اتكلم واقول لحد اللي بيحصل معايا ميصدقش. وهيصدق ازاي اذا كنت انا مش قادرة اصدق لحد دلوقتي. ازاي محمود جوزي الراجل المتعلم المحترم يطلع بتاع سحر و شياطين وأعمال.
والمشكلة الأكبر إني مش فاهمة هو بيعمل كل ده ليه .
مفيش قدامي حل غير إني اصبر لما اشوف اخرة اللي بيحصل معايا ده ايه ولا هينتهي أمتى.
وتاني يوم لما صحيت من النوم اتعاملت عادي اوي كأني مشوفتش اي حاجه من اللي حصلت امبارح.
صحيت لقيته محضر الفطار. اللي يشوفه دلوقتي وهو محضر الفطار عشان خايف علي تعبي يقول عليه ملاك، سبحان الله ازاي بني آدم يبقى ملاك الصبح وبالليل يتحول لشيطان بالشكل ده.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حامل من الشيطان)

اترك رد

error: Content is protected !!