روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد البارت العاشر

رواية عروس السيد فريد الجزء العاشر

رواية عروس السيد فريد الحلقة العاشرة

خرجت اليوم من الحبس بعدما دُفِعَت لي الكفالة، خرجت بكل كبرياء وشموخ مع السيد حامد لأجد أخي بنتظارنا يتكأ علي سيارة تبدو باهظة الثمن أعتقد أنها تخص السيد فريد لاكني لا أجده لاحظ قانون نظراتي ليقول لي:
“مجاش معاناوإضطر يسافر بسرعة علشان كان في مشاكل في البلد”
قلت بتفاجأ:
“مشاكل، مشاكل إيه؟! “
هنا قال حامد بغضب وغيظ:
“طبعاً انت متعرفيش ما إنت عايشة في ماية المخلل ولا دريانة باللي بيحصل، جوزك إضطر يسافر إمبارح لإن المحافظ جه علي غفلة وملقاش جوزك موجود وكمان علتين كبار من أهلي البلد إتخنقوا خناقة كبيرة وناس كتير اتصابت من العلتين ومن أهلي البلد اللي ملهومش ذنب وجوزك الاسف كان بيجري وراك هنا وهنا ويعيني مكنش بينام وحضرتك ولا علي بالك.”
شعرت بالذنب الكبير إتجاه ما حدث لفريد ظللت شاردة طوال الطريق في كيف ستكون ردة فعل فريد هل سيأنبني حسنًا هذا من حقه، ولاكن أنا لم أخبره أن يترك كل أعناله ومشاغله ويركض خلفي هنا وهناك، قلت لنفسي:
“حقًا يا عدالة تلومينه علي وقوفه بجانبك يا فتاه من ماذا خلقتي “
وهكذا ظللت طوال الطريق ألوم نفسي؛ ثم أدافع عنها بكل قوة، ثم أعود لالومها ثم أدافع عنها إلي أن وصلنا لأدخل إلي القصر بكل خزي وخجل من فريد كدت أن أفر صاعدة إلي أعلي لاكن صوت الخادمة التي نادتنا لأن فريد يحتاجنا دخلت خلفهم كي لا يراني نظرت من بين أكتاف أخي والسيد حامد لأجده مشمر زراعيه منكب علي أوراق كثيرة وكأنه طالب جامعي ويذاكر للإمتحان أخر العام قال بعدما خلع نظارته الطبية التي أول مرة أراها عليه:
“حمد لله على سلامتكم”
رد عليه السيد حامد:
“الله يسلمك يا سيد فريد ها عملت إيه”
((((الساق علي الساق لاحمد الفلياق))))))
قال وهو يضع يديه علي رأسه بتعب يبدو أنه يعاني من صداع:
“كل حاجة هتمشي إن شاء الله”
ثم رفع رأسه لقانون وقال بلهفة:
“كويس أنك جيت عوزك تاخد صابرين وتروحوا الوحدة تساعدوا الدكاترة والممرضين اللي هناك في علاج الناس”
دخلت تلك الفتاة المدعوة ب (صَبي) والتي قالت لنا أنها أخت السيد فريدقال لها فريد
“كويس أنك جيتي يا صابرين خودي قانون ورحوا ال….”
قاطعته ببرود:
“صَبي إسمي صَبي “
ضغط علي أسنانه وقال بحنق:
“روحي يا صابرين مع قانون الوحدة يلا”
أشارت لأخي بتباعها ويارت للخارج بغضب أعتقد أنها تعاني مشكلة مع إسمها ظللت أنظر في آثرها وآثر أخي الذي لحق بها لاحول نظري للأمام مجددًا فوجدت بفريد ينظر لي إقترب مني وأنا أبتلع ريقي بخوف لأجده يضع يداه علي زاعي ويقول بتلك الإبتسامة العذبة التي أصبحت أعشقها، لحظة واحدة كي لاتفهموني بطريقة خطأة أنا أعشق البسمة وليس فريد حسنًا قال لي بطريقة غريبة علي:
“حمد لله علي سلامتك “
قلت بخوف:
“الله… يسلم.. يسلمك”
انتزع يداه عني وقال وهو يخلع نظارته الطبية:
“كنت عاوز منك خدمة يا عدالة ممكن “
قلت بتوتر:
“أه… لا… قصدي أه ممكن خير “
قال لي وهو ينظر في عيني لحظة واحدة هل قلت من قبل أن لديه عينين جميلتين حسنًا إن لم أكن قلت من قبل فأنا أكبر حمقاء أنني لم ألاحظها وإن كنت قلتها فسأقولها مجددًا عينيه ساحرتين اشبه بسمته أفقت من شرودي وتأملي له علي قول السيد حامد بحنق:
“إنت إتجننت يا فريد مين دي اللي هتصلح النفوس دي هتشعللها”
نظر له فريد بهدوء ثم دار بنظره لي ليكمل:
“ها قولتي إيه “
“في إيه”
قال بتعجب:
“في إيه إيه، في اللي قولته “
قولت ببسمة غباء
“أه في اللي قولته، هو أنت قولت إيه معلش”
قاطعه السيد حامد بضحك:
“مش قولتلك مين دي اللي تعتمد عليها”
نظرت للسيد حامد بشر ثم نظرت لفريد لأقول بثقة:
“متقلقش إعتمد عليا “
قال السيد حامد بسخرية:
“أنت عارفة هو هيعتمد عليكِ في إيه “
قلت بخجل:
“لا كونت سرحانة شوية “
إبتسم تلك الإبتسامة مجددًا تلك الإبتسامة اللطيفة ستجعل قلبي توقف نظرت للسيد حامد ليقول فريد:
“عدالة بصيلي علشان تفهمي كلامي “
قلت في سري أيها الأحمق لو نظرت لك مجددًا فلن أركز في أي شئ سوي عينيك وتلك الإبتسامة اللطيفة قلت بصوت وأنا مازلت أنظر للأستاذ حامد:
“لا متخفش أنا مركزة ها قول بقي”
قال بصوت حانق:
“هتركزي إزاي وانت مش بصالي أصلا “
قلت بتأفف:
“يا سيدي قول وهفهمك هي كميا “
سمعت صوته يقول:
“طيب عمومًا أنا كنت عوزك تبجي معايا بكرة في قعدة الصلح اللي ما بين العلتين “
نظرت له بصدمة وأنا أشير لنفسي وقلت:
“أنا عوزني أنا أصلح بينهم “
هز رأسه مع إبتسامته اللطيفة التي إخترفت قلبي كالسهم:
“أيوه يا عدالة عوزك معايا أنا متأكد إن مفيش حد هيقدر يصالحهم غيرك “
قلت وأنا علي نفس وضعي:
“أنا أنت تقصدني أنا “
قال بضحك خفيف:
“أيوه القاعدة هتحصل هنا وبما إنك سيدة الوالي الأولة وزوجة العمدة لازم تكوني مشتركة في القاعدة دي ولا إنت إيه رأيك”
قلت بصدمة:
“أنا تقصدي أنا “
ضحك ليقاطعه السيد حامد بحنق:
“أقطع دراعي إن ما هتبوظ كل حاجة وأنا وأنت أهو”
رحل فريد بعدما أخذ بعض الأوراق الموضوعة علي المكتب ورحل هو والسيد حامد لاكن قبل أن يرحل توقف أمامي وابتسم بلطف وأخذ يلعب بخدودي قائلًا بلطف:
“أنا واثق فيكِ يا عدالة “
رحل لاهمس لنفسي:
“الله يخربيتك يا فريد، يا ريتك شتمتني “
قررت أن أذهب لأخي لأخبره بأمر فريد واستشف أي شئ بخصوص موضوع المشكلة تلك عندما دخلت وجدت الكثير من الجرحة وكأن هناك حرب قامت وليس مجرد مشكلة سرت بين طرقات الوحدة الحالة تبدو صعبة لقد شعرت بالذنب لو أنزفريد كان هنا وليس معي يىكض خلفي بين الأقسام والمحكمة لما حدث كل هذا هل هو حقًا ذنبي شعرت بيد توضع علي لانتفض وانظر خلفي وكانت صبي او صابرين قالت لي بإبتسامة:
“بتعملي إيه هنا”
قلت لها بخوف من أثر الخضة التي تعرضت لها؛
“جيت أشوف قانون واطمن علي أحوال الناس”
قالت ببسمة:
“تمام تعالي ورايا “
سرت معها لاسئلها:
“بقولك إيه أنا حسه إن طبيعتك إنت وفريد غريبة يعني مش إخوات مش بتشاكلوا سوي مش بتضحكوا سوي غريبة مش بحسكوا زي الإخوات”
نظرت لي ولمحت في عينها أثر حزن وقالت:
“تعرفي إني بحسدك إنت وقانون بجد للاسف أنا وفريد مش زي بعض أنا إتربيت بره مصر علشان مع ماما وهو اتربي هنا مع بابا لان ماما مكنتش بتحبه”
قلت بصدمة:
“هو في أم مبتحبش إبنها “
قالت بضحك:
“حبيبتي أن وفريد إخوات مش شقايق هو من أم وأنا من أم “
وقفت مصدومه من حديثها لتقول بخبث:
“واضح إن جوزك بيخبي عنك حجات كتيرة جدا خلي بالك فريد مش طيب ولطيف زي ما بتشوفي أنا لو خبيتة فافريد يبقي تعبان “
صُدِمت أكثر من حديثها هي تقول علي نفسها خبيثة وفريد أخبث أما لا أفهم هل تكره فريد لهذا تقول هذا الحديث أم أنها تقول الحقيقة
قاطعت أفكاري عندما قالت وهي تقترب بخبث:
“فريد ممكن يضحي بكل حاجة وأي حد علشان اللي عوزه أي حد فاهمة كلامي يا عدالة “
أشارت لي:
“إدخلي إستني قانون جوة هيجيلك دلوقتي، ومتنسيش كلامي يا عدالة سلام “
دخلت وجلست علي أول كرسي وجدته أخذت أفكر في حديثها هدوء فريد الغريب دائما طريقته الطيفة أحينًا تعبيراته التي تشد أي مرأة لماذا إختارني أنا لماذا تزوج بي دونً عن كل النساء ولماذا يتحمل كل مصائبي سينفجر رأسي في التفكير
ليدخل علي أخي ويدوا أنه كان متعب فآثار الدماء كانت تغطي ثيابه كما أن العرق كان يصب في جبهته قال عندما دخل:
“في حاجه انت كويسه “
قلت ببسمة:
“إيه مالك خايف كدا ليه انا جيت بس أطمن عليك “
زفر بهدوء وجلس بتعب وأرجع رأسه للخلف بتعب ليقول:
“اه انا تعبت اوي اقسم بالله “
قاطعته وقلت:
“قانون إيه رأيك في فريد “
نظر لي بحاجب مرفوع وسأل:
“إشمعني “
“عادي بسأل”
قال ببرود:
“بصراحة أنا مبستريحلوش لا هو ولا أخته بحسهم مش سهلين وراهم حاجة كتومين جدا بس الاستاذ حامد بيحبه وانا بصراحة بثق فيه لانه راجل طيب بس فريد نفسه لا “
“بس بتسألي ليه “
قلت بشرود:
“مش عارفة يا قانون بس اللي جاي بينه ما يطمنش”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك رد