رواية عائلة من الصعيد الفصل السادس 6 بقلم نور الشامي
رواية عائلة من الصعيد الفصل السادس 6 بقلم نور الشامي
رواية عائلة من الصعيد البارت السادس
رواية عائلة من الصعيد الجزء السادس
رواية عائلة من الصعيد الحلقة السادسة
في المستشفي وقف جميع العائله بلهفه ينتظرون خروج الطبيب ليطمأنهم حتي سمعوا صوت صراخ احدي السيدات فأقترب منها الممرضين ومسؤول المستشفي وتحدث احدهم مردفا: اهدي يا فندم دي اعمار
السيده ببكاء: ابني ال لسه مكملش 12 سنه يموووت وتجوليلي اعمار..حسبي الله ونعم وكيل.. مين ال عمل اكده
اشارت الممرضه الي سالم واهله وتحدثت مردفه: دول اهلهم
اقتربت السيده منهم ومعها ابنه صغيره وسيده في نفس عمرها تقريبا وتحدثت بأنهيار مردفه: ربنا ينتجم من ولادكم الهي يارب ما يشوفوا يوم حلو في حياتهم
سالم بحده: انتي بتجولي اي ياست انتي… مال ولادي بيكم اي ال بتجوليه دا
السيده بصراخ : ولادك جتلوا ابني… جتلوه اول يوم رمضان جتلوا ابني ال كان بيصرف علينا بعد ما ابوه مات دا انا مكنش ليا غيره هو واخته حرام عليكم
فاطمه ببكاء: والله ولادي مش جصدهم انتي متعرفيش حاجه عنهم دول مستحيل يأذوا نمله بلاش تدعي عليهم اكده بالله عليكي
السيده بأنهيار: لع هدعي وهدعي لحد ما اشوف نهايتهم ربنا مش بيرضي بالظلم وهياخد بتاري منهم ربنا ينتجم منهم… حسبي الله ونعم وكيل فيهم يارب يموتوا
سالم بفزع: اسكتي متجوليش اكده
مصطفي بضيق : بصي احنا عارفين ان اي حاجه مش هتعوضك عن ابنك بس احنا منجدرش نرجعه ووالله العظيم هما مستحيل يعمله اكده عن جصد
اقترب الظابط منها ثم تحدث مردفا: يا حجه التحريات اثبتت ان الحادثه كانت قضاء وقدر مش بالقصد بالعكس ابنك الله يؤحمه هو ال كان ماشي في طريج غلط اتفاهموا مع بعض احسن
السيده ببكاء: انا مش مسامحه ولادكم وصدجوني عمرهم ما هيشوفوا الخير في حياتهم وانا عوضي عند ربنا حسبي الله ونعم وكيل
القت السيده كلماتها ثم ذهبت فجلست فاطمه تبكي بشده حتي خرج الطبيب وتحدث سالم بلهفه مردفا: ولادي عاملين اي يا حكيم
الطبيب: الحمد لله الاصابات كلها خفيفه بس احنا عملنا تحاليل للكل وخصوصا لأسر علشان كنا شاكين في حاجه وللأسف اتأكدنا
اسماء بلهفه: اتأكدتوا من اي يا حكيم
الطبيب: اسر عنده سرطان في المخ وفي مرحله مش بسيطه
وقعت هذه الكلمات علي الجميع كالصاعقه وبالتحديد سالم الذي لم يستوعب ما قاله الحكيم فتحدث بحده مردفا: انت بتجوول اي يا حكيم… ابني لع.. ابني زين وسليم ومش هيوحصله اي حاجه ولا تعبان.. دا ابني الكبير وسندي هو كان زعلان مني شويه بس علشان زعلته لكن مش معني اكده ان ربنا يعاقبني ويحرمني منه نهائي اعمل التحاليل تاني هو كويس انا متاكد
فاطمه ببكاء: ايوه ابوس ايدك يا حكيم اعمل التحاليل تاني
الطبيب: التحاليل صح احنا لازم نبدأ في العلاج الكيماوي علطول ومينفعش نتأخر اكتر من اكده
حسينه ببكاء: ابدائوا لو دا هيبجي زين ويصحيه اعملوا اي حاجه
سالم بلهفه: ايوه ولو علاجه هيتكلف ملايين مش مهم انا مستعد اصرف عليه فلوسي كلها بس يبجي زين
اسماء بدموع وحده: شكرا احنا مش محتاجين فلوس حد جوزي هيتعالج بفلوسه هو وهطلع من اهنيه علي بيته
سالم بعصبيه: ازاي يعني.. ابني هيرجع علي بيته ال اجوله هيتنفذ
فاطمه ببكاء: ارجعوا البيت يا بنتي علشان نبجي كلنا معاه
مهجه بخبث: لازم يرجع يا حج البيت علشان كلنا نخلي بالنا منه ويبجي معاك ومع امه واخواته لكن هي اسماء لوحدها هتعرف تخلي بالها منه
اسماء بصراخ: انتي مال اهلك بتتكلمي بصفتك اي اصلا… انا جوزي هيرجع علي بيته وانا ال هخلي بالي منه
سالم بغضب: اتكلمي زيين دي في مقام امك متنسيش انها مرتي
اسماء بغضب: بلا مرتك بلا زفت انا زجهت وجيبت اخري من انانيتك انت اي مفيش دم ولا احسااس سيبنا في حالنا بجاااا و
لم تكمل اسماء كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها فصرخ الصغير وتحدث مردفا: جدوو انا مش بحبك انت بتضرب ماما لييه
نظر سالم الي أنس بحزن فأقتربت اسماء منه ثم حملته وتحدثت بدموع مردفه: خد مرتك ومع ألف سلامه
كان سالم سيتحدث ولكن انتبه الي أنس فاخذ مهجه ونزل ينتظر في الاسفل اما عند فرحه كانت جالسه بجانب احمد الذي تحدث مردفا: بس انا محسيتش بيها امبارح بليل
فرحه بحزن: جات يا حبيبي صدجني بعد الفطار بس انت محسيتش علشان المسكن ال بتاخده وجات كمان انهارده الصبح بس كنت نايم برده
الهام بحزن: ايوه يا احمد وانت عارف الحجه هي بتحب تعملنا الفطار بنفسها علشان اكده جالت انها هتعمل الفطار وتيجي تشوفك تاني
احمد بتعب: انا مش عايز اجعد اهنيه الهام طلعوني من المستشفي عايز ارجع بيتي
ابراهيم بلهفه: انت لسه تعبان يا احمد
احمد بحده: مش عايز اجعد اهنيه عايز اطلع من المستشفي دي
الهام بتوتر: حاضر يا احمد هتصل بفهمي وان شاء الله تخرج من اهنيه… يلا يا فرحه نسيبه يرتاح شويه
اقتربت فرحه منه ثم احتضنته واعطته الهام ابره مسكنه ثم ذهبوا فتحدثت الهام مردفه: هستأذن دلوجتي ونروح البيت نشوف نجدر ننظفه ازاي علشان احمد مش هيوافج يجي عندنا
فرحه بدموع: حاضر خدي الأذن ويلا نروح
ابراهيم: وانا هروح الورشه علشان الشغل كتير ولو احتاجتوا حاجه عرفوني
اما عند أسر لم يتفاجئ كثيرا عندما اخبروه بهذا المرض اللعين بل اخذ الاخبر بأبتسامه واخبرهم انه كان يعلم لكنه لم يخبر احد حتي لا يقلقوا عليه فأقترب فهد ومالك منه واحتضنوه وتحدث فهد بدموع مردفه: انت هتبجي زين انا متأكد
مالك وهو يمسح دموعه: ايوه انت طول عمرك قوي وانا متأكد انك هتبجي زي الفل
اسر بابتسامه: متخافوش عليا انا فعلا كويس وهكون احسن ان شاء الله
فاطمه ببكاء: تعالي يا ابني ارجع بيتك بالله عليك علشان ابجي جمبكواطمن عليك
حسينه بدموع: ايوه يا أسر يا ابني خليك في وسطنا علشان نبجي معاك كلنا
اسر بابتسامه: انا بيتي مفتوح في اي وجت تعالوا براحتكم وشوفوني وبعدين متخافوش عليا انا هبجي زي الفل والله
هبه بحزن: طيب اشرب العصير دا
أسر: لع يا هبه انا صايم
هبه: يا اسر انت تعبان والحكيم جال عادي لما تفطر
أسر: بس انا اجدر اصوم يبجي خلاص.. لسه بدري حووي يا هبه لحد ما افطر انا بس عندي مشوار مهم ولازم لروح
فهد بحزن: هاجي معاك
مالك: وانا كمان
أسر: لع انا هروح لوحدي خليكم انتوا اهنيه انهارده افطروا معانا
القي أسر كلماته ثم ذهب اما في بيت سالم نظر الي مهجه وتحدث بحزن مردفا: بس انا عايز ابني يبجي معايا دا ابني الكبير يا مهجه اسر عندي في كفه وبجيت ولادي في كفه
مهجه بخبث: عندي فكره حلوه ابنك انت عرفو انه عنده شغل صوح
سالم: ايوه وعارف من زمان بس سايبه يعنل ال هو عايزه من غير ما يعرف اني عارف
مهجه : يبجي الحل الوحيد انك تبوظله شغله دا علشان يضطر يرجع تاني وكمان وجتها مرته هي اكتر واحده هتجوله يرجعوا علشان علاج اسر هيتكلف كتير فهي هتبجي خايفه عليه وانت الوحيد ال هتعالجه
سالم بتفكير: بس انا مش عايز ازعله وهو تعبان اكده
مهجه: ما هو هيزعل شويه وانت هتروحله وجوله انك هتعمله شغله من اول وجديد وتعامله زين بجا وفرحه كمان لازم ترجعها للبيت مينفعش تفضل اكده
سالم بحده: لع… البنت دي انا مليش صالح بيها تموت ولا تروح في داهيه متهمنيش… المهم عندي دلوجتي هو أسر وبس
مهجه: وسيبهم يفطروا معاه انهارده علشان ميزعلش
اما عند اسر كان يجلس مع هذه السيده الذي فقدت ابنها بعدما قامت بدفنه وهي يحتضنت ابنتها الصغيره ويتحدث مردفا: لو سمحتي صدجيني انا عارف اني مهما جولت زمهما عملت مستحيل اعوضك بس سيبيني اصلح ولو شويه من ال عملته الفلوس دي حقكم وانا هجيلك كل اسبوع واشوفلك كل طلباتك اعتبري ان ابنك لسه عايش انا طةل ما ربنا مديني عمر هفضل اجيلك واشوف كل طلباتك وبنتك هتبجي زي اختي الصغيره بالظبط كل مصاريفها لحد ما تتجوز وتخلف كمان عليا حتي بعد موتي
السيده ببكاء: بعد الشر عليك يا ابني ربنا يديك طول العمر انا كنت فاكراك شاب غني مستهتر ماشي تفتري علي الناس بس طلعت ابن اصول ربنا يراضيك يارب ويطول في عمرك
اقترب أسر منها ثم قبل يديها وتحدث مردفا: ربنا يرحمه ويغفرله ويعوضك خير يارب
اما في شقه احمد كان يستند علي فهمي حتي جلس في احدي الكراسي وهو ينظر حوله ثم تحدث مردفا: فين ماما هي مش اهنيه ليه وانا مش شامم ريحه واكل وبعدين فين الفانوس ال دايما ماما بتحطه بره في البلكونه والحيطان ليه فيها حاجات سوده اكده
فهمي بحزن: احمد احنا مكناش عايزين نجولك بس الحجه تعيش انت
اما عند أسر كان الجميع يحضرون الطعام لاول مره منذ سنوات يشعرون بهذا السعاده بالرغم من كم الحزن الذي يحيط بهم من كل اتجاه وجلسوا جميعا علي الافطار يتحدثون وهم يتناولوا الطعام حتي سمعوا صوت طرقات عنيفه علي الباب فذهب مالك وفتح ووجد احدي العمال يتحدثون بلهفه مردفه: الحجنا يا بيه فيه بلطجيه هجموا علي المخازن وضربوا الحراس وسرقوا كل حاجه موجوده في المخازن ومبجاش فيه اي حاجه موجوده وفيه حارس حالته خطيره
نهض اسر بفزع هو والجميع وذهب بسرعه مع مالك وفهد ليروا ماذا حدث فنظرت فاطمه الي حسينه التي علموا جيدا ان سبب هذا الخراب هو سالم اما في بيتسالم وبالتحديد في شقه اسر في الدور العلوي كانت مهجه واقفه في الشقه تنظر
اليها بابتسامه ثم دخلت الي غرفه النوم ووجدت قميص لأسر ملقي علي الارض فأخذته واشتمت رأئحته ثم تحدثت مردفه: ابني… مستنياك يا حبيبي علشان ترجع تعيش معايا تاني… وهتتعالج وهتكون زين خلاص امك رجعت يا عيوني وووو
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عائلة من الصعيد)