روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت السابع

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء السابع

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة السابعة

عن خيبة أمل جبران خليل لما قال:
“ولكنك أرتضيت لي الأذى، وأنا الذي كنت أحسبك أرق على قلبي مني”
________________________
نظرت لهُ روز لتقول بتساؤل:في ايه يا ليل ؟
نظر لها ليل ليقول وهو مازال متعجبًا:في تحاليل مبعوتالي من رقم مجهول
روز بتعجب:غريبه .. طب أتصل بالرقم دا ممكن يكون بعتها غلط !
فعل ليل هذا بالفعل ليُهاتف هذا الرقم ويضع الهاتف على أذنه ولكن لم يمكث كثيرًا حتى سمع العميلة تقول “عفوًا الخط خارج الخدمة” أنزل الهاتف من على أذنه لينظر لها ويقول:خارج الخدمة
روز:طب شوف أسم المريض ايه
حرك رأسه بقله حيله وهو يقول:مش ظاهر للأسف … ومش عارف دي تحاليل ايه أصلًا

 

عبث في الهاتف قليلًا وكتب عدة أرقام ثم وضع الهاتف على أذنه ليأتيه صوت قاسم مُجيبًا عليه قائلًا:مساء الخير يا بابا
ليل:مساء النور انتَ لسه في المستشفى
قاسم:اه في حاجه ولا ايه
ليل:اه في تحاليل مبعوتالي من رقم مجهول هبعتهالك تقولي دي تحاليل ايه لأن اللي بعتهالي رقم مجهول
قاسم:تمام
أغلق معه وفي غضون دقائق أرسل ليل التحاليل لقاسم الذي غاب لبضع دقائق تكاد تقترب من العشرون دقيقة حتى هاتفه مره أخرى وأجاب عليه ليسمعه يقول:انا سألتلك كتير عن التحاليل دي لحد ما وصلت لقسم مُعين كدا طلعت ليه علاقه بيه يعني
ليل بترقب:وبتاعت ايه
قاسم:دي تحاليل كانسر يا بابا
عقد ليل حاجبيه ليقول:كانسر … كانسر في ايه بالظبط
قاسم:تحاليل كانسر في الدم وعلى حسب ما قالولي إن صاحب التحاليل دي حالته خطيرة نوعًا ما لأن الكانسر نشط بطريقة غير طبيعية
وضع ليل يده على جبينه وهو لا يعلم ماذا يفعل فهو لا يعلم من يكون صاحبها ومن أرسلها هاتفه خارج الخدمة الآن كيف سيصل إليه، حرك ليل رأسه برفق وقال بنبرة هادئة:تمام يا قاسم انتَ هتيجي ولا بايت النهاردة
قاسم:هاجي بس متأخر شويه
زفر ليل الهواء من فمه بهدوء وقال:خلي بالك من نفسك وانتَ راجع … لا إله إلا الله

 

أغلق معه لينظر لروز ويقول:تحاليل كانسر … شكل المرض دا ورانا ورانا
تحدثت روز بنبرة قلقه وهي تقول:أعوذ بالله ربنا يبعده عننا كفاية لحد كدا الواحد أتلدغ منه مرتين كفاية أوي لحد كدا
نظر ليل للتحاليل مره أخرى دون أن يتحدث بينما عقله منشغل بها ويُفكر في صاحبها
بعد مرور يومان
في قاعة كبيرة
كان الشباب يقفون مع بعضهم في مكان معين ويتحدثون وكل واحدٍ منهم يرتدي زيّ التخرج خاصته وصوت ضحكاتهم يملئ المكان
تحدث أحمد وهو ينظر لهم قائلًا بأبتسامه:دا معتوه صدقني أوعى تمشي وراه
علي:ايه يا عم انا صاحبك راعي أننا ولاد عم وفي بينا قرابة طيب
حُذيفة بأبتسامه:أحمد في دشمله الخواطر معندهوش ياما أرحميني
علي:دا واطي عليا النعمة
نظر لهُ أحمد وهو يقول:نعم يا دادي مين دا مسمعتش كويس

 

نظر علي للسماء وهو يقول:يارب لساني ميفلتش يارب أفضل مؤدب معاه من غير ما أغلط في مراه عمي عشان هي طيبة ومتستاهلش
فتح أحمد فمه وصاح بهِ قائلًا:نعم يا ننوس عين أمك هو انا هسمحلك أصلًا دا انا أعجنك زي عجينة البيتزا وأحطك في أجدعها فرن على درجة حرارة ميتين وخمسين
ضم حُذيفة حاجبيه قليلًا ليقول:لا إله إلا الله ليه كدا يا ابني انتَ كدا بتعذبه
علي:جدع يا حُذيفة شايف خايف عليا أزاي
أستعد حُذيفة للركض وهو يقول:انتَ تحرقه على طول وتخلصنا
ركض حُذيفة ولحق بهِ علي وهو يصيح بهِ قائلًا:أقف ياض يا أبن العبيط
ضحكوا جميعهم وتحدث ليل بأبتسامه قائلًا:ناقر ونقير أقسم بالله مهما يكبروا مش هيعقلوا أبدًا
أحمد:يسطا انتَ العاقل المفروض تعقل صاحبك
نظر لهُ ليل نظره ذات معنى وهو يقول:طب ما تعقل صاحبك انتَ يا عاقل
نظر لهُ أحمد بفخر وقال:انا صاحبي طول عمره عاقل
نظر لهُ ليل بأبتسامه جانبيه وقال:متأكد
أحمد بثقه:طبعًا
ليل:طب بص وراك كدا

 

ألتفت أحمد بجسده لينظر خلفه ويرى علي يضع سماعات الأذن ويقف في مكان بعيد عن الأنظار ويرقص مع إيقاع الموسيقى ببراعة، جحظت عينان أحمد تحت نظرات ليل الذي وقف بجانبه وهو ينظر لهُ ويبتسم أبتسامه جانبيه ساخرة بينما أنضم إليهما حُذيفة وهو ينظر إلى ما ينظران إليه وجحظت عيناه بتفاجئ ليقول:بيعمل ايه أبن العبيطة دا
تحدث ليل الذي كان ينظر لعلي قائلًا:بيرقص
جحظت عينان حُذيفة أكثر ليقول:من غيري الواطي
تركهما وذهب إلى علي تحت نظرات ليل الصادمة الذي قال بتفاجئ:بتصغرني يا حُذيفة
أحمد:انا عايز أعرف الواد دا بيسمع ايه مخليه مندمج بالشكل دا
نظر لهُ ليل ليقول:علي بيندمج مع أي حاجه شغاله حتى لو مشغلين أغنيه تفلقك نصين من العياط
أقترب حُذيفة من علي لينزع سماعات الأذن ويضعها وهو يستمع إلى هذا المقطع الذي أعجبه كثيرًا وبدء يرقص عليها هو الآخر
أبتسم علي قائلًا:عجبتك صح
نظر لهُ حُذيفة وقال:جامده انا معرفهاش بس رقصت عليها
غمز لهُ علي ليقول بأبتسامه:أي خدمة
تحدث أحمد بذهول وهو يرى حُذيفة يرقص هو الآخر قائلًا بفم مفتوح:ألحق دا حُذيفة بيرقص
نظر ليل لحُذيفة الذي كان يضع يديه على السماعة ويُغمض عيناه ويرقص ببراعة شديده ولا يُنكر بأنه قد أعجبه رقصه كثيرًا ليهتف بأبتسامه وهو ينظر لحُذيفة قائلًا:اه يا أبن الجزمه ياللي عاملي فيها كاريزما وجامد .. طلعت رقاص يا حُذيفة من ورايا وانا معرفش

 

ترك أحمد واقترب منهما ويليه أحمد، كان حُذيفة قد أعاد الأغنية للمرة الثالثة على التوالي وهو يُدندن معها ويرقص تحت نظرات علي الذي كان يُمسك بالهاتف ويقوم بتصويره وعلى ثغره أبتسامه واسعة، أقترب ليل منهما ووقف على بُعد سنتيمترات من حُذيفة وهو ينظر لهُ قائلًا:عاملي فيها كاريزما … طلعت رقاص قد الدنيا
نظر لهُ حُذيفة وهو بالطبع لا يسمع شئ وعاد يُدندن من جديد جعل ليل يعقد حاجبيه من هذه اللكنة الغريبة على مسامعه وسمع علي يُدندن معه هو الآخر ويرقص ببراعة معه، نظر ليل حوله وهو يخشى بأن يراهم أحد بينما كان أحمد يُتابعهما والذي تحدث أيضًا وهو يقترب من علي ويقول:لا انا عاوز أسم الأغنية اللي عمالين تسمعوا فيها وترقصوا كدا
أخذ علي الهاتف الخاص بأحمد وعبث بهِ وهو يكتُب أسم الأغنية ويبحث عنها تحت نظرات أحمد ورقص حُذيفة بأندماج شديد وهو حقًا في عالم آخر، مدّ يده بالهاتف لهُ وهو يُعاود الرقص مره أخرى قائلًا:أي خدمه
نظر أحمد لأسم الأغنية ووضع سماعات الأذن هو الآخر وقام بتشغيل الأغنية التي كان إيقاعها هادئ في بادئ الأمر ثم بدء يعلوا وتبدء الأغنية ليندهش أحمد كثيرًا وقد أعجبته كثيرًا وبدء يتراقص هو الآخر دون أن يشعر تحت أنظار ليل الذي كان يقف أمامهم وينظر لهم بفم مفتوح من ما يراه، نظر أحمد لحُذيفة وهما يسمعان نفس المقطع وفورًا رقصا نفس الرقصة وهما يدندنان سويًا، نظر ليل حوله وهو يقول:الله يخربيتكوا هتفضحونا انا ناقص أجي أنقطكوا
نظر علي لهُ ليقول:هما مش سامعينك أصلًا
تحدث ليل مُتسائلًا:هي حلوه أوي كدا ؟
نظر لهُ علي ليمدح بها قائلًا:جامده جدًا لو لقيت حاجه أعلى من الجمدان قولي

 

أقترب حُذيفة من ليل ليُمسك يده ويدعوه للرقص معه وهو يُمسك يديه ويرفعهما عاليًا ويُحركها بأندماج شديد ليضحك علي بصخب وهو ينظر لهما ثم وكز أحمد بذراعه لينظر لهُ ويُشير علي لهُ بعينيه لهما لينظر هو الآخر لهما وينفجر ضاحكًا، أبتعد ليل وهو يقول:اوعي يا عم دي رقصة ستك في الأفراح انتَ عبيط
أرتفع صوت ضحكاتهما أكثر حتى لم يتحمل علي وسقط أرضًا وهو يضحك بملئ فاهه بينما هندم ليل ملابسه من جديد ليعود حُذيفة ويدعوه للرقص معه مره أخرى فنظر لهُ ليل نظره ذات معنى ضحكا مجددًا على أثرها أحمد وعلي ليظل ليل ينظر لحُذيفة للحظات معدودة قبل أن يجذب يده اليُسرى وينزع سماعات الأذن من على رأسه تزامنًا مع صيحات ليل بهِ قائلًا:مَتتلم يا رقاص ناقص ننقطك ونطبلك
تحدث حُذيفة وأبتسامه هائمة تُزين شفتيه قائلًا:ياريت انا موافق انتَ تنقط وعلي يطبل وأحمد يسقف
أبتسم ليل أبتسامه جانبية وهو ينظر لهُ ويصفعه بعنف على ذراعه قائلًا بسخرية لازعة:وامك تشجعك … ما تتلم يا حُذيفة
نهض علي وهو يمسح دموعه قائلًا بأبتسامه:لا بس جامدة
نظر لهُ حُذيفة ليغمز لهُ قائلًا:جدًا
على الجهة الأخرى
كانت مِسك تبحث عنه بعينيها وهي ترتدي ثياب تخرجها وبجانبها لارين التي كانت عينيها تبحث عنه أيضًا، أقتربت منهما أيسل وهي تقول:بتدوروا على ايه
نظرت لها مِسك ثم نظرت للارين وهي تقول بنبرة هادئة:مفيش بنبص عادي
نظرت لهما أيسل مع أبتسامه صغيره أرتسمت على فمها لتقول:مش عليا الكلام دا انا عارفه أنكوا بتدوروا على حبايب القلب .. أحمد وعلي

 

نظرت لها لارين وقالت بأبتسامه جانبيه:وهو أحنا بس اللي بندور يا سوسه يا بتاعت حُذيفة
فلتت ضحكة صغيره من مِسك التي وضعت يدها سريعًا على فمها تمنع ضحكاتها من الخروج بصعوبة لتقوم أيسل بتضييق عينيها وهي تنظر لهما وتقول:انا مش مرتحالكوا بقولك ايه انتِ وهي نتلم ها
نظرت لارين لمِسك بطرف عينها والأبتسامه تُزين ثغرها لتُبادلها مِسك نظراتها دون أن تتحدث
على الجهة الأخرى من القاعة المُقام بها حفل التخرج
تقف كارما بجانب باسم وهي تتحدث معه بصوتٍ هادئ حتى لا يسمعها أحد
كارما:وبعدين يا باسم في دماغك الناشفة دي
نظر لها باسم ليقول:كارما انتِ كلمتيني في الموضوع دا خمسين مرة قبل كدا وانا قولتلك لا يعني لا هي قفلت في دماغي خلاص
نظرت لهُ كارما وقالت بنبرة راجية:عشان خاطري فكر تاني وتالت صدقني هترجع عن اللي في دماغك
زفر باسم الهواء من فمه وهو ينظر للجهة الأخرى ليسمعها تقول:مُمكن ؟
نظر لها باسم مره أخرى وقال:طب مُمكن انتِ تقفلي الموضوع دا دلوقتي عشان دا مش وقته
نظرت لهُ قليلًا قبل أن تزفر وتنظر للجهة الأخرى وهي تبتسم بلُطف للجميع
على بوابة القاعة
دلف هو بهدوء وهو يضع القبعة على رأسه والقناع على وجهه واقترب منهم بهدوء وجلس بالقرب منهم وهو ينظر لهم جميعًا بهدوء شديد

 

ليمُر الوقت سريعًا وتبدء حفلة التخرج وتصدح صوت الأغاني المكان ليبدء الطلاب بالأندماج سريعًا في الرقص، أمسك حُذيفة بيد ليل وسحبه خلفه وهو يرقص بخفه تبعهما أحمد الذي كان يجذب علي خلفه ليقفوا وسط زملائهم وسريعًا أندمجوا جميعًا في الرقص والأبتسامه لا تُفارق وجه ليل الذي يشعر بأنه وِلد من جديد للتو، بينما كانت الفتايات يرقصن بسعادة والأبتسامه لا تُفارق شفاهن وكل ذلك تحت أنظار عائلتهم المبتسمين والسعداء من أجلهم
على الجهة الأخرى
كانت روزي تجلس وهي تنظر للفتايات بأبتسامه وهي تضع يدها على خدها، أقتربت منها ليالي وهي تقول:انتِ مالك قاعدة لوحدك كدا ليه قومي
نظرت لها روزي لتقول ببلاهة:أقوم أروح فين
زفرت ليالي لتُمسك يدها وتجذبها قائلة:هنروح نُحرُس مكان الأمن .. ما تقومي هنروح نرقص معاهم قومي بلاش الرخامه دي يلا
نهضت روزي بعدما فشلت في منعها لتقترب من الفتايات لتجذبها لارين وتدعوها للرقص معها وهي تقترب من أذنها وتقول بصوتٍ عالِ:متخافيش الشباب كلهم الناحية التانية هنا بنات بس
شعرت روزي بالراحة قليلًا ليمُر القليل من الوقت وتبدء بالإندماج مع الفتايات في الرقص وهي تضحك أسفل نقابها
على الجهة الأخرى بعيدًا عن الضوضاء
يقف عبد الله وهو ينظر بهاتفه ولكن أنتشله بدر من شروده بقوله الصادم:بتعمل ايه يا عبد الله بتخون نوران ؟!
نظر عبد الله حوله يتأكد من أن لا أحد قد سمعه ثم نظر لهُ مره أخرى وقال وهو يصق على أسنانه بحده:وطي صوتك يخربيتك هتفضحني .. وبعدين أخونها ايه يا ابن الهبلة انتَ ودلوقتي
نظر لهُ بدر بطرف عينه ليقول بنبرة خبيثه:ومين عارف جايز تعملها
عبد الله:لا يا خويا مش هعملها متقلقش … المهم جاي ليه في حاجه ولا ايه
بدر:لا انا جيت أقولك أن الخطوة هتتنفذ بعد شوية خلاص
حرك عبد الله رأسه برفق وهو يقول بعدما ظهرت أبتسامه على ثغره:حلو أوي خليها مفاجئة ليها بقى
أبتسم بدر وقال:دي كدا كدا المهم متحسش بأي حاجه وانا فهمته يعمل ايه
حرك عبد الله رأسه برفق وهو ينظر لهم من بعيد وظهرت أبتسامه خفيفه على ثغره

 

بينما كان الثنائي المشاكس يقفان بالقرب منهم وهما ينظران لهم وأبتسامه واسعة بلهاء ترتسم على ثغرهما، نظر عز لزين وقال:يا بختهم ولاد المحظوظة لاعبة معاهم أوي
حرك زين رأسه بقله حيله وهو ينظر لهم ويقول:مش هيمتحنوا تاني ولا يذاكروا
صمت للحظات قبل أن ينظر لعز بطرف عينه نظره خبيثه ومن ثم أرتسمت أبتسامه شيطانية على ثغره ليقول بسعادة:بس هيدخلوا الجيش
ضحك عز بملئ فاهه وهو يمسح دموعه بطرف أبهامه وهو يقول:تصدق صعبّوا عليا .. هيوحشوني أوي
أنهى حديثه وهو يضحك مره أخرى بسعادة وشماته كبيرة ليصمت فجأه بعدما رأى فادي يقف على الجهة الأخرى وتلاشت إبتسامته وقال وكأنه أخيرًا أستوعب بأنه سيدخل الجيش مثلهم:أحيه انا داخل الجيش زيهم
نظر لهُ زين بشماته وأبتسامه سعيدة تُزين ثغره لينفجر في الضحك فجأه وهو يرى معالم وجه عز الذي وضع يده على عينيه وهو يتصنع البكاء فضحك زين أكثر وربت على رأسه وهو يقول بصوتٍ ضاحك وشماته:صعبت عليا … أبلع يا زيزو
أنهى حديثه وهو يضحك أكثر لينظر عز لهُ بغيظ شديد وهو يراه يضحك عليه ليصيح بهِ وهو يقول:هي بقت كدا .. ماشي
رفع عز يديه للسماء وهو ينظر لها قائلًا بتمني:يارب مُعجزة من عندك يارب ونروح نلاقي أمه حامل في واد يارب
جحظت عينان زين بعدما أستمع لكلماته وأنزل يديه سريعًا وهو يقول بصدمة:يخربيت أهلك انتَ بتقول ايه لتكون أبواب السماء مفتوحة وربنا يستجاب بجد
رفع عز يديه مره أخرى وقال بتمني:يارب انا عشمي فيك كبير يارب
أنزل زين يديه مره أخرى ليرفع يديه للسماء قائلًا بتمني:يارب لا يارب دا تعبان في دماغه وبيتعالج يارب متستجبلهوش
نظر لهُ عز بعِناد أكبر ليرفع يديه للسماء وهو ينظر لها قائلًا:يارب أستجيب يارب
نظر زين للسماء وهو مازال يرفع يديه قائلًا:يارب لا
عز:يارب اه

 

زين:يارب لا
وظلا هكذا حتى أقترب منهما معاذ ووقف أمامهما وهو ينظر لهما بحاجب مرفوع وأبتسامه جانبيه تُزين ثغره وهو يسمع عز يقول “يارب اه” وزين يردّ عليه بقوله “يارب لا” حرك معاذ رأسه بملل ليقطع وصلة الأدعية تلك وهو يقول:بتدعي بأيه يا عبيط منك لِيه
نظرا لهُ ليقول عز:أدعي معايا يا عمو معاذ أن أم زين تحمل وتجيب واد
جحظت معاذ عيناه قليلًا ليقول:تخلّف دلوقتي أزاي
علت أبتسامه شيطانية على ثغر عز ليقول:ما انا هقول لعمو بدر يخلف مره تانيه ويجيب واد عشان زين يخش الجيش عشان هو جزمة أبن جزمة فرحان فيا عشان داخل الجيش وهو لا
جحظت عينان معاذ الذي كان لا يُصدق ما يسمعه من هذا المجنون أمامه ليقول:بدر مين اللي يخلف تاني دا انتَ شكلك أتعميت دا بنته بتتخرج أهي يخلف تاني ايه دا غير صالح للأستخدام خلاص صلاحيته أنتهت
نظر لهُ عز وقال:تصدق عندك حق … خلاص أحنا نخلي عمتو ميرنا تتجوز واحد أصغر منه وتخلف واد
معاذ:أو نعمل الأحلى من دا كله
عز بفضول:ايه
معاذ:نخليهم يتبنوا ولد ويتكتب على أسمه وبكدا زين يلبس في الحيطة ويدخل الجيش
كانا يتحدثان بحماس شديد ليس وكأنهما يتحدثان عن والدة الواقف بينهما ينظر لهما بأبتسامه بلهاء، صرخ بهما وهو يقول:بس أنتوا بتقولوا ايه واد ايه وخلفه ايه ايه الجنان دا
معاذ:بنأمن مستقبلك يا ابن العبيطة
زين بصدمة:مستقبل ايه دا اللي بتأمنوه

 

عز:أحنا غلطانين يعني عشان عايزين يبقى عندك أخ ولد
زين:منك لله يا عز
جحظت عينان عز لينظر لهُ ويُشير لنفسه قائلًا:انتَ بتقولي انا منك لله يا عز … منك لله يا زين
مر بعض الوقت ليبدء الجميع بأستلام شهادات تخرجهم بينما كان الشباب والفتايات يقفون وينتظرون سماع أسمائهم ليتسلموا شهادتهم والكاميرات والأضواء جميعها عليهم، كان ليل وروز يقفان ومعهما بقية العائلة كل منهما ينظر لولده وأبنته نظرة مليئة بالسعادة والفخر لهم نظرة تحكي الكثير والكثير عما بداخلهم من مشاعر جياشة
_مِسك عبد الرحمن بهاء كلية فنون جميلة جامعة القاهرة
تقدمت مِسك بعدما نُدي أسمها من المسرح لتصعد درجاته بخطوات متزنة وتقترب من بعض الدكاترة الذين كانوا يدرسون لها تُصافحهم ثم تقدمت من العميد وصافحته بأبتسامه سعيدة وأخدت شهادتها ووقفت بجوارهم ويلتقط العديد والعديد الصور لهم لتذهب بعدها مِسك تنزل درجات المسرح لتركض تجاه عبد الرحمن الذي عانقها بقوة وهو سعيد للغاية بها لتُربت الأخرى على ظهره بحنان ومن ثم عانقت رضوى ويليها شقيقتها الصغيرة التي كانت سعيدة للغاية بها
_علي طارق سامح الدمنهوري كلية تجارة جامعة القاهرة
هكذا نُدي إسم علي الذي صعد سريعًا على المسرح والأبتسامه تُزين ثغره ليُصافحهم أيضًا ويتسلم شهادته ويذهب سريعًا لطارق يُعانقه بسعادة كبيرة ويليه فرح الذي عانقها وهو في قمة سعادته لتبادله فرح سعادته وفخرها بهِ ثم ذهب لجده
_أيسل بدر يامن كلية الطب جامعة القاهرة

 

صعدت أيسل والأبتسامه تُزين ثغرها تحت عينان بدر وميرنا اللذان كانا سعيدان بها كثيرًا وكانت ميرنا تُردد هذه العبارة منذ وقتٍ قصير “هتبقي دكتورة قد الدُنيا” رأتها تقترب منهما ومن ثم أرتمت بأحضانهما وهي تعانقهما سويًا بسعادة ليُبادلانها عناقها بحب وحفاوة شديدة
_أحمد عمر سامح الدمنهوري كلية تجارة جامعة القاهرة
تقدم أحمد سريعًا والسعادة تكاد تأخذه وتُحلق بهِ في السماء ليتسلم شهادته وهو ينظر للجميع بسعادة كبيرة ليقترب منهم بعدها راكضًا ويرتمي بأحضان عمر وحبيبه يُعانقهما بسعادة كبيرة ثم توجه لمريم وهلال وأحتضنهما بسعادة وهو يتحدث بصوتٍ سعيد قائلًا:عملتها يا حقودي منك ليها
ضحك كلًا من هلال ومريم ليُشددا من عناقهما لهُ وهما يُخبرانه كم هما سعداء من أجله
_حُذيفة عبد الله ليل الدمنهوري كلية تجارة جامعة القاهرة
تقدم حُذيفة وهو ينظر للجميع بأبتسامه واسعة صافح الجميع وتسلم شهادته وبعدما ألتقط الجميع العديد من الصور نزل من المسرح ليقترب من يزيد الذي كان يقوم بتصويره وعانقه بسعادة كبيرة وبادله يزيد عناقه ليقول بسعادة:انا مش مصدق نفسي بجد حاسس إني بحلم انا مبسوط أوي يا حُذيفة انتَ متعرفش انا فرحانلك قد ايه
شدد حُذيفة من عناقه لهُ ليقول بأبتسامه سعيده:الدور عليك يا لئيم لسه قدامك أربع سنين هيطلع عين أهلك فيهم
أبتعد حُذيفة لينظر لهُ ويقول:انتَ بتطمني ولا بتخوفني
رفع حُذيفة يده وهو يُشير بإصبعيه قائلًا بأبتسامه:الأتنين

 

تركه ليذهب لوالديه ويلتفت يزيد ينظر لهُ بفم مفتوح بصدمه
_لارين قاسم ليل الدمنهوري كلية فنون جميلة جامعة القاهرة
_ليل باسم أشرف الدمنهوري كلية تجارة جامعة القاهرة
أقترب كلًا من ليل ولارين يُصافحان الجميع ثم وقفا أمام العميد الذي كان يتحدث معهما بأبتسامه جميلة وهما يُبادلانه تلك الأبتسامه ويتحدثان معه
“انا حقيقي فخور بيكوا جدًا ما شاء الله أحفاد ليل الدمنهوري كلهم خريجين كليات تشرف انا فخور بيكوا كلكوا وأتمنى مستقبل باهر ليكوا ومش معنى أنكوا خلصتوا تعليم يبقى كدا خلاص لا خالص أشتغلوا بشهادتكم ولازم تطوروا من نفسكوا في حاجات أنتوا شاطرين فيها أستغلوا موهبتكوا جنب شهادتكوا أي حاجه قادرة تخليك إنسان مثقف ومحترم أستغلها أنتوا ما شاء الله كلكوا بلا أستثناء متفوقين ودي نصيحة من أب لولاده أسعى وكمل خلي عندك طموح إنك هتكبر أكتر وأكتر ويبقى ليك كيان .. أتفقنا يا شباب”
حركا رأسمها وهما ينظران لهُ بأبتسامه هادئة ليتسلما بعدها شهادتهما ويذهب كل واحدٍ منهما لوالديه، أقتربت لارين من قاسم وتيسير وهي تحتضنهما بسعادة ويذهب ليل لباسم وكارما ويُعانقهما سويًا وهو يقول بنبرة سعيده:عملتها أخيرًا
أبتعد عنهما قليلًا ليتحدث باسم وهو ينظر لهُ بأبتسامه جميلة قائلًا:انا فخور بيك فوق ما تتخيل والفرحة مش سيعاني لدرجة إنك هتخليني أعيط دلوقتي
وقف ليل أمامه ليقول بأبتسامه جميلة وهو ينظر لهُ:لا عياط ايه فوق يا باشا انا لسه ورايا جيش وسواد
ربت باسم على كتفه وهو ينظر لهُ ويقول بأبتسامه:انا موجود أهو هو انا هطير يعني معاك متقلقش
أبتسم ليل لينظر لكارما ويرى دموعها تسقط ليُعطي الشهادة لباسم ويقترب منها ويُعانقها بحنان وهو يقول:هو مش احنا أتفقنا مش هنعيط يا ست الكل ليه الدموع دي كلها دلوقتي
تحدثت كارما بصوتٍ باكِ وهي تقول:مبسوطة أوي يا ليل مش مصدقه أن اليوم دا جه وأتحققت أمنيتي أخيرًا
أبتسم ليل أكثر ليطبع قُبلة على رأسها ويضمها لأحضانه الدافئة بحنان شديد وهو يقول:ودي أحلى حاجه إني وفيت بوعدي وحققتلك حلمك … عقبال الباقي بقى
أبتعد عنها ليقترب من شقيقه وشقيقته اللذان أرتميا بأحضانه بسعادة كبيرة وعانقهما هو وصوت ضحكاته عالية، قبلهما بحب وقال:تعرفوا انا بحبكوا قد ايه
طبعت روان قُبلة على خده وهي تُشدد من عناقها لهُ قائلة:عارفين وبنحبك أكتر ما انتَ بتحبنا
طه:دا بجد على فكرة مش عشان إحنا في مناسبة حلوة وكدا

 

ضحك ليل مرة أخرى ليضمهما لأحضانه من جديد وهو يقول:ربنا يخليكوا ليا يا كل دُنيتي انا من غيركوا ولا حاجه
شدد كلاهما من عناقهما لهُ لتستمر الحفلة لبضع ساعات أخرى الجميع يرقص بسعادة وفرحة، ثم وفي لحظة غير متوقعة أنطفئت الأغاني وعم الصمت المكان فجأه لتنظر أيسل حولها بتعجب قبل أن تستدير بكامل جسدها وتراه يقف أمامها ينظر لها بأبتسامه واسعة وهو يقول:أيوه انا السبب
نظرت لهُ أيسل بعدم فهم ولذلك عقدت حاجبيها قليلًا وهي تقول:انتَ السبب في ايه مش فاهمه !!
أقترب منها حُذيفة بخطوات هادئة حتى وقف أمامها مباشرًة ونظر لها بأبتسامه لطيفة وقال:انا اللي خليتهم يطفوا الأغاني والكل ينتبه عشان أقولك حاجه مُهمه أوي مش قادر أكتمها جوايا أكتر من كدا
أنصب أهتمامها وتركيزها عليه وعلى ما سيقول وتسألت قائلة:وايه هي الحاجه المُهمه دي بقى ؟
أقترب حُذيفة خطوتان منها ومدّ يده يُخرج تلك العُلبة الصغيرة من جيب بنطاله ليفتحها أمام عينيها التي تُتابعه ومن ثم جسى على رُكبته ونظر لها ومدّ يده التي كانت تمسُك العُلبة الصغيرة تلك وهو يقول بأبتسامة واسعة:تتجوزيني
شهقت هي بصدمه وتفاجئ ليملئ المكان صوت همهمات يليها صفير بعض الشباب وتصفيق البعض الآخر وقد تفاجئ الجميع ليُحيي الشباب حُذيفة ويشجعونه، تحدث حُذيفة وهو ينظر لها بأبتسامه وقال:ايه الدنيا يا أخ بخ انتَ الشبكة واقعه ولا ايه الدنيا
همست أيسل وهي تنظر لهُ بعينان لامعتان وقالت:انتَ ايه اللي بتعمله دا يخربيتك
تحدث حُذيفة وهو ينظر لها وقال بأبتسامه:ايه قررت أودع عزوبيتي مع الدراسة وأكمل نص ديني وأختارك تكملي النص دا
كانت ماتزال في حالة من الصدمة فهذا ليس بالشئ الهين نعم هي تُحبه وبشدة وبات هذا يُقلقها في الأونة الأخيرة عندما رأت البرود وعدم الأهتمام تجاهها ولكنه ضرب هذا كله عرض الحائط وهو يقول بنبرة هادئة حنونة:يلا يا سيلي راعي إني مش قادر وهموت وأسمعها منك … رفقًا بي عزيزتي

 

كانت أيسل في صراع كبير وعنيف ولكنها أستسلمت بالنهاية لهذه الحرب لترفع رايات أستسلامها وهي تقول بأبتسامه مُحبة:موافقة
هلل الشباب من حولهم وبدء البعض يُصفق بحرارة والبعض الآخر يُصفر، بينما وضع حُذيفة الخاتم بإصبعها والذي كان يظهر بأنه غالِ للغاية نعم فهي تستحق ذلك وأكثر، رفع رأسه تجاهها بهدوء لتقابله تلك البُنيتان اللتان ضربتا قلبه في مقتل لينظر لعينيها مباشرًة ويهمس لها متغزلًا بهما قائلًا:تلك القناصتين قد ضربتا قلبي المرهف بهما في مقتل يا فتاة!
لم تشعر بنفسها إلا وهي تبتسم بسعادة كبيرة وهي تنظر لهُ ليُبادلها هذه النظرات بأخرى مُحبة ليقطع ليل هذه النظرات وهو يقف بينهما وينظر لهُ قائلًا:بقى انتَ يا واطي تعملها من ورايا انا دا انتَ طلعت أوطى من أحمد نفسه
نظر لهُ حُذيفة وقال بأبتسامه:ايه يا عم متبقاش قفوش كدا دا بدل ما تفرحلي
ليل بأستنكار:أفرحلك ؟! دا انا هخلي كل دول يصلوا عليك دلوقتي بتعملها من ورايا يا حُذيفة
أبتسمت أيسل وهي ترى نظرات التحدي والغضب بينهما ليقترب منه حُذيفة ويقف أمامه مباشرًة ليهمس بنبرة حادة قائلًا:لو ملمتش نفسك وأختفيت من وشي هفرُمك
أبتسم ليل بأبتسامه جانبيه ساخرة لينظر لهُ ببرود شديد وقال بنبرة باردة:ورايا عشان عايزك
تركه ليل وذهب لينظر لهُ حُذيفة بذهول وهو لا يُصدق ما يراه ليلتفت إلى أيسل مرة أخرى ويقترب منها مُجددًا ويقف أمامها لينظر لبُنيتيها ويقول بنبرة باردة كالثلج:ولا كأن اللطع دا قال حاجه
أبتسمت بخفه لتنظر لعينيه وقالت:يعني مش خايف يسمعك
ضحك حُذيفة بصخب لينظر لها ويقول بنبرة جاده:انا مبخافش من حد … المفروض يتخاف مني مش العكس
أيسل بعدم فهم:حساك غريب … شيفاك نسخة مصغرة من ليل .. بارد ومش فارق معاك حاجه دا انتَ حتى أول مرة تتغزل في عنيا ايه قررت تتغير شويه ويبقى عندك مشاعر

 

أبتسم حُذيفة ليُلقي بقنبلته الموقوتة بوجهها وهو ينظر لها قائلًا بنبرة باردة:انا هسيبك دلوقتي عشان الحفلة نتكلم بعدين
تركها ليذهب تحت صدمتها وهي تنظر لأثره ليعود هو مره أخرى ويقف أمامها ينظر لعينيها ليقول بنبرة هامسة متوعدة:عالله الزفت اللي حطاه دا يتحط تاني عشان الكل عمال يتنيل يبص عليكي عشان متخلنيش أروح لطريق انا مش عايز أروحه دلوقتي
تركها وذهب وكأنه لم يقل شئ لتنظر هي لأثره بعينان متسعتان وفم مفتوح لتقترب منها لارين وروزي ومِسك وهن ينظرن لها بتعجب لتقول لارين متسائلة:في ايه يا بنتي انتِ كويسه ؟
لم تُجيب أيسل لينظرن الفتايات لبعضهن البعض لتضع روزي يدها على كتفها وهي تقول:مالك يا أيسل هو سحرلك ولا نيمك مغناطيسي
نظرت أيسل لهن كالمُغيبة لا تعلم ماذا يحدث حولها وماذا يقلن لتنظر الفتايات لبعضهن البعض بتعجب لصمتها ذلك
أقترب حُذيفة من الشباب مره أخرى ليُكملوا أحتفالهم من جديد تحت أعين الجميع التي كانت تتابعهم والأبتسامه على أفواههم
__________________________
“أيوه يا جدو بس أزاي يعني دا لسه بدري عليه وبعدين انتَ قولت أن انا ممنوع أدخلها ولا انا بيتهيقلي! ”
كان ليل الحفيد هو من أردف بهذه العبارة لجده الذي كان يقبع خلف مكتبه الثمين ليترك الملف على سطح المكتب ويرفع أنظاره تجاهه ليقول بنبرة هادئة:بس انا ممنعتكش … انا منعت واحد تاني مش ليل حفيدي الناضج اللي واقف قدامي دلوقتي
نظر لهُ ليل قليلًا نظره ذات معنى ليقول بترقب:يعني ايه … قصدك إني عادي أنزل الشركة تاني
حرك ليل جده رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامه واسعة لترتسم أبتسامه واسعة على فمّ الآخر ليسمع ليل جده يقول:أيوه … انا مقدرش أستغنى عنكوا وانتَ أولهم
عقد ليل حاجبيه ليقول:قصدك انا وحُذيفة وأحمد وعلي

 

حرك ليل الجد رأسه برفق وقال:أيوه … انا مصدقتش لما قولتلي إنك نازل أجازة انتَ وهما لأسبوعين قولت أعرفك عشان نفسك تتفتح على الجيش اكتر واكتر
ضحك ليل بملئ فاهه وهو يُردف بالانجليزيه:اللعنة جدي أنت لئيم بشدة لقد تجاوزتني يا رجُل
ضحك ليل الجد ليقول رادًا عليه بالانجليزية:لا تُنافسني عزيزي في اللؤم فأنا أتخطاك بمراحل عديدة
ضحك ليل ليقول:فعلًا نسخة مُصغرة منك
أبتسم ليل الجد ليقول:وانا حابب دا جدًا … أعمل حسابك بقى عايزك في الشركة بكرا بدري في إجتماع مُهم أوي عامله أحنا الخمسة
ليل:قصدك إجتماع مُغلق
حرك ليل الجد رأسه برفق وهو يستند على ظهر المقعد الخاص بهِ ينظر لهُ بينما صمت ليل للحظات قبل أن ينظر لهُ مره أخرى ويقول:تمام … هجمعهم وأعرفهم معادنا بكرا … أيها اللئيم
أردف بجملته الأخيرة وهو ينظر بخبث شديد لجده الذي ضحك بخفه ليخرج ليل ويُغلق الباب خلفه تاركًا جده ينظر لأثره بهدوء
_______________________
على الجهة الأخرى في الحديقة
“يعني مهتعترفيشي”
أردف بها علي الذي كان واقفًا وينظر للارين التي كانت تقف أمامه وهي تعقد يديها أمام صدرها وتنظر للمكان حولها عداه هو لتسمعه يقول بنبرة هادئة حنونة:يلا يا لاري بلاش عناد انا عارف إنك هتموتي وتقوليها
نظرت لهُ لارين لتقول بضيق:معنديش حاجه أقولهالك يا علي
أقترب منها علي ليقف أمامها مباشرًة يفصلهما عده سنتيمترات لينظر لسوداوتيها الواسعة ليقول بنبرة هادئة:هيا يا ذات العينان السوداوية الواسعة فأنا أغرق الآن في ظلام عينيكِ وأنتظر شعاع نور صغير يُنقذني منه
نظرت لهُ لارين بجمود ظاهري لكنها ترقص بسعادة داخلها فهي تُحبه وبشدة تكاد تقسم بأنها لا ولن تُحب رجلًا سواه، أقترب هو قليلًا بوجهه منها ليقول بنبرة خافتة أشبه بالهمس:هيا يا ذات الشعر الفحمي لا أُطيق الإنتظار أكثر رفقًا بي
نظرت لهُ وهي كالتائهة تشعر بأنه قد جلعها تنعم بنوم مغناطيسي فكلماته لها تأثير كبير عليها تجعلها لو تُخبره الآن بأن قلبها لا يخفق فقط من أجله بل يصرخ بأسمه وكأنه يقول لهُ هل تسمع نبضاتي اللعينة تلك التي تُطالبك توًا للتقرب أكثر وأخذ خطوة حاسمة لترحم نبضاتي المُرهقة بحُبك، أستفاقت لارين على همسته وهو ينظر لها قائلًا:لاري
نظرت لهُ كالمغيبة ليقول هو:قولتي ايه
___________________________

 

“ايه يا شويه معفنين”
رفع كلًا من حُذيفة وأحمد رأسهما لليل الذي كان يقف أمامهما وهو يعقد يديه أمام صدره وينظر لهما ببرود شديد، تحدث حُذيفة بتحفظ وهو ينظر لهُ قائلًا:عاوز ايه يا منتن انتَ
علت أبتسامه جانبية ساخرة على فمه ليُقلب عينيه بملل وهو يقول:فين المعفن التالت
أجابه تلك المره أحمد بجهل وهو ينظر لهُ قائلًا:معرفش مشوفنهوش بقالنا نص ساعه
شرد ليل قليلًا قبل أن تعلوا أبتسامه خبيثه ثغره ليقول بنبرة خبيثة:انا عارف هلاقيه فين
_______________________
كان عادل بغرفته يقف على الفراش ويضع سماعات الأذن ويرقص بمهارة على إيقاع تلك الموسيقى التي رقصا عليها من قبل حُذيفة وعلي وهو حقًا من يراه يُقسم بأنه في عالم أخر، صفق عادل وهو يرقص ويُغمض عيناه ويُردد الأغنية بإندماج شديد حتى أنه لم يسمع صوت الطرقات تتعالى على باب غرفته بشكل مُخيف وعندما لم يأتي للطارق إجابه طفح بهِ الكيل ليفتح الباب بشكل مُخيف ومفاجئ لينصدم مكانه مما يراه…..
_______________________
“والآن بعد أن علِمت بكل شئ برأيك ماذا أفعل؟؟؟؟؟؟؟”
“لا أعلم في الحقيقة أنت فاجئتني للتو .. أين هو الآن؟؟؟؟؟”
“لا أعلم منذ أن أخبرني أحد سكان العمارة التي كان قابعًا بها أنه ذهب لا أحد يعلم أين ذهب … ولكن بحق الله ماذا يظن نفسه فاعلًا فأنا بحياتي للتو لم أرى معتوهًا مثله في يوم من الأيام أنا أرى الأوغاد فحسب لكن أرى معتوهًا مثله أمرًا جديد عليّ”
جلس هو واضعًا كلتا يديه على رأسه وهو ينظر للأسفل يُفكر إلى أين ذهب دون أن يُخبرهما بذهابه فهو لا يختلط بأحد ولا يعلم أحد غيرهما
____________________

 

“مُمكن أقعد معاكي؟؟؟؟؟؟؟”
كان هذا صوت ملك التي كانت تقف على باب غرفة بيسان تنظر لها فسمحت لها بيسان وهي تنظر لها تبتسم أبتسامه صغيرة قائلة:تعالي هو انا هقولك لا يعني
أقتربت ملك منها وجلست بجانبها على الفراش ولم تتحدث لتنظر لها بيسان بعدما أعتدلت بجلستها قائلة بأبتسامه خفيفة:ها يا ستي انا سمعاكي حتى لو هتقولي كلام عبيط انا هسمعك
نظرت لها ملك للحظات معدودة وهي تشعر بالتشوش لتشعر بيد بيسان تضع يدها على يدها وأبتسمت أبتسامه جانبيه خبيثه قائلة:قوليلي بقى .. أخبار الجو ايه
نظرت لها ملك بتفاجئ لتقول:جو ايه
غمزت بيسان لها وهي تقول بنبرة خافته خبيثه:مش عليا يا ملك دا انا عارفه اللي فيها … أوس أوس الجو بتاعك
أحمرت وجنتيها خجلًا لتفرك يديها بتوتر وهي تنظر للجهة الأخرى بعيدًا عن النظر لعينيها لتقول بنبرة حاولت جعلها طبيعية قدر الإمكان:مفيش حاجه .. هو .. هو كل الموضوع زماله مش أكتر يعني مفيش حاجه بينا
نظرت لها بيسان نظره ذات معنى والأبتسامه لم تفارق وجهها:يعني مقالكيش ولا لمحلك بحاجه
نظرت لها ملك لتُكمل بيسان قائلة بنبرة حنونة:أعتبريني صاحبتك اللي بتتكلمي معاها مش ماما انا بحب أسمع أوي الحكايات دي وبعدين ممكن أنصحك كام نصيحة كدا عشان لو طلع في مشاعر كدا يعني ننزل بنصايح الخبيرة بيسان تلحقك على طول اه انا برضوا ليا خِبرة في الحياة وياما طلعت عين أبوكي
أبتسمت ملك لتقول وهي تنظر لها:عندك خِبرة وهتفهميني
حركت بيسان رأسها برفق وهي ترفع رأسها عاليًا بتفاخر لتقول:طبعًا يا بنتي انا خبيرة في العلاقات دي أحكي انتِ بس وملكيش دعوة
______________________

 

“هيا يا ذات الشعر الفحمي”
أردف بها علي وهو ينظر لها بهيام وهو تائه في بحور سوداوتيها التي كانت تنظر لسوداوتيه المطابقة لخاصتها والتي كانت تتفنن في سِحرها وجعلها تنظر لهما أطول وقت ممكن، ليأتيه صوتها الخافت والذي كان أشبه بالهمس تُجيبه قائلة:أعمل ايه
تحدث علي بهمس وهو ينظر لها قائلًا:أعترفي
لارين:أعترف بأيه؟؟؟؟؟
علي بهمس وهيام:قولي إنك بتحبيني وبتكابري
نظرت لهُ للحظات قبل أن تفتح فهما وتُجيبه ولكن قطعها صوته وهو يقف بالقرب منهما وهو يضع يديه بجيب بنطاله ببرود وأبتسامه جانبيه تُزين ثغره قائلًا:حبتك حية يا بعيد ما تحضنها أحسن؟؟؟؟؟؟
_________________________
لكل حكاية نهاية ولكل نهاية بداية جديدة ولكن حكايتنا لا نهاية لها بل هي إلى ما لا نهاية لنعيش سويًا معهم فكلما حاولت الهروب منهم تجد نفسك محاصرًا بهم وأسمائهم محفورة برأسك لتُجبرك على الخضوع لهم…
ولكن هذه ليست البداية عزيزي فهذا لا يمث للبداية بِصلة فما عيشناه جزء بسيط من ملحمتنا التي لم تستعد بعد ولم تبدء قصة حبهم بعد فقط يُمكنك القول بأنهم يأخذون وضع الإستعداد لبدء ملحمة عنيفة تجمع ما بين الحب والعشق والحنين….
“لم تكن البداية .. لأن البداية لم تبدء بعد”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *