روايات

رواية ابنة الراعي الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي البارت السادس

رواية ابنة الراعي الجزء السادس

رواية ابنة الراعي الحلقة السادسة

……. لمّا قابل ميسرة قمر الزمان روى لها أنهم طاردوا رجلا من الإنس وتمكن من الهرب لكنه دخل جحر العنكبوتة المخيفة وهو الآن محبوس معها ثم ضحك وقال : سيصبح طعاما لها من المؤسف أنّها لن تترك لنا منه إلا الجلد والعظم
حزنت قمر الزمان على برهان الدين لكنها أخفت مشاعرها لان اذا كان علم ميسرة بانها هي التي كانت تعتني به سوف يكون اخر يومها في هاذه الغابة
وسألت الغول ميسرة : من قال لك أنه لا يوجد للغار منفذ آخر هل فكرت في هذا يا وزيري ؟
أحس الغول بالضيق وأجاب :الحقيقة لم أنتبه لذلك لكني سأذهب على الفور إلى هناك
أجابت : أرى أنك تعبت اليوم وأنا أعرف كيف أجازيك سآمر الطباخ أن يعدّ لك خنزير بالزبدةة وسأعطيك جرة خمر معتقة لكن قبل كلّ شيء قل لي أين يقع الغار ؟
ذهبت قمر الزمان بسرعة إلى المكان الذي قال عليه الغول لكن أحست بخيبة أمل عندما رأت الحجر الذي يسد المدخل فلا يقدر إلا الأغوال على تحريكه دارت حول الجبل باحثة عن مدخل آخر وفي النهاية عثرت على فجوة صغيرة في سقف الغار صنعت حبلا من جذور الأشجار

 

 

 

أمسكته ونزلت إلى الداخل ثم لفت خرقة قماش على عود و أشعلتها وبدأت تمشي وتحاذر أن تصدر صوتا بعد قليل شاهدت شيئا ملفوفا يتدلى من السقف
إتجهت نحوه ونادت : برهان الدين هل أنت هنا ؟
سمعت صوتا خافتا يسألها : من هنا هل أنت قمر الزمان ؟ أجابته نعم هل أنت بخير ؟
رد : أخرجيني من هنا قبل أن تعود العنكبوتة إنها مخيفة
أمسكت الجارية خنجرها ومزقت الخيوط البيضاء التي كان الأمير ملفوفا بها ثم قالت: لنسرع بالخروج إني أسمع صوتها هيا إتبعني بسرعة
عندما وصلا إلى الفجوة قالت له: تسلق أنت الأول وأنا سأشغلها ما كادت قمر الزمان تتم كلامها حتى ظهرت الأرملة السوداء كانت عظيمة الخلقة فتحت فكيها وأرادت أن تقبض عليها لكن البنت رمت عليها المشعل
فوقع في وجهها وأحرق عيونها دارت العنكبوتة حول نفسها ،وأطلقت صرخة إهتز لها الجبل : وبعد لحظات سمعت قمر الزمان صوت مئات الأقدام تجري نحوها

 

 

 

 

لقد كانت المغارة عميقة و مليئة بالعناكب وهي الآن تسرع للفتك بها والإنتقام لرفيقتهم التي إشتعلت فيها النار
عندما كادت العناكب أن تصل إليها مد برهان الدين يده
وسحبها إلى الخارج وسقط على الأرض و قمر الزمان بجانبه
شكرها وقبلها الأمير على جبينها فأغمضت عينيها وقد راق لها ذلك
بعد قليل سمعا صوتا يقول: لقد كنت متأكدا أن هذا الرجل لم يسلم من الهوام التي تعيش في الغابة دون مساعدة وعندما أردت الذهاب إلى الغار وحدك عرفت أنّك من ساعده
نظرت قمر الزمن إلى مصدر الصوت وفوجأت بميسرة واقفا أمامها والشرر يتطاير من عينيه لم يكن هناك مجال للهرب فلقد أحاطت الأغوال والأقزام بالجبل وقد لاح على وجوههم الغضب

 

 

 

قال لها ميسرة : بعد ثلاثة أيام سيجتمع مجلس شيوخنا للنظر في أمركما وسنرسل في طلب حوريات الغابة فأنت أيضا ملكتهم
في يوم المحاكمة ترأس أكبر الأغوال سنا الجلسة وقال لقمر الزمان: تعلمين أن هذا المكان ظل سرا لآلاف السنين وقد حرص آبائنا وأجدادنا عل إخفائه عن البشر لكي لا يأتوا ويفسدون ما فيه من جمال
وأنتِ سمحت لإنسان أن يعيش هنا وعندما يرجع لقومه ويحدثهم بما رأى فلن يطول الأمر حتى يأتوا إلى هنا ويقضون علينا وعلى الأقزام أقدم سكان هذا الجبل
ونحن موجودون هنا قبل أن يخلق الإنسان ومنذ ذلك الوقت وهو يفسد ويقطع الأشجار ويقتل الحيوانات لقد جعلناك ملكتنا لتحمينا وأحببنا فيك الشّجاعة والحكمة
لكن تغلب عليك طبعك وخنت شعبك وانتِ تعرفي ماهو جزاء ذالك نعطيك كلمة للدفاع عن نفسك ان لم نقتنع نحن الاغوال والاقزام والحوريات فمصيرك المشنقة ؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ابنة الراعي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *