رواية انتقام الجميلة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة الفقي
رواية انتقام الجميلة البارت الرابع والعشرون
رواية انتقام الجميلة الجزء الرابع والعشرون
رواية انتقام الجميلة الحلقة الرابعة والعشرون
_ لا ده انتي باين عليكي لسانك طويل
_ و انت باين عليك محتاج رباية ، علشان تتكلم أكده معايا يا بهيم انت
_ أسد !
قالها قاسم بصدمه جليه ..
_ اتفضل يا ولدي ، انت واجف بره ليه ؟ اتفضل يا حبيبي ، نورت بيتك
قالها قاسم و هو يرحب بابنه بشدة ..
_ دقيقة بس هنادي جميلة
_ هي معاك ؟
_ اه
_ و سايبها ليه يا ولدي ميصحش أكده
ذهب أسد نحو السيارة …
_ مين ده يا بوي ؟
قالتها الفتاة بضيق
_ ده أسد يا غبية ، أسد اخوكي
_ بجد ؟!
_ اه بجد ، و انت استجبلتيه احسن استجبال
قالها قاسم بنبرة غاضبة
أقبل أسد مع جميلة التي بدي علي ملامحها الإرهاق ..
_ ازي حضرتك يا أونكل ؟
_ الحمدلله يا بنيتي ، شرفتينا
_ ربنا يخليك ، و انتي ازيك يا جميلة ؟
_ الله يسلمك ، أنتي مرت أخوي ؟
_ اه
قالتها بابتسامه
_ دلوقتي بقيت اخوكي ، مش من شوية كنت بهيم
_ متاخدش علي خاطرك مني ، ما انا معرفكش بردو
قالتها بابتسامه حرجة
_ انتي اسمك ايه ؟
_ ليلي
_ طب مش هتحضني اخوكي و لا ايه ؟
قالها أسد بابتسامه ، و اتجه نحوها و احتضنها بشوق و هي احتضنته بسعادة ..
_ احم ، احم ، احمممممم
قالتها جميلة بغيظ
_ مالك يا حبيبتي ؟ اجيبلك تشربي ؟
قالها أسد بمكر
_ لا لأ ، انا تمام ، مش هندخل بقا و لا ايه ؟
_ اه طبعا ، اتفضلي يا بنيتي
~~~~~~~~~~~~~~~~
في الداخل ..
_ يا حاجة ، يا حاجة
_ فيه ايه يا حاج ؟
_ تعالي يا عزيزة ، اعرفك علي أسد
أقبلت عزيزة بابتسامه حنونه ..
_ كيفك يا ولد الغالي ؟
_ الحمدلله
قالها بتوتر ، فهي مهما يكن زوجة والده ..
_ دي جميلة مرته
_ كيفك يا حبيبتي ؟
_ الحمدلله يا طنط ازي حضرتك ؟
_ الحمدلله
_ نادي للحاجة يا عزيزة تشوف حفيدها
_ حاضر يا حاج
_ مش قولتلك ناس طيبين
قالتها جميلة بصوت منخفض و هي تتحدث مع أسد ، فابتسم علي طيبتها …
بعد قليل أقبلت سيدة كبيرة في العمر و علي جانبها فتاه عشرينيه ، ممسكة بيدها و تعينها علي السير …
_ تعالي يا أمي ، ده أسد ابني
نظرت له السيدة بملامح جامدة و تحدثت بقوة :
_ كيفك يا ولد الغالي ؟ أخيرا جررت تشوفنا
_ الحمدلله ، ازي حضرتك؟
قالها أسد بابتسامه بسيطة ، فحدقت السيدة به بسخرية
_ حِب علي يد جدتك يا ولدي
حدق به أسد قليلا و سرعان ما قبل يدها
_ دي جميلة ياما ، مرت أسد
تقدمت جميلة بابتسامه لطيفة :
_ ازي حضرتك يا نانا ؟
قالتها بلطافة و حاولت تقبيل يدها و لكنها بعدت يدها بغرور .. شعرت جميلة بالحرج و عادت بجانب أسد ..
_ اتزوجت من بره جبل أكده ، و ادي ابنك بيعاود غلطتك إياها ، و جاي و بيده خواجايه تسلم عليا
_ عزيزة ، حضروا العشاء
قالها قاسم بتوتر
_ اتفضل يا ولدي انت و مرتك ، تعالي وياي
_ خليك يا عمي ، هوريهم الأوضة أنا ، عبال ما تغير خلجاتك
_ ماشي
_ انا زهرة بنت عمك جابر
قالتها بابتسامه ماكرة و هي تنظر لجميلة
_ ازيك ؟
_ الله يسلمك يا ولد عمي
قالتها بدلع
_ طب ايه مش هنشوف الأوضة ، انا تعبت اوي
_ اه يلا يا حبيبتي
صعدوا إلي الغرفة و استأذنت زهرة و غادرت …
~~~~~~~~~~~~~~
في الغرفة ..
اتجهت جميلة نحو السرير و ارتمت بقوة ..
_ أخيررررررا ، انا مش مصدقة إني نايمه علي السرير دلوقتي
_ ايه رأيك في الصعيد و ناسهم ؟
قالها أسد بسخرية
_ بصراحه حلوين اوي ، ما عدا جدتك و بنت عمك الحرباية دي ، مش مرتاحالهم
، أنا مش مصدقة أن فيه ناس بنفس عقلية جدتك دي ، كيف تتزوج من خواجاية ، هههههه.
قالتها جميلة بمرح و هي تقلد طريقتها في الحديث ..
_ هههههههه، اسكتي بدل ما تطلعلك من تحت السرير
_ هههههههه ، بقولك ايه أنا مش هتعشي أنا هنام
_ و انا بردو ، مش قادر
_ طب يلا تصبح علي خير
_ و انتي من أهله
بعد قليل طُرِق الباب و كانت ليلي :
_ بيجولك أبوي ، انزل علشان الوكل جهز
_ لا انا هنام يا ليلي ، ممكن تستأذني علشان إحنا تعبانين من الطريق
_ …. ماشي
قالتها بتردد ، فهي تعرف جدتها ..
في الأسفل …
_ جليل الذوج ( قليل الذوق ) ، طلع طوالي علي أوضته ، صحيح هستني من خواجه زييه ايه
_ خلاص ياما بجا ، تلاجيه تعبان من السفر
قالها قاسم بضيق
_ بتعلي صوتك عليا
نظر قاسم بقلة حيلة و لم يتحدث و ظلت هي تتحدث و تلقي بعض الكلمات ، حتي هدأت …
~~~~~~~~~~~~~~~
في صباح اليوم التالي ..
_ صباح الجمال
قالتها جميلة بابتسامه مشرقة و هي تنظر من الزجاج
و اتجهت إلي المرحاض و قامت بروتينها اليومي و ارتدت ثيابها المعتادة ، ارتدت فستان يصل إلي بعد الركبة بقليل و رفعت شعرها كزيل الحصان ..
_ أسد اصحي يلا ، قوم
_ صباح الخير
قالها أسد و هو يفتح عينيه بكسل
_ صباح النور ، يلا قوم البس علشان ننزل
و بعد قليل تجهز أسد و نزل هو و جميلة …
~~~~~~~~~~~~~~
بالأسفل …
_ صباح الخير
ألقي الصباح علي عزيزة و ليلي
_ صباح النور
نظرت ليلي و عزيزة إلي جميلة بذهول …
_ انتي هتجعدي في الدوار أكده ؟
قالتها ليلي بتساؤل و هي مصدومه
_ كده ازاي يعني ؟
قالتها جميلة بإستغراب
_ بالفستان ده
_ و ماله الفستان ؟
قالتها باستغراب
_ جليل الحياء يا بنت البندر ، ازاي هتجعدي أكده ويانا و فيه رجاله في البيت ، و انت مهتغارش علي مرتك و لا ايه ؟
قالتها الجدة بضيق و غضب ..
نظرت لها جميلة بغضب و كذلك أسد الذي شعر بالحرج الشديد ..
_ خديها يا ليلي ، لبسيها من خلجاتك
_ حاضر يا جدة ، تعالي ويايا يا جميلة
_ لا استني يا ليلي ، هو ايه اللي حضرتك قولتيه ده ، تقصدي إن قليلة الادب ، و بعدين هو الفستان ماله ، طويل اهوه
قالتها جميلة بعصبية شديدة
_ خلاص يا جميلة ، روحي مع ليلي
_ انت كمان يا أسد ، انا مش مصدقة
قالتها بعصبية شديدة و غادرت من أمامهم
_ جليلة الرباية
_ بصي بقا يا … جدتي ، انا مراتي بالنسبة لي خط أحمر ، مش بحب حد يجي عليها أو يزعلها ، و بالنسبة لكلامك إني مش بغير عليها ، دي حاجة تخصني انا
، و ياريت لو سمحتي متدخليش في حياتنا ، احنا جايين يومين و هنمشي علطول ، يعني مش هنقعد معاكم العمر كله ، فياريت نقضي اليومين دول في سلام
_ أسد ، ولدي مش هتسلم علي عمك و لد عمك و لا ايه
قالها جابر بابتسامه و قد دخل هو و ابنه و قطع حديثهم
_ لا طبعا ازاي
قالها أسد بابتسامه و أقبل نحوهم و سلم عليهم
_ كيفك يا ولد عمي ؟
_ الحمدلله
_ أمال عبيد فين يا مرت عمي
_ لسه نايم يا ولدي ، هطلع اصحيه
~~~~~~~~~~~~~~
بعد قليل تجمعوا حول السفره …
جلست جميلة بجانب أسد بعدما ارتدت عباية صعيدية ، قد لاقت لها بشده ..
_ بس ايه الجمر ده يا ناس ؟
قالها أسد بمرح و صوت منخفض و هو ينظر لجميلة ، ابتسمت جميلة و أخفت ابتسامتها سريعا ..
_ أنا لسه زعلانه منك ، متكلمنيش
قالتها جميلة بدلع
_ و أنا بقا هعرف اصالحك ازاي ؟
قالها بابتسامه
_ اما نشوف
قالتها جميلة بدلع
_ و انتم بجا مفكرتوش تجيبوا حتة عيل ؟
قالتها زوجة عمه ( خديجة ) بغيظ .. نظرت جميلة لها بزهول
_ معلشي ، حضرتك بتسألي ليه ؟
_ بطمن علي ابن سلفي
_ طب اطمني حضرتك .. اه صحيح انا مقولتش صح ، انا عندي ابن ، نادر حبيبي
_ ابنك يا أسد
قالتها زهرة بصدمة
_ لا يا حبيبتي ، ابني أنا ، اصلي كنت متجوزة قبل أسد
نظرت الجدة لها بصدمة شديدة ، و تحدثت بما جعل الجميع في صدمه و زهول :
_ ………………..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)