روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت الخامس والعشرون

رواية انتقام الجميلة الجزء الخامس والعشرون

رواية انتقام الجميلة الحلقة الخامسة والعشرون

_ ابنك يا أسد
قالتها زهرة بصدمة
_ لا يا حبيبتي ، ابني أنا ، اصلي كنت متجوزة قبل أسد
قالتها جميلة بابتسامه ماكرة
نظرت الجدة لها بصدمة شديدة ، و تحدثت بغضب :
_ كيف يعني ؟ متزوج واحدة كانت متزوجه قبل أكده و مخلفه كمان
_ و ايه المشكلة ؟ .
قالها أسد باستغراب
_ ايه المشكله ؟ المشكلة إنها خلاص بجت مستعمله ، لا و كمان معاها طفل
حدقت جميلة بها بصدمة ، صدمة حقيقية ألجمت لسانها ، لم تستطع التفوه بحرف
( بصراحة تفكير مريض )
_ كيف اللي بتجوليه ده ياما ؟ مينفعش أكده
قالها جابر بضيق من والدته
_ هو حضرتك قولتي ايه معلشي ؟

 

قالها أسد بعصبية و كان علي وشك الإنفجار
_ معلش يا ولدي ، ما تجصدش
_ متقصدش ايه ؟ مش سامع قالت ايه ؟ ازاي تسمحي لنفسك تتكلمي عن مراتي بالطريقة دي ؟!!
قومي يا جميلة يلا حضري الشنط احنا مش هنقعد هنا دقيقة
قالها أسد بغضب شديد ، و نهض من الطاولة ..
_ كيف يا ولدي الكلام اللي بتجوله ده ؟ انتم لسه جايين
_ انا مش هقعد في مكان اتهزقت فيه
_ هي جالتلك حاجة يا ولد عمي
قالتها زهرة بخبث
_ نعم !! دي مست كرامة مراتي ، يعني كرامتي ، و أنا حذرتها قبل كده ، مراتي لأ ، يلا يا جميلة
نهضت جميلة و ما زالت في صدمتها ، فقط كانت دموعها تنهمر بقهر ..
_ والله ما يحصل ، مهينفعش أكده واصل يا ولدي
_ أنا آسف يا بابا ، بس اللي حصل مش قليل
صعدت جميلة إلي أعلي و تبعها أسد ….
_ كيف ياما تجولي أكده ؟
_ الله مش صُح و لا أنا غلطت ؟
قالتها بضيق
_ مش عارف أجول ايه ؟ انا هتجنن
قالها قاسم بغضب و غادر بيأس من والدته ..

 

_ أما مينفعش أكده يا صدِّيقة ، كيف يعني تطفشي ضيوفك ؟ علي آخر الزمن يجي واحد يتكلم و يجول صدِّيقة طردت ضيوفها تاني يوم
قالها جابر بمكر
_ أنا طردت حد ؟ هو اللي ماشي بكيفه
_ ياما ده مهما كان حفيدك ، متوحشكيش ؟ طول السنين دي مفارجك ( مفارقك ) ، هاين عليكي تسيبيه أكده ، جرا ايه يا صدِّيقه ، فين جلبك الأبيض
_ يوووه يا جابر ، انا عارفه مهتبطلش حديتك ( حديثك) ده
_ انتي ست الناس
قالها جابر و هو يقبل يدها بحب و كانت تنظر زهرة بغيظ هي و والدتها ..
~~~~~~~~~~~~~
في الأعلي …
كانت جميلة تضع الثياب في الحقيبه دون أن تتفوه بكلمه ، اقترب أسد منها بلطف ..
_ أنا آسف ، سامحيني ارجوكي
_ ……….

 

_ قولي اي حاجة طيب ، اصرخي ، اعملي اي حاجة ، متسكتيش كده ، سكوتك ده بيقتلني
_ …… أنت مسمعتش قالت ايه يا أسد ؟ دي قالت عليا مس..مس.. مستعمله ، دي عاملتني كأني شئ
قالتها جميلة بقهر شديد و انهمرت دموعها دون توقف ، احتضنها أسد بقوة و ظل يربت علي ظهرها بلطف حتي تهدأ ..
_ أنا آسف ، سامحيني يا جميلة ، انا السبب
قالها أسد بحزن من أجلها
_ و ..انت ..ذنبك ايه ؟
_ طب اهدي علشان خاطري ، و بعدين أنا مفيش اي واحدة تملي عيني غيرك انتي ، ده انتي قاعدة جوه قلبي و مربعه
قالها أسد بمرح ليخرجها من حالتها ، ابتسمت جميلة من بين دموعها :
_ بطل انت كمان ، انت ما صدقت
_ ما صدقت ايه ؟
_ انت ناسي الصفقة اللي بينا ، يا عم احنا فترة و هنطلق و كل واحد يروح لحاله ، انا هشوف حالي و انت كمان
قالتها جميلة بمرح دون أن تنتبه للدخان الصاعد من أذنيه من شدة غباءها ..و لم تنتبه لتلك التي تتجسس عليهم
أمام الباب …
_ وه ، يا ابوي

 

قالتها بصدمه شديدة و من ثم غادرت و هي مصدومه تماما
في الداخل …
_ جميلة ، انا مش قولتلك ، متتكلميش في الموضوع ده و انسي إني أطلقك ، و لا نسيتي آخر مرة ؟
_ أسد احنا متفقين علي كده
_ يا جميلة ، متعصبنيش ، قسما بالله ادفنك هنا لو جبتي السيرة دي تاني
، أنتي ليا أنا بس ، مش هتبقي لحد غيري يا جميلة ، افهمي بقا ، انتي ايه يا شيخة ، مش بتفهمي ؟

‏أنا بحبببببببك ، بحبك ، انتي ملكي ، بتاعتي ، افهمك ازاي ؟!!!
_ هو انت لما قولت كده آخر مرة ، مكنتش بتهزر ؟
كانت تحدق بصدمه
_ لا مكنتش بهزر ، أنا بحبك بجد ، انتي ليه مصدومه ، عايزة تفهميني إن مفيش اي مشاعر إعجاب من ناحيتي علي الأقل
_ …………
كانت تحدق دون أن تتكلم
_ ماشي يا جميلة ، مش مهم يكون فيه اي مشاعر ناحيتي ، المهم إن أنا بحبك و مش هسيبك ، و هتقولي إني أناني ، اه أنا أناني

 

، و يلا بقا اجهزي علشان نمشي
قالها بضيق و من ثم دخل إلي المرحاض ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد قليل في الأسفل …
_ بردو يا ولدي مصمم علي اللي في دماغك
_ معلش يا بابا ، هعوضك مرة تانيه ، و ابقوا تعالوا انتم زورونا
قالها أسد بابتسامه
و في تلك اللحظة تقدمت صدِّيقة منهم و تحدثت بغرور :
_ مش بيت صديقة اللي يجيه ضيوف و يخرجوا منيه تاني يوم ، و خصوصا لو حفيدها ، مفيش خروج من اهنيه غير لما نعملوا معاكم الواجب
نظر لها أسد بابتسامه ساخرة و لم يتحدث
_ كيف ما سمعت يا أسد ، مفيش خروج من اهنيه
قالها جابر بابتسامه
_ أنا آسف يا عمي ، مرة تانيه إن شاء الله
_ أنا جولت كلمتي و لا مش عجباك ، لو مش عجباك تُخبُط راسك في الحيط
قالتها صديقة بغرور … لم يتحدث أسد و نظر بغيظ
_ خلاص ياما بجا ، هو مش هيمشي

 

_ لا يا عمي اعذرني ، مش انا اللي هاخد القرار المرة دي ، القرار في ايد جميلة ، جميلة تحبي نمشي و لا نقعد ؟
نظرت جميلة له بصدمة ، ألتلك الدرجة هي قيَّمة عنده ؟! تذكرت معاملة سيف لها ، و كم الإهانات التي كانت تتعرض لها ،
و الآن كيف يعاملها هذا الأسد ؟! لقد وقف ضد عائلته من أجلها و لثاني مرة يرفع من قيمتها أمامهم ..
نظر جابر و قاسم لها برجاء ، فأمأت جميلة بابتسامه …
_ بما إن جدتك قالت كده ، يبقي خلاص يا أسد
_ الحمدلله … يا اشرف تعالي خد الشنط طلعها فوج
قالها قاسم بابتسامه بعد تنهيدة ، و احتضن أسد بارتياح …
~~~~~~~~~~~~~~~
في المساء _ بغرفة الجدة _
كانت زهرة تساعدها في ارتداء ثيابها ..
_ يا جدة ، أنا سمعت حاجة أكده ، و … بجول يعني ممكن تكون مهمه و لازم تعرفيها
قالتها زهرة بخبث
_ جولي يا بت ، فيه ايه ؟
_ أصل يعني .. سمعت أسد و مراته بيتكلموا و من معني الكلام يعني … إن زواجهم مش حجيجي ( حقيقي ) ، و إنه متزوجها فترة و هيطلجها ( هيطلقها)

 

_ يا مصيبتي ! كيف يعني ؟
قالتها بصدمه
_ والله ده اللي إتجال بالحرف
قالتها بخبث
_ طب بجولك ايه يا بت يا زهرة ، أنتي ايه رأيك في أسد ؟
_ تجصدي ايه يا جدتي ؟
قالتها و هي تنظر الأسفل و تمثل الخجل ..
_ متلفيش و تدوري عليا يا بت ، عجبك و لا ايه ؟
_ متكسفنيش بقا يا جدتي
قالتها و هي تصطنع الخجل
_ طب بجولك ايه ، عايزاكي تجربي منيه ( تقربي ) و تعلجيه بيكي ( تعلقيه ) ، خليه يحبك يا بت ، اهتمي بيه و اتكلمي وياه
، الراجل يحب الست اللي تهتم بيه ، و بما إنك جولتي إنها جالت إكده يبجي مش رايداه و مش بتهتم بيه
، عايزاه بجا يلاجي الإهتمام ده عندك أنتي
_ طب افرضي محبنيش ؟ و محبش اهتمامي ده
_ ما انتي و شطارتك بجا ، ادخليله بحديت الصحاب و اتحدتوا سوا و كلام هيجيب كلام
نظرت بابتسامة خبيثة و هي تخطط كيف ستوقعه في شباكها ..
~~~~~~~~~~~~~

 

في غرفة أسد و جميلة ..
كانت جميلة تتحدث ( فيديو كول ) مع أدم ..
_ اي خدمة بقا ، علشان تعرف بس إن مفيش حد زيي
قالتها جميلة بمرح
_ اه ياختي واضح
_ عندك شك ؟
_ أنا أقدر ، لما ترجعي هفاتح بابا بالموضوع
_ ماشي يا عم ، هايصه معاك .. بقولك ايه ما تديني نادر كده ، وحشني اوي
_ ماشي
بعد قليل ..
_ مامي ، وحشتني أوي أوي
_ و انت كمان يا روحي
_ علفكرة أنا زعلان منك
_ ليه بس ؟
و في تلك اللحظة أقبل أسد وأظهر وجهه بالشاشة ..
_ دودي ، حبيبي ، ازيك

 

نظر نادر بغضب و أعطي الهاتف لأدم و غادر من الغرفة ..
_ أنا مبقتش فاهمه فيه ايه ؟
قالتها جميلة بعصبية
_ متقلقيش انا هكلمه و افهم منه فيه ايه
_ ماشي يا حبيبي ، سلام دلوقتي
_ سلام ، سلام يا أسد
_ سلام
قالها أسد ببرود ، أغلقت جميلة معه …
_ انا مش فاهمه هو نادر ماله ؟ أسد هو انت متأكد إنك
ما عم….
قاطعها أسد بعصبية
_ يووووه ، انت هتفضلي تسألي نفس السؤال ، قولتلك معملتش حاجة ، يعني انا هأذي نادر يعني ؟!
_ طب خلاص اهدي ، انا مش قصدي
_ و لَّا تقصدي بقا … أنا نازل
قالها أسد بغضب و غادر الغرفة … و نظرت جميلة في أثره بندم …
~~~~~~~~~~~~~~~

 

في الأسفل …
كان أسد يجلس وحيدا بالحديقة الخلفيه .. اقتربت منه و ارتسمت علي ثغرها ابتسامه خبيثة ..
_ كيفك يا ولد عمي ؟
_ زهرة ! الحمدلله ، انتي بتعملي ايه هنا ؟
قالها أسد باستغراب
_ انا كنت مخنوجة شوية ، فخرجت اشم شوية هواء ، و انت جاعد لوحدك ليه ؟ ، أمال فين مرتك ؟
قالتها بابتسامة خبيثة .. نفخ أسد بضيق :
_ نايمه
_ باين عليك زعلان منها ، جولي ايه اللي مزعلك ، يمكن اجدر اساعدك
قالتها بخبث و قد اقتربت منه و جلست جواره .. حاول أسد الإبتعاد قليلا ،
لمحت جميلة من بعيد ، فاقتربت منه أكثر تلك الخبيثة ..
_ جولي بس ايه اللي مضايجك يا ولد عمي و أنا أساعدك ، هو أنا مجولتلكش أنا بعمل مساج إنما ايه
، البت سعده بتجول ايديا تتلف في حرير ، لو حابب يعني ممكن تخفف توترك ده

 

قالتها بدلع و قد اقتربت منه بشدة ، اقتربت جميلة منهم و قد اشتعلت النيران بقلبها و صعدت إلي وجنتيها ، فكانت محمرة من شدة الغضب :
_ أسدددد
_ جميلة !
قالها أسد بتوتر شديد و نهض سريعا ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *