روايات

رواية بقرة اليتامى الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بقرة اليتامى الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بقرة اليتامى البارت السابع

رواية بقرة اليتامى الجزء السابع

رواية بقرة اليتامى الحلقة السابعة

…… بينما رأت فاطمة اباها دخل القصر نزلت وحضنته وبكيت كثيرا ثم مسحت دموعها وسألته: ماذا تفعل في المدينة وأين تسكن الآن ؟
أجابها: قبل كل شيئ أين أخوك أرجو أن يكون معك هنا
قالت : لا تقلق عليه فهو الآن من كبار أعوان السلطان مولاي إسماعيل لم يصدّق الرجل نفسه وسألها : كيف يمكن ذلك ؟ أجابت: إنه دعاء أمي التي تحبنا
قال الأب: وأنا أيضا أحبكم ولقد تزوجّت تلك المرأة لتعتني بشؤونكم لن دبت الغيرة في قلبها من حسنكم أنت وأخيك قالت فاطمة :أنصحك بالتخلص منها وسنزوجك جارية صغيرة وتأتي للإقامة معنا فزوجي الأمير حسام الدّين سيفرح لقدومك
زادت دهشة الأب فلم يكن يتخيّل أنّ أبنائه الذين تركهم في الغابة سيصبحون من أهل القصر ثم حمد الله وشكره
وقال : لقد كذبت علي تلك اللعينة ولما وصلنا إلى دارنا الجديدة في قرية قرب الجبل لم أجدكما
وإدعت أنكما هربتما في الطريق وطبعا لم أصدقها وصرت أنقل البضائع قرية إلى أخرى وأنا أسئل عنكم

 

 

وذات يوم أخبرني أحد التّجار أنّه رأى جارية لها صفاتك برفقة عجوز في المدينة ولما اخبرني أن شعرها الذهبي يلمس قدميها
تأكدت من صدقه فجئت أبحث عنك ويشاء الله أن نلتقي
طلبت منه فاطمة أن ينتظر ثم أحضرت له رغيفا وجبنا ولبنا و لفتهم في منديل وقالت :لقد أعددتهم بنفسي وتعال لرؤيتي كلما مررت من هنا
رجع الرجل إلى البيت ولما فتح الرغيف وجده مليئا بالذهب وعلى المنديل أبيات من الشّعر :
إعمل خيرا في كل لحظاتك وارميه وراءك فالله يرى أفعالك
فسبحانك ربي ما أعظم شأنك هلل في الليل القمر وأضاء أيامنا نورك
أكل الأب الطعام ولف الذهب في المنديل وأخفاه تحت السرير وإشترى ثيابا جديدة وحلق وتعطر وأصبح يخرج كل يوم ،ولا يرجع إلا في الليل ولمّا تقول له إمرأته تعال تعشا معي يجيبها تعشيت
وفي أحد الأيام أصابها الشك أنه يرى امرأة أخرى فبحثت في الغرفة حتى وجدت منديل الذهب ولما فتحته رأت الخط وعرفته فهو خط فاطمة

 

 

وقالت :يبدو أن مقصوفة الرقبة أصبحت تكيل الذهب بالمكيال وأبوها يأكل عندها وربما هم الآن يتآمرون علي سأتبعه وأعرف أين يذهب
في الصباح لما خرج الرجل تلفت يمينا وشمالا ثم مشى قليلا كان هناك مخزن قديم أخرج منه عربة مليئة بالتبن يجرها حصانان ركب عليها وقصد القصر
وهي وراءه تحدث نفسها: :أخفيت عني الذهب والعربة .. آه ؟ سترى ما أفعله بك أيها الوغد
ومن بعيد رأت فاطمة تخرج له ويدخلان معا ولما وسألت الحراس عنها أخبروها أنها زوجة الأمير فصعقت من هذا الخبر وكادت تسقط على الأرض وصاحت :لقد قام سعدها !!!
كانت خادمة في بيتي لا تشبع من الطعام والآن صارت أميرة أليست إبنتي عيشة أولى بذلك سأجعلك تندم أيها اللعين فانت لم تعرف حقيقتي وذكائي بعد

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بقرة اليتامى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *