روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت السابع والعشرون

رواية انتقام الجميلة الجزء السابع والعشرون

رواية انتقام الجميلة الحلقة السابعة والعشرون

_ بصراحة اكده يا ولدي ، عايزاك تتزوج زهرة بنت عمك
أكملت جميلة عبارتها بخفوت ، فالصدمه وقعت عليها كالعاصفه ، حقا حطمت قلبها ..
نظر أسد لجميلة بصدمه هو الآخر و أُلجِمَ لسانه ، لم يستطع النطق ..
_ ايه جولك يا ولدي ؟
قالتها الجدة ببرود و تجاهلت جميلة تماما
_ لا طبعا .. ما انا متجوز أصلا ، ليه اتجوز تاني و انا بحب مراتي ؟!
قالها أسد برفض قطعي
_ اكدة أنت مش بتفهم حاجة ، محدش باجيلك
( باقي لك ) يا ولدي غير اللي من لحمك و دمك

‏قالتها بمغزي و هي تنظر إلى جميلة ..
_ قصدك ايه يعني ؟
قالها أسد بنبره غاضبة قليلا
_ اجصد اللي فهمته ، خلينا نتكلمُ بصراحه ، انا عارفه إن زواجكم مش حجيجي ، و إنكم ناويين تطلجوا بعد فترة ، و أنا شايفه بجا إنك تتزوج بت عمك أحسن ليك

 

 

، و لا انتي شايفه اي يا بنت البندر ؟ مش أكده أحسن ليه بردو ؟!
قالت كلماتها الأخيرة بسخرية
جحظت جميلة عينيها من الصدمه ، و التمعت عينيها بالدموع ، و من ثم غادرت مسرعه من أمامهم ..
_ جميلة ، جميلة
ناداها أسد و لكن لم تستمع له ، فذهب ورائها و لكن أوقفه صوت جدته :
_ فكر زين يا أسد ، بت عمك اللي هتنفعك ، محدش تاني غيرها
سمع أسد كلماتها و من ثم أكمل سيره كأن لم يسمعها ..
~~~~~~~~~~~~~~
علي الجانب الآخر ..
_ ايه اللي حصل بقا يا سي دودي ؟ ليه زعلان من أسد كده ؟ هو مش كان صاحبك ؟
_ مش عايز اتكلم في الموضوع ده
قالها نادر بطفولية ،جعلته لطيف للغاية ، فكان يتحدث و كأنه شخص ناضج ..
ابتسم أدم و سرعان ما تحدث بجدية :
_ لا احنا متفقناش علي كده ، انت كده بتخلف بوعدك ، احنا اتفقنا مش هنخبي حاجة علي بعض
، و كمان أنا قبل ما اعرف اي حد كنت قايلك إني بحب نانسي مش كده ؟ يبقي انت كمان لازم تتكلم بصراحه
صمت قليلا و بعدها تحدث بعبوس :

 

 

_ أسد خد ماما مني ، انا مش بقيت اشوفها زي الأول يا أدم ، بقت طول الوقت معاه ، دي حتي مكلمتنيش طول الأسبوع ده غير مرتين
، و كمان بابا طلع عنده حق
استغرب أدم حديثه :
_ ازاي ؟
_ بابا قالي إنه هياخد ماما مني ، و كمان عرض عليا إني أعيش معاه ، بس أنا قولت لا علشان كنت عايز افضل مع ماما ، بس طالما هي مش معايا .. أنا هروح أعيش مع بابا يا أدم
قالها نادر بحزن
_ متقولش كده يا نادر ، دي لو ماما سمعت كلامك ده هتزعل أوي ، و كمان هي راجعه يوم الجمعه يعني بكرا ، و انت عارف إن أسد بيحبك أوي يا نادر
، ده حتي في اليوم اللي انت زعلت منه و طلعت ، هو كان ناوي يقولك تروح تعيش معاهم
_ بجد !
_ بجد والله ، ده غير إن أسد زعل اوي علشان أنت عملت كده ، و لسه زعلان اوي علشان مبقتش تكلمه زي الأول ، و مفتقد صاحبه ، مش انت كنت صاحبه بردو
أماء نادر بابتسامه بريئة

 

 

_ يبقي لازم تصالحه بقا ، علشان هو لسه زعلان
_ ماشي يا أدم
_ أيوة كده يا روح أدم ، و علشان كده بقا انا هاخدك و نروح اي مكان انت عاوزه ، اي رأيك في حديقة الحيوان ؟
_ حديقة حيوان ؟! ده انت قديم اوي
_ ههههههههه ، اطفال آخر زمن ، أمال عايز اروح فين ؟
_ اولا انا مش طفل ، ثانيا ممكن نروح ناكل في ماكدونالدز أو نروح crazy water ،
قال آخر جميلة بحماس شديد
_ هو ده ، هرن علي نانسي و نروح سوا
قالها أدم بمرح
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
علي الجانب الآخر ..~ في غرفة أسد & جميلة ~
كانت تضع ملابسها بالحقيبه و دموعها تهبط بألم ، حتي دخل أسد ، فمسحت دموعها سريعا ..
_ أنتي بتعملي ايه ؟
قالها أسد بنبرة غاضبة
_ هكون بعمل ايه ؟ بلم هدومي علشان همشي
قالتها بجمود
_ تمشي تروحي فين ؟
_ هرجع الفيلا يا أسد عند بابا

 

 

_ و انتي معرفتيش بقا ، إن مكان الست مع جوزها ؟
_ ما احنا هنطلق
_ جميلة ، متجننيش ، مفيش طلاااااق قولت
_ لا يا أسد هنطلق و كل واحد يروح لحاله بقا ، و لا انت مفكر إني هستني لما تتجوز عليا ؟! لا يا أسد مش هيحصل ، كده كده اللي بينا صفقة
_ اللي بينا صفقه ؟! للدرجة دي ! كل اللي بينا كان مجرد صفقة يا جميلة ؟
قالها أسد و هو ينظر لها بألم ، نظرت له بحزن و لم تتحدث .. فتابع بألم :
_ ماشي يا جميلة ، اللي انتي شايفاه ، انا هعمل اللي انتي عايزاه ، بس هنرجع بكرا و كل واحد يروح لحاله ، عن إذنك
قالها أسد بحزن و من ثم غادر ، نظرت جميلة في أثره بحزن شديد و انهمرت دموعها بحزن شديد ..
~~~~~~~~~~~~~~
في المساء ..
كانوا يتناولون الطعام و الجميع في حالة صمت ، حتي قطعت الجدة ذاك الصمت ..
_ فكرت في اللي جولته يا أسد ؟
ترك أسد الملعقه ببرود و نظر لها و بدي ككتلة الثلج :
_ اه

 

 

كانت جميلة تصارع في عقلها بين موافقته أو رفضه ، حتي أوقف هو ذاك الصراع بكلمته :
_ انا مش موافق ، دي حياتي أنا ، مش مسموح لأي حد أيا كان هو مين يتدخل فيها ، و كفاية اوي اللي حصل مع بابا و ماما زمان ، دلوقتي هخلي مراتي تعيشه ؟!
لا ، كفاية اوي لحد هنا
، كفاية إنها متحمله معاملتك دي ليها من أول ما جت هنا ، و كل ده علشان بتحبني فمتحمله اي حاجة ، علشان تيجي حضرتك تقولي أنها مش بتحبني و إن بنت عمي أولي بيا ؟!
شعرت جميلة بالراحة الشديدة لرفضه و السعادة من كلامه
_ انا مش فاهم حاجة ، انت بتتكلم عن ايه يا أسد ؟ و اي علاقة زهرة ؟
قالها قاسم باستغراب
_ أصل جدتي يا بابا كانت عايزاني اتجوز زهرة
_ كيف الكلام ده ياما ؟
قالها قاسم بغضب ، تجاهلته صدِّيقة و لم تتحدث ..
_ تاني ؟ عايزانا نعيش في نفس الموال من تاني ؟! مكفكيش اللي حُصل زمان يا صدِّيقة ؟
، مكفكيش بُعدي عن ابني و مرتي المدة دي كلايتها ؟ ، مكفكيش تدميركم لحياتي و بُعدي عن الإنسانه اللي حبيتها ؟ ، دلوجتي عايزاه هو يعيش اكده ؟!
كانت عزيزة تستمع للكلمات بألم شديد ، فهي مهما يكن امرأة و حقا ذاك الكلام جرح كبريائها
، فزوجها ما زال يعشق امرأة متوفاه .. بل و يقول أن دخولها حياته هو تدمير بحد ذاته ..

 

 

_ استأذن أنا يا حاجة ، محتاجة ارتاح
قالتها عزيزة بجمود و هي تتمالك أعصابها و بعدها صعدت إلي غرفتها ، زفر قاسم بضيق من غباؤه و غادر بغضب ..
_ عن إذنك ، شبعنا
قالها أسد بغيظ و من ثم نهض و تبعته جميلة ..
_ مش محتاجين تجولوا حاجة انتوا كمان ؟
قالتها صدِّيقة بغيظ و هي تنظر لعبيد و ليلي
_ لا ، عن إذنك
قالها الإثنان و غادروا من أمامها و ظلت هي تنظر في الفراغ بغضب شديد ..
~~~~~~~~~~~~~~~
في الأعلي ~ بغرفة قاسم & عزيزة ~
كانت جالسة علي الأريكه و تنظر نحو النافذة بألم ..حتي أقبل عليها قاسم ..
_ احم احمممم
التفتت عزيزة ببرود ..
_ عزيزة أ……..
قاطعته عزيزة :
_ دجيجة يا حاج و عبايتك تبجي جاهزة
_ يا عزيزة أنا …..
_ تحب أكويها تاني

 

 

_ عزيزة اسمعيني
قالها قاسم بحزم .. فصمتت و استمعت له :
_ عزيزة .. أنا مكنتش اجصد كلامي ده ، دي كانت لحظة غضب
_ ما عشان هي لحظة غضب ، هي الحج ( الحق ) ، اللسان بينطج بالحج وجت الغضب ، و لا ايه يا حاج مش ده كلامك
قالتها عزيزة بسخرية و ألم ..
_ عزيزة أقسم بالله إنك عزيزة علي جلبي يا بت عمي
_ و انت كمان يا حاج بس .. أنت عمرك ما حبيتني كيف ما حبتها و ده غصب عنِّيك ، الحب مش بإيدينا ،
كيف ما انا بحبك و مش جادرة اوجف ( قادرة أوقف ) حبي ليك انت كمان مش جادر توجف حبك ليها ، بس متزعلش أنا مش زعلانه كفاية إنك ويايا
قالتها بألم شديد و ابتسامه متألمه ، فابتسم قاسم بحزن من أجلها و ضمها بحنان ..
~~~~~~~~~~~~~~~
في غرفة أسد & جميلة …
_ أسد .. أنا متشكرة جدا لكلام…
_ اوعي تكوني فاكرة إني قولت كده علشانك ؟! لا يا جميلة ، انا عملت كده علشان كرامتي ، أصل اللي يمس مراتي يمسني ،
و انا زي ما وعدتك هنفذلك طلبك لما نرجع .. عن إذنك محتاج أنام دلوقتي
قالها بجمود و من ثم اتجه إلي الأريكه و تمدد عليها و أغمض عينيه ببرود تام ..
نظرت جميلة له بحزن شديد و اتجهت إلي الفراش و تمددت و انهمرت دموعها علي الوسادة بألم ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *