رواية روح جحيمي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي البارت السادس والعشرون
رواية روح جحيمي الجزء السادس والعشرون
رواية روح جحيمي الحلقة السادس والعشرون
قال عماد – نهار ابوكو اسود .. ضرب نار .. هونا بعتكو عشان تتبلطجو عليهم يرمم
فى الغريبه رد عليه – يباشا حضرتك قولت هاتو البت حتى لو غصب عنها وهى مسمعتش الكلام فكنا هنخدها
– بقولكو تجبوها مش تخطفوها وتتكترو عليهم وتاخدوها منه بالضرب
– ما هو الى جابه لنفسه وقف قدامنا وخلاها تهرب كانت زمانها معانا ده دشمل ابونا
– وهو الى ادشمل فى الاخره .. الله يحرقكو هونا باعت قتالين قتله .. غلطان ان اعتمدت على حمير زيكو … روحو اسعفو الولا قبل اما يتصفى
– نسعفو ازاى لمؤاخذه ده زمان البوليس من ضمن المنطقه سمعو صرب النار وراحوله
– مليش فيه ولو محدش راجعه هستناه لما يموت .. زى ما سمعت حد منكم ياخده ويوديه المستشفى ويمشي علطول .. لو حصله حاجه قسما بالله مهرحمكم اتتهبو ونفذو الى قولت عليه
– امرك يباشا والبت ؟
– ملكوش دعوه بيها اعملو الى قولتلكو عليه وبس
قفل التلفون وهو فى شده غضبه
– اغبيا .. يا ترى انتى فين يا روح
كان بيتسائل اين ذهبت فهى من تشغل تفكيره وقلق بشأنها
– عماد بيه
قالها الدكتور بصله ومشي معاه دخلو الاوضه وكانت نوال قد افاقت
بصتله وهو ينظر لها بعينان تشع غضبا وهدوئه المخيف التى تعلمه أتقدم منها وخد كرسي وقعد بص لدكتور اومأ له وخرج وتركهم
– كملى
اتوترت من نبرته وقالت – اكمل اى
– الى قولتيه قبل ما يغمى عليكى
سكتت نوال وهى عارفه قصده رفع عيناه اليها وقال بجمود
– روح تبقى بنتى ازاى
كانت روح سايق العربيه وقفت مره واحده بصدمه فتحت الباب ونزلت علطول
وهى شايفه يحي يجس ارضا وبهذا الحال المزريه بصت حوليها فهى رات عربيتهم تغاظر وهى تعود له
جريت على يحيي بقلق وجست مقابله
– يحي
بصلها بعينه بضعف وعروقه بارزه واتصدمت وهى شيفا جانب وشه مغترق بالدماء من عند راسه الى ذقنه وتتساقط قطرات دماء على الارض
دب الفزع لقلبها واتجمعت فى عينها الدموع وهى تشهق بخوف
– م..مش قولتلك مترجعيش
نبرت الضعف احزنتها وهى تراه هكذا
– عملو فيك اى
مسكت وشه بين ايدها وكان ملامحه مرهقه واتألم لما مسكته
استغربت مشت ايدها ورا دماغه لنهايه الدم ولقته مجروح فى دماغه بصت على الجرح بخوف فيبدو عميقا
لكن حين ببعض الاطمئنا ان هذا دماء جرح ولي اصابه كما سمعت
تفحصت جسده من اى يكون هو من تعرض لطلق النارى واصيب وهى مخطأه
– امشي يلا قبل ما يرجعو هما عاوزينك انتى
– مقدرش اسيبك .. انا اسفه
– امشي يا روح متخافيش انا كويس
نفيت براسها ودموعها بتنزل – مش همشي من غيرك انت مش كويس لو فضلت ممكن ..
شالت دموع من عينها ومكملتش شالت وشاحها وحطته عند دماغه مكان جرحه بتوقف النزيف اختنق يحي واتألم لما ضغطت على جرحه اخي بالغثيان من ألمه التى لا يتوقف وكان راسه خلت من الدماء
حطت دراعه على كتفها وسندته وكان ثقيل بالنسبه اليها خدته ومشيو
فتحت العربيه ودخلته برفق وهى تريح بظهره على المقعد دون ان يتألم وبعدين راحت ركبت وبعدت من ذلك المكان وتوجهت على أقرب مشفى
كانت نوال ساكتت وهى مضايقه من الى قالته
بصتله واقتربت لتقول بصوت ضعيف ” روح مش ابنتى انا بس .. ليك انك ارجعها بصفتك ابوها .. ارجوك ” كانت أكبر صدمه له نظر إليها وهو لا يصدق فأومأ برأسها أعينها المجتمع فيها دموع لتخور قواها ويغشي عليها
بتضايق لكن كانت مضطره الى انها تسرعت فهى بهذا افشت ما كبحتها طوال سنينها ضاع هبائا منثورا
رن هاتفه بص فيه وراح وقف رد بعيد
– عملتو ايه
– عملنا زى ما حضرتك طلبت بس ملقناهوش وتقريبا وده الاكيد حد اسعفه عشان الضربه كبيره عليه وعلى انه يتحرك بعدها فمتحركش من نفسه
– تمام اقفل
رجالها قعد وقال – جوز بنتك طلع صعب اوى ومش سهل بس بالى عمله ده لغبطنى من الكلام الى قولتيه
بصتله باستغراب وهى مش فاهمه
– لى قولتى انه ميتامنش وانها خطر معاه وهو الى حماها من الخطر ورما نفسه فيه .. باين انه بيحبها
– مستحيل
– قصدك اى
سكتت وهى حاسه بالضيق
– غريبه مع انك عيشتى فى القصر ده ست سنين وعارفه ناسه يعنى المفروض تكونى عارفاه اكتر منى
قالت بسخريه – وانت تعرف اى عنه
– من حيث الاحتماع ولا اخلاقه .. انا عرفت معلومات عنه وشخص كويس وناجح .. بس من حيث الجانب التانى فانا شوفت حبه لروح
– ازاى يعنى
– قولتلك كنت متابعها وبعرف هى عايشه ازاى .. كان هو الى بيوديها الامتحانات بنتك كانت حالتها صعبه مش عارف لو كانت دى طبيعه جسمها او لا
حسن بالحزن وهى بيفتكرها فى الفتره الاخره نحفت لكن هل نحفت ابنتها اكثر
– مره شوفتها واقعه فى نص الطريق بسبب قله التغذيه وكان شكلها ميبشرش بس وهى مسافره كانت احسن ميت مره وبيتهيألى انه هو السبب
مكنتش مستوعبه الى بتسمعه ومش مقتنعه بيه قالت
– انت مش عارف حاجه .. مش عارف اى حاجه هاتها منه تلاقيه محماهاش زى ما انت فاهم اكيد غلط
– بقولك الولا اضرب واتخرشم وف المستشفى عشان تبقى هى كويسه .. ليه بتتكلمى عنه كده .. انتى تعرفى حاجه عنه
سكتت ومردتش بصلها باستغراب من صمتها
– قولى فى اى
– لا معرفش حاجه ..بس بنتى مش هتكون معاه
– هرجعها يا نوال .. مش عشانك عشان ترجعلى انا .. بيتهيئالى اننا اتكلمنا كتير ولسا مجبوتيش على الى انا عايزه ومستنيكى عشانه
كانت روح قاعده قدام الاوضه الى يحي فيها وبتعيطت وهى باصه لأيدها الملطخه بدمائه
– روح
بصت لصوت كان جايكوب وايلين الذى هاتفهم حين تجمع رجال الشرطه عليها الأسئله عن ما حدث واصابه واقامتها وهى لا تعرف شيئا
قال جاكوب – يحي فين
مردتش بصو على الاوضه الى قاعده قدامها
قعدت ايلين جنبها وقالت – متخافش هيكون كويس هو النزيف الى مخلى حالته حرجه شويه
بس جاكوب على رجلان من الشرطه
– انستى الوقت ينفذ علينا اخذ اقاويلك
تقدم جايكوب وهو يقف امامهم وقال
– دعوها الان ان زوجها من فى الداخل وهى قلقه بشأنه .. بخصوص إقامتهم بها قانونيه فهى فقط لا تحمل جواز السفر الان
خرج بطاقته وقال – ادعى جايكوب سميث
اخدها الشرطى والقى نظره على روح وايلين وجايكوب فهم جنسية اساسيه قال
– حسنا سناخذ الامر على ضمانتك
– اشكرك سيدى
اومأ له نظر الى رفيقه وأشار له وذهبو وتركوهم
بس جايكوب لروح وايلين التى تحاول إخفاء قلقها تنهد وهو ينظر الى الغرفه
قال عماد – هتفضلى ساكته كتير .. ما تتكلمى
– مكدبتش عليك روح بنتك فعلا
اتصدم وبصلها بشده وهو بيفتكرها قال – ازاى .. هى مش بنت عادل
نفيت براسها فقال بضيق – انا عايز أعرف كل حاجه
– بعد الى حصل مبينا اكتشفت انى حامل ولما اهلى عرفو اتبرو منى وكانو هيقتلونى لولا عادل الى وقف قدامهم وقال انه هو الى عمل كده وهيتجوزنى
F
– انت بتقول اى يعادل
– يقول الى سمعتو يا ابوى .. محدش يقرب منها خلصنا هتجوزها
كانت نوال تنزف من بوقها من الصفعات والضرب وتبكى وهى تلف زراعيها حولين بطنها وكانها تحمى طفلها كنهم وهم متجمعين جميعا حولها
تحدثت والدت عادل بحنق – انت اتجننت فى عقلك مخبرش بتقول ايه .. بتحميها بعد عملتها المطينه بطين وبتوسخ نفسك انت وتشير عملت غيرك
– وانا قولتلكو انا الى عملتها انا اسف يا عمى غلط وهتجوزها
اتقدم والد نوال منه وضربه بالقلم جامد بعز ما فيه شهقت امه بخوف وقرب منه بقلق مسك جوزها ايدها بيمنعها ، سكت عادل ومردش بص لنوال الى بصتله بحزن عليه لكن ترجوه الا يتركها
– انت متعملش كدهيه دنا الى مربيك على ايدى من وانت عيل
حس بالحزن وهو شايف نظرت عيلته ليه رغم عدم تصدقهم لكنهم يمقتونه على كدبه
– سامحنى
– انت وهيا تاخدو بعضكم وتمشي من اهنيه ومنعرفلكوش طريق جره .. ده لو انت عايز تحميها بجد
اتصدمت نوال فوالدها يعلم ان لا ذنب لعادل وانه يحميها
– ابعدى من هنا عشان لو شفتها هقتلها من غير ما اتردد وقتها انت مش هتقدر تدافع عنها واصل .. مش عايز المحكو ومتجنوش على روحكو .. غورو
B
– بعدنا عن الصعيد رغم محاولات إخوانه ومرات انه يرجع فى كلامه ويقول الحقيقه ويسيبنى لمصيرى وهو مسمعملهش كنتش فاهمه حاجه وليه عادل قال كده حتى حذرنى مقولش الحقيقه عشا متأذيش ومشينا من الصغيد عشان نبعد عن اى اختلاط بالفضيحه وخدنا شقه فى مصر وقتها عادل صارحنى لما سألته
f
– بصى يا نوال انا مش هسالك مين الى عمل فيكى كده عشان لو عرفت هقتله .. وانا عارفه انك مش هتقولى لانك عارفه ده والدليل انك مقولتش اسمه ليهم فأكيد مش هتقوليلى انا … علعموم انا جبتك هنا عشان ابعدك عن الاذى
– هتبعد عن هلك عشانى ليه شلت الليله دي كلها
– عشان بحبك برغم كسرتى منك وانى مش طايق ابص فى خلقتك لانك دنستى نفسك بس مقدرتش اسيبك مبينهم كانو هيعملو فيكى حاجه اكيد ومش هيرحموكى .. هنعيش هنا حياه عاديه بعيد عن اى حد وانسي ان كان ليكى اهل زى ما هما نسيونا
– وانت هتقدر تنسي انت متعلق بيهم
– هحاول احنا مطرين الى عاوزنا يجيلنا غير كده منتكلمش عنهم ولا بأى شكل .. الى فى بطنك هيبقى ابنى واكتبه باسمى واوعدك انى مش هقصر معاه فى حاجه واعمله زى ابنى بظبط ونتقبل الحقيقه وكأنه واقع
– شكرا يا عادل
قالتها من بين عياطها ودموعها المنهمره بصلها ومشي
b
– وفعلا عشنا هناك منغير اى اختلاط وفى حالنا ومحدش سأل علينا ولا زياره ولو لمره وجت روح وعادل كتبها على اسمه .. كنت بخاف عليها انه ممكن فى يوم يعاملها وحش بسببى ويفتكر انها مش بنته عشان كنت بشوفه دايما بيبصلى مش زى زمان بيبصلى على انى … زانيه .. واحده وشخت نفسها وشرفها … معرفش ده الى كنت حساه والفكره دى كانت بتقتلنى .. كنت بستحمل زى ما هو مستحمل … بس هو فعلا مقصرش مع روح عالمها حلو بما يرضى الله وكان بيتكلم معاها عادى بهدوء ومبيشفوهاش زي عشان هى طفله ملهاش دعوه بيا ، بس برغم كده مبادلهاش مشاعر الابوه
F
– ماما لى بابا غريب معايا
– غريب ازاى
– معرفش وكأنه بيخاف يقرب منى مبيلعبش معايا مبيضحكش او يهزر
افتكرت نوال عاد حضنتها وقالت – هو طبيعته كده يحبيبتى .. هادى .. بس هو بيحبك مش كده
– وانا كمان بحبه
ابتسمت على برائتها وحضنتها بين زراعيها وخلدو لننوم وعقله شارد فى كلام ابنتها
B
– مفرقش معايا كل ده عشان كنت بعوضها بالمشاعر الى مفتقادها من ناحيته .. ولما عادل اتوفى بسبب مرضه مكنش سيبلنا فلوس كتير تعيشنا .. اطريت اشتغل واتمرمط عشان اخليها تكمل تعليمها ومتحتجش لحاجه علمتها دينها عشان متغلطش نفس غلطتى اى كان السبب وتحت اى مسمى تفضل متعته بنفسها وشرفها فوق اى شيء
– غلطه !!
قالها بصدمه بصتله ليردف – بتسمى حبنا غلطه
قالت بغضب وانفعال – اسكتتت .. ايوه غلطه .. غلطه ندمانه عليها كل سنين دى وبحاول اكفر عن ذنبى لربنا .. بدعى ان متجيش اللحظه دى واشوفك .. وفى للآخر تقول حب .. عمر ما كان الحب فى الحرام ونقع فى المعصيه.. احنا غلطنا اكبر غلطه فى حياتنا
– انا حفيت وراكى عشان اتجوزك ده تسميه اى انا كنت عايزك فى الحلال وهما مصرين يبعدوكى عنى … تعبت من اهلك الى كل شويه يرفضونى عشان مختارينك من الاول لعادل ابن عمك وبرغم كده مياستش وكنت لسا عايزك
– وبعدين قررت انك تسافر عشان شغلك الى متقدرش تستغنى عنه ولما روحتلك عشان امنعك وانك متسبنيش استغلتنى عشاان كنت عيله هبله حبيت الشخص الغلط جريتنى لحد ما حصل الى حصل تفوقت على المصيبه الى بقيت فيها من وراك لا و غبيه صدقت كلامك المعسول زى عادتى وانك هترجع
– والله كنت راجع ومكنتش هسيبك وحبى ليكى مقلش .. انا بعد سفرى بشهرين رجعت لقيتك اتجوزتى واختفينى .. انتى الى سبتينى مش انا … مكنتيش قادره تسنينى لحد ما ارجع كان زمانا عايشين دلوقتى ولا كل ده حصل
– فكرك كنت هتعترف بروح
– اننى اتجننتى دى بنتى انتى بتقولى اى
– بطل كدب بقا .. انا عيشت فى ذل واهلى الى كانو هيقتلونى من كتر ضربهم ومكنتش خايفه غير على بنتى منكو … عايزانى استناك ولما يتعرف وسيرتى تبقى على كل لسان .. استناك ونا مش ضامنه رجوعك .. حاولت اتواصل معاك ومعرفتش انت الى دمرتنا بانانيتك … مش اشتغلت وبقا ليك اسم … ابعد عنى انا وابنتى ومش عايزه منك حاجه بس متقربلناش وانا هخدها وابعد من هنا
قال بسخريه – بنتك دى الى هى بنتى مش كده
بصتله من نبرته ليكمل – انتى بتحلمى لسا عايزه تحرمينى منها اكتر من كده مش كفايه انها اتربيت مع واحد غيرى شافها وهى بتكبر وانا اتحرمت من ده .. انتى الى انانيه مش انا … خد مكانى عندها وهى بتحسبه ابوها .. حرمتى بنتك من ابوها الحقيقى وهى عايشه فى وهم بسببك وبتترحم على أبوها الى لسا عايش
– عادل أبوها ويستعمل الرحمه والحب هو الى كان جدير بيها وبمسؤليتها سمعتنى .. عادل اتحمل الى مفيش راجل استحمله عادل حبنى بجد وحبك انت مكنش هييجى جنب حبه حاجه .. تقدر تحط نفسك مكانه وانك تعمل كده عشانى .. انا اتحداك انك مش هتقدر .. انا خسرته ومكنتش شيفا حبه ليا غير بعد الى عملته انا كنت ساذجه .. عادل هو ابو روح مش انت افهم ده كويس
قال منها وهو بيقول بلهجه مخيفه مشعه بالتحذير
– قسمها بالله لو قلتى كلمه كمان لأكون دفنك هنا .. انا أبوها ومش هسمحلك تخديها اكتر من كده .. لو لسا سايبك بعد كل الى عملتيه فده عشانها هى
هتفت فى وجهه بأنفعال – عملت أى هاا .. انا استحملت فوق طاقتي اضعاف اضعاف اى واحده ممكن تستحمل
– جربتى تتحرمى من حاجه منك وتكتشفى بعد كل السنين دى انى عندك بنت .. جربتى تعيشي سنينك كلها على ذكرى وامل .. جربتى الغيره الى جوايا من ان بنتى حبت راجل تانى على انه ابوها وابوها الحقيقى لسا عايش .. ده الى انا حاسس بيه دلوقتى .. انتى متعرفيش انا دورت عليكى قد ايه .. عيشت وحيد ولا انى ابص لغيرك وبعد ده كله تيجى تسمعينى كلامك ده
وقف وهو بيقول بجمود – بس لحد هنا زكفايه .. عند روح ومسمعش كلمه زياده .. هى بنتى غصب عنك وعن الكل
بصتله بخوف من الى هيعمله قالت – روح مش لازم تعرف
بصلها ببرود بعد عنها ومشي وهو متجهالها
كان يحي فى المستشفى مسطح على سرير ومركبينله محاليل ودم عشان يعوض الى خسره
كانت روح قاعده جنبه وحاسه بالذنب انها السبب فى الى هو فيه وعشان مبتخليهوش ياخد حراسته مكنش زمانه هنا
بدأ يحي يفتح عينه وهو بيفوق قربت قالت بفلق
– انت كويس
كانت الرؤيه ضعيفه بصلها وبدأت تتوضح وشاف روح وكانت دموعها على وشها
– روح
قربت منه وهى تصغى له رفع ايده ليها ولمس وشها بصتله وكان بيمسح دموعها
– بتعيطى ليه
سالت دمعه من عينها ولا تعلم لماذا فهى تشعر بلارتياح انه اصبح بخير والحزن حين تتذكره خفضت راسها وقالت
– كنت خايفه عليك اوى
ابتسم ابتسامه تنهيديه وقال – مش كنتى بتدعى عليا بالموت زعلانه عشان لسا عايش ولا اى
بصتله بشده وتضايفت من الى قاله بل خافت من تلك الفكره حس يحي انه ضايقها فقال بمزاح
– اطمنى قاعد على قلبك
ابتسمت أحدهم وهو يدخل – ده احنا بقينا حلوين اهو وبنهزر
دخل جاكوب وايلين بصله يحي وقال – مين الى جاب ده هنا
– احمم .. هى دى مقابله بردو
– مخلاص اتأسفتلك وانا مكناش بترد على تلفونك لولا روح مكناش عرفنا الى حصلك .. اذا كانت هى سامحنى مش تسامحنى انت .. قلبها طيب
– ولااا متتلم
– دايما كده بتسيء ظنى متتحمأش عشان لسا ضعيف مش هتقدر عليا
– تحب تشوف
– لا اشوف اى خليها مره تانيه
ابتسمت ايلين من حديثهم وابتسمت روح بسمه خفيفه
– يقول يا يحي مين الى علم عليك كده .. دنا اشكره انه جبلى حقى منك ايام زمان افكرك
– اخرجو البتاع ده من هنا
قالت ايلين بضحك – هو بتاع فعلا
قالت روح – أضافت على دماغك ازاى
بصلها وهو بيفتكر
F
مكنتش الطلقات اصابات يحي بصل لراجل
– أثبت بقا عشان المره الجايه مش هتكون تهويش
بص لرفاقه وقال – يلا منك ليه جبوها ملحقتش تبعد
وبحركة سريعه ركل يحي زراعه المملكه بالمسدس ووقع لكن الرجل لكمه عند صدغيه فاختل توازنه وسال الدماء من فمه وسرعان ما تلقى ضربه من الخلف على راسه جعلته يجس ارضا من قوتها حط على ايده على دماغه بألم وعينه حمراء بضعف وجدها ممتلئة بالدماء والدماء سيشيل بغزارة
– الى انت هببته ده يا غبى
وقع الحجر من ايد الراجل الى كان واقف وراه ، التقط مسدسه وحده فى جيبه وقال
– يلا نمشي نشوفها فين
بصوت ليحي ركبت ومشيو
B
كانت روح خايفه من سماع ذلك ومعاناته والمه قالت ايلين
– الحمد لله انك بخير
بصت لروح ابتسمت وكملت – خلاص يا روح يحي كويس اهو
بص يحي لروح التى كانت تفضل رأسها بحزن وخائفه من ما حدث معه
قالت ايلين- اصلها كانت قلقانة عليك اوى
– ده بجد !!
قالها لروح وهو ينظر لها بتساؤل احب يتمنى أن تأيده مع احد انها قلقت عليه لحد لم ترد يشعر بالخيبه
قاطعهم دخول الدكتور الى كشف على يحي والى طلب منه يكتبله خروج دلوقتى مانع بس يحي أصر وتجاهل كلامهم جميعا
رجعو الفيله ودخلو الاوضه قالت روح – مش كنت تخليك فى المستشفى
– مش مستاهله .. المهم لمى هدومه وحضرى شنطتك
– ليه
– هنرجع مصر .. مش عارف هما كانو عايزينك لى و الى هحصل هنا اذا كان هيتكرر لو فضلنا
– ممكن مكنتش انا قصدهم
– مسمعتيش اسمك وهو بيسالك ان كان انتى ولا لا .. مش مهم ده دلوقتى هبقا اشوف الموضوع ده بس يلا
استغربت بس اومات راحت فتحت الدولاب وحضرت شنطتهم ومشيو المرادى تبعتهم الحراسه لامر يحي وان مفيش حد يتعرضلهم
رجعو مصر وكانت عربيه مستنياهم عند المطار ركبو وراحو القصر ولما نزلو قرب عثمان منهم وقال
– اهلا يا يحي بيه حمدالله على السلامه
– طلعو الشنط فوق
– حاضر يا بيه
دخلو روح ويحي بس وقفو لما شافو احمد الى كان خارج ، بص ليحي وبص لروح وهى جنبه الى التقت عينه بها وهى تنظر له وتذكرته
– احمد انت رجعت القصر اخيرا
فاق من شروده وبصله قال – لا كنت باخد حاجه وماشي .. اى الى حصلك
قالها بقلق وكان يقصد القماش الملتفه حول رأس يحي عن جبهته وشعره المنضدة عليها قال
– لا مفيش احكيلك بعدين
اوما بتفهم وقال – الف سلامه عليك
بص لروح التى كانت لا تنظر له اردف قائلا
– انتو رجعتو من السفر
بصله يحي وهو لاحظ نظراته لروح اضايق حط ايده على كتفها وقربها منه اتفجأت روح واجمد بصلها بشده خفضت رأسها بحرج وكانها حين راته عاد الحزن اليها وكانها مذنبه
– اه لسا راجعين مكملناش شهر بس مش مشكله قضينا وقت جميل فى المده دى
بص لروح الى كانت متوتره اردف – ولا اى
بصتله ابتسمت رغم عنها وليس من قلبها واومات ايجابا حس احمد بوجع فى قلبه وكانه يثبت ملكيتها له يتألم وهى قريبه منه وتلك البسمه ونظراتهم لبعضهم
– مبروك ليكو
قالها وهو ينظر لروح الى اختفت ابتسامتها وهى شايفا نظرته ليها وكانه بيعاتبها مشي وسابهم
طالعه يحي بهدوء بص لروح ومن تعبيرتها الى لاحظها من اول ما شافها
– مالك
فتقت من شرودها بصتله قالت – ل ..لا مفيش يلا ندخل
مكنش مستريح من نبرتها الى اتغيرت
كان احمد سايق عربيته وقلبه بيوجعه من مشهد روح ويحي الى مش سايب مخيلته نظرته وكانه بيعرفه انها بتعته وقصد يقربها منه قدامه
كان باين انهم راجعين مبسوطين معقول تكون روح حبته والى كان خايف انه يحصل حصل
– معقول تكونى حبتيه يا روح .. و كان شهر عسل بحق وحقيقى
تلك الفكره جعلته يتألم فى قلبه انها لم تعد ملكه يشعر بالذنب وهو حاسس انه بيكون صحبه الى بيعتبره اخوه وحاسس بالحزن من حبيبته الى خدها منه
بقا متلغبط مش عارف اى الصح واى الغلط بص من الشباك ووقف العربيه فجأه
وكان عند الكافيه الى دخل هو وروح فى اليوم الى خرجو فيه وشربت عصير
” ما هى دى العزومه الى هعزمك عليها .. تمام عاايزه اى طيب ”
” عصير قصب ”
سالت دمعه من عينه وهو بيفتكر وخفض راسه
– ليه ياروح .. دنا طلبت منك فرصه مدتهاليش ادتيها لغيرى وحبتيه .. كان عندى امل انك ترجعيلى فى الاخر بعد ده كله .. بس روحتى معاه ورجعتى وخدتى اى امل فيا .. كل حاجه خلصت
فى القصر نزلت سلمى وهى تجرى على اخاها
– يحي
عانقته بصلها ابتسم ابتسامه خفيفه ، بصت لروح ولفستانها الرقيق لكنه يجعلها تبدو كالفتيات
– الهانى مول كان عامله اى
توترت روح من نظرتها ومعناها ابتسم عليها وبعدت عن يحي قالت
– ت… اى ده الى حصلك
وكانت تقصد راسه قال – مفيش حاجه فين امى
– انا هنا يا يحي معقول تيجى ومتلافنيش اول حد بيستناك
بصلها كانت واقفه ترسم ابتسامه ابتسم بعد عنهم وراحلها حضنها بحب وقال
– وحشتينى
ابتسمت بادلته العناق وهى تقول – وانت كمان يا حبيبى حمدالله على السلامه
– الله يسلمك
وهى تلمس شعره جس بالشاش فى راسه استبدلت ملامحها بعدته وأحسست وجهه بعدت شعره ولمست القماشه تألم يحي
– اى ده
– مفيش حاجه جرح بسيط
– جرح وحصلك ازاى ده .. انت مخبى اى فى حد اتعرضلك اتخنقت مع حد طيب
حط ايدها بين كفيه وقال – انا قدامك بخير اهو
– بس..
– متقلقيش
تنهدت بقله حيله ده كله وكان سلمى وروح تتابع ذلك المشهد وهى لم تتأثر بل تنظر الى يحي وحبه لها وتتذكر احمد فهو بالتأكيد كان هنا لها
– مش هتسلمى عليا يا روح
قالتها كوثر لها بصتلها وبصت ليحي قربت منها حضنتها بابتسامه وقالت
– عامله اى يماما
ابتسمت كوثر ثم قالت بصوت منخفض لها – عملتى اى
انها بالفعل افعى كيف تحول الوجهان اينما شائت قالت بجمود
– حصل اطمنى لينا قعده
– تمام
– قوليلى احمد كان بيعمل عندك اى
اتوترت كوثر قالت – حاجه متخصكيش
– اعرفى ان سرك فى ايدى
ارتبكت بعدت روح بسخريه ابتسمت قالت
– السفريه كانت نقصاكى .. مش مشكله نعوضها مره تانيه ولا اى يا يحي
استغربت من نبرتها والحب المبالغ وتلك السعاده فهل سعدت معه انها تمنت العوده تذكر انها تمثل كل لا يلحظ احد وعادت لتلك المسرحية
كانت روح فى الاوضه قاعده شارده خرج يحي بعدما بدل ملابسه بصلها قال
– بتفكرى فى اى
– لا بس عايزه اعرفك حاجه
استغرب قال – تعرفينى اى
سكتت قرب منها يحي وقال بهدوء – قولى الى عندك
– انت تعرف حاجه احمد ومدام كوثر
قال باستغراب – حاجه زى اى
– علاقتهم ببعض مبينيه على اى
– هتكون على اى من زمان واحمد هنا فى القصر وبتعامله زى ابنها وعشان كان صحابى علطول .. لى
– بس ؟
– فى اى !!
– حاسه ان فيه علاقه تانيه مبينهم مش زى منتا بتقول عطف واعتبار
– مش فاهم قولى علطول متكلمش بلالغاز
– فى مره شوفتهم بيحضنه بعض وكانت بتعيط وبتقوله كلام غريب انه ميسبهاش ويففضل هنا وبتترجاه وكلام غريب تانى انا مفهمتوش ممكن حاجه بتقربهم ببعض
– لا هو كلامك هو الغريب الى انتى بتقوليه ده
– انت مش مصدقنى يا يحي وانا هألف موقف زى ده بقولك شوفتهم
– ولى مقولتليش وقتها
سكتت وهى مش عارفه تقوله هى حطت نفسها فى ورطه
– كنت عايزه اعرف قبل اما افهم غلط
– تفهمى اى .. حتى لو ده حصل ممكن مش زى ما انتى فاكره وعشان زى ما بقولك هو متربى هنا …. هى لو تعرفه كنت زمانى عارف بحاجه زى دى ومش هتخبى علينا يعنى
– ممكن انت فعلا متعرفش زى ما تعرفش حاجات كتير
– مش فاهم .. اقفلى الموضوع يا روح مفيش داعى للهبل ده انا هبقا اسالها .. بس حتى السؤال هيخلينى قليل فى نظرها
قالت بدهشه – نظرها!! ..بتحبها اوى كده .. انت مهتمتش باى من الى قولتها ولا حتى استغربت
– عشان كلامك ميستحقش ده
– انا مش بخرف ولا بهبل فى الكلام انا بقولك الى شوفته و…
– مخلاااص
قالها بغضب وانفعال بصتله روح بحزن وضيق ومشيت وسابته اما هو تنهد
– اتعصبت عليكى ليه
فهو يتحول حين تأتى سيرت امه ولا يعجبه مجرى الكلام .. افتكر الى قالته هو عارف انها بتحب احمد بس مش للحد الى روح قالته هى بالغت اوى وكمان قالت انها حضنته .. ده الى مكنش بيخليه يصدق وهى افوره المشهد الذى لا يعقل حدوثه
نزل لقاها فى غرفه المعيشه قرب منها وقعد جنبها قال
– معلش مقصدتش اتعصب عليكى
ابتسمت بسخريه انه اتى لذلك فقط إنما لم يأتى لانه لم يصدقها.. يبدو انها اخطأت ماذا ان قالت له حقيقتها ان حبه لها اكبر بكثير من اى حب اخر وان كان لها
مردش عليه وقفت مسك ايدها
– روح انا بكلمك
بصت على ايدها بضيق فلتتها ومشيت انا يحي حس بألم فى راسه قعد كل لا يقع بصتله روح قربت منه قالت
– مالك
مسكها وسحبها ليه انصدمت قالت بغضب عندما أدركت خداعه
– ا..انت بتعمل اى ابعد
– الجرح وجعنى فعلا مكنتش بمثل بس طالما قلقانة عليا كده بتكبرى ليه
بصتله بعدت عنه وقفت ونظرت ملابسها وقالت
– انا مش بكابر كل الحكايه انى حاسه بالذنب ان ال حصلك بسببى مفيش ازيد من كده
مشيت وسابته وهو طالعها بصمت فهل خذلته وكسرته بكلامها هل كل هذا كان هو سبب قلقها وهو الذى ظن انها باتت تشعر بمشاعر .. ام انها من تخبأ
دخل الاوضه وكانت بتعدل فرشتها عشان تنام مكنش عايز يسيبها تنام زعلانه بس من ملامحها انها مش عايزه تتكلم
نامت وكان النور الى جنبها تنهد وقال ونام على الناحية على الاخره بالمسافة التى يضعوها لكن تغير شيئا .. السودان لم تعد تضعها حقا
قال النور عشان ميزعجهاش ونام وهو حاطط زراعه على جبهته وشارد
– نمتى ؟
مردتش عليه ليقول وكأنه يحدثها – قوليلى اذا كان هيجى يوم وتسامحينى .. او يوم اعيش فيه معاكى كنت اتنين طبيعين بقول مستحيل بس مستبعده
كان الصمت نائم بصلها فيبدو انها نائمه فهو فقط تمنى ان يحدثها هكذا ، قرب منها بصلها وهى نايمه وشعرها الناعم ملامحها الجميله
قرب منها وباسها من راسها برقه وقال
– تصبحى على خير
بعد عنها وعاد لنومته وهو يخلد لنوم اما روح وهى نائمه حدث تغيرا واحمرت وجنتها بشده
فى مكان اخر كان عماد جالس فى جموده وعينه جاحدتاو يكبحان غضبا رن تلفوه رد عليه
– بتقول اى .. وصلو .. يعنى انت شوفت اسمهم من القايمه فى المطار .. تمام اقفل انت دلوقتى
فى اليوم التالى صحيت روح بصت ليحي كان بيلبس الجاكت بتاعه
– انت رايح فين
– مش رايح فى حته بحط العلاج على الكدمات
بصتله فلقد ظنت لأن صدره عارى بأنه يرتدى ليخرج، وقفت وقربت منه قالت
– اساعدك ؟
استغرب فهى كانت متضايقه منه قال
– ملوش لزوم
كان بيحط المرهم بجمود وكأنه معتاد على وضع العلاج بجسده ومعالجه نفسه بنفسه
مسكت روح أيده بتوقفه بصلها وقفت قدامها خدت المرهم بعد الجاكت قليلا وهى متوتره أنها تقف أمامه وهو هكذا
افتكرته وهو يجس أرضا غارقا بدمائه أمام أن تصبح بخير .. استجمعت قواها وتجاهلت خجلها وحطتله المرهم وصارت توزعه على أماكن الكدمات التى تعرض لها فى ضرب مبالغ
كان يحي ناظرها ويشعر بأناملها وتلامس يدها وحركتها التى تستشعر جسده
رفعت عيناها إليه رأته ينظر لها ونظرته وترتها فخفضتهما وعادت لتكمل ما تفعله ودقات قلبها تحاول تجاهلها
– مبقتش فاهمك يا روح
بصتله باستغراب اكمل – نوع إلى بتعمليه ده دلوقتى شفقه ونفس الشعور بالذنب إلى قولتى عليه
مردتش عليه وبعدت ناظريها عندها وجدته يمسك يدها يوقفها قربها من ايسر صدره وحطها عنده وقال
– سمعا ده يا روح .. قبل أنا تسمعيه عايزك تحسيى بيه .. وتقوليلى انتى حاسه بحاجه ناحيتى
احمرت وجنتها بخجل وهى باصه على أيدها بصتله
– يحي بعد اذنك
– لى بتتهربى منى معقول خايفه تصارحينى
أدارت بوجهها ولم ترد عليه شعر بالخيبه والحزن ساب أيدها فبعدتها عنه سابت المرهم ومشيت
– متزعليش منى
وقفت وبصتله قرب ووقف قدامها قال
– بسبب امبارح مش عايزك تشيلى منى
بصتله شويه مكنتش هترد ولسا هتمشي لكن هناك ما غير مسارها وكأنها تذكرت شئ
– مش زعلانه
أردفت وهى ترفع اصبعها فى وجهه
– اتحكم فى غضبك بعدك
كملت بتذمر وضيق – برغم انى مش شايفه سببه عشانه
تضايق يحي لانه تذكر كلامها لكن تجاهل وقال
– حاضر هتحكم
رفع صباعه مقابل اصبعها واردف
– عشانك انتى بس
بصتله اتوترت بس ابتسمت ابتسامه خفيفه عليه ففرح يحي أنه شافها
حكمت بحرج وقالت
– اقفل الجاكت بظل ما أنت واقف
بص على صدره ابتسم وقال بمكر
– منتى كنتى حلوه من شويه
خجلت قال – خلاص أهدى
قفل السوسته عليه فكان جاكت رياضي
– قفلته استريحتى
– اه
ابتسم
سمع صوت من برا بصو لبعض باستغراب وخرجو يشوفو فى اى
– طب استنى حضرتك
قالها أحد الخدم لعماد داخل الفيله وسط غضبه وضيقه
خرجت كوثر وقالت بضيق
– اى فى انت مين
– معرفش يا ست هانم
قال عماد بغضب وصوت مرتفع
– رووح فين
– حضرتك مينفعش كده
كان غاضب ولا يسمع لاحد بس سكت واتبدلت ملامحه لما شافها ظهرت هى ويحي وكانو نازلين
قال يحي – الى بيحصل
قال عثمان – منعرفش يا بيه ، الامن سالوه انت مين مردش ودخل انه وجاى ياخد بنته
استغرب يحيي وهو بيبصله وبيفتكر أنه شافه
قالت روح – انا عرفاه ده عمو عماد
بصلها يحي باستغراب من معرفتها به بص لعماد الى كان ساكت وغضبه تلاشي عن ثورته
تقدم منها وقف أمامها مباشره
– ازاى حضرتك خير
دمعت عينه وهو ينظر لها رفع أيده إلى وجهها وقالت بصوت مبحوح
– روح
بص يحي ليها باستغراب قالت
– هو فى حاجه
لامس وجهها بحب بصت روح لايده سحبها يحي وقال
– انت تلمسها بتاع اى .. مين ده
بص عماد ليه وكيف اخذها من امامه
– شكلك محرمتش من الى حصلك ودماغك لزمن تلين
قال يحي بتعجب – انت بتقول اى
مردش عليه بص لروح وقال
– يلا يا روح هتيجى معايا
قالت باستغراب – نعم
– هقولك بس يلا
تدخل يحي وقف له وقال
– تيجى معاك فين وتعرفها فين
بصله عماد بجمود وقال – متقفليش عشان انت متعرفش أنا مين .. المره إلى فاتت كان ضرب نار فى الهوا
الاتنين اتصدمو من الى قاله
– اه أنا إلى بعتهم عشان يجبوها وانت وقفتلهم اوى ومردتش اعرضها للخطر بسببك وسكت لحد اما ترجعو لوحدكو واديكو رجعتو
قال روح بصدمه – انت إلى بعت الناس دى !!
– مكنتش ناوى اذيكو انا بس قولتهم يجبوكى مصر .. يخليكو ترجعو بس لما الاستاذ وقفلهم ..
هتفت فى وجهه بأنفعال – بس انت تعرف حصلنا اى بسببهم .. عايزه يوافق ويمشينا معاهم منغير ما يعرف مين دول .. انت بتتكلم كده ازاى تعرف انه كان ممكن يموت
– والله يا روح أنا مقصدتش أنا مطلبتش منهم ده وقولتلهم يسعفوه لما عرفت
كانت ستتحدث لمن يحب منعها بصتله وسكتت بضيق قال
– تعرف إلى عملته هيكلفك اى .. أخرج من هنا عشان وجودك هيكلفك كتير وانا ماسك نفسي عشانها
– لا منا هخرج بس وهى معايا
بصتله باستغراب جه يقرب منها وقف يحي فى وشه قال
– عايز اى منها ومين نت عشان تاخدها من بتها
– هى هتروح لبيتها الحقيقى والى هو مش ده .. أما بالنسبه أنا مين فأنا عايز اقولك إلى بتقف بتمنعنى انى اقربلها دى تبقى بنتى
بصتله روح بدعشه ويحي بص لروح إلى استغربت زيه قالت
– انا عارفه انك بتعتبرنى زى بنتك بس يحي بيكون …
قاطعها بجديه وهو يقول – لا يا روح انتى بنتى بجد
قالت بصدمه – انت بتقول
– هفهمك والله هفهمك على كل حاجه بس تعالى معايا
بص على يحي واردف – ومتخافيش من حد محدش يقدر يمنعنى اى اخدك انتى معايا فى امان يان
قرب منها ولسا هيمسك أيده بعدت عنه وقفت عند يحي
– انت مين ؟
بصلها يحي وهى بتقف خلف كتفه تحتمى قالت
– انا مش هروح معاك فى حته أنا هفضل هنا مع يحي
اتصدم عماد وهو بيبصلها وأنها تريده بل لا تخاف منه وتأتمن نفسها معه .. هل اخطا ؟
قرب منها وهو بيقول – روح أنا..
قاطعه يحي بجديه وقال – كفايه لحد هنا
نظرو كلا بعضهم وكان يحي وكأنه يفصله وان كان يوجد به شر لكن رآه أنه ليس من يؤذى روح ويتساىل كيف يكون هذا والدها
بص عماد لروح تنهد
– ماشي زى ما تحبى أنا مش هضغك عليكى .. بس اعرفى انك هتفهمى كل حاجه قريب اوى ونا مكدبتش عليكى
مردتش عليه القرى نظره على يحي بعدين استدار وتركهم
قال كوثر بصدمه – صحيح الكلام ده يا يحي الراجل ده ابو روح
– منعرفش يا امى معنى كلامه ليا
قعد كل منهم وقالت روح بحيره
– انا مش عارفه حاجه يا يحي ولا الكلام الى قاله كل الى اعرفه انه ليه معرفه ببابا وماما بس الكلام الغريبه ده معرفهوش اكيد فى حاجه غلط .. ازاى يجي يغير كلامه ويقول حاجه زى دى وعاوزنى اروح معاه ليه وبصفته اى
– اهدى يا روح انا كلمت المستشفى وقاله ان والدتك فاقت من تلت ايام تقريبا
اتفجات روح بصتله بشده ودهشه
– ماما فاقت
– اه
مكنتش مصدقه وفرحانه
– تقدرى تروحى تسألها مش هو قال انه يعرفهم يعنى هى تعرفه وتقدر تفهمك
– معاك حق يلا نروحلها انا مش هستنى
– حاضر
وصل كل من يحي وروح للمستشفى الى فيها نوال كانت متلهفه لرؤيتها
دخلو وكان فى دكتور ينتظرهم وارشدهم لغرفتها وقف يحي عند الباب بصتله روح
– مش هتدخل معايا
– دى والدتك يا روح بيتهيألى مش هتفرق من شوفتى ومقابلتنا مش هتكون احسن حاجه ..خشيى انتى واطمنى عليها انا هستناكى هنا
– عيزاك تدخل معايا يا يحي
بصلها لتكمل – متسبنيش انا مش عارفه هقولها اى عن جوزانا بس ممكن لما تشوفك وانت معايا تغير فكرتها
كان متردد بي من طلبها
– خليك معايا
تنهد و طاوعها ودخل معاها بصت نوال على ابنتها ابتسمت بلهفه واعتدلت بس لما شافت يحي اختفت بسمتها
– ماما
قالتها روح بحب وهى بتجرى عليها وتحضنها اتألمت لكن ابتسمت عليها وحضنتها وهى تمسد على شرأها تروى شوقها لها وكل منهم فقد الاخر من هذا العناق
– وحشتينى اوى
بعدت عنها وهى بتقول – استنيتك كتير عشان تصحى كنت بجيلك واتكلم معاكى بس انتى مبترديش
مسكت نوال وشها بين ايدها وقالت بحنان
– انا معاكى اهو يا حبيبتى ، انتى كمان وحشتينى
ابتسمت روح بس وقعت عيناها على ذلك الراجل الواقف فى الغرفه ولم تلحظ وجوده وينظر لها
اما نوال فنظرت ليحي بحنق وكان يشعر بالحرج من نظراتها
– ماما .. هو بيعمل ايه هنا
بصت نوال على عماد قالت – روح ..
سبقتها وهى بتقول موجها كلامها لعماد
– انت اى الى جابك هنا تانى
تنهدت نوال وهى تقول – روح اسمعينى
بصتلها قالت – انتى متعرفيش عمل اى .. بعت رجاله يرجعونى مصر بالغصب ويحي كان هيموت وجه القصر وقال كلام غريب قال أى عاوز يخدنى وانه ابويا .. بابا الى قال قبل كده انه صحبه ويعرفه مش كده ولا اى يا استاذ عماد
مردش عليها رغم ضيقه وحزنه الذى يحاول اخفائه
– انا الى طلبت منه ده
بصتلها بدهشه وقالت – انتى يماما
– اه طلبت منه يرجعك ويبعدك عنه .. ازاى اتجوتيه .. ازاى .. بعد كل الى عمله فيكى قادره تعيشي معاه فى بيت واحد
سكتت روح وشعرت بغصه فى حلقها وهى بتفتكر
– هو الى اجبرك مش كده .. عمل اى عشان يخليكى توافقى تتجوزيه
اضايق يحي وهو شايف حزن روح وانها بتفتكر اضايقق اكتر من تذكيره بنفسه كان عماد يطالعه نوال باستغراب ويحي وهو مش فاهم قال
– اجبرها ازاى يعنى
بصتله روح قالت نوال – قولو يا روح متخافيش عماد مش هيسيبك قادر يبعدك عنه ويطلقك منه
بصلها يحي بصدمه فهل يظنو انه سيطلقها نظر لروح ولصمتها فعل هذا ما تريده
– انا عايشه مع يحي باردتى يماما .. هو مأجبرنيش بالعكس سايبلى الحريه فى قرارى وانا اخترت اكون معاه
اتفجأ يحي من ردها ونوال بصتلها بصدمه
– بتقولى اى
– حاجات كتير اتغيرت السنه الى كنتى غايبه فيها عنى .. ممكن متعرفيش حاجه بس اولهم لما دخلتى فى غيوبه ودخلتك المستشفى دى مكنش معايا تمنها بس … بس يحي هو الى دفعلك التكاليف
مكنتش مصدقه الى بتقوله اتصدمت وقالت بإستدراك
– مدفعش من باب الانسايه هو ذلك مش كده.. دفعها عشان يذلك بفلوسه
سكتت روح وهى متضايقه من الرجوع للماضى وكأن والدتها ادركت كل الامور
– اوعى تكونى اتجوتيه عشان كده .. معقوله وافقتى بسببى
لا تزال فى صمتها صاحت بيها وهى تقول
– متتكلمى .. قولى انك مكنتيش موافقه باردتك .. الفلوس هى الى رباطى بيه انا كنت عارفه ان جوازك منه مش حقيقه
كان عماد بيفتكر شكلها فى الفرح وبيربط موضوع نوال وهى فى المستشفى والتغير الى حصل فى العروسه ولقاها هى مش بنت صحبه
– مكنتيش انتى العروسه
بصتله روح والجميع بصلها وقال – مكنتيش أنتى الى هتتجوزه يومها كانت واحده غيرك .. ساكته ليه .. هو الى دفعلك تكاليف العمليه وجيتى وكتب عليكى بانك هى العروسه واتجوزتيه .. هو ده الى حصل
مكنتش روح مصدقه ما قاله وكيف علم كل هذا كيف علم بالعمليه وانها ليست من دفعتها
– لو الموضوع كده ببقا جوازك منه باطل
بصت روح ليحي الى كان مجمع قبضته بيحاول ان يتمالك نفسه وملامح الضيق والغضب فى عيناه
– هرجعله فلوسه وننهى المهزله دى ويطلقك
كانت هتتكلم بس يحي قال
– مش ملاحظ ان الى انت بتتكلم معاها دى مراتى
بصوله لينظر له ببرود ويردف
– يعنى انا الى بإيدى احدد جوزانا باطل ولا لا ومش انت الى تقلى اطلقها وفكرك ان ده هيحصل وممكن أن اعمله كده
بصله عماد بجمود وقال – اقسملك لو طلع الموضوع زى ما انا حللته وانك استغلتها عشان تاخد مكان واحده تانيه ودارى على فضيحه معالى فرحك لهدفعك التمن غالى
– وانا مبتهددش
وقفت روح وقفت جنب يحي وقالت
– الى بتتكلم معاه ده يبقى جوزى
بصلها يحي بتفاجئ فهو لم يتوقع منها ذلك اما عماد ونوال فانصدمو وقال
– انتى بتقفى معاه بدالى
– انا معرفكش اصلا ومعرفش مين اداك الحق تتكلم عنى كده وتحدد حياتى ولا كأنك من بقيت عيلتى
– انا كده بحدد حياتك .. انا بخرجك من كدبه انتى عيشاها عايزه راحتك وانك تكونى مبسوطه مع واحد انتى الى مختاراه مش اتحكم عليكى
قالت بغضب – بصفتك اى
ليهتف فى وجها بانفعال وغضب مضاهيها – بصفتى ابوكى
عم الصمت وهما مصدومين وروح كانت بصاله بضيق قالت
– اسمعنى كويس يا استاذ عماد انا اسمى ” روح عادل مصطفى ” .. عادل ده يكون ابويا
حس عماد بالحزن وهى بتكلم وبتتك على اسمها اوى وبتاكدله
بص لنوال بضيق فهى السبب فى كل هذا
– ياريت تكون فهمت ده كويس .. معرفش سبب وجودك هنا ليه اصلا
– روووح
قالتها نوال بحده بصتلها روح واستغربت من تضايقه عليها بصت لعماد وقربت من والدتها قالت
– عايزه تفسير انتى تعرفى الراجل ده
بصتلها نوال وبصت لعماد الى كان بيلصلها ببرود لترد عليها وهى وكان لسانها قد شل
– روح اسمعينى ا..
قاطعتها وهى بتقول – تعرفيه يا ماما
تنهدت وقالت بقله حيله – اه
استغرب وبصتلها بشده وقالت
– منين واى الكلام الى بيقوله ده
– مش كلام يا روح ده حقيقه
بصتلها بتعجب وهى لا تستوعب ما تقوله والدتها وقالت بتقطيع
– ي..يعنى اى ح..حقيقه!!
تنهدت وهى تجمع قواها وقالت
– عماد .. يبقى ابوكى الشرعى والقانونى
بصتلها بصدمه وكأن دلو ماء بارد سكب من فوقها فتجمدت اما يحي فقد انصدم ونظر الى عماد التى كان صامتا
قالت روح – بتقولى ايه
سكتت نوال وهى حاسه بالحزن قالت روح
– ا..ازاى ال..كلام ده
بصت لعماد ورجعت بصتلها وهى بتقول
– انتو اكيد بتهزرو
– دى الحقيقه يا روح
– حقيقه اى .. طب .. طب ازاى .. وانا .. وهو .. وبابا ده يبقى اى
بصتلها بصدمه وقالت باستدراك صادم
– مكنش ابويا أصلا
– عادل كتبك على إسمه بس مكنش ابوكى الحقيقى
قربت روح منها وقعدت جنبها وقالت
– انتى بتقول اى يماما يعنى اى الكلام ده .. مش الاب الى بيكتب ابنه باسمه وبابا كتبنى على كده
دمعت عين نوال من عين روح الراجيه نفيت براسها
فقالت روح – انتى بتضحكو عليا .. كلامكو مس منطقى .. ولما انا بنته ا..ازاى انا هنا دلوقتى .. ازاى هو راجل غريب عنى .. انا اسم وهو اسم .. دنا حتى ولا عمرى شوفته
حزن عماد وهو عاوز يقولها إنه مكنش يعرف أن ليه بنت وأنها بنسباله حلم واتحقق
– لو انا بنته ليه انا مش معاه .. ازاى كنا عاييشين فى حته وهو فى حته مش المفروض يكون مكان بابا .. ده لو كان ابويا بجد .. لى مجبتوليش سيرته .. هتفصلى ساكته
كملت برجاء – فهميني عشان خاطرى دماغى هتتفرتك وعماله تودى وتجيب ومش فاهمه
– ز..زمان لما كنت حامل فيكى اتجوزت انا وعادل وسيبنا الصعيد عشانك وهو كتبك باسمه
– مجبوتيش على السؤال الاهم .. ده يبقى ابويا ازاى .. انتى اتجوزى قبل كده
بصتلها نوال من سؤاله ونظرات روح التى بدأت فى ان تستوعب من عقلها الباطل الذى يوسس لها بحقائق تخشي تصديقها
سالت من عينها دمعه لم تفهما روح وقالت
– ردى عليا .. سيبتى اهلك ليه والصعيد كلها .. ليه كتبنى على اسمه .. لى الحقيقى متكبنيش زى ما انتى بتقولى .. معقوله يكون معترفش بيا
بصتلها نوال بشده واتصدم عماد من ما تقوله
قالت نوال – لا ياروح مش كده
– امال اى .. مهى ملهاش تفسير غير كده انا مكتوبه على اسم واحد تانى يبقى الحقيقى معترفش بيا .. بس لى .. لى معترفش بيا ما تردى كفايه سكوتك ده .. انتى اتجوزتيه ولما حملتى طلقك ولا اى
مسكت دماغها وهى بتقول وكانها على وشك فقد عقلها
– لو فضلتى ساكته انا هيجرالى حاجه ابوس ايدك اتكلمى أنا هتجنن
– علاقه
اتبدلت ملامحها وبعدت ايدها وهى بترفع وشها ليها وهى بتبص لناحيه اخرى تتجاهل عيناها وتكبح دموعها
– بتقولى اى
مردتش عليها هتفت بها بغضب وانفعال
– بصيلى هنا .. قولتى اى .. علاقه.. علاقه يعنى ااى !!!
مردتش عليها وهى قلبها يتفطر على ابنتها وعماد يشعر بالحزن ويحاول التمالك
– مسمى العلاقه تحت اى رابط عشان افهم .. فى علاقات كتير اى الى انتى تقصديهم .. ا..انتى اكيد متقصديش المعنى … يعنى انتى متجوزتهوش اصلا
قالت اخر جمله بذهول وهى فى حاله يرثى لها مسكت نوال ايدها وبتقول
– روح افهمى ا..
بعدت ايدها على الفور وهى بتقول وبتعبد عنها
– طب وانا .. انا جيت ازاى
لتنظر لنفسها وهى لا تستوعب وتقول بانفعال
– يعنى اى ما تفهمينى يعنى اى
رفعت عيناها وقالت بصدمه وصوت ضعيف
– يعنى انا بنت حرام
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية روح جحيمي)