روايات

رواية صماء لا تعرف الغزل الفصل التاسع 9 بقلم وسام الأشقر

رواية صماء لا تعرف الغزل الفصل التاسع 9 بقلم وسام الأشقر

رواية صماء لا تعرف الغزل البارت التاسع

رواية صماء لا تعرف الغزل الجزء التاسع

رواية صماء لا تعرف الغزل الحلقة التاسعة

بعد مرور شهر.
متقوقعة على نفسها.. منعزلة عن الآخرين.. ليس لها رغبة في التواصل مع من حولها رغم أن من يراها يحسدها على وضعها الجديد الذي تغيير للنقيض في فترة وجيزة لا تتعدى شهرًا.. ولكن هذا الشهر من اثقل وابغض الشهور التي مرت عليها منذ استنشقت هواء الحياة.. لقد أصبحت في أحسن حال من وجهه نظر الجميع لا يشعرون بخواء نفسها.. كأنها دمية في أيديهم بدون مراعاة لشعورها ومتطلباتها.. ما يُقرر ينفذ.
يقطع حالتها صوت طرق الباب الذي اعتادت عليه كل صباح.. ولكنهم لم يملوا ..لتقول بصوت مبحوح متقطع بسبب انقطاعها عن الكلام سنين:
– قوليلهم ياهناء مش هنزل.
لتجد الباب يفتح ورائحة نفاذة دائمًا تلاحقها مثل صاحبها، لتعلم أنها ليست هناء.. بل ما يبغضه قلبها وتكرهه عينيها حتى أنفها تبغض رائحته لما لا يبدلها بعطر أفضل! فتسمعه يقول ببروده المعتاد:
– والست هانم مش ناوية تشرفنا بإطلالتها مرة وتنزل تأكل معانا زي البني أدمين؟
سمعها تقول بدون الالتفات له:
– هو أنا اذنتلك تدخل اوضتي؟
ليقول بكبرياء:

 

– أنا أدخل أي مكان يعجبني.. هو أنتِ فاكره نفسك بقيتي صاحبة مكان؟
فتتحرك من فوق فراشها وينكشف ساقيها أمامه بسبب منامتها القطنية القصيرة التي انحصرت أثناء جلوسها فيخفض نظره على جسدها متأملًا بياض بشرتها ويبتلع ريقه للحظة فيسمعها تقول:
– أنا فايقة كويس.. وحتة إني فاكره نفسي صحبة بيت.. محدش قالكم تجبروني اجي أعيش معاكم، أنا مستعدة النهاردة ارجع بيتي بجد.
لتصدح ضحكته ببرود:
– انتِ بتسمي الجُحر ده بيت؟
ترفع أنفها بتحدي:
– على الأقل في بني آدمين الواحد ياكل معاهم.
يمسك ذراعها بقوة مؤلمة ويقول بين اسنانه:
شوفي يابت انتِ.. ألاعيب من ألاعيبك في البيت ده مش هسمح بيها؟ وطول لسان مش عايز.. وكلامنا يتسمع وميتقالش منك غير حاضر.. فاهمة؟
كلمة واحدة تغيري هدومك وثواني الأقيكي قدامي تحت على السفرة بتطفحي معانا.
فيدفعها بقوة لتسقط فوق الفراش ويكمل بغضب:
– ثواني لو ملقتكيش قدامي هدخل أغيرلك بنفسي.
لينصرف من أمامها فتنكمش خوفًا منه.
……..

 

يشرد أثناء السير في حديث اخته الذي ألقى الشك في قلبه من ناحية تلك التي تقبع في حجرتها عندما أرسلت له رسالة على هاتفه بضرورة المرور عليها بحجرتها ليعقد حاجبيه متعجبًا.. لما اخته ترسل له رسالة وهما بنفس المكان؟ ليلبي رغبتها ويتفاجأ من حالتها المريرة المتوترة تقول له:
– يوسف إحنا داخلين علي مصيبة.
يوسف بتوتر:
– مصيبة ايه؟ ما تتكلمي!
ملك بغضب:
– أنا عرفت من تقى إن ظهور غزل في حياتنا مكنش صدفة زي ما احنا فاهمين، دي كانت مخططة لكل ده.. وإن غزل هي اللي جابت الشغل لمحمد وقالته إنها شافت إعلان الشركة.. وكانت مخططة لكل ده عشان تظهر تاني.
يوسف بعدم اقتناع:
– انت متأكدة من اللي بتقوليه ده؟ ولنفترض عملت كده.. تعمل كدة ليه؟
ملك بشبه بكاء:
– غزل مخططة تستولى على كل حاجة.. وتطردنا من هنا، أنا خايفة يا يوسف أوي.
يوسف بغضب:

 

– ده يبقي آخر يوم في عمرها.. الكلام ده كلام فارغ، عمك مايقدرش يستغنى عني.
ملك بهدوء:
– يوسف إحنا فعلًا مانمتلكش حاجة، كلها فلوس عمك الشركة والفيلا.. أنت ناسي إن أبوك خسر فلوس شركته وعمك اللي ربانا؟ وما أفتكرش إنه هيفضلنا على بنته الوحيدة اللي كان بيدور عليها سنين.
يوسف بتفكير عميق:
– مش لما تطلع بنته الأول؟
ملك باندهاش:
– يعني إيه؟ وهي ممكن تكون…
يوسف بابتسامة خبيثة:
– وليه لا؟ ايه اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية.
ملك:
– طيب هنعمل ايه؟!
يوسف بهدوء:
– هقولك نعمل إيه؟ ولو طلعت نصابة.. وحياتك عندي مش هعتقها.
………….

 

تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في أي نشاطات خاصة بهم.. تجدهم مجتمعين على مائدة الطعام.. فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة:
– مش معقول أخيرًا حنيتي على أبوكي ونزلتي تاكلي معاه؟
ويقوم باحتضانها بقوة.. تجلس بجواره على يساره ويوسف على يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها على التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان.
لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم أنها لم يصدر أي فعل سيء اتجاهها.
فتسمع ناجي يقول:
– كلي ياغزل مش بتكلي ليه؟
فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول:
– ايه؟ انتِ اخرسيتي تاني ولا إيه؟
لتضحك ملك بسخرية واضحة.. وترفع عينيها تنظر له ولكنها لم تلاحظ نظرته التي تبدلت من السخرية للألم عند سماع ردها تقول ببرود:
– ساعات الخرس بيكون أحسن لناس كتير، بدل ما تحدف كلام يجرح مشاعر الغير.. والحمد لله كنت طول عمري راضية بقضاء ربنا وحمداه.

 

ليقول ناجي:
– دي أيام وعدت خلاص، أيامك اللي جاية احسن إن شاء الله.
تجيبه وهي تنظر ليوسف بتأثر:
– تفتكر؟
…………………
تجلس بالمقعد الخلفي لسيارته لقد اصرت على عدم الجلوس بجواره خوفًا منه، وقد اعتبر هذا إهانة لشخصه.. فعندما طلبت من أبيها الذهاب لخالتها لزيارتها بسبب امتناعها عن المجيء معها وغضبها منها بسبب تخليها واختيارها الذهاب مع ابيها بكامل إرادتها.. هذا ما يظنوه.. أنها تخلت عنهم واختارت الثراء.. لكنهم لم يعلموا ما الضغوط التي مورست معها لتقبل هذه الحياة.

 

فتشرد بذاكرتها عندما وجدت هذا السمج يسد عنها باب البيت ليدفعها بكل برود من كتفها ويدخل دون إذن منها ليقف وسط الصالة ويده بجيوبه وعلى وجهه ابتسامة بغيضة ليقول:
– هتفضلي واقفة عندك كتير؟ اقفلي الباب وتعالي.. عايزك.
تقف مكانها لا تتحرك فأمها ليست بالبيت، كأنه استمع لأفكارها فقال:
– أنا عارف انك لوحدك، أدخلي عشان في كلام لازم تفهميه كويس.
تغلق الباب بتردد وتتساءل:
– كلام إيه؟
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها:
– هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها.. ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت.
لم تفهم قصده.. فبدأ يوضح:
– احسن لك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه.. ده حقه فيكي.. طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد.
غزل بتحدي:
– مستحيل.. مستحيل أوافق أعيش معاه او أعترف انه والدي.. أنا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس.
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلحفها أنفاسه المقززة لها يقول:
– خلاص يبقي هضطر أنفذ الشيء التاني لو رفضتي للأسف، هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعًا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن.

 

هزت رأسها بصدمة أيعقل أن يسجن خالتها المسنة؟ أوصل بهم الأمر لهذا الجحود؟ تقف منفرجة الفاه، تتسارع انفاسها فيرفع إبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس:
-بعد كده تقفلي بوقك ده ومتبصيش على شفايف حد وهو بيتكلم.. فاهمة ولا لا؟
لم تستطع فهمه او إبطال عادتها السيئة بالنظر إلى شفاه فيجدها تخفض نظرها مرة أخرى لفمه وهو يحدثها.. هذه الحركة البسيطة منها تثيره وتشعل ناره، تشعره بأنها دعوة صريحة لتقبيله.. لينقض عليها ممسكًا وجهها بيديه بقوة يلتهم شفاها التي أصابته بالجنون.. كأنه يعاقبها على فعلتها الغير مقصودة أما هي تحاول التخلص منه ودفعه من صدره ووجه ليبتعد عنها، فتشعر بيده تترك وجهها ويحيط جسدها بذراعه مستمرًا في تقبيلها بقوة، لم يحررها.. ليفيق هو على ألم شديد بشفته السفلية.. فيطلق تأوه رجولي ويرفع وجهه عنها ويكتشف ما فعلته.. لقد عضته بقوة لتجرح شفته السفلية ويخرج منها الدماء فيهددها قائلًا:
– آه.. يابنت الـ ***.
هتندمي على اللي عملتيه ده.. عمومًا أنا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك.
………….
تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور أمام السيارة، لتنظر إلى ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها.
أما عنه لاحظ شرودها وعدم انتباهها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك.
شرد عندما خرج من بيتها بعد أن عرض عليها عرضه، ليقف أمام بوابته يراقب الطريق للحظات وقد عزم على شيء لمعاقبتها
فيقوم بمسك أحد أطفال الحي يقوم بلعب الكرة ليقول:
– بقولك ايه يا شاطر ..فين بيت الاستاذ عامر؟
فيجيبه الولد: أنت عايز الريس عامر؟ هو في القهوة هناك.

 

يوسف بمودة مزيفة
– لا انا عايز بيته.. بيت والدته.
ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له، ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات.
…………
– ها يا حاجة اتفقنا؟ قالها يوسف لأم عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول:
– أيوه يابني عندك حق، خلاص اتفقنا.
يوسف بوعيد:
– خلي بالك أنا مظهرش في الصورة خالص.
………………
تجلس بجوارها تشعر بالنقمة على حالها.. ليتها ما وجدت على هذه الحياة.. تحاول ترميم الشرخ الذي أحدثته بيدها لتقول برجاء:
– برده مش عايزه تتكلمي معايا؟ صدقيني مش بإيدي غصب عني ان اسيبك.. طيب ردي عليا؟
فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن:
– أنا محتاجة حضنك أوي.
لتجيبها صفا بلوم:
– انتِ اللي عملتي في نفسك كده! بعتينا وتخليتي عننا، طول عمري خايفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني.. ياريتها طمرت فيكي التربية.
غزل ببكاء:
“صدقيني انا بموت كل لحظة وانا هناك.. أنا كنت خايفة عليكي منهم.
صفا بتساؤل:
– خايفة عليا أنا؟ لتجيبها غزل وتقوم بقص عليها تهديد يوسف لها.
……………

 

يوسف يقف امام البيت وبيده هاتفه يحدث شخص ما يقول:
– اتصلي بيها خليها تنفذ اللي اتفقنا عليه.. ضروري النهاردة.
…………..
يجلس وهي بين احضانه يحاول تهدئة نوبة البكاء التي اصابتها عند رؤيته، وعندما شاهدت نظرة اللوم في عينيه فقدت قناع تماسكها التي كانت ترتديه.. ليقول بصوت رجولي يشوبه بعض الغضب:
– خلاص إهدي.. أنا مش زعلان منك دلوقت.. أنا كنت فاكر انك تخليتي عنا وسبتينا عشان الفلوس والحياة الجديدة بس انتِ غلطانة ازاي تسمحي للكلب ده يهددك، وازاي متحكليش؟
غزل بضعف:
– خوفت على ماما وخوفت عليك، مش عايزه أكون السبب في قطع عيشك وأخسرك شغلك.
محمد بهدوء:
– خلاص اللي حصل، كل شيء مكتوب المهم أنتِ تكوني كويسة وسعيدة.. بس بردوا زعلان منك ازاي تفسخي خطوبتك من عامر من غير ما ترجعيلي؟ في حاجة مش مظبوطة.. فجأة كدة بقيتي مش عايزاه.
غزل تعتدل في جلستها وتحاول ترتيب خصلاتها بتوتر:
– خلاص يامحمد كل شيء نصيب، وأنا نصيبي مش مع عامر.
محمد بتأثر:
– الراجل شكله مش طبيعي من ساعتها، ده انا سمعت انه هيقفل القهوة ويسافر.
غزل بحزن:

 

– هيسافر! ربنا يوفقه مع حد أحسن مني.. أنا هطلع اشوف ماما راوية وتقي عشان وحشوني اوي.
…………..
تدخل عليه حجرته يتألم قلبها على إبنها البكري الوحيد التي كانت تسعى بكل الطرق تذليل له العقبات حتى يعش في سعادة دائمًا فهو سندها بعد وفاة ابيه في هذه الحياة، هل اخطأت عندما أرادت اختيار زوجة مناسبة من وجهة نظرها ؟ شردت في يوم حضور ذلك الشخص الثقيل على قلبها، كان يظهر عليه الثراء الشديد ليجلس أمامها رافعا ساقه فوق الأخرى ليعقد معها اتفاق.
وكان هذا الاتفاق يأتي علي هوى نفسها.. لقد كانت مكشوفة لذلك الغريب انها ترفض هذه الزيجة، ونجح في اللعب على هذا الوتر الحساس.
ليتفقا كلاهما انها تذهب لغزل وتقوم بإثنائها عن هذه الخطبة وهي ما قصرت بهذا.. قامت بإلقاء كلماتها السامة علي الفتاة بانها لا يشرفها أن تكون مثلها زوجة لابنها الوحيد بسبب ظروفها الصحية وإعاقتها، واللغط في نسبها وأنها تريد لابنها فتاة كاملة غير مشكوك بنسبها.. واتفقت معها أن تقوم هي بفسخ الخطبة حتي لا يحدث صدع بينها وبين ابنها، ولكن مالم تعلمه ان ابنها سيعزم علي ترك مال ابيه والسفر خارج البلاد وتركها هي شخصيًا.. لتحصد ماجنته يدها.
………….
– وحشتيني يا تقى، كده المدة دي ماتسأليش عني.. ده أنتِ اختي الوحيدة.
قالتها غزل وهي تجلس أمام تقى بحجرتها على فراشها.
تقى بمشاعر مزيفة:

 

– والله ياغزل أنا كنت زعلانة انك سبتيني وروحتي تعيشي هناك، قولت الحياة الجديدة حليت في عينها وباعتنا.
+ ابدًا والله، أنا اليوم بيعدي عليا هناك كأنه سنة.. متتخيليش مخنوقة قد ايه منهم، وخصوصا اللي اسمه يوسف ده.
لتتبدل تقى عند سماع اسمه وتشعر بالغيرة عليه من غزل وتقول:
– هو أنتِ وهو بتتكلموا كتير مع بعض؟
غزل باختناق:
– قولي بنتخانق كتير.. ده بني آدم بارد ومعندوش احساس وقليل الأدب، ووقح.. حتي ريحته مش بطيقها.
تقى بتساؤل:
– ليه؟ هو صدر منه حاجة؟
فتلاحظ ارتباك غزل وصمتها.. فجاءتها الإجابة بدون كلام، لتقول بحقد لم تلحظه غزل:
– عمومًا خلي بالك منه، عشان هو مش سهل خالص.. وخليكِ قوية قدامه ومتسمحيش ليه ياخد حقك، لإني حاسة انه مش هيقبل أي حد يشاركه في ماله…اقصد مال أبوكي.
غزل بضيق:
– أنا مش عايزة حاجة منهم، الفلوس مش مهمة عايز ياخدها.

 

تقى:
– إنتِ عبيطة صح؟ عشان هو بيخطط انه يسرقك وانت تقولي ياخدها؟
غزل:
– انا كل اللي عايزاه انه يتقهر زي ماقهرني، وميشوفش يوم عدل.. ولو الفلوس هي اللي هتقهره أوعدك هعمل كل جهدي إني اذله واخليه شحات.. بس للأسف مش هقدر اعمل كده.. أنا هسيبه للي خلقه.
لتبتسم تقى بخبث شديد وتقول:
– لا أنا كده مأخافش عليكي.. تعالي في حضن اختك.
لترتبت على شعرها وتمرر أصابعها في خصلات شعر غزل اكثر من مرة وعلي وجهها ابتسامها لا يعلم سببها احد إلا هي.
……………
تقول بحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها:
– سمعت بودانك الهانم بتخطط لإيه؟
وقف بوجه أسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك، لقد أرسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله بالمال وحذفت باقي الحديث، لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها.
ليقول بصوت غامض:
– قولتيلها اللي طلبناه منها عملته ولا؟

 

ملك:
– أيوه حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها.
يوسف بخبث ظاهر:
– تمام ..ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها على المكان والزمان.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صماء لا تعرف الغزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *