روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت التاسع والعشرون

رواية انتقام الجميلة الجزء التاسع والعشرون

رواية انتقام الجميلة الحلقة التاسعة والعشرون

_ أنتي مين أصلا ؟
قالها أسد بحدة
_ أنا مين ؟!!! لا يا أسد أرجوك اوعي تفقد الذاكرة ، أنا جميلة مراتك يا أسد
_ جميلة مين ؟ أنا مش عارفك
_ لا لأ والنبي
قالتها جميلة بعصبية و ضجر و ذهبت لتنادي الطبيب ، ابتسم أسد بخفه :
_ انتي لسه شوفتي حاجة ، والله لأربيكي يا جميلة
بعد قليل أتي الطبيب و قام بمعاينته ….
_ للأسف يا مدام جميلة ، هو فعلا فقد الذاكرة
_ طب ده مؤقت و لا علطول
_ لا مؤقت بس مش عارفين ممكن ترجع امتي ممكن بعد شهر او شهرين … سنه
_ سنه !! لا إن شاء الله ترجع قريب

 

قالتها جميلة بلهفه
استأذن الطبيب و غادر ، و جلست جميلة معه هي و أدم و نانسي ..
اقتربت جميلة منه بشدة و أخذت تلوح بيدها و أسد يتراجع للخلف بزهول :
_ أنت بجد مش فاكرني ؟
كاد أسد ينفجر من الضحك بسبب حركاتها الغبية و المضحكة
_ لا و ابعدي عني
قالها بحدة مصطنعه
_ اووووف ، شوفتي يا نانسي أنا نفسي أموت
قالتها جميلة بيأس و غيظ
_ متقوليش كده يا حبيبتي هيبقي كويس والله
_ إن شاء الله ، أدم هو بابا فين ؟
_ مرضتش أقوله علشان ميقلقش ، بس بما إنك اتحسنتي هقوله علشان كان قلقان عليكي اوي
_ ماشي و هات نادر معاك وحشني اوووووي
_ حاضر يا حبيبتي ، ارتاحي انتي بس
ابتسمت جميلة بلطف له
_______________________

 

في الليل ..
دخلت الممرضة لتتابع حالته ، وجدت جميلة جالسه علي الأريكة و التعب بادي علي وجهها ..
_ انتي كمان محتاجة ترتاحي ، متنسيش إنك عملتي حادثة بردو
قالتها السيدة بابتسامه ودودة ، ابتسمت جميلة لها بلطف
_ أنا هطلب منهم يجيبوا سرير كمان هنا علشان لازم ترتاحي
_ تسلميلي
قالتها جميلة بابتسامه ممتنه
بعد قليل نقلوا السرير للغرفة و كان أسد في نوم عميق ، فأدويته ثقيلة كما أنه مازال يشعر بالإرهاق الشديد ..
~~~~~~~~~~~~
في منتصف الليل ..
نهضت جميلة لتتجه نحو السرير و لكن ذهبت أولا نحو أسد ..
جلست بجانبه و بحركة عفوية وضعت يدها علي شعره و أخذت تمسح عليه بلطف و تبتسم لرؤية ملامحه البريئه أثناء نومه :
_ وحشتني اوي يا أسد ، اه والله ، رغم إنه عدي يوم واحد و انت مش فاكرني بس حاسه إنه عدي شهر ، وحشني كلامك معايا اوي و هزارك و حتي خناقك و اعترافك ليا دائما وسط الخناق إنك بتحبني

 

، تعرف …. أنا كمان حبيتك أوي يا أسد ، بس .. خايفه ، خايفه أكون بظلمك معايا ، و بفكر في كلام جدتك هي عندها حق
، أنت من حقك تتجوز بنت صغيرة و تعيش حياتك معاها ، مش تتجوز واحدة مطلقة و معاها طفل
فتح أسد عينيه ببطئ و سرعان ما ارتسمت علي فمه ابتسامه ، أبعدت جميلة يدها عنه سريعا ، فأمسكها أسد من يدها و تحدث بابتسامه :
_ تعرفي إنك أغبي واحدة قابلتها في حياتي
نظرت جميلة له بدهشة ، فتابع حديثه :
_ أنا كان نفسي اربيكي شوية ، بس بعد كلامك ده متحملتش ، أنا كمان بعشقك يا أخرة صبري ،
كانت جميلة تحدق به بصدمه :
_ أسد .. أنت !!
_ اه أنا
قالها أسد بمرح
قفزت جميلة عليه و أخذت تحتضنه بشوق شديد :
_ أسد أنت رجعت تاني أنا مش مصدقة
_ ااااااه
قالها بتوجع
_ آسفه آسفه ، انا بس مش مصدقة إنك رجعت
ابتعدت جميلة سريعا
_ رجعت منين هو انا كنت مسافر
_ اه صحيح استني بقا ، قولتلي أنت كنت بتضحك عليا ؟!
قالتها جميلة بتفكير ، ابتسم أسد و أماء برأسه
_ ده انت ليلتك مش فايته ، والله لوريك
_ لا مش قبل ما اقول اللي أنا عايزة
_ عايز ايه ؟

 

_ عايزك تقوليلي بحبك في وشي
قالها بابتسامه
_ أنا … هقوم أنام ، تعبانه اوي
قالتها جميلة بحجه ، فقد شعرت بالخجل الشديد
_ جميلة مفيش هروب ، ده حتي سريرك جمبي ، مش هسيبك إلا لما تقولي
_ ما أنت سمعت مرة خلاص بقا
قالتها بتوتر و خجل شديد
_ لا دي كنت نايم ، انا عايزها و انتي بتبصي في عيني
_ يوه يا أسد … بحبك
قالتها سريعا
_ لا انتي قولتيها علطول ، مش هتنفع
_ بحبك يا أسد بحبككككك
قالتها بغيظ شديد
_ أيوة كده يا جميلتي و أنا بعشقك
( و نسيبهم بقا )
~~~~~~~~~~~~~~

 

مرت الأيام و تحسنت حالة أسد الجسدية ..
( لتسريع الأحداث / عائلة أسد عرفوا بالحادث و قرروا أنهم يزوروه بالمستشفي )
كانت جميلة تساعده في تناول الطعام ..
_ بس كفاية يا جميلة مش قادر ، الأكل وحش اوى
قالها أسد بعصبية طفيفة
_ الله اعمل ايه يعني ، ما ده أكل المستشفي
_ مش عايز
في تلك اللحظة طُرِقَ الباب و دخلت الجدة سريعا ..
_ اصبري ياما لما يرد…
قاطعت حديثه و دخلت مسرعة و انطلقت نحو أسد :
_ أسد ولدي ، كيفك يا ولدي ؟ انا زعلانه منيك ، بجا تجول بعدها بسبوع أنك عملت حادثة
_ أنا آسف يا حبيبتي ، علشان متقلقوش بس
اقترب منه والده و زوجته و كذلك عمه و عبيد و ليلي .. اطمئنوا عليه و أخذوا يتحدثون معه ..
_ يا ريت تكمل أكلك بقا و إلا هشتكيك لأونكل قاسم
قالتها جميلة بحزم طفولي أمامهم
_ ايه الوكل الماسخ ده ؟ انا جيبالك معايا يا ولدي وكل يرُم عضمك ( يقوي ) ، ابعدي الوكل ده عنيه ، ده وكل يمرض مش يعافي
قالتها الجدة بحده ، نظرت جميلة لها و لأسد بغيظ ، ابتسم أسد علي منظرها :
_ خلاص يا حبيبتي أنا شبعت والله
_ مفيش الكلام ده ، انت لازم تتغذي كويس
أخرجت الجدة شوربة كوارع و بعض الأكل الدسم ..
نظر أسد للشوربة بدهشة و هو يبتلع ريقه بصعوبه :
_ انا هعمل ايه بدي ؟

 

_ وه ، هتشربها طبعا ، هتعمل بيها ايه يعني ؟ دي شوربة كوارع ، جدك الله يرحمه كان بيحبها من ايدي جوي ، و هتعجبك انت كمان
_ لا يا نانا بلاش المرة دي ، أنا شبعت والله ، قوليلها يا جميلة ، مش انتي أكلتيني ، قوليلها يا حبيبتي
نظرت جميلة لمنظره و كادت تنفجر من الضحك علي منظره ..
_ لا يا حبيبي انت مكلتش كتير و نانا عندها حق لازم تتغذي كويس انت لسه تعبان
نظر أسد لها بغيظ شديد ..
_ انا صحيح مش بطيجك ( بطيقك ) بس كلامك المرة دي في محله
قالتها الجدة و قربت الطبق من فمه
_ طب انا هشرب لوحدي
قالها بلهفه و أخذ الطبق من يدها
_ مفيش معلقة ؟
_ لا معلجة ايه ، دي بتتشرب أكده
_ أكده ؟!
قالها أسد و هو يكاد يبكي علي حالته و سرعان ما ابتلعها مرة واحدة و جميلة تكتم ضحكتها بصعوبة شديدة ..
_ برافو يا اسود ، برافو يا حبيبي ، ده انت شطور اوي

 

قالتها جميلة و هي تسخر من منظره بشدة و ضحكت ليلي هي و عبيد من منظره ، فوجهه أحمر بشدة ..
مالت جميلة عليه و تحدثت بسخرية :
_ علشان لما اقولك تاكل تبقي تسمع الكلام
نظر أسد لها بغيظ شديد
_ صحيح يا ولدي اعمل حسابك فرح ليلي جرب ( قرب ) لازم تحضروه
_ اه طبعا يا بابا ، إن شاء الله
_ فرح اخويا أدم بردو قرب ، ممكن يتعمل الشهر الجاي
_ ألف مبروك يا بنيتي
_ الله يبارك فيك يا أونكل
قالتها بابتسامه
_ انت هتخرج امتي يا أسد ؟
_ انهارده يا عمي ، و لازم تيجوا تقعدوا معانا يومين
_ اه طبعا ، ايه رأيك يا أسد نروح علي فيلا بابا ؟ و بالمرة يتعرفوا علي بابا
_ لا مفيش داعي ، احنا هنمشي طوالي
_ لا طبعا ازاي الكلام ده ؟
أصر أسد عليهم هو و جميلة و وافقوا علي الذهاب إلي الفيلا ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *