روايات

رواية مقامر المحبة الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية مقامر المحبة الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية مقامر المحبة البارت الثالث

رواية مقامر المحبة الجزء الثالث

رواية مقامر المحبة الحلقة الثالثة

_حائِط غبريال
المكان: المنطقة ٩٠♦
التوقيت: مُنتصف الليل
صعد كُلًا مِن إياس وغالي ومهد إلى شقة إياس، قاموا بـ تغيير ملابسهُم وقال إياس بينما يفعل ذلِك موجهًِا حديثه لـِ مهد: يابني إنت تعبان في دماغك؟ أنا مش فاهِم إيه الفِكرة من إنِ أحِب بِنت أصغر مني!
مهد وهو يُبدِل ملابسه أغلق الخِزانة بـِ عُـ|نف قائِلًا: ياعم وحتى لو مبحبهاش! مش من حقُه يمِد إيدُه على بنت دا إسمُه تحرُ|ش
تثائب غالي الذي كان يستمِع لـِ تِلك المُناقشة دون الحاجة للتدخُل بِها: خلاص اللي حصل حصل، أنا عاوز أنام عشان عندي شُغل الصُبح مُهِم
جلس مهد على الفِراش وهو يقول: لا تِناموا إيه، أنا جعان فوق ما تتخيلوا بجد

 

مدد إياس جسدُه على الفِراش وقال: وأنا كمان، أحداث إنهاردة كُلها جت فوق دماغي لـِ درجة نسيت أكُل، شوفلنا مطعم المنطقة فاتِح ولا لا وهاتلِنا مِنُه أي حاجة.
مهد بـ تحذير: فُل بس مش هجيبلك حاجة حامية عشان متتعبش، متفقين؟
أغلق إياس عينيه وهو يقول بـِ ملل: متفقين..
أخرج مهد هاتفه وقام بـ الإتصال بـِ المطعم
من الجِهة الأخرى: مطعم المنطِقة تسعين مع حضرتك إتفضل؟
• داخِل منزِل الفتاة
والِدتها وهي تضـ|رِبها بـِ العصاة: هو أنا مش قولت مفيش نزول؟ برضو نزِلتِ من ورايا، مستعمياني يا بـِنت الكِـ|لاب
كانت ترتجِف وتصرُخ فقط، لا بُكاء يخرُج من مقلتيها، وخالتها كانت تُمسِكها مِن ذراعيها حتى لا تركُض من والدتها
الفتاة بـ حديث مُتقـ|طِع: أخِر مرة هخرُج ولا هروح حِتة، مش هتحرك خالِص من البيت
والِدتها بِ حزم: ومفيش مدرسة بُكرة، إيه رأيك بقى؟
إتسع فم الفتاة وقالت: أيوة بس بُكرة اليوم الـ.

 

ضر|بتها والِدتها على خصرها مرة أخرى وهي تقول: مفيش يعني مفيش، غوري على أوضتِك!
ركضت الفتاة ودخلت غُرفتها، أغلقت الباب وجلست على الفِراش المُلتصِق بـِ نافِذة كبيرة، زُجاجية مُغلقة
ترتجف إثر البُكاء الذي يأبى الخروج، لعنت داخِلها ذلِك الشاب الذي تشاجر مع بائِع المُثلجات، لولاه هو والفوضى التي صنعها في الشارع لما كانت والِدتها علِمت بـِ أمر خروجها مِن المنزل.
• داخِل غُرفة ميار
والِدتها كانت تجمع من أرضية غُرفتها ملابِسها المُبعثرة، وميار تجلِس على فِراشها تنتحب حُزنًا وتبكِ بـِ حُر|قة
والِدتها بـِ ضيق: بتعيطِ ياختي؟ الله يمرر عيشتك زي ما إنتِ ممرراني، ربنا كان رازقِك بـِ واحِد بيحبك ومش أي واحد، دا إياس علي خطاب، الأخلاق والجمال والكرم والجدعنة دا غير فلوسه ومريح أمُه معيشها أميرة، كُل بنات وسِتات المنطقة كانوا بيحسدوكِ عليه، لكن هقوول إيه، راكبة مع واحِد ميسواش ضوفره حتى! وخسرتيني أنا وأبوكِ حاجات كتير مِنها إنُه كان أهل المنطقة شايلينا من على الأرض شيل عشان بس مناسبينُه
بكت ميار بـ ندم وهي تقول: كفاية بقى حرام عليكِ، بدل ما تبكتي فيا خلي أبويا يروح يستسمحه ويتكلم معاه، أنا بحِب إياس أوي ومش هعمِل كِدا تاني وعد

 

والِدتها بِـ غضب: حُرمِت عليكِ عيشتك! ليكِ عين تتكلمي بعد عملتِك السودا؟؟ ويستسمحه فـ إيه ما إنت عارفة إياس.. لمي ياختي الهدايا والدهب اللي جابهولك وحتى نُسخِة مُفتاح شقِتكُم هاتيها، عشان لو إياس سامِح فيهُم روفيدة مش هتسامِح
عادت ميار لـِ تضع رأسها فوق قدميها وتبكِ بـِ مرارة، خرجت والِدتها مِن غُرفتِها وجلست بـِ جانِب زوجها الذي كان يضع رأسه فوق كف يده بـ تفكير.
زوجته: ما تروح تحاول مع إياس تاني، مينفعش الموضوع ينتهِ كِدا، قوله عيلة وغِلطت وربيها بعد الجواز
رفع زوجها رأسه ونظر لها قائِلًا: بقى الشحطة اللي جوةدي عيلة؟ إنتِ عارفة أنا لو روحت لـ إياس قولتلُه الكلام دا هيرُد عليا يقولي إيه؟
نظرت له زوجتُه وقالت: هيقولك إيه يعني؟
زوجها: هيقولي إذا كان إنت معرِفتِش تربيها، هعرف أنا؟ .. منِك لله إنتِ وبِنتك بوز فقر، غاويين فقر.. إياس دا مش هيتعوض لو بِنتك وقفِت على مناخيرها كِدا
زوجته بـِ حُزن: ما هي منـ|حورة عياط جوا على اللي حصل.
قام زوجها وقال بينما هو ذاهِب إلى غُرفتُه: دا لسه العياط اللي بجد بعدين، لما تنزلي إنتِ وهي متلاقوش عربية مستنياكُم توديكُم وتجيبكُم مطرح ما إنتوا عايزين، ولما تروح تدفع بـ الفيزا تلاقيها إتوقفت.. ولما بنات المنطِقة يوصلهُم الخبر ويتلزقوا فيه وأكيد السِت روفيدة مش هتسكُت.. خلاص أيام الدلع راحِت

 

دخل غُرفته بينما صفعت زوجته جسدها وهي تقول: أدعي عليكِ يا بنتي ولا أعمل إيه، لا حول ولا قوة إلا بالله العاي العظيم.
• داخِل منزل روفيدة
كانت كادي تبكِ ووالِدتها تُحاول مواساتِها، أحضرت روفيدة كوبًا من اليانسون الدافيء ووضعته أمامها وبـِ جانبُه قُرص دواء وهي تقول: إشربي دول كِدا، ونُص ساعة هتلاقي نفسِك روقتي وهديتي
إلتقطت كادي الكوب وإرتشفت منه وهي تنتحِب
والِدتها: أهو كُل أول شهر المناحة اللي بتعملها دي، كُل السِتات والبنات بيحصلهُم كِدا وبيستحمِلوا
روفيدة بـِ إبتسامة: معلِش عشان هي لسه صغيرة بس، بُكرة نبقى ماميز حلوين ونجيب ولاد كِدا، عشان كِدا الألم يهون، صح ولا لا؟
إبتسمت كادي لـِ تعامُل تِلك السيدة الراقي الحنون، وأكملت الكوب الخاص بِها وهي تنظُر لـِ صورة إياس، لا تعلم ما بِها! لِما كُلما رأتهُ لا تستطيع إبعاد عينيها؟
• داخُل شقة إياس
مهد بـِ نفاذ صبر: هاا
المطعم: مُراجعا سىريعة على اللي حضرِتك طلبتُه، بيف بُرجر بدون خس مع واحد فرايز مـ..
قاطعه مهد قائِلًا: والله قولت من غير طماطم مش من غير خس، معلش خليك معايا دقيقة لو سمحت
المطعم: تحت أمرك يافندم
وضع مهد المُكالمة على الصامِت وصرخ لـ إياس وغالي قائِلًا: يا ليلة سودااا! أنا مش هطلُب أكل

 

غالي قال: ليه يابني ما أنا بدور على فيلم أهو، خليه يجيبلك الأكل وإبقى شيل إنت الطماطم منه مش حوار
حذف مهد الهاتِف على الفِراش فـ إرتطم بـِ قدم إياس.
إياس بـِ ألم: ****!!
مهد وهو يُمدد ظهره قال: حبيب قلبي يا صاحبي، بقولكُم إيه همسكُه أضر|به! حد يرُد عليه عشان أناخُلقي ضيق، ولو مش عاوزين قوموا إعملولكُم طبق جِبنة بـِ طماطم.
قام إياس بـِ فتح التعليق عن المُكالمة وقال: باشا مساء الفُل معاك إياس علي خطاب
المطعم بـِ ترحاب: تحت أمرك يا باشا
إياس وهو يُحط شعرُه: إلغيلي الكلام دا كُله وهاتلي ساندوتشات ميكس جريل تمام كِدا؟ فُل العِنوان متسجِل عندك، لا مش الشقة دي الشقة التانية.. تمام سلام.
أغلق إياس الهاتِف وحذفه عن قصد على قدم مهد الذي كتم صرختُه وهو يعتدِل ألمًا
مهد من بين شفتيه قال بـِ ألم مكتوم: بس أنا كان نفسي في بُرجر
إياس بـ غضب: ما هي كُلها لحوم خلينا نخلص الليلة دي الله لا يسيئك، الڤايب بتاعي فين؟
مد غالي يده بـ السيجار الإلكتروني لـ إياس قائِلًا: شكلك هتبطل سجاير بجد

 

إياس بـِ ضيق: بحاول والله، كُلها أمراض عايز أخففها.
مهد بـِ حذر: طب وميار؟
عقد إياس حاجبيه ثُم قال وهو ينفُث دُخان سيجارُه الإلكتروني: الله يسهلها بعيد عني..
• في أحدد شُقق المنطِقة ٩٠
السيدة بـِ صوت مُرتفِع: هو أنا كُل ما أطلُب مِنك فلوس تقولي لما إياس يطلع صدقات يوم الجُمعة! هو إحنا شحاتين ولا إيه؟
زوجها بصوت جهوري: أجيبلك منين يعني؟ المُرتب رايح على البيت وعليكِ إنتِ وبِنتك
زوجته بـِ غضب: أنهي بيت الثلاجة مفيهاش إلا كيس لحمة من الأضحية اللي إياس ذبـ|حها، خايفة أجي ناحيتُه البيت يفضى، إنت معندكش د|م يا راجِل؟
زوجها: لا معنديش فلوس وإنتِ البعيدة معندكيش صبر، أعمِلك إيه إنتِ وبِنتك طلباتكُم مبتخلصش.. مش مستنية إياس يـ..
قاطعته زوجتُه وقالت: طالما البيت دا مفتوح بـ خير إياس طلقني وأنا هروح أتجوِز إياس
كانت ترتدي حذاؤها المنزلي وهي تتحرك من أمامُه حتى لا يصفعها بـِ ريموت التلفاز فـ قال هو وهو ينظُر لها: تصدقِ إنك حيوانة!

 

زوجته وهي تجلس على الفِراش بـِ جانب إبنتها قالت بصوت مُرتفِع: طالما إياس هو اللي بيصرف علينا ما أتجوزه! إنت مش مكسزف من نفسك لما يبقى شاب أصغر منك بيصرفعليك وعلى منطِقة بحالها!
رد زوجها عليها قائِلًا: هو ربنا مديه وبيصدر عربيات لـِ بلاد برا، قال طلقني عشان أتجوزه، سفوخس على تربيتك سِت عينك فارغة
ضر|بت على جسدها بغيظ وهي تقول: ماشي وحياة أمك لأروحله الصُبح أشتكيلُه مِنك مُر الشكوى، وأخليه هو ورجالِة المنطقة يعرفوك إن الله حق، مستخسر فيا أنا وبِنتُه اللُقمة عشان خاطر يمنجِه نفسُه.
حل الصباح أخيرًا على المنطِقة، بعد ليلة لم يسكُن بِها ساكِن في أي شقة مِن الشُقق السكنية بِها.
خرج إياس دون أن يمُر على والِدتُه لإنه يعلم أن زوجة عمُه هي وإبنتها لازالوا هُناك ولم يود أن يُحرِجهُم بـِ حضوره..
تفاجيء إياس بـ وقوف السُكان أمام الحائِط الذي قام بـِ بنايته غبريال قبل أن يمـ|وت، كان إياس يرتدي بِنطال أسود رياضي، وتيشيرت أبيض بـ نِصف أكمام.. ونظارة شمس بُنية اللون.
إقترب منهُم وهو يحاول فض التجمهُر، ووقف مشدوهًا مِما كُتِب على الحائط
” الليلة الماضية، لم تنعم المنطقة ٩٠ بـ الهدوء، والليلة لن تنعم بِه أيضًا “

 

عقد إياس حاجبيه والجميع يقفون خلفُه وقال بـِ ضيق: مين اللي كاتِب الكلام دا؟؟!
كانوا جميعهُم يقسمون أنهُم لا يعلمون، ركب غالي سيارتُه وغادر لـِ عمله لإنه لا يملُك الوقت الكافِ للمُشاهدة والتحليل مِثل الجميع
صرخ إياس قائِلًا: وصيييف!
حضر صبي القهوة ركضًا وهو يضع مِنشفة صغيرة فوق كتفُه وقال: أوامرك يا إياس باشا.
إياس وهو ينظُر بـِ طرف عينُه لـ والد خطيبتُه السابِقة: مياه وصابون وإمسح الكلام دا، ومشي كُل واحِد على حالُه، وأنا هركِب كاميرا عشان أعرف مين اللي بيعمِل الحوارات دي.
غادر من بين الجموع وهُم يُفسِحون له الطريق إحترامًا، قال وصيف بـِ صوت مُرتفِع: يلا يا جِدعان كُل واحِد يروح يشوف حالُه، صباحكُم زي الفُل بإذن الله..
فتح إياس معرض السيارات الخاص بِه، ونظر للخارِج وهو يرى وصيف قد بدأ بـِ الفِعل في مسح الحائِط وتنظيفُه
حذف إياس سيجارُه الإلكتروني على المكتب أمامُه وهو يقول: الله يخربيت أمك يا غبريال على الصُبح.
أنهى وصيف تنظيف الحائِط وذهب للقهوة، قام بـ تشغيل الراديو على أغاني الفنان المُفضل لإياس ” مُحمد مُنير ”
إنبعث صوت الأغنية وشرد إياس في كلماتها

 

” دا أنا عُمر عيني، عيني يا عيني.. عُمر عيني ما دمعِت، إلا على.. على كُل شيء غالي، وإنتِ يا عُمري ضحكِة عُمري وإنتِ اللي بقيالي ”
نظر إياس وهو يستمِع للـ أغنية إلى نافِذة غُرفة ميار، خلع نظارتُه الشمسية وحذفها على مكتبُه وهو يتنهد بـِ ضيق.
أفاق على صوت وصيف يدُق على الباب الزُجاجي قائِلًا: قهوتك يا إياس باشا.
إياس بـِ هدوء: تِسلم إيدك، حُطها هِنا
وضعها وصيف أمام إياس وخرج لـ يُكمِل عملُه، دخل خلفه فورًا والِد ميار وهو يقول بـِ هدوء: أخُد مِن وقتك نُص ساعة يا..
قاطعه إياس قائِلًا: خمس دقايق، عندي شُغل
أشار بـ يدُه للمِقعد أمامُه فـ جلس والِد ميار قائِلًا: قبل ما أبدأ كلامي أنا عارِف إننا غلطانين من أولنا لأخِرنا وإنك معاك حق في كُل حاجة.
إياس ببرود: كويس..
والد ميار إزدرد لُعابُه ثُم أكمل قائِلًا: بس مينفعش ننهِ كُل شيء بسهولة كِدا، ميار بتحبك وبتعيط من إمبارح دا غير إن..
قاطعه إياس وقال ببرود: هو أنا مش جيتلك في بيتك قولتلك بِنتك تحرم عليا زي أمي وأختي؟ هو الكلام مش واضِح ليك ولا إيه ياحج؟

 

والِد ميار بـ تأثُر: واضِح، أنا بس مش هاين عليا..
قاطعه إياس قائِلًا: الوقت اللي مضيعُه في الكلام معايا رزح ربي فيه بِنتك، اللي أنا كُنت سايبها أمانة في بيتك لحد ما تبقى في بيتي، لكن واحد زيك سايب بيتُه من غير ربط وحكم.. مأمنش أحُط إيدي في إيدُه وأخُد من بيتُه حد، ربيها لما تكون مخطوبة مخرجهاش من عربيات رجالة في نُص الليل، وقتك خِلص.. مش عاوز ألمح حد منكُم قُدام المعرض بتاعي، الكلام واضِح؟
والِد ميار: ماشي يابني
إياس بغضب: لا أنا مش إبنك، أنا أبويا الله يرحمُه مكا|نش ****.
خرج والِد ميار بعد ما شعر بـِ الإها|نة وهو يتوعد لـِ زوجتُه وإبنتُه، لإنهُما كانا السبب الرئيسي في ما تعرض له الأن.
• داخل مشفى المنطِقة ٩٠-الأمراض العقلية-
غالي وهو يرتشف من زُجاجة المياه قال للمُمرضة: ولما هي في غيبوبة جايبينها هِنا ليه؟
المُمرضة: لا مش غيبوبة، هي جت هِنا إمبارح بعد ما المحكمة قالِن إنها تعبانة عقليًا لإنها قتـ|لت جوز أمها، حصلها إنهـ|يار نامت ومصحيتش لحد دلوقتي، وهُما محتارين مش عارفين ياخدوا قرار إلا لما حضرتك تيجي يا دكتور.

 

غالي بـ ضيق: وملقيتوش غيري يبقى مسؤول عن حالتها دي، ما طالما مؤشراتها الحيوية تمام وهي مبتصحاش يعني دخلت في كوما.. ودي مش محتاجة نباهة.. هي في أنهِ أوضة؟
أشارت له المُمرضة فـ قام بـِ دخول الغُرفة..
أغلق الباب خلفُه وهو ينظُر للفراش خلف السِتار الشفاف الأبيض، كانت قدميها مُمتلِئة بـِ الندوب والعروق الزرقاء..
سار غالي حتى نظر خلف السِتار.. وجدهُم مُقيدين يديها وكان ذلِك أول ما لفت نظرُه
ركض وهو يحِل عُقدة يديها ويقول: ما هي في زفت غيبوبة! هتعملكُم إيه يعني؟؟
وقع ذراعيها بجانبها.. وهُنا بدأ غالي يتأملها
وجه نحيف ولكن وجنتيها مُمتلئتان من الجُزء العلوي، رموشها كثيفة وطويلة، وشعرها بُني اللون مُجعد.. مُتناثِر على الوسادة، حول عُنقها قِلادة بلاستيكية ، مِثل تِلك الخاصة بـِ الجُثث
اللعنة ما تِلك الفوضى! يُعاملونها مُعاملة الجُثث..

 

مد يديه تجاه جسدها، وسحبها من كتفيها بهدوء، حتى إرتطم جسدها بـِ جسدُه ووقع رأسها فوق كتفُه وخُصلات شعرها إلى الأمام فوق ظهرُه
نظر للقلادة التي تلتف حول عُنقها من الخلف، وقرأ
♡ فيان 1999♡

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مقامر المحبة)

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *