روايات

رواية انتصرت بك الفصل الأول 1 بقلم شهد فراج

رواية انتصرت بك الفصل الأول 1 بقلم شهد فراج

رواية انتصرت بك البارت الأول

رواية انتصرت بك الجزء الأول

رواية انتصرت بك الحلقة الأولى

ـ يلا يا كيان جهزي نفسك جدك وعمك زمانهم علي وصول..
مشيت وراها واتكلمت بـ حزن :
ـ يا ما افهميني انا مش بحبه هتجوز واحد مش بطيقه عشان تقاليد العيلة…؟!
شديت اللحاف الـِ بتطبقه من ايدها وبدأت اكلمها بـ ترجي
ـ ياما ده مخلف ومطلق…!!
ولكنها ما اهتمتش فـ شدته تاني وكملت الـِ بتعمله.
وهي بتتكلم بـ قلة حيلة:
ـ صدعتيني من الصبح يا كيان وانا مافيش حاجه في ايدي اساعدك بيها يابتي .
ـ يا ما انا كيان زينة بنات الصعيد كله اتجوز واحد مخلف ومطلق ليه بايرة ولا بايرة..!!
شدت الستاير وبدأت تفتح الشبابيك وانا واقفة براقبها وقلبي بيغلي من القهر.
ـ لا مش بايرة يا كيان بس انتِ بـ جوازك منه هتتصلح حجات كتير بين ابوكِ وجدك عمك الكبير .
ـ هضحي بنفسي عشان عمي وابنه الـِ سابني كيف الزبالة وراح اتجوز من بلادة برة، بعدين كيف كنت مخطوبة لـ أخوه ودلوقتي هتجوزه هو… وليه….؟! عشان نتصالح معاهم…!! ما في ستين داهية ما عيزاش نتصالح.
ـ دي التقاليد يابنتي وجدك شرط علي عمك انه مش هيتصالح معاهم غير لما تتم الجوازة دي..!!

 

 

 

 

ـ جدي جدي جدي كل حاجة جدي المسؤول عنها…… اجعدي من مدرستك يا كيان حاضر يا جدي اتخطبي لـ واد عمك يا كيان حاضر يا جدي افسخي خطوبتك معاه يا كيان عشان هيسافر واحنا معندناش حريم تسافر بلاد برة لا و قاطع ابنه وانا بقفل خشمي كيف الصرمة واقول حاضر يا جدي بس لحد امتي هتفضل كد…!!!
ـ لحد ما تروحي قبرك يابت سعيد..
انتفضت بـ خضة انا وماما لما سمعت صوته الـِ بيدل علي قوته و جبروته قادر يرعب اي شخص قدامه طول عمري بخاف منه ومن صوته زي ماشوفت كل نسوان العيلة بتخاف منه .
بلعنا ريقنا بـ خوف وانا بتمني الارض تنشق وتبلعني مش هكون ببالغ لو قولت بخاف اتنسف قدامه بصوت عالي عشان ما يعاقبنيش ودلوقتي ذكرته بـ السوء و سمعني ..! يا ليلتي المهببة بجد…!!
لفيت بـ ضهري انا وماما وانا بدور علي اي مبرر ممكن ينقذني من الورطة دي ولكن كأن الكلام اتبخر ومافيش علي لساني غير رعشة الخوف.
ـ يا جدي انا مـ… مكنش قصدي و..
ـ ده الخوف طلع حلو يا عيال والله..
طريقة كلام البندر و صوته المرح خلاني ارفع راسي بـ غيظ وانا متأكدة ان مش هيكون غير سليم ابن عمي، مُحِب تقليد الاصوات والـِ هيجيب اجلي عاجلاً غير آجلاً..!!
ـ اقسم بالله انت معندك دم يا سليم انا قلبي كان هيوقف..
قرب من ماما حضنها و باس راسها ورجع بصلي بـ أستفزاز وهو بيحرك حواجبه:

 

 

 

 

ـ مش ذنبي إنك قلبك رهيف يا كوكة..
اتنهد بـ ضيق وانا بصيت لـ ماما بعدين رجعت بصيتله:
ـ قلبي مش رهيف يا سليم جدك هو الـِ مُفتري.
ـ هيبة خطيبتك عاملة اي ياحبيبي..؟!!
قاطعتنا ماما بـ سؤالها فـ انتبه لها و بدأ يتكلم معاها وانا واقفة شاردة في نغزة في قلبي لما جابت سيرة هبة، سليم مش بس ابن عمي لا هو حب حياتي اتولدت علي حبه حبيته من حنيته عليا حبيت طيبته وجدعنته مع كل الناس بس هو ماشافنيش غير اخته، حتي لما اتخطبت المرة الاولي و كان غصب عني مقدرتش اتعافي من حبه، ولما فسخنا الخطوبة بسبب سفر عمي لبرة البلد وعصيانه لـ أوامر جدي فـ قاطعه هو و اولاده، كنت اسعد واحدة في العالم لان بسبب تقاليد عيلتنا وان البنت لابن عمها وبما ان مافيش غيري بنت في العيلة يبقي انا لـ سليم لحد ماظهرت في حياتنا هبة بنت جميلة، رقيقة متعلمة فـ وقع سليم اسير ليها.
زاد وجع قلبي وانا بفتكر اليوم الـِ اعترفلي سليم انه بيحبها، وعاوز يقنع جدو بيها، وكأن وجع حبه اتكتب علي قلبي طول العُمر في اللحظة دي خطرت في بالي مقولة محمود درويش عن خيبته في حب حياته.
“عندما لا تستطيع أن تقترب، ولا أن تبتعد، ولا تستطيع أن تنسى، ولا تستطيع أن تتجاوز، فأهلاً بك في المنتصف المميت ..الذي لا حول لك فيه ولا قوة.”

 

 

 

 

اتنهدت بـ ألم غمضت عيني وفتحتها تاني علي صوت ماما وهي موجهة كلامها لـ سليم:
ـ شوف كيان يا سليم الناس علي وصول وهي ما غيرتش خلجاتها.
بصيت لـ ماما بـ قهر وسكت فـ بدأ سليم يغني عشان يغير الجو:
ـ سجل يا تاريخ كد سجل، كوكة هتودع حياة السنجل..
انا فعلاً كنت مستنية صوته عشان اهدئ و اتبسط وحقيقي جاه داء السِل الـِ مفهم سليم انه صوته حلو لا وهو مقتنع انه تامر حسني القادم وهو حتي ما حصلش حسن مطرقة… او مسمار تقريباً… لا لا شاكوش شاكوش..
بصيت له بـ قرف، بعدين وجهت نظري لماما وانا بتكلم بـ إصرار:
ـ مش هغير خلجاتي يا ما والـِ عاوز يعمله جدي يعمله مابقتش فارقة.
ـ وليه تعانديه وانتِ عارف انه ماعيحبش العِند بعدين مايمكن زياد ده يكون كويس.
ضِحكت بـ سخرية:
ـ كويس كيف وهو تربية بلاد برة مع الحيزبونة امه مش فاكر كانت بتتعامل معانا كيف واحنا صغيرين و بعدين هو في خير بييجي من المانيا و حواريها..

 

 

 

 

ـ فاكر كل ده وفاكر كمان قبل ما يسافروا كنتوا انتِ و زياد كيف السما والليل مافيش واحد ياجي والتاني يغيب.. وبعدين احنا بقينا نقيم الناس من البلاد الـِ جايين منها ولا من العِشرة.
عمي الكبير محمد زمان خالف كلام جدي واتجوز واحدة اجنبية اتعرف عليها في الجامعة جدي قاطعه لـ اكتر من 8 سنين لحد ما رجع يطلب السماح وهو معاه اولاده زياد ومراد وبعد محايلة كتير جدي وافق وسامحه ولما رجع الصعيد مراته طلبت الطلاق لانها مقدرتش تعيش هنا خصوصاً بس مضايقة نسوان العيلة ليها وغيرتهم منها واتطلقت فعلاً واخدت معاها زياد الـِ وقتها كان في اولى ثانوي تقريباً وفضل مراد مع عمي هنا وقتها انا كنت صغيرة تقريباً في اولي إعدادي وبسبب جدي اتخطبتله لـ اسبوع واحد لأن عمي كان لسه بيحب طليقته فـ جه في يوم وقال انه هيسافرلها ومراد هيسافر معاه ولما عاند مع جدي، جدي طرده وقال ان ابنه مات لانه بيتخلي عنه للمرة التانية عشان واحدة ست.
اي حد يسمع الكلام ده مستحيل يصدق لان الكلام ده انتهي من زمان ولكن مع جدي الـِ متمسك بالعادات القديمة تصدق عادي..!
فات علي الكلام ده اكتر من خمس سنين اختفت فيهم اخبار عمي خالص لحد ما ظهر فجأة وطالب العفو، وكان شرط جدي اني اتجوز واحد من عياله وبما ان مراد اتجوز فـ مافيش غير زياد قال يعني انا لعبة في إيديه و هوافق علي الكلام ده، اصله هيعمل اي مثلا هيزعق ولا يضرب عادي الـِ يعمله يعمله و..
ـ يا ست كيان يا ست كيان جدك وصل هو والضيوف وبيقولك تنزلي بسرعة.
فاكرين الكلام الـِ قولته فوق انسوه
خالص…!!!
بصيت لماما واتكلمت وانا علي وشك البكاء:
ـ ناوليني العباية ياما.

 

 

 

 

وبالفعل ما كذبتش خبر وكنت بغير هدومي ونزلت انا وماما بعد ما سليم نزل بـ شوية
اصواتهم كانت عالية اوي وصوت ضحك جدي كان قالب الدوار شاطر يضحك دلوقتي اما معانا يقلب وش الخشب..
ـ بطلي برطمة يابت هتفضحينا.
فوقت من شرودي علي نغزة ماما ليا في كتفي وصوتها الهامس.
بصيت لها بـ غيظ وانا بتحسس كتفي بـ ألم..
دخلنا انا وماما لـ مكان النسوان القينا التحية، قربت ماما من مرات عمي والـِ كانت جميلة اوي جميلة بـ شكل مبهر يخليك تقع في حبها، سلمت ماما عليها بـ فتور وقعدت جمب باقي النسوان فـ قربت انا من مرات عمي وقبل ما اتكلم كانت هي بتاخدني في حضنها و ابتسامة واسعة مزينة وشها … ماهي طيبة يا جدعان اهي اومال ماما بتقول عليها ولية حيزبونة ليه..!!
بادلتها الحُضن في هدوء وطلبت مني اقعد جمبها فـ هزيت راسي بـ الموافقة وقعدت.
ـ بتدرسي في اي يا كيان..؟
قاطع جولة صمتي سؤال مرات عمي المفاجئ بدأت افرك ايدي بـ توتر:
ـ انا… و.. وقفت تعليم بعد الثانوي.
ظهرت الصدمة علي وشها واتكلمت بـ شك وكأنها فهمت السبب ولكن ماحبتش تظلمه.:
ـ ليه ماجبتيش مجموع يعني ولا حاجة تانية منعتك من تكملة دراستك..!!
هزيت راسي بـ لا واتكلمت بهدوء:
ـ لا انا الحمد لله كنت من اوائل المدرسة وجبت مجموع هندسة زي ما بحلم بس…

 

 

 

 

سكتت وانا مش عارفة اقولها اي هقول جدي كـ العادة رفض ولا هقول اني تخليت عن حلمي،
وكأنها فهمت هي فـ اتكلمت بـ حب وهي بتطبطب علي إيدي:
ـ ماتزعليش و امور كتير هتتغير إن شاءلله وتقدري تكملي تعليمك.
ابتسمت بـ فرحة وقبل ما اتكلم قاطعتنا ماما بكلامها الهجومي:
ـ ومين قال اننا عاوزينها تكمل علامها وتروح المدينة تبقي علي حل شعرها هناك بعدين البت مالهاش غير بيت جوزها وبناتنا كلهم عارفين الكلام ده كويس.
ابتسمت مرات عمي بـ سخرية:
ـ الكلام ده انقرض مع إنقراض الديناصورات و دلوقتي مافيش فرق بين بنت وراجل ادام في المعقول، ثم مين قال ان التعليم مش من حق البنات بالعكس انتوا الـِ بتدفنوا بناتكم بالكلام العقيم ده.
ـ خلاص يا ثريا بلاش تتكلمي احسن تبدأ تدينا محاضرة من محاضرات زمان بتوع العلام والعادات وماعنعرفش نسكتها واصل.
اتكلت مرات عمي الصغير ام سليم بـ غيرة واضحة في عنيها فـ ابتسمت مرات عمي والـِ اسمها نرجس بـ لامبلاه وسكتت..
كل ده وانا براقب كلامهم، ودلوقتي بس عرفت سبب كره كل نسوان العيلة ليها هما كانوا يتمنوا يكونوا مكانها ولما ماقدروش قرروا يطلعوها انها الغلطانة وان هما صح ومبسوطين بحياتهم كد.
ـ Hi guys
بصينا كلنا بـ أستغراب ناحية الباب لما سمعت صوت بنت ولأن اغلب القاعدين مش متعلمين فـ معرفوش هي بتقول اي.
ـ هي قالت اي يابت يا كيان حوسة لتكون شتمتنا..
ابتسمت بـ سخرية وانا بميل علي ماما بـ غيظ:
ـ عرفتي دلوقتي اي فايدة العلام ياما وانه مش صرمحة بس..!

 

 

 

 

نغزتني ماما في كتفي فـ سكت بعدين بصيت للبنت الـِ واقفة بتبصلنا بيلاهة واتكلمت بـ ابتسامة..
ـ?… do you speak Arabic
ابتسامتها زادت اتساع وهي بتقرب مني وبدأت تتكلم بـ عربي مكسر :
ـ بتكلم ايوة بس في بعض الكلمات مش بعرف انطقها..
ابتسمت علي لطافتها وبدأنا نتكلم في حجات مختلفة وحقيقي مش عارفة كتلة اللطافة دي اتجوزت مراد ابن عمي السِمج ازاي…؟!!
بعد فترة ماما طلبت مني اروح اشوف الاكل جهز ولا لا فـ قومت واتجهت ناحية المطبخ وانا ماسكة في ايدي التليفون وبقلب فيه..
وقفت علي صوت شخص جاي من الطرقة بيتكلم بـ عصبية فـ قربت بـ هدوء كان شخص طويل شوية واقف ومديني ضهره وبنوتة صغيرة ماسكة في ايده.
ـ يا بابا كلامك ده مرفوض مية بـ المية كيان بنت عمي علي عيني وراسي بس انا مستحيل اتجوز انا خلاص مكتفي بـ بنتي.
ـ ولا انا ريداك يا واد عمي..

يتبع..

 لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتصرت بك)

اترك رد