روايات

رواية سر الغربان الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الغربان الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الغربان البارت السادس

رواية سر الغربان الجزء السادس

رواية سر الغربان الحلقة السادسة

…… واصل علي الرحلة وعندما وصل إلى البلاد قال في نفسه: لقد أعطيت بضاعتي للشيخ والآن سأرى هل يصدق هذا الكتاب في تحويل النحاس إلى ذهب أم أن ذلك من خرافات المشعوذين
وضع سبيكة من النحاس على النار حتى إحمرت وغمسها في خليط من الزئبق والكبريت الأحمر ثم أخرجها ونظر إليها لكنها بقيت كما هي ولم تتغير
فقال سأبيع الإبل وأشتري بثمنها هدايا لنائلة فهذا الكتاب لا ينفع أو ربما أنا لا أصلح للسحر
خرج للتجول في الأسواق وعندما رجع إلى الخان وقف مدهوشا فلقد خرج من السبيكة بريق يخطف الأبصار
ولمّا تأملها وجدها ذهبا خالصا بدأ يحس بالغرور يزحف على عقله لكنه تمالك نفسه وقال :لقد عرفت لماذا تجبر أولئك القوم سآخذ فقط حاجتي من الذهب وأحرق الكتاب وإلا سيكون مصيري سيئا
كانت السبيكة الذهبية ثقيلة وباعها علي في أسواق بمائة ألف درهم وهو أضعاف ما كان سيربحه من بيع بضاعته وإشترى لنائلة أفخر العطور وأدوات الزينة
وعندما كان واقفا يساوم التجار مر به رجل يركب جملا فإذا هو جمله وإذا الرجل هو نفسه الذي تركه في البئر فصاح في وجهه: أيها الخبيث سرقت جملي وهربت لكن هل تحسنت أحوالك أما أنا فأصبحت من الأثرياء وذلك بفضل لؤمك فلو لم تتركني في البئر لما كنت في هذه النعمة خطبت نائلة بنت الشيخ حرب أجمل بنات العرب وبستان بني عامر صار ملكي
حاول الرجل تبرير فعلته لكن علي أجابه: لا تتعب نفسك لقد تنازلت لك عن الجمل وكل ما عليه ولا تريني وجهك بعد الآن إنصرف الرجل متعثرا وقال في نفسه: سأذهب إلى ذلك البئر وأعرف سره فأنت لست أفضل مني

 

عندما وصل أدلى حبلا ونزل داخله عند منتصف الليل حط الغرابان وقال الأول للثاني: لقد عرف أحدهم كيف يفك السحر عن إبنة ذلك الشيخ وعن البستان ونجهل من يكون وكيف أمكنه ذلك ؟
صاح الرجل : أنا أعرفه وأدلكم عليه على شرط أن يكون لي أيضا بستان وإمرأة جميلة
تعجب الغرابان وسألاه من أنت وماذا تفعل في هذا المكان المقفر ؟ Lehcen Tetouani
قص عليهم حكايته فنظرا إلى بعضيهما وقالا له : تعال معنا إلى الملك وهو يعرف كيف يكافئك
عندما وصلا إلى التلة التي يسكنها الجن رموه في سجن مظلم وقالا له : ستخبرنا بكل شيئ وإلا سنتركك هناك حتى تموت جوعا تبا لك من خائن و طماع
في الغد مثل الرجل أمام ملك الجن وقال له :إذا إحتلت على رفيقك وأتيت به إلى هنا فسنعطيك صندوقا بالذهب
فأجابه : ومن يضمن لي أنك لن تقتلني بعد أن أقضي حاجتك
قال الملك: أنت لئيم وتبيع عشيرتك لأجل الدرهم والدينار لهذا يمكننا أن نتفاهم ستنقل لنا أخبار القوم ونحن ندفع لك فلا ينقصنا المال فما رأيك ؟
فرك الرجل يديه وقال :مادام الأمر هكذا فأنا موافق لكن أريد أن أسئل :إذا أحضرته إلى هنا فماذا ستفعلون بخطيبته وأمواله ضيعته ؟

 

 

أجاب ملك الجن هذا لا يعنيك أنت فقط تنفذ ما أقول لك عليه هل فهمت والآن هيا إنصرف قبل أن أغير رأيي
بقي الرجل طوال الطريق يفكر كيف سيأتي بذلك الفتى إلى هنا وهو يعلم أنه يكرهه ولم يغفر له خيانته ثم قال: سأخطف الشيخ حرب أبو نائلة وأخفيه في إحدى المغاور
ولما يسمع علي سيأتي للبحث عنه ونقبض عليه
في الصباح تنكر في زي تاجر دواب وذهب إلى مضارب القبيلة ومعه فحل من الإبل ليس له مثيل في الحسن
لما أخبر الشّيخ عنه خرج ليراه فوضع كيسا على رأسه وركب على الجمل وجره وراءه حتى وصل المغارة والشيخ في حالة يرثى لها من التعب والعطش
رجع إلى القبيلة فوجدها مائجة ورجالها يستعدون للخروج للبحث عن ملكهم لكن جائهم علي وأخبرهم أن من خطفه رجل واحد وسيذهب بنفسه للبحث عنه فهو يعلم إلى أين تتجه خطى الجمل وقال: إذا لم أعد خلال يومين تعالوا للبحث عني في التلة
رد القوم أن الجن تجتمع هناك وذلك المكان يمتلئ بالأنفاق والمغاور
قال علي : لهذا السبب أفضل الذهاب وحدي لكي لا ألفت الإنتباه وأنا من أكثر النّاس دراية بهم وأعرف كيف أواجههم
كان الرجل مختفيا وراء أحد الخيام ويرى ما يحدث ثم همس: أخيرا وقعت في الفخ يا علي وبعد موتك سآخذ كل ما تملكه بما في ذلك البنت نائلة الآن سيفارقك الحظ بعد أن إبتسم لك طويلا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سر الغربان)

اترك رد