روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الخامس 5 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الخامس 5 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الخامس

رواية رفقا ولطفا الجزء الخامس

رواية رفقا ولطفا الحلقة الخامسة

نظرت خلفها لتجد أنه زياد أسرعت بوضع بصرها فى الأرض و كادت أن تذهب من أمامه لولا أنها وجدته يقف أمامها قائلاً : بتتهربى منى ليه ؟
كاد أن يُغشى عليها من فرط وقاحته أله وجه يأتى لها و يسألها كم أنه إنسان بدون أخلاق ثم زاد الطين بلة عندما أكمل قائلاً : بقالك شهرين منزلتيش و قافلة تليفونك أنا قلقت
قالت ونس بغضب : أنتَ عبيط هو أنتَ فاكر إنى ممكن أسامحك و أنا سمعاك و أنتَ بتقول أنك بتتسلى بيا أنت وقح أوى والله
أبتلع زياد ريقه وقال= هو أنتِ سمعتى كلامى كله ؟
أبتسمت ونس بسخرية و قالت : كله
ثم همت بأن تذهب لولا أن أسرع بخطاه و وقف أمامها مرة أخرى قائلاً : بس أنا مش هسيبك
ضحكت ونس قائلة بإستهزاء : و مين قالك إنى هكمل معاك اصلاً
كل حاجة أنتهت يا زياد خلاص أنتهت
= أنتهت بالنسبالك لكن بالنسبالى لا ولو مش برضاكى يبقى غصب عنك
= و غصب عنى ازاى بقى ؟
= أنتِ ناسية الشات اللى بينا و ناسية الصورة اللى اتصورناها بكل بساطة أقدر أطلع لأهلك دلوقتى أوريهم كل حاجة و أنا عرفت معلومات كده بتقول أن أهلك صعبين شوية ولا أيه هسيبك تفكرى
يالسوء اختياراتها يالها من حمقاء ما الذى أوقعت به نفسها م الذى أقترفته بحق نفسها كيف تتصرف فى تلك المصيبة
بمناسبة ما أنتشر من شتائم و ألفاظ بذيئة ..

 

عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما شيءٌ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء))
ذهبت ونس لمتجر الهدايا لتُحضر لوالدتها هدية مناسبة فأختارت لها قطعة ملابس من النوع الذى تحب و غلفتها و عادت لمنزلها و هى خائفة من أن تقابله مرة أخرى
دخلت منزلها و نادت على والدتها وهى تبتسم فجاءت والدتها قائلة : خير اللهم اجعله خير
مدت لها ونس علبة الهدايا و قالت : أتفضلى يا ماما أفتحيها
بدأت والدتها بفتح العلبة فأبتسمت عندما رأت تلك الهدية و كارت بجانبها كُتب فيه ” إلى أجمل ماما ”
نظرت ل” ونس” بإمتنان وقالت وهى تفتح يديها لتحتضنها : تعبتِ نفسك أنا كده كده مش زعلانة
قالت ونس بسعادة : دى أهم حاجة أنك متكونيش زعلانة من اللى قولته قبل كده أنا كنت مضايقة
ربتت والدتها على ظهرها و قالت : مفيش أم بتكره ولادها يا ونس و إن كان على اللى بعمله معاكِ فده علشان مصلحتك ولو إن طريقتى غلط شوية
أبتسمت ونس و ضمت والدتها أكثر و هى تشعر براحة كبيرة
____________________________
حل الليل عليها وقد بدأ وقت الفجر و ثلث الليل الأخير فقررت أن تقوم و تتوضأ و تصلى ركعتين أنهت الصلاة و هى مازالت على سجادة الصلاة تفكر و تتساقط عبراتها و هى تتذكر أمر زياد كيف و إن أخبر أهلها كيف وإن أراهم تلك الصورة ماذا سيفعلون هل سيحبسونها أم سيضربونها توالت الأفكار على ذاكرتها و كلما جاءتها فكرة تساقطت دموعها أكثر رددت قائلة بيقين : إنى عبدالله و لن يُضيعنى … إنى عبدالله و لن يضيعني

 

فتحت ونس مصحفها و بدأت تتلو الآيات و هى تشعر بالأنس جدًا حتى رُفع آذان الفجر
ما هذا الصوت الغريب !! المؤذن صوته يقشعر له الأبدان لم تسمع بهذا الصوت من قبل يالله صوته يريح النفس وصل إلى” أشهد أن لا إله إلا الله ” تساقطت عبراتها رغمًا عنها و هى تتدبر تلك العبارة جيدًا و تدقق بها ثم أنتقل إلى ” الله أكبر ” وضعت يدها على قلبها و هى تقول : اللهم أغفر لى
أدت صلاتها و قرأت الأذكار و ذهبت للسرير لتنام فلم يطرق النوم بابها و لم يعرف لها طريق ظلت شاردة الذهن تفكر هل تعود له و لا يخبر أهلها أم تتركه و يخبرهم ماذا تفعل نسيت ونسنا على الرغم من تغيرها أن تفوض الأمر للذى لا يغفل و لا ينام فتدبيراته عظيمة و تدبيره سبحانه و تعالى أفضل من تدبير البشر عوضه مذهل و إن لم يأتينا ما نريد فلنرضى فما عنده خير و لا يأتى منه إلا كل خير نحن عبيده يفعل بنا ما يشاء ولا نقول إلا رضينا
___________________________
= طب عاوزة لون أوضة الأطفال يبقى أيه ؟
ذمت الفتاة و التى تُدعى ” مريم ” شفتيها و هى تقول بحيرة : مش عارفة
قال يوسف عاقدًا حاجبيه : يا مريم ما أنتِ لازم تقررى ده الفرح بيقرب و أحنا لسه معملناش حاجة غير إننا كتبنا الكتاب
قالت مريم و هى تُشيح بيدها : ما خلاص بقى يا يوسف كفاية جلد ياخى
نظر يوسف ليدها و قال : أنتِ بتشوحى بإيدك يا مريم ؟
تحدثت تلك الفتاة و التى تُدعى مريم قائلة : هو ونس اللى كانت شغالة معاك مرجعتش ؟

 

علم يوسف أنها تغير الموضوع و لكنه هز رأسه نافيًا : لأ دِ حتى مقدمتش استقالتها و غيرت تليفوناتها حاولنا نوصل لأهلها بس التليفون مقفول دول ممكن يكونوا غيروا مكانهم
قالت مريم بغضب : أنا مش عارفة ازاى زياد صاحبك يعمل كده
ولو كانت البنت غلطت إنها ارتبطت بيه بس المفروض مكانش قال الكلام ده
هز يوسف رأسه و قال : ربنا يستر أنا حاسه بيدبر لحاجة ده حتى مش بيكلمنى كتير اليومين دول
آمنت على دعائه و هى تشعر بالحزن لتلك الفتاة التى لم تعلم عنها إلا كل خير
____________________________
أستيقظت ونس فى أحد الأيام على صوت والدتها و هى تقوم بوكزها بشدة قامت من نومها قائلة بنصف عين : الله في ايه يا ماما فيه حد يصحى حد كده !!!
قالت والدتها و هى تجذبها من السرير : قومى اغسلى وشك بسرعة فيه واحد برا عايزك
عقدت حاجبيها بإستغراب وقالت : واحد و عايزنى ده مين الأخ ده
قامت من نومها و تجهزت و خرجت لتُصدم به و بصوته وهو يقول : أزيك يا آنسة ونس
=……………..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *