روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد البارت السابع والعشرون

رواية عروس السيد فريد الجزء السابع والعشرون

رواية عروس السيد فريد الحلقة السابعة والعشرون

فريد:
خرجت من الغرفة أحاول إرتداء جاكيت البذلة وخلفي قانون يحاول منعي أما أخي فيسير ببرود كعادته لا يهتم لأحد، خرجت صَبي من المطبخ لتتفاجئ مني قالت بصدمة:
“أنت بتعمل اي يا فريد”
قلت وانا أعدل من وضعية ملابسي:
“زي ما أنت شايفة خارج ”
شهقت بصدمة وقالت:
“خارج فين والكلام اللي الدكتور قايله دا انك لازم ترتاح يا بني انت كنت هتروح فيها لولا ستر ربنا”
قاطعها قانون بثقة:
“وبفضل إسعفاتي الأولية ولا نسيتوا”
نظرت له بحنق فأنا لم أنسي بعد ما فعله عندما جأتني النوبة لاكن ليس وقت ذلك الأحمق الآن عُدت بالنظر الي صَبي وقلت:
“إهدي أنا هروح مشوار بسرعة وراجع وهاخد معايا رائف يعني متقلقيش”
قالت بخوف:

 

“هتسبوني في البيت لوحدي”
نظرت لقانون ليسارع:
“أنا ورايا شغل ولازم أروح ولا هترفد ومش هلاقي فلوس أدفع ايجار السكن اللي انت ا فيه دا”
قلت بملل:
“خلاص خدها معاك”
اتسعت عيناها وقالت بفرح:
“بجد ”
هززت رأسي وقلت:
“اه يلا بقي يا حبيبتي روحي البسي”
قالت قبل ان تدخل للغرفه:
“فوريرة”
ذهبت ليقول:
“انت بتقول اي تيجي فين انت اهبل”
قلت بحنق:
“امال عوزني اسيبها في البيت لوحدها ولا اخدها معايا”
نفخ بحنق ثم قال بسرعة:
“عندي حل”
“اي هو “

 

قال بثقة وخباثة:
“إحنا تويها ”
قال رائف بصدمة:
“تت… اي يا اخويا ”
اعاد حديثه بنفس الثقة:
“نتويها نقتلها ونتويها هنا اي رايكم”
قلت وانا اقترب منه واحاول التحكم في أخر ذره صبر لدي:
“أقسم بالله انت لو ما بعدت عن خلقتي دلوقتي انا اللي هتويك هنا انا معدش عندي صبر لا ليك ولا لاختك”
كدت أرحل وخلفي أخي لاكني توقفت فجأة ليصتدم بي رائف ثم شتمني لاكني لم أهتم وعدت لاسأل قانون وكأني الان تذكرت أمر هام:
“الا اختك فين صحيح ”
ظل يفكر لثوني ثم افتعل بكتفه اشارة انه لا يعرف لاقول بغضب:
“يا تري بتعملي مصيبة اي تاني يا عدالة”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“وعند المصيبة التي تفتعلها عدالة “

 

خرجت من النيابة وانا اقول بسعادة:
“اهو وفيت بوعدي وخرجتك فاضل انت توفي بوعدك”
نفخ بحنق ونظر للمحامي الخاص به الذي اخرج ورقة لاخذها منه ببسمة واقول:
“ايوه كدا هو دا الشغل”
كاد أن يرحل لاكنه توقف ليقول بمكر:
“علي فكرة متفرحيش اوي بالورقة اللي معاك دي لان محدش هيرضي يشتري الأرض لانها بتاعت وليد القاضي ومحدش يجرأ انه يقف قدامي فورقة الارض دي ذي قلتها”
قالها بمكر ورحل لاقول في سري بخبث:
“ودي حاجه تفوتني برده يا ابن القاضي”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صَبي:
أسير خلفه وانا احاول السير بسرعة لأجاري خطواطه الجميع يلقي عليه التحية بإحترام وهو جامد الوجه يرد التحية للبعض احيانًا ويتجاهل البعض أحيانًا من يراه الأن لا يراه فيما بعد، عندما علمت انه وكيل نيابة لم أكن أصدق الأمر فهذا المجنون المرح لايمكن تصوره وكيل نيابة ابدا لاكن بعدما رأيته الأن يمكن أن أقول أن الشرطة وضعت لتكون لذالك الشخص او بالاصح لتلك الشخصية الجادة التي أمامي
دخلنا سويا فجلست علي الاريكة وهو جلس علي مكتبه ثواني حتي دخل العسكري ليقول له قانون:
“عوزك تجبلي بقي شوية شبسيات متنوعة كدا مع مصاصات بقي وكنزات تمام”

 

قال الأخر بصرامة وجدية وكأنه سيقوم بمهمة خطيرة:
“تمام يا فندم”
رحل وانا ابتسمت بحرج فهو الان سيشتري لي بعض المقرمشات لاتسلي فالواقع لم أعلم انه حنون هكذا يبدو انني سأكتشف أشياء كثيرة فيك يا قانون
مرت دقائق وانا اجلس ساكنة اشعر بالملل وهو يصب كل تركيزه علي تلك الاوراق اعتقد انها لقضية ما تقريبًا دخل العسكري بالاكياس ليقول بدون أن يرفع نظره عن الاوراق:
“حطهم عندك واندهلي حاتم والمتهم في قضية حريق المصنع”
قال وهو يؤدي التحية:
“تمام يا فندم”
رحل وانا انظر لقانون ببسمة خجلة بعض الشئ انتظر ان يعطي لي الاكياس لاكنه صدمني عندما فتحها وبدأ يأكل بنهم متناسي وجودي تماما اخذت أحمحم كي يلاحظ وجودي علي الأقل لاكن لا حياة لمن تنادي، وقف فجأة لاقف أنا أيضًا لاكني جلست مجددًا عندما وجدته يفتح باب ويدخل لابد وانه الحمام جلست وانا اشعر بغضب من تجاهله لي ذلك البغيض قانون، شعرت بالملل لذلك وقفت وجلست علي الكرسي الخاص به والذي كان يدور أخذت أدور وأضحك بفرحة وكأنني ألعبة في ملاهي وليس علي كرسي في مكتب وكيل نيابة حتي أنني لم ألاحظ ذلك الدخيل الذي كان ينظر بتعجب إنتفضت عندما قال بصرامة:
“ايه اللي بيحصل هنا انت بتعملي اي هنا”
اوقفت الكرسي بقدمي وفقحت عيني بإتساع عندما سمعت صوت غريب إقترب ذلك الغريب وهو يقول بشك:
“انت مين يا بت”

 

قلت بصدمة:
“بت انا بت”
قال بغضب:
“مش عجبك يا روح ماما ”
قلت بغضب:
“انت انسان وقح ”
أخذ يتفحصني من أعلي إلي أسفل ثم مال بجزعه علي ووضع يديه علي الكرسي وهو ينظر الي عيني ثم قال:
“باين عليك بنت ناس صح ”
هززت رأسي ليكمل:
“انتِ مين”
كدت اتحدث قاطعني خروج قانون وما كاد ينظر لنا حتي ابتعد عني ذلك المختل بعدما دفع الكرسي بتجاه الحائط ليتصدم جسدي بالحائط أخذت أصيح بألم اقترب مني قانون وهو يسأل بقلق سعدت انه خرج منه:
“انت كويسه ”
قلت بآلم أحاول إخفأه:
“اه تمام متقلقش ”
صدح صوت ذلك المختل وهو يسأل:
“مين البت دي ”
ساعدني قانون علي الوقوف وهو يقول:
” أخت نسيبي يا جدع”

 

سأل الأخر مجددًا بحنق بعدما جلس علي الكرسي تامقابل للمكتب بعدم اهتمام:
“واخت نسيبك جيبها هنا تهبب اي ”
قال قانون بسخرية:
“جاي افسحها انت مالك ”
قال بعدم اهتمام وهو يأكل بعد رقائق الشيبسي:
“ها عوزني في اي ”
أجلسني قانون علي الأريكة برفق ثم قال وهو يعطيه ملف أمسكه الأخر بهتمام ثم قال:
“تمام ”
ورحل ولم يهتم حتي بأن يعتذر او النظر لي حتي وبمجرد خروحه حتي أخذت أصيح:
“حيوان ووقح ”
“هو اي اللي حصل ”
نظرت لقانون الذي سأل هذا السؤال وما كدت احاول التهرب من السؤال حتي سمعت طرقات علي الباب فسمح قانون للطارق بالدخول وكان العسكري الذي قال انه احضر المتهم ليسمح له قانون بالدخول وبالفعل دخل رجل في عمر الاربعين يبدو عليه تعب والارق حالته مدمرة كليًا ويبدو من عينه انه بكي كثيرًا دخل الرجل ليقف أمام قانون الذي تغيرت ملامحه مئة

 

وثمانون درجة فلم يعد ذلك بشوش الوجه بل أصبح اكثر جمودًا جلس قانون علي المقعد بكل إرياحية وهو ينظر للرجل الذي يبدو واضحًا جدًا رغبته في الجلوس وبالفعل سمح له قانون بالجلوس جلس بهدوء و يبدوا انه يعاني من آلام في العظام
قال قانون:
“ها تحب تشرب اي ”
قال الرجل بخوف:
“لا ولا حاجه يا باشا ”
قال قانون بهدوء:
“لا انا عوزك تشرب حاجه تفوقك كدا علشان اللي جاي ولا اي”
لم يتحدث الرجل لينادي علي العسكري الذي دخل فقال له:
“2قهوة ”
ثم نظر للرجل وسأله:
“قهوتك اي ”
قال الرجل بتوتر:
“مظبوطه ”
ابتسم قانون وطلب فنجانان من القهوة المظبوطة وحتي لم يكلف خاطره بأن يطلب لي ولو كوب شاي
أعاد نظره مجددًا لذلك الرجل الذي سأله:
“ها بقي نبدأ من ايه ”
كاد يتحدث قاطعه العسكري الذي دخل ومعه القهوة وبطاقة ايضًا اعطاها لقانون وهو يقول:
“محامية الاستاذ بره ”
نظر قانون بتمعن في البطاقة ثم قال ببرود:
“دقيقتين ودخلها “

 

خرح العسكري ليمسك قانون الهاتف ويبعث رسالة الي شخص ما ثم يضع هاتفه أخذ يشرب القهوة واشار للرجل ان يشرب قوته ايضًا وانا اتابع الموقف بنقم عليهما انتبهت لطرق علي الباب ليسمح قانون للشخص بالدخول والذي وللحظ كانت عدالة ما كدت احدثها حتي تفاجأة بها تقول:
“المحامية عدالة عدل العادل اللي هتتولي الدفاع عن المتهم”
قال الأخر بسخرية:
“عدالة عدل العادل اي اللاسم دا ”
تعجبت كثيرًا وددت لو ان اقول اوليس هذا اسم عائلتك ايضًا حتي ان الرجل نفسه تعجب فهو قد لمح اسم قانون الموضوع علي الافتة الصغيرة علي المكتب لاكنه لم يتحدث جلست عدالة علي الكرسي المقابل وهنا رأتني لاشير لها بلأهلا تعجبت ونظرت لقانون ثم اشارة لي راني قانون ثم وضع يداه علي رأسه وهو يقول:
“اه نسيتها معلش يا صَبي روحي مع العسكري يفسحك شوية في المكان”
تعجبت من حديثه لاكنه لم يتح لي الفرصة وفي ثواني امر العسكري الواقف في الخارج بأخزي للتنزه في المكان ويبدو انه لم يتعجب وكأنه يعتاد علي الأمور الغريبة هنا خرجت مع ذاك العسكري تاركة حرب مشتعلة بين الإخوة في الداخل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

رائف:
لا أعلم لما فريد أصر علي أن نأتي لذاك الأحمق دخلت معه علي ذلك الاحمق الذي انتفض بمجرد أن رأنا لاكنه وبسرغة تمالك نفسه وقال بسماجه:
“معقولة ابن عمي جيه يباركلي علي خروجي من السجن ”
ابتسم فريد بسخرية ومثلما توقعت يريد ان يثير غضبنا لذا قال بخبث:
“متقلقش مراتك عملت الواجب وزيادة ولا ايه”
ثم قهقه بسخرية لذا قال فريد ببرود أنا متأكد انه ظاهري ولاكن من داخله يود إحراق المكتب بمن فيه:
“لا مهو انا أصلا اللي قيلها وانا كمان اللي قيلها علي موضوع الأرض”
يبدو من وجه وليد أنه غضب كثيرًا ولكي يبرد ناره أراد إستفزازي ولكي يفعل ذلك ضغط بكل قسوة علي جرح:
“صحيح عامل اي يا رائف أخبارك اي وأخبار ماما ألا صحيح هي لسا بتشغل ولا بطلت”
لم اتحرك ساكننًا ولم أرمش حتي أعلم أنه يثير غضبي لا أكثر قال فريد:
“علي العموم أنا كنت جاي أطمن عليك وأقولك الف حمدلله علي السلامة وقريب قوي هاجي أشوفك بس المرة الجاية هتبقي في السجن”
قال الأخر بحنق:
“شرفتني يا فريد وانت يا ابن الــ.. قصدي يا ابن عمي”
رحلنا وانا أشعر بنار تلهب صدري وقف فريد فجأة ونظر لي وقال:
“ها اي رأيك ”
قلت بتفكير:
“مش معاه باين جدًا إنه مش معاه ”
قال فريد بخبث:
“معاك حق ”
قلت بملل:
” طب اي اللي جاي دلوقتي”
نظر في هاتفه وابتسم بخبث ثم قال
“فاكر العض اللي عدالة كانت بتعضعولك انا هجبلك حقك ”
قلت بتعجب:
“قصدك اي ”
قال بخبث:
“هتعرف بس لما الأول نروح نجيب المدام بتاعتي ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

صبي:
اخذت امشي مع العسكري الذي أخذ يعرف علي الاماكن تأففت وقلت بحنق:
“علي فكرة أنا مش غبية انا بعرف اشوف الاسامي اللي علي االابواب مش كل شوية تشاورلي علي باب وتقولي دا مكتب المأمور دا مكتب الادارة دا مش عارف اي طب ما كله مكتوب أصلا”
تنفسه ثم قال وهو يفكر:
“طب عوزه اي دلوقتي ”
قلت بخبث:
“عوزه اروح الحبس ”
“نعم ”
قلت بصوت منخفض:
“عوزه اروح الحبس اتفرج عليه اصل انا مش بشوفه غير في التلفزيون بس”
قال الاخر:
“انت هبلة يا بنتي هو حد يروح للاماكن دي برجليه”
نظرت له بحنق وما كدنا نتحرك حتي سمعت صوت ذلك الاحمق الذي كان في مكتب قانون يقول:
“انت بتعمل اي عندك ”
قال العسكري بتوتر:
“كنت بفرج الاستاذة علي القسم ”
قال الاخر بحنق:
“اه انت سايب اللي وراك وقاعد تفسح الهانم”
قال الاخر بخوف وهو ينظر للاسفل وكأنه طفل يحدث والده الشرير:
“دي اوامر قانون باشا ”
وقبل ان يتحدث كان قد طفح بي الكيل لذا قلت بحنق:
“بقولك اي انت عمال تعمل فيها كبير ومعرفش اي متحترم نفسك وتخليك في حالك”
سمعت صوت شهقت العسكري ومن ثم قال الاخر:

 

“انا مش محترم ”
قلت بتحدي:
“اه مش محترم ووقح كمان ”
وما كدت أستدير لأرحل حتي أمسك ثيابي من الخلف وهو يقول بجانب أذني بشر:
“دا انا هوريكي النجوم في عز الظهر ”
قلت بخوف حاولت إخفاءه:
“هتعمل اي يعني”
قال الاخر بشر:
“مش كنت عوزه تدخلي الحبس انا هدخلك يا حلوة ولا يهمك”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قانون:
خرجت تلك الحمقاء بعدما عرضت أدلتها وقرىت ان أعرض المتهم علي المحكمة ولنري من سيفوز وما كادت تخرج حتي اوقفتها وقلت بحدة:
“اقدر اعرف كنت فين ”
قالت بلامبالة:
“عادي كنت عند سارة ما انا قيلالك ”
قلت بعصبية لم أستطع التحكم بها:
“انت عوزة تفهمني إنك بقالك 5ساعات عند سارة لي هي بتولد”
قالت بصدمة:
“اي دا هي اتجوزت أصلا ”
قلت بعصبية بصوت جهوري وانا أضرب المكتب بيدي حتي الآمتني:
“عدالة انا مبهزرش ”
انتفضت من عصبيتي ورأيت في عينيها الخوف أخذت أستغفر ثم قلت بعد تنهيدة:
“عدالة انا خايف عليك وعوزك تتهدي شوية وعلي فكرة جوزك مش نويلك علي خير”
قالت بحنق:
“متقولش جوزي بس انت ناسي انو طلقني ”
قلت بسخرية:
“لا يا ختي مهو ردك وانت عارفه انو ردك لعصمته بطلي استهبال”

 

قلت بهدوء وانا اجلس واشرب بعض المشروبات الغازية:
“خالي بالك جوك مش ناوي علي خير”
قالت بتذمر:
“هيعمل اي يعني ”
قلت بحنق:
“شوفي انت بقي ونصيحة متروحيش البيت بدل ما يولع فيك”
قالت بتحدي:
“طب والله لاراحة وهنشوف هيعمل اي”
خرجت وأرجعت رأسي للخلف وانا استمتع بالطعام وأفكر أنني قد تاه عن بالي شئ لاكن لا أتذكره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وعند ذلك الشئ الذي تاه عن باله)
“خشي يا بت ”
قالها ذلك العسكري وهو يدفعني بقسوة أخذت أصرخ أنني جأت الي هنا بالخطأ وان ذلك الضابط الحقير هو من أحضرني الي هنا واستغل نفوذه وأخءت ابكي وأصرخ حتي يمعت صوت إمرأة تقول:
“ما خلاص يا بت جبتلنا صداع اي الهم دا ”
إستدرت بخوف لانظر لجميع النساء الموجودات هنا والتي كانت نساء منهن من علي وجوهن ندبات واخري بثياب كاشفة وأخري يبدو عليهن الكسرة والحزن وأخري يبدن عليهن القسوة سرت بخوف ثم جلست علي الأرض بعيدة عن جميع النساء حتي اقتربت مني إمرأة وهي تقول بعدما أخذت تنظر لي ولثيابي:
“الا الحلوة جاية في ايه “

 

قلت بخوف وانا اتزحزح بعيدًا بهدوء:
“لا حضرتك انا ضيقة ضابط وهو استغل نفوذه وجابني هنا ظلم ”
قالت بسخرية وبضحكة نسائية عاليه:
“ظُلم مسمعتش الكلمة دي من مدة ”
نظرت لي مجددًا وهي تقترب من المسافة التي ابتعدت بها عنها لتصبح ملاصقة لي:
“ألا هو مين الضابط اللي سجنك ظلم دا يا ختي”
قلت بخوف منها:
“انا معرفوش بس هو طويل شوية وأسمراني ومكشر علي طول”
وبمجرد ان قلت تلك الاوصاف حتي وضعت اصابعها علي ذقنها ثم قالت:
“ليكونش قصدك حاتم بيه”
وبمجرد ذكرها الاسم تذكرت قانون عندما كان يأمر العسكري بأن يستدعي ذاك حاتم بيه لذا قلت:
“اه هو دا صح ”
قالت وهي تحرك شفتيها يمينًا ويسارًا مثل تلك النسوة التي يفعلن تلك الحركات في الحارات:
“وانت اي اللي وقعك مع دا يا حزينة جتك نيلة”
قلت بخوف من حديثها:
“ليه هو ممكن يأذيني ”
قالت بشفقة:

 

“دا ممكن يلبسك قضية يوديك في ستين داهية انا عارفه اي اللي وقعك معاه”
قلت بصدمة:
“يا نهار اسود ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدالة:
عُدِت إلي المنزل وأنا أُمَني نفسي بنوم عميق وراحة لا أعلم لما دخلت الي المنزل اول ما خطر ببالي حديث قانون عن فريد وما سيفعله لاكن أخرجت تلك الفكرة من رأسي فورًا بعدم إهتمام وقلت بسخرية:
“هيعمل اي يعني ”
وبمجرد أن وضعت يدي علي زر الإضاءة حتي سمعت فريد يقول:
“أهلا أهلا بالهانم اللي مقرطسة جوزها”
نظرت له ورأية الجحيم كله ينصب في عينة لذا قلت ببسمة مرتعشة:
“اي دا فري عامل اي يا حبيبي ”
“إريل ”
قلت بعدم فهم:
“نعم ”
تحدث هو ليوضح حديثه:
“قوليلي يا إريل مهو لما واحدة تكون سايبة جوزها قاعد مش عارف هي فين ولا بتهبب اي ويعرف اخبارها من الناس يبقي ايه”
قلت ببلاهة:
“ايه”

 

قال بحدة جعلتني ارتد للخلف:
“إريل يبقي راجل إريل يا روحي ”
قلت بخوف:
“لا يا فري ما تقولش علي نفسك كدا ”
قال بغضب:
“لا اقول لما مراتي تبقي قعدة 5ساعات بره معرفش عنها حاجة ومكلفتش خطرها حتي تتصل عليا تستأذني أمسح كلمة راجل من البطاقة بقي”
قلت بخوف وانا أحاول تهدأة الأمور:
“متقولش علي نفسك كدا يا حبيبي وبعدين انت لسا مريض العصبية وحشة علي شانك وكمان الحق عليا يعني كنت بنقذ شرف عيلتك وطلعتلك ابن عمك من السجن”
تنهد بهدوء اخافني وما زاد خوفي أكثر هي ابتسامة وحديثه:
“لا كتر خيرك والله وعلشان كدا أنا لازم أكفاءك يا زوجتي العزيزة ”
قلت بخوف:
“لا ولا يهمك يا فريد”

 

قال ببسمة مخيفة:
“لا إزاي دا لازم طبعًا… رائف ”
وبمجرد أن نادي حتي ظهر رائف من المطبخ وهو يمسك تفاحة مع سكين ثم قال له فريد:
“أنا داخل أريح شويتين إتصرف انت بقي ”
وبمجرد أن قال ذلك حتي رمي رائف التفاحة ونظر لي ببسمة مختلة ومخيفة تشبه التي نشاهدها في أفلام الرعب ثم قال:
“من عنيا الإثنين”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك رد

error: Content is protected !!