رواية التفاحة العجيبة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية التفاحة العجيبة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية التفاحة العجيبة البارت الثاني
رواية التفاحة العجيبة الجزء الثاني
رواية التفاحة العجيبة الحلقة الثانية
…… بدأ منصور رحلة البحث عن التفاحة العجيبة بعد أن أعطته أمه صرة مليئة بالنقود لتعينه في رحلته فوضع قبعته الصغيرة على رأسه وركب الفرس لكن اخيه طلال تقدم منه وطلب الركوب معه لأن طلال لا يجيد ركوب الخيل
فقال منصور :لكن يا أخي لو ركبنا معا على هذه الفرس فسنثقل عليها وستبطئ في السير وبذلك سنخسر أياما ثمينة والدتنا بأمس الحاجة إليها في صراعها مع الشيخوخة ما رأيك يا طلال أن تبقى هنا لتعتني بأمنا ريثما أعود لها بالتفاحة.
لكن طلال غضب وقال :تريد أن تستفرد بالمجد لك وحدك حتى تنال الثناء والمديح من والدتنا لا يا منصور لن أتركك تنال الفضل كله..
قال منصور :أنا لا أفكر بتلك الطريقة إطلاقا فكل ما يهمني هو سلامة والدتنا لكنني مع ذلك أعدك يا أخي بأنني إذا نجحت في جلب التفاحة فسأعطيها لك لتقدمها الى أمنا وبذلك ستكون أنت صاحب الفضل في شفائها مما هي فيه
غير أن طلال لم يقبل بذلك ايضا وأصر على مرافقة منصور فاحتسب الأخير أمره عند الله وسارا معا على ظهر الفرس نحو الشرق حيث قلعة الحاكم العسكري
وبعد عشرة أيام من السير البطيئ وصل الإثنان الى مفترق طرق حيث شاهدا لافتة خشبية مكتوبا عليها :الى اليسار قلعة الحاكم لكن احذروا من التنين العملاق نافث اللهب
والى اليمين خان لاستراحة المسافرين
هنا تغيرت حال طلال بعد أن قرأ اللافتة فأخذت مفاصله ترتعد لمجرد علمه بوجود تنين في طريق القلعة فالتفت الى منصور وقال :اخي منصور لقد قررت الذهاب الى الخان هيا معي لنستريح من وعثاء السفر
فدهش منصور لقرار طلال وقال له :كيف تفكر بالراحة وأمنا تقترب من الهلاك في كل يومٍ نخسره في رحلتنا هذه؟
رد طلال :الأمر ميؤوس منه لن نستطيع الحصول على تفاحة أبدالكن باستطاعتنا أن نسلي أنفسنا هناك في الخان ونفكر بمرحلة ما بعد رحيل السيدة الوالدة
إزدادت حيرة منصور مما يسمع فقال :أنت لم تحاول حتى وها أنت تستسلم بهذه السرعة
أجاب طلال بانزعاج :إذا لم تأتي معي فسأذهب لوحدي
أراد طلال ركوب الفرس والانطلاق نحو الخان فمنعه منصور وصاح :لا… لن تأخذ الفرس Lehcen Tetouani
فقال طلال :أجننت أتريدني أن أذهب الى الخان على قدمي أهكذا تتعامل مع أخيك يا لك من أخ وقح لا يقدر الإخوة
ثم تصارع الإثنان على الفرس فكان أن تغلب طلال على منصور لأنه كان أطول منه وأضخم فكال له اللكمات حتى أسقطه أرضا ثم سرق طلال من منصور صرة النقود وركب الفرس وهرع نحو الخان
نهض منصور وهو يشعر بالأسف الشديد على طلال وبلادة مشاعره تجاه أمهما، وتفضيله راحته الشخصية على حساب حياتها
فوضع قبعته على رأسه ثم سار نحو جهة القلعة حتى اُدميت قدماه من كثرة المشي ثم واصل السير حتى وصل الى واد عميق يمتد فوقه جسر خشبي مهزوز يصل بين طرفي الوادي
مشى منصور فوق الجسر بحذر فلما بلغ منتصفه وإذا به يسمع صوت تنهد مخلوق جبار كاد أن يشق أذنيه
فنظر منصور الى قعر الوادي فراعه أن يشاهد ذلك التنين الفظيع وهو يقبع مضطجعا هناك في القاع
كان يبدو نائما وكان صوت التنهد الذي سمعه هو صوت شخير الوحش ابتلع منصور ريقه بصعوبة وقد أرعش الخوف أوصاله وهو يطالع التنين ويفكر في أنه سيصحو في أية لحظة وسينقض عليه ويلتهمه او يحرقه مع الجسر..
لكن منصور تحرك أخيرا حتى أنه بالكاد تخطى الجسر
فلما بلغ الطرف الآخر من الوادي إستلقى أرضا وهو يحمد الله على تخطيه تلك المرحلة..
إستأنف منصور بعد ذلك المسير نحو القلعة حتى بلغها
وهناك قابل سيد القلعة وكان رجلا صارما شديد البأس والذي ما إن علم بمراد منصور حتى وافق على طلبه لكنه اشترط عليه أولا أن يحضر له الحصان الابيض وحيد القرن والذي يملكه شيخ الغابة
وأمام هذا التحدي الجديد وافق منصور على شرط الحاكم في سبيل إنقاذ والدته فلم يضيع الحاكم مزيدا من الوقت على منصور وأشار له الى الطريق المؤدي الى الغابة..
لكنه حذره من وحش الغاب الاسود الذي بسببه لا يجرؤ أحد أبدا على الاقتراب من الغابة
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية التفاحة العجيبة)