رواية جانا الهوى 2 الفصل السابع والأربعون 47 بقلم الشيماء محمد
رواية جانا الهوى 2 الفصل السابع والأربعون 47 بقلم الشيماء محمد
رواية جانا الهوى 2 البارت السابع والأربعون
رواية جانا الهوى 2 الجزء السابع والأربعون
رواية جانا الهوى 2 الحلقة السابعة والأربعون
انتبهت على ماجدة بتكلمها بتوتر: هعمل ايه دلوقتي ؟ ردي عليا ، هقولهم ايه ؟
ردت بلا مبالاة : مش هتجيبي سيرتي طبعا ، زي ما اتفقنا الفلوس جوزك هياخدها وهتعيشوا مبسوطين وهتنامي براحتك ، مش ده اللي كنتي بتتمنيه ؟ تنامي براحتك ومحدش يصحيكي ؟
ردت ببكاء: هنام في السجن فعلا .
شذى نفخت بضيق : ما تعمليش دراما ايه يعني تتسجني سنة ها ؟ دي حقنة خطأ مش محاولة قتل المهم تقولي زي ما اتفقنا ، انتي بس حاولتي تساعديها ، هتبقى خطأ طبي وممكن ما تتسجنيش و تترفدي بس اطمني .
رددت بتوتر : رفد بس؟ متأكدة ؟
ابتسمت بمكر : طبعا رفد ولو زودوا أوي هيمنعوكي تشتغلي ممرضة تاني ، يعني تتحرمي من المجال ده ، بس الفلوس اللي هتاخديها مش هتحتاجي للشغل أصلا ، نص مليون مش قليل وشقة كمان هدية يا ستي تعيشوا فيها ، اعملولكم مشروع واكبروا وارجعي كملي قصة حبك مع جوزك ، اطمني مش هسيبك – كملت بنبرة تهديد- بس أهم حاجة اوعي تنطقي اسمي لأي سبب من الأسباب وإلا بكل بساطة هقول معرفش عنك حاجة وهتلبسي الليلة وهتعتبر محاولة قتل هتشيليها لوحدك ، أنا في صفك أحسن من ضدك .
قبل ما ترد عليها قفلت السكة ببرود .
فكرت في اليوم كله من أوله ، من ساعة ما راحت لسيف الشركة وفضلت واقفة قدامها مترددة تدخل ولا تمشي ؟
كانت عايزة تدخل تتخانق معاه أو تعمله أي شوشرة في شركته المهم تضايقه وبس ، شافته بعدها نازل وتلقائيا مشيت وراه لحد ما قابل همس ودخلوا مطعم ، الغيظ والكره جواها ومسيطرين عليها ، نزلت من عربيتها و وقفت تراقبهم من بعيد
وشايفاهم بيضحكوا وبيقربوا من بعض ، سيف عمره ما كان كده معاها ، ايه اللي فيها عاجبه للدرجة دي ؟ هي أجمل منها ألف مرة ، هي أغنى منها ، أذكى منها بكتير ، فيها مميزات كتيرة فليه دي فضلها عليها ؟ مالقتش أي إجابة ممكن تبرد نارها انه اختار دي وسابها هي ، كانت حبته أو يمكن حبت فكرة ارتباطها به مش مهم المهم انه سابها وراح لواحدة أقل منها بمراحل ، حتى نادر اللي رفضها بكل برود يبقى أخوها، الشخص الوحيد اللي كانت بترتاح معاه في الكلام وكان عندها استعداد تكون معاه بس حتى هو كسر غرورها.
شافته بيشاور للجرسون وبيطلبوا أكل مع بعض ، كانت بتتنفس بغيظ ، خرجت لعربيتها قعدت فيها تفكر تعمل ايه ؟ عايزة تمحي الابتسامة اللي على وشه ، عايزة تدمره زي ما هو دمرها ، عايزة تحط راسه في الأرض زي ما عمل فيها وفي عيلتها ، عايزة تكسر نادر وتوجعه ، تنتقم منهم ازاي ؟ عينيها لمعت بخبث وفكرت انها تضرب عصفورين بحجر واحد ، همس لو حصلها حاجة هتوجع سيف ونادر وبكدا تبقى طفت نارها منهم كلهم
مفيش غير فكرة واحدة جت في بالها فقط ، مبدئيا لازم تبوظ خروجتهم دي بأي شكل ، شدت شنطتها وبصت للأدوية اللي معاها ، أخدت كام علبة ونزلت لصيدلية قصادها واشترت علاج معين، الأدوية في حد ذاتها عادية لكن لو عملت تركيبة منهم ممكن تحولها لحاجة تانية تماما ، خلطتهم ولبست نظارتها ولبست ايشارب بحيث تغطي ملامحها شوية وراحت للمطعم فشافتهم ، لمحت الجرسون اللي سيف طلب منه وشاورتله فراحلها ، أخدته على جنب وكلمته بهدوء : تحب تكسب عشرة آلاف جنيه بسهولة ؟
الجرسون استغرب وبص حواليه : انتي مين وعايزة ايه ؟
بصتله بنزق : تحب ولا ما تحبش ده سؤال بسيط ؟
كان فاكر انها بتهزر فرد بضحك: أكيد أحب هو في حد يكره يعني ؟
فتحت شنطتها وطلعت منها مبلغ ومسكت ايده حطتهم فيها : دول نصهم تعمل اللي أقولك عليه وتاخد الباقي ايه رأيك ؟
اتوتر وبصلها : أعمل ايه ؟ مش هعمل حاجة ممنوعة .
ابتسمت وطلعت إزازة صغيرة زي القطرة وقالت بمكر: تحط الإزازة دي في طلب البنت اللي هشاورلك عليها ، بس كده ، موضوع بسيط وسهل ومربح .
خاف واتراجع : هتقتليها ؟ انتي متخيلة اني ….
قاطعته بسرعة : أقتل ايه يا مجنون انت؟ ده مقلب عاملينه فيهم ، ده مجرد هيعملها ترجيع وبس ، هنضحك عليها شوية مش أكتر ، يعني حبة مغص وبس .
الجرسون حاول يديها فلوسها ورد برفض: لا يا آنسة أنا ما أضمنش .
مسكت ايده بسرعة : أقسم بالله ما هيعملها غير شوية ترجيع ومغص وبس ولا أكتر ولا أقل .
الجرسون اتردد : طيب هيفيدك بايه ؟
بصت ناحيتهم بكره وبصتله وجاوبته بضيق : هيضرك في ايه انت ؟ حد هيعرف ؟ لا ، حد هيتهمك ؟ لا ، حد هيحصله أي حاجة ؟ برضه لا هي بس هترجع وانت هتكسب فلوس ولا على البال ولا على الخاطر .
حد نادى على الجرسون فبص ناحيته وبصلها باستعجال: أنا لازم أرجع شغلي .
كان متوتر فشذى فتحت الإزازة وفتحت بوقها حطت كام نقطة وبصتله بثقة: لو فيها حاجة مضرة كنت هاخد منها ؟ اهو اطمن ، حطها في كاس العصير كلها وصدقني كل اللي هتعمله مغص وترجيع وبس .
اطمن انها أخدت منها فأخدها واتحرك بسرعة بعد ماقالتله على المكان اللي هتستناه فيه لما يخلص مهمته، وعمل زي ما هي طلبت وبعدها فضل متوتر و يراقبهم لحد ما طلبوا الحساب ، خرج هو للمكان اللي شذى مستنية فيه ادتله باقي المبلغ المتفق عليه ورجع لشغله وهو قلبه مش مطمن للي حصل.
شذى راقبتهم وكملت وراهم شافته بيركن جنب النيل وشافتهم جوا عربيته وهو بيقرب منها وبيبوسها ، اتنرفزت وافتكرت كام مرة حاولت تقرب منه وكام مرة صدها ، تخيلت انه بارد أو فكرت انه شاذ بس لا؛ هو بيحب دي وبس ، افتكرت لما شافت آثار روج على قميصه وضحك عليها وقالها آية أخته وهي زي المتخلفة صدقته ، راقبتهم وهما نازلين من العربية وقعدوا على دكة وبتدفن وشها في صدره ، قلبها وجعها لان كان نفسها تعيش ده ، تخيلت ان الحياة بعملية كفاية بس اللي هي شايفاه دلوقتي ده هي عايزاه لنفسها ، عايزة تعيش اللحظات دي وتدفن نفسها في صدره كده ، لازم يرجعلها ومش هيرجع إلا لو همس اختفت من حياته ، ندمت انها حطتلها بس حاجة تتعبها مش تقتلها بس ملحوقة ، هي هتتعب وأكيد هيودوها المستشفى عند أخوها وهناك ده ملعبها ، لازم تخطط ازاي تقتلها ؟ لازم تنفذ صح وتأمن نفسها كويس ، هي ذكية وهتعرف تخطط ، أول حاجة مش لازم تظهر نهائيا هناك بس مين ممكن يعملها ؟
فكرت كتير ومالقتش غير ممرضتها ماجدة اللي دايما بتشتكي من ظروف حياتها ، لو زغللت عينيها بقرشين هتعمل اللي هي عايزاه .
انتبهت من أفكارها وبصت حواليها وبهدوء دورت عربيتها وانسحبت قبل ما حد يلمحها قدام المستشفى .
في المستشفى البوليس بيحقق مع كل اللي ليهم علاقة بالموضوع ده من دكاترة للممرضات ، اتقبض على دكتور التحاليل اللي ادالهم النتيجة غلط أول مرة ، وبعدها الكل بقى بيدور على ماجدة اللي محدش عارف طريقها فين ؟
هند بتتصل بهمس بس جرس ومحدش بيرد وبعدها اتصلت بنادر ماردش عليها والبيت كله محدش رد ، كانت متوترة وبدر لاحظ ده فسألها: في ايه يا هند؟ مالك يا حبيبتي ؟ مش على بعضك ليه ؟
بصتله بقلق : بتصل بهمس مش بترد بعدها جربت الكل بس محدش رد عليا ، حاسة ان في حاجة حاصلة معاهم .
ابتسم وضمها : يعني لمجرد ما ردوش يبقى حاجة حصلت ؟ الوقت متأخر تلاقيهم نايمين ونادر تلاقيه في عملية بس يا ستي .
هزت دماغها برفض : قلبي بيقولي ان في حاجة حصلت ، ربنا يستر .
سيف قاعد جنب همس اللي لسه نايمة وبالرغم من ان الكل طمنه عليها بس هو مش قادر يبعد عنها ويسيبها ، النهار طلع وسلوى أول حاجة عملتها كلمت ابنها تطمئن عليه هو وهمس واتفاجئت بكل اللي حصل ، فراحت هي وجوزها للمستشفى .
قابلوا أهل همس اللي قاعدين برا وقعدوا معاهم يعرفوا ايه اللي حصل بالظبط ؟
سيف مع همس جوا ماسك ايدها وعينيه عليها عايزها تفتح عينيها بأي شكل ، عايز يفوقها بأي طريقة ، حاضن ايدها بين ايديه الاتنين وكل شوية يبوس ايدها ويترجاها تفتح عينيها من تاني .
لحد ما أخيرا حس بيها بتتحرك فقرب منها بلهفة وكلمها بهمس : حبيبي افتحي عينيكي علشان خاطري ، همس .
كان بيكلمها ويترجاها لحد ما سمعته وفتحت عينيها ببطء و بصتله فابتسم بارتياح وباس خدها وقالها بعشق: أخيرا فتحتي عينيكي ؟ طمنيني عليكي ، حاسة بايه ؟ همس قولي أي حاجة .
بصتله وابتسمت بضعف : ايه اللي حصل ؟ عايزة أنام يا سيف تاني .
كملت الجملة ونامت تاني أو غابت عن الوعي تاني ، حاول يكلمها بس هي بالفعل نامت ، نادر دخل يطمئن عليها وقاله انها فاقت وكلمته كلمتين وغابت تاني ، فطمنه وطمن نفسه ان وضعها طبيعي وبلغه انهم قبضوا على دكتور التحليل .
خرج معاه وشاف أبوه ومامته واطمن على حال همس بعدها راح للبوليس يتكلم معاهم.
الظابط اللي بيحقق طلب من سيف انه يحكي خطواتهم كلها
سيف ماعجبتهوش نظرات الظابط له فسأله بحدة: انت بتبصلي كده ليه ؟
الظابط بتهكم : يعني أنا شايف ان انت أكتر حد متهم ؛ انت الوحيد اللي كنت معاها طول الوقت ، انت ….
قاطعه بغضب وهو بيقف : الظاهر انك فاضي وأنا ماعنديش وقت أضيعه ، بعد إذنك .
جه يخرج بس وقفه بتنبيه : ماخلصتش تحقيقي معاك .
سيف التفتله بغضب ورد بصرامة: وفر تحقيقك وأسئلتك السخيفة دي للي متهمين بجد وفوق واعرف انت بتكلم مين أولا، وبعدين أنا بحب همس وفرحي عليها بعد أيام وحاربت الكون كله علشان أتجوزها فهقتلها ليه يا نجيب عصرك ؟ عندك تلاتة متهمين اتفضل حقق معاهم أو بلاش انت شوف حد بيفهم .
الظابط بصله بغضب من تقليل سيف له ولسه هيزعق بس سيف ماسابلهوش فرصة وكمل بتهكم : ضيع وقتك مع حد تاني غيري ، ودلوقتي أنا محتاج أشوف دكتور التحليل والممرضة اللي حقنت مراتي .
خرج ولقى مروان ونصر والمحامي وكريم ومؤمن اللي عرفوا عن طريق ملك اللي عرفت من نادر .
كلهم قابلوه واطمئنوا منه على همس وعرفوا منه تفاصيل اللي حصل بالظبط ، بعدها اتحرك الأربعة وقابلوا دكتور التحليل اللي لسه متحفظين عليه ، سيف قرب منه و وقف قصاده ببرود وتر الدكتور .
سأله بهدوء : مين طلب منك تغير نتيجة التحليل ؟
الدكتور بصله بتوتر : أنا ماغيرتش نتيجة تحاليل ، النتيجة اللي ظهرت قدامي كتبتها وبس .
سيف بصلهم وهز راسه بتأهب وبعدها بصله ومسكه من هدومه وقال بغضب : ولما غيرنا الاسم ليه النتيجة اختلفت ها؟ انت بتستعبط ولا ايه ؟ قسما بالله أقتلك فاهم ؟
مؤمن مسكه يحاول يهديه : اهدا يا سيف ، احنا بنتكلم بهدوء الأول ونسمعه ونديله فرصة بعدها نأدبه بطريقتنا ، سيبهولي أنا هعرفه بيتكلم مع مين ؟
سيف بعد وسند على الحيطة وساب مؤمن يتعامل ، مؤمن مسك ياقة الدكتور وابتسم بقسوة: ها يا دكتور فهمنا ايه اللي حصل وبلاش تعيد نفس الكلام علشان بس خلقنا ضيق ومش بحب أعيد وأزيد ؟ ليه غيرت النتايج ؟ ليه قلت الأول انها حامل وليه بعدها قلت تسمم ؟
الدكتور بصلهم بجدية: صدقوني أنا بس قلت اللي شوفته ، أول عينة جتلي كانت بالفعل لواحدة حامل ، العينة التانية لواحدة عندها تسمم – بص لمؤمن وكمل بإصرار- ولو قتلتوني برضه هقول نفس الكلام ده لان ده اللي حصل ، أنا عمري ما غيرت نتيجة في حياتي ، تصدقوا أو ما تصدقوش بس ده اللي حصل وده اللي هتسمعوه مني .
بعد فترة معاه خرجوا من عنده وسابوه محبوس وكريم بص لسيف بهدوء: سيف أعتقد هو بيقول الحقيقة ، شكله بيقول مش بيكدب ولا ايه ؟
مؤمن أكد : أنا فعلا شايف كده ، العينة نفسها اللي اتبدلت ، يبقى تشوفوا مين اللي وصل العينة للمعمل ؟
راحوا اتجمعوا كلهم قدام أوضة همس اللي أمها وسلوى معاها والباقي كله برا، سيف مسك نادر وسأله: مين وصل العينة للمعمل يا نادر ؟
نادر فكر لحظة : سماح اللي وصلتها ، بس هي موثوق فيها .
سيف بإصرار : سيبنا من الثقة ونادي عليها .
نادر حاول يعترض بس سيف صمم : نادي عليها يا نادر ، وبعدين فين ممرضة شذى ؟
جاوبه بضيق : لسه محدش عارف مكانها وبعدين ممكن تكون خرجت على طول بعد الحقنة
سيف بتهكم : طيب أكيد ليها عنوان ولا اتعينت هنا ازاي ؟
نادر رد بضيق منه ومن أسلوب كلامه : أعتقد ده شغل البوليس مش شغلي أنا ، ولا ايه ؟ هروح أنادي سماح .
مؤمن بعد ما نادر بعد مسك سيف وقاله بتنبيه : ممكن تهدا ؟ انت بتتكلم معاه كده ليه ؟ هو قلقان زيك على أخته .
سيف بصله بضيق : لا محدش فيهم زيي نهائيا ، لو ماكانوش اخروها في البيت وسابوها تتعب بالشكل ده ماكانتش تعبت كده بس للأسف اهتماماتهم كانت مختلفة .
كريم حاول يهديه : اهدا، طريقة تفكير الأهل مختلفة عننا تماما يا سيف ، أبو أمل لما عرف اني بحبها جه أخدها من القاهرة وسافر بيها وسابني ألف حوالين نفسي معرفش هي فين ؟ فالأهل تفكيرهم … هنقول مختلف .
مؤمن كمل بهزار : أو متخلف ؟
شبح ابتسامة ظهرت على وش سيف بس مؤمن لمحها فقال بتفاؤل: يا عم افرجها الحمد لله همس بخير وهتقوم بالسلامة وده المهم .
موبايل سيف رن وطلعه كان بدر فرد عليه : أيوة يا بدر .
بدر سأله : ازيك يا سيف ، أخباركم ايه ؟
سيف افتكر انه عارف فاتكلم على طول : الحمد لله يا بدر اطمن هي فاقت يادوب لحظات بس غابت تاني بس الحمد لله اننا اطمنا عليها .
بدر وهند الاتنين بصوا لبعض بذهول ومش فاهمين هو بيتكلم عن ايه أصلا ؟
هند مسكت الموبايل منه وسأله بخوف : مين هي يا سيف اللي فاقت ؟ مين تعبان عندك ؟ وانتم فين ؟
سيف كشر وفهم انهم ما يعرفوش حاجة فسكت بحيرة وبدر اتكلم بقلق : سيف لو سمحت فهمنا ايه اللي حصل ؟ أصلا بنتكلم من بالليل ومحدش بيرد فقلت أطمن منك .
سيف بندم: يا الله يا بدر ، معرفش انكم مش عارفين المهم همس تعبت شوية والحمدلله هي بخير دلوقتي .
هند بلهفة : تعبت مالها ؟ سيف أرجوك اتكلم بتفاصيل شوية احنا كده كده هنيجي بس طمني لو سمحت وفهمني ما تخلينيش أفضل أضرب أخماس في أسداس لحد ما أوصل ؟
سيف وضحلها باختصار اللي حصل وبعدها قفل معاها كان نادر يادوب واصل ومعاه سماح ، قرب منها بس مؤمن مسك دراعه بهدوء : سيبني أتكلم أنا .
مؤمن قرب منها وقال بجدية: انتي وصلتي العينة للمعمل بنفسك يا سماح ؟
سماح بتوتر : اه وصلتها بنفسي .
سيف قرب منها بترقب : وبدلتيها ازاي ؟
مؤمن بصله بغيظ وسماح هزت دماغها برفض : مابدلتهاش أقسم بالله ، أنا أعرف دكتور نادر من بدري وهو ….
سيف قاطعها بحزم : ماليش دعوة بنادر دلوقتي وشغلك معاه ، ليا دعوة بالعينة مين بدلها ؟
سماح خافت منه فردت بتلعثم: ما أنا لو هبدلها مابدلتش التانية ليه ؟ كنت بدلت الاتنين .
مؤمن اتدخل بهدوء : طيب العينة فضلت في ايدك لحد ما وصلتي للمعمل ولا وقفتي في الطريق وحد أخدها منك ولا بعتيها مع حد ؟
رجعت خطوة لورا وهي بتفتكر اللي حصل بالظبط وبصتلهم بإحراج : زميلتي كانت رايحة المعمل ومعاها عينات فبعتها معاها ما روحتش بنفسي .
نادر قرب منها بشك: زميلتك مين يا سماح ؟
بصت للأرض بخجل منهم لانها ما ربطتش الأمور ببعض : ماجدة .
سيف بصلها بضيق وقرب منها بغضب: يعني انتي شوفتي بنفسك كل اللي حصل يوم كتب الكتاب واللي عملته شذى وتروحي تدي العينة للممرضة بتاعتها ؟
دافعت عن نفسها : ما تخيلتش ان ممكن حد يعمل كده ؟ أو حد فينا يضر مريض مهما كانت في عداوة شخصية ، ما تخيلتش أبدا انها تكون متفقة مع دكتورتها بده ، أنا عمري ما أعمل كده ولو على رقبتي .
سيف كمل بتهكم : فتخيلتي ان كل الناس زيك وكلهم عندهم ضمير والدنيا كلها بخير ؟
كريم قرب منه مسك دراعه بيقين : الدنيا فعلا لسه بخير بدليل ان زي ما في ماجدة في سماح وزي ما في شذى في همس ، ربنا عمل توازن بين الخير والشر ، اهدا واحمد ربنا ان مراتك بخير ، ممكن تدخل تطمن عليها وتسيبنا احنا نشوف ماجدة فين وشذى كمان ؟
لسه هيعترض بس مؤمن أكد كلام كريم : هنلاقي ماجدة ما تقلقش انت .
دخل عند همس كانت فاتن جنبها فسألها: ما صحيتش ؟
فاتن هزت راسها بنفي وهو قرب منها بس بص لحماته بتذكر: صح بدر كلمني .
بصتله بسرعة : اوعى تكون قلتله
وضحلها : معرفش انه مش عارف وافتكرته عارف وبالتالي اتكلمت على طول ، هما في الطريق .
فاتن اتنهدت : يلا حصل خير بس خفت على هند من السفر رايح جاي كل شوية وقلت ترتاح في بيتها لحد الفرح .
سلوى بصت لابنها بتعاطف: سيف اقعد ارتاح شوية ، حبيبي هي الحمدلله بخير ودكتور نادر ودكتور نبيل طمنونا عليها وقالوا هي نايمة دلوقتي .
بص لمامته واتنهد: أنا بخير يا أمي .
سألته باهتمام : عرفتوا مين عمل كده ؟
بصلها : شذى بس مش بايديها حرضت الممرضة بتاعتها .
علقت بذهول : ليه كل ده ؟ امال لو كانت بتحبك بجد كانت عملت ايه ؟ هو بالعافية يعني ولا ايه ؟ ده ايه البنات دي ؟
فاتن علقت بغيظ: هو الموضوع مش حب قد ما هو كرامة ، ازاي يسيبها ويروح لغيرها لكن مش حب ، دي سابته يوم فرح هند بنتي بعد ما عمل حادثة بعربيته ومشيت مع اصحابها ، كان فين الحب ساعتها ؟ يا ما نفسي أضرب البت دي قلمين وأبرد ناري .
سيف بصلها وابتسم بتوعد: نقبض عليها وهخليكي تعملي اللي نفسك فيه .
بص ناحية همس وسلوى لاحظت نظراته ليها فوقفت وبصت لفاتن بابتسامة : ما تيجي نروح نمشي رجلينا ونجيب كوبايتن قهوة نشربهم ؟
سيف بص لمامته : خليكي مرتاحة وأروح أنا أجيبلكم بسرعة .
سلوى كشرت لانه مافهمش انها بتفضيله الأوضة بس فاتن فهمتها و وقفت : لا خليك انت مع همس واحنا خلينا نفرد رجلينا شوية .
خرجوا وسابوه بس اتفاجئوا بناس كتير في وشهم ومروان قرب منهم باهتمام: محتاجين حاجة أعملها ؟
الاتنين بصوا لبعض وسلوى علقت بمرح : عايزين نتمشى شوية نمشي رجلينا ممكن ؟
مروان اتراجع بحرج : اه طبعا اتفضلوا .
بعدوا الاتنين بعدها فاتن ضحكت وعلقت : ابنك مش بيفهمها وهي طايرة .
سلوى ضحكت هي كمان : مالهوش في اللف والدوران والحوارات ، ربنا يقومهاله بالسلامة ويتمملهم فرحهم يارب على خير .
أمنت على كلامها وراحوا للكافيتريا يقعدوا مع بعض شوية .
سيف قعد جنب همس مسك ايدها بحب : مش كفاية نوم بقى يا همس وتقومي ؟ وحشتيني .
قاطعه خبط خفيف بعدها نادر دخل وقال بعجالة: مسكوا ماجدة بتحاول تخرج من باب خلفي .
سيف وقف بس بعدها بص لهمس بقلق : مش عايز أسيبها لوحدها ، خليك معاها انت ولا عمي خاطر برا؟
نادر : اه بابا و باباك الاتنين برا ممكن نخليهم يفضلوا جنبها لحد ما نرجع .
خرجوا مع بعض وكل واحد كلم أبوه واطمئنوا انهم دخلوا بعدها بص لكريم ومؤمن وقال : قبضوا على ممرضة شذى .
مؤمن قرب منه بجدية: طيب يلا نسمع هتقول ايه ؟
كلهم كانوا هيتحركوا بس سيف وقف مروان برجاء : خليك هنا علشان خاطري مش عايز أي حد يدخل الأوضة دي غير دكتور نبيل أو الممرضة سماح غير كده ممنوع ، فهمت ؟
مروان ابتسم وطمنه : ما تقلقش حاضر مش هدخل أي حد اطمن انت .
راحوا والظابط أول ما شاف سيف قال: كويس انك جيت كنت لسه هبعتلك حد يجيبك علشان تتعرف عليها، هي دي اللي ادتلها الحقنة ؟
سيف بصلها وبعدها بص للظابط بهدوء : لا مش هي دي .
كلهم بصوا لسيف باستغراب لان الكل كان عنده يقين ان ماجدة هي اللي حقنت همس وسممتها .
سيف لاحظ نظراتهم فأكد بهدوء: مش هي ايه
نادر قرب منه باستنكار : هي دي ممرضة شذى يا سيف ، دي اللي كانت بتراقبنا واحنا تحت في الكافيتريا .
سيف بصله بذكاء: طيب ازاي كانت معاك في الكافيتريا بتراقبك وكانت عندي ؟ مش هي يا نادر .
الظابط بصله : انت متأكد يا دكتور سيف ؟ مش هي دي ؟
سيف ببرود: اه مش هي .
الظابط بصلها : خلاص روحي انتي بس ما تخرجيش برا المستشفى .
خرجت وهي بتتشاهد ، مشيت خطوتين بس وكان سيف وراها ووقفها بحدة : عملتيها ازاي ؟ انتي ليكي يد في اللي حصل ده ؟
ماجدة بصتله بخوف : لا أنا ماليش دعوة بحاجة ومعرفش حاجة ، أنا عندي ابني وبيتي وعايزة أربي ابني ، ما ليش دعوة .
قرب منها بتحذير : ليكي يد انتي واللي مشغلاكي وزي ما حبست أبوها اللي كان شايف نفسه فوق السما هحبسها هي كمان وعارفة؟ الناس اللي زي دي لازم يكون عندهم كبش فدا يشيل ليلتهم ، فانتي يا حلوة كبش الفدا بتاعها ، ولو حطيتك في وشي هدفعك حياتك كلها لتكوني فاكرة ان آخرها رفد أو سنة انتي حاولتي تقتلي مرات سيف الصياد ، يعني مؤبد ها ؟ ولو مش مؤبد يبقى مني ليكي يا حلوة وهي أبوها ماعرفش يقف في وشي فما بالك بيها هي ؟ اوزني أمورك وفكري وهديلك فرصة يوم واحد وبعدها مش هرحم وهي أول ما هتشوف وشي التاني هترميكي ليا وابقي خلي الكام مليم اللي وعدتك بيهم يونسوكي في السجن وجوزك يتجوز واحدة تربي ابنك وانتي تعفني في سجنك ، امشي واستمتعي بيومك الأخير .
جريت من قدامه وهي مرعوبة وقلبها هيقف من الخوف وحمدت ربنا انها اتصلت ببنت خالتها اللي مش بتتأخر عنها وطلبت منها تيجي .
( فلاش باك)
بعد ما شذى اتصلت بماجدة وادتلها الحقنة وطلبت منها تديها لهمس ، ماجدة خافت وعرفت انها هتتمسك بسهولة ففكرت وفي الآخر استقرت على انها تتصل ببنت خالتها وصاحبتها نسرين ومع بعض على الحلوة والمرة ، بالفعل جتلها وقعدوا مع بعض وحكتلها اللي حصل .
نسرين أول ما شافت الحقنة شهقت بخوف: انتي جايباني أقتل يا ماجدة ؟ انتي اتجننتي ؟
ماجدة مسكت دراعها بقلق: وطي صوتك ، بعدين طول عمرنا مع بعض على الحلوة والمرة .
بصتلها باستنكار : اه نضرب حد ، نتخانق ، نرن جرس ونجري، نشتم حد ونجري لكن نقتل ؟
ماجدة بتبص حواليها : قتل ايه بس ؟ دي في مستشفى، الحقنة يدوب هتعملها دربكة بس .
بصتلها وهي مش مصدقة : يا سلام ؟ طيب ما تديهالها انتي ؟ وبعدين هتستفيد ايه الدكتورة من الدربكة دي ؟
ماجدة أخدت نفس طويل وبتحاول تألف حكاية تتصدق : لو اديتهالها أنا هيجيبوني من قفايا بسهولة لكن انتي محدش يعرفك ولا يعرف حتى اسمك ، هيشوفك هيجيبك منين ؟ هيقول ممرضة ؟ هيجيبوا كل الممرضات مش هيلاقيكي فيهم فهمتي ؟ وبعدين الدربكة دي هتأجل الفرح بتاعهم وبكده الدكتورة هتبرد نارها ، نسرين ده كان خطيبها وكان بيخونها مع البنت دي وحرق قلبها واحنا بنساعدها ، يعني زي ما كنتي بتتخانقي معايا لما حد يضايقني ، احنا هنبرد نارها شوية ونعملها شوية ترجيع على إسهال وتفضل هنا في المستشفى يومين ويضطروا يأجلوا الفرح وهي هتمدلهم لسانها وبس كده واحنا هناخد قرشين حلوين وكل الأطراف كسبانة إلا العروسة اللي هتقضي اليومين دول في الحمام .
نسرين بصتلها بتردد : بجد يا ماجدة هتتعب شوية بس؟
أكدت وأقنعتها ولبستها بالطو وفهمتها هتعمل ايه بالظبط ، وقالتلها تفضي بس الحقنة في المحلول و ورتها ازاي تعملها وتطلع على طول وأخدتها شاورتلها على الأوضة ونزلت هي تراقب الجو في الكافيتريا وتتأكد انهم لسه تحت وخصوصا نادر .
————————
انتبهت ماجدة واتصلت بنسرين اللي مرعوبة ، ردت عليها بسرعة : طمنيني حصل ايه ؟
ماجدة : ماحصلش ، زي ما قلتلك عرضوني عليه وطبعا هو قال ان مش أنا فسابوني ، مش قلتلك هتعدي
نسرين اتنهدت بارتياح: بجد عدت ؟ طيب والبنت ؟
طمنتها بزيف : بترجع زي ما قلتلك ، اطمني .
قفلت معاها وقعدت مكانها بتفكر ايه اللي وصلها لكده ؟ ازاي هي ممرضة بدل ما بتساعد وتخفف بتأذي ؟ ليه سمعت كلام شذى وليه مشيت وراها في السكة دي ؟
الكل اتلم حوالين سيف وبدأوا يتناقشوا بس هو وقفهم بحسم : أطمن على همس الأول وبعدها نتكلم .
انسحب بسرعة ودخل عند همس اللي معاها أبوه وأبوها ، سألهم باهتمام: فاقت ولا لسه ؟
خاطر بحزن: لسه ما فاقتش .
عز قرب من ابنه بابتسامة : هتكون بخير إن شاء الله يا سيف بس مش المفروض نأجل الفرح أسبوع ولا حاجة ؟
سيف بص لأبوه باستنكار ورفض تام بس ما نطقش وبص ناحية همس ، عز طبطب على ابنه بتفهم : كل حاجة بأوان .
بصله بحزم : مش هأجل ، أو على الأقل مش هاخد القرار ده دلوقتي ، خليها تفوق ونشوف صحتها ونشوف رأيها الأول .
خاطر علق بلوم: البنت تعبانة فرح ايه اللي بتفكر فيه ؟
سيف رد بتوضيح: هترتاح في بيتي يا عمي بإذن الله – حاول يعترض بس سيف كمل بإيجاز – مش هنسبق الأحداث لو سمحتم ، خلوها تفوق وهي تقول رأيها واللي تقوله هنفذه .
عز بص لخاطر بهدوء : تعال علشان الناس اللي برا ما يفضلوش لوحدهم .
خرجوا وسيف قرب من همس قعد جنبها ، لمس وشها برقة وهمس باشتياق : مش هتصحي بقى ؟ وحشتيني يا همس و وحشني صوتك .
حس بحركة بسيطة فقرب منها أكتر بسعادة: همس ؟
فتحت عينيها وابتسمت بضعف فكلمها بلهفة : كلميني ، قولي أي حاجة يا همس .
رفعت ايدها بتعب تلمس وشه وملامحه المجهدة ، يادوب لمست وشه بس كانت ضعيفة وقبل ما ايدها تقع هو مسكها باسها وسألها باهتمام : قوليلي حاسة بايه ؟
أخيرا نطقت بضعف : كويسة .
حط ايده على خدها بشجن: ما تطمنينيش وبس يا همس ، قوليلي حاسة بايه ياحبيبتي؟
ابتسمتله بتعب: تعبانة اه بس كويسة .
وقف بسرعة: هنادي أخوكي طيب يطمنا عليكي .
مسكت قميصه بتشبث وهمست بضعف : خليك معايا .
مسك ايدها باسها بابتسامة: يطمني عليكي وهفضل معاكي مش هسيبك ومش هبعد لحظة واحدة عنك ، بس خليني أطمن عليكي .
فتح الباب كان دكتور نبيل واقف مع نادر فبصلهم بابتسامة: فاقت .
الكل انتبه ونبيل ونادر دخلوا ، نادر قرب منها بسرعة و مسك ايدها باهتمام : همس عاملة ايه ؟
ردت باختصار: بخير .
دكتور نبيل قرب منها يطمن عليها بابتسامة: ألف سلامة عليكي يا باشمهندسة ، قلقتينا عليكي ، طمنيني حاسة بايه ؟
بصتله بحيرة وعدم معرفة : انت ؟
نادر عرفها : دكتور نبيل هو اللي متابع حالتك يا همس .
نبيل عايز يكشف عليها فحط سماعته بس بص ناحية سيف لكن نادر وضح : هو جوزها يا دكتور مش خطيبها – بص لأخته وسألها- ولا تحبي يخرج ؟
سيف بص لنادر بغيظ وبعدها بص لهمس اللي بصت لأخوها بحنق وردت بإرهاق : اطلع انت برا ، أنا مش ناسية اتهامك .
نادر بصلها باستنكار أما سيف قرب منها مسك ايدها وقال بهدوء: مش وقته ده دلوقتي المهم انتي بخير الباقي كله مش مهم .
نادر بص لزميله بضيق : هطلع أطمنهم برا لحد ما تخلص .
خرج ونبيل قرب من همس ولسه هيحط السماعة جوا هدوم همس بس سيف وقفه بضيق وغيرة : حطها من برا مش لازم تدخلها جوا.
الدكتور استغرب اعتراضه وبرر: بتبقى أدق أكتر لو …
قاطعه سيف بصرامة : الأجهزة موضحة النبضات والضغط وكل القراءات فايه لازمتها السماعة ؟
الدكتور بصله باستنكار لان أكيد واحد زيه مش دي عقليته! أما همس فابتسمت انه غيران عليها حتى من الدكتور اللي بص لسيف بغيظ : لو مش عايزني أكشف عليها براحتك، أنا ….
قاطعه بضيق : أنا ماقلتش ما تكشفش أنا بس اعترضت على حاجة معينة ، اتفضل حضرتك .
نبيل بصله بضيق ونفذ كلامه ، خلص كشفه وبعدها بص لسيف بعملية : هي الحمد لله أفضل كتير .
سأله باهتمام : هينفع تخرج امتى ؟
استغرب سؤاله : مش شايف انه بدري شوية سؤالك ده ؟ يعني ترتاح حتى بس وتفوق بشكل أفضل .
سيف رد بتوضيح: بسأل علشان نحدد هنأجل الفرح ولا لا؟
همس اعترضت بسرعة بخوف : لا يا سيف – بصلها بحب فكملت- مش هنأجل فرحنا لا .
ابتسملها : صحتك اللي هتحدد يا همس مش احنا ، انتي عارفة كويس اني مش عايز آجله نهائيا .
حاولت تتعدل علشان يطمن: أنا كويسة اهو .
وقفها بسرعة: اهدي – بص للدكتور وقاله- علشان كده بسألك هينفع تخرج امتى علشان بناء عليه هنقرر خطواتنا الجاية ايه ؟
نبيل باستفسار : فرحكم المفروض امتى ؟
سيف جاوبه : بعد ٦ أيام المفروض .
نبيل بصلها وبصله بتفكير : هو زي ما انت قلت صحتها اللي هتحدد بس اللي أقدر أقوله هي الحمدلله خرجت من مرحلة الخطورة احنا بالليل بس كانت حياتها مهددة وقلبها وقف ورجعناها بالعافية للحياة فبدري أوي اني أقدر أقولك هتخرج امتى أو هينفع تعملوا فرحكم ولا هيتأجل ، خلينا نشوف من هنا لبكرا حالتها ايه وبناء عليه نقرر .
همس اعترضت بضعف : أنا حاسة اني بقيت كويسة .
بصلها بتفهم : دي رغبتك مش إحساسك لكن لو قلتلك قومي امشي للباب ده هتقعي وانتي بتنزلي من على السرير ، يا باشمهندسة احنا رجعناكي بمعجزة فواحدة واحدة على نفسك – بص لسيف واقترح- انت ممكن تأجله أسبوع بس تسترد صحتها ؟ أو زي ما قلتلك من هنا لبكرا نقرر ، ألف سلامة عليها .
سابهم وخرج وهو قعد على طرف السرير قصادها وهمس بابتسامة: ها ؟
مدتله ايدها فمسكها وسألته بتعجب: ها ايه ؟
ابتسم بمداعبة: بقى مش عايزة نأجل الفرح ؟
ضغطت على ايده على قد ما قوتها سمحت وجاوبته: انت عندك شك في ده ؟ سيف أنا ايه اللي حصلي ؟ ليه تعبت ؟ معقول من أكل الشارع ؟
اتنهد بضيق لانه ماكانش عايز يقولها أو على الأقل دلوقتي بس هي رجعت وسألته بإصرار : عرفني ايه اللي حصل ؟
بصلها بتردد وبعدها قرر يقولها بحزن : اتسممتي يا همس بفعل فاعل مش من أكل الشارع .
بصتله وعينيها وسعت بعدم تصديق: أنا اتسممت ؟ طيب ليه ؟ ومين أصلا هيفكر يسممني ؟
ابتسم لبراءة تفكيرها ورد بتنهيدة: مين يا همس مش عايزنا نتجوز ؟
فكرت شوية وبعدها هزت دماغها برفض : مفيش حد .
ابتسم وسألها بهدوء : ولا حتى شذى ؟
شهقت بصدمة : هي سممتني ؟ طيب ازاي ؟ أنا ما شوفتهاش أصلا امبارح .
وضحلها : فاكرة البنت اللي جت حقنتك وقالت انها مسكن ؟ هي دي والله أعلم حقنتك بايه ؟
همس بذهول : سممتني عيني عينك كده ؟ دي قادرة أوي ؟ بس مين دي ؟ انت عرفت هي مين ؟
اتنهد بحيرة : للأسف لا ، افترضنا انها ممرضة شذى بس ماطلعتش هي – مسك ايدها وحط ايده التانية على شعرها يبعده عن وشها بحب وهمسلها باطمئنان – ارتاحي انتي وسيبيلي أنا التفاصيل دي ، ما تشغليش بالك المهم دلوقتي تقومي بالسلامة علشان بصراحة مش عايز آجل الفرح يا همس ، خلينا نتجوز حتى لو هنفضل في البيت مش هنخرج ، ناجل شهر العسل لكن الفرح لا.
ابتسمت وبصتله : ينفع تقرب مني أكتر من كده ؟
ابتسم وحذرها بمرح : ما بلاش ها؟ انتي تعبانة .
سابت ايده وادتله ظهرها وهي بتقول بتذمر: طيب هسيبك وأنام .
ابتسم لتصرفها الطفولي ورد بتأكيد: نامي النوم حلو ليكي دلوقتي .
لفت وشها بصتله باستنكار : مش فارق معاك يعني ؟
قام ومال عليها وسند بايديه على مخدتها وهو بيقرب وشه منها ووضحلها: أكيد فارق بس حاليا النوم علاج ليكي وبيسمح لجمسك يسترد قوته وأنا زي ما قلتلك عايزك تقومي بسرعة – باس خدها ببطء وهمس بحنان- فنامي دلوقتي .
حطت ايدها على خده وقالت برجاء : طيب خدني في حضنك لحد ما أنام وما تبعدش عني .
بص لعينيها بوعد : أنا مش هبعد عنك أبدا وهفضل معاكي هنا ما تقلقيش .
حركت نفسها لطرف السرير وقالت بإصرار: طيب خليك جنبي
بص للمكان اللي سابتهوله وعلق بتردد : همس السرير صغير .
سألته بهمس : يعني مش هيكفي ؟
ابتسم ووضح : مش حكاية مش هيكفي ، حكاية اننا في مستشفى وأبوكي و والدتك برا وهيدخلوا في أي وقت .
همست بتلقائية: اقفل الباب .
اتردد شوية بعدها بعد عنها وراح ناحية الباب قفله ورجعلها وهي قلبها بيدق بسرعة ، استقر جنبها فرفعت راسها لحد ما دخل دراعه تحت راسها ومسكت دراعه التاني حضنته فعلق بمداعبة : على فكرة ده دراعي اللي انتي واخده ده .
لفت وشها ناحيته بعناد: يلزمني ولا عندك مانع ؟
استنت انه يعترض بس ما نطقش وابتسم وفضل حاضنها وبعد شوية حاول يسحب دراعه فضغطت عليه بسرعة : خليك كده .
رفعت راسها وبعدت شعرها كله رفعته لفوق علشان بيضايقها ، وسيف مراقبها وبعدها رقبتها وضحت قدامه فبتلقائية مال عليها وباس رقبتها، فحست ان نبضات قلبها سريعة ، سحب ايده من حضنها وبعد التيشيرت عن كتفها وباس كتفها ببطء وايده حوالين رقبتها محاوطها، همس همست باسمه بمشاعر مبعثرة علشان يوقف اللي بيعمله ، فكلمها بهمس ورغبة : مش هينفع أفضل كده وتطلبي مني أفضل ساكت يا همس ، ارحميني أنا بشر ها وليا قدرة تحمل معينة وصلت لآخرها .
سابت دراعه فغير وضعه ونام على ظهره ولحظات وهي لفت نفسها ناحيته وسألته بحيرة: طيب ينفع أنام على كتفك ولا ده برضه ممنوع ؟
أخد نفس طويل وقال: مين قال انه ممنوع ؟ أنا عايزك ما تفارقيش حضني أبدا .
شدها لحضنه وهي استقرت على كتفه وايده بتلعب في شعرها فرفعت وشها له وهمست بإصرار: مش عايزة آجل الفرح يا سيف ، كفاية بعد عن بعض ، عايزة أفضل في حضنك بدون ما نضطر نقفل الباب أو نخاف حد يخبط أو حد يدخل ، عايزة أفضل معاك وفي بيتك .
ابتسم بحب : بإذن الله هيحصل ، مش هنأجل بس انتي قومي بالسلامة واستردي صحتك بسرعة ومش هنأجل .
رجعت لكتفه تاني ورددت بخفوت: شكلي هنام
ابتسم : نامي وارتاحي يا حبيبي ، نامي .
هديت تماما وهو عرف انها نامت ، نزلها بعدها من على كتفه وجه يبعد بس مسكته وغمغمت بدون ما تفتح عينيها : خليك .
ابتسم ورد بهمس : مش هبعد ما تقلقيش .
فضل جنبها ومن التعب والإرهاق نام هو كمان .
الكل قاعدين برا حتى آية اللي جت تطمئن على همس، الظابط قرب منهم فنادر سأله : خير يا فندم ؟
بص حواليه وقال: فين باشمهندس سيف ؟ احنا أخيرا قدرنا نجمع كل الممرضات اللي كانوا موجودين امبارح أو كلهم بشكل عام فعايزينه يشوفهم علشان يتعرف على اللي حاولت تسمم مراته .
نادر راح للباب خبط خبطة واحدة وبيفتحه بس اتفاجئ انه مقفول ، خبط تاني ومستني سيف يفتح ، خاطر قرب منه بتعجب : هو قافل الباب بجد ؟
قبل ما نادر يرد الباب اتفتح وخرج سيف اللي شكله كان نايم ، خاطر بصله بغيظ : انت نمت وقفلت الباب ؟
بصله باستغراب : يعني من امبارح وقبلها تقريبا ما نمتش فأيوة نمت فين المشكلة؟
خاطر زعق : المشكلة انك قافل الباب !
الكل وقف وسيف بصله بتهكم : وحضرتك ايه مشكلتك مع الباب ها؟ طبيعي جدا أقفل الباب ولا حضرتك ناسي ان حد حاول يسممها ولسه ما اتمسكش ؟ طبيعي لو هغمض عيني هقفل الباب علشان أكون مطمن .
خاطر بغضب: احنا كلنا موجودين .
سيف رد بسخرية : ماهو أنا برضه كنت موجود أول مرة .
خاطر بغيظ : أيوة ماهو كنت موجود وسيبت واحدة تدخل تقتل مراتك قدام عينك – سيف اتصدم من اتهام خاطر اللي كمل بضيق- أصلا الجوازة دي من أولها غلط .
هنا هو ردد بصدمة: افندم ؟
الكل اتدخل بينهم وبيحاولوا يشدوهم بعيد عن بعض وخاطر كمل بعصبية وصوت عالي: أنا كان مالي ومال القتل والتسمم والعصابات ها ؟ حماك يحاول يقتلك ويدخلك جواسيس وخطيبتك دلوقتي عايزة تقتل بنتي ، أنا كان مالي ومال كل ده ها ؟ عليا بايه كل ده ؟
فاتن مسكت جوزها وحاولت تهديه : ما تهدا يا أبو نادر الكلام مش كده .
سيف كان هيرد بس مؤمن وقف في وشه هو وكريم اللي قال بعقلانية: اهدا دلوقتي الكلام ده كله من الموقف وخوف على بنته ، اهدا وما تقولش حاجة تندم عليها .
سيف بصله باستنكار: انت مش سامع هو بيقول ايه ؟
مؤمن شده بعيد ورد : هي مراتك خلاص كله مجرد كلام .
خاطر سمعه فرد بغيظ: يعني ايه ها ؟ يعني أخبط دماغي في الحيط صح ؟ ونعم الصحاب انتم !
مؤمن بصله بتبرير: عمي ما أقصدش .
عز قرب من خاطر وقاله بهدوء : اهدا يا أبو نادر أكيد محدش يقصد أي أذية لأي حد ، بعدين احنا طول عمرنا حياتنا هادية جدا وعادية بس ده ظرف واتعرضتله عيلتي والحمدلله بنخلص منه .
خاطر بصله باستنكار: على حساب مين بتخلصوا منه ؟
بدر وصل هو وهند وشافوا الكل بيتخانق ودخلوا في النص ، بدر قرب من حماه يهديه: عمي في ايه ؟ وبتتخانقوا ليه ؟ همس عاملة ايه ؟
خاطر بصله باستغراب لوهلة انه ايه اللي جابه بس بعدها قال بسخرية : كانت هتموت بسببه هو وخطيبته .
سيف زعق باستنكار: شوف برضه بيقول خطيبتي !
هند قربت من أبوها بتساؤل : همس فين يا بابا ؟ وبتعمل كده ليه ها ؟ انت عارف سيف قد ايه بيحبها
بص لبنته ورد بتهكم: وحبه عملها ايه ها ؟ أختك كانت هتروح مننا بسببه هو وأعدائه ، احنا مش هنخلص أبدا من الحوارات دي .
هند مسكت دراع أبوها بتوسل : الاتنين بيحبوا بعض ودي حياتهم هما اختاروا يعيشوها مع بعض بحلوها ومرها ، ودلوقتي كفاية تزعل حبيبها وتقول كلام بيزعل كل الموجودين ، همس بخير وده المهم ، أوضتها فين علشان عايزة أدخلها ؟
فاتن قربت من بنتها وقالت باستحسان : ربنا يكملك بعقلك وحمدلله على سلامتك ، ماكنتش عايزة أقولك علشان ما تجيش وتتعبي .
ابتسمت لأمها باطمئنان: أنا بخير الحمد لله – بصت لسيف وكملت بأسف- ما تزعلش من بابا بس همس دي دلوعته ومش بيستحمل عليها أي حاجة .
ابتسم بغضب ورد بتحدي واستفزاز لخاطر: ولا أنا بستحمل عليها حاجة ماهي مش دلوعته ولا بنته لوحده
خاطر كان هيرد بس فاتن مسكت دراعه تمنعه وكل اللي واقفين كانوا عايزين يضحكوا على الاتنين اللي غيرانين من بعض
هند بمرح: ماخلاص بقى ياسيف عديها
ابتسملها بمجاملة ورد: حمدلله على سلامتك يا هند – بص لبدر – حمدلله على سلامتك يا بدر امال فين أنس ؟
شاور وراه : واقف بعيد لما لقيتكم بتتخانقوا قلتله يقف بعيد .
عز سحب خاطر وقعدوا على جنب وسيف وقف وسط كريم ومؤمن وانضملهم بدر اللي سأله : ايه ده كله ؟ مش هتهدا بقى عليهم لحد ما تتنيلوا وتتجوزوا ؟ يا سيف بالراحة .
بصله بغيظ : انت مش سامعه بيقول ايه ؟
كريم علق : ما تخليه يقول اللي جواه! بنته كانت هتروح منه وطبيعي يتنرفز وطبيعي هيطلع غضبه ده عليك وهتكون انت دايما أول متهم في نظر عيلتها .
بصله بحنق : بنته دي محدش بيحبها قد ما أنا بحبها .
ابتسموا وبدر علق بهدوء: مهما تحبها الأب بيكونله نظرة تانية وشايفك دخيل بتخطف بنته منه وهو ايديه مربوطة ، انت أخدت منه بنته ، استوعب ده ، انت دخلت بيته غصب عنه وأخدت بنته منه وهي بتحبك أكتر من أي حد تاني وده صعب على الأب يتقبله .
مؤمن كمل بسخرية : وياريتك بتسايس أمورك لا انت دايما بتعانده وتقف في وشه وتمدله لسانك كل شوية .
بصله باستنكار : أنا بمدله لساني يا مؤمن ؟
مؤمن جاوبه بهزة من راسه وكريم كمل بتوضيح: هو مش القصد المعنى الحرفي يا سيف بس لما تقفل الباب وانتم لسه ما عملتوش فرحكم فانت كده بتمدله لسانك أيوة، لما تاخدها وتأخرها معاك فانت بتمدله لسانك ، تصرفاتك بتضايقه وانت مش عامل حساب أبدا لمشاعره .
دافع عن نفسه باستنكار لكلامهم : دي مراتي ، مراتي انتم بتتكلموا في يومين ، أنا بقالي سنة براعي مشاعره وبراعي ظروفي وظروفها وبراعي الكل وأخيرا أخدت نفسي لمدة يومين بتلوموني عليهم ؟
بدر : مش بنلومك يا سيف بس دي مشاعرك انت وده حبك حافظ عليه بالطريقة اللي تقربك منه مش تبعده .
سيف لسه هيرد بس لمح نادر واقف ساند على الحيطة وراهم ومتابعهم بصمت تام فسأله بسخرية : انت واقف كده ليه ؟ عاجباك الفرجة من بعيد ؟ ولا عاجبك تصرف والدك ؟
نادر اتعدل وقرب بص لبدر بهدوء : حمدلله على السلامة يا بدر .
سلم عليه وبعدها بص لسيف بجدية : على فكرة الظابط مستنيك تتعرف على الممرضة اللي حقنت همس.
بصله وكان هيتحرك بس اتراجع وسأله : ماقلتش ساكت ليه كده ؟
رد بعدم رضا للي حصل: مش عاجبني تصرف بابا بس برضه تصرفك انت مش عاجبني ، انت بتتعمد تقولنا انها بقت ملكك انت أو ده الإحساس اللي وصلني – سيف كان هيعترض بس نادر كمل- ومش هنكر اه هي بقت مراتك بس حتى لو عملتوا الفرح وبقت في بيتك المفروض تراعي مشاعر أهلها أكتر من كده ، بدر اهو ما شوفتهوش مرة بيقول هند بتاعتي أو مراتي أو يخلي مشاعره ظاهرة للعلن بالرغم من انه برضه بيعشق مراته بس ….
قاطعه بدر بهدوء وهو بيمسك ايده : كل واحد له طريقته في إظهار مشاعره والتعبير عن حبه مش كلنا زي بعض .
نادر بصله باستغراب : ما انت لسه بتقوله يراعي مشاعرنا !
ابتسم و وضح : اه أقوله بس طريقته في حب مراته هو حر فيها ، علاقتهم حاجة تخصهم ولا انت ولا أنا ولا أي حد في الكون كله له حق يتدخل ويقولهم يعملوا ايه وما يعملوش ايه ؟
نادر ضرب كف بكف بتعجب : أنا ما بقيتش فاهم حاجة – بص لسيف وكمل – الناس في انتظارك ممكن تروح علشان مش هينفع نخلي الممرضات سايبين مرضاهم بالشكل ده وأشغالهم ؟
سيف راح بالفعل مع نادر يشوف كل الممرضات واتفاجئ بعددهم الكبير ، وبص للظابط لان اللي حقنت مراته مش موجودة بينهم .
الظابط قرب منه وقاله بتفكير: ده معناه ان حد من برا المستشفى هو اللي حقنها .
سيف عينيه مركزة على ماجدة اللي مبتسمة بارتياح ظاهر في ملامحها وبتتكلم مع زمايلها .
راح ناحيتها و وقف قصادها وزمايلها بعدوا خوفا منه وهو قرب أكتر لحد ماوقف قدامها وقال بتهديد : مبتسمة ؟ متخيلة انها كده انتهت ؟
ارتبكت ورفعتله عينيها : أنا مش عارفة حضرتك ليه مصمم تتكلم معايا وتتهمني! أنا ماليش علاقة أبدا باللي حصل .
قرب وشه منها ورد بحدة: يعني مالكيش علاقة بتبديل العينات اللي راحت المعمل أول مرة ؟
أنكرت بسرعة : لا معرفش حاجة عن الموضوع ده ، هو حضرتك عايز تلفقلي أي تهمة والسلام ؟
ابتسم بقسوة: ألفقلك ؟ لا يا ستي بس وحياة همس اللي دي أول مرة أحلف بيها ما هرحم اللي عمل كده ، بلغي اللي وراكي بجملتي دي وقوليلها هحجزلك جنب أبوكي تونسيه .
رجعت خطوة لورا وقالت بتلعثم : أنا معرفش حضرتك بتتكلم عن ايه
سيف زي ما قرب منها فجأة مشي فجأة ورجع لزمايله ، كانوا بيتكلموا بس هو سرحان ومرة واحدة بص لكريم اللي لاحظ نظراته فسأله بحيرة: في ايه ؟ بتبصلي كده ليه ؟
فضل مركز معاه وكأنه بيخطط او بيدرس حاجة في دماغه بس نظراته وترتهم ومؤمن علق بهزار : انت هتتحول ولا ايه ؟
كريم بص لمؤمن : طيب هو مركز معايا انا بس ليه ؟ اطلع اجري يعني ولا اعمل ايه ؟
مؤمن خبط سيف في كتفه : سييييف ؟
بصله لوهلة وبعدها رجع لكريم من تاني : انت !
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)
وبعدين
جميله جدا
باقي القصه
تم
روعه