روايات

رواية إمرأة في سجن للرجال الفصل العشرون 20 بقلم سهيلة السعودي

رواية إمرأة في سجن للرجال الفصل العشرون 20 بقلم سهيلة السعودي

رواية إمرأة في سجن للرجال البارت العشرون

رواية إمرأة في سجن للرجال الجزء العشرون

رواية إمرأة في سجن للرجال الحلقة العشرون

ما ان هم تميم ان يقفز من الشباك حتى امسكه نوح
وقال : تعال هنا هو فى اى هو احنا هنـهرب من هنا
تميم بحسم : بطل كلام ويلا انا مش قولتلك هنخرج فى نفس اليوم اللى هفك فيه الجبس وادينى اهو بنفذ كلامى يلا بقا ورايا
قفز تميم اولا ثم ساعد زينه واخير قفز من الشباك أخرهم
تسللوا إلى ان وصلوا إلى المطبخ
زينه باستفسار : بنعمل اى هنا
تميم وهو ينظر إلى ساعه كانت موجوده فى جيبه : دلواتى حصه الاكل بتاعت السجن هتيجى واحنا هنهرب فى العربيه دى (قال اخر كلامه بفرحه كبيره وهو يشير إلى سياره تدخل من بوابه السجن )
نوح باستغراب : هى العربيه مش هتتفتش
تميم وهو يهز رأسه بلا : ان شاء الله لا انا مظبط كل حاجه …. يلا ورايا
-واختبؤ فى مكان لا يراهم الحراس فقد كانوا بالاصل خمسةعشر يتناوبون فيما بينهم
اخذوا يشاهدون الحراس وهم ينقلون الطعام إلى المطبخ حتى
قال تميم : يلا اجهزوا علشان الاشاره قالها

 

اما بعيد عنهم
سائق العربه : اااه بطى بتوجعنى هو فى حمام قرير من هنا
الحارث : اه
السائق : طب ودينى ليه
_ بعد دقائق عاد السائق ولكن وجد حارث اخر يقف بجانب السياره
تنهد بحزن غير مصدق وهو يفكر بانهم لم يصعدوا إلى تلك السياره
ابتسم للحارث وقال يلا بقاا امضى على استلام الحصه علشان متاخرش
الحارث : مش انا المسؤل هنادى علي عم منصور واجى
السائق : ماشى
رحل الحارث الثانى فابتسم السائق وقال وهو يمثل انه اوقع شئ : اى دا
الحارث : اى فى اى
السائق : باينيى كده وقعت المفاتيح تعالى معايا نشوفهم
الحارث : ماشى يلا
اما عند ابطالنا فبمجرد روئيهتهم يذهبون حتى قال تميم : يلا بسرعه
___
فلو قلت ان الامر لم يستغرق سوى خمس ثوانى فقط لم تصدقوا

 

ها هى زينه ونوح وتميم ايضا يختبئون بالداخل
دق قلب زينه بسرعه خوفا من الاصوات التى تقترب
السائق : الحمد لله ان لقيت المفتاح لاحسن مش عارف هبات فين النهارده لو ملقتوش ههههه
الحارث : مقولتلؤش عملت اى فى موضوع الجمعيه
السائق : مش عارف لسه بس ممكن ادخل بنص نفر
جاء الحارث الثانى : عم منصور اهو هو المسول على حصه الاكل الاسبوع دا كله
منصور : هات يابنى (وقبل ان يمضى سأل الحرس )
انتو شيكتوا عللى كل حاجه
الشاويش : ايوه يا عم منصور
_بعد دقائق شقت السياره طريقها مبتعده عن السجن
ودقائق أخرى قليلة وقفت السياره وبعدها فتح الباب
وبمجرد ان فتح الباب حتى قام تميم ويليه نوح وقامت زينه هى الاخرى ونزلوا من العربه
قاطع الصمت تميم
بقوله : شكرا يا شاكر واظن كدا حسابك خالص ولا عاوز حاجه تانيه
السائق شاكر : العفو يا باشا عاوز سلامتك ، يلا بقا مع السلامه وربنا معاكوا
تميم : استنا بس فين اللى إتفأنا عليه

 

شاكر السائق : لامواخدة نسيت ثوانى بس
تحرك تحت انظارهم للسياره وعاد بكيس اسود كبير
وقال : اتفضل يا باشا
تميم : طب يلا يا شاكر بالسلامه انت علشان متتاخرش
شكر برحابه : سلام يا باشا
___
اخذ تميم ذلك الكيس وسار خلف مبنى قيد الانساء وقال وهو يلقى محتويات الكيس ارضا : كل واحد ياخد اللبس بتاعه
زينه بدهشه : اى دا دى بروكه
تميم بموافقه : ايوه البسيها وخدى الفستان دا والبسيه هو كمان بسرعه ، وانت يا نوح خد البنطلون والتشيرت دا البسه ، وانا كمان هلبس فى ظرف خمس دقايق تكونوا خلصتوا لبس
وبالفعل وفى اقل من خمس دقا:ق حتى انتهوا من ارتداء الملابس
نوح : احنا همشى بالجزمه دى كده
خرجت زينه وقالت : وانا هلبس الفستان الحلو دا وعليه كروكس فين الصندل
تظيم وهو يخبط راسه : اخخ فاتتنى دى بس مش مهم يا لازم بعد ربع ساعه نكون فى القطر
زينن باستغراب : قطر ليه هو احنا هنسافر فين
تميم : يلا بس وهحكيلكم فى الطريق
________

 

استيقظ السجناء من نومهم واثناء دلوف العسكرى لتاكد من عدد السجناء لاحظ غياب الثلاثه فجرى مسرعا إلى غرفه المدير ولكن لم يكن موجود فبسرعه اتصل به واخبره بالامر حتى انقلب السجن بهروب ثلاث مساجين تم الابلاغ عن هروبهم وبسرعه امرت الشرطه بالبحث عنهم وقاموا بارسال صورهم إلى الموانى والمطارات والقطارات وتشديد البحث فى المنطقه كما قامت الشرطه بالتحقيق بالواقعه
_ اما عندهم __
فقد كانوا فى القطار المتجه للاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط .
لو قلت ان قلبهم ينبض الان بالراحه والسرور رئتيهم تستنسق الهواء براحه فهم على بعد خطوه من الحريه
تجلس زينه بجانب شباك القطار وتغمض عينيها وعلى شفتيها ابتسامه كبيره
حتى سمعت تميم يقول : الحق
_نظر ا الاثنان إلى حيث ما ينظر له تميم ، فوجدوا رجل يرتدى زى ضابط شرطه بيحث عن مكان ليجلس فيه
يتجه ناحيتهم ثم قال : هو فى حد قاعد هنا
– نظروا ثلاثتهم إلى بعض حتى قال نوح : لا يا باشا محدش ، اتفضل اعد يا باشا
الظابط بابتسامه : شكرا
تميم : ولا يهمك يا سياده الظابط
الظابط بتواضع : لا قولى سيف احنا قدامنا ساعات على ما نوصل اسكندريه
ابتسم الثلاثه بتوتر وقالت زينه بابتسامه باهته : هو حضرتك ظابط اى
سيف : امن دوله
_ نوح وهو ينظر له بابتسامه مصطنعه : احلى ظباط هما ظباط امن الدوله

 

سيف بتنهيده : لا بالعكس والله تصور أنا بقالى أكثر من ثلث اسابيع فى قضيه ولحد دلوقتى مش عارفين نفبض على المجرمين
تميم : هى قضيه صعبه كده
سيف بعبس : اه الهجوم اللى حصل على مستشفى الشفاء
نوح وهو يبلع ريقه بتوتر : اه ربنا ين*تقم من اللى عمل كده ، ربنا يكون فى عونكم .. بس انا شوفت فى الاخبار أن فى ظابط تانى هو اللى ماسك القضيه دى
سيف بايماءه : لا احنا اتنين اللى مسؤولين عن القضيه دى أنا والرائد يحى
زينه بابتسامه : سبحان الله الواحد يكون قاعد فى حاله والمشاكل تيجى لحد عنده
سيف بانتباه : مشاكل اى
تميم بسرعه : لاا هى متقصدش حاجه
سيف : هو انتو رايحين على اسكندريه لى
تميم بابتسامه : هه احنا اه بس احنا الاول أنا أسمى تامر ودا اخويا نصر ودى (يشاور على زينه ) مرات اخويا وهما رايحين يقضوا شهر العسل فى الاسكندريه نعمل اى فى البرد دا بس العروسه مصممه على اسكندريه
سيف بابتستامه جميلة : بجد والله ، الف مبروك
نوح وهو ينظر إلى تميم نظره (أصبر وعندما يرحل ساتعامل معك ) : الله يبارك فيك
زينه بشبح ابتسامه : الله يبارك فيك
_ ابتسم سيف بهدوء ثم أخرج هاتفه من جيبه وامتعض وجهه لأن هاتفه قد نفذ بطريته
نظر إليهم وقال : اسف بس الفون خلص شحن لو ممكن تيليفون اعمل مكالمه لوالدتى اقولها انى ركبت القطر ورايحلها
زينه لمحاوله إسعاف الأمر : اى دا هو انت كمان تليفونك فصل شحن (وبضحكه ) اصل تليفونهم هما الاتنين خلصوا شحن ومن ذكائى حطيت الفون بتاعهم فى الشنطه بتاعى وفى الاخر الشنطه اتسرقت ههه
سيف : اتسرقت طب وعملتوا محضر
نوح : اه طبعا عملنا قبل ما نركب القطر
________

 

وبمجرد أن توقف القطار فى المحطه حتى قال سيف : أنا اتشرفت بمعرفتكم يا استاذ اااه
تميم : تميم
سيف باستغراب : تميم مين
نوح : ههه بيهزر بيهزر ، على العموم احنا اتشرفنا بمعرفتك اكتر يا سيف باشا والله واتمنا نشوف حضرتك تانى
سيف : أن شاء الله ، تحبوا اوصلكوا فى اى مكان أنا فى الخدمه
تميم : لا والله شكرا ليك
_ وبعد كلام كتير رحل سيف
نظر نوح إلى تميم وقال : انت غبى يلا
زينه : أنا والله نسيت الاسامى اللى قالهالو لو كان سألنى كنت عملت زيه ههه
تميم : خلاص الموضوع خلص واحنا كده كده مش هنشوف وشه تانى
___________
فى الاسكندريه وبمكان امام البحر
نزلوا من سياره الاجره ودفع تميم للسائق وقال لهم : وصلنا اهو
_ تحركوا وراءه ولكن وقفوا عندما وقف تميم بدون حركه
حتى بادر نوح بسواله : فى اى وقفت لى
يهز رأسه بضياع غير مصدق الأمر : البيت
زينه باستغراب : بيت اى ، اااه قصدك البيت اللى هنقعد فيه يعنى
نوح : فى اى يا تميم
تميم بغضب : انت مش شايف ، قدامك اهو بيوت مهدوده …. البيت اللى كنا هنعقد فيه اهو كوم تراب ، بس بس مين اللى هدوه كده دا انا هواديه فى داهيه دا بيت جدتى ازاى يهدوه
زينه : أهدى يا تميم
تميم بنرفزه : أهدى اى البيت …. وا وا احنا هنقعد فين
نوح بهدوء : أهدى يا تميم انت عملت اللى عليك وزياده أن شاء الله هنلاقى حل
زينه باستفسار: يعنى عندك مكان تانى
نوح بنفسى : لا للاسف
زينه لتميم : وانت كمان معندكش بديل
تميم بنفى وحزن : دا المكان الوحيد اللى كنت معتمد علية

 

زينه بزهق وعصبيه : اومال هنبات فين فى الشارع
نوح : أنا مفيش حد اثق فيه نروحله
تميم هو الآخر : وانا كمان امممم وانتى يا رينه معندكيش حد ثقه هو يومين بس عقبال منسافر من البلد
زينه : لا معنديش
نوح باستفسار : امال المحاميه بتاعتك دى اخبارها اى
زينه بنفى وأصرار : لا هى اتخلت عنى وهتلقيها ماصدقت خلصت منى ، ويمكن لو روحناها تبلغ عنا … كفايه الصدمه اللى أنا فيها أنا عشت معاها أكثر من أربع سنين
تميم وهو يهز رأسه بيأس : اومال هنعمل اى
زينه بتفكير : العمل عمل ربنا بقاا ….. اااه ااه خلاااص أنا عرفت ممكن نروح فين ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إمرأة في سجن للرجال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *