روايات

رواية جانا الهوى 2 الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 البارت الرابع والخمسون

رواية جانا الهوى 2 الجزء الرابع والخمسون

رواية جانا الهوى 2 الحلقة الرابعة والخمسون

نادر صحي من نومه متأخر على صوت موبايله بيرن ، فتح عينيه وأول ما شاف اسم ملك ابتسم ورد : يااا أجمل حاجة ان الواحد يصحى على صوت حبيبه .
ابتسمت : صباح الخير لأرق وأحن راجل في العالم كله .
ابتسم أكتر : واحشاني بجد وحاسس ان بقالي كتير ما شوفتكيش ، عايز أشوفك
فكرت : كنت عايزة أشوف همس ، ينفع ؟ آجي أطمن عليها ؟
اتعدل وفكر يا ترى رد فعل مامته ممكن يكون ايه ؟ ، انتبه عليها بتضحك : بهزر يا عم ما تسرحش كده وتخاف .
اتكلم بتردد : وليه هزار ؟ ما تيجي بجد ، تعالي شوفي همس وهنزل معاكي بعدها نروح نفطر لو لسه مافطرتيش ، ايه رأيك ؟
اترددت : أجيلك شقتك يا نادر ؟ وده صح ؟ دي مهما كانت شقتك لوحدك
رد باندفاع : شقتي ايه وانتي عارفة ان أبويا وأمي وأختي هنا ؟ يعني همس تعبانة وكله هنا والكل بيزورها هنا ، ده مش سر يعني والكل عارف ان العيلة كلها موجودة ، لا مش معاكي في تفكيرك ده يا ملك .
ملك اترددت : بس هل مامتك هتشوفها كده ؟
نادر طمنها : على فكرة أمي اه ممكن تعصلج شوية بس مش الشخصية اللي تقلقي منها ، أمي ستر وغطا علينا لو حد ممكن نقلق منه فهو أبويا مش أمي ، فاتن دي الحتة الطرية اللي في البيت .
وافقت بعد تردد وقامت تخرج بس لمحت سيف لسه قاعد مع كريم ومؤمن فراحت عندهم قاطعتهم : سيف أنا رايحة لهمس دلوقتي .

 

التلاتة بصولها باستغراب بس سيف ابتسم بمجاملة : تمام اوك
لسه هتقفل الباب لكن وقفها بسرعة : ملك هو ينفع أطلب منك طلب وانتي رايحة ؟
وافقت وهي مستغربة فوضح : كان في شوية حاجات طالبها من نوجا استور وهي اتصلت وبلغتني انها جاهزة ينفع تمري عليها تاخدي الحاجة معاكي لهمس ولا ايه ؟
ابتسمت ان في سبب هتروح علشانه مش بس تسلم فوافقت بسرعة وهو شكرها وبلغها انه هيتصل بنوجا ويقولها ان ملك هتعدي تستلم الحاجة منها .
قام سيف بعدها راح لبدر يشوف أخباره ايه وملك عدت على نوجا وبعدها راحت عند نادر .
وصلت هناك وبصت للحاجات اللي معاها وسألت نفسها هتطلع ازاي كل ده؟ لا يمكن تقدر تطلعهم لوحدها
كلمت نادر وبلغته انها تحت ومعاها حاجات كتيرة، نادر استغرب بس نزلها بسرعة وهنا عينيه وسعت بذهول: ايه كل ده يا ملك ؟
وضحت : سيف لما عرف اني جاية طلب مني أجيب الحاجات دي معايا بس بصراحة ماعملناش حساب طلوعها هنا
نادر بص حواليه ولمح البواب فشاورله يساعده وطلعوا الحاجة لفوق ، فاتن استغربت وقعدت هي وجوزها يشوفوا البواب بيدخل الحاجة ومش عارفين مين جايبها بعدها دخل نادر فسألته بفضول : ايه كل ده يا نادر ؟
جاوبها وهو راجع للباب يدخّل ملك : ده سيف بعتهم مع ملك .
ملك دخلت وهو أخد الحاجة اللي في ايديها ، خاطر وقف يستقبلها بابتسامة، أما فاتن فابتسامتها اختفت تماما .
ملك سلمت عليه وبعدها بصت لفاتن اللي غصب عنها رسمت ابتسامة على وشها علشان تسلم عليها .
نادر اتدخل : تعالي سلمي على همس .
أخدها لأخته وصاحبتها وسابهم مع بعض شوية يتكلموا ويهزروا وبعدها ملك عرفتها ان سيف باعتلها حاجات معاها فهمس صممت تقوم تشوفها .
ساعدوها الاتنين تخرج وبدأوا يفرجوها على الفساتين اللي سيف باعتها .
ملك فتحت شنطة كبيرة بس أول ما شافتها قفلتها بسرعة وبصتلهم بحرج : دي حاجات خاصة بيكي يا همس ما ينفعش تشوفيها دلوقتي .
همس استغربت وقامت تفتح الشنطة ، فاتن وقفتها بتنبيه : همس قالتلك بعدين مش دلوقتي ها؟
نادر وقف : أنا هعمل قهوة حد عايز معايا ؟ ملك ؟ تشربي قهوة ؟
فاتن نادت على أحلام اللي جت بسرعة : اعمليلنا قهوة لو سمحتي وشوفي قهوة الباشمهندسة ايه ؟

 

اتكت على كلمة باشمهندسة بالرغم من ان ملك طلبت منهم رفع أي ألقاب بس هي حبت تأكد انها مش هترفع ألقاب .
همس طلعت قميص ويادوب هتفرده فأخدت بالها فسابته بسرعة وقفلت الشنطة بعنف وقالت بارتباك: هشوفها بعدين فعلا .
ملك وقفت : أنا ورايا شغل ، ألف سلامة عليكي يا هموس ، قومي بسرعة بالسلامة بقى علشان سيف خلاص جاب آخره ها؟ النهارده قاعد في الاجتماع وهو مش معانا أصلا وتقريبا كان معاكي هنا .
ابتسمت بحرج : ربنا معاه يارب ومتشكرة على تعبك يا ملك معانا .
نادر وقف معاها : أنا نازل المستشفى هوصلك في طريقي .
فاتن لسه هترد بس ملك سبقتها وردت: متشكرة يا دكتور بس معايا عربيتي .
فاتن رددت بسرعة: طالما معاها عربيتها يبقى مش هتحتاجك يا نادر ، سيبها براحتها هي مش صغيرة .
نادر اتضايق من ردود مامته وساب ملك تنزل لوحدها غصب عنه .
بص لأمه بعتاب : أنا ورايا شغل بعد إذنكم .
يادوب هيتحرك بس فاتن مسكت دراعه وشدته لأوضته وقفلت الباب وراها وبصتله بعدها بصرامة : البت دي مش داخلة دماغي بنكلة مصدية حتى، فلو في حاجة في دماغك من ناحيتها شيلها يا نادر .
بصلها باستغراب كبير : أعتقد ده شيء يخصني أنا ولا ايه ؟
بصتله بضيق : لا طالما هتدخل بيتي فساعتها هقولك ما يخصكش لوحدك، الموضوع ده يخص ويجرح البيت كله مش انت لوحدك ، انهيه قبل ما يبدأ .
بصلها بدهشة وردد بضيق : أنهيه ؟ وقبل ما يبدأ ايه ؟ مين قالك انه هيبدأ لسه ها ؟ وبعدين محدش في الكون ده كله له حق انه يقولي انهي علاقة أو ابدأها .
دور فاتن في الصدمة اللي لجمتها بعدها اتكلمت بترقب : ولا حتى أمك وأبوك ؟ بقى احنا مالناش حق عليك يا دكتور نادر ؟ ولا كبرت علينا ولا ايه بالظبط فهمني
لف وشه بعيد عنها وقال بهروب: بقولك ايه مش وقته أصلا الحوار ده ، بعد إذنك .
جه يخرج بس مسكته بعنف من دراعه وقالت بغضب : اقف وكلمني زي ما بكلمك ، العلاقة دي مش عاجباني ولازم تنهيها .
بص لأمه بتحدي : مش عاجباكي دي حاجة وأنهيها حاجة تانية خالص .

 

سألته بخوف من إجابته : قصدك ايه بقى ؟ الاتنين واحد .
رد بتهكم : لا طبعا تعجبك أو ما تعجبكيش دي حاجة تخصك يا أمي ، أنا ما ينفعش أفرض عليكي تحبي حد ، لكن علاقتي أنا بيها فدي بتاعتي أنا لوحدي لان أنا لوحدي اللي هعيش معاها مش انتي ولا بابا ولا أي حد في العالم ده غيري أنا .
مع انها كانت متوقعة تمسكه بيها إلا انها برضه اتصدمت فقالت باستنكار: انت بتقول ايه يا نادر ؟
بصلها وهو بيحاول يسيطر على أعصابه أكتر من كده ورد بجدية: بقولك انك ما تعرفيش ملك وطالما ما تعرفيهاش ما تحكميش عليها وما تصدريش قرار انتي مش عارفة أبعاده ، بعد إذنك .
جه يخرج بس وقفته بكلامها : أعرف عنها انها كانت خطيبة كريم المرشدي صاحب جوز أختك ، أعرف انها بتسكر وتتطوح وكل يوم ليها فضيحة ، أعرف انها اتجوزت كلب من الوسط بتاعها واتطلقت على طول بعدها ، أعرف عنها اللي يخليني أرفض انها تدخل بيتي .
بصلها بصدمة لانه ما اتخيلش أبدا انها عرفت كل تفاصيلها دي فكملت بقوة : وأكيد انت مش أعمى لدرجة تغمض عينك عن كل ده أو انك عبيط وأهبل لدرجة انك ما تعرفش كل ده عنها أو تتقبله مثلا ، لاني ربيت راجل دمه حر وحامي وغيور على أهل بيته مش واحد عيل هيبقى جوز الست اللي تطلع وتشرب وتسكر وترجعله آخر الليل تتطوح ومش بعيد ترجع في ايدها راجل تاني .
نادر قرب منها بغضب : ملك مش كده وزي ما قلتلك انتي ما تعرفيهاش ومن هنا لحد ما تعرفيها
قاطعته بغضب : اوعى تفكر للحظة اني هستنى أتعرف عليها ، أنا رفضت بدر قبل كده علشان كان متجوز واهو راجل ما يعيبهوش حاجة لكن عمري أبدا ما هقبل بنت مطلقة
قاطعها بغيظ: ليه ها ؟ عيبها ايه المطلقة دي ؟ وبعدين ما انتي بعد ما عرفتي بدر حبيتيه ولا يمكن تفرطي فيه دلوقتي ، ما تعرفي ملك هي كمان مش يمكن

 

قاطعته بحدة: يمكن ايه ها ؟ أحبها ؟ أغمض عيني انها بنت مش محترمة ولا عندها أخلاق ولا قيم وأقول معلش أصل شخصيتها حلوة ؟
زعق بغضب: مين قالك انها مش محترمة ؟ مين قالك ان ماعندهاش أخلاق ؟ حكمتي عليها بناء على ايه ؟ انها اتطلقت ؟ أو فسخت خطوبتها ؟
فاتن مسكت دراعه بغضب : اتنين رجالة رموها قبلك انت ليه تاخد زبالتهم ؟
شد دراعه بغضب : لحد هنا وكفاية مش هسمع كلمة تانية في حقها وده آخر كلام عندي
جت تتكلم بس سابها وخرج قابل أبوه اللي لسه هيتكلم لكن ما وقفش وخرج بسرعة ورزع الباب وراه بعنف لدرجة ان خاطر وقف مذهول مش فاهم ماله ؟
خرجت فاتن بعدها فبصلها بتساؤل : ابنك ماله ؟ أول مرة أشوفه كده وأول مرة يمشي وما يردش حتى عليا
فاتن بصت للباب المقفول وقالت بشرود : معرفش ماله يمكن يكون عنده حالة ولا عملية وعايز يلحقها ، لما يرجع نكلمه.
نادر نزل تحت واتفاجئ بملك واقفة جنب عربيتها مستنياه فقرب منها : تخيلت انك مشيتي
بصتله ومن ملامحه عرفت انه متضايق : مش اتفقنا نروح نفطر مع بعض ؟ فأكيد هستناك .
بصلها وبص لساعته وقال باعتذار : ملك أنا آسف بس جالي تليفون مهم من المستشفى وفي مريض تعب ولازم أروحله بسرعة ينفع أكلمك بعدين ونتقابل ؟
ابتسمت بتفهم : أكيد ينفع طبعا
قبل ما يمشي مسكت دراعه وقالت بابتسامة : كنت لسه بتطمني ان اه الموضوع صعب بس مش مستحيل وانه مجرد وقت فأرجوك ما تفقدش الأمل فينا بالسرعة دي .
بصلها ومسك دراعاتها الاتنين ورد بإصرار : مين قال اني ممكن أفقد الأمل فينا ؟ ملك أنا بحبك ولا يمكن حد في الكون يهز الحب ده ، خليكي واثقة فيا .

 

ابتسمت : أنا واثقة فيك بس مش واثقة في الظروف اللي حوالينا .
طمنها : خليني أروح المستشفى دلوقتي وهكلمك بعدين بس المهم ما تقلقيش واطمني احنا مع بعض وهنفضل مع بعض إن شاء الله .
بصتله بعينين مليانين خوف : بجد هنفضل مع بعض ؟ مش ممكن حد يغير رأيك ؟
ابتسم وطمنها : لا يمكن يا قلبي لا يمكن ، تعالي أوصلك
بصت لعربيتها : وعربيتي ؟ بعدين روح الحق مريضك وأنا راجعة الشركة .
اتحركوا كل واحد في طريق وكل واحد في اتجاه وخوف مسيطر على قلوبهم ان ممكن المجتمع يرفض علاقتهم .
سيف رجع شركته يشوف أشغاله المتعطلة ، دخل عنده مروان يمضي شوية أوراق وقبل ما يخرج وقفه : بقولك
بصله : قول خير
بعد تردد قال: عايزك تجيبلي كل حاجة ممكنة عن فادي ياسين ده ، نازل فين ؟ بيقابل مين ؟ اصحابه مين هنا في مصر ؟ كل التفاصيل اللي تقدر عليها حتى لو هتعين مخبر خاص يعمل الحوار ده .
استغرب وقرب منه باستفسار: ليه كل ده ؟ ماهو رجل أعمال معروف وشركته معروفة مش حد مجهول هنخاف منه
سيف بتوضيح: مش بتكلم عن رجل الأعمال بتكلم عن فادي وبس ، هو نفسه ايه بدون شغله ، شخصيته ايه ؟ بيكلم مين ؟ بتكلم عن الشخص اللي ورا رجل الأعمال ؟ فهمتني ولا لسه ؟ يعني أنا مثلا ورا سيف الصياد في سيف وبس اللي عنده اصحاب بيخرج يسهر معاهم عادي وعنده خطيبته وعنده حياته الخاصة البسيطة ، فهو عايز أعرف حياته الخاصة البسيطة دي فيها مين بالظبط ؟
مروان قعد قصاده : أنا فاهم بس ليه ؟ من امتى بندرس حياة عملائنا الخاصة ؟ كل واحد حر في حياته ! يعني لو أخلاقه بايظة هتوقف الصفقة اللي احنا في أمس الحاجة ليها علشان الشركة تستعيد رونقها من تاني ؟
سيف بصله بغموض : مروان لو سمحت نفذ كلامي بدون أسئلة كتيرة، حاجة جوايا عايز أعرفها وما تلحش في الأسئلة وإلا هشوف غيرك ينفذ بدون أسئلة

 

وقف باستسلام : حاضر هنفذ بدون أسئلة .
بعد مامروان خرج وقف يلم حاجته وقبل ما يخرج من مكتبه دخلت مريم بلغته ان سبيدو برا عايز يقابله ، استغرب زيارته بس سمحلها تدخله ، دخل وأول ما شافه واقف قال بهدوء : شكلك مروح، ليه بدري ؟
سيف بصله : مش بدري ولا حاجة ، خير يا سبيدو ؟
سبيدو صححله بابتسامة : مش اتفقنا سعد ولا ايه ؟
ابتسم بمجاملة : تمام خير يا سعد
قرب و وقف قصاد المكتب وقال بهدوء : كنت عايز أعزمك النهارده انت وخطيبتك على افتتاح معرض العربيات اللي عملته جديد ، بما اني ناوي أبعد عن السباق شوية قلت أغير الكارير بقى بس ما أبعدش عن اللي بحبه .
سيف ابتسم بصدق : طيب برافو والله انك أخدت الخطوة المتأخرة جدا دي ، كان المفروض عملتها بعد ما اتخرجنا على طول .
ابتسم بهدوء : اهو لما ربنا أراد بقى ، الواحد عايز يستقر .
سيف بصله بتركيز وخاف انه يكون قاصد أخته اللي عايز يستقر معاها ، قعد وبصله بمغزى : ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك يا سعد .
أمن على كلامه بعدها سأله باهتمام : هتيجي انت وهمس ؟
ابتسم بحزن : ياريت بس همس تعبانة شوية .
سأله باستغراب : تعبانة ازاي ؟ مش فرحكم بعد يومين ولا ايه ؟
جاوبه بإيجاز: تعبانة لدرجة اننا أجلنا الفرح .
سبيدو ردد بذهول : انت بتتكلم بجد أجلت الفرح ؟ ليه مالها خير ؟ قلقتني عليها
أخد نفس طويل ورد : ده حوار طويل ملخصه انها اتسممت وحد عايز يقتلها .
بصله بصدمة : يقتلها ؟ مين ؟ وهي دي ليها أعداء ؟ دي لسه صغيرة
سيف ابتسم بتهكم : مش هي اللي ليها أعداء أكيد يعني وبعدين الضرر ليها يأذيني أنا مش هي .
عينيه وسعت بذهول : يعني حد عايز يضايقك فأذاها هي ؟ مين ؟ عصام معقول؟ بعت حد من جوا ؟ ولا مين ؟ كل اللي حواليك بيحبوك يا سيف مش حد هنا صح ؟

 

سيف سأله بمغزى : حتى الاكس بتاعتي بتحبني ؟
سبيدو بصله بصدمة : تصدق كنت ناسيها خالص ؟ بس تخيلت انها اتهدت بحبس أبوها مش هتقعد تمسك مكانه! المهم خلصت منها واتحبست ولا ؟ البت دي لازم تتحبس لتيجي ورانا كلنا .
سيف وقف علشان يروح لهمس بس سبيدو اتكلم : سيف بجد لازم تتحبس مش هينفع تعمل الفرح وهي حرة طليقة كده
سيف بصله بضيق : انت متخيل اني مش عارف الكلام ده وهي هنا ؟ هي ماعملتش بايديها هي سلطت ناس تعمل شغلها القذر .
سبيدو بإصرار: برضه لازم تتحاسب على عملتها .
سيف بنرفزة : يعني نعمل ايه برضه ؟ البنت اللي عملت مش عايزة تتكلم ولا تعترف عليها
سبيدو ابتسم بخبث : لانها امنت شرك ، لازم تخاف علشان تتكلم زي ما هي خايفة من شذى لازم تخاف منك انت أكتر ، مشكلتك انك محترم مع الأشخاص الغلط يا سيف وده خلاك ضعيف في نظرهم .
سيف بصله بضيق وتهكم : يعني المفروض أبقى مجرم زيهم علشان أخوف الناس مني وما أبقاش ضعيف ؟ هو ده الصح ؟
سبيدو بصله بغيظ : لا يا سيدي محدش قال تبقى مجرم بس ممكن تدي الانطباع ده فقط بدون ما تطبقه بجد ، هدد البنت وخليها تخاف منك زي ما خافت من شذى هتخسر ايه يعني ؟
سيف هز دماغه برفض : أنا مش كده ومش عايز أكون كده ومش هسمحلهم ينزلوني للمستوى ده وأبقى شبههم ، ساعتها هيكون ايه الفرق بيني وبينهم ؟
سبيدو رفع ايديه باستسلام : انت حر ، أنا بقترح وانت حر بس خلي بالك عصام ما اتقبضش عليه غير بطريقتي وبالتحايل واللعب بنفس أسلوبه وبنته اهيه بتكمل دور أبوها وبقولهالك مش هتتلم غير لما تعاملها بأسلوبها وبطريقتها مش بأسلوبك انت ، الافتتاح النهارده ياريت تيجي انت و مروان ، سلامي لخطيبتك وقولها ألف سلامة .
سابه وخرج وهو قعد مكانه بيفكر في كلامه ، هل ده الصح وهل لازم يلعب بأسلوبهم وبطريقتهم ؟
سبيدو خرج بس وقف قدام الطرقة اللي فيها مكتب آية و متردد يدخل ولا يعمل ايه ؟
وسط تردده هي خرجت واتفاجئت فسلمت عليه وسألته : ما لحقتش سيف ولا ايه ؟ كان لسه في مكتبه
ابتسم بحرج : لا لحقته و لسه خارج من عنده وقلت أمر عليكي أعزمك على افتتاح المعرض بتاعي .
بصتله باستغراب : معرض ؟ معرض ايه اللي هتفتتحه ؟

 

ابتسم : معرض عربيات ، يعني قلت أغير المجال وأستقر بقى .
ابتسمت بصدق : بجد ؟ طيب برافو عليك ، بجد فرحتني ، مبروك يا سعد .
ابتسم بسعادة: انتي اللي أسعدتيني بفرحتك دي أولا وثانيا انك فاكرة اسمي .
ابتسمت بحرج : انت لسه قايله المرة اللي فاتت ، المهم ربنا يجعله فتحة خير عليك يارب .
سبيدو أمن على كلامها وبص لعينيها بلهفة : هتيجي الافتتاح ؟
قبل ما ترد كان خرج سيف من مكتبه ولمحهم مع بعض فقرب منهم بتحفز : انت لسه هنا يا سبيدو ؟
التفت وراه بحرج : اه قابلت آية ولسه بعزمها تحضر الافتتاح الليلة دي ، تيجي معاك طالما همس تعبانة
سيف بص لأخته بتحذير وبعدها بص لسبيدو : زي ما قلتلك ربنا يسهل هشوف ظروفي وبناء عليها هقرر .
سبيدو اتراجع وبص للاتنين بابتسامة: الكل هيكون موجود ، مؤمن وكريم وباسم ومروان ، بجد يا سيف حاول تيجي .
سيف رد بعملية : إن شاء الله .
انسحب والاتنين فضلوا مراقبينه لحد ما دخل الأسانسير ساعتها سيف التفت لأخته بهدوء : مش سبق واتكلمنا ولا ايه ؟
بصتله باستغراب : اتكلمنا في ايه بالظبط ؟
ماعجبهوش انها عاملة نفسها مش فاهماه بس حافظ على هدوئه ورد: اتكلمنا في سبيدو وقلتلك انه ما ينفعش مش هنخرج من حفرة لحفرة تانية .
آية بضيق: دي مجرد أوهام في دماغك وأنا مش مطالبة أرد عليها .
قبل ما تنسحب مسكها من دراعها شدها عليه بتحذير : كلامي واضح وتصرفاته هو أوضح وإصراره على حضورنا النهارده أوضح وأوضح وتغير الكارير أساسا سببه واضح فمش هنعمل نفسنا مش فاهمين ونستعبط ، خلي تصرفاتك واضحة لو سمحتي و وصليله كلامك ده .

 

سحبت دراعها باستنكار : أوصله ايه يا سيف ؟
رد بغيظ منها : انك مش مهتمة ومش هتهتمي في يوم ، بطلي أسلوبك الناعم اللي بيدي أي حد قصادك انطباع غلط ، طالما مش مهتمة بإنسان يبقى حطي حدود في تعاملك معاه ، مش هضحك وأهزر مع كل واحد وأدي كل واحد انطباع اني اه متاحة .
هزت دماغها برفض : أنا مش مجبرة أقف وأسمع الكلام ده ، بعد إذنك .
وقفها تاني بعنف : وأنا مش مجبر أتقبل تصرفاتك دي مرة بعد مرة ، يا تقفي وتتعاملي كراجل وسط الرجالة يا مكانك في البيت مش هنا يا آية .
بصتله بصدمة : انت بتقول ايه ؟
كرر بصرامة : بقول اللي سمعتيه لو مش هتعرفي تكوني سيدة أعمال عارفة حدودها وعارفه ازاي تتعامل مع الرجالة حواليها وتوقف كل واحد عند حده لو حاول يتطاول يبقى مكانك في البيت لحد ما ترتبطي بالشخص المناسب ، وده آخر كلام عندي .
هزت دماغها برفض : أنا مش هرد عليك وهقدر ظروفك وإرهاقك وحالتك و
قاطعها بتنبيه : آية أنا مش بتكلم وخلاص وكلامي واضح وصريح لو شوفتك بتتكلمي بليونة أو بتهزري مع أي حد بأسلوب ماعجبنيش صدقيني تصرفي ورد فعلي مش هيعجبوكي ومش هعيد كلامي ده تاني، ودلوقتي الوقت اتأخر اتفضلي على البيت وما تقعديش لآخر النهار هنا لأي سبب .
لسه هترفض بس نظراته وأسلوبه خلوها تتردد وخصوصا لما كرر بحزم: هاتي شنطتك واتحركي قدامي يلا .
فكرت للحظات ترفض بس مش عايزة تفرج الموظفين القليلين الموجودين عليهم فقررت تمشي دلوقتي وليها كلام تاني في البيت مع أبوها .
نزلوا مع بعض ووصلها لحد عربيتها وراقبها وهي بتبعد ومستغرب ليه بتنجذب للناس المتهورة والسيئة ؟
⁃ عملتي ايه ؟ نفذتي اللي قلتلك عليه ؟
ابتسمت شذى بغرور : نفذته عيب عليك أنا بنتك .
حذرها : ماجدة اوعي تتكلم لو اتكلمت
قاطعته بغرور : مش هتنطق بحرف لانها عارفة لو نطقت ابنها هتدفنه هو وجوزها .
عصام بصلها بتهكم : أنا كنت واثق في مدحت مش هيتكلم بس

 

قاطعته بلوم : وغلطتك انك وثقت فيه ، أنا مش واثقة في ماجدة أنا ماسكاها من رقبتها وهي عارفه انها لو نطقت هتدفع تمن غالي هي مش قده .
عصام هز دماغه بارتياح : طيب تمام المهم دلوقتي التلاتة لازم يدفعوا التمن سيف وكريم ومؤمن .
ابتسمت بانتصار : التلاتة هخليلك وشهم في الأرض .
ابتسم بمكر بس رجع كشر وقال بحقد : أنا مش بس عايز وشهم في الأرض يا شذى أنا
قاطعته بتأكيد : انت هتطلع من هنا وشركاتهم التلاتة هتبقى تحت ايديك خلي عندك ثقة فيا .
ضحك بإعجاب : الظاهر اني غلطت لما ما دخلتكيش معايا من بدري في خططي ، ده فعلا ان كيدهن عظيم .
ضحكوا الاتنين مع بعض وهما بيخططوا ازاي هيقفوا من تاني ويسيطروا على الكل .
نادر رجع البيت ودخل أوضته بدون ما يكلم حد ، خاطر بص لمراته بتعجب: الواد ده ماله ؟ واخد في وشه ليه كده ؟
فاتن بصتله بهدوء: أنا عارفاله ؟ يمكن تعبان ولا عنده حالة صعبة ، سيبه شوية يروق ويطلع ونبقى نتكلم معاه .
خاطر وقف بإصرار : لا هشوفه مش بعوايده يدخل كده .
وقفته بسرعة : لا استنى أنا هشوفه خليك مرتاح .
قبل ما يرد كانت اتحركت هي ودخلت لابنها اللي بيغير هدومه ، بصلها وما اتكلمش، دخلت وقفلت الباب وراها وقبل ما تنطق حذرها : أنا محتاج أنام، الليل كله في أوضة العمليات ومفيش حيل للمناهدة .
بصتله بغيظ : وتناهد ليه ؟ ما تسمع كلامي وبس
بصلها بذهول وردد : أسمع كلامك وبس ؟ على الأساس بتقوليلي القميص ده مش حلو عليك غيره فأسمع كلامك ؟
قعدت على طرف السرير وردت بمغزى: والله لو قميص مش حلو عليك مش مهم شوية و هتقلعه بنفسك لكن دي هتلبسها العمر كله مش
قاطعها بغضب : اديكي قلتي اهو هلبسها ، يعني أنا ، أنا اللي هلبسها محدش غيري .
اعترضت : وانت واحنا ايه ؟ هو انت لما حبيبتك العيانة دي اللي روحت حبيتها ماتت اتعذبت لوحدك ؟ ها؟ رد عليا السنين اللي ضاعت دي كلها من عمرك أثرت عليك لوحدك ؟ هو انت قلبك لما بيوجعك بيوجعك لوحدك يا نادر ؟

 

قرب منها وقف قصادها بتحدي: اديكي قلتي اهو قلبي يوجعني ، أمي بعدي عن ملك ده اللي هيوجع قلبي ، افهمي بقى أنا بحبها .
بصتله بذهول وعدم تصديق : حب وهمي ، بيتهيألك ، انت ليه مُصمم تحب مريضاتك يا نادر ؟ مريضة وبعدها مريضة تانية
اعترض : مش مريضة ، ملك يادوب عملت عملية الزايدة مش مريضة .
اعترضت بتهكم : ايا كانت العملية مش حبيتها وانت بتعالجها ؟ مريضة برضه عندك ؟ انت ليه بتضعف قدامهم ؟ ليه ما تحبش بنت عادية سوية ؟ انت ليه مش زي بدر ولا سيف اللي بيختاروا زينة البنات ؟ فهمني انت ناقصك ايه عن باقي الرجالة بتروح للمعيوبين ؟
حرك راسه برفض : ملك مش معيوبة .
زعقت بنفاد صبر وهي بتشده من دراعه يواجهها : دي مش معيوبة ؟ انت للدرجة دي أعمى ولا متخلف يا نادر ؟
الباب اتفتح ودخل خاطر اللي سأل بتعجب : في ايه يا فاتن وصوتك عالي ليه كده ؟ وبتزعقي لابنك ليه ؟
الاتنين بصوله بصمت وفاتن ماكانتش عايزة تعرفه أي حاجة دلوقتي ، خاطر دخل وقفل الباب وراه وسأل بحزم: في ايه بينكم؟ اتكلموا وإياكم تخبوا عني
نادر لف وشه بعيد وراح وقف قصاد الشباك و بص لبرا فخاطر بص لمراته : فاتن اتكلمي ابنك ماله وليه بتقوليله متخلف وأعمى ؟
بصتله بتردد : مفيش و
زعق فيها : بطلي تخبي عني مشاكل عيالي وتركنيني بالشكل ده وأعرف بعد ما الدنيا تخرب خالص ، في ايه انطقي
قالت بتردد : ابنك بيحب واحدة مش عاجباني بس كده ها؟
خاطر ابتسم وردد : بيحب ؟ مش مهم تعجبك المهم تعجبه هو ، نادر بجد انت في واحدة دخلت قلبك ؟

 

الاتنين اتفاجئوا برد الفعل ده وقبل ما نادر يتكلم فاتن اتكلمت بغيظ منه : بقولك مش عاجباني ، وقبل ما تعترض مش عاجباني أخلاقها وتربيتها ما أقصدش طبع ولا شكل فقبل ما سيادتك تقول مش مهم تعجبك افهم أنا ليه معترضة .
خاطر بصلها ورد بتوضح : نادر مش صغير ولا أعمى زي ما انتي بتقولي وأكيد لو هيحب هتكون بنت مناسبة له .
علقت بسخرية : اه زي ما راح حب الله يرحمها بسمة كانت مناسبة ها؟
الاتنين بصولها بحدة وهي ما اهتمتش وبصت لجوزها بغيظ: قبل ما تفرح وتبتسم قوله واسأله بيحب مين وبعدها ابقى افرح .
خاطر بص لابنه بترقب : أمك معترضة عليها ليه يا نادر ؟
نادر بص لأبوه بجدية : لانها ما تعرفهاش ، فاكرة نفسها عارفاها لكن ما تعرفهاش وبتحكم على المظهر وبس .
خاطر بص لمراته اللي متغاظة من ابنها بعدها بصتله وقالت باندفاع: اللي بيقولك بحكم على المظهر ده احكم انت يا سيدي أنا جاهلة وما بفهمش ، سيادته بيحب ملك اللي كانت هنا ، اللي كانت خطيبة كريم المرشدي صاحب سيف وكريم ده سابها لان أخلاقها مش قد كده ولانها بتشرب كتير وتسكر ، بعدها راحت اتجوزت واحد وطلقها بعد كام شهر ودلوقتي سيادته عايز يتجوزها هو ، ها انطق، ساكت ليه ؟
خاطر اتصدم ومستغرب ليه عياله مش بيحبوا ناس طبيعية واختياراتهم دايما معقدة بالشكل ده ؟
فاتن علقت بسخرية : ابتسامتك راحت فين ؟
خاطر بصلها باستفسار : طيب انتي عرفتي الكلام ده منين ؟ مش يمكن
قاطعته : ابنك قدامك ينكر لو كلمة قلتها مش حقيقية ، بعدين الكلام ده منشور في المجلات ومكتوب عنها ، يعني سمعتها زي الزفت ، شوفت ليه بقوله أعمى ومتخلف ؟ لانه مش شايف كل ده .
خاطر وقف مصدوم في ابنه ومش عارف يتكلم ، عمره ما تخيل انه يعاني مع عياله بالشكل ده ، بيتحط كل شوية في اختيارات صعبة معاهم ، بدر وبعدها سيف ودلوقتي ملك ؟ بس بدر وسيف رجالة وأخلاقهم لا غبار عليها يجي ابنه يختار بنت بالسمعة دي ؟
فاتن شافت صدمته وقدرت حالته بس لابد منها ، بصت لابنها بعتاب : أبوك مش مستوعب أصلا تفكيرك .
نادر بصلها بعناد: هقولك من تاني انتي ما تعرفيش ملك ، ما تعرفيهاش يا أمي ، ما تحكميش عليها بناء على كام مقال قرأتيهم عنها .

 

خاطر سأله باهتمام : يعني المقالات دي غلط ؟ صحافة صفرا ؟ زي ما نزلوا فيديو لسيف قديم بيرقص ده قصدك ؟ وهي ماكانتش كده ؟
نادر حرك راسه برفض : مش القصد بس هي مش الشخصية اللي
أبوه قاطعه وزعق : الكلام اللي أمك قالته صح ولا غلط ؟ بطل تلف وتدور حوالين الإجابة ، كانت مخطوبة ومتجوزة وبتسكر ولا ماكانتش ؟ ده سؤالي .
بص للأرض واتكلم بخفوت : كانت .
خاطر ما استناش يسمع أكتر وقال بحزم : يبقى تقفل القصة دي تماما وتشيلها من دماغك وخلص الكلام لهنا .
نادر ردد بصدمة : انت بتقول ايه ؟ – بصلهم الاتنين وكمل باستنكار – انتم الاتنين بتقولوا ايه وبتفكروا ازاي ؟
خاطر رد بجدية: بنفكر ازاي ؟ بنفكر بعقلنا مش بغباء ، بنفكر في ابننا الدكتور اللي ربيناه وكبرناه ورافعين راسنا لفوق بيه ، بنفكر من امتى بنحلم باليوم اللي يتجوز فيه ، بنفكر امتى يخلف ويجيبلنا أحفاد ، بنفكر في البنت اللي هتحط وشه في الأرض وتحط راسنا كلنا في الأرض وبدل ما نفخر بيه زي ما طول عمرنا بنعمل هنتدارى من الناس وما نعرفش نقول ايه ، ده اللي احنا بنفكر فيه ، انت بقى بتفكر ازاي ؟ انت بتشوف ازاي ؟ انت بتحسبها ازاي ؟ ده انت حطيت وشك في الأرض علشان تجاوبني ومكسوف من ماضيها وأنا أبوك ما بالك المجتمع اللي حواليك ؟ زمايلك ؟ أهلك ؟ أخواتك ؟ كل اللي حواليك ؟ ها؟ ولا هتفضل تقول لكل واحد اصلها اتغيرت ؟ – كمل بتهكم- أصلها تابت ؟ أصلها مابقتش كده، أصلها أصلها ؟ ها ؟ هتقعد تبرر لكل اللي حواليك ؟ ولا هتغمض عينيك وتقفل ودانك وتبقى أعمى ومتخلف زي ما أمك قالت ؟ هتعمل ايه فهمني
برا هالة كانت خارجة تجيب لهمس أكل وسمعت صوتهم العالي فرجعت بسرعة بحرج لهمس اللي استغربت مالها وسألتها فجاوبتها : أبوكي وأمك ماسكين أخوكي وبيزعقوا فيه جامد .
سألت باستغراب : بيزعقوا ليه ؟
هالة بتردد : معرفش بس أعتقد بيتكلموا عن واحدة أخوكي بيحبها باين ، مش عارفة ما وقفتش أسمع أول ما سمعتهم بيزعقوا جيت جري لهنا .
همس هزت دماغها بتفكير : شكلهم عرفوا بملك
هالة بفضول : ملك مين ؟

 

بصتلها ونفضت دماغها : سيبك انتي المهم خلينا نكمل باقي الحاجات دي علشان سيف كان بيقول هيبعت حد ياخدها لان هند عايزاها ترصها في الدولاب هناك .
هالة علقت بحيرة : نفسي أعرف بيبعتلك هنا ليه الحاجة اللي بيجيبها ؟ ما يوديها هناك على طول بدل النقل من هنا لهنا لهناك !
كشرت وردت بغيظ : يا سلام انتي عايزاه يودي الحاجة من غير ما أشوفها ؟ انتي بتستعبطي يا هالة ، مش كفاية اني محبوسة هنا كمان عايزة ما أشوفش حاجتي؟ – كشرت أكتر وبرطمت – ماكانش المفروض وافقت ماما انها تمشي أحلام كنت خليتها معايا هنا .
هالة اعترضت : يا بنتي هم هناك هيحتاجوها أكتر وبعدين أنا معاكي اهو ، قولي هتعملي ايه وأنا اهو .
في أوضة نادر لسه مكملين خناقهم معاه وهو بيسمعهم بصمت مش عايز يفقد سيطرته على أعصابه من أولها ، هو كان متوقع رفضهم اينعم التوقع حاجة ومعايشة الموقف حاجة بس لازم يكمل للآخر .
انتبه من أفكاره على أبوه بيسأله بسخرية : ها يا دكتور ، هتواجه الناس ازاي ؟
نادر رفع راسه بصله بإصرار : اللي له عندي حاجة يجي ياخدها – أبوه اتصدم من الرد ونادر كمل بلامبالاة – ما يفرقش معايا ردود الناس ومش مجبر ولا مطالب اني أروح أوضح لأي حد واللي يفرق معايا هي ملك وبس ، أخلاقها وشخصيتها وطباعها اللي أنا عرفتهم مش ماضيها ، ده ماضي وانتهى وهي كانت متخلفة أو غبية أو ظروفها اللي عاشتها أجبرتها تتصرف بغباء لكن ملك دلوقتي ايه ؟ ده اللي يهمني وبعدين كل اللي حواليا أو حواليها عارفين مين هي ملك ومش مضطر أبدا أروح أبرر لأي حد .
خاطر هيتكلم بس نادر وقفه بجدية : بابا لو سمحت عدي فرح همس بدون مشاكل وبعدها نتكلم ونتناقش براحتنا، انما دلوقتي مش وقته أبدا الحوار ده ، أنا أصلا كنت ناوي أفتح معاكم الحوار ده لكن بعد الفرح بس ماما ما صبرتش .
ردت بتهكم: لما ألاقيها داخلة بيتي طبعا مش هصبر ، سيادتها جايه لشقتك تزورك و
قاطعها بضيق ونفاد صبر : جاية تزور همس وهي عارفة كويس ان كلكم موجودين هنا ، وبعدين ما الكل بيجي يزور همس ، ما هالة صاحبة همس قاعدة هنا معانا ولا هالة مش محترمة بقى على كده ؟ ولا هتكيلي بمكيالين ؟
علقت بغيظ : يا ريتك تبص لواحدة زي هالة ، أخلاق وجمال واهي مهندسة ، مالها هالة ها ؟

 

بصلها بصدمة : دي عيلة صاحبة همس هو ده اللي كان ناقص كمان ؟ هبص لصحبات أخواتي البنات ؟
بررت بغيظ أكتر : عيلة ؟ ما سيف اهو بيعشق التراب اللي بتمشي عليه همس ولا عيلة ليك ومش عيلة له ؟
بصلها بنفاد صبر : هو حر ، همس عاجباه هو حر ، شخصيتي غير شخصية سيف وبطلي تقارنيني بسيف وبدر أنا مش زيهم .
زعقت بحدة : ليه مش زيهم ؟ أحسن منك في ايه ؟
نادر هيرد بس خاطر اتدخل : اسكتي يا فاتن وبطلي الهبل اللي بتقوليه ده – جت تعترض بس هو كمل – اقفلي الحوار وزي ما ابنك قال بعد فرح بنتك نتكلم ، كده كده هو مش هيتجوز بكرا ولا بعده – اتقابلت نظراته هو وابنه وكمل وعينيه في عينين نادر – ولا حتى بعد سنة هيتجوزها .
نادر فتح بوقه يعترض بس خاطر لف وشه وخرج من الأوضة ولسه فاتن هتتكلم بس بصلها بتهديد : هتفتحي الموضوع ده تاني هسيبلكم البيت لحد ما يخلص فرح همس وترجعوا المنصورة من تاني .
فاتن سكتت ولحقت جوزها قعدت قصاده : هتعمل ايه معاه ؟
خاطر بصلها بحزم : اقفلي الحوار ده خالص لبعد فرح البنت أنا مش حمل مشاكل تانية ولا قادر أصلا أتكلم وأتخانق ، كفاية بنتك اللي اختارت راجل الدنيا كلها بتعاديه حاليا وربنا يسترها ويتجوزوا على خير وبعدها نبقى نشوف مصيبة ابنك الكبير .
قفلت الحوار وقعدوا الاتنين جنب بعض بصمت تام محدش فيهم قطعه .
مروان كلم سيف بلغه انه عين حد يراقب فادي طول الوقت وقريب هيجيب كل أخباره .
فادي في الفندق اللي نازل فيه سهران ومعاه بنت اتعرف عليها ، قرب منه واحد من رجال الأمن الخاصين بيه : تعال لحظة .
فادى اعتذر من البنت وقام معاه لبره : لشو بتقومني ؟ السهرة هلا بلشت في شي مهم ؟
رد عليه وهو بيطلع موبايله : في واحد هون عم بيراقبك صورته وسرشت على صورته وهو شغال بشركة تحقيقات خاصة ، في حدا عم بيراقبك فادي بيك .
فادي ابتسم بمكر ورفع ايديه بلامبالاة : وخليهم يراقبوا ايش فيها ؟ طبيعي عم يتخوفوا مني وطبيعي يراقبوني ، ما عندي شيء لأخفيه ، سيبه يراقب ما حدا يكلمه ، اللي بده شيء يچي وياخده مني ، ما تفصلني لأخبار تافهة متل هيك مرة تانية .
سابه ودخل قعد مع البنت بس رجالته عيونهم عليه بيأمنوه .
مروان بالليل كلم سيف : هتروح افتتاح سبيدو يا سيف ولا ايه ؟
اتنهد بخنقة : ماليش مزاج خالص لأي حفلات يا مروان بيني وبينك ، ولو مش هروح لهمس يبقى ياريت أنام ، أنا نفسي أنام مرة لحد ما أصحى بنفسي بدون ما حد يصحيني على مصيبة .
ابتسم بتعاطف : هانت كلها سيكا وتتجوز همس وابقى نام يا سيدي لحد ما تشبع في شهر العسل ، المهم تعال نروحله ونصاية ونخلع ، علشان بس ما يزعلش .

 

اتفقوا يروحوا مع بعض فقام استعد ونزل وقفته آية : انت رايح فين ؟
بصلها وهو فاهم هي بتسأل ليه : عايزة حاجة ؟
بصتله كان لبسه عادي مش مميز لحفلات ، چينز وقميص فسألته باهتمام : مش هتروح لافتتاح سعد ؟
استغرب انها قالت اسمه مش لقبه فقرب منها وكرر بحذر : سعد ؟
رجعت خطوة وهي بتوضح : هو طلب نناديله باسمه مش باسبيدو ، عايز يبدأ صفحة جديدة.
سألها ببرود : ما يبدأ هو حد ماسكه ؟ وبعدين هو الاسم اللي هيفتحله الصفحة الجديدة يعني ؟
علقت بدفاع : مش بس الاسم هو كمان غير شغله و
قاطعها بحدة : يعمل اللي يعمله هو حر وده شيء ما يعنيناش ، كمان مش أي حد بيدخل الدارك ويب والمراهنات والليلة دي ويعرف يخرج منه بسهولة ، و أنا مستعد أراهنك ان خلال كام شهر وهيرجع للرهانات من تاني ، ده قرار وليد لحظة أو له سبب وشوية وهيروح لحاله ، سبيدو شغال في المجال ده لانه هوس وعشق مش مجرد وظيفة ، وهوسه هيتغلب في النهاية .
بصتله بتحدي : تراهن انه قوي وجدا كمان ولو صمم هيكبر المعرض بتاع العربيات ويعمل لنفسه اسم ؟
موبايله رن كان مروان وصل، بص لموبايله ورجع بصلها بجدية: يعمل أو ما يعملش ما يخصناش زي ما قلت ، الله يسهله بعيد ، آية شيلي سبيدو من دماغك لانه ما ينفعش بكل المقاييس .
اعترضت بغيظ : انت بتقولي شيليه وكأني زارعاه جوا دماغي ، دماغي مش فاضياله أصلا .
رد بسخرية : أفلح وإن صدق .
سابها ونزل كام سلمة فسألته باقتراح : هو أنا ينفع آجي معاك ؟
وقف مكانه وأخد نفس طويل قبل ما يرد بعصبية عليها والتفتلها بحنق : وتروحي ليه يا آية ؟
حاولت تظهر عدم اهتمامها وردت بلا مبالاة : يعني عادي من باب تغيير الجو مش أكتر ومن باب الذوق لانه
قاطعها بحدة: لانه ايه ؟ مش لسه بقول اقفلي الباب في وشه وبطلي تدي أي أمل لكل من هب ودب يتكلم معاكي ؟ يا بنتي ما تبقيش سهلة بالشكل ده
زعقت بضيق : أنا مش سهلة أبدا
علق بتهكم : اه فعلا بدليل ان أي كلب ممكن يكلمك ويقولك تعالي احضري حفلة وانتي تجري ، تصدقي مش سهلة ، الأول حازم الكلب ودلوقتي سبيدو .

 

ردت بسخرية : دول اصحابك ها ؟
بصلها بذهول : اصحابي ؟ وهم اصحابي من امتى بقوا متاحين ليكي ؟ وبعدين ما أنا ممكن أصاحب عربجي ولا سرسجي يخلصلي شغلانة ده معناه ان انتي تصاحبيه ؟ انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ؟
مروان رن عليه تاني فعلقت بحنق: انزل روح لصاحبك واقفل الحوار ده .
بصلها بغيظ : اقفلي انتي حوار صاحبي وعززي نفسك شوية ولا فاكراني هعمل زي المرة اللي فاتت وآخدك معايا تقابلي اصحابي ؟ دي مرة ومش هتتكرر ومش هنسهالك .
لفت وشها بعيد وقالت بهروب : أنا ماكانش قصدي ساعتها
قاطعها بنرفزة : اعفيني من كدب جديد يا آية .
قاطع الاتنين خروج سلوى اللي سمعت آخر جملة فقربت منهم بقلق : كدب ايه تاني يا سيف ؟ في ايه بينكم ؟
سيف بصلها بضيق : عقلي بنتك وقوليلها تشيل الزفت سبيدو من دماغها لانه ما ينفعش ومش هكرر الكلام ده تاني ومش هقبل أي تصرف طايش منها وسبق وحذرتها في الشركة لو مش هتعرف تتعامل مع الرجالة وتعرف تحط حدود في تعاملاتها يبقى تقعد في البيت .
آية افتكرت كلامه فقالت بغضب: اه أنا نسيت فعلا جملتك دي ولسه لينا كلام فيها و
قاطعها بصرامة : مفيش أي كلام يا آية وكلامي معاكي منتهي ، أخدتي حريتك واتعملك قيمة وانتي خنتي الحرية دي ونزلتي قيمتك ولحد ما تستردي مكانتك وثقتنا فيكي مالكيش رأي وده آخر كلام عندي ، بعد إذنكم .
سابهم ونزل وهي بصت لأمها بغيظ : سامعة ابنك ؟
سلوى بصتلها بتهكم : سامعاه وياريته قال الكلام ده من زمان وياريته كان موجود هنا من زمان كان يمكن لمك شوية بدل ما انتي سايقة فيها بالشكل ده وبتستغلي حبنا ودلعنا ليكي غلط .
حركت راسها بعد تصديق ان أمها أخدت صف سيف ومرة واحدة سابتها ودخلت أوضتها رزعت وراها الباب وهي بتبرطم : طبعا لازم تاخدي صف ابنك .

 

سلوى دخلت وراها وسألتها بحدة : ايه حكايتك مع سبيدو ها ؟ انتي لسه ماحرمتيش بعد الزفت حازم ؟
بصتلها بضيق : مفيش حكاية ابنك بيألف وبيتوهم .
بصتلها بعدم تصديق : مفيش دخان من غير نار ، ايه اللي خلاه يتوهم ؟ أكيد تصرفاتك .
آية قعدت على سريرها ومسكت موبايلها بغيظ: بقولك ايه سيبيني في حالي وروحي شوفي ضيوف ابنك واهتمي بفرحه وتجهيزاته وسيبيني في حالي ، سبيدو ما يعنيليش أي حاجة مجرد اتكلمت معاه بذوق مش أكتر .
سلوى بصتلها بعدم تصديق : ماشي هصدقك وهسيبك دلوقتي بس يكون في علمك في غلطات لا تغتفر أبدا وبتخلص كل رصيدنا عند الناس اللي حوالينا وانتي غلطتك خلصت رصيدك عندنا من الثقة وزي ما أخوكي قالي لازم ترجعي تكتسبيها من تاني .
بدر راح بيت نادر وقابل خاطر وفاتن ، اتكلم معاهم عن سيف وهمس وعاتبهم بس اتفاجئ ان خاطر معترف بغلطه وعايز يصلحه فاتفق بدر معاهم انهم يكلموه ويتصالحوا كلهم مع بعض وبعدها مشي علشان يروح لهند ، يدوب وصل الفيلا ودخل قابل سيف اللي كان خارج فوقفوا مع بعض وسيف سأله : ايه فينك كده ؟
بدر ابتسم : فيني بجد ؟
سيف ضحك : عارف انك مطحون والله بس أقصد انك كلمتني من بدري وقلت خلصت وماشي .
بدر ابتسم : كنت بشتري شوية حاجات كده .
سيف لمح عربية مروان بتقرب منهم فقال: تيجي معايا حفلة ؟ أو مش حفلة افتتاح معرض عربيات .
بدر بصله بتردد : ما تروح انت مع اصحابك
سيف بصله : ما تيجي ، أصلا أنا رايح مجاملة لسبيدو مش أكتر فتعال ونخلع بعد نصاية كده ، تعال بجد .
بدر فكر وبص لفوق فسيف فهم وابتسم : اتصل بيها عرفها طيب ان لسه قدامك ساعة .
بدر بصله بتهكم : على الأساس انها ما شافتش ولا سمعت صوت العربية ؟
سيف ضحك : عندك حق بس معلش لسه مش متعود اني آخد رأي حد في خروجي .
بدر ضحك : بكرا هتتعود ما تستعجلش .

 

سيف اقترح : طيب اتصل بيها وعرفها انك رايح معايا مشوار ولو حسيت انها كده ولا كده خلاص اطلعلها عادي يعني .
بدر وافق واتحرك يكلم هند وسيف راح عند مروان : اركن عربيتك هنروح بعربيتي أنا بس لحظة بدر هيجي معانا – بص ناحيته واتكلم بهزار- أو بياخد الموافقة
مروان بص ناحيته وبعدها بص لسيف بثقة : كلها أيام وسيادتك تاخد الموافقة زيه .
سيف بصله بغيظ فضحك مروان وقاله : بتبصلي ليه ؟ مفيش واحد متجوز بيخرج خروجة زي دي بدون موافقة مراته ، مش يمكن عندها مخططات أخرى ؟
سيف ردد بتهكم : مخططات أخرى ؟
مروان أكد بمرح : اماااال ، عايزة تتعشى برا، عايزة تتعشى جوا ، عايزة تنكد عليك ، عادي يعني .
قاطعهم وصول بدر : يلا ولا ايه ؟
الاتنين ضحكوا وهو فهم ضحكوا ليه فقال بغيظ : بكرا نشوفكم مستعجلين على ايه ؟
ضحك معاهم وركبوا التلاتة عربية سيف وراحوا عند سبيدو .
اتقابلوا هناك مع كريم ومؤمن وقعدوا كلهم مع بعض سيف بص لمؤمن : انت قلت لمراتك انك جاي افتتاح سبيدو ؟
مؤمن استغرب سؤاله : اه قلتلها .
بدر ابتسم هو ومروان أما سيف فبص لكريم : وانت قلت لمراتك ؟
كريم بص لمؤمن بحيرة وبص لسيف : أكيد هقولها ، مش هقولها ليه ؟

 

سيف هز دماغه بحيرة والاتنين مش فاهمين هو ماله ، بدر بصلهم و وضحلهم بمرح : سيادته معترض ان الواحد يقول لمراته قبل ما يخرج خروجة زي دي .
سيف صحح : قصدك ياخد إذنها مش يقول ، نستخدم بس المصطلح الصحيح .
مؤمن بصله : أنا راضي ذمة أبوك انت ماقلتش لهمس انك هنا دلوقتي ؟
سيف افتكر مكالمته لهمس انه مش هيروحلها علشان جاي الحفلة ، بس هو ماكانش بياخد إذنها هو كان بيعرفها ليه مش هيروحلها ، لما سكت وما ردش مؤمن علق بتهكم : ايه القطة أكلت لسانك ولا ايه ؟
سيف باعتراف : أنا عرفتها – كلهم ضحكوا فكمل بدفاع عن نفسه – بس علشان المفروض أروحلها مش آخد إذنها الوضع مختلف .
بدر هز دماغه وكأنه متفهم : أيوة أيوة فاهمين احنا .
سيف بصله بغيظ: لا بجد مش بروحلها كل يوم بالليل ؟ فقلتلها علشان تعرف ليه مش هروحلها ؟
كريم علق بجدية: يا ابني هو الموضوع مش أخد إذن على قد ما هو تقدير للإنسان اللي عايش معاك ، يعني بنفس المنطق اللي انت كلمت بيه همس وقلتلها انك جاي احنا قلنا لزوجاتنا اننا جايين ، بيبقى تقدير ، تعرفها مكانك ، كده يعني فهمت ؟
مروان بصلهم بمرح: الحمدلله لسه ما دخلتش للمرحلة دي .
كلهم بصوله وكريم رد : بكرا هتدخلها ما تستعجلش .
قعدوا شوية وبعدها انسحبوا وسيف وبدر أول ما وصلوا البيت اتفاجئوا ان الكل متجمع ، سيف اتصدم بوجود همس وعيلتها ، قرب منها بسرعة وهو مش عارف مالهم وليه جايين في الوقت ده وايه اللي حصل ؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)

اترك رد

error: Content is protected !!