روايات

رواية لحظة إجبار الفصل الثاني 2 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية لحظة إجبار الفصل الثاني 2 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية لحظة إجبار البارت الثاني

رواية لحظة إجبار الجزء الثاني

لحظة إجبار

رواية لحظة إجبار الحلقة الثانية

ودخلت أوضتها وهى بتفكر تعمل معه إيه، لكن عايزه والدها مايشكش فيها ويعاقبها
كانت تراسل صديقتها وبتقولها على اللي حصل وتشوف معها خطة مضمونة عشان العريس يرفضها
أما والدها فيريدها أن تتجوز ويبقى لها بيتها وزوج مسؤول عنها، وهو يعرف أنها عنيدة ولكن حطها قدام الأمر الواقع
هو يعرفه كويس يتعامل باللين والمحبة، يعرف بنته إنها مش بتيجي بالصرامة ولا بالقسوة، وهو يتمنى إنها تكمل معه وتبقى مطيعة لزوجها ويطمن عليها
كانت صاحبتها بتقولها إنها توافق لامتى هتفضل ترفض العرسان، وباباها خايف عليها وعايز مصلحتها وهو مش هيجبرها على حاجة وتكون هتضرها
تاني يوم العصر نادى والدها عليها وقال: يا هبه هاتيلي أكل يا بنتي
هبه من المطبخ: حاضر يا بابا، وراحت تحطله الأكل وقعدت تاكل معه
والدها: تعرفي يا هبه لو كنتي من نصيب عُمير هبقى أسعد واحد في الدنيا
هبه بضيق: ليه يعني؟
والدها: لما يجي وتشوفيه هتعرفي
بصت في الأكل عشان الكلام مش عاجبها ومش عايزاه ولا بتحب حد يجبرها على حاجة
انتهى اليوم وهى مقررة تطفشه
في اليوم التالي كانت تنضف البيت زي ما والدها قال ليها وهى مضايقة فقالت في نفسها: ماشي لما أشوف العريس دا هطلع دا كله عليه هخليه يحرم يروح يتقدم لحد تاني
وخلصت تنضيف وبعدها دخلت تجهز لأن الوقت قرب إنهم يوصلوا
بعد ساعة ونص كان العريس قاعد مع والد تقى
تقى في المطبخ بتفكر تحطله أي حباية من دول فكان معها كذا شريط من الحبوب وكل واحد يسبب مشكلة معينة
تقى وهى حاطة صباعها عند بوقها بتفكر قالت: ولا أحط من كل شريط حباية أهو كوكتيل وهنوعله في التعب
فجأة لقت باباها وراها وبيقول: إيه اللي ماسكاه دا؟
اتخضت تقى وبعض الشرطان وقعت منها
قالت بارتباك: ما بعملش حاجة
قرب منها وقال: بتعملي إيه بالحبوب دي؟ كنتي بدك تعملي إيه؟
تقى: كنت هحطله حباية للصداع
والدها بغضب: اطلعي يا تقى بالصينية ولو لقيتك عملتي حركة كدا ولا كدا ما تلوميش غير نفسك
طلعت تقى بغضب وهى متعصبة ومش عارفه تعمل حاجة خلاص عايزه تعيط من اللي بيحصل غصب عنها وإن والدها بيحطها قدام الأمر الواقع
طلع وراها والدها وقال: منورين يا جماعة
العريس ووالدته ووالده: منور بصحابه
قعدت مضايقة ومش مهتمة لكلامهم
اتصدمت لما لقت والدها بيقول: طب نسيب العرسان مع بعض، وتعالى يا أبو محمود نطلع نقعد في الصالة قصادهم
والد محمود: يلا بينا يا حاج
وطلعوا وسابوهم لوحدهم، وطلعت معهم والدة محمود
محمود: ازيك يا تقى
بصتله وقالت بسماجة: الله يسلمك يا أخويا
محمود باستغراب: أخوكي؟! ما علينا يا تقى أعرفك عن نفسي
تقى بمقاطعة: بس مش موافقة عليك، مش على آخر الزمن أتجوز بالإجبار وكمان من مطلق
بصلها محمود بصدمة من كلامها وقال: أنتِ بتقولي إيه؟ مش واخدة بالك إنك بتهنيني
تقى: اللي أنت شايفه
محمود بعند: تمام وأنا موافق عليكي وهنتجوز برضاكي أو لأ
تقى بعصبية رفعت صباعها وقالت: لأ هتفكر إني هستسلم وأوافق عليك يبقى في أحلامك، مستحيل أتجوزك لو أبويا هيعمل فيا إيه، وأنا اللي هطلع أرفضك
قام هو سبقها وطلع قال: تقى موافقة يا عمي والخطوبة بعد بكرة والفرح بعد شهرين الشقة عندي جاهزة
كانت تقى واقفة مصدومة فقالوا بفرحة: مبارك ليكم يا أولاد
اتكسفت تتكلم قدام أهله، وكمان عشان ماتصغرش والدها قدامهم بس بعد لما يمشوا قررت تتكلم مع والدها
قعدوا يقرأوا الفاتحة وهى مضايقة عايزه تقولهم مش عايزاه
والدها: مبارك يا حبيبتي، وعقبال لما أشوفك في بيتك
ابتسمتله بالغصب لما لاحظت كلهم بيبصولها وقالت: تسلم يا حبيبي
بعدها ضحك ومشي وهى هتفرقع إزاي ماقدرتش تتكلم وتقول مش عايزاه وقالت في نفسها: باينله كدا إنه مش سهل بس على مين؟ مش عايز يتجوزني تمام أنا موافقة بس هكرهه فيا وفي كل البنات عموما وهجيبله اكتئاب وأخليه يندم إنه جه واتقدملي عشان مش أنا اللي يتلوي دراعي
وبصت عليه بسخرية وهو بيتكلم مع باباها
بعد لما حددوا معاد الخطوبة واللي هيبقى بعد يومين، كانت نزلت مع أخت العريس تشتري الفستان
وفي اليوم اللي بعده يشتروا الدهب وبعدها بيوم تلبسه
كانت خطوبة عالضيق اتنين من صحابها وعماتها وخلاتها وأهل العريس وصاحبه
خد الدبلة عشان يلبسهالها ومد إيده، لكن هى مامدتش إيدها، بصلها وردتله البصة بسخرية وقالت: الغويشتين الأول يا أستاذ
اتحرج فصاحبه خد باله فقال: معلش بقى يا عروسة دي أول مرة يخطب ويتحط في الموقف دا، وهياخد خبرة عشان لما يكررها تاني
بصتله بعصبية وماردتش عليه بصت للي اسمه خطيبها يرد عليها، لكن لقته بيحط الدبلة مكانها وبياخد الغوايش فاضايقت
رفع خطيبها راسه لصاحبه وقاله: مستحيل أكررها تاني أنا مكتفي بيها فميش داعي أجرب تاني يا ماجد
ابتسمله ماجد باحراج وقال في نفسه: يعني كسفته يقوم يزود ثقتها في نفسها ويحرجني أنا
أما تقى ما عملتش رد فعله على كلامه
فكمل ماجد في نفسه وقال: وكمان ماردتش عليه بابتسامة ولا كلمة شكرا زي ما يكون مجبورة عليه
محمود بابتسامة: هاتي يلا إيدك عشان أحط فيها دبلتي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
بصتله تقى وقالت بهمس هو سمعه: فعلا مش هو دا الإنسان اللي يناسبني ولا اللي أنا اتمنيته
اضايق لما سمع لكن ماتكلمش فقالت تقى: هات الغوايش يا محمود ألبسهم أنا
محمود بصدمة قال بهمس: أنتِ بتقولي إيه؟ مش معناها إنك مش عايزاني تقومي تصغريني قدام أهلي وصاحبي وتخلي شكلي وحش قدامهم
تقى: اممم يعني اللي يهمك شكلك قدامهم؟ ومش فارق معك ربنا هيغضب منك ولا لأ
بصلها باستغراب وقال: مش فاهم؟
أنا عملت إيه لدا كله؟ ما كل المخطوبين بيلبسوا بعض الدبل والدهب كله
تقى بهمس: أهو أي حاجة حد بيعملها حتى لو حرام ونقوم نعملها عادي ونقول ما الكل بيعمل كدا
سبحان الله بقينا بنحب الحرام وبنعمله كمان في العلن بكل بجاحة ونقول ما الكل بيعمله، تعرف بيقولوا عليا معقدة عشان لو قولت حاجة بسيطة جدا في الدين، بس ببقى مبسوطة مش بزعل من الكلمة دي
محمود: يا بنتي إيه المحاضرة الدينية دي في وقت زي دا؟
ماجد: في إيه يا جماعة بتتوشوشو في إيه؟
تقى: مش هتفهمني، وحقيقي لما قولت إنك مش مناسب ليا نظرتي كانت صح، عالعموم مفيش وقت أوضحلك هات الدبلة خليني ألبسها والبس دبلتك خلي الليلة تخلص على خير
ساب الغوايش وهى لبستهم وبعدها لبست الدبلة وهو لبس دبلته، وهو لحد دلوقتي مفكر كلامها دا عشان هى مش عايزاه وأُجبرت عليه
بيفوت يوم ورا التاني وبيحاول يكلمها لكن مفيش فايدة ولو ردت عليه بترد ببرود
مرة يزهق ومرة يصبر عليها، ومرة يتخانقوا، لغاية ما راحت لوالدها وقالت بضيق: بابا أرجوك اسمعني بقى المرة دي ومش تجادلني
والدها: خير يا بنتي
تقى: أنا مش متقبلة خطيبي دا، حقيقي حاولت أديه فرصة لكن مفيش فايدة، يعني مش شبه تفكيري احنا مختلفين أوي عن بعض
يعني هتبقى مبسوط لما أكون اتجوزته وأنا مقهورة ومش مرتاحة معاه عشان أنت خايف عليا وعايز تشوفني في بيتي؟ يعني هتبقى مرتاح وأنت شايف المشاكل ما بينا دايما وتعب نفسي
هو الجواز دا إيه؟ أي اتنين يوافقوا على بعض ويتجوزوا وخلاص ومش مهم اللي هيحصل بعدين؟ ولا الجواز دا استقرار وأمان وراحة وصفات تانية تخليك تكمل فيه عشان يكمل زي الاهتمام مثلا وتشوف التاني ناقصه إيه والطرف التاني يكمله
في ناس بتتجوز كدا والسلام يكمل مايكملش مش مهم ودا اللي حضرتك بتعمله معايا، حقيقي أنا مش شايفة إننا مناسبين لبعض، ولو كملت معاه مش هكون مرتاحة، أنت كدا بتتعبني يا بابا وقالت آخر كلامها بدموع في عينها
ما في بنات كتير أكبر مني ولسه ماتجوزوش، هل دا عشان مفيش عرسان بتيجي ليهم؟ لأ طبعا دا عشان هما لسه مالقوش الشخص اللي مناسبهم واللي يوافقوا عليه باطمئنان
أنا مستنية شخص يحتويني بجد مش يصعبها عليا ويفرض رأيه ومش مهم صح ولا غلط، وأقوله دا حرام يقولي ما كل الناس بتعمله، بدل ما يشجعني ويدفعني للطريق الصح لا دا بيشدني للعكس
بابا أنا قولتلك رأيي، وشوف أنت هتعمل إيه، ولو فضلت مُصر إني أكمل معه يبقى خلاص ماعنديش مانع أصل مش هتحداك يعني ولا هقف في وشك
ولا هكسر كلمتك يا بابا
ومشيت من قدامه بسرعة دخلت أوضتها، وهو لسه قاعد بيبص عليها بحزن وصدمة، هو كان هيعمل فيها إيه، هو فعلا اتسرع في موافقته على خطيبها معقولة كان شايفه شخص كويس، لكن أنا كنت بدمرها لأ مستحيل أخليها تكمل مع حد هى مش عايزاه، أنا كل اللي يهمني راحتها وتبقى مبسوطة
اتصل على خطيبها ونهى معه كل حاجة بذوق بعد كلام كتير من خطيبها وعايز يعرف إيه السبب لكن قاله كل شيء نصيب وقاله هيبعتله حاجة آخر النهار
بعدها دخل لبنته وقال: اخلعي الدبلة من إيدك يا تقى، أنا نهيت كل حاجة معه
بصتله تقى بعدم تصديق وقالت: بتتكلم جد؟
والدها: أكيد، أنا كل اللي يهمني مصلحتك وراحتك وأشوفك مبسوطة، وصدقيني مش هوافق على أي حد وخلاص
قامت بسرعة ضمته بفرحة وقالت: أنت أحسن أب شوفته في حياتي، وخلعت الدبلة من إيدها وحطتها مع باقي الحاجة عشان يبعتوها له
بالليل كانت تقى قاعدة مرتاحة وكأن الأسبوع اللي فات ماكنتش تعرف الراحة، لأنها ماكنتش مرتاحة كانت حاسة بضيق
لاحظ باباها الراحة اللي على وشها فابستم واتنهد براحة
وقعد جنبها وهو ضاممها وبياكل من الفشار اللي عملاه
الجواز مشروع وعايز تخطيط عشان ينجح ويكمل

تمت.

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لحظة إجبار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *