روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة السادسة والعشرون

كانت تسير بهدوء متجهة إلى داخل القاعة وهي تنظر إلى هاتفها بـ أندماج شديد، أقتربت من طاولتها وجلست بهدوء حتى مرّ القليل من الوقت وسمعت صوتًا مألوفًا، بل تعلمه عن ظهر قلب، رفعت بصرها من على شاشه هاتفها ونظرت تجاه الصوت بهدوء حتى رأته أمامها
لقد عاد مرةً أخرى ولكنه لم يعود من أجلها ولكن من أجله هو، جلس بالقرب من طاولتها بهدوء وبدأ يتحدث مع شقيقه، كانت تنظر لهُ طوال الوقت وهي لا تعلم ماذا تقول وكيف تعتذر
تجول بنظره في جميع أركان القاعة يتأملها بـ إنبهار حتى وقعت عيناه عليها في نفس اللحظة التي كانت تنظر لهُ فيها، تلاقت الأعين وأجتمعت القلوب وتحركت المشاعر وظهر الشوق والحب ليعزفا سمفونية من أجمل سمفونيات العشق
دامت النظرات بينهما قليلًا لا يستطيع إبعاد نظره عنها وهذا خارج عن إرادته أشتاق إلى حديثه معها والنظر إليها وهي تتحدث طوال الوقت بشغف، لقد أنتهى هذا كله بمجرد كلمتين، أستفاق إيثان من دوامته ونظر بعيدًا عن مرماها وقد ظهرت سحابه سوداء أمامه لا يستطيع التحكم في قلبه الذي يُطالب بها طوال الوقت
شعر بـ يد إيدن تُربت على يده برفق ومواساة لينظر لهُ بمعالم وجه حزينه، بينما كان إيدن ينظر لهُ بحزن وقد تذكر تلك الجملة التي ترن في أذنيه كل يوم “أخيك رُفض للمرة السابعة على التوالي إيدن” شعر بغصة تختنقه ليتمالك نفسه وينظر إلى أخيه بـ أبتسامه وقال بنبرة خافتة:والآن أُريدك أن تختار فتاة من هذا الزفاف وسأُزوجك إياها فورًا فـ هُنا السيدات يجعلن فتياتهن يقمن بإيقاع شاب حتى ينجذب إليها ويبدأ بمتابعتها
أبتسم إيثان بخفه ثم أختفت أبتسامته ونظر إليه وقال:لن أستطيع إيدن … مازال قلبي مُعلقًا بها ويُحبُها … لا أُريد سواها أخي
نظر لهُ إيدن قليلًا بحزن ثم ضمه إلى أحضانه وهو يقول:لا عليك أخي … سيعود كل شيء كما كان وكأنه لم يحدث … لا تحزن حسنًا .. وللحق أخي .. لقد أشتقتٌ إلى إيثان المرح الذي يعشق الرقص والموسيقى لِمَ لا تعود لفعل ذلك فـ أنا أشتاق لرؤيتك وأنت تفعل ما تُحب وتهواه
أجابه إيثان بهدوء وقال:أشعر أنني لستٌ متحمسًا إلى شيءٍ كهذا إيدن .. لقد أسودت حياتي أكثر والشعاع الذي كان يُنير عتمتي ويُعطيني أمل في البقاء حيًا أنطفأ … تخيل أخي بـ أن رهف هي من رفضت حُبك … ماذا ستفعل
تفاجئ إيدن من سؤال أخيه ولكنه قال بهدوء:لا أعلم أخي … كيف أتقبل شخصًا آخر غير التي أحبها قلبي … شعور صعب للغاية
إيثان:وهذا ما أنا عليه الآن
نظر لهُ إيدن قليلًا ثم جذبه إلى أحضانه وربت على ذراعه برفق وهو يقول:أنت لا تُرفض أخي … هُناك العديد من النساء يتمنون نظرة منك فقط .. ماذا لو عادت معتذرة
صمت إيثان لحظات ثم قال:لسامحتُها … سأُسامحها وأجعلها أميرة … ستكون أختياري الأول والأخير حتى وإن لم تعود من جديد
إيدن:ولكن أخي ليست بتلك السهولة … لقد جُرحت مشاعرك
إيثان:نعم أعلم ذلك … لا تقلق أعلم ما سأفعله
بينما على الجهة الأخرى أقتربت في هذه اللحظة رهف منها وقالت بخفوت:إلحقي الكارثة اللي برا
نظرت لها تقوى وقالت:في ايه يا رهف
صقت رهف على أسنانها وقالت بحدة:الزفت اللي أسمه خميس دا جاي وعايز يشوفك وعمال يعبط بالكلام هو في ايه
بهت وجهها وقالت بشرود:خميس
______________________
أقتربت منه بجمود وهي عازمة على إنها تلك الفوضى بـ أيا طريقه، أبتسم هو عندما نظر إليها لتقف هي أمامه قائلة بحدة:جاي عايز ايه انتَ صدقت نفسك
أبتسم هو وقال ببرود:جاي أشوف خطيبتي
أردفت بـ أستنكار وقالت:خطيبتك … انتَ صدقت نفسك ولا ايه
خميس:أيوه مصدق نفسي … وناوي أكلم بابا دلوقتي ومتقلقيش الدبلة معايا وجاهز
رمقته تقوى بغيظ شديد وقالت بغضب:وانا مش موافقة
خميس ببرود:وانا مباخدش رأيك … هتنفذي ولا أقول على عمايلك اللي بتعمليها في الجامعة
نظرت لهُ تقوى بهدوء وقالت بترقب:قصدك ايه
خميس بخبث:أيوه اللي فهمتيه
صمتت تقوى وهي تشعر بـ أن فمها قد عجز عن التحدث بعد ما فهمته
“وتقوى لا تُهدد يا هذا”
توقف قلبها عن الخفقان فجأه أو أن هناك كهرباء قد أستحوذت عليه عندما سمعت صوته، ألتفتت تقوى تنظر إليه بعدم تصديق لتراه يقف خلفها وينظر إلى خميس بغضب
أبتسامه سعيدة ظهرت على ثغرها وهي تنظر إليه، هذا من كانت تنتظره، هذا ما تُريده، هذا من أختارته بعد غلطة قد أرتكبتها نتيجة تسرعها، نظر لها إيثان نظرة حركت العديد والعديد بداخلها، نظرة أربكتها وأصابت قلبها بقشعريرة، نظرة أشتاقت لها وفور رؤيتها تلونت حياتها بالكامل
أقترب إيثان منها بخطوات ثابتة ومعالم وجهه صارمة ونظره مُثبت على خميس الذي كان ينظر لهُ بتعجب، وقف إيثان خلفها ينظر إليه بينما كانت هي تنظر إليه وهي في قمة سعادتها، بعد ما قالته مازال يُدافع عنها ويقف لمن يقوم بمضايقتها بالمرصاد
تحدث إيثان بجدية وهو ينظر إليه قائلًا:تكوى لا تُهدد مهما حدث أسمعت
أبتسم خميس بسخرية ونظر لهُ نظرة ذات معنى وقال:ومن تكون يا هذا حتى تدخل
إيثان بحدة:هذا لا يخصك … ولكن تكوى لن تتزوجك وافعل ما شئت
خميس بصرامة:سأتزوجها رغمًا عنها ولا تدخل حتى لا أجعلك تندم
أبتسم إيثان وقال:حقًا … حسنًا هيا أرني كيف ستجعلني أندم هيا لا تخجل وافعلها
أزاح إيثان تقوى من أمامه وأقترب من خميس حتى وقف أمامه وقال بجدية:هيا ماذا تنتظر
نظر لهُ خميس قليلًا ثم باغته بـ لكمة ليتصدى لها إيثان وهو يُمسك بيده، تفاجئت تقوى وقالت بقلق:إيثان حسنًا يكفي
نظرات مشتعلة متبادلة من كلا الطرفين نتج عنها حربًا طاحنة، لكمه إيثان في غفله أرتد على أثرها خميس للخلف وهو يتألم ويضع يده مكانها، أشتعلت نظرات إيثان أكثر ثم أقترب منه مرّة أخرى
نظر لهُ خميس بشر ونهض سريعًا يُسدد إليه اللكمة ولكن للمرة الثانية يتصدى إليها إيثان لـ يُباغته خميس ويلكمه بيده الأخرى، أرتد إيثان على أثرها خطوات ولكنه حافظ على توازن جسده واعتدل من جديد وهو ينظر إليه وهو يتوعد لهُ
تحدثت تقوى بقلق وهي تنظر إليه قائلة:إيثان توقف أرجوك
أقترب منه إيثان وهو ينظر إليه لـ يُسرع خميس ويُخرج سلا”ح أبيض يُشهره أمام وجه إيثان، صُدمت تقوى وأقتربت من إيثان سريعًا تتمسك بهِ قائلة بخوف شديد:إيثان أرجوك أبتعد
نظرت إلى خميس الذي تحدث بـ أستفزاز وهو ينظر إلى إيثان قائلًا:إن كُنت رجٌلًا بحق … أقترب
أشتعل الآخر أكثر لـ يُبعد يد تقوى وهو ينظر إليه بحدة، أقترب منه بهدوء شديد بينما كان هو ينتظر أقترابه أكثر وأكثر حتى يستعد لـ تسديد ضربته الأخيرة لهُ
توقف إيثان فجأه وشعر بـ ألم يده التي كانت بها المحاليل التي تُساعده على الوقوف صامدًا هكذا، نظرت تقوى إلى يده لترى المحاليل بها أقتربت مجددًا ووقفت أمامه تمنعه من إكمال ما يُريد وهي تقول برجاء:إيثان أرجوك كفى … لا تهتم لهُ أنا لن أتزوجه ولا أخشى من تهديداته السخيفة والغير صحيحة تلك
نظر لها إيثان قليلًا بجدية قبل أن يقول:وأنا أيضًا لا أهتم ولكن لن أدعه ينجوا بتلك السهولة تكوى
أبتسمت تقوى عندما سمعت أسمها منه والذي أشتاقت لسماعه كثيرًا، نظر إليه وقال بجدية:هل ستتحمل الصمود أمامي إلى أي وقت إذًا
أنهى حديثه وهو يرفع مسد”سه أمام وجهه وينظر إليه ببرود شديد تفاجئت تقوى ونظرت إلى خميس ترى ردّة فعله لترى الخوف والتوتر هما عنوان واضح وصريح لها
سمعت إيثان يقول بحدة وهو ينظر إليه قائلًا:تكوى لا تُهدد يا هذا … ولا تُجبر على فعل شيء هي لا تُريده وليس من حقك تهديدها وإنساب تُهمة كـ تلك إليها … إتهامك باطل وستُعاقب عليه وفي النهاية أُحب أن أقول لك بـ أن تكوى لن يُجبرها أحد على الزواج وأنا لستٌ من يُهدد بقطعه خردة تحملها
أنهى حديثه وهو يغمز لهُ بـ عينه اليُسرى مع أبتسامه خفيفة تُزين ثغره، بينما شعر خميس بالرعب وهو ينظر إليه تارا وإلى المسد”س تارا، أشار لهُ إيثان للخارج وقال بجدية:هيا أذهب ولا أُريد رؤيتك مرّة أخرى وإن علمت بـ أنك حاولت التقرب إليها مرة أخرى سأسحقك
هرب خميس سريعًا وتركهما وركض بعيدًا، أبتسم إيثان أبتسامه جانبية ساخرة وخبأ مسد”سه من جديد لتنظر إليه تقوى بهدوء قليلًا، نظر لها إيثان ولم يستطع مقاومة نظراتها التي يراها ولأول مرة، تلاقت الأعين من جديد وأختلطت المشاعر وتبادلت نظرات الحُبّ والعشق هذه المرة من كلا الطرفين
لا يعلم ماذا يحدث عندما ينظر إليها يشعر فجأه بالإضطراب، نظراتها تجذبه وبشدة وتجعله خاضعًا لها دون أن يشعر، أستفاق إيثان من حالته عندما تذكر حديث أخيه لينظر بعيدًا وهو يُحاول تهدئة نبضات قلبه التي تعالت فجأه
تحدثت بنبرة هادئة وهي تنظر لهُ قائلة:شكرًا لك إيثان
تحدث بهدوء وهو ينظر بعيدًا وقال:لم أفعل شيء
صمتت تقوى قليلًا ثم نظرت لهُ بـ أبتسامه وقالت:مازلت تُناديني تكوى … أتعلم أنني أُحبه
أبتلع غصته بهدوء وهو ينظر بعيدًا ويضع يده على موضع صدره، نظرت تقوى إلى يده لتقول بهدوء:ماذا حدث إلى يدك … لِمَ تضع هذا المحلول
وكأنها وجدت ضالتها لخلق حديث معه، نظر هو إلى يده بهدوء ثم قال:لا شيء … المعذرة
تركها وذهب سريعًا وهو يشعر بـ نبضات قلبه تعلو أكثر ليعود إلى أخيه من جديد وهو يشعر بـ حرارة جسده ترتفع دون سبب، بينما كانت هي تنظر إليه وهي تراه يعود إلى القاعة مرة أخرى لتظهر أبتسامه هادئة على ثغرها وهي تنظر إلى أثره
_______________________
“لقد وصلنا”
أردف بها سفيان وهو يتوقف بسيارته في المكان المخصص لها، ترجلا منها بهدوء لتسير تمارا بجانبه إلى الداخل، دلفا بهدوء وهما ينظران إلى القاعة الكبيرة التي كانت رائعة وبشدة
تحدث سفيان بـ إعجاب وهو ينظر حوله قائلًا:هذا رائع للغاية
ذهبا إلى طاولة وجلسا سويًا، لينظر لها سفيان ويقول:انا مُنبهر وبشدة تمارا المكان رائع للغاية
نظرت لهُ تمارا وقالت بـ أبتسامه:ستنبهر أكثر عندما يبدأ الزفاف لا تتسرع
عقد سفيان حاجبيه وقال:هل هُناك المزيد من الإنبهار
حركت رأسها برفق وقالت:نعم … سفيان لقد نالت هذه البدلة إعجابي وبشدة
نظر سفيان إلى البدلة ثم نظر لها وقال بـ أبتسامه:ما رأيك لقد أختارها ليل معي
تمارا بـ أبتسامه:رائعة للغاية .. تجعلك وسيمًا
أبتسم سفيان ونظر لها وقال:حسنًا أسمحي لي أيضًا أن أُبدي إعجابي الشديد بهذا الفستان الأكثر من رائع … تبدين كالفراشة
أبتسمت تمارا وعانقت ذراعه ثم وضعت رأسها على كتفه وقالت:أُحبك سفيان
أبتسم وطبع قُبلة على رأسها وقال:وأنا أُحبك أيتها اللطيفة
______________________
دلف أحمد بـ صُحبة مِسك التي كانت تتمسك بـ يده ثم يليه علي ولارين، جلسوا أربعتهم على طاولة واحدة ليقول علي:هو عُمير موصلش ولا ايه
نظر أحمد حوله وقال:لا شكله لسه
نظرت مِسك إلى لارين وقالت بـ أبتسامه:شكلك حلو أوي يا لارين والفستان والخمار حلوين أوي
أبتسمت لارين وقالت:وانتِ فستانك حلو أوي … أحمد شكله مسيطر جامد
ضحكت مِسك بخفه وقالت:باين أوي كدا
لارين بـ أبتسامه:أوي … هو اللي مختاره واسع كدا
حركت مِسك رأسها برفق وهي تقول بنبرة خافتة:بيقولي وريني الفستان وانا كان الحماس واخدني وبتخيل ردّ فعله بقى أول ما يشوفه هيقولي الله يا مِسك جميل وكدا أول ما خرجته من الحافظة بتاعته لقيته قلب وعينك ما تشوف إلا النور
لارين بفضول:عمل ايه
نظرت مِسك إلى أحمد الذي كان مندمجًا في الحديث مع علي ثم نظرت لها وقالت بخفوت وهي تقوم بتقليده:أول ما شافه قعد يزعق … دا منظر فستان دا ضيق أوي ايه دا وأكمامه شفافه ومفتوح من تحت ليه وأداني مُرشح عنب مع إني والله كنت بفكر أغيره وأجيب غيره بس هو ظالم وأفترى عليا لو كان صِبر شويه كنت وريته التاني المقفول المحترم
نظرت لها لارين وقالت بذهول:يخربيت جنانك دا كان قتلك فيها
مِسك:دمه حامي وعصبي أوي وانا كنت بهزر معاه مكنتش هاجي بيه مش للدرجة دي يعني بس نقول ايه بقى
حركت لارين رأسها برفق وقالت:مجنونة أقسم بالله مش هتسكتي غير لما يقلب عليكي جامد بعد كدا وترجعي تعيطلنا
مِسك بـ أبتسامه:لا متقلقيش
_____________________
كان حُذيفة يضم أيسل بحب وهما ينظران إلى الكاميرا ويبتسمان، نظر لها بحب والأبتسامه لا تُفارق وجهه منذٌ أن بدءا التصوير، تائه في جمالها ولطافتها في الحديث مع الجميع وأبتسامتها التي تُظهر طابع الحسن خاصتها
نظرت لهُ وقالت بـ أبتسامه:بتبُصلي كدا ليه
تحدث وهو ينظر إليها قائلًا:توهت في جمالك أكتر ما انا تايه
أتسعت أبتسامتها ونظرت لهُ قائلة بخجل:بتكسف يا حُذيفة
حُذيفة بـ أبتسامه:ليه يا قلب حُذيفة انا مش غريب حتى
أيسل بنبرة خافتة:مش قدامهم أرجوك انا بتوتر أوي
ضحك حُذيفة بخفة وقال:خلاص هعاملك وحش وبتكشيرة
نظرت لهُ بذهول بينما كان هو ينظر إليهم بـ أبتسامه، لحظات ونظر لها بطرف عينه وقال بمشاكسة:حلوة أوي أوي يعني
أبتسمت رغمًا عنها وحركت رأسها برفق وقلة حيلة قائلة:مفيش فايدة
______________________
ألتقط عز الصورة لهما وهو يقول بـ أبتسامه:حلوة أوي
ليل بتوعد:عارف يا عز لو لقيت عكس كدا هعمل فيك ايه
نظر لهُ عز وقال بـ أبتسامه وفخر:متقلقش معاك أشطر فوتوغرافر فيكي يا مصر وأختيارك موفق جدًا
حرك ليل شفتيه يمينًا ويسارًا وقال:يا خوفي من فاتحة الصدر الكدابة دي
ضحك عز وقال:أحنا ولاد عم عيب عليك اللي بتعمله دا والله مش أخلاق دي
ليل:معلش انا قليل الأدب
عز:الحمد لله إنك عارف
نظر ليل إلى روزي التي كانت شاردة ليقترب منها قائلًا بنبرة هادئة:سرحان في ايه يا جميل وسايبني لوحدي كدا
نظرت لهُ وأبتسمت قائلة:مفيش
نظر إلى عينيها وقال بـ إعجاب وحُبّ شديد:يخربيت جمال الكحل اللي شويه وهمنعه من البلد دا
ضحكت روزي بخفة وقالت:أرحمه شويه عشان خاطري
ليل بـ أبتسامه:دا انتِ محدش يحط كحل من بعدك تاني خلاص
روزي بـ أبتسامه:يارب تفضل كدا على طول متجيش تهنج فجأة وتقلب واحد تاني
ضحك ليل وضمها إلى أحضانه وقال:روزي انتِ واخده عني فكرة وحشة خالص
تحدث عز الذي كان ينظر في الكاميرا وقال:لا يا حبيبي مش هي لوحدها كلنا شايفينك كدا بس ساكتين
نظر لهُ ليل بغيظ وقال:خليك في اللي بتعمله يا اللي بتدخل في اللي ملكش فيه
أبتسم عز وقال بغيظ:طب ايه رأيك بقى لـ أشوهلك وشك دا وأتقلك شنبك اللي شبه شنب الشاويش عطية دا
نظر لهُ ليل نظرة غاضبة وقال:ولما بحاسبك بتزعل
أبتسم عز ونظر لهُ قائلًا:مبقدرش أزعل من اخويا
نظر إلى الكاميرا ثم رفعها مرة أخرى وقال:يلا يا روزي … أحضني الشاويش عطية دا يلا
ضحكت روزي ونظرت إلى ليل الذي نظر لهُ وقالت وهي تضمه:أحلى شاويش في الدنيا
أبتسم عز وغمز لهُ وقال:يلا بقى متقفش كدا لسه عندك ليلة جوه
______________________
دلف عُمير ومعه غدير لينظر لها ويقول:عاجبك كدا أهم بدأوا الفرح كله بسببك انتِ اللي أخرتينا
نظرت لهُ غدير وقالت بتذمر:أعمل ايه يعني وهو انا اللي عطلت العربية في نص الطريق
عُمير بضيق:خلاص انا اللي غلطان انا اللي أوڤر
غدير بضيق:أيوه طبعًا أومال انا
أقتربت منهما حنين وقالت:ايه يا بنتي أتأخرتوا كدا ليه
نظر لها عُمير وقال:العربية عطلت … خلوا بالكوا من بعض
تركهما عُمير وذهب إلى الشباب سريعًا بينما نظرت حنين إلى غدير وقالت:هو ماله عُمير
نظرت غدير إلى أثره وقالت بهدوء:معرفش دا من إمبارح وهو كدا
نظرت حنين إليه وقالت:انا لاحظت إنه مش لوحده … زين نفس الحوار انا شاكه في اللحمة اللي كَلوها إمبارح
غدير:ربنا يهديهم
____________________
كان إيثان واقفًا وينظر إلى الجميع بهدوء وعقله منشغل بها لا يستطيع التوقف عن التفكير بها وعن ما سمعه من هذا المجنون المدعو خميس، كان شاردًا في نقطة سوداء حتى ظهرت هي أمامه فجأه
نظر لها حيث كانت ترقص رفقة شقيقتها بسعادة ولمعة فستانها هي من كان لها الفضل في جذب أنتباهه إليها، نظر إليها بشرود وابتسامه خفيفة ظهرت على ثغره وهو يرى رقصاتها الجنونية في بعض الأوقات والتي أضحكته رغمًا عنه
بينما كانت هي ترقص ولا تنتبه إليه فقد كانت سعادتها بالفتاتين أكبر من أن تُدقق النظر على من حولها
على الجهة الأخرى كانت أيسل ترقص رفقة الفتيات وعلى الجهة الأخرى روزي التي كانت السعادة ظاهرة على وجهها، مر القليل من الوقت وبدأ عقد قرآن حُذيفة وأيسل
وضع حُذيفة يده في يد بدر والأبتسامه ظاهرة على وجههم جميعًا بسعادة، كانت أيسل تنظر لهما بـ أبتسامه وحُبّ فأخيرًا ستتزوج من أحبته وأحبها بعد سنوات كان حُبهما سويًا يكبر أكثر وتعلقهما ببعض يزداد شيئًا فـ شيء ها هو سيكتمل ويدوم إلى الأبد
لم تشعر بنفسها إلى على الجملة الشهيرة “بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
علّت الزغاريط في كل مكان لينهض حُذيفة مُعانقًا بدر الذي بارك لهُ وتوالت المباركات وسط سعادة وفرحة الجميع بزواج حفيدين أخران
أقترب حُذيفة منها ثم عانقها بحب وهو يقول:ومن هنا بداية حدوتة جديدة
أبتسمت أيسل وعانقته بحب قائلة:أحلى حدوتة
طبع حُذيفة قُبلة على خدها وقال:بحبك أوي
نظرت لهُ أيسل قليلًا ثم عانقته قائلة:مش أكتر مني صدقني
_____________________
كانت تقوى تنظر إلى إيثان تُفكر كيف تقوم بلفت أنظاره ولم تجد أفضل من تلك الفكرة، كان إيثان ينظر إلى ليل وحُذيفة وهو مُبتسم، لحظات وسمع صوتها بالقرب منه تتألم ألتفت سريعًا يبحث عنها حتى رأها تجلس على المقعد وتُمسك بقدمها
أقترب منها سريعًا وهو يقول بلهفة:تكوى ماذا حدث هل أنتِ بخير
جلس أمامها القرفصاء وهو يتفحص قدمها لتتألم هي قائلة:توقف إيثان أنت تؤلمني
نظر لها وحاول أن يهدأ وقال:حسنًا أخبريني ما حدث لِمَ تؤلمكِ بتلك الطريقة
تقوى بـ أستياء:يبدوا بـ أن قدمي قد ألتوت والآن هي تؤلمني كثيرًا
نزع الحذاء بهدوء وبدأ يتفحصها قائلًا:صدقًا تكوى قدمكي لها الحق في الألتواء أنتِ ترتدين حذاء عالِ يا فتاة
نظرت لهُ تقوى وأبتسمت بخفه وهي ترى لهفته وخوفه عليها الذي لم يتغير، إنه صدقًا مازال إيثان العاشق المحبوب، هذا إيثان الذي أحبته وقد أخذت عهدًا على نفسها لأستعادته من جديد وكسب حُبّه والأستمرار معه مدى الحياة
رفع رأسه برفق ونظر لها قائلًا:هل لازالت تؤلمكِ
حركت رأسها برفق وقالت:ليس كثيرًا
إيثان بـ أبتسامه:لا تقلقي إلتواء بسيط وستعود قدمكي بخير
نظرت لهُ وقالت:إيثان أود أن أسألك سؤال أنا في حيرةٍ من أمري ولا أستطيع معرفة الإجابة
نظر لها وقال بنبرة هادئة:ما هو
تقوى بهدوء:كيف يعلم المرء أن الشخص الواقف أمامه يُحبه … خصوصًا أن هذا المرء في حياته لم يُحب ولم يخض في علاقة من قبل
صمت إيثان للحظات وهو ينظر أمامه بهدوء بينما كانت هي تنظر إليه، لحظات ونظر لها وقال:في الواقع لم أكن أتوقع سؤال كـ هذا ولكن دعيني أقول بـ أنه لن يفعل شيء مثلما قُلتي هذه أول تجربة لهُ ومن الطبيعي ان يكون لا يتفهم مشاعره وينعكس الأمر على الشخص الذي خاض العديد من التجارب وأكتسب خبرة
أبتسمت بخفه وقالت:شكرًا لك
أبتسم إيثان وقال:لم أفعل شيء
___________________
جاءت لحظة رقصة السلو وكل ثنائي بدأ بالرقص، حاوط ليل روزي لتقوم هي بمحاوطة عنقه وهي تنظر لهُ نظرة ذات معنى، نظر لها وقال:مفيش فايدة برضوا شكلك مش ناويه على خير
أبتسمت روزي وقالت:انا معملتش حاجه انا بَبُص عادي انتَ اللي مركز معايا
أبتسم ونظر لها قليلًا ثم قال:بتخيل حياتنا قدام … انا وانتِ … وأبننا
أبتسمت روزي وقالت:لسه بدري يا ليل على كل دا
ليل:مش عارف بس انا بتخيل حياتنا سوى … متحمس أوي وحابب أعمل معاكي ذكريات كتير في كل مكان
روزي بحب:وانا كمان … ليل كنت عايزه أسألك على حاجه
نظر لها لتقول هي بتساؤل:فاكر الأغنية اللي كنت بتغنيها قدامي لما كنت معاك في الأوضه
أبتسم ليل وقال:مالها
روزي بتساؤل:معناها ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخذ ليل نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال:هتسمعيها وتعرفي معناها بس مش دلوقتي
روزي بضيق:ودا ليه بقى
أقترب منها قليلًا وقال بـ أبتسامه:هتعرفيها بعدين يا حبيبتي … بس المرة دي وانا بغنيهالك
_____________________
“أوعي تكوني لسه زعلانة مني”
أردف بها أحمد وهو ينظر إلى مِسك التي تصنعت الضيق ولم تُجيبه ولذلك تفهم أحمد أنها مازالت غاضبة منه، جذبها برفق إليه ونظر لها قليلًا بـ أبتسامه بينما كانت هي تنظر إلى الجهة الأخرى
أقترب منها وطبع قُبلة على خدها وقال:لو المفروض حد فينا يزعل فـ هو انا
نظرت لهُ بـ أستنكار وعدم رضا ليقول هو:أيوه … عشان انتِ أستفزتيني وعصبتيني انتِ مكنتيش واخده بالك الفستان كان عامل أزاي
نظرت بعيدًا وقالت بضيق:انا كنت بهزر بس انتَ اللي عصبي
أحمد:عصبي عشان مراتي بتوريني فستان مينفعش يتراح بيه مناسبات وبعدين مفيش هزار هنا يا مِسك كانت ممكن تقلب جد في أي لحظة
مِسك بعناد:ولو … انتَ اللي غلطان عشان نكدت عليا حتى بعد ما قولتلك إني بهزر وبختبر غيرتك
طبع قُبلة على خدها وقال:خلاص حقك عليا انا اللي غلطان
مِسك:بعد ايه بقى
نظر لها نظرة ذات معنى وقال:متقوليش إن دماغك طالبة معاكي تقلبيها نكد دلوقتي
لم تتحدث واكتفت بالصمت إجابة ليتفهم هو الأمر وينظر لها قائلًا:طيب يا مِسك عشان أكون صريح معاكي انا مش هصالحك وردّ فعلي كان طبيعي وأي واحد مكاني هيعمل كدا فـ لو حابة تنكدي نكدي على نفسك يا حبيبتي عشان انا دلوقتي مبسوط ومش عايز أقطع اللحظة دي بسببك تمام
نظرت لهُ بنظرات نارية بينما طبع هو قُبلة على خدها واكتفى بـ أبتسامه مستفزة لتزفر هي بضيق وتنظر إلى الجهة الأخرى
___________________
(بعد مرور يومان)
خرج طه واقترب من روان بهدوء وجلس بجانبها دون أن يتحدث لتنظر هي إليه قائلة:مالك
استند طه برأسه على ظهر الأريكة ونظر إلى السماء قائلًا:زهقان أوي … البيت وحش أوي من غير ليل
نظرت روان أمامها بعينين متورمتان وقالت:ومين سمعك … انا مش عارفه أبطل عياط من يوم الفرح … حاسه إني ناقصني حاجه كبيرة أوي
نظر لها قليلًا ثم جذبها إلى أحضانه وقال:متعيطيش … هييجي يزورنا من الوقت للتاني أكيد
سقطت دموعها من جديد وقالت بنبرة باكية:لا انا مش هتحمل أعيش بعيد عنه انا عيزاه يرجع يعيش هنا معانا قراره مش عاجبني ولا راضيني
ربت طه على ذراعها بحنان وقال:طب ما انتِ كمان يا روان لما تتجوزي هتسيبيني لوحدي وهعيش نفس الموقف تاني بس لوحدي
عانقته روان وقالت بنبرة باكية:إحساس صعب أوي بجد
ربت على ظهرها بحنان وقال:خلاص كفاية عياط بقى ليل لو عِرف هيزعل أوي منك يا روان … أهدي يا حبيبتي
____________________
كان جميع الأحفاد يجتمعون على طاولة الطعام والصمت هو سيد المكان، أقترب كلًا من طه وروان وجلسا بجانب بعضهما ولم يتبقى سوى أربعة مقاعد فارغين ولم تكن سوى مقاعد ليل وروزي وحُذيفة وأيسل
كان يزيد يقوم بتقليب الطعام بهدوء وحزن دون أن يتناول شيء بينما كانت فيروز وزين نفس الشيء، نظر إليهم علي وقال بهدوء:مبتاكلوش ليه
أجابه زين بهدوء وهو ينظر إلى الطعام قائلًا:مليش نفس
نظر علي إلى البقية وقال:مينفعش كدا يا جماعة لازم تاكلوا وبعدين محدش غيرنا هنا الباقي راح القصر التاني وبالتالي لازم ناخد بالنا من بعض
عادل:يا جماعة أنتوا المفروض تفرحوا مش تبوزوا كدا
نظر لهُ طه وقال بهدوء:بكرا لما علي يتجوز ويسيب القصر هتعرف إنه مبيفرحش خالص
نظر إلى الصحن من جديد لينظر لهم أحمد ويقول:والحل دلوقتي … كل واحد هيستقل بحياته بعيد ومش هنفضل متجمعين كدا كتير القصر مليان وبالتالي لازم يفضى حتى الكبار سابوه لينا وراحوا التاني يعني دا بيدل إننا فعلًا هنتفرق ومش هنتجمع غير في الأجازات والمناسبات
نظر لهُ زين وقال:لو الجواز كدا فـ انا مش عايز أتجوز
حرك أحمد رأسه بقلة حيلة وقال:طب أفطروا بعد أذنكوا
نظروا إلى بعضهم البعض قليلًا ثم بدأوا بتناول الطعام بهدوء ولأول مرة يكون القصر في حالة من الصمت وسط تواجد الأحفاد وكأن القصر مهجور
_____________________
نظر لها ليل وقال بهدوء:انا مش عارف ردّ فعلهم ايه لما أقولهم حاجه زي دي … هيهزقوني جامد يعني
أبتسمت روزي وقالت:ليه يعني
ليل بهدوء:مش عارف … مش مطمن بصراحة … عمومًا مش هتفرق هعرفهم على جروب العيلة أضمن واقفل على طول
ضحكت روزي بخفه وعانقت ذراعه ثم وضعت رأسها على كتفه تنظر إلى هاتفه، بينما كان هو يكتُب بعض العبارات والتي ستُشعل بالتأكيد فتيلة غضبهم، انتهى ليل وأرسل الرسالة ثم نظر لها وقال:تفتكري ردّهم هيبقى ايه
حركت رأسها برفق وقالت بجهل:مش عارفه … بس أكيد هيزعلوا شويه وبعدين يتقبلوا الأمر عادي
ليل بهدوء:روان هتزعل أكتر … هي كدا كدا زعلانه من يوم الفرح وطه نفس الموضوع … هما أكتر أتنين زعلانين وزعلهم محسسني إني عملت كارثة لا تُغتفر
روزي:عشان انتَ قُريب منهم أي حاجه بتحصل لواحد فيهم على طول بيجروا عليك … انا لو مكانهم هعمل زي ما بيعملوا بصراحة
زفر ليل ثم نظر إلى هاتفه الذي أعلنه عن وصول رسالة، نظر إليه ثم أخذه ونظر بهِ ومعه روزي ليرى حُذيفة يُرسل نفس الشيء، نظرا إلى بعضهما بهدوء ليُغلق الهاتف ويضعه جانبًا وهو يقول بهدوء:حُذيفة ولعها أكتر ما هي والعة
حركت رأسها بقلة حيلة وقالت:ربنا يستر
______________________
صاح يزيد بغضب وهو ينظر لهم ويقول:محدش يقولي إهدى محدش هيحس بيا غير اللي محطوط مكاني دلوقتي … زين .. طه .. روان … فيروز … كل دول حاسين بيا عشان عايشين اللي انا بعيشه دلوقتي كل واحد فيكوا مش هيحس بـ قيمة الأخ أو الأخت غير لما يسيبه ويمشي … حُذيفة مكانش مجرد أخ وكلكوا عارفين كدا … حُذيفة كان كل حاجه والوحيد اللي بعتمد عليه في أي حاجه … يعني ايه هيسافر مدريد شهرين متواصلين من غير زيارات … انا مش عارف أعيش من غيره وهو بيني وبينه تلات ساعات عشان يبقى بيني وبينه بلاد
تحدث طه قائلًا:يزيد قال كل اللي انا وروان عايزين نقوله وزيادة … الحياة من غيرهم بجد مش حلوة … انا مقدر إنه دا من حقه يطلع شهر عسل ويروح هنا وهنا بس انا والله ما قادر انا مخنوق ومش طايق نفسي وروان مش مبطلة عياط … محدش يحاول يهون علينا يا جماعة عشان مش هيجيب فايدة
مسح عُمير على وجهه وقال بهدوء ويأس:مفيش فايدة فعلًا
تحدثت تمارا بتساؤل وقالت:أين تالين أنا لم أراها اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها ريان بهدوء وقال:في غرفتها
نهضت قائلة:سأذهب إليها
تركتهم وذهبت إلى غرفة شقيقتها بينما ساد الصمت مجددًا بينهم
_______________________
دلفت تمارا إلى غرفة شقيقتها وهي تقول بهدوء:تالين .. انتِ كويسه يا حبيبتي مشوفتكيش النهاردة ليه
نظرت حولها إلى الغرفة الفارغة لتعقد حاجبيها بتعجب وتقول:غريبة … هي راحت فين دي دا ريان قالي إنها في الأوضة
ألتفتت لتخرج من جديد ولكنها توقفت فجأه وهي تسمع تأوهات شقيقتها الآتية من المرحاض، نظرت إلى باب المرحاض الذي فُتح وخرجت منه تالين وهي تضع يدها على بطنها ويبدوا عليها الإعياء الشديد
أقتربت منها تمارا سريعًا وقامت بـ إسنادها قائلة بقلق:مالك يا تالين انتِ كويسه يا حبيبتي
أتجهت إلى الفراش ثم أجلستها بهدوء وحذر قائلة:ايه اللي تاعبك يا حبيبتي
جلست بجانبها ومسدّت على خصلاتها برفق لتقول تالين بنبرة متعبة:تعبت فجأه مش عارفه في ايه
تمارا:دا أكيد بسبب الحمل … أرتاحي شويه طيب وانا هخلي ريان يجيلك دلوقتي
تركتها وخرجت بهدوء عائدة إليهم من جديد بينما تركت تالين تتألم وتُعاني وحدها، مرت خمس دقائق ورأت تالين ريان يدلف ويقترب منها قائلًا بلهفة:ماذا حدث تالين هل أنتِ بخير حبيبتي
أردف بها وهو يتفحصها بلهفة ليسمعها تقول بنبرة متألمة:لا أعلم ريان شعرتٌ فجأه ببعض الألم لا أعلم ماذا حدث للتو
أعاد خصلاتها للخلف ثم ضمها إلى أحضانه بحنان ومسدّ على ظهرها بحنان وقال:أنذهب إلى الطبيبة إذًا
تالين برفض:لا أُريد … أظن أن هذا طبيعي هكذا أخبرتني أمي
ريان بحنان:متأكدة من أمر عدم الذهاب إلى الطبيبة
حركت رأسها برفق وقالت:نعم فقط أبقى بجانبي ريان رجاءًا
طبع ريان قُبلة على رأسها وقال:أنا معكِ دائمًا حبيبتي لا تخافي
________________________
كانت تقوى تأخذ الغرفة ذهابًا وإيابًا وهي تُفكر كيف تستعيد إيثان مرة أخرى وبدء صفحة جديدة معه، زفرت بضيق وقالت:أعمل ايه … أستموت … انا أختبرته وطلع لسه زي ما هو ومتغيرش ودي حاجه تطمني جدًا … أستعين بـ إيدن … لا لا أخوه وهيقف في صفه ومش بعيد يكون مشجعه على تربيتي من أول وجديد بسبب اللي أتنيلت قولته … بس إيثان طيب وهيسامحني دي عندي أهم حاجه بس يبقى السؤال هنا هعمل ايه
دلفت رهف لترى شقيقتها تدور حول نفسها وتتحدث كـ المجنونة لتتفاجئ وتُغلق الباب خلفها، ألتفتت تقوى فجأه وصرخت بفزع ثم عادت خطوتان إلى الخلف وهي تنظر إلى رهف التي كانت تُتابعها بذهول تام، زفرت تقوى ووضعت يدها على صدرها وقالت بضيق:في ايه يا رهف حد يخض حد كدا
نظرت لها رهف قليلًا ثم قالت بذهول:هو انتِ طبيعية ولا وقعتي على دماغك
زفرت تقوى وقالت:هتجنن يا رهف بجد هموت وألاقي طريقه أكلم بيها إيثان ونرجع تاني
أبتسمت رهف ساخرة وعقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت:أرى أنك في النهاية تُحبيه وليس كما كنتي تقولين … إعجاب كـ شخصية
نظرت لها تقوى وقالت بضيق:بذمتك يا رهف انا بتكلم في ايه وانتِ بتتكلمي في ايه
رهف بـ أبتسامه:أقدر أساعدك
نظرت لها تقوى فجأه وقالت بلهفة:بجد قولي بسرعه أعمل ايه
أتسعت أبتسامه رهف وقالت:قوليلي الأول … انتِ بتحبي إيثان بجد ولا لا عشان كل اللي حصله دا بسببك على فكرة
تقوى بصدق:لا انا بجد بحبه ونفسي نرجع تاني وبحاول الاقي طريقه أكلمه بيها بس مش عارفه هو فين دلوقتي
رهف بـ أبتسامه:طيب … انا هقولك مكانه وهسيب الكورة في ملعبك بس انا مش هطلع من الموضوع دا ببلاش كدا
تقوى بـ أبتسامه:أي حاجه تعوزيها هديهالك بس المهم قوليلي هو فين دلوقتي
____________________
“يلا يا أيسل انا جعان”
صاح بها حُذيفة من الخارج لـ تُجيب أيسل بعجلة قائلة:حاضر قربت خلاص
بدأت بوضع الطعام في الصحون سريعًا بينما كانت تضع مقلاة على النيران وبها زيت ساخن وبعض البطاطس داخلها، نظرت إليها وقالت بعجلة:لا مش وقتك خالص البرود دا … انا هنقلك الناحية التانية عشان نخلص
أمسكت المقلاة من مقبضيها ورفعتها حتى تضعها على الجهة الأخرى ولكن فجأة سقطت المقلاة أرضًا بعدما كُسر إحدى المقبضين لتصرخ أيسل بقوة وهي تبتعد وتُمسك بـ يدها
دلف حُذيفة سريعًا على أثر صرخاتها ليقول بفزع وهو يرى المقلاة أرضًا وكذلك الزيت الساخن وأخيرًا أيسل التي تُمسك بـ يدها وتبكي
أقترب منها سريعًا وجذبها إليه وهو يتفحص يدها قائلًا بخوف:حصلك حاجه … انتِ كويسه
حركت رأسها نافية وهي تبكي لتقول بنبرة متألمة:الزيت جه على أيدي ورجلي يا حُذيفة
نظر إلى يدها التي حرقها الزيت ثم نظر حوله وفتح صنبور المياه ثم وضع يدها أسفل المياه لتتشنج يدها وتُحاول إبعادها ليمنعها حُذيفة قائلًا:بس أهدي هتهدى دلوقتي
بكت أيسل قائلة:كفاية يا حُذيفة مش قادرة
أبعد يدها ثم أمسك صحن متوسط الحجم وملئه بالمياه ثم جلس القرفصاء وبدأ يسكب القليل على قدمها وهو يقول بتهدئة:الوجع هيروح بس أتحملي شويه كمان معلش
سكب ما تبقى من الصحن ونهض حاملًا إياها على ذراعيه بعدما أطفئ النيران واتجه بها إلى غرفتهما قائلًا:أهدي انتِ زي الفل ومفكيش حاجه
دلف إلى الغرفة واقترب من الفراش ثم وضعها عليه بهدوء وجلس أمامها وفتح درج الطاولة وأخذ كريم الحروق وبدأ بوضعه على حروق يدها وقدمها برفق بينما تألمت هي عندما لامس الكريم يدها ليقول هو بتهدئة:مفيش حاجه الوجع هيبقى شديد شويه وهيخف بعد كدا
وبعد أن انتهى نهض واتجه للمرحاض كي يغسل يديه بينما أغمضت هي عينيها بألم وسقطت دموعها رغمًا عنها، لحظات وشعرت بهِ يجلس أمامها ويُحاوط وجهها بحنان قائلًا:إهدي يا حبيبتي قدر الله وما شاء فعل الحمد لله على أي حاجه ربنا يجيبهالنا
سقطت دموعها أكثر ثم نظرت لهُ وقالت بنبرة باكية:انا مصدومة ومش عارفه دا حصل أزاي بجد … دي حتى جديده ولسه أول مرة أستخدمها معرفش أزاي تتكسر كدا
ضمها إلى أحضانه بحنان ومسدّ على ظهرها برفق وقال:دا قدر ربنا يا حبيبتي متقوليش أزاي … الحمد لله جزء بسيط من أيدك هيخف ويروق بعد مدة متزعليش نفسك وقولي الحمد لله
حركت رأسها برفق وقالت بنبرة باكية حزينة:هو أكيد الحمد لله وانا عارفه بس انا ملحقتش أفرح يا حُذيفة ومن تالت يوم أيدي تبقى بالمنظر دا
طبع قُبلة على رأسها وقال بنبرة حنونة:ومالها ما هي زي القمر وجميلة أهي مفيهاش حاجه
نظرت لهُ بـ أستنكار ليبتسم هو قائلًا:أيوه … قمر في كل حالاتك يا حبيبتي متزعليش نفسك ولا تضايقي انتِ هتشوفيها عيوب بس انا شايفها مميزات … وبرضوا زي القمر
مسح دموعها وطبع قُبلة على خدها ثم ضمها ومسدّ على ظهرها بحنان وقال:المهم عندي إنك كويسه وزي الفل مش أكتر من كدا
ضمته بذراعها السليم وقالت:انا بحبك أوي يا حُذيفة
أبتسم حُذيفة وقال:وانا بحبك أكتر يا نور عيني
_____________________
(في المساء)
دق جرس القصر الداخلي عدة مرات ليدوم الصمت قليلًا ثم أقتربت الخادمة وفتحته بهدوء ليكون الطارق لم يكن سوى حُذيفة وأيسل
دلفا إليهم لينهض زين سريعًا ويتجه مسرعًا إليها ضاممًا إياها بقوة، عانقته أيسل وربتت على ظهره برفق لتسمعه يقول:انا زعلان أوي يا أيسل … حاسس إن قلبي أتاخد مني مرة واحدة
مسدّت على ظهره قائلة:سلامة قلبك من الزعل يا حبيبي … انا جايه النهاردة عشانك
أبتعد عنها زين قليلًا ينظر إليها ليقول:انا عارف إن مفاتش غير يومين … بس انا والله ما عارف أعيش وانتِ بعيدة عني
نظرت لهُ قليلًا ثم عانقته وقالت:هي دي سُنة الحياة يا زين … مسيرك هتتعود وانا هبقى أجيلك من الوقت للتاني … بس دا ميمنعش إنك تجيلي برضوا يعني متتغرش وتتعشم أوي إني هفضل رايحة جايه عليك
أبتسم زين وعانقها قائلًا:وحشتيني يا أيسل
أقترب حُذيفة من يزيد وعانقه قائلًا بعتاب:قالولي إنك زعلان بقالك يومين ومبتاكُلش … ينفع كدا
أنهى حديثه وهو يبتعد عنه قليلًا ينظر إليه لينظر يزيد إليه قليلًا دون أن يتحدث، زفر حُذيفة وربت على كتفه برفق وقال:انا جايلك مخصوص على فكرة … أول ما أحمد كلمني وقالي انا جيتلك عشان أشوف الحوار دا … عاجبك حالك كدا
تحدث يزيد بهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا:أيوه عاجبني
نظر لهُ حُذيفة قليلًا ثم زفر بهدوء وقال:ودا مش عاجبني يا يزيد … انا مضايق من ساعة ما عرفت على فكرة … أخويا مانع أكل وشرب وعازل نفسه لمجرد إن أخوه أتجوز واستقل بحياته دا مش طبيعي
يزيد:لا طبيعي … انا مش شايف حاجه تستدعي الاستغراب دا كله
حُذيفة:لا يا يزيد مش طبيعي … لازم تكون عامل حساب إني مش هفضل جنبك العمر كله
يزيد بضيق:دا ذنبي إني متعلق بيك زيادة عن اللزوم … انتَ اللي عملت كدا مش انا يا حُذيفة انتَ اللي حببتني فيك زيادة عن اللزوم لدرجة إني بجري عليك في أي حاجه وبابا مبلجألهوش غير فين وفين … أهتمامك الزيادة وحُبّك وحنانك كل دول علقوني بيك بطريقة انتَ مش قادر تتخيلها يا حُذيفة … انا لا كنت عامل حساب إنك هتستقل بحياتك زي ما عمل ليل ولا كانت في دماغي انتَ صدمتني … لما أبقى قاعد في الاوضة اللي كنت بتشارك انا واخويا فيها ونتخانق أربعة وعشرين ساعة على مين لِبس لبس التاني ومين خد برفان التاني من غير ما يقوله ومين خد ساعة التاني عندًا … لا يا حُذيفة انتَ سرقت مني كل اللحظات الحلوة دي وسيبتني ومشيت … انا لا عارف أعيش حياتي صح ولا عارف أتأقلم على الحياة من غيرك
كان حُذيفة يستمع إليه بهدوء وهو لا يُصدق بـ أنه سبب كل شيء وصل إليه أخيه الآن، لم يكن يتوقع أن أهتمامه الزائد بهِ وخوفه وحُبّه عليه سيكون لهم تأثيرًا سلبيًا في المستقبل
نظر لهُ بهدوء شديد قبل أن يجذبه إلى أحضانه قائلًا:انا آسف يا يزيد … مكنتش أعرف إني لما أهتم بيك أكتر واقرب منك أكتر كل دا هيحصل … انا فعلًا طلعت غلطان لما عملت كدا ودا أثر دلوقتي بشكل سلبي عليك … بس والله ما كنت أعرف إني هكون السبب في يوم من الأيام انا كنت بعمل كدا عشان أحسسك إنك مش لوحدك إنك ليك أخ لو أحتاجته هتلاقيه في ضهرك … مكنتش أعرف أنها هتوصل للمرحلة دي صدقني لو كنت أعرف مكنتش عملت كدا
أدمعت عينين يزيد وقال:انا بعاني وانا بعيد عنك يا حُذيفة … مش عارف أقعد في الأوضة وانتَ مش مشاركني فيها … مش متعود على الهدوء والصمت دا انا وانتَ كنا بنضحك ونهزر ونسهر … وساعات كانت بتطق من دماغنا وننزل نتمشى في نص الليل … انا مش عارف أشارك مين اللحظات دي انا بجد مخنوق أوي ومش عارف أعمل أي حاجه
ربت حُذيفة على ظهره برفق وقال بنبرة هادئة:يا حبيبي انا موجود في أي وقت … كلمني في أي وقت انتَ عايزُه تعلالي بيتي مفتوحلك في أي وقت هبقى مبسوط أوي لما تجيلي … مش عايزك تفضّل زعلان أكتر من كدا ومتهملش صحتك عشان هزعل منك جامد وانتَ عارف إن انا زعلي وحش … عارف لو جيتلي في نص الليل هكسرلك دماغك وادخلك عادي بعدها
أبتسم يزيد وأبتسم معه حُذيفة الذي ربت على ظهره بحنان وقال:يلا يا معلم انا جاي جعان وناوي أكل معاك
نظر لهُ يزيد بـ أبتسامه وقال:طب هناكل ايه
حُذيفة بضيق مصطنع:لا انا جاي وعامل حسابي إنك مجهز كل حاجه وهناكل على طول شغل الاستعباط دا مبحبهوش
ضحك يزيد وقال:ما انا مكنتش أعرف إنك هتيجي لو كنت أعرف كنت جيبت وكلنا على طول زي ما بنعمل انتَ ضحكت عليا وخدعتني خلي بالك
حُذيفة:طيب أطلب أكل على حسابك بقى
يزيد بـ أبتسامه:من عنيا تاكل ايه
أدعى حُذيفة التفكير قائلًا:أستنى أفكر في أكله غالية طالما انتَ اللي هتدفع
ضحك يزيد وحرك رأسه برفق وقال:ماشي هعديها
أبتسم حُذيفة وقال:هناكل أكلتنا المفضلة
أبتسم يزيد وقال:وانا موافق
______________________
“مشوفتكيش النهاردة يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها فادي وهو يجلس جوار مودة التي نظرت لهُ بهدوء وقالت:موجودة … بس انتَ اللي مش فاضي شكلك
أبتسم فادي ونظر لها قائلًا:لا والله
تحدثت مودة تزامنًا مع فادي الذي أخذ يُردد خلفها قائلة:اه ما هو البيه مش فاضي وراه أجتماعات ومواعيد قد كدا أصل أنا بحب راجل أعمال مش عارف راسه من رجليه وهو أصلًا لا بيروح ولا بييجي ومقضيها نوم وأكل وشرب ولو أفتكر الكلبة اللي بتحبه يبقى كتر خيره ما هو الإهتمام مبيطلبش
أنهت حديثها وهي تنظر إليه بضيق لينظر لها أيضًا بعدما أنهى ترديده لحديثها ليقول:دا انا حفظتها زي أسمي من كتر ما انتِ عماله تردديها دا انا قربت أنسى أسمي بسببها
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت أمامها بضيق وقالت:بقيت تهملني على فكرة وانا عامله نفسي عبيطة على أمل أنك تحس بس مفيش فايدة برضوا
نظر لها فادي للحظات بهدوء قبل أن يقول:انا عرفت انتِ عايزه ايه خلاص
نظرت لهُ مودة بضيق ليقول هو:انتِ عيزاني أحب فيكي طول اليوم … وانا بصراحة مش ممانع بس واحنا بينا رابط رسمي عشان محسش إني بعمل حاجه غلط يعني مثلًا انا عن نفسي مش ممانع إني اتجوزك على طول
نظرت لهُ فجأه بصدمه لـ يُحرك هو رأسه برفق قائلًا:أيوه … أصل بقولك ايه من الآخر يا مودة انا وانتِ عارفين اللي فيها فـ ندخلها رسمي على طول كدا ونخلص
مودة بذهول:أيوه بس انا كنت أقصد……
قاطعها فادي قائلًا:انا عارف وفاهم صدقيني ومقدر إنك في الآخر أنثى خجولة
حاولت مودة شرح ما تُريده إليه قائلة:يا فادي أسمعني…
قاطعها مرة أخرى قائلًا:أيوه أيوه عارف إني حلو ومسمسم مش عارف بصراحة أودي جمايلك دي فين فـ انا حابب بقى أقولك من الآخر كدا إن انا بحبك وأكتفيت من الصمت والاستعباط دا وحابب أبدأ الموضوع رسمي يعني أكيد انتِ مش هترفضي واحد قمور زي ابوه تبقي عامية يعني
كانت تنظر لهُ بذهول وعقلها لا يستوعب ما يُقال وما يحدث حولها وحتى لم يُعطيها الفرصة للفهم لتراه ينظر لها بـ أبتسامه جميلة قائلًا:انا بحبك وعارف إنك بتحبيني من غير ما تقولي وبصراحة بما إن الكل بيحب في بعضه فـ انا كمان عايز أعمل زيهم … بس أمشيها رسمي … مأذون وفرح وهيصه وكدا … من الآخر كدا يا بنت الحلال عايز يتقفل علينا باب واحد تقبلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لها ينتظر إجابتها بينما كانت هي تنظر لهُ بذهول تام ليمر القليل من الوقت قطعته هي قائلة بهمس:فادي انتَ مجنون
أجابها بهمس أيضًا وهو ينظر لها قائلًا:أيوه مجنون
أكملت حديثها همسًا بينما كان هو يُجيبها بنفس الهمسات وكأنهما يخشيان من أن يكشفهما أحد، تحدثت مودة وقالت:انتَ فاجئتني
أبتسم قائلًا:ما انا عارف … وعشان كدا بقولك أتجوزيني عشان أعقل
ضحكت رغمًا عنها ونظرت لهُ قائلة:وهو الجواز بيعقل برضوا
غمز لها وقال بمرح:أوي .. بس انتِ مش واخده بالك
حركت رأسها بقلة حيلة وهي تضحك لينظر هو لها بـ أبتسامه وقال:يلا يا مودة صدقيني دا قرار صحيح مية في المية ولو وافقتي هتبقى عاقلة جدًا وأذكى واحدة في الدنيا
ضحكت أكثر ليقول هو مُبتسمًا:بتضحكي على ايه هو انا بزغزغك دا قرار حاسم حياة أو موت … يلا قولي ورايا زوجتك نفسي
مودة بذهول وضحك:بس يا مجنون انتَ بتقول ايه
صاح فادي وهو يقول كـ المجنون:يلا يا مودة بجد هجيبلك كيلو ونص موز بس قولي يلا
ضحكت مودة قائلة:ليه جاي تتجوز قردة قاعدة في جبلاية
ضحك رغمًا عنه وقال:يا بت متبوظيش اللحظة يا خرابة
أبتسمت مودة ونظرت لهُ وقالت:سيبني أفكر طيب
فادي برفض:لا مليش دعوة انا عايز الردّ دلوقتي
مودة:هفكر الأول
صمت فادي قليلًا ثم نظر لها وقال:فكرتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لهُ بطرف عينها نظرة ذات معنى ليبتسم هو قائلًا:خلاص فكري براحتك وانا هستنى ردّك
_____________________
ترجلت من السيارة وأغلقت الباب خلفها بحدة ليترجل هو أيضًا من السيارة ويلحق بها قائلًا:يا ملك أهدي المواضيع دي مبتتحلش كدا
أمسك يدها يمنعها لتنظر هي إليه قائلة:لا يا أسامه هي بتتحل كدا وانا مش هسكت غير وانا واخدة حقي
أمسك ذراعيها ونظر لها قائلًا:فوقي يا ملك كدا مينفعش انتِ اللي هتبقي غلطانة في الأخر
ملك بدموع وعدم تصديق:انتَ اللي بتقولي كدا يا أسامه
أسامه بهدوء:انا بقولك الصح يا ملك دول مهما كان في الأخر حريم مينفعش اللي هتعمليه دا
ملك بعناد:لا ينفع وزي ما اتهجمت على بابا زمان عشان تاخدني منه انا بقى هعيد نفس السيناريو بس مش معاها هي بقى مع الزبالة اللي خلفتها ونسيت تربيها
فلتت من قبضة يده وركضت إلى منزلها ليلحق بها أسامه وهو يقول:أوقفي يا ملك بعد أذنك كدا غلط
وصلت ملك إلى منزلها وبدأت تطرق على الباب بعنف لتسمع أسامه يقول من خلفها:يا ملك كدا غلط انتِ اللي هتتأذي
فُتح الباب لتظهر أمامها وقبل أن تقول شيء باغتتها ملك بصفعه قوية أرتدت على أثرها چي چي وهي تضع يدها مكان صفعتها صارخة، دلفت ملك واقتربت منها قائلة بغضب وتوعد:وفري صويتك لقدام يا چي چي أصل انا ناوية على حاجات عايزه أحبال صوتية قوية

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *