روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الثامنة والعشرون

مسح ليل على وجهه ثم نظر حوله ورأى أنهما في المكان الذي خصصانه للصلاة، عبارة عن مكان ليس بـ كبير بهِ نافذة كبيرة بعض الشيء وسجادة موضوعة وفوقها سجادة الصلاة وفي إحدى الأركان طاولة متوسطة عليها مِسند المصاحف، كان هذا المكان قد خصصانه إلى العبادة فقط
نظر لها وقال:انا كل دا فاكر نفسي على السرير
ضحكت روزي بخفة وقالت:لا انتَ يا دوبك خلصت صلاة ولقيتك جاي تحضني وتحط راسك على كتفي يادوبك سبّحت شويه وفجأة نمت
مسح على وجهه وزفر بهدوء ونهض عندما عادوت الطرقات من جديد وخلفه روزي التي أرتدت نقابها وخرجت، فتح ليل الباب وجحظت عينيه وهو ينظر إلى الطارق الذي كان يُمسك بـ خروف كبير بـ إحكام وينظر لهُ، أبتسم الرجٌل وقال:معلش يا أستاذ …..
نظر إلى اللافتة المحطوطة على باب منزله ثم قال بـ أبتسامه:يا أستاذ ليل انا آسف على الإزعاج
اقتربت روزي وهي ترى ما يحدث وتفاجئت بـ هذا الخروف مثلما ليل متفاجئ الآن، تحدث الرجٌل وهو يحكم حركة الخروف الذي كان يُحاول الإفلات منه قائلًا:انا آسف على الإزعاج انا عارف إن الوقت متأخر بس معلش أستسمحك بس ممكن تخلّي الخروف دا عندك لحد بكرا إن شاء الله وهبقى أخده منك
نظر لهُ ليل قليلًا ببلاهة وقال:نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعجب الرجٌل وقال:بقول لحضرتك هخلّي الخروف دا عند حضرتك لحد بكرا وهاخده منك تاني
نظر ليل إلى روزي التي نظرت لهُ بحيرة ثم عاد ونظر إلى الرجٌل قائلًا:قصدك تخليه جنب الشقة هنا يعني تمام معنديش مشكلة
الرجٌل:لا طبعًا جنب الشقة ايه ما انا كنت خليته جنب شقتي أسهل
نظر لهُ ليل نظرة ذات معنى وقال بترقب:أومال تخليه فين لمؤاخذة
الرجٌل:عندك
ليل بغباء:عندي فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!؟؟؟؟؟؟
نظر الرجٌل حوله وهو يقول بداخله:دا مجنون دا ولا ايه
نظر لهُ وقال:جوه الشقة
جحظت عينين كلًا منهما ليقول ليل بـ أستنكار وصياح:نـــعـــم يـا روح أمـــك
جحظت عينين الرجٌل بذهول ليقول ليل بنبرة جادة:بقولك ايه لو بتهزر فـ أتفضل أمشي عشان انا لسه مصلي العشا ولساني طويل متخلنيش أغلط فيك بعد إذنك خُد الخروف بتاعك دا ومع السلامة
الرجٌل برجاء:أسمعني بس يا أستاذ ليل انا مبثقش في أي حد هنا وانا من أول ما شوفتك أتطمنتلك
نظر لهُ ليل بترقب ليقول:أتطمنتلي أزاي يعني لمؤاخذة
تحدث الرجٌل منقذًا الموقف سريعًا وقال:لا لا مش اللي في دماغك خالص انا قصدي إنك شكلك محترم يعني وابن ناس عكس العالم اللي ساكنين هنا وعشان كدا انا لجأتلك
نظر ليل إلى الخروف الذي ثؤاج فجأه لينتفض جسده بفزع وتتمسك بهِ روزي تختبئ خلفه وهي تنظر إلى الخروف بخوف، تمالك ليل أعصابه ثم نظر إلى الرجٌل وقال:يا عم الله يرضى عنك انا واحد تعبان ومصدع وعايز أنام أبوس أيدك سيبني أنام وبعدين انتَ لسه فاكر تدبح دلوقتي دا العيد خلصان بقاله أربع أيام
أبتسم الرجٌل وقال:لا أصل عقبال عندك سبوع أبني بكرا وانا ناوي أدبحله حاجه كدا
أبتسم ليل وقال:ألف مبروك يتربى في عِزك
أبتسم الرجٌل وقال:الله يبارك فيك … أدّخل الخروف بقى
بعد مرور ربع ساعة
كانت روزي تتقلب على الفراش بضيق في محاولة منها للنوم دون فائدة، نظر لها ليل الذي كان مستيقظًا وقال:غلطة عُمري أقسم بالله إني وافقت
روزي بضيق:أقسم بالله ما هنضف وراه حاجه أبقى خليه يجيب حد على حسابه ينضفلي شقتي
ليل:انا مش عارف انا عقلي كان فين وانا بوافقه
زفرت روزي وقالت بنبرة غاضبة:انا اللي شقتي ريحتها فُل وياسمين تبقى ريحتها قرف
زفر ليل بهدوء وأغمض عينيه عندما ساد الصمت المكان قائلًا:الحمد لله سكت يلا ننام بقى وأوعدك هفرّج عليه العمارة بكرا بس نستغل الصمت دا عشان خاطري وننام
ألتفتت روزي إليه ونظرت لهُ قائلة بخوف:ما انا مش هعرف أنام طول ما الكائن دا برا انا خايفه
جذبها ليل إلى أحضانه وأغمض عينيه وقال:نامي كأنه مش موجود برا هو اتخرس الحمد لله خلينا ننام شويه عشان هموت وانام والله
نظرت روزي إلى باب الغرفة بخوف وعانقت ليل ثم أغمضت عينيها وحاولت النوم لتبدأ تخلد إلى النوم بالفعل رويدًا رويدًا، نظرت إلى ليل لتراه قد خلِد إلى النوم لـ تُغلق عينيها هي الأخرى مستسلمة
_____________________
شعرت أيسل بـ حركة غريبة في الخارج لـ تفتح عينيها بقلق تنظر إلى الخارج بترقب وخوف قليلًا لترى الظلام الدامس في الخارج، أغمضت عينيها من جديد كي تخلد إلى النوم لـ تعود الحركات من جديد وأصوات غريبة جعلتها تفتح عينيها من جديد وتنهض ناظرة إلى الخارج
جلست على الفراش ونظرت إلى الخارج لـ ترى ظل شخص في الخارج، سقط قلبها أرضًا وجحظت عينيها بخوف شديد وهي تنظر إلى الخارج، مدّت يدها وأيقظت حُذيفة وقالت بنبرة خائفة:حُذيفة … حُذيفة أصحى … يا حُذيفة
همهم حُذيفة وهو مازال مغمض العينين لـ تقول هي بخوف وهي تنظر إلى الخارج:إلحق في حد برا
تحدث حُذيفة بنبرة ناعسة وقال:مفيش حاجه يا أيسل نامي يا حبيبتي
أيسل بخوف:قوم يا حُذيفة لـ يكون حرامي
حُذيفة بضيق:يا أيسل مفيش حاجه قولتلك سيبيني أنام بقى
سقط الكأس الزجاجي بالخارج أرضًا مسببًا صوت أرتطام عالي على سطح الأرض، نظرت أيسل إلى الخارج بعينين واسعتان وترقب بينما فتح حُذيفة عينيه ونظر إليها ليراها تنظر إلى الخارج بخوف
نهض حُذيفة وجلس بجانبها ينظر إلى الخارج لـ يقول بهدوء:هو الصوت دا عندنا إحنا
نظرت لهُ أيسل وقالت بخوف:مش قولتلك
نظر حُذيفة إلى الخارج وقال بصدمة وترقب:ايه دا .. دا فيه حد بجد برا
نظرت إلى الخارج حيث كان هناك ضوء خافت يُنير المكان ليظهر ظل شخص على الحائط وكأنه يأخذ شيئًا، تمسكت أيسل بقوة في ذراعه وهي تنظر إلى الخارج بخوف
نهض حُذيفة وأخذ عصا خشبية معه وسار بهدوء وحذر متجهًا إلى باب الغرفة وخلفه أيسل تتمسك بهِ بقوة وخوف، وقف على باب الغرفة ونظر بحذر إلى الخارج بترقب وحذر، خرج من الغرفة بحذر شديد وخلفه أيسل، فتح الضوء فجأه لينظر أمامه بذهول ومعه أيسل التي لم تصدق ما رأته
نظر إلى المكان حيث لم يكن سواهما بهِ، نظر لها حُذيفة وقال بتساؤل:هو مش كان في حد هنا برضوا ولا إحنا اللي تقلنا في الأكل حبتين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت أيسل حولها وقالت بتقطع:هو … مش انا وانتَ … شوفناه برضوا
تركها حُذيفة وبدأ يبحث في المنزل بالكامل وهي خلفه تبحث معه، بحث في كل مكان ولم يجد شيء، عاد كمان كان ونظر لها قائلًا:دا معناه ايه بقى … محدش موجود … ممكن يكون بيتهيقلنا يا أيسل
أشارت أيسل على الكوب المكسور على الأرض وقالت:وبالنسبة للكوباية دي مين اللي كسرها
نظر حُذيفة إلى الكوب المكسور على الأرض قليلًا ثم قال:عادي تلاقيه كان محطوط على الحرف ووقع
نظرت أيسل حولها وقالت بعدم راحة:حُذيفة انا خايفة أوي
طمئنها حُذيفة قائلًا:مفيش حاجه والله يا أيسل أكيد بيتهيقلنا
نظرت لهُ وقالت بـ أستنكار:لا والله انا وانتَ عُمي يعني
وقبل أن يُجيبُها سمعا أصوات ركض بداخل غرفة الأطفال وضحكات عالية، تشبثت أيسل بهِ بقوة وخوف شديد وهي تقول برعب:هو في ايه يا حُذيفة انا مش متطمنة
تركها حُذيفة وأقترب من الغرفة سريعًا ودلف، فتح الضوء ولكنه لم يُفتح تعجب حُذيفة وحاول فتحه العديد من المرات ولكن كانت النتيجة كسابقها، أنار ضوء هاتفه واشهره في جميع أنحاء الغرفة ليرى كل شيء في مكانه
عاد إلى أيسل التي كانت تنظر لهُ بخوف لينظر هو حوله يُسمي الله ليقول:الشقة دي فيها حاجه غلط
أيسل بخوف:هنعمل ايه طيب
أقترب حُذيفة من التلفاز وقام بتشغليه وجلب قناة المجد حيث كان من يتلو القرآن الكريم هو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله، وضع جهاز التحكم وقال:خلّي القرآن شغال يا أيسل لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل … شغلي بخور يا أيسل
نظرت لهُ وقالت بخوف:طب تعالى معايا انا خايفه أدخل لوحدي
نظر لها وقال:مينفعش تخافي يا أيسل صدقيني مفيش حاجه
أيسل بخوف:مش هدخل غير وانتَ معايا
زفر حُذيفة وأمسك بيدها وتوجها إلى المطبخ قائلًا:تعالي
دلفا إلى المطبخ ليتركها قائلًا:يلا شغلي البخور المبخرة عندك تقريبًا
نظرت أيسل حولها حتى وقعت عينيها عليها، مدّت يدها وأخذتها بهدوء وأشعلتها تحت نظرات حُذيفة الذي كان ينظر حوله بترقب، خرجت أيسل وهي تفرد يدها التي تُمسك بـ المبخرة وتسير في جميع أركان المنزل وهي تُسمي الله
أثناء ذلك صدح رنين هاتف حُذيفة لينظر إلى المتصل ويراه عبد الرحمن، تحدث قائلًا:جيت في وقتك
أجابه قائلًا:انتَ شكلك حسيت بيا
تحدث عبد الرحمن وقال:حلمت حلم وحش قولت أتطمن عليك انتَ وليل
حُذيفة:لا متقلقش الحلم دا ليا
عبد الرحمن بقلق:حصل ايه طيب قلقتني
حُذيفة:بيحصل حاجات غريبة في الشقة يا عمي يعني صحينا على صوت كركبة وخبط في الصالة بنبص لقينا ضل واحد على الحيطة كأنه بياخد حاجه وشويه وكوبايه وقعت أتكسرت ولما خرجت أشوف في ايه ملقتش حاجه قولت يمكن بيتهيقلي انا وأيسل بس لسه مخلصتش الكلمة لقيت في جري في أوضة الأطفال وصوت ضحك عالي
عبد الرحمن:شغل القرآن يا حُذيفة بصوت عالي وبخر البيت والأذكار أهم حاجه دول تلات حاجات أساسية هيوضحولك كل حاجه
حُذيفة:ما انا عملت كدا وأيسل حاليًا بتبخر الشقة و….
بتر حديثه وهو ينظر إلى الشاشة التي إنغلقت وحدها بصدمة، توقفت أيسل مكانها ونظرت إلى الشاشة بترقب ثم نظرت إلى حُذيفة للحظات قبل أن تصرخ بقوة وتترك المبخرة راكضة إلى حُذيفة ترتمي بـ أحضانه برعب وهلع
ضمها حُذيفة وقال بصدمة:أهدي يا أيسل في ايه
تحدثت أيسل وهي تبكي قائلة بخوف شديد:في حد مسك رجلي يا حُذيفة انا مش عايزه أقعد هنا ثانية واحدة يلا نمشي
صُدم حُذيفة ونظر إلى الشاشة وقال:عمي الموضوع شكله كبير الشاشة قفلت لوحدها ومبتشتغلش وأيسل في حد مسك رجليها
عبد الرحمن بجدية:حُذيفة الشقة دي فيها حاجه واللي فيها مش قابلين وجودكوا وبيعملوا كدا عشان تسيبوها وتمشوا
حُذيفة بحيرة:أعمل ايه دلوقتي طيب ولا اروح فين
عبد الرحمن:هو الراجل اللي خدت منه الشقة مقالكش حاجه عنها خالص
حُذيفة بنفي:مجابليش سيرة أي حاجه وانا لو أعرف مكنتش خدتها من الأول
عبد الرحمن:أمشي يا حُذيفة بلاش تقعد أكتر من كدا هيفضلوا يخوفوكوا لحد ما تسيبها وتمشي … حاول تروح القصر وخلاص انتَ خرجت منه ليه ما هو مكفينا
حُذيفة:حاسس إنه مليان يا عمي فين الأوضة اللي نقعد فيها انا ومراتي
عبد الرحمن:طب ما احنا سيبناه وروحنا القصر التاني عشان تكونوا مرتاحين أكتر
زفر حُذيفة ونظر حوله وقال:انا هاخد الحاجه واشوف هعمل ايه المهم بس لو تعرف تجيلي بكرا الصبح نشوف حوار الشقة دا ياريت يعني
عبد الرحمن بهدوء:حاضر هجيلك بس عرفني هتروح فين عشان أبقى متطمن عليك بس
حُذيفة بهدوء:حاضر … مع السلامة
أغلق معه ثم نظر إلى أيسل وربت على ظهرها برفق وقال:يلا يا أيسل هنمشي من هنا
أخذها وتوجها إلى غرفتهما مرة أخرى ليسمعها تقول بخوف ودموع:والله حد مسِك رجلي … صدقني والله ما بضحك عليك
ربت على ظهرها وقال:مصدقك والله يا حبيبتي يلا أجهزي وانا هجهز الشنطة عشان نمشي
حركت رأسها برفق وأخذت ثيابها وذهبت إلى المرحاض وقالت:متخرجش يا حُذيفة خليك لحد ما أخرج
أبتسم حُذيفة وقال:متخافيش انا هفضل واقف مستنيكي
دلفت أيسل إلى المرحاض وأغلقت الباب خلفها بينما نظر هو حوله بهدوء وترقب ثم جلس على طرف الفراش ينتظر خروجها
______________________
كان الصمت سيد المكان ولكن ليس لفترة طويلة فـ للأسف قُطعت وصلة أحلامهما الوردية دون سابق إنذار، نهض ليل بفزع ومعه روزي عندما سمعا صوت ثؤاج الخروف الذي صدح عاليًا دون سابق إنذار
أغمض ليل عينيه وحاول أن يهدأ بينما زفرت روزي بقوة وهي تُحاول تنظيم نبضات قلبها، نظرت إلى ليل وقالت عندما سمعته من جديد:هو مال صوته قرّب كدا ليه
نظر لها ليل بترقب وقال:لـ يكون خرج من البلكونة
جحظت عينيها وقالت بتوعد:أقسم بالله يا ليل لو حصلت
منعها من إكمال حديثها قائلًا:بس متكمليش أهدي انا هخرج أشوف في ايه
روزي بـ أستنكار:لوحدك؟؟؟؟!!!
ليل:هخرج أشوف من البلكونة
نهض ليل واتجه إلى شرفة غرفتهما كي يرى ما يفعله هذا الخروف تحت نظرات روزي المتوترة، توقف ليل أمام الباب ونظر لهُ قليلًا ثم فتحه بهدوء وترقب ثم خرج ينظر إلى الشرفة المجاورة لشرفته ليرى المكان خالي والباب مفتوح، جحظت عينيه ودلف سريعًا متجهًا لخارج الغرفة تحت نظرات روزي التي قالت بقلق:في ايه يا ليل
نهضت روزي وخرجت خلفه ترى ما حدث، خرجت خلفه وجحظت عينيها بصدمة وهي تقول بحسرة:لا متهزروش معايا الهزار البايخ دا … أقنعني خرج أزاي من جوه والباب مقفول
نظر ليل إلى الخروف بترقب وبدأ يقترب منه بهدوء تحت نظرات روزي التي وقفت على باب الغرفة قائلة:خلّي بالك يا ليل لـ احسن حاجه تتكسر عشان خاطري
أبتعد الخروف عن ليل لـ يُصبح قريبًا من شاشة التلفاز الكبيرة، أبتسم ليل وقال:لا كله إلا دي دا انا ادبحك فيها
أقترب منه بحذر شديد بينما هرب منه الخروف راكضًا لـ تدلف روزي سريعًا وتُغلق الباب خلفها بخوف، ركض ليل خلفه وقبل أن يقترب من الطاولة الزجاجية والإيقاع بكل ما تحمله كان ليل يُمسكه من قرنيه
حاول السيطرة عليه وهو يقول بغضب مكتوم:الله يخربيتك انتَ وصاحبك انا مالي بـ الليلة دي كلها
سمع صوت ثؤاج الخروف وكأنه يُعارضه لـ ينظر ليل حوله ويقول:تعالى والله لـ اربطك بجنازير طالما الحبل مش جاي معاك سكة
دق باب منزله لينظر إليه قائلًا بضيق شديد:مين برا الساعة دي
نظر ليل إلى ساعة الحائط التي كانت تُشير إلى الثالثة فجرًا ليقول بضيق:هو انا مش هعرف أنام في أم الليلة السودة دي
سحب الخروف خلفه بقوة والذي كان يرفض التحرك ويقوم بتثبيت قدميه في الأرض ولكن أبى ليل الأستسلام وسحبه بقوة إلى الغرفة ومن ثم إلى الشرفة وأغلق الباب خلفه وعاد إلى الطارق وهو يزفر بقوة ويتوعد للطارق بـ الويل
فتح ليل الباب وقبل أن يصرخ على الطارق تفاجئ بوجود حُذيفة ومعه أيسل ومن ثم حقيبة ملابسهما الكبيرة، نظر لهُ ليل بتفاجئ وقال:ايه دا في ايه انتَ مسافر ولا ايه
حرك حُذيفة رأسه نافيًا ليتعجب ليل ويُفسح لهُ قائلًا:أدخل تعالى
دلف حُذيفة ومعه أيسل وأغلق ليل الباب ولحق بهما إلى الداخل قائلًا بتساؤل وقلق:في ايه يا حُذيفة حصل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لهُ حُذيفة وهو لا يعلم ماذا يقول لهُ، نظر ليل إلى أيسل التي كانت تتشبث بذراعه وتنظر حولها بخوف تتأكد من أن المنزل بخير، نظر ليل إلى حُذيفة وقال:أستنى دقيقة وراجعلك
توجه ليل إلى غرفته ثم دلف وأغلق الباب خلفه ونظر إلى روزي قائلًا بنبرة خافتة:حُذيفة وأيسل برا ومعاهم شنطة هدومهم
نظرت لهُ روزي بتعجب وقالت بنبرة خافتة:ليه حصل حاجه ولا ايه
ليل بجهل:مش عارف هشوف دلوقتي ألبسي وتعالي لأن الموضوع شكله كبير وأيسل ماسكة في حُذيفة بطريقة غريبة
حركت روزي رأسها برفق وأرتدت فستان واسع وأرتدت خِمارها ونقابها سريعًا ثم خرجت خلف ليل، أقتربت منهما وقالت بـ أبتسامه:انا مصدقتش الزيارة المفاجئة دي خالص
جلست بجانب أيسل ونظرت إلى ليل وبدأ شكها يكبُر عندما رأت أيسل بتلك الحالة، جلس ليل أمام حُذيفة ونظر لهُ قائلًا:في ايه يا حُذيفة قلقتني
نظر لهُ حُذيفة وقال:معلش يا ليل لو مش هتقل عليك نبات عندكوا النهاردة لحد الصبح
ليل بقلق:في ايه يا ابني الشقة حصلها حاجه
أبتسم حُذيفة بسخرية وقال:إحنا اللي حصلنا مش الشقة
عقد ليل حاجبيه وقال:أزاي مش فاهم
زفر حُذيفة وقال:الشقة بيحصل فيها حاجات غريبة أوي يا ليل صحينا انا وأيسل على كركبة برا في الصالة ولقينا ضل واحد برا وكأنه بياخد حاجات وشويه وحاجات بدأت تقع تتكسر لوحدها
روزي:طب ما يمكن يكون حرامي
حُذيفة:ياريته كان حرامي كان أهون من اللي حصل وسمعناه
ليل:طب دا ايه انا لحد دلوقتي مش فاهم الشقة كويسه جدًا ومفيهاش حاجه
حُذيفة:لا يا حبيبي فيها … انا قولت أكيد حرامي زي ما روزي قالت بس لما خرجت وفتحت النور ملقتش حاجه … دورت في الشقة كلها مكانش فيه حاجه مفيش خمس دقايق وكان في جري جوه أوضة الأطفال وصوت ضحك عالي
ليل بتساؤل:طب مشغلتش القرآن ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حُذيفة:شغلته وطبعًا أيسل أترعبت من اللي بيحصل يادوبك دخلت معاها نجيب المبخرة عشان نبخر الشقة ملحقناش أقسم بالله مسافة ما سمينا الله لقيت الشاشة فصلت
روزي بذهول:أعوذ بالله دي كدا مسكونة يا حُذيفة
حُذيفة بجهل:مش عارف يا روزي لحُسن حظي في الوقت دا عمي عبد الرحمن كلمني أتاريه حِلم حلم وحش وبيتصل يتطمن بحُكم إن انا وانتَ برا
ليل بترقب:وبعدين قولتله
حُذيفة:قولتله الحلم دا يخصني وحكيتله اللي حصل وفجأه وانا بكلمه لقيت أيسل بتصرخ أتاري حد مسك رجليها
نظرت روزي إلى أيسل ومسدّت على ظهرها برفق وقالت:يا لهوي يا حُذيفة انتَ لازم تسيب الشقة دي مسكونة أعوذ بالله واللي فيها حاجات وحشة
زفر حُذيفة وقال:لسه أما أشوف عمي عبد الرحمن لما يجيلي الصبح
ليل بتساؤل:حد عِرف حاجه غيري بالموضوع دا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك حُذيفة رأسه نافيًا وقال:انتَ وعمي بس
صمت ليل قليلًا ثم قال:طب انتَ قبل ما تمشي محطتش أي كاميرا في الصالة بحيث لو في حاجه فعلًا تبقى عارف
روزي:لا طبعًا انا أعرف إن الحاجات دي مبتتشافش
ليل:لا تتشاف دي أرواح ناس ميتة أكيد
نظر إلى حُذيفة وقال:إبن الواطية اللي خدت منه الشقة دا مقالكش أي حاجه عنها
حرك حُذيفة رأسه نافيًا ليقول ليل بتوعد:لو معاك رقمه أبعتهولي على الواتساب وانا هتصرف معاه الواطي دا … وانا استغربت برضوا لما قعد يمدح في الشقة وهواها يردّ الروح وقرفتها حلوة … يا ابن الجزمة وحياة أمي لـ اوريه
ربتت روزي على ظهر أيسل برفق وقالت:أهدي يا أيسل مفيش حاجه خير إن شاء الله
حاوطها حُذيفة بذراعه بينما نظر لهُ ليل بعدما نهض وجلب المفاتيح وقال:خُد يا حُذيفة دا مفتاح أوضة الأطفال أقعد فيها لحد أما نشوف هيحصل ايه بكرا
أخذه حُذيفة ونظر لهُ قائلًا:معلش يا ليل انا عارف إني هتقل عليك شويه
أبتسم ليل وقال:متقولش كدا ياض إحنا أخوات مفيش بينا الكلام دا
أبتسم حُذيفة وقبل أن يتحدث سمعوا صوت ثؤاج الخروف القوي لينتفض جسد كلًا من حُذيفة وأيسل التي نظرت حولها برعب، أبتسم ليل بـ أتساع وقال:نسيت أقولكوا معايا ضيف هنا مش مخلينا دايقين طعم النوم
نظر لهُ حُذيفة وقال بصدمة:انتَ جايب خروف
ليل:مش بتاعي دا بتاع الشقة اللي جنبنا منه لله بلاني بلوى سودة
حُذيفة بذهول:وانتَ ايه اللي يجبرك على كدا يا ابني وسايبه في الشقة كدا
ليل:لا ما انا حاطُه في البلكونة قعد يقول انا متطمنلك دونًا عن سكان العمارة والكلام دا كله … المهم خُد أيسل وأدخلوا أرتاحوا شويه لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل
________________________
“أزيك يا سعيد”
أردفت بها هند وهي تنظر إلى سعيد الذي ترك ما بيده وألتفت ينظر إليها بـ أبتسامه قائلًا:انا فعلًا سعيد
أبتسمت هند وقالت:جدك أخباره إيه دلوقتي
حرك سعيد رأسه برفق وقال:الحمد لله جسمه أستجاب لعلاج تاني وبدأ يتحسن
أتسعت أبتسامه هند وقالت بسعادة:بجد طب الحمد لله انا قعدت أدعيله يوم عرفة كتير أوي والله والحمد لله ربنا أستجاب
أبتسم سعيد وقال:الحمد لله … على فكرة وانا كمان دعيت كتير أوي
هند بـ أبتسامه:بجد يبقى أكيد ربنا أستجاب لدعواتنا سوى
نظر لها سعيد قليلًا ثم قال:بس انا دعيت بـ حاجه تانيه كتير
هند بـ أبتسامه:طب كويس ربنا يستجيب يارب أكيد ربنا هيحققهالك قريب طالما قعدت تعدي بيها كتير كدا
أبتسم سعيد وقال:أكيد هتتحقق … قريب أوي إن شاء الله
صمتت هند قليلًا ثم قالت بـ أبتسامه:طيب انا حبيت أتطمن على جدك ربنا يتمم شفاءه على خير ويفرح بيك … أستأذنك انا بقى
سعيد بـ أبتسامه سعيدة:أتفضلي
تركته هند وذهبت بينما وقف هو ينظر لها بـ أبتسامه ثم زفر بهدوء وعاد إلى عمله من جديد
_______________________
“انتَ كل دا بقى كنت بتلف على أختي .. وانا أقول بيتحمق أوي ليه لما حد يزعلها ودمك يغلي … عايز ايه يا شريف من الآخر”
أردف بها أحمد وهو ينظر إلى شريف الذي قال:بحب مريم
أحمد ببرود:وانا مش موافق
شريف بحدة:وانتَ مالك هو انا هطلبها منك ولا من أبوها
أحمد:وبابا لو وافق انا مش هوافق … فـ ريح نفسك أحسن
شريف:وانتَ تقبل إنك تكون عائق في حياة أختك إذا كانت هي موافقة
أحمد بحدة:هي موافقتش ومقالتش حاجه هي جت حكيتلي عشان بتثق فيا وعارفه إني مستحيل أأذيها أو أجرح مشاعرها وانا مش هسمحلك تكسر أختي يا شريف وقبل ما تتحمق أوي انا عارف عنك كل حاجه … البنات اللي بتكلمهم دول لو غفلوا عنها مش هيغفلوا عني … ومريم لو عرفت صدقني مش هتلاقي منها نظرة واحدة بس وانا مش هقبل بيك كـ زوج لـ أختي عشان انتَ مش شبهها يا شريف … كلمة بحب مريم دي سهل تقولها وسهل أي واحد فينا يقولها … لكن الفعل مش موجود وبكدا انا هعتبر دا غش مشاعر … حببتها فيك وعلقتها في حبال دايبة وهي عشان طيبة صدقت ودي مشكلة مريم أختي … إنها بتصدق ومبتديش خوانه لحد … إبعد عن أختي عشان انا مش هسمحلك تكون سبب في نزول دمعة واحدة من عنيها انا عارف كويس أوي مصلحة أختي فين
شريف بحدة:دا كان زمان يا احمد كل دا خلص وكل مشاعري ناحية مريم حقيقة مش كدب وبدليل إني بعدت عنهم كلهم ومختارتش غيرها هي وبس واتغيرت عشان نفسي قبل ما يكون عشان مريم … مريم بتاعتي انا وبس يا احمد محدش هياخدها غيري ولو حد حاول أقسم بالله لـ اوريه أيام سودة وهطفشلها كل عريس ييجي وانا بقولهالك أهو عشان تبقى عارف … مريم هتبقى مراتي انا … وانا لما بقول كلمة بنفذها
رمقه أحمد نظرة ذات معنى وقال بحدة:أعتبر دا تهديد منك
شريف بحدة:أعتبره زي ما انتَ عايز بس انا بقولك على اللي فيها … مريم ليا برضاك أو غصب عنك
أبتسم أحمد ونظر لهُ بتحدي وقال:تمام وريني هتعمل ايه وانا أوعدك إنك هتلاقي الردّ مني على طول … وهنشوف إذا كانت هتبقى ليك في الأخر ولا لا
شريف بتحدي:وانا قد كل كلمة يا احمد وصدقني … مريم عمرها ما هتكون لحد غيري وانا لما بقول الكلمة بعمل بيها وابوها هو اللي هيقرر دا مش انتَ ووقت ما ابوها يقول كلمته ساعتها انتَ مش هيبقى ليك عين تتكلم ولا تقول كلمة من بعد كلمة أبوك لأنه هو ولي أمرها مش انتَ
أحمد:وانا مبتهددش يا شريف … وابويا هيبقى عارف عنك كل حاجه من قبل ما يوافق ووقتها بقى هنشوف هو موافق على الكلام دا ولا لا بس لو عايز رأيي أنصحك بلاش عشان انا برضوا مراعي شعورك لما تترفض ولما مريم تشوفك من ناحية تانيه … ناحية الخاين اللي حببها فيه وخلاها تشوف كل مميزاته ودارى على عيوبه
جذبه شريف من قميصه وهو يقول بغضب:انتَ عايز ايه مني انتَ مش سايبني في حالي ليه انا مش هقولها حاجه وهحتفظ بيه لـ نفسي انتَ سامع
سمع صوت مريم من خلفه تنظر إليه بصدمة قائلة:شريف انتَ بتعمل ايه
أقتربت منهما سريعًا وأبعدت أحمد عنه وهي تقول بحدة:انتَ أزاي تمسك أخويا بالمنظر دا انتَ أتجننت
نظر لها شريف بغضب لـ يجذبها أحمد خلفه ويقف هو أمام شريف قائلًا بحدة:متبصلهاش كدا وعدي ليلتك معايا على خير يا شريف
شريف بغضب:انتَ اللي تبطل شويه وكفاية غرور بقى وبص لنفسك في المرايا
مريم بحدة:متتكلمش مع اخويا بالمنظر دا يا شريف دا مهما كان أكبر منك المفروض تحترمه حتى لو بشهر
شريف بغضب:ما انتِ مشوفتيش ولا سمعتي اللي قاله
صرخ بهِ أحمد قائلًا:متتكلمش معاها بـ الأسلوب دا قولتلك انا ماسك نفسي عنك بالعافية
أقترب علي منهم ويليه هلال كي يفضا هذا الاشتباك بينهما، أبعد هلال شريف وكذلك فعل علي المثل مع أحمد الذي كان غاضبًا وبشدة، نظر علي لهُ نظرة ذات معنى وقال:أهدى يا احمد العصبية والزعيق مش هيحلوا حاجه بالعكس الأمور هتتعقد أكتر
أحمد بغضب:قوله هو الكلام دا مش ليا انا
ربت علي على كتفه برفق وقال:أهدى طيب عشان متتعبش انتَ … أهدى
تركه وذهب إلى هلال وشريف لتهدأة الأمر بينما نظرت مريم إلى أحمد الذي كان يلهث وينظر إلى شريف بغضب، ربتت على صدره وقالت:حقك عليا انا متزعلش نفسك
نظر لها أحمد قليلًا ثم أخذ نفسًا عميقًا وزفره بهدوء وربت على يدها قائلًا:مفيش حاجه يا حبيبتي ساعة شيطان وراحت لـ حالها
نظرت مريم إلى شريف بضيق شديد وعانقت أخيها قائلة:انا بجد مضايقة منه أوي … أول مرة أشوف عدوانيته دي
ودّ أحمد لو يُخبرها بباقي حقيقته كي لا تظل كـ العمياء هكذا وهو في الأخير لن يقبل بشيءٍ كهذا أبدًا فـ هو لن يقبل بـ كسرتها وخيبة أمالها بهِ، ربت على ظهرها برفق وقال:مفيش حاجه يا حبيبتي متضايقيش نفسك حصل خير
_______________________
“صباح الخير يا أستاذ ليل”
أردف بها هذا الرجُل وهو ينظر إلى ليل بـ أبتسامه كانت مستفزة بـ النسبة إلى ليل الذي نظر لهُ قليلًا ثم جذبه من ملابسه فجاة جعل الآخر يُصدم قائلًا:في ايه يا أستاذ ليل بس
نظر لهُ ليل وقال بنبرة حادة:بقى انتَ تبقى نايم نوم الهنا ومتسلطن وانا أبقى صاحي طول الليل بسبب خروفك اللي عايز يتشرح ده انا مكانش بعيد عليا أرميهولك من البلكونة
الرجُل بتوتر:ليه بس يا أستاذ ليل دا انا حتى مدوقتش طعم النوم والله ابني قضى الليل كله عياط ومعرفتش أنام
ليل بحدة:عشان غيرك كان عايز ينام ويتهنى بنومه دا حتى أبنك مرضهاليش
الرجُل بتوتر:أسف على الإزعاج أوعدك بطبق بعد ما يتشوي
ليل بضيق:لا شكرًا مش عايز كل اللي عايزُه منك تاخده وتمشي لا أكتر ولا أقل عيب عليك لما تدي خروفك لـ أتنين عرسان لسه جُداد
الرجُل بذهول:قول أقسم بالله … صدقني ما اعرف انا افتكرتكوا ناقلين
أخذ ليل نفسًا عميقًا ثم زفره وهو يشعر بـ أعراض نوبة قلبية ليقول بحدة:خُش خُد خروفك بدل ما أرميك انتَ وهو واخلص
دلف ليل ليلحق بهِ الرجُل سريعًا وهو يشعر بالحرج الشديد منه
_____________________
كان هاتفه يعلنه عن أتصال من رقمًا مجهولًا ليتعجب ويُجيب على المتصل قائلًا:مرحبًا
أتاه صوت امرأة عجوز تُجيبه قائلة:أزيك يا ابني انا تيتا يا حبيبي
تعجب إيثان كثيرًا وقال:مهلًا ماذا تقولين أنا لا أفهم شيئًا
أبتسمت تقوى بسعادة ولكنها تقمست الدور وقالت:انتَ بتقول ايه يا ضنايا هو انا أتصلت برقم غريب ولا ايه
ألتفت إيثان إلى إيدن الذي قال بتساؤل:ماذا يحدث أخي مع من تتحدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابه إيثان بجهل وقال:لا أعلم إنها امرأة عجوز تتحدث بـ اللغة العربية وأنا لا أفهم شيئًا منها
أغلقت تقوى الصوت وضحكت عاليًا وهي لا تصدق ما تسمعه، مسحت عينيها وقالت بسعادة:اللعبة دي حلوة أوي عجبتني
فتحت الصوت من جديد وقالت:أيوه يا ابني سامعني
إيثان بضيق:هل تتحدثين الإنجليزية أيتها العجوز
تقوى بـ أبتسامه:لا يا ابني جاهلة بعيد عنك
إيثان:حسنًا كيف أتواصل معكِ إن كنتي لا تفهمين اللغة الإنجليزية
تحدثت تقوى الإنجليزية قائلة:لا أعلم
كاد إيثان أن يتحدث ولكنه توقف فجأه وهو يقول بحدة:ماذا أيتها العجوز الشمطاء أنتِ تُجيدين تحدث الإنجليزية الآن
تقوى:حسنًا انا مُصابة بـ فقدان ذاكرة بُني ولذلك أنسى تلك اللغة
شعر إيثان بـ التشوش ليقول:من أنتِ أيتها العجوز حتى أسحق رأسكِ
تقوى:مهلًا أيها الشاب الوسيم أُريد أن أقول لكَ تبًا لك
أنهت حديثها وأغلقت الهاتف بوجهه لتعلو ضحكاتها وهي سعيدة للغاية بـ مراوغته، نظرت إلى السقف وقالت بسعادة:دا انتَ طلعت طيب وبتصدق بجد
بينما على الجهة الأخرى نظر إيثان إلى هاتفه قليلًا قبل أن يقول بضيق:تبًا لكِ أيتها العجوز أأمل أن تموتين وتتعفن جثتكِ في منزلك دون أن يشعر بكِ أحد أيتها المجنونة
______________________
“الساعة كام دلوقتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها ليل وهو ينظر إلى حُذيفة الذي كان يتجول في الشقة قائلًا:أتناشر
ليل بهدوء:هو كان فين بقى كل دا
بدأ حُذيفة يُشير إليه ويُخبره ماذا كان يحدث في كل مكان حتى أنتهى، زفر ليل ونظر إلى أركان الشقة وقال:بيني وبينك يعني على قد ما هي حلوة وكبيرة بس انا قلبي أتقبض أول ما دخلت فيها … بيحصل الكلام دا الصبح ولا دا بيحصل في توقيت معين
أجابه حُذيفة بهدوء وقال:هو حصل بليل متأخر معرفش بيحصل الصبح ولا لا أول ظهور كان إمبارح
أقترب ليل من الشاشة وحاول فتحها مرة واثنين وثلاثة ولكنها كانت لا تعلم لـ يترك جهاز التحكم ويلتفت إلى حُذيفة قائلًا:الشاشة أتحرقت يا صاحبي
حرك حُذيفة رأسه برفق وهو يقول:على بركة الله … باينة من أولها
دق باب المنزل ليذهب حُذيفة ويفتح الباب بينما كان ليل يقف مكانه ينظر حوله، فتح حُذيفة الباب ورأى أحمد وأولاد عمومته أمامه نظر لهم ثم أبتعد عن الباب وأشار لهم بالدلوف قائلًا:أنتوا عرفتوا منين
دلف علي وهو يُصافح ليل قائلًا:مفيش حاجه بتستخبى علينا يا وَحش
أغلق حُذيفة الباب واقترب منهم قائلًا:هو عمي مجاش معاكوا ولا ايه
أحمد بهدوء:جاي ورانا … انتَ روحت فين ومجيتش عندنا ليه
أجابه حُذيفة وقال:اللي حصل خلاني مش عارف أفكر واروح فين ملقيتش نفسي غير وانا عند ليل الساعة تلاتة الفجر
نظروا إلى ليل الذي كان يقف بهدوء يضع يديه خلف ظهره وينظر لهم ببرود، تحدث عُمير قائلًا:انتَ كويس طيب
حرك حُذيفة رأسه برفق ثم أشار إلى التلفاز وقال بسخرية:أول حاجه أتحرقت في الشقة
نظروا إلى التلفاز ليقول علي بحدة:مش مهم في داهية هيتعوض المهم انتَ ومراتك
تركهم ليل واتجه إلى غرفة الأطفال بهدوء، دلف وهو ينظر إلى كل ركن بها بتفحص حتى رأى خيالًا أسود يركض خلف الفراش، نظر إليهم وقال:تعالى يا حُذيفة بسرعة
نظروا لهُ أربعتهم ليتقدم حُذيفة وهم خلفه، نظر لهُ وقال:في ايه يا ليل انتَ شوفت حاجه ولا ايه
أشار ليل إلى الفراش وقال:انا شوفت حاجه سودة بتجري تستخبى ورا السرير دا
أقترب عُمير من الفراش ليمنعه يد ليل الذي قال بحدة:انتَ رايح فين
نظر لهُ عُمير وقال:أوعى يا ليل
ليل بحدة:عُمير إحنا مش عايزين جنان الحاجات دي مفيهاش هزار
أبعد عُمير يده وهو يقول:وانا عارف انا بعمل ايه
حُذيفة بقلق:عُمير خلّي بالك الساعة عدت أتناشر ودا معاد ظهورهم
ليل بتساؤل:انتَ كنت جايب راديو صح؟؟؟؟؟؟؟
حُذيفة:موجود برا
خرج ليل بينما أقترب عُمير من الفراش بهدوء وحذر ثم نظر خلفه ولكنه لم يجد شيء، أعتدل بوقفته مرة أخرى ونظر لهم وقال:مفيش حاجه
بينما على الجهة الأخرى كان طه وهلال وعز في المطبخ وكان عز يشرب المياه المثلجة بينما طه وهلال يتحدثان، وقعت عينين عز على نافذة المطبخ لـ تُجحظ عينيه بشدة وهو يرى ما جعل قلبه يسقط أرضًا، بصق المياه بعنف لينظر لهُ كلًا من طه وهلال بغضب واللذان كانا يقفان أمامه وهما يمسحان المياه ليقول طه بغضب:انتَ يا بهيم في حد يهزر الهزار الماسخ دا
لم يُجيبه عز ليقول هلال بضيق:انتَ يا نيلة بنكلمك
تعجب طه من صموده لـ يقترب منه قائلًا:واد يا عز انتَ أتصنمت ولا ايه
حرك يده أمام وجهه لينظر إلى هلال الذي نظر إلى عز بقلق وقال:يكونش أتحجر وهيبقى مومياء بعد خمس الآف سنة
حركه طه بعنف وهو يقول:عز … عـــــز
أستفاق عز على صوته العالي ليصرخ برعب وهو يركض للخارج قائلًا:عـــــفــــــريـــــــــت
تفاجئ كلًا منهما لينظرا إلى أثره ليقول هلال بذهول:هو عبيط دا ولا ايه
طه بجهل:معرفش
سقط الصحن أرضًا من الأعلى ليرتطم بقوة في الأرض وينكسر إلى أشلاء صغيرة، أنتفض جسدهما وألتفتا سريعًا ينظران خلفهما ليرا كلًا منهما ما رآه عز، جحظت أعينهم لينظرا إلى بعضهما البعض بخوف قبل أن يركضا إلى الخارج يصرخان بـ “عـــــفـــــريــــــتــــه”
وأثناء خروجهما راكضين أصتُدما بـ ليل بقوة والذي سقط على ظهره أرضًا وفوقه طه، بينما أكمل هلال ركضه وهو ينظر خلفه ليصتدم بـ أحمد الذي سقط على الأريكة وهو فوقه
أبتعد طه عن ليل الذي كان يضع يده على ظهره ويتألم، بينما دفع أحمد جسد أخيه بعيدًا وهو يقول بضيق:انتَ جاموسة يا عم انتَ
نظر علي إلى عز الذي كان يختبئ خلف الستار وقال:في ايه يا عز مالك
لم يُجيبه عز ليقترب حُذيفة من ليل ليطمئن عليه قائلًا:انتَ كويس
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:ضهري أتكسر بس مش أكتر
أمسك حُذيفة بـ يده وجذبه لينهض ليل وهو يضع يده على ظهره وهو يشعر ببعض الألم ليقول عُمير:ممكن أعرف بقى شوفتوا ايه خلاكوا تجروا زي الحمير كدا
جلس ليل على الأريكة بجانب أحمد وهو يقول:القرآن شغال وهنعرف دلوقتي ايه اللي هيحصل
جلسوا جميعهم وظل حُذيفة ينظر حوله ويُتابع ما سيحدث بينما عم الصمت المكان بـ أكمله، كان طه جالسًا على الأريكة بهدوء وهو يُغمض عينيه حتى شعر بـ أيدي تُمسك بـ قدمه ليقول:بطل يا عز وسيب رجلي بدل ما ازعلك
نظروا لهُ جميعهم بـ أستنكار ليقول عز:سلامتك يسطا انا قاعد جنبك أصلًا همسك رجلك منين
جحظت عينين عز بصدمة ونظر لهم جميعًا ليشعر بـ أن قدميه تحررا لينظر لهُ حُذيفة نظرة ذات معنى قبل أن يقول:متخافش أوي كدا دول بيرحبوا بيك زي ما عملوا مع أيسل كدا
أبتلع عز غصته بترقب قبل أن يصرخ قائلًا:كله إلا رجلي يا ولاد الجزمة
دق جرس المنزل لـ ينهض أحمد ويذهب كي يفتح الباب تحت نظراتهم لـ يقول علي:دا أكيد عمي عبد الرحمن
فتح أحمد الباب ولم يجد أحد، نظروا بترقب جميعهم إلى الخارج لـ يخرج أحمد وينظر بالخارج لـ يعود ويغلق الباب قائلًا:محدش برا
سار خطوتين عائدًا إليهم ولكن أوقفه رنين الجرس من جديد ليتوقف ويعود إلى الباب لـ يفتحه ويرى بـ أن لا أحد بالخارج، نظر إلى الأعلى ثم إلى الأسفل وعاد من جديد واغلق الباب
ليل:دا شغل عيال دا والله
هلال:دول عفاريت يا حبيبي
ليل ببرود:وايه يعني اللي بيعملوه دا شغل عيال
سمعوا صوت المياه تسقط في المرحاض يليها صوت سخان المياه يعمل، نظروا إلى بعضهم البعض بترقب ثم نهض عُمير واتجه إلى المرحاض يليه أولاد عمومته، نظر عز إلى السخان وصرخ برعب لينظروا إليه جميعهم نظرة حادة ليقول عز وهو يضع يده على صدره:ايه بتبصولي كدا ليه انا أترعبت فعلًا منظره زباله ويخوف في الضلمة وبعدين جايبه غاز ليه أفرض أنفجر في أي وقت مش شايف منظر النار من الشاشة ترعب أزاي هاته كهربا
نظروا لهُ بحدة لـ يصق ليل على أسنانه قائلًا بغيظ:إخرس خالص إخرس
وضع عز يده على فمه وهو ينظر لهم ليقول أحمد:طب يا رجالة مينفعش ندخل عليهم وهما بياخدوا شاور تعالوا نقف نستناهم برا
حُذيفة بضيق:جماعة على فكرة هو مش وقت أستظراف وضحك دلوقتي انا مش طايق نفسي
نظر لهم ليل بحدة وقال:قسمًا بالله اللي هيستظرف لـ …
قاطع حديثه طرقات على باب المنزل، زفر ليل وذهب هو هذه المرة قائلًا بتوعد:أقسم بالله لـ أوري الظريف إبن الظريفة اللي بيخبط دا
لحقوا بهِ كي يروا ماذا سيفعل ليل، أقترب من الباب وفتحه بعنف وهو يصرخ بغضب قائلًا:هو انتَ بروح أمك مش ناوي …..
بتَرّ حديثه فورًا وهو يرى عبد الرحمن واقفًا أمامه ينظر إليه لتجحظ أعين الجميع بصدمة لـ ينظر لهُ ليل مُكملًا:تتهد

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *