روايات

رواية لكنه لي الفصل السابع عشر 17 بقلم جيهان أحمد

رواية لكنه لي الفصل السابع عشر 17 بقلم جيهان أحمد

رواية لكنه لي البارت السابع عشر

رواية لكنه لي الجزء السابع عشر

رواية لكنه لي الحلقة السابعة عشر

مي ب ابتسامه ،بجد هنطلق
نظر لها رامي بهدوء ،اه ي مي تعالي نقعد ف الجنيه نتكلم شويه
مي بتعجب ، نتكلم ف اي انت قولت انك موافق تطلقني عايز تقول اي
رامي بهدوء عكس ما بداخله، هو انتي م صدقتي الكلمه طلعت مني للدرجه كرهتيني
مي ببعض التوتر ، لا بس انا
رامي بهدوء ،يله ي مي وذهبا الاثنان الي الحديقه الخلفيه للبيت ظل الاثنان ينظران لبعض بهدوء ولكن مي كانت تحاول أن تبعد عينها عنه وبعد فتره من الصمت
تنفس رامي بعمق ثم نظر إليها وتحدث بنبره شبه حزينه ، هعملك اللي انتي عايزاه بشرط ونظر لها بتعمن
مي بتعجب وخوف ،شرط ايه
ابتسم رامي بداخله فهو يعلم مدي خوفها من أن يقترب منها مره اخري فتحدث بسخرية طفيفه، مالك وشك بهت ليه كدا
مي بضيق ونرفزه ، اياك تطلب انك تقرب مني تاني انا مش هوافق ع دا ابدا
ضحك رامي بصوت عالي ، تفكيرك قليل الادب اوي ي روحي
قامت مي من مكانها بغيظ وتحدثت بغضب ،رامي احترم نفسك والا همشي

 

رامي بهدوء، امشي بس هتمشي تروحي فين والدك انتي اصلا مش معترفه بوجوده وملكيش حد غيره تروحيله من بعدي انا الشخص الوحيد اللي هتلفي تلفي وترجعيله
ابتسمت مي بحزن وتحدثت ب اسي ،عندك حق مليش حد
قام رامي من مكانه واتجه نحوها واجلسها مره اخري وجلس بجوارها وتحدث بحنان، انا ليكي
سحبت مي يدها من بين يدي رامي بسرعه ،عايز ايه
رامي بهدوء وأمسك يدها مره اخري بحنان ،عايز فرصه ومش هقولك تانيه لانه م اخدنا الأولي
مي بضيق ، بس انا مش عايزه اعيش معاك تاني
رامي بصدق ،انا عارف اني غلطت لما مديت ايدي عليكي وكل اللي عملته كان غلط بس برضوا انتي استفزتيني ومش هقولك دا مبرر بس احنا بشر ي مي كل واحد ليه طاقه تحمل وانتي كنتي معتمده دائما تضغطي عليا ب اي وسيله عشان ترضي نفسك أو تاخدي اي حاجه انتي عايزاها بس يعلم ربنا انا حبيتك قد اي وان كل حاجه وحشه عملتها فحقك انا كنت بندم اني عملتها ولسه ندمان انا عمري م اتمنيت نوصل ل هنا ابدا ولا كنت عايز نعيش بالطريقه دي لازم تعرفي اني بحبك بجد
نظرت له مي وتحدثت بسخريه ، رامي فوق انت اتجوزتني عشان بابا طلب منك دا م تيجي دلوقتي تقولي حبيتك ومعرفش اي
رامي بغيظ ، اسلوبك دا اللي جايبلك التهزيق لمي لسانك شويه وبعدين ي ست هانم انا مش عيل صغير ولا ابوكي ماسك عليا ذله عشان اعمل اللي يطلبه مني منغير تفكير وفوق كل دا انتي نفسك معترفه اني بحبك وشايفه وحاسه ب دا بس انتي اللي بتهربي من حبي ومش عايزه تتقبلي انك انتي كمان قلبك عايز وجودي
مي بضيق ،مين قالك اي الكلام الفاضي دا

 

رامي ب ابتسامه ،نرفزتك الغير مبررة دي دليل كافي
مي بضيق ، لا مش دليل
رامي بصرامة ، بصي ي بنت الناس انا هقولك كلمتين والقرار ليكي ف الآخر انا حبيتك من اول يوم شوفتك فيه وع فكره انا عارفك من ايام م كنتي ف تالته ثانوي ومرت السنين ومفيش غيرك ع بالي ولما رجعت شوفتك تاني حسيت ربنا بيقولي هي دي نصيبك حاول تقرب وسبحان الله اليوم اللي كنت رايح اتكلم مع والدك هو سبقني وقالي أنه ليا عنده عروسه مناسبه وقتها انا رفضت منغير م اعرف هي مين ومشيت من عنده وم كلمته فموضوعنا وفضلت فتره طويله زعلان ونفسي أقابله تاني ويشاء القدر أقابله تاني ويومها كلمته وعرفته اني كنت جاي اطلب ايدك انتي بس لما لاقيته بيتكلم عن واحده تانيه واللي مكنتش اعرف انها انتي مشيت ضحك وقالي شكل ليك نصيب بجد ،وقابلتك تاني بعد م عدت سنين بدور عليكي وبقيتي مراتي ملكي انا يومها كنت اسعد انسان ع الأرض اللي أتمناها قلبي خلاص بقت معايا وع اسمي وعارفه انا شرطت ع والدك م يجبرك ولو انتي رفضتي انا همشي من سكات بس حسيت انك مرتاحه وبتتهربي ويمكن احساسي دا اللي خلاني اديكي مساحه اكبر ك محاوله مني اني اساعدك تفهمي حقيقه مشاعرك وتطمني بجد والأهم انا اسف ع اللي عملته وع طريقتي اللي جرحتك بس في حاجه انتي تقريبا مش واخده بالك منها احنا من ساعه م اتجوزنا للنهارده م قربت منك الا لما حسيت رضاكي وانك مش خايفه ولو حسبتيها هتلاقيهم اربع مرات في سنه واكتر جواز منهم اخر مره اللي اعتذرت عنها تخيلي بقا البنت اللي حلمت عمري كله اكون معاها تبقا معايا وجنبي ومتحرمه عليا ،ومش بلومك يمي ولا بقول انك قصرتي ف حقي انا بس بعرفك انه لو انا فعلا كل اللي هممني اتمتع واخد حقي كنت قسيت واخدته غصب من اول مره رفضتي وقولتي لا ، ثانيا ودا الاهم انا عارف بل متأكد أن جواكي شي حلو وانتي مش زي م بتظهري ابدا
كان رامي يتحدث ومي تنظر له في صمت وعينها تلمع بالدموع ،توقف رامي عن الحديث ومسح دموعها ب أنامله وتحدث بحنان ،دموعك غاليه عندي اوي

 

مي ببكاء ، انت ليه م قولتلي كل الكلام دا قبل كدا
رامي بضحك ،لانه م اخدت فرصه
مي بضيق ،بتضحك ع ايه انت بارد اصلا
ابتسم رامي وضمها إليه ف استجاب له وهدءت بين يديه
مي بصوت منخفض ، انت بجد بتحبني
رامي بهمس ، لا انا بعشقك كلمه حب م تكفي توصف شعوري تجاهك
مي بخجل ،طيب وسع ابعد كدا
رامي ببلاهه،ايه وبعدين بقولك بحبك بعشقك تقوليلي وسع ابعد وبعدين لو مركزه في انتي اللي مكلبشه فيا ي هانم
مي بغيظ ، مش مكلبشه ولا حاجه وسع كدا اهو سحبت ايدي شيل ايدك انت بقا
ضمها رامي إليه أكثر ،مكانك هنا واياكي اسمعك تقولي مليش حد دي تاني فاهمه
اكتفت مي ب ابتسامه رقيقه
رامي بهدوء ، واه حسابك تقل ي مدام
مي بخوف ،حساب اي
تنفس رامي بعمق وأخرجها من بين أحضانه ووضع يده علي وجهها وتحدث بحنان ، خوفك دا مش عايز اشوفه تاني ابدا انا عايزك تطمني وتدي نفسك مساحه تتنفس وتحس بالأمان انا صحيح قسيت عليكي مره وقلبي وجعني الف مره لاني عملت دا طول الوقت كنتي قدامي وشايفك بتغلطي ولا مره قدر قلبي يطاوعني اقسي كنت دايما باجي قدامك وانسا واهدا بس اخر مره واللي عملتيه مع سلمي انا مبقتش قادر استحمل واسكت وانتي هتأذي ناس ملهاش ذنب
مي بسرعه ،بس انا معملتش حاجه ل سلمي

 

رامي بهدوء ،بلاش كذب ي مي مش هنستفاد حاجه
مي بتأكيد ، والله العظيم م عملتلها حاجه
رامي بصدمه ،اومال مين اللي كانت ف الفديو
مي بتردد ،هقولك
*****
ف المستشفي عند احمد كانت سلمي تجلس ع كرسي بعيد قليلا عن السرير الذي ينام عليه احمد ظلت جالسه ف مكانها لفتره طويله حتي استعاد احمد وعييه
سلمي بهدوء ، حمدالله على السلامه
احمد بهدوء ،الله يسلمك انتي قاعده بعيد ليه
سلمي بتسأل ، انت روحت ل نور بيتها
احمد بصدمه ، انتي بتقولي ايه
سلمي بهدوء عكس ما بداخلها ، بسألك انت قابلت نور من ساعه م اتجوزنا لليوم شوفتها روحتلها بيتها ايا كان المهم انت قابلتها بعد جوازنا
احمد بزهق ،لا ي سلمي ولو فعلا روحت ف اكيد مكنتش واعي
سلمي بتفكير ، اه طيب هتعمل ايه دلوقتي
احمد بتعجب ، هتعمل !! اي صيغه المفرد دي
سلمي بهدوء ، هروح عند ماما كام يوم

 

احمد بزهق ، انتي ايه عايزه تسبيني وانا تعبان كدا لواحدي
سلمي ببرود ، فين التعب دا انت مجرد واحد عقله م قدر يتقبل فكره بعد واحده عنه فقرر يخلق شخصيه اقوي من الموجوده عشان تكون متحكمه اول عن آخر انت ضعيف
احمد بصدمه من كلامها ، ضعيف دا اللي ربنا قدرك عليه يابنت الناس انتي عارفه انا مستحمل القرف اللي انا فيه دا بقالي قد اي وعارفه انا استحملت علاج وادويه قد اي بس عشان مفيش حد هيساعدني وأكمل بحزن أنا كنت بدعي ربنا فكل صلاه يرفع عني البلاء دا و الله العظيم وقسم هتحاسب عليه انا عملت كل دا عشان خايف عليكي خايف اجرحك أو اخسرك انا عارف ان وضعي صعب وتقيل ع قلبك بس والله م هيكون بحجم الثقل اللي شايله من بدري وساكت ومتحمل عشانك تيجي ف الآخر تقولي انت ضعيف ،ضعيف عشان حبيتك اكتر من نفسي ضعيف عشان دوست علي نفسي واستحملت تعب بدني ونفسي عشان اقدر افضل قدامك الراجل اللي حبتيه واتجوزتيه
سلمي ببرود ، وفين النتيجه م اهو انت لسه زي م انت وانا عرفت وحالتك لسه زي م هي لسه مهدده ف اي لاحظه الاقي واحد تاني قدام عيني كل هدفه يبعدني ايا كان بقا بالذوق أو بالعافيه الفكره أنه كاره وجودي المفروض اعمل ايه اعيش ازاي وأكمل معاك ازاي

 

احمد ولا زالت معالم الصدمه علي وجهه ، سلمي انتي ازاي كدا مين انتي انا عايز اللي قلبها حنين اللي كانت بتحس بيا اكتر م بحس بنفسي ليه القسوه دي
سلمي ببرود وقامت من مكانها ،انا مش مضطره استحمل اكتر من كدا وحبك دا انا بقيت خايفه يطلع كذبه هو كمان
احمد بوجع ، عايزه ايه ي سلمي
سلمي وهي تحاول عدم النظر إليه ، هروح عند ماما كام يوم ولما احس اني مرتاحه هرجع
احمد بهدوء ،روحي ي سلمي
خرجت سلمي مسرعه من الغرفه ولم تنتظر حتي أن يكمل حديثه
قام احمد من مكانه بتعب وأخذ هاتفه ومحفظته وخرج من الغرفه والدموع تملأ عينها خرج بهدوء ومعالم التعب والضيق تسيطر على وجهه ، اوقف تاكسي وركب فيه بهدوء وكأنه مغيب لا يدري ماذا يفعل أو الي اين يذهب

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لكنه لي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *