روايات

رواية تاج الدين الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي

رواية تاج الدين الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي

رواية تاج الدين البارت الأول

رواية تاج الدين الجزء الأول

رواية تاج الدين الحلقة الأولى

كان الجميع يركضون في المستشفي وهم يشعرون بالقلق الشديد حتي اقتربت امرأه في الستينات من عمرها تقريبا وتحدثت بلهفه لاحدي الممرضات:
جولي يا بنتي محدش بيطمنا ليه
الممرضه بتوتر:
انا مش عارفه اجول لحضرتك اي بس الوضع صعب يا حجه كوثر
كوثر بعصبيه ودموع:
ما تجوولي يا بنتي في اي بنتي اي ال حوصلها
الممرضه بتوتر:
اتعرضت للاغتصاب وحالتها صعبه
نظر الجميع بصدمه وبالتحديد كوثر التي وقعت عليها هذه الكلمات مثل جمرات النار فاقترب احدي الرجال الموجودين وتحدث بصدمه:
انتي جولتي اي… حوصلها اي؟!
الممرضه بتوتر:
اتعرضت للاغصاب وحالتهاصعبه ادعولها
القت الممرضه كلماتها ثم ذهبت من امامهم فجاء الرجل ليتحدث ولكن قاطعته كوثر التي وقعت علي الارض فاقده وعيها فتحدث مرتضي بلهفه:

 

حجه كوثر جوومي اي ال حوصلك
اقترب الاطباء منها بسرعه وحملوها وذهبوا بها الي غرفه الفحص اما في قسم الشرطي نظر الظابط بضيق وهو يري كل هذه السيارات تقترب من قسم الشرطي فاقترب احدي الظباط منه وتحدث:
دول عيله تاج الدين يا فندم
الظابط بحده:
لو البلد كلها جات هيتحاسب يعني هيتحاسب البنت قالت اسمه قبل ما تفقد وعيها وهيتحاسب غصب عن اي حد
الظابط الاخر:
يا حضرت الظابط انت لسه جاي اهنيه في الصعيد من فتره صغيره عيله تاج الدين مش بتسيب ولادها وخصوصا أمير دا الوريث
الظابط بضيق:
يعني هو وريث عرش المملكه مثلا
سامي :
احمد كفايه بجا العند ال فيك دا انا خايف عليك ومفيش دليل في جميع الحالات هيطلع انهارده وايوه وريث عرش المملكه بس مملكه تاج الدين انت لسه متعرفش مين دول ولا ممكن يعملوا اي اسمع كلامي
جاء احمد ليتحدث ولكن قاطعه دخول العسكري يخبره ان هناك احد في الخارج يريد مقابلته فوافق احمد وبعد فتره دخل احدي الشباب ومعه حارس واحد فقط والمحامي فنظر احمد باستغراب وتحدث:
انت كبير عيله تاج الدين
ظافر بسخريه:

 

لع انا صغير عيله تاج الدين مفيش داعي ان كبير العيله يتعب نفسه ويجي اهنيه
نظر احمد بضيق ثم تحدث مردفا:
طيب اتفضل
ظافر بابتسامه هادئه:
مفيش حاجه اجولها والله يا حضرت الظابط بهدوء هاخد ابن عمي ونمشي علشان طبعا لا فيه دليل ولا فيه شهود ولا فيه اي تهمه تخليه اهنيه
احمد بحده:
لا فيه البنت نفسها اعترف قبل ما يغمي عليها
ظافر ببرود:
البنت معترفتش بحاجه البنت جالت اسم ابن عمي مين جال انها جصدها انه هو ال اغتصبها اول ما تلاجي دليل او لما هي تصحي وتعترف ان هو تجدر تحبسه براحتك
نظر سامي الي احمد بضيق ثم اشار للعسكري ان ياتي بأمير وبعد دقائق دخل العسكري وخلفه شاب يبلغ من العمر 25 ذو عيون رماديه وملامح رجوليه حاده وشعر طويل بعض الشئ يقف بثبات رهيب غير مبالي لهذه التهمه او لهذا المكان فأقترب منه ظافر وتحدث:
انت كويس

 

اومأ امير راسه بالموافقه بدون ان يتحدث باي شئ فقال المحامي بضيق:
تجريبا كل حاجه اكده مظبوطه صوح يا فندم
سامي بضيق:
صوح تجدروا تاخدوه
نهض احمد بحده وهو ينظر الي امير ثم اقترب منه وتحدث:
صدقني هجيبك تاني هنا والمره الجايه هيبقي كل حاجه واضحه ومحدش هيقدر يخرجك
نظر امير الي الظابط ببرود ثم خرج بعدما تجاهل حديثه فأقترب ظافر وهمس في اذنيه:
جبل ما تتكلم تاني ابجي بس اسأل كويس مين هما عيله تاج الدين علشان انت لسه جديد فحرام تضيع نفسك بدري اكده
القي ظافر كلماته ثم ذهب وسط نظرات احمد الغاضبه الذي تحدث مردفا:
هما شايفين نفسهم اوي كده علي لييه مين يعني عيله تااج الدين هجيبه وهحبسه
سامي بضيق:
مش هتجيبه ومش هتعرف تحبسه واراهنك ان الجضيه دي مش هتسمع عنها تاني ولا هتلاجي ليها اي دليل حتي لو بسيط
احمد بعصبيه:
سامي انت مع مين بالظبط انت ظابط والمفروض تكون عادل وتنصف المظلوم
سامي بسخريه:
مش لما المظلوم نفسه ينصف نفسه جسما بالله العظيم لو البنت اعترفت هحبسه ومستعد اخسر حياتي كلها علشان احبسه بس البنت مش هتعترف والجضيه دي زي ما انتشرت بسرعه هتختفي بسرعه
احمد بصدمه:

 

ازاي يعني هو سرق منها حاجه دا اغتصبها يعني هتتكلم
سامي بحده:
ال حوصل للبنت دي جضيه انتجام أمير لا ليه في البنات ولا بيحبهم هو بينتجم من عيلتها
احمد بعصبيه:
هو انت بتبررله ال عمله ومن انتي والانتقام عندكم بيتاخد من البنات
سامي بحده:
لع طبعا دي جريمه ولازم يتحاسب عليها انا بشرحلك ال حوصل والمرادي اتاخد من البنات علشان هما جتلوا اخته ومن غير سبب
احمد باستغراب:
ازاي يعني
سامي بضيق:
اختهم كانت دكتوره ودايما بتساعد الكل الكبير والصغير حتي انها كانت دايما بتعالج الناس ال ظروفهم صعبه من غير فلوس وفي يوم حوصل مشكله كبيره في البلد وهي كانت ماشيه بعربيتها ولما شافت واحد من ال كانوا في المشكله بينزف علشان تساعده واحد منعها فضربته عادي وهي بتبعده عنها علشان تنقذ ال بينزف راح مطلع مسدسه وجتلها وهرب دا بجا يبجي اخو البنت ال في المستشفي
نظر احمد بصدمه عندما سمع كلام سامي لم يتوقع ان هناك قصه مأساويه وراء هذه الجريمه وتحدث:
مهما حصل مينفعش ياخد بتاره من البنت وبالطريقه دي

 

القي احمد كلماته ثم ذهب اما في مكان اخر وبالتحديد في بيت كبير يشبه القصور الفخمه في الصعيد دخل امير الي البيت وخلفه الحرس فأقتربت منه احدي الفتيات واحتضنته وتحدثت بدموع :
امير انا خوفت عليك جوي انت فعلا حبسوك
امير بابتسامه وهو يحتضن وجهها بيديه:
ينفع دموعك دي تنزل اكده من امتي وبنات تاج الدين بيعيطوا
ورده بدموع:
انا كنت خايفه عليك وكمان ظافر مكنش بيرد علي اتصالاتي
ابتسم ظافر بعدما اقترب منها وتحدث:
اسف يا ورده تاح الدين بس مسمعتش التليفون ومتخافيش امير جدامك اهه وكويس
مسحت ورده دموعها ثم تحدثت:
جدوا عايزكم قال اول ما توصلوا تدخلوا علطول
رتب امير وظافر هيئتهم ثم صعدوا الي الاعلي ودخلوا الي احدي الغرف اما في المستشفي كانت ممدده علي تشبه الاموات جسدها ووجهها بهم جروح ولكن عقلها مازال يعمل جيدا وفجأه انتفضت من مكانها وهي تصرخ بشده ولكن تجمدت مكانها عندما وجدته يجلس علي الكرسي امامها واضعا قدم فوق الاخري وسيجارته في فمه ينظر اليها ببرود ووو

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تاج الدين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *