روايات

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثلاثون 30 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثلاثون 30 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة البارت الثلاثون

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الجزء الثلاثون

 

رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الحلقة الثلاثون

في المستشفى حيث توجد قمر.. صوت إنذار تعلن بتوقف نبض القلب.. واحد الاطباء يقول..
-دي ماتت؟
ينظر هيثم بذهول الي الطبيب.. ثم الي قمر وبحركة سريعة يضع يداه على عنق قمر ليتأكد بنفسه من نبض القلب.. يصرخ بصوت عالٍ قائلاً..
-اعملوا له صدمات قلب كهربائية بسرعه لسه في نبض.
يأتي احد الاطباء بجهاز صدمات القلب الكهربائية.. ويقوم بوضعها على صدر قمر.. وبينما الاطباء يحاولون انقاذ حياه قمر.. كانت قمر في عالم اخر تتذكر شيء حدث في الماضي..
رجوع الي الماضي.
في نفس اليوم الذي حدث في ما حدث.. وفي نفس المستشفى الذي يوجد فيها الجميع.. في الغرفة حيث تنام قمر على الفراش الطبي رأسها ملفوف بشاش طبي.. تفتح قمر عيناها ببطء شديد وهي تتألم بشدة.. فجأة يأتي على مسمعها الحديث الذي يدور بين الجميع في الخارج.. تتسع قمر عيناها بصدمة وهي تقول.
-معقولة ناهد بتكون عمتي حقيقي.
خارج الغرفة.. وبينما يتحدث محمد مع ناهد والباقي يتابع الحديث في ذهول.. لا احد ينتبه الي الحاج ابراهيم.. الذي تحرك في صمت متوجه إلي الغرفة حيث توجد قمر.
داخل الغرفة تشعر قمر بقدوم احدهم تغلق عيناها متظاهرة بالنوم من اجل لا يكتشف احد انها استيقظت.. انها تريد اكتشاف الحقائق كامله وما الذي حدث الى ولديها في الماضي.. يدلف ابراهيم الى الغرفة ويقف بجوار الفراش حيث تنام قمر وهو ينظر اليها في لوم وعتاب ويتفوه قائلا في حزن..
-سامحيني يا قمر انا عارف انك ما لكيش ذنب في اي حاجه حصلت بس يوم ما جيتي كان يوم نحس علينا كلنا يوم ما جيتي انا خسرت اغلى ثلاثة في حياتي والرابع عايش ولا كأنه عايش.. سامحيني يا بنتي انا اللي حرمتك من اهلك وانا اللي قتلت ابوكي بأيدي.. بس كانت اكبر غلطه أرتكبها في حياتي لحد دلوقتي انا مش قادر اسامح نفسي عليها.. بس والله ما كنتش اعرف ان هو مظلوم وما لهوش ذنب في اللي حصل.. كنت مفكر ان ابوكي هو اللي قتلي أبني الغالي بدر.. بدر ابني مش كان بس ابني ده كان دراعي اليمن في كل حاجه كان اخويا وصحبي وحبيبي ونور عيني.. خرج بدر من البيت علي رجلي رجع ليا مقتول ومضروب بنار في قلبه.. كانت صدمة وحرقت قلب ولحد دلوقتي قلبي لسه محروق عليه.. عرفت ان يوسف الناجي اللي هو ابوكي هو اللي قتل ابني حبيبي بدر.. ما تحملتش الصدمة وما صدقتش ان ابني الثاني هو اللي حرمني من ابني حبيبي بدر.. ايوه انا كنت بحب يوسف ومش كان بس جوز بنتي وشريكي لا ده كان واحد من عيالي وكانت معزته هو وبدر واحد.. بس هو اللي حرمني من ابني بدر حتى لو كنت بحبه ومش مصدق انه هو ممكن يقتل بدر مشيت وراي شيطاني وعرفت ان ابوكي متصاب وفي المستشفى ومن غير تفكير روحت المستشفى وقتلت ابوكي بنفس الطريقة اللي اتقتل بيها بدر ابني..
ينظر ابراهيم الي كفيه ودموعه تنهمر على خديها وهو يقول..
-ايوه انا اللي قتلت يوسف انا اللي قتلت راجل مظلوم وحرقت قلب بنتي وحرمتها من حبيبها.. وفي نفس اليوم النحس ده انتي جاتي على الدنيا وكانت مجيتك سبب موت بنتي حبيبه قلبي اماني.. اماني بنتي كان عندها القلب ومع الضغط النفسي وضغط الولادة ما استحملتش وماتت في نفس اليوم اللي انا قتلت في جوزها وحبيبها يوسف ونفس اليوم اللي مات فيه بدر ونفس اليوم اللي انت جيتي في يقمر.. وبعدها بأسبوع من ده كله كانت صدمه حياتي ان انا اكتشفت ان ابوكي ما كإنش له ذنب في موت ابني بدر وان اللي قتل ابني بدر ناس ما تعرفش الرحمة وانا بسبب غبائي وتهوري قتلت يوسف وبنتي ماتت مقهورة بسببي بس وقتها الندم ما كإنش ينفع واللي كان حصل حصل وانتهى الامر انا لما عرفت الحقيقة رجعت المستشفى ادور عليك كنت عاوز اربيكي واكفر عن ذنبي شويه بس ما لقيتش ليكي اثر فكرت ان عيله الناجي خدوكي يربوكي فما دورتش عليكي تاني.. واليوم ده عم يوسف الناجي عرف اني اللي قتلت ابن اخوه يوسف.. قرر ينتقم مني بنفس الطريقة ويحرمني من ابنه اخويا ماهر.. وفعلا نجح وقتل ماهر ابن اخويا وجوز بنتي الثانية حنان ومن يوميها وحنان عايشه في صدمه نفسيه لحد دلوقتي مهاش دريانه ولا حاسه بحاجه وحمزه ابن حنان وماهر لحد دلوقتي مفكر انه يتيم الأم والأب ومحمد وفكر انه ابوه وامه مصطفى وهانم بس الحقيقة محمد ابن ناهد وبدر.. وكان ده كله خطه مني علشان ما حدش يدور في الحقيقة ويكتشف الاسرار المدفونة بس من يوم ما انت ظهرتي يا قمر وكل حاجه بتظهر معاكي علشان كده سامحيني يا قمر عارف ان انت ما لكيش ذنب في كل اللي بيحصل بس انت لازم تموتي وترجعي تختفي تاني علشان كل حاجه تفضل مختفي والمدفون يفضل مدفون..
يخرج ابراهيم الهاتف من جيبه.. ويقوم بالاتصال على شخص ما؟ وعندما يجيب المتصل ينظر ابراهيم الي قمر بحزن وهو يقول..
-اسمع هقولك اي…؟؟؟
-امرك يباشا بس تحب نفذ امتي.
-هي دلوقتي في المستشفى مش عاوزها تطلع حيا من هنا هبعتلك العنوان والتفاصيل وكمان خمس دقائق.
يغلق ابراهيم الهاتف وينظر الي قمر في حزن وهو يقول..
-لو قدرتي تسامحني سامحني يا قمر.
ثم يتجه ليغادر الغرفة.. وعندما تشعر قمر أنه غادر تفتح عيناها وهي تقول بدهشة وبكاء..
-معقوله ده كلو حصل وانا ذنبي اي يظالم علشان تقتلني.. لاء انا لازم اطلع من هنا دلوقتي بس هطلع ازي؟
تشعر قمر ان احد قادم وترجع وتتظاهر أنها نائمة.. بينا تسمع قمر اثنين من التمرجيات يتحدثون معاً وهم يدلفون الي الغرفة واحدهم تقول.
-الدكتور يوسف قال ان لازم نغير الفراش ونطلع السرير التاني من هنا.
-طيب يلا خلينا نشوف شغلنا مش ناقصين كلمة من حد.
تحمد قمر ربها في ذهنها قائلة..
– اللهم لك الحمد كم ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. ياربي ساعدني اطلع من هنا.
وبينما التمرجيات مشغلين.. تنهض قمر بهدوء دون ان يشعر عليها أحد.. وتضع وسادة مكان مكانت نائمة وتذهب وتتنام على السرير الذي سوف يخرج من الغرفة وتخفي نفسها جيداً بين الملايات.. ويذهب التمرجيات ويأخذ السرير ويخرجون من الغرفة دون ان يلاحظ احدهم ان قمر ليست موجودة.. ويخرجوا أمام الجميع ولم ينتبه عليهم احد.. وبعد ان يبتعد التمرجيات عن الجميع.. تتوقف أحدهم وهي تقول..
-استني هدخل الحمام.
الثانية بضيق: هو ده واقته.
-معليش انتي عارفه اني عندي السكر.
ثم تترك صديقتها وتذهب الى الحمام بينما وقفت الاخرى واخرجت الهاتف من جيبها وقفت تتحدث الى شخص ما.. ترفع قمر الغطاء عن وجهها لا ترى ما الذي يحدث حولها ترى باب المستشفى قريب منها والممر هادئ لا يوجد في احد.. عير تلك التمرجيه التي تتحدث في الهاتف ولا تنتبه على شيء حولها.. تنهض قمر بهدوء وحذر شديد لكي لا تشعر عليها التمرجيه.. وتسير متعبه مرهقه وبألم شديد الى خارج المستشفى.. وبينما تسير قمر تتألم وتبكي.. وعندما خرجت من المستشفى جلست على اقرب مقعد إليها بتعب شديد وهي تقول في ذهنها..
-هروح فين ولا اعمل اي؟ آها ياربي انا تعبانة اووي وراسي وجسم كله بيوجعني.. ياربي أفرغ علينا صبراً كما صبرت أيوب علي الابتلاء اللهم بشرني كما بشرت زكري بيحيي اللهم احميني واحفظني كما حمايه وحفظت ابراهيم من النار. اللهم انصرني على من عداني كما نصرات محمد على قوم قريش.
وبينما تجلس قمر وهي تبكي وتدعي ربها ترى كلا من محمد والحج عبد الله وحازم وجاسر يخرجون من داخل المستشفى.. واصبح يوجد ضوضاء وحركه كثيره داخل المستشفى تعرف انهم اكتشفوا أمر غيابها.. تنهض سريعا خوفاً ان يراها أحد.. وتسير بحركة سريعة وهي تسند على اي شيء يقابلها.. حتى خرجت من المستشفى بالكمل واصبحت تسير في الشارع تائه خائفة لا تعرف الي اين تذهب او من منا تطلب المساعدة.. وبينما تسير قمر تري مسجد لكن يوجد على الجانب الاخر.. تمر قمر الطريقة وهي تشعر بدوران الشديد.. وبينما تسير قمر على ركبتيها تأتي تلك السيارة التي انصدمت بها تقع قمر مغمي عليها والدماء حولها وقبل ان تفقط الواعي بالكامل تري ذلك الشاب الذي ركض إليها وحاملها على ذراعيه ثم تغلق عيناها مستسلمة لنعاس الشديد..
الحاضر.
الاطباء لا يزالوا يحاولون انقاذ حياه قمر يفعلون لها الصدمات القلب الكهربائية.. تفتح قمر عيناها اخيرا وهي تتنافس بصوت عالٍ وعمق شديد.. ينظر هيثم والاطباء الي جهاز نبض القلب.. يرو ان نبض القلب اصبحت تعمل بتنظيم.. ينظر هيثم الي قمر وهو يأخذ انفاس بعمق.. والتوتر والخوف على ملامحه كما لو كان هو الذي كان سوف يفارق الحياة.. بينما احد الاطباء يضع جهاز التنفس الاصطناعي على وجه قمر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في شركة الشرقاوي
في مكتب محمد.. يجلس محمد علي الكرسي الرئيس للمكتب ويجلس حازم على الكرسي المقابل له.. وحازم يقول..
-فكر يا محمد قبل اي خطوة واللي انت ناوي عليه ده مش منطقي ومش قانوني كمان.
محمد بغضب: نفذ اللي بقول لك عليه يا حازم ومن غير نقاش كتير الارض دي خلاص بقت ملكي انا وانا الوحيد اللي ليا الحق اتصرف فيها زي ما انا عاوز وما تنساش ان مكتوب في وصية المالك الحقيقي الارض دي ان زوج البنت له الحق في التصرف بالكامل واظن ان قمر ملهاش زوج تاني غير وحتى لو مهاش موجوده فهي لسه على ذمتي لحد دلوقتي علشان كده نفس اللي بقول لك عليه وانت ساكت وابدا شغل في المشروع من بكره لازم البترول اللي في الارض دي يطلع في اسرع وقت وده حلم حياتي وهتتبنى شركه بترول باسم عائله الشرقاوي مهم كان التمن.
حازم باعتراض: انت اللي ما تنساش انك ما لكش الحق تعمل اي حاجه من غير موفقة قمر وافرض ان اللي انت بتقول عليه ده اتنفذ وفجأة قمر رجعت هتعمل ايه واقتها يا فالح.
ينهض محمد وهو يقول ببرود..
-وقتها مش محمد الشرقاوي اللي مراته هتمشي كلامها عليه. عاوز الشغل يبدا من بكره وده أمر يا حازم.
ينهض حازم يقول وهو ينظر الي محمد بعتاب..
-خايف عليك تندم يا صاحبي عن اذنك.
يترك حازم محمد ويغادر المكتب.. بينما عاد محمد وجلس على الكرسي وهو يقول بهدوء.
-انا ندمان فعلاً؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الثاني في المستشفى..
في الغرفة حيث توجد قمر.. تفتح قمر عيناها ببطء تنظر الي سقف الغرفة والي كل شيء حولها وهي تقول بصوت منخفض..
-انا فين؟
تسمع صوت قمر ممرضة تقف تعلق لها محلول تقترب منها وهي تقول..
-حمدلله على السلامة انتى فى المستشفى.
قمر بتعب: ليه اي اللي حصل وانا بعمل ايه هنا في المستشفى.
الممرضة بابتسامة: ياا دي حكاية طويلة اوى هروح اعرف الدكتور انك الحمدلله أخيراً فوقتي.
قمر: ليه هو انا بقي لي قد اي نايمه؟
الممرضه: انتى بقي لكي زي ست شهور كده وانتي نايمه
قمر بصدمة: ست شهور؟
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *