روايات

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة البارت الثالث والثلاثون

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الجزء الثالث والثلاثون

 

رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الحلقة الثالثة والثلاثون

بعد مرور اسبوع من وجود قمر في امريكا.
في الغرفة الذي توجد فيها قمر. تسير قمر في غرفتها وهي تتحدث مع نفسها.
-انا لازم انزل أدور على شغل ولا اطلب من ايسيل تشغلني معها. ما ينفعش افضل قاعدة كده من غير شغل. انا مش عاوزه اكون حمل تقيل علي حد.
ثم تضع يديها على بطنها وهي تبتسم بسعادة ممزوج بالحزن والقلق. وتواصل الحديث.
-لازم اشغل فعلاً انا دلوقتي مش مسؤولة بس علي نفسي انا مسؤولها دلوقتي عن حد تاني ولازم ائمن له مستقبل حلوا قدامه مين عارف ممكن ده عوضي من ربنا.
ترفع قمر سماعة الهاتف لكي تتصل على ايسيل وتحاول أكثر من مرة. لكن هاتف ايسيل معلق ولا يجيب. تشعر قمر بالخوف والقلق ف ايسيل وقمر خلال تلك الفترة الصغيرة اصبح بينهما رابط صداقة قوي.
-خير مالك يا ايسيل مش بتردي علي تليفونك ليه. خير اللهم اجعله خير. هنزل كده اشوفها ممكن تكون رجعت والتلفون بعيد عنها عشان كده مش بترد.
وبالفعل تخرج قمر من غرفتها لتهبط الي الطبق الثاني. اثناء ما هاتف المنزل يرن. تذهب قمر لتجيب على الهاتف. لكن يسبقها ماهر. ويحمل سماعة الهاتف ويجيب هو. وقفت قمر تفرق في يديها بشكل موتر وهي تنصت الي الحديث.
ماهر: مرحبا
المتصل: مساء الخير سيدي يؤسفني اخبارك ان المدام ايسيل تعرضت لحادث وهي الان توجد في المشفى.
ماهر بخوف: ماذا ما لذي حدث مع ابنتي؟
المتصل: رجاء اهدا سيدي لم يحدث له شيءٍ فقط جرح صغير في قدمها اليسار
ماهر: سوف احضر على الفور اتمنى ان تعتني بأبنتي لحين مجيئي.
يغلق ماهر الهاتف ويستدير ليغادر المنزل يوقف صوت قمر قائلة بقلق.
قمر: خير يعمي ماهر ايسيل مالها.
ينظر ماهر الي قمر نظرة حزينة. جعلت قلب قمر ينفطر من شدة الخوف أن يكون حدث شيء سيء الي ايسيل.
قمر: خير يعمي ايسيل حصل له حاجه.
تنهمر دموع ماهر على خديها ولم يستطيع ان يجيب على قمر.. مما جعل قمر تتوتر أكثر.. تقترب قمر من ماهر وهو تهز في بعنف وتقول بصوت باكي.
-رد يعمي بالله عليك ايسيل حصل له اي؟
يعانقها ماهر بقوة وهو يقول بحزن شديد.
-سمحيني يابنتي سمحيني ياقمر سمحينا كلنا يقمر كلنا دخلنكي في لعبة وسخة مالكيش ذنب فيها.
قمر بهدوء وهي تربت على كتف ماهر..
-اسمحك على اي يعمي ماهر انت زايك زاي ما لكش ذنب في اي حاجه. بس ايسيل حصل لها اي انا خايفه عليها اوى.

يبعد ماهر عن قمر وهو يمسح دموعه ويقول.
-ما تخافي هي كويسه.
قمر: طيب ماهي كويسه ليه الدموع دي.
ماهر: دموع قهر وذل مقهور اووي علي نفسي انا حياتي ادمرت بسبب حاجه انا ماليش ذنب فيها عشت طول حياتي وانا مفكر مراتي وأبني ميتين وهم كمان عايشين على اساس انا ميت انا مش بس بحب حنان انا بعشقها هي النفس اللي انا بتنفس بي تعذبت كتير اوى في بعدها عني. انا هحكيلك كل حاجه حصلت من واحد وعشرين سنة.
في اليوم اللي مات في بدر الكل فكر ان يوسف هو اللي قتل بدر بس الحقيقة هي اني بدر هو اللي كان عاوز يقتل يوسف والسبب هو مشروع البترول اللي كنا شغالين عليه يوسف بعد ما بدئنا شغل وكان كل حاجه ماشيه تمام وقف المشروع فجأة والسبب خوفها على الفلاحين اللي كانوا هيتاذوا كثير واراضيهم هتبور ما أن يوسف اشتري ارض البترول وكل الارضي اللي حوليها. بس عرف ان هيكون في خطر على الناس وقرار انه هيوقف المشروع وهد كل حاجه احنا كنا شغلين عليها بس قرار يوسف ماعجبش بدر وعمي وخططوا مع بعض أنهم يقتلوا يوسف ويستولوا على الأرض. وفعلا بدر راح لموته برجلي وعمي اللي بعته. ومع ده كله يوسف ما قتلش بدر اللي قتل بدر رائيس العصابة اللي كنا شغالين معهم قتل بدر وعمي فكر ان يوسف اللي قتله ومن غير ما يدور على الحقيقة ويلوم نفسه هو راح وقتل يوسف قتل صحبي وحبيبي قتل اطيب قلب في الدنيا اليوم ده كانت أماني بتولد في نفس المستشفى اللي انقتل فيها يوسف انا فكر كل حاجه زاي ما تكون لسه كانت مبارح.
يتذكر ماهر كل شيء حدث بتفصيل.
رجوع الي الماضي.
في المستشفى في الغرفة التي توجد فيها أماني. تجلس أماني على فراش الموت وهي تحميل ابنتها الصغيرة. ويجلس معها حنان شقيقتها الكبير وماهر زوجها.
اماني: شوفي يحنان بنتي ما شاء الله عليها حلوة اوى
حنان بمزح مزيف. واثار دموعها على خديها.
– يعني انتي عاوزه تطلع وحشه لمين ابوه حلو وأمه قمر. بس شديد انتي حيلك كده وقومي بسلامة.
اماني بتعب: لو مالحقتش اشوف يوسف قولي لها اني عاوزه اسمي بنتي قمر عشان يكون إسمها شكلها.
ماهر وحنان بحزن وفي صوت واحد.
-هتلاحقي أن شاء الله وهتعيش وهتربوها سوأ.
أماني بحزن: هو ليه يوسف اتأخر اوى كده معقولة شغله أهم مني انا وبنتي.
وفجأة يرن هاتف ماهر. يجيب ماهر على الهاتف. وفجأة ينهض وهو يقول بدهشة وصوت عالٍ.
-انت بتقول اي ازي ده حصل وهو فين؟
وقبل ان يكمل حديثه يركض الي خارج الغرفة وهو يبكي ويقول.

– لالا مستحيل عمي يقتل يوسف ده مش بس صحبي وجوز اختي لا ده أخوي وحبيبي
وعندما يصل ماهر الي احد غرف المستشفى. وكان يركض خلفه حنان واماني التي كانت تصارع الموت. يجدوا يوسف مفارق الحياة ودمائه في كل مكان. ويقف ابراهيم حامل في يداه سلاح.
يركض ماهر الي يوسف ويحاول اسعافه لكن كان فات الاون. تذهب حنان الي ابراهيم وتمسكه بعنف من قميصه وهي تقول بغضب وصوت عالٍ.
-ليه موته حرام عليك ليه قتلت يوسف عمل لكي اي طيب ما فكرتش في اماني اللي بتموت ليه تحرق قلبه ليه ليه ليه.
يصفعه ابراهيم حنان بعنف على وجهها ويدفعه بعيداً عنه وهو يقول بصوت عالٍ.
-قتل بدر الكلب ده موت حبيب قلبي بدر اخوكي بدر خلاص مات
ينظر حنان وماهر الي ابراهيم في دهشة وذهول. اثناء ما يبكي ابراهيم وهو يقول.

– بدر مات وانا قتلت يوسف ابني اتاني.

وهنا تصل اماني التي سمعت ما قاله ابراهيم ورأت زوجها غارق في دمائه. تصرخ وتقع ارضاً مفارقه الحياة هي الأخرى
الحاضر
تستمع قمر الي ما يقوله ماهر وقلبها ينفطر من شدة الحزن على ما حدث لولديها. تبكي في صمت وهي تقول ظ
-يعني بابا انقتل ظلم وماما ماتت مقهورة طيب ليه ليه ليه ده كله ليه يعمل كده هو القتل عندكم سهل لدرجة دي انا مش هسامح حد فيكم وبوعدك اني هاخد حق أبوي وهنتقم له مهما كان التمن. بس عاوزه اعرف ازاي انت لسه عايش وما انك عايش ليه ما رجعتش لعلتك.
ماهر: عائلة الناجي لم وصل لهم خبر موت يوسف واني اللي قتله حاوله يقتلوني. وفي يكنت في مشوار انا وحنان عربية خبطت عربيتي وكانت رجالة الناجي. العربية انقلبت ومش فاكر حصل ايه بعد كده ولم فوقت لاقيت نفسي في مستشفى وعرفت من الدكتور اني بقي لي سنتين في غيبوبة واول حاجه سألت عليها لم افتكرت اللي حصل هي حنان بس الدكتور قالي أنه ماتت في الحادث. زعلت اوى عليها واتمنيت لو اني كنت مت انا كمان معاها بس افتكرت اني عندي طفل صغير ومحتاج لي. رجعت على بيت عمي عشان اخد أبن بس كانت كل حاجه تغيرت والناس مابقتش نفس الناس اللي انا اعرفه. عرفت ان حصل انفجار غاز في المنطقة اللي كنا عايشين فيها وناس كتيره ماتت واللي فضلوا عايشين سابوا المكان ومشوا. فكرة ان الكل مات مع اللي ماتوا. قرارة اسيب مصر وجيت هنا واشتغلت وتعرفت على أم ايسيل وأم ايسيل كانت بنت الرجل اللي كنت شغال معه حبتني وانا كمان حبتها وتجوزنا وجابت لي بنتي ايسيل بس ما كملتش معايا وماتت هي كمان ومن يومها وانا عايش عشان ايسيل وبس ايسيل مش بس بنتي دي صحبتي واختي وحبيبتي وكل حاجه حلوه في حياتي.
وفي هذا اللحظة تصلي ايسيل وماهر الذي احضرها الي المنزل.. تقف ايسيل عند باب المنزل.. قدمها اليسار ملفوفه بشاش طبي ويقف هيثم بجانبها يسندها.. قد سمعت ايسيل اخر جملة تفوه بها ماهر.. تركض اتجاه ماهر وهي لا تبلي للجرح في قدمها.. وبكت وهي تعانق ماهر وتقول..
-وانا كمان بحبك يا أجمل بابا في الدنيا كلها.
يربت ماهر على ظهر ايسيل وهو يقول بحب.
-وانتي اجمل طفلة في العالم كله.
تبتعد ايسيل عن ماهر وهي تقول بتذمر.
-طفلة انا متجاوزه الشاحط اللي واقف قدامك ده علي فكرة.
تقول كذلك وهي تشير بديها اتجاه هيثم الذي نظر لها في دهشة وهو يقول.
-انا شاحط امال لو مش متربي في امريكا كنتي عملتي.
تضحك قمر بخفة وهي تقترب من ايسيل وتقول بقلق.
-خير يا ايسيل اي اللي حصل لك.
تنظر ايسيل الي قدمها وهي تقول.
-حاجه بسيطة ما تخفيش كنت في المكتب وبجيب ورق من علي رف طويل ووقفت علي كرسي رجلي اتنت ووقعت.
قمر: مش تخدي بالك يلا الحمدلله انها جات على قد كده.
تفرق قمر في يديها وهي تقول بخجل شديد.
-ما أن جيبتي سيرة المكتب كان عندي طلب لو ممكن.
تنظر ايسيل والجميع الي قمر وايسيل تقول.
-انتي مش تطلبي يا قمر انتي تأمري.
قمر: الأمر لله واحده حبيبتي بس لو ممكن تشوفي ليا اي شغله عندك في المكتب ومش تخافي بتعلم بسرعة والله.
هيثم وماهر يعترض وصوت واحد.
-انتي بتقولي اى.
قمر بتوتر: هو انا قولت حاجه غلط.
هيثم: لا يا قمر مش قولتي حاجه غلط بس ظروفك وحالتك مش يسمحوا لكي تشتغلي انتي لسه بتتعالجي وكمان انت حامل في الشهر السادس ولا نسيتي.
قمر بهدوء: ما نسيتش حاجه بس صدقني انا مش هقدر افضل قاعده كده من غير شغل ما بحبش اكون حمل تقيل على حد.
ماهر بحزن: معقوله يا قمر في بنت هتكون حمل تقيل علي ابوها.
قمر: ربنا يخليك يا عمي ماهر بس صدقني مش هرتاح طول ما انا مش بشتغل بجد لو عوزني افضل معاككم شغلوني.
ماهر: انا شايف فكي يوسف يا قمر كان عندها عزة نفس كبيرة زايك كده على كل حال لو عاوزه تشتغلي انزلي الشركة من بكره مع ايسيل وايسيل تعلمك كل حاجه عشان انا مسافر بكره ان شاء الله.
ايسيل باستغراب: هتسافر فين يا بابا وليه.
ينظر ماهر الي قمر ثم يقول.
-هسافر مصر لازم ارجع مراتي وابني.
قمر: هو حضرتك عرفت حاجه عن خالتي حنان.
ماهر: ايوه عرفت وهسافر عشان اجبها.
هيثم: وانا جاهزة كل حاجه حضرتك طلبتها.
ايسيل: حاجه اي هو ليه كلكم بقيتوا بتتكلموا بالألغاز كده.
يتقدم ماهر ليصعد لطابق الثاني للمنزل وهو يقول..
-اتصرف انت بقا يا هيثم عشان انا تعبان وعاوز أنام.
تنظر ايسيل الي هيثم وهي تقول.
-بتعملوا اي انتم الاثنين من ورايا يا هيثم.
هيثم: بصي يا ايسيل يا حبيبتي ابوكي هيجيب طنط حنان اللي هي مراته لأولي هنا بس اكتشفنا ان هي عندها مشكله في حالتها الصحية عشان كده جهزنا لها وحجزنا في اكبر مستشفى هنا عشان تتعالج وترجع كويسه.
ايسيل وقمر بحزن وصوت واحد..
-ربنا يشفيها ويعافيها يارب العالمين.
تنظر ايسيل الي قمر وهي تقول في محاولات تغيير الحوار.
– هتعرفي تشتغلي معايا قمر في الشركة.
قمر: هي شركة اي.
ايسيل: اصدار وتصدير البترول.
قمر: ما شاء الله طيب علمني لأول نظام الشغل وان شاء الله اعرف.
ــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ثلاث أشهر.
بدأت قمر العمل في شركة ماهر والتي كانت تخص جد ايسيل ولد أمها لكن بعد موت الأب وأبنته اصبح ماهر مسؤول عن كل شيء.. تعلمت قمر نظام العمل سريعا حتى اصبحت بارعه واصبح ماهر يعتمد عليها في اكبر امور تخص العمل واصبحت اكثر شجاعة من قبل. وعثر ماهر على زوجته حنان وهي لان تتعالج من الحالة النفسي التي تعرضت له.. ولان في مكتب قمر.. تجلس قمر وتبدو متعبه جداً. وهي تضع يديها على بطنها المنتفخة.. تحمل سماعة الهاتف وتطلب رقم ايسيل.
تجيب ايسيل بمزح قائلة.
-اي أومر يا فندم.
تصرخ قمر في سماعة الهاتف من شدة الألم الذي تشعر به.
-اهااااااااااااااا الحقيني ياايسيل شكلي بولد. .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى
صوت صراخ قمر من داخل غرفة العمليات وهي تولد.. يقف هيثم وايسيل أمام باب الغرفة وايسيل كلما صرخت قمر كانت تصرخ وتبكي هي أيضاً. وكان هيثم يحاول ان يجعلها تهدا هو يا حاول منع خروج ضحكة. وفجأة يصدر صوت صراخ طفل صغير. تصرخ ايسيل وتتنطط مس الاطفال وتقول بسعادة وفرحه كبيره
-قمر ولدت لقمر ولدت قمر ولدت يا هيثم.
ينظر هيثم بأحراج الي الاشخاص الذين ينظرون الي ايسيل وهو يقول
-اسكتي يخربيت جنانك فضحتنا.
ايسيل: قمر ولدت انا مش مصدقة اختي وصحبتي ولدت وجابت بيبي صغنن.

يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *