روايات

رواية تزوجت ملكة الجن الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسى

رواية تزوجت ملكة الجن الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسى

رواية تزوجت ملكة الجن البارت الحادي والعشرون

رواية تزوجت ملكة الجن الجزء الحادي والعشرون

رواية تزوجت ملكة الجن الحلقة الحادية والعشرون

وحده نور الله قادر على اختراق ظلمات قلبك ان يجعل جنان صدرك تزهر مره اخري، افتح قلبك ولا تقول ان الوقت فات او انك لا تستحق.
الموت مثل النوم لا يأتي حين نطلبه، كم مره ضاقت بنا الحياه وتمنينا الموت؟ اذا كنت مثلي مؤكد انك طلبت الموت مره واحده علي الأقل في حياتك .
ظلمات، انا لا أسمع هنا الا صوت الحشرات، أشك انني حي، فأنا لا اري اطرافي، لا يمكنك أن تطالب شخص يمتلك عينين وغير قادر علي رؤية اطرافه الوثوق انه حي وان ما يمر به تهياؤات نفسيه وانهيار مؤقت، ان حشره كبيره لها رأس وعينين بلا أطراف انا انسان في قاع جحيم مظلم يشرب بوله ويأكل اشياء لا يعرفها.
انا بحار في سفينه بلا شراع في أوسع محيطات العالم المنسيه تلعب الأمواج بسيفنه، تتقاذفها لأعلى ثم الي اسفل يضع يده على صدره كل دقيقه معتقد انها النهايه.
من انت ؟
انا انسان!
من انت؟
انا لا شيء!
من انت؟
انا كل شيء ولا شيء!
من انت انا كل شيء!

 

لم يكن صوتي بعد عدة ليالي في التيه معتقد انه صوتي لاحظت انه ليس صوتي وانه هناك صوت يخترق كل تلك الصخور نحو عمق الأرض حيث زنزانتي الناريه يسألني من انت.
علي بعد آلاف الأمتار تحت سطح الأرض سمعت صوت قدم تضرب الأرض، اسمعها قريبه على بعد أمتار مني، لا تنام الليله سأحضر لك قبل الفجر كن مستعد.
انا لا اعرف متي يأتي الفجر هنا، كل الأوقات متشابهه، لكن يمكنني بالطبع ان اتخلي عن النوم واظل مستيقظ الي ما شاء الله، بذلك أدرك الفجر.
افتح عينيك يا جاسم! ؟
عيني مفتوحه لكني لا اري!
افتح عينيك يا جاسم!
علي بعد أنشات كان هناك انسان يجلس بجواري، اقول انسان كما اتذكر، وضع يده على كتفي وقال جاسم انت هنا!؟
انا اسمع صوتك!
الان تسمع صوتي بعد وقت قليل ستراني.
من انت ؟ سجين مثلي أوقع بك ابليس؟
انا منقذك، انا الذي سيخرجك من هنا بأمر الله.

 

والشيطان؟ ابليس سيتركك تفعل ذلك؟
لا سلطان لابليس علي قلب موحد بالله يا جاسم!
من انت؟.
عندما تفتح عيينك ستراني يا جاسم، ستعرفني.
لكن الدنيا ظلام!
ستراني بأمر الله يا جاسم!
افتح عينيك بأمر الله!
فتحت عيني انا مبصر، اري.
شيخ مهيب، عجوز، حسن الوجه والهيئه، يعتمر وشاح أخضر، لحيته بيضاء طويله.
من انت؟ سألته.
لا تتعجل يا ولدي !
سأحضر اليك كل ليله سنهيم انا وانت في حب الله!
لكنك قلت انك ستخرجني من هنا؟
الذي سيخرجك من هنا هو الله، ربي وربك عندما يشاء سبحانه.
والان اتلو علي ما تحفظه من القرأن!
تربع الشيخ أمامي علي وجهه ابتسامه رحيمه، قرأت عليه القرأن مما احفظ، قضينا ساعات طويله نقراء القرآن، في هذه الظلمات كانت لكمات القرأن حلاوه وطراوه.

 

قال الشيخ سأرحل ألان وساحضر إليك في الغد! لا ترحل ارجوك طالبته بتوسل!
لدي مهام اخري علي القيام بها يا ولدي!
ودعته بلوعه في النفس وضيق في الروح ودمعه علي العين.
واصل الشيخ حضوره كل ليله، نتدارس القرآن ويحفظني أجزاء منه اعيدها عليه بعد أن اتقنها.
راح الأمل يدب في صدري، لكن كلما اقتربت من أسياخ الزنزانه لسعتني نارها، اكتر من مره كلما ظننت ان الفرج قريب ولمست الحديد انكويت بناره.
لم أخبر الشيخ بذلك جعلته سر، خشيت ان يغضب مني، لكن لم احاول مره اخري
مع حضوره كل ليله !!
شعرت بالونس والألفه وبداء الخواء يرحل رويدا رويدا، في اوقات غيابه كنت اراجع ما احفظه وتعبقت الزنزانه بنور إلاهي بعث الطمأنينه في صدري.
بت أراه فور حضوره ولا احتاج لوقت من أجل رؤيته، كنت حفظت اغلب القرآن وكنت ارتل عليه من وقت حضوره حتي وقت رحيله.
الغريب انني لم أتعرض لمضايقات من ابليس ولا من الجان وكأن حضوره مخفي لا يشعر به أحد.
في ليله لم يحضر الشيخ وعندما افتقدته جعلت ارتل القرآن ليله كامله ارتل ما احفظه ثم نمت ولساني يردد اسم الله.
فتحت عيني علي وجه الشيخ لم يكن جالس تلك المره كان واقف متكيء علي عصي خضراء يبتسم، عندما رأيته ابتسمت.
سألني هل افتقدتني؟

 

قلت نعم!
قال وماذا فعلت حينها؟
قلت تلوت القرأن حتي نمت!
بماذا شعرت سألني؟
شعرت انني مطمأن ومكتفي، وإنني في معية الله!
قال الشيخ انهض يا جاسم!
نهضت ، وضع يده على كتفي وقال انت مستعد الأن!
اولاني ظهره وخرج من بين الاسياخ الحديديه التنره.
صرخت من انت؟
قال، انا عبد من عباد الله.
لا تتركني زعقت وانا اركض خلفه لالحق به، عبرت من بين الحديد المشتعل دون أن يؤذيني، خارج الزنزانه وقفت مندهش واختفى الخضر.
قلت سبحان الله العظيم فتصدع الحجر والصخر وآنة الأرض وماجت ثم رأيتني ارتقي نحو السطح كطائر يمتلك جناحين.
عندما بلغت سطح الأرض ورأيت الجزيره والاشجار قلت الحمد لله وسجدت لله شكر.
كنت اجر شعري خلفي ولحيتي بطول ذراع، اقدامي نحيفه كعيدان القمح واري عروق يدي.
نعقت الغربان من فوقي، ناحت ألبوم، وهاجمني الجان من كل اتجاه، كل من اقترب مني هرب او احترق، فرو من حولي هاربين وقصدت انا نبع صافي يسقط من الجبل ، ألقيت بجسدي في الماء فقد كانت رائحتي لا تطاق، الأوساخ علي جلدي بعمق انش.
كان الكهف فوقي على ارتفاع شاهق وادركت انني بتلك الحاله لن استطيع بلوغ الكهف واعتقدت ان كل من كان بالكهف ماتو او رحلو.

 

افتقدتني؟
سمعت صوت طائر الرخ قبل أن اره فأنا اعرف صوته، كان يحلق من فوق نحوي.
طائر الرخ ،اركب بسرعه
انا لا أمتلك القوه!
رفعني طائر الرخ فوق ظهره وحلق بي نحو الكهف.
اعتقدت انك مت يا صديقي!؟
كدت ان اموت يا جاسم بعد أن تخليت عني لكن الأمور تبدلت بطريقه عجيبه، يقطينه وجدتني علي وشك الموت وتمكنت من معالجتي.
لدي مفاجئه لك بالداخل، قال طائر الرخ وهو يهبط عند فوهة الكهف.
وجدت سيمون يركض نحوي بكل سرعه ويحتضنني وهو يبكي، قلت مهلا يا سيمون ستقتلني، انت ايضا حي؟
سيمون لا يموت بسهوله يا جاسم لا تنسي انني معلمك!
بتلاحه، يقطينه ، زهرنينا، الكل بالداخل.
كيف ذلك؟
تناول طعامك اولا انت علي وشك الموت يا جاسم.
قضيت اسبوعين اتناول الطعام بأستمرار حتي استعدت صحتي، علمت خلال ذلك الوقت ان يقطينة حصنت الكهف بتعويذة الموت، ان يظلو محبوسين داخل الكهف دون قدره علي الخروج حتي الموت ولا يستطيع أي كائن ان يخترق الكهف مهما كان حتي الشيطان نفسه.

 

قالت يقطينه اخترنا الموت هنا علي ان نسمح لابليس ان يستعبدنا، حتي اتي ذلك الشيخ بالأمس، أخبرنا انك بخير، ازال التعويذه بسهوله، حصن الكهف وقال لن يصيبكم اي شر مهما طال الزمن حتي يأتي إليكم جاسم.
القصه بقلم اسماعيل موسى
كنت اسألهم لماذا لا يهاجمنا الجان وكنت بذلك الوقت أقضي معظم وقتى في النوم، كانو ينظرون الي بأندهاش ويكتفو بالصمت والابتسام.
كان الجان يحاولون مهاجمة الكهف كل يوم وكانو بأمر الله كلما اقتربو يهربون مرتعبين نحو الخلف.
هناك معارك لا تكسب بالقوه ولا الحنكه ولا البراعه بل بالثقه بالله والتوكل عليه.
قررنا النزول من الكهف، قلنا اننا لن نقبل ان نكون مسجونيين مره اخري، الأخرين من يليق بهم ذلك.
نزلنا فعلا من الكهف نحو الجيش الرابط في الوادي، كنا كتله واحده كلا يقاتل بطريقته ورغم ان سيفي كان بيدي الا انني لم استعمله كنت اتلو القرآن وكان الجان يهرب من أمامي ، المرده والغيلان التي كنت اخشاها كانت تفر من أمامي ولم تواجهنا الا بعض الحيوانات التي تكفلت بها يقطينه واميرات الجان.
صرخت وسط الجيش المرتعب امامي، أين كبيركم؟ لماذا لا يظهر لي ويتركمكم للموت هكذا!
قال شيطان خبيث كبيرنا لديه مهام اخري.
قلت بل ابليس لا يستطيع مجابهة انسان مؤمن موحد بالله!
هراء صرخ الشياطين!
زعيمنا ينتصر في كل حرب!

 

ويخسر أيضا بأمر الله، احرقت الشياطين التي لم تهرب بالقرأن، لم اعتدى كنت اؤذن ثلاث واكبر، من لا يستجيب يلقي عقابه.
انزاح الحصار عن الجزيره بهروب ابليس او اختياره عدم مواجهتي في الوقت الحاضر.
تركتنا يقطينه مره اخري وقرر طائر الرخ ملازمتي حتي موته
بتلاحه قررت الرحيل لمملكتها كأميره منتصره تسبقها اخبار الفوز في المعركه.
بدأت انا وزهرنينا التحضير لزفافنا الذي كان مقدر له من قديم الأزل.
أرسلنا دعوات لكل ممالك الجان لحضور العرس كلفنا سيمون بنقلها لكل الممالك السبع.
النظره الحزينه علي وجه زهرنينا انزاحت اخيرآ واغرقتني بطلبات لا تنتهي كان علي تنفيذها قبل العرس.
انتهت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملكة الجن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *