روايات

رواية الحياة بعد الزواج الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية الحياة بعد الزواج الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية الحياة بعد الزواج البارت الأول

رواية الحياة بعد الزواج الجزء الأول

رواية الحياة بعد الزواج الحلقة الأولى

خطيبك اتصل وبيكلم باباكِ دلوقتي، وكان عايز يكلمك”
زهرة: “يكلمني بتاع إيه”
والدتها: “يابت يطمن عليكي”
زهرة بضيق: “ماما احنا كنت مع بعض امبارح، هو لحق يتصل عشان يرن ويطمن علينا”
——————————————————————-
كانت تجلس في غرفتها تفكر في المستقبل…هل ستعرف تدير بيتها بنفسها بعد الزواج؟ هل ستتحمل مسؤولية شخص آخر غير مسؤوليتها وبعد ذلك أشخاص أخرى؟ هل ستعرف تفصل بين بيتها وعملها إذا وجدت وظيفة؟
كانت كل هذه الأسئلة تدور في ذهنها بعد أن خُطبت أمس من شاب محترم خلوق كما قيل عنه، ويدعى«عمر»
نظرت إلى دبلتها التي تنظر إليها من حين إلى آخر، وتشعر بشعور غريب لم تعرفه
عادت بذهنها يوم أن أتى عمر ليطلب يديها، فكانت متوترة لأنها أول مرة تقابل عريس وستجلس معه
زهرة: “أنا متوترة أوي…يعني لازم أطلع ويشوفني وأشوفه؟ … أنا مكسوفة أوي”
دخلت والدتها لتجعلها تخرج للضيوف
والدتها: “يلا يا حبيبتي الجماعة منتظرين برا”
زهرة بتوتر: “حاضر يا ماما يلا خلصت أهو”
وخرجت خلف والدتها تمشي باستحياء وتوتر
قالت: السلام عليكم
رد عليها الجميع، وجلست على كرسي بجانب أخت العريس بعد أن سلمت عليهم، وكان العريس ووالدته في مقابلها
كان العريس ووالدته وأخته أيضًا ينظرون إليها بتمعنٍ شديد، فقالت والدة العريس: “اللهم بارك”
ابتسمت والدة العروسة لها، وتحدثوا في بعض الأمور، وأحيانًا يوجهوا «لزهرة» بعض الكلام وترد عليهم بابتسامة أو خجل
بعد وقت طلبوا أن يجلس العريس معها لكي يتعرفوا، فقالت والدة زهرة: “تمام اقعدي مكان مامته يا زهرة واتكلموا”
قامت والدة العريس لتجلس مكان زهرة، وذهبت زهرة لمكان والدته بتوتر وجلست وكان بينهم مسافة
فات ثانية وثانيتين وثلاثة إلا أن تحدث العريس وقال: “اسمي عمر مدرس لغة فرنسية، عندي 28 سنة”
تحدثت زهرة وقالت: “اسمي زهرة متخرجة السنة دي عندي 23 سنة”
عمر: “بتفضلي صفة إيه في شريك حياتك؟”
زهرة: “الحنية وطيبة القلب ويكون متفهم وعاقل وبالأخص وقت لما يتعصب”
عمر بانبهار: “حلو… امممم طب والصفة اللي تكرهيها في شريك حياتك؟”
زهرة: “الخيانة والكدب والمقارنة بيني وبين غيري”
عمر: “تمام….حابة تسألي عن إيه؟”
زهرة: “هى مش فكرة أسأل وكدا لأن مش كل اللي بنجاوبه ممكن يكون حقيقي مش فكرة بردوا إن ممكن نكذب وكدا..لا يعني إن ممكن تسألني سؤال عن حاجة لسه هتحصل مستقبلا ممكن أقولك إجابة لكن وقت الحاجة دي لما تحصل مستقبلا تلاقي تصرف تاني غير اللي أنت سمعته مني أو أنا سمعته منك….
وأنا بقولك الكلام دا عشان السؤال اللي هسأله دلوقتي هيبان صحة إجابتك عليه في المستقبل إذا كان بعض الخطوبة أو الزواج لو حصل نصيب”
عمر: “كلامك صح…. فعلا في حاجات بتبان بعد الخطوبة من مواقف معينة وبتبين حقيقة الشخص، وفي مواقف بعد الزواج بتبين تصرف الشخص وتفكيره، وأمور بتتوضح بعد الخلفة كمان يعني على حسب الظروف اللي الواحد بيتحط فيها…يعني من الآخر المواقف هى اللي بتكشف حقيقتنا لبعض على فترات زمنية دلوقتي وبعد الخطوبة والزواج والخلفة والتربية والأمور دي كلها”
زهرة: “بالظبط كدا…بس احنا بنسأل بعض عشان نتعرف أو نعرف لو خاجان بسيطة عن بعض من ناحية التفكير مثلًا”
عمر: “صح”
زهرة: ” الزواج بالنسبالك إيه؟”
ابتسم عمر لأنه لم يتوقع أن تسأله مثل هذا السؤال، فرد عليها بعد كام ثانية وقال: “سكِينة، أكون أسرة ماشية على نهجنا ونعبد ربنا، نعمر الأرض، وعشان الاستقرار كمان”
زهرة بانبهار: “تمام”
عمر: “أكيد مش هسألك نفس السؤال دا عشان أنا واثق في إجابتك ومطمن”
هزت رأسها بكسوف ونظرت لوالدتها
فقال: “عندك أسئلة تاني؟”
هزت رأسها بمعنى لأ
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
بعد يومين بلغتهم موافقتها بعد لما صلت صلاة الاستخارة، وتمت الخطوبة بعدها بكذا يوم وكانت تشمل الأقارب والأصحاب، وكان الجميع فرحان لهم وهو يضع دبلته في إصبعها دون أن يلمس يديها
فاقت من تفكيرها في تفاصيل الأسبوع الذي مضى على صوت والدتها التي دخلت عليها
زهرة بانتياه لوالدتها قالت: “نعم يا ماما”
والدتها: “بتفكري في إيه يا بنتي؟”
زهرة: “في تفاصيل الأسبوع اللي فات”
جلست والدتها بجانبها وقالت: “ماشي يا حبيبتي، المهم خطيبك اتصل وبيكلم باباكِ دلوقتي، وكان عايز يكلمك”
زهرة: “يكلمني بتاع إيه”
والدتها: “يابت يطمن عليكي”
زهرة بضيق: “ماما احنا كنت مع بعض امبارح، هو لحق يتصل عشان يرن ويطمن علينا”
والدتها بضيق: “بت أنتِ هبلة ولا إيه؟…. يعني أكيد بيتصل يكلمنا عادي ما هو بقى خطيبك”
زهرة: “ماشي يا ماما جاية أهو”
خرجت زهرة بعد والدتها، وعندما لمحهها والدها قال: “أهي زهرة جت عالسيرة أهي” وضحك
أعطاها والدها الهاتف وقال: “كلمي خطيبك يا بنتي”
حدثت زهرة نفسها وقالت: “يعني هنتكلم نقول إيه”
أخذت منه الهاتف وقالت: “السلام عليكم”
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
عمر على الجهة الأخرى قال: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ازيك يا زهرة”
زهرة: “الحمد لله” وظلت صامتة وهو أيضًا
لكن قطع الصمت عمر وقال: “عندك امتحان بكرة صح؟”
زهرة: “آخر مادة إن شاء الله”
عمر: “طب هاجي أخدك بعد الإمتحان وأعزمك عالغدا”
ياترى ردها هيكون إيه؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحياة بعد الزواج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *