روايات

رواية إستقرار إجباري الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رودي عبدالحميد

رواية إستقرار إجباري الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رودي عبدالحميد

رواية إستقرار إجباري البارت الثامن والعشرون

رواية إستقرار إجباري الجزء الثامن والعشرون

رواية إستقرار إجباري الحلقة الثامنة والعشرون

فتحت الباب وإتصدمت وصو”تت وقالت : فارس إلحقنيي .. تماااارةة
جريو كل اللي في البيت و راحو علي أوضة تمارة لقوها وقاط”عة شرايين إيديها
شالها فارس وحطها علي السرير وقال : إسراء هتعرفي تتصرفي ؟
إسراء بتوتر : ه..هعرف بس هحتاج كام حاجة من الصيدلية
قربت إسراء وحطت قماشه علي إيد تمارة بتكتم الد”م وقالت : إكتب اللي هقولك عليه وإنزل هاتو بس بسرعة
كتب فارس اللي قالت عليه إسراء ونزل الصيدلية جاب اللي هي قالت عليه ، راح البيت تاني وإداها الحاجة
كانت إسراء متوترة جداً بس إتشجعت وخيطت الج:رح ولفت معصم إيديها بِشاش وعلقتلها محلول وحطتها علي جهاز أُكسجين
إتكلمت ليلي بِقلق وقالت : كنا وديناها المستشفي يا فارس
فارس وهو باصص لِتمارة بِقلق واضح قال : مش هينفع العين في كل حته لو وديتها أنا كدا بعرضها للخ”طر
بص لِإسراء وقال : نبضها كويس ؟
إتفحصت نبضها وقالت : قليل بس مع المحلول والأُكسجين إن شاء الله هتكون بخير ، بس كان الأفضل ليها تروح المستشفي بجد
حط فارس إيديه بين شعرو وقال : يا جماعة مينفعش هنقذها من حاجة بس في الأخر هتتأذي وهيتعرف إنها عايشة
سكتو كلهم وإتفهمو الموقف وفضلو جمبها
” في فيلا داغر ”
دخلت سمر بِالقهوة لِمكتب داغر ، أول ما سمر دخلت وحطت الكوباية علي المكتب قالت : تؤمرني بحاجة تانيه يا بيه ؟
قام داغر وقف قصادها وإبتسملها وضغط بإيديه جامد علي حته مُعينة في رقبتها خلاها فقدت الوعي
سابها وقعت في الأرض وقرب من الرفوف بتاعة الكتب وحرك كتاب مُعين خلي الحيطة تتحرك ويظهر من وراها ممر طويل
شالها داغر ودخل بيها الممر وقفل الحيطه تاني
مشي داغر ممر أشبه بإنو طويل ودخل أوضة وحطها علي الأرض
جاب كرسي وجاب جردل مايه كان في الأوضة ودلقو عليها
صحيت سمر بتشهق جامد وقالت : في إيه
بصِت قدامها لقِت داغر قاعد علي الكرسي وبيبصلها ببرود
إتكلمت بِخوف وقالت : في إيه يا باشا
إتكلم داغر ببرود وقال : بتخونينا يا سمر !
سمر وشها جاب ألوان وقالت بِتوتر : أ..أخون م..مين بس يا بيه ، د..دا إنتو اللي ر..ربتوني
إبتسم داغر ببرود وقال : شوفتي بقا يا سمر مربيينك وخونتينا وإشتغلتي لِحساب مُعتز وإخواتو قبل ما يمو”تو
سمر لسه هتتكلم ، زعق داغر وقال : بت إنتي متقاوحيش وتنكري ، أنا عايز المعلومات اللي تعرفيها وأتمني تخلصي لإنك لو لسه باقيه علينا تنطقي
طلع فونو من جيبو وشغل الفيديو ووراها
إتصدمت سمر وخبت وشها بين إيديها وعيطت
قرب داغر وشدها من شعرها وقال : إنطقي
إتكلمت سمر وهي بتعيط وقالت : معرفش ، معرفش حاجة كل اللي إعرفو إنهم خط”فو بنتي علشان أقدر أعرفهم كل حاجة وسابوها لما بدأت أوصلهم معلومات
ساب شعرها وقعد علي الكرسي تاني وقال : الكلام دا من إمتي ؟
ردت سمر وهي خايفه : من يوم ما مجدي جه البيت هنا أول مرة
زعق داغر وقال : ومقولتليش ليه
خبت وشها وقالت : خوفت علي بنتي والله ، مكانش فيا عقل أفكر كان كل اللي في إيدي أنفذ وبس
شدها من شعرها ناحيتو وقال : إسمعي ، اللي هقولك عليه تعمليه بالحرف الواحد
هزت راسها بِخوف وقالت : حاضر حاضر
بعد عنها وقال : إنتي هترني عليه وتقوليلوا أنا سمعت إن فيه حفله هتتعمل تبع الشركة ولو سألك عن ريناد قوليلوا هتروح معاه الحفله
هزت راسها وقالت : حاضر
مسكت موبايلها الصغير وقبل ما ترن داغر قالها : إعدلي صوتك ولو شك فيكي ولو لحظة واحدة أنا هموتك هنا ومحدش هيعرف عنك حاجة وهخلي بنتك تحصلك
عيطت سمر وبتقرب علشان تبو”س إيد داغر وهي بتقول : لا والنبي يا بيه بلاش بنتي أنا متربيه علي إيديكم هنا بلاش والنبي يا بيه
زقها داغر وقال : وياريت طمر فيكي ، يلا خلصي رني
مسحت دموعها ورنت علي مُعتز اللي أول ما فتح قالها : أهلا بالراديو بتاعي ، ها قوليلي جايبالي أخبار إيه النهاردة
كانت سمر فاتحه السبيكر وبتبص لِداغر بِخوف بس قالت : أنا سمعت إن فيه حفله هتتعمل تبع الشركة
إستغرب مُعتز وقال : حفله إيه وهتتعمل إمتي
بصِت سمر لِداغر اللي شاورلها باللي هتقولو
إتكلمت سمر وقالت : مش عارفة يا بيه أنا اللي سمعتو قولتهولك ، بس أول ما أعرف إمتي هقولك يعني
نفخ مُعتز وقال : طب هتتعمل فين ؟
بصِت سمر لِداغر وعرفت الرد وقالت : مش عارفة برضوا
زعق مُعتز وقال : أومال تعرفي إيه إنتي
ردت سمر وقالت : والله يا بيه كل اللي أعرفو إن فيه حفله هتتعمل تبع الشركة وريناد هتحضرها ، شكلهم لسه اللي قايلين عليها النهاردة
رد مُعتز وقال : طب خليكي مركزة وإعرفيلي فين المكان وإمتي بالظبط وقوليلي
بلعت سمر ريقها من نظرة داغر ليها وقالت : ماشي يا بيه بس مترنش علشان محدش يشك فيا هنا ، وأنا أول ما أعرف هرن أقولك علي طول
رد مُعتز وقال : ماشي أول ما تعرفي ترني ، سلام
قفل مُعتز وأخد داغر من سمر الفون وقال : خليكي هنا بقا
قام داغر وقف مسكت سمر في رجليه وقالت وهي بتعيط : لا والنبي متسيبنيش هنا علشان بنتي والنبي يا داغر بيه ، هعملك اللي إنت عايزو بس علشان بنتي مغيبش عنها
وطي وبصلها بِشرار وقال : تحبي أحرمك من بنتك بقا ولا تسمعي الكلام ؟
هزت راسها وهي بتعيط وقالت : ورحمة أمي اللي عاشت وسطيكو هنا هعمل اللي هتقولي عليه بالحرف الواحد ، وغلاوة بنتي هعملكو اللي إنتو عايزينو بس متحرمنيش من بنتي ، مليش غيرها وليها علاج بتاخدو كل يوم ومحدش بيهتم بيها غيري
قام وقف وقال : الكلام دا يفضل بينا حتي أمي نقسها متعرفش بيه مفهوم!
قامت وقفت وقالت : حاضر والله
أخد موبايلها وحطو في جيبو وقال : إنما موبايلك بقا هيفضل معايا ووقت ما أحب أخليكي ترني علي مُعتز هناديكي
هزت راسها ومسحت دموعها وقالت : اللي تشوفو يا بيه أنا راضيه بيه
طلعو من المكان وبقو في المكتب ، مسكها داغر من دراعها قبل ما تخرج من المكتب وقال : البيت كلو كاميرات ومش هتعرفي مكانها علشان متفضليش تدوري ، لكن أقسم بربي إن عرفت ولا حسيت إنك لعبتي بِديلك ولا عملتي حاجة ساعتها أنا فعلاً هحرمك من بنتك وإياكي ترمي ودنك مع أي حد من اللي في البيت مفهوم!
هزت راسها بِخوف وقالت : حاضر
زقها وقال : غوري
طلعت تجري من المكتب وراحت أوضتها
شال داغر فون سمر في درج المكتب وقفل عليه وخرج طلع الجنينة برا
” في الشركة ”
دخل محمد لِمكتب زهرة وقال : ممكن أتكلم معاكي شوية ؟
خلعت النضاره النظر من علي عينيها وقالت : إتفضل
دخل وقعد وقال : بصي هو اللي حصل مكانش أحسن حاجة بالعكس كان أوحش حاجة بس أنا عايز نرجع صحاب تاني عادي نتكلم ونضحك ونهزر زي الأول قبل ما كل واحد فينا يعترف لِلتاني بِحبو ، يعني ننسي ونسامح ونتعامل عادي كإننا صحاب
شبكت إيديها في بعض وإبتسمت وقالت : أستاذ محمد أنا مسامحة وأعتقد إن اللي حصل دا درس وأتعلم منو ومفيش أي حاجة يعني
إبتسم محمد وقال : هتحسيني بجح شوية في اللي بقولهولك دا بس يعني إحنا كدا رجعنا صحاب تاني صح ؟
هزت راسها بِهدوء وقالت : أه صحاب عادي وزمايل في الشغل ، معلش بس عندي شوية شغل فَ عن إذنك يعني
إتحرج محمد وقام وقف وقال : أنا أسف إن عطلتك ، عن إذنك
طلع محمد من المكتب وسندت زهرة راسها علي إيديها وقالت : كنت فاكره إن الحياه ضحكتلي طلعت بتخدعني
” في شقة فارس ”
فتحت تمارة عينيها ببطئ والرؤية إتضحت قدامها
أول ما فتحت عينيها قربت منها ليلي بِقلق وقالت : حمدلله علي سلامتك يا تمارة ، ليه عملتي كدا يا بنتي ليه
بصِت تمارة علي إيديها وعيطت وقالت : مش عارفة محستش بِنفسي بس كنت محتاجة أرتاح ، أنا كل يوم ببقي موج”وعة أكتر وأكتر ومبقتش قادرة أستحمل
حضن”تها ليلي وقالت : يا حبيبتي إحنا معاكي وإعتبرينا أهلك وصدقيني الحياه حلوة والله بس هي شوية مشاكل وبعدين إنتي مش بتؤمني بالله ولا إيه ؟ ، مش هي بتضيق وبترجع تُفرج ولا إيه ؟
مسحت تمارة دموعها وقالت : ونعم بالله
إتكلم فارس وقال : معلش يا جماعة سيبونا لِوحدنا شوية
بصولو كلهم بإستغراب وقالت ليلي : في إيه يا فارس
ضحك فارس ضحكة خفيفة وقال : مفيش حاجة والله بس هتكلم معاها شوية
غمزت سارة لِفارس وقالت جمب ودنه قبل ما تطلع : يسهلُه يعم
بصلها بِقرف وخرجت سارة ، طلعت ليلي وإسراء وراها ، راح فارس قفل الباب ودخل قعد علي الكرسي اللي جمب السرير
إتكلم فارس وقال : بصي يا تمارة فكرة إنك تن”تحري دا مش هيريحك ، إنتي كدا بتكوني تعبتي من الدنيا وبتروحي لِعذ”اب الأخرة
بصتلو تمارة وهي مش فاهمة حاجة ، إتنهد فارس وكمل كلامو وقال : الإنت”حار دا كُ”فر وإنتي كدا بتكف”ري ، جسمك دا آمانة ربنا سايبهالك تحافظي عليها تقومي إنتي تقط”عي فيها يعني ؟ ، لما الدنيا بتضيق بينا بنلجأ لِربنا حتي لو إتأذينا أو إتظلمنا مش بننتقم وناخد حقنا بإيدينا ونقول البقاء للأقوي وكدا ، إحنا ساعتها نفرش سجادة الصلاه ونشتكي لِربنا ، وربنا هيجبلك حقك ، إتظلمتي من والدتك وأهو ربنا جابلك حقك منها وما”تت مو”تة بشعة يعني
غمضت تمارة عينيها جامد لما جاب سيرة سُمية
كمل فارس كلامو وقال : أنا أسف بس أنا بعرفك اللي حصل ، وإتظلمتي من مجدي وبرضوا ربنا جابلك حقك ، بس عارفه بيجيبو إزاي ؟ ، إنهم بيخلصو علي بعض ، أه كنتي ضحيه في لعبة زي دي بس حقك لسه هييجي وهترتاحي وربنا هيكرمك بِزوج حنين وكويس ليكي ويحافظ عليكي ويعوضك عن التعب اللي شوفتيه في حياتك كلها ، خلينا في أقرب مِثال مثلاً ، عندك مدام ريناد بنت خالك شوفتي تعبت في حياتها قد إيه بسبب عيلتكم برضوا وأهو ربنا عوضها بِزوج كويس وحنين وحماتها تعوضها عن أمها وإنتي طبعاً شوفتي بيعاملوها إزاي ، الفكرة بس الصبر ونحمد ربنا
دموعها نزلت وقالت : الحمدلله ، أنا بس مكانش قصدي أنا محستش بِنفسي وأنا بعمل كدة
إبتسم فارس وقال : دا شي”طانك سيطر علي تفكيرك وخلاكي تعملي كدا ، إنتي متسمحيش ليه يعمل كدا كل ما تتخنفي قومي صلي حتي لو مش معاد صلاه أو إقرأي في المُصحف أو إستغفري صدقيني هترتاحي ، وبعدين هتتعبي دلوقتي هترتاحي قدام بس كلها مسألة وقت
وطت راسها وسكتت ، رفع راسها بإيديه وقال : توعديني إنها تكون أخر مرة وتبدأي تبصي للحياه بِنظرة تانيه ومتفكريش في اللي فات
بصِت لِعيونه اللي بتلمع مع إبتسامتو وقالت بإبتسامة : أوعدك
بعد فارس إيديه وقال : وأنا هثق فيكي إنك تكوني قد الوعد
ردت وقالت : شكراً يا أستاذ فارس علي كل حاجة بجد
إبتسم فارس وقال : مفيش أستاذ فارس بقا ، إسمي فارس عادي وكلنا هنا واحد ومتعمليش فرق بينك وبينهم ولا تحسي حتي مُجرد إحساس إنك ضيفه هنا أو تقيلة حتي ، إتفقنا ؟
هزت راسها وإبتسمت إبتسامة عريضه وقالت : إتفقنا
” في فيلا داغر ”
كانو قاعدين علي السُفره بيفطرو
إبتسمت أسماء وقالت : أنا ملاحظة يعني إنكم مبقتوش مظاهر بس
بصلها داغر بعدم فهم وقال : مش فاهم
سابت الأكل وشبكت إيديها في بعض وبصتلهم وقالت : يعني بقيتو كويسين مع بعض مش ناقر ونقير وبقيتو متفاهمين ومن الواضح بقيتو مرتاحين مع بعض
إبتسمت ريناد وبصِت لِداغر وبعدها بصِت في طبقها وكملت أكل
ضحك داغر وقال : أه دا إحنا بقينا مرتاحين مع بعض جداً يعني ، إحنا خلاص قريب وهنعلن راحتنا مع بعض
ضحكت أسماء وقالت : ربنا يهديكم علي بعض ويبعد الشر
حط داغر إيديه علي رقبتو وقال : أنا أكلت بس هطلع أرتاح فوق شوية
عوجت أسماء بوقها وقالت : إنت يعتبر لسه نازل مش بقالك ساعتين وتقولي هرتاح
قام وقف وقال : حاسس إن جسمي واجعني فَ هرتاح شوية وهبقا أنزل شوية كدا
قرب من ريناد وقالها : أكلتي ؟
هزت راسها وقالت : الحمدلله
مسك إيديها ووقفها معاه وقال : عن إذنك يا ماما
ضحكت أسماء وقالت : أه تمام يا داغر إطلع إرتاح ، بس أتمني أسمع خبر قريب يفرحني
طلع داغر وريناد علي السلم فَ خبطتو ريناد في كتفو وقالت : عجبك ؟
ضحك داغر وقال : ماهي مكدبتش
دخلو أوضتهم قعدت ريناد علي طرف السرير وقالت : حصل إيه ؟
خلع داغر التيشيرت وخبت ريناد وشها
ضحك داغر وقال : ما خلاص بقا كل حاجة إتشافت
شال إيديها من علي وشها وقومها وراح نيمها علي السرير وقال : هحكي وأنا في حض”نك
إبتسمت وفتحتلو دراعاتها ، قرب داغر ونام في حض”نها وهي بدأت تلعبلو في شعرو وبدأ يحكيلها اللي حصل
” في شقة فارس ”
كانو قاعدين في الصالون بيهزرو وبيضحكو مع بعض لِحد ما جرس الباب رن
قامت سارة فتحت وأول ما فتحت قالت وهي مصدومة : أحييه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إستقرار إجباري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *