روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت السادس

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء السادس

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة السادسة

نظروا جميعهم إلى فرح بصدمة لـ يقول عز:هنعمل ايه حد يمنعها دا ليلته سودة النهاردة
ركض يزيد إليها ووقف يمنعها مِنّ الذهاب، توقفت فرح ونظرت إليه بتعجب وقالت:في ايه يا يزيد
يزيد بتوتر:لا لا مفيش حاجه انا بس كنت بسأل حضرتك رايحة فين كدا
فرح بتعجب:رايحة المطبخ!!!!
يزيد بتوتر:ما هو مينفعش دلوقتي خالص
فرح بتعجب:ليه يعني!!!!!!!
أزداد توتره ولكنه قال:عاملين كلنا إضراب النهاردة مِنُه
أخذت فرح نفسًا عميقًا ثم زفرته وقالت:يزيد … انا مصدعة وعايزه أعمل قهوة بعد إذنك سيبني دلوقتي مش فاضية لـ الهزار والضحك
تركته وذهبت لـ ينظر هو إليهم بتوتر وخوف، دلفت فرح وشهقت بصدمة وهي تقول:عادل
فزع عادل وأبتعد عنّ مديحة التي شعرت بـ الصدمة لـ تتوتر كثيرًا، نظر عادل إلى والدته وقال بتوتر:أقسم بالله فاهمه غلط
فرح بصدمة:مع الشغالة يا عادل
صاح عادل فزعًا وهو يقول:والله أبدًا انتِ فاهمه غلط
فرح بقهرة:فاهمه غلط .. آه يا خيبتك يا فرح … يا خيبتك في إبنك يا فرح
عادل:أقسم بالله فاهمه غلط يا جدعان حد يلحقني الله يخربيتكوا
دلف عز راكضًا وخلفُه هلال ويزيد وسعيد، نظر إليهم عادل وقال بـ أستنجاد:حد يلحقني الله يخربيتكوا هروح في داهية
تحدث عز بصدمة وهو يقول:آه يا حقير يا واطي .. مع الشغالة يا عادل إخس
صاح بهِ عادل كـ المجنون وهو يقول:انتَ بتقول ايه انتَ كمان الله يخربيتك
نظرت إليهم فرح وهي تقول بحسرة:اللي فـ دماغي صح مش كدا آه يا خيبتك يا فرح
تحدث هلال مُنقذًا لـ الموقف بقوله:لا يا عمتي الموضوع مش زي ما انتِ فاهمه كل ما في الموضوع إننا كنا بنلعب لعبة مع وعادل خسر ودا كان حُكم مش أكتر وبعدين إحنا بنهزر مع مديحة يعني وهي زي أختنا مش كدا ولا ايه يا مديحة
حركت مديحة رأسها برفق وهي تقول بنبرة خافتة ناظرة أرضًا:أيوه
نظرت إليهم فرح وهي تقول بترقب:يعني اللي في دماغي غلط
حركوا رؤوسهم برفق وهم ينظرون إليها لـ تزفر هي بـ راحة قائلة:الحمد لله
نظرت إلى عادل وقالت بحدة:كنت هتموتني عاجبك كدا
نظر إليها عادل وقال:حقك عليا يا ست الكل هما اللي حكموا عليا وانا أعترضت
نظر إلى هلال وصق على أسنانه وقال بغيظ:مش كدا ولا ايه يا هلال
أبتسم هلال أبتسامه صفراء وقال:حصل يا قلب هلال
نظرت إليه فرح بطرف عينها ثم قالت بضيق وهي تدفعه جانبًا:خِلفة هباب أوعى أنتَ وجوز المهابيل اللي معاك دول
نظر إليها عادل ثم نظر إليهم وأبتسم قائلًا بتوعد:على الأوضة عشان عايزكوا يا ولاد عمي يا حبايب قلبي
_____________________
“سيدي ولَكِنّ هذا يتطلب المزيد مِنّ الوقت نحنُ نعمل طوال اليوم دوّن توقف وهذا شاقًا إلى الغاية”
هكذا أردف الموظف وهو يسير بـ إحترام بجانب رئيسه الذي قال:أعتذر لكَ ولَكِنّ غياب أخي يُسبب لنا عائق كبير وهذا ما جعلكم تشعرون أن الأحمال قد زادت على أكتافكم ولَكِنني أعمل على تخفيف العِبء عليكم
دلف إلى مكتبه وهو يُكمل حديثه قائلًا:أنا أيضًا على أكتافي أعباء ثقيلة لا تُقارن بكم ولَكِنّ علينا التحمُل جميعًا حتى أجد حلاً مُناسبًا يرضي الجميع وأخبر الجميع أن ينتظروني في نهاية اليوم أُريدهم ولا تدع أحد يذهب
حرك الموظف رأسه برفق وهو يقول:حسنًا سيدي مثلما تُريد … سأذهب الآن
أشار إليه إيثان وهو ينظر إلى إحدى الملفات قائلًا:تفضل
خرج الموظف وأغلق الباب خلفه بينما ظلّ إيثان ينظر إلى الملف قليلًا ولكنه تركه بضيق وزفر، مسح على وجهه وعاد إلى الخلف قائلًا:أين أنت أخي سأموت خوفًا عليكَ عقلي لا يتوقف عنّ التفكير بكَ
نظر إلى صورة زوجته الموضوعة على سطح المكتب خاصته قليلًا ثم أخذ هاتفه ونظر بهِ وهو يقول:لم أُحادثكِ تكوى اليوم
وضع الهاتف على أذنه وهو ينتظر إجابتها ولكنه تعجب وعقد ما بين حاجبيه عندما سمع رنين هاتفها في مكتبه، نظر إيثان حوله ثم نهض وأبعد الهاتف وهو ينظر حوله يبحث عنّ مصدر الصوت
في نفس الوقت الذي كانت تقوى تختبئ فيه أسفل المكتب الخاص بهِ، أغمضت عينيها وهي تستمع إلى رنات هاتفها لـ تُعنّف نفسها بداخلها على غبائها
توقف إيثان فجأه مكانه ثم ألتفت بحذر وهو ينظر إلى مكتبه نظرة ترقب، أبعد الهاتف مجددًا عنّ أذنه، كانت تقوى في نفس الوقت تُغمض عينيها وهي تتمنى أن لا يراها بطريقة مضحكة، ثانية، أثنتين، ثلاثة وفتحت عينيها لـ ترى إيثان مائلًا بجذعه وينظر إليها بصدمة
نظرت إليه أيضًا بصدمة للحظات ثم أبتسمت أبتسامه حمقاء وقالت:مرحبًا
إيثان بصدمة:حقًا
خرجت تقوى سريعًا مِنّ أسفل المكتب ووقفت تقوم بـ هندمه فستانها وخصلاتها وهي تنظر إليه بـ أبتسامه بينما كان هو يقف على الجهة المقابلة ينظر إليها بذهول
نظر إلى ما ترتديه بعدم تصديق، كانت ترتدي فستان أسود ذو أكمام قصيرة لـ الغاية يصل إلى أسفل ركبتيها نوعية قماشه مِنّ الستان ثم إلى حذائها ذو الكعب العالِ بعض الشيء ثم إلى وجهها الذي كان يحمّل بعض الزينة الناعمة والهادئة ثم أخيرًا إلى خصلاتها السوداء التي كانت تنسدل خلف ظهرها والتي كانت ليست بطويلة
أستفاق إيثان مِنّ صدمته وهو يراها تدور حول نفسها قائلة بـ أبتسامه:ما رأيك إيثان رائعة أليس كذلك
إيثان بذهول:رائعة بشدة
أبتسمت تقوى وقالت:هذا أقل شيء عِندي
زفر إيثان بهدوء وعقد ذراعيه أمام صدره وقال متسائلًا:حسنًا تكوى ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابته ببساطة قائلة:فستان
تصنع الدهشة قائلًا:حقًا يا للهول ما هذه المعلومة الخطيرة لَم أسمع عنّها مِنّ قبل
عقدت تقوى ما بين حاجبيها ويديها تتوسطان خصرها وهي تقول بضيق:أتسخر مِنّي إيثان
نظر إليها وقال:ولِمَ يداكي تتوسطان خصركِ
تقوى:النساء في مِصر يضعن أيديهن هكذا عندما يسمعن حديثًا لا يروق لهن أو يسخر أزواجهم مِنّهن … مثلما فعلتَ الآن أيها الـ……
بترت حديثها وهي تنظر إليه بهدوء لـ يرفع هو إحدى حاجبيه إلى الأعلى قائلًا:الـ ماذا تكوى … الـ ماذا أيتها المجنونة
تبدلت معالم وجهها فجأة وهي تقول بحدة:الـ ماذا إيثان
أبتسم إيثان وقال:الحنونة
رمقته تقوى نظرة غاضبة لـ يقول هو مُبتسمًا:أتعلمين أنتِ أجمل امرأة في روما بل في إيطاليا
لانت معالم وجهها وأبتسمت وهي تُمرر يدها على خصلاتها قائلة:حقًا
حرك إيثان رأسه برفق وأبتسامه هادئة تُزين وجهه لـ تقول هي بسعادة:حسنًا ما رأيك في فستاني
نظر إليه ثم إليها وقال بتقييم:مذهل
تقوى:وحذائي
إيثان:جميل
تقوى:ووجهي
إيثان:فاتن
تقوى:وشعري
إيثان:رائع
علّت الأبتسامه وجهها أكثر وقالت بسعادة:وأنا أُحبُك إيثان
فَرد إيثان يديه في الهواء وقال:حسنًا أين عِناق إيثان أيتها الماكرة
أقتربت مِنّهُ تقوى سريعًا وعانقته بـ حُبّ وسعادة لـ يضمها هو إلى أحضانه بهدوء وحنان هامسًا:هُناك شيئًا تضعينه لَم تأخذي رأيي بهِ تكوى
تذكرت تقوى قائلة:نعم العطر … ما رأيك بهِ
تفاجئت بهِ وهو يجذبها مِنّ أذنها برفق وهو يقول:مُدهش تكوى
تألمت تقوى بخفة ونظرت إليه قائلة:لِمَ تُمسك بـ أُذُني هكذا إيثان
نظر إليها إيثان وصق على على أسنانه قائلًا:حقًا أيتها الرائعة … ألا تعلمين لِمَ أُمسك أُذُنكِ هكذا
حركت رأسها نافية بهدوء وهي تتظر إليه لـ يقول هو:ما هذا الذي ترتدينه
تقوى:ما بكَ إنه فستان
إيثان:نعم أعلم هل أنا أبلهًا … ولكنّ ألا ترين أنه لا يروق لي
تفاجئت تقوى وقالت بـ أستنكار:ماذا أنت منذ قليل قُلت أنه مذهل؟؟؟؟!!!!!=
إيثان:مذهل ولَكِنّ ليس في وقت العمل تكوى .. وليس في النهار
تقوى:ولَكِنّ…
قاطعها إيثان قائلًا بحدة خفيفه:دوّن لَكِنّ تقوى … الفستان ضيقًا بعض الشيء … هذا ليس وقتًا كي ترتديه ولتأتي بهِ إلى هُنا لي … والأكثر أهمية الآن والذي ستُعاقبين عليه الآن هو شيئًا واحدًا إن حدث ستتمنين أنكِ لم تأتي
نظرت إليه بترقب لـ يقترب هو مِنّها قليلًا ثم همس إليها قائلًا:كم عين رأتكِ حتى دخلتي إلى مكتبي
جحظت عينين الأخرى وتوترت وظهر الخوف على معالم وجهها بينما رمقها هو نظرة هادئة لـ تقول هي:لَم يراني أحد
إيثان:حقًا
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه لـ يُحرك هو رأسه برفق أيضًا وهو يقول:وكاميرات المراقبة هي مَنّ ستحكُم الآن
جحظت عينيها بفزع لـ تنظر إلى ما ينظر إليه حيث كانت هناك شاشة متوسطة الحجم أعلى سطح المكتب تُصدر الأماكن المُراقبة لـ تُصدر منذ دلوفها الشركة حتى وصولها إلى مكتبه
تجمدت دماؤها في أوردتها وهي ترى الموظفين وهم ينظرون إليها، وآه يا ليتها كانت نظرات عادية بلى لقد كانت نظرات إعجاب، نظرت إلى إيثان بترقب وحذر لـ تراه يُشاهد بهدوء
نظر إليها عندما أنتهى الفيديو لـ تبتسم هي أبتسامه واسعة لـ يقول هو:لَم يراكِ أحد أليس كذلك … كم أنتِ صادقة تكوى
أبتلعت غصتها وقالت:أسمعني سأشرح لكَ
أوقفها بقوله:لا أُريد سماع شيء … أنا رأيت … والآن
نظرت إليه بترقب وتوتر لـ يقول هو:العقاب
تملك الخوف فؤادها لـ تقول بتوتر:نعم … العقاب … يجب عليك مُعاقبة مَنّ نظر إليَّ .. هذا رائع
إيثان ببرود:العقاب لكِ أنتِ وليس لهم … أنتِ مَنّ أرتدت الفستان وجائت إلى هُنا وجعلتهم ينظرون إليها هذه النظرات التي تُشعل نيران الغيرة والغضب داخلي تكوى … أتتذكرين لقد فعلتيها مِنّ قبل ونولتي عقابكِ حينها
أبتلعت غصتها وقالت بنبرة متوترة:ولَكِنّ إيثان أنا لَم أقصد شيء كُنْتُ قد أرتديته توًا لأجلك … كُنْتُ أُريد أن نخرج قليلًا بعد إنهاءك إلى العمل وكُنْتُ حريصة لـ الغاية كي لا يراني أحد … أنا أتذكر ما حدث المرة الماضية ولكنّ صدقني لَم أقصد هذا
جذبها مِنّ أذنها مرةً أخرى وضغط عليها قائلًا:هذا الفستان تقوى لا أُريد أن أراه مجددًا … إنه يثير غضبي ويأتي في أوقات ليست مناسبة ألبتة … أنا أتماسك الآن لأننا في الشركة ولَكِنّ حديثنا قد يطول عندما أعود إلى المنزل … أو قد لا أتحدث … تفهمين ردّ الفعل الآخر أليس كذلك
حركت رأسها برفق وهدوء وهي تنظر إليه والدموع تلتمع في حدقتيها، رمقها قليلًا ثم ترك أذنها، وضعت هي يدها على أذنها في حركة تلقائية وهي تُمسدّ عليها برفق، عاد إلى مكتبه مجددًا لـ تنظر إليه قليلًا ثم تُقرر الذهاب ولـ الحق هو فَهِم ما يدور في رأسها ولذلك أوقفها قائلًا:توقفي
توقفت تقوى وهي توليه ظهرها لـ يأخذ چاكت بدلته ويقترب مِنّها، وقف أمامها ووضعه عليها ونظر إليها قائلًا:لا تنزعيه إلا عندما تكوني بداخل المنزل … أفهمتي
حركت رأسها برفق لـ يُفسح لها الطريق وهو يُشير إليها لـ تخرج هي مِنّ المكتب سريعًا مُغلقة الباب خلفها تاركة إياه يقف مكانه بهدوء، نظر إلى أثرها ثم تقدم مِنّ مكتبه يراها عبر الشاشة تسير دوّن أن تنظر إلى أحد
أقترب مِنّ الشرفة ووقف ينظر إليها وهي تتقدم مِنّ سيارتها، تحركت السيارة وهي تخرج مِنّ محيط الشركة بهدوء، صدح رنين هاتفه يعلنه عنّ أتصال، أقترب مِنّهُ وأجاب على المتصل بهدوء
________________________
“انا يا زبالة مِنّك ليه بتضربوني على قفايا ها .. انا”
وقف يزيد أعلى الفراش وهو يقول:على فكرة بقى عز صاحب الفكرة
نظر إلى عز الذي إدعى الغباء قائلًا:مين … عامل نفسي مش شايف
ضربه عادل قائلًا:انا هخليك تشوف دلوقتي
صاح عز بعلو صوته ألمًا وهو يقول:آه يا حمار الحزام بيلسع أوي
أبتسم عادل وقال:جديد
عز:بيوجع يا عادل أوي
عادل:هو انتَ لسه شوفت حاجه يا جلاب المصايب
هلال بضيق:ما خلاص بقى هو دا وقته
نظر إليه عادل وقال:انتَ تسكُت خالص ومسمعش صوتك
هلال بغضب:خلاص يا عادل انا قاعد مش على بعضي وأنتوا بتهزروا مفيش دم
عز بـ أبتسامه وأستفزاز:في شربات تدوق … هيعجبك أوي … مِنّ عمايل ديحة
رمقه كلًا مِنّ عادل وهلال بغضب لـ تتسع أبتسامه الآخر بـ أستفزاز شديد، قاطع يزيد كل هذه الأجواء المشحومة قائلًا:انا هحاول أشوف الأخبار يمكن يكون فيه جديد
تركهم وخرج متجهًا إلى غرفته لـ ينظر إليهم عز ويقول بـ أبتسامه:نتصافى بقى ونبقى حبايب عشان مشلوحكوش أنتوا الاتنين زي ما عندكوا أخ كبير انا برضوا عندي أخ كبير وندخل الكبار بينا بقى ونقلبها على بعض
________________________
“عايز دي … دي يا ماما دي”
نظرت إليه لارين وقالت:حاضر يا حبيبي هجيبهالك ثواني
كانت لارين تتسوق وهي تقوم بدفع عجلة التسوق التي كان صغيرها جالسًا بداخلها، وقفت لارين وقالت:عايز أنهي واحده فيهم
أشار ثائر إلى إحدى الألعاب وهو يقول:دي
نظرت لارين إلى ما يُشير إليه ثم جذبتها بهدوء وقالت:دي
حرك الصغير رأسه برفق لـ تضعها لارين في العربة ثم دفعتها مجددًا بهدوء وهي تنظر حولها، مَرّت بجانب قسم الحلوى لـ يوقفها صغيرها وهو يُشير إلى الشيكولاتة قائلة:دي .. دي يا ماما
نظرت لارين إلى ما يُشير إليه ثم نظرت إليه وقالت:وبعدين يا أستاذ ثائر عايزه أجيب حاجه البيت
أشار الصغير إلى الشيكولاتة وهو يقول:عايز دي
أخدت لارين نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وذهبت كي تجلبها إليه بينما كان هو ينظر إليها وهو يُشير على الشيكولاتة، وقفت لارين وهي تأخذ الشيكولاتة التي يُريدها صغيرها
كان هناك رجلًا يقف بـ القرب مِنّ العربة وينظر إلى ثائر دوّن أن يُبعد نظره، نظر إليه ثائر وأنكمش على نفسه بخوف وهو ينظر إليه، عادت لارين إليه ووقفت خلف العربة تحجُب الرؤية عنّه وهي تضع الشيكولاتة في العربة قائلة:أديني جبتلك الشيكولاتة يا أستاذ ثائر حاجه تاني
نظر إليها ثائر وأدمعت عينيه لـ تنظر إليه لارين وتعقد ما بين حاجبيها قائلة بتعجب:في ايه يا ثائر مدمع ليه!!!!!!!!!
نظر إليها ثائر قليلًا حتى سقطت دموعه على خديه، تركت لارين العربة وهي متعجبة ثم حمّلته على ذراعها لـ يضمها هو سريعًا، ربتت على ظهره وقالت بتعجب:في ايه يا حبيبي انتَ كويس!!!!!!
نظر إلى الرجُل الذي كان مازال ينظر إليه لـ يبكي الصغير خوفًا وهو يتمسك في خِمار والدته، تفاجئت لارين وربتت على ظهره برفق وهي تُسمي الله قائلة:في ايه يا حبيبي بتعيط ليه مالك
أزداد بكاء صغيرها وهو يُشدد مِنّ تمسكه في والدته، شعرت لارين بـ القلق عليه لـ تُحاول إبعاده ولكنّ ثائر رفض تركها وتشبث بها أكثر، زفرت لارين وهي تقول بقلق:ثائر يا حبيبي بُصلي طيب وقولي بتعيط ليه … عايز شيكولاتة تاني
كل ما تلقطه البكاء ولذلك لَم تجد حلًا سوى أن تقوم بـ حمّله بـ ذراع ودفع العربة بـ الذراع الآخر، تسوقت حتى جلبت ما تحتاج إليه وها هي تضع الحقائب في السيارة وهو يقف بجانبها ويتمسك في فستانها بقوة وهو ينظر حوله
أغلقت باب السيارة ونظرت إليه بقلة حيلة وهي لا تعلم ماذا حدث إليه فجأة، مالت بجذعها ونظرت إليه وقالت:ثائر
نظر إليها لـ تقول هي بتساؤل:مالك يا حبيبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لَم يتحدث ثائر لـ تزفر هي بقلة حيلة ثم قالت:طب ايه رأيك نروح ناكل وأجيبلك العصير اللي بتحبه
نظر إليها ثائر دوّن أن يتحدث لـ تقول هي:ايه رأيك
حرك رأسه برفق لـ تبتسم هي قائلة:طب يلا بينا
وبـ الفعل أخذت صغيرها وذهبت إلى هذا الكافيه المتواجد بـ القرب مِنّهما، أجلست ثائر على المقعد وجلست بجانبه وهي تضع حقيبتها أمامها، أخذت هاتفها ونظرت بهِ حتى يأتي النادل ويأخذ طلبهما، وأثناء إندماجها رأت صغيرها يضمها
ولـ الحق إزداد خوفها عليه باتت أفعاله غريبة بـ النسبة إليها، ضمته إلى أحضانها وقالت:ثائر انتَ كويس .. حد عملك حاجه
لَم يتحدث ولذلك قامت بـ مراسلة علي تُخبره، أقترب النادل في هذه اللحظة ووقف قائلًا:تطلُبي ايه يا فندم
_________________________
كانت چويرية مازالت على وضعها حتى أسدل الليل ستائره وحلّ الظلام وها هو الوقت يَمُر وهي لَم تتخذ قرارها بعد، زفرت بهدوء وهي تُفكر، حياة مريم بين يديها الآن إما أن تُنقذها أو تُلقيها في الجحيم
شردت وهي تتذكر حديثهم، شريف وتلك المرأة والرجال، جميعهم أحاديثهم ترّن في أذنيها، رفعت رأسها بهدوء ونظرت أمامها وهي تُفكر في طريقة لـ الخروج مِنّ هذا المخزن اللعين، سمعت أصوات قريبة مِنّها تأتي مِنّ الخارج
خطرت في رأسها فكرة رائعة لـ الغاية عندما سمعته يقول:المدام مشيت مِنّ ساعة ونص وانا وانتَ هنبات هنا عشان البت اللي جوه دي
“تمام يا معلم انا هقعد هنا وانتَ خليك برا عشان لو حصل أي نَوَش”
علّت أبتسامة سعيدة على ثغرها وهي تقول بداخلها:حلو أوي دي أنسب فرصة عشان أهرب وأفكر هعمل ايه وايه اللي لازم يحصل
جلس الرجُل أمام باب غرفتها والآخر خرج يحرس الباب الرئيسي، جلس الرجُل وهو يقول:السهرة دي لازمها عشا
نهض واتجه إلى الخارج بينما صمتت تُحاول سماع أي شيء ولكنّ كل ما قابلها الهدوء، حاولت التحرك بـ المقعد ولَكِنّ لَم تستطع التحرك بـ الشكل المطلوب ولكنها ستُحاول، حاولت تحريك جسدها المكبل عِدة مرات حتى سقط بها المقعد أرضًا
تأوهت ولَكِنّها قاومت حِدة الأرض ونظرت إلى الباب لترى المكان خَالي في الخارج، وقعت عينيها على زجاجة شفافة داخلها سائل أحمر لـ تعلو أبتسامه خفيفة ثغرها
بعد مرور القليل مِنّ الوقت عاد الرجٌل وجلس كي يتناول طعامه وقبل أن يضعه في فَمِه سَمِع تأوهات في الداخل، نظر إلى الباب المغلق ثم ترك الطعام ونهض كي يرى ما يحدث في الداخل
فتح الباب ودلف ليرى چويرية ساقطة أرضًا بـ المقعد والدماء تسيل مِنّ أنفها وفَمِها ليبدو أنها سقطت على آلة حادة، جحظت عينين الآخر واقترب مِنّها سريعًا وهو يقول بذعر:يا نهار أسود دي فيها قطع رقاب الليلة دي
قام بـ تحرير قيودها غافلًا عنّ نظراتها الخبيثة التي تُتابعه، نهض وأمسك بـ ذراعيها وهو يقول:قومي معايا أما نشوف هنعمل ايه فـ المصيبة دي
نهضت چويرية معه وهي تترنح، تركها وبحث حوله عنّ أي شيء يوقف بهِ الدماء، بينما نظرت هي إليه ثم أخذت العصاه الحديدة بهدوء شديد الموضوعة جانبها واقتربت مِنّهُ بهدوء شديد وحذر
زفر الرجٌل وقال بضيق:وبعدين كان فيه قماشه هنا راحت فين دا وقته تختفي
رفعت العصاه عاليًا وهي تستعد لـ ضربه بها، بينما كان هو يبحث عنّ قماش غافلًا عنّ ما تنتوي هي فعله، أسقطت العصاه على رأسه لـ يسقط هو أرضًا فاقدًا للوعي، تركت العصاه أرضًا وأقتربت مِنّهُ تتأكد أنه فاقدًا لـ الوعي ثم خرجت مسرعة تاركة إياه
سارت چويرية بحذر وهي تتذكر مِنّ أين ساروا بها بحذر وتمهّل حتى لا تُكشف وهي تتذكر أنهما أثنين فقط قد تخلصت مِنّ واحد ولَم يتبقى سوى واحد فقط عازمة على مواجهة شريف وأعماله القذرة تلك مهما كلفها الأمر
وقفت خلف الجدار وهي تنظر إلى الرجٌل الجالس ويُدخن في الخارج، أعادت خصلاتها إلى الخلف ونظرت حولها وهي تُفكر كيف تقوم بـ لفت إنتباهه، نظرت إلى الزجاجات الموضوعة أمامها لـ تُمسكها جميعها معًا وهي تنظر إليه ثم وبدون تردد مِنّها أسقطتهم على الأرض بقوة لـ يُصدرون أصوات إنكسارات عالية
نهض الرجٌل بفزع لـ تختبئ هي سريعًا تُراقبه، دلف هو وهو ينظر إلى الزجاجات المكسورة أرضًا بتعجب لـ ينظر حوله قائلًا:مين هنا … انتَ فين يا زفت انتَ
لَم يأتيه الردّ لـ يقترب هو مِنّ الجدار الذي تختبئ خلفه چويرية بحذر وهو يقول:مين هنا
رفعت چويرية يدها عاليًا وهي تُمسك بـ الزجاجة تنتظر اللحظة المناسبة لـ إسقاطها على رأسه، أقترب هو كثيرًا ولَم يفصله عنّ الجدار سوى سنتيمترات
تقدم فجأه وهو يقول:قفشتك
أسقطت چويرية الزجاجة على رأسه دوّن تفكير لـ يسيل الدماء مِنّ رأسه ويسقط أرضًا متألمًا، ألقت چويرية الزجاجة أرضًا وركضت مسرعة إلى الخارج وكأنها تهرُب مِنّ وحشًا أو ما شابه
تركض وهي لا تعلم إلى أين ستذهب، لا تعلم كيف تعود ولَكِنّ يجب عليها الإبتعاد عنّ المكان قدر المستطاع، كانت تلهث وهي تركض عاليًا وتنظر في نقطة فارغة وهي تُردد قائلة:انتَ اللي بدأت الحرب يا شريف … انتَ اللي بدأتها ولازم تتحمل نتايج أفعالك كلها … مش هسمحلك تدمر مريم مهما حصل … مش هسمحلك صدقني ومعايا اكتر مِنّ دليل وانا وانتَ والأيام بينا تجمع
_______________________
“عملتي اللي قولتلك عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أجابته على الجهة الأخرى والابتسامة تشق ثغرها قائلة:بـ الحرف الواحد مش عايزاك تقلق مِنّ أي حاجه وبتفكر كمان
شريف بـ تخابث:حلو أوي … عايزك عينك متتشالش مِنّ عليها چويرية مش سهلة
“ما انا عارفة انتَ هتقولي باين عليها … متقلقش كل اللي أتفقنا عليه حصل والرجالة مأمنين عليها في المخزن ومربوطة جامد كمان”
أبتسم شريف وقال:براڤو عليكي … انا كدا أحبك … حلاوتك هتوصلك وعليها بوسه كمان وعايزك بكرا تفرحيني بـ الخبر اللي مستنيه
“متقلقش هتسمعه يعني هتسمعه … المهم حاول توهم البت دي إنك بتحبها وأتغيرت خلي اللعبة تُظبط”
شريف:متقلقيش دي لعبتي انا المُهم نخلص مِنّ كل دا وهجيبك تعيشي معايا فـ القصر وتبقي الملكة كمان
أبتسمت بسعادة وقالت بحالمية:يا سلام يا شريف أمتى ييجي اليوم دا بقى وكلهم يبقوا خدم تحت رجلي وأبقى انا ملكة القصر
أبتسم شريف وقال:قريب بس إيدك فـ إيدي وهتمشي
______________________
توقفت چويرية وهي تستند بيدها على الجدار وتلهث بطريقة مرعبة، وضعت يدها الأخرى على صدرها وهي ترفع رأسها عاليًا وتُحاول أخذ أنفاسها بهدوء وهي في نفس الثانية تشعر بـ نيران تحترق صدرها وقلبها معًا
رفعت فستانها عاليًا وأخرجت هاتفها ثم أنزلته مجددًا وفتحته، أستندت بظهرها على الجدار وعبثت في الهاتف قليلًا ثم وضعته على أذنها وهي تُغمض عينيها تنتظر إجابة الطرف الآخر
بينما على الجهة الأخرى كان هلال جالسًا ومعه أحمد ويزيد والهدوء يُسيطر على المكان حتى قاطعه رنين هاتف هلال الذي صدح عاليًا، أخذه هلال ونظر إلى شاشته لـ تجحظ عينيه ويعتدل في جلسته قائلًا:چويرية بتتصل
أعتدل كلًا مِنّهما في جلستهما لـ يقول يزيد وهو يُقوم بـ النظر إلى هاتفه وحاسوبه:ردّ وافتح الاسبيكر
وبـ الفعل أجاب هلال وهو يقول بلهفة:چويرية
أجابته چويرية على الجهة الأخرى وهي تتألم قائلة:ايوه يا هلال
هلال بلهفة:انتِ فين يا چويرية رعبتيني عليكي
أبتلعت چويرية غصتها وهي تقول بصوتٍ لاهث:معرفش … انا مش عارفه انا فين انا فـ مكان ضلمة وشبه الصحراء ومش عارفه أمشي منين
هلال بلهفة:هجيلك بس طمنيني عليكي انتِ كويسه صح
چويرية:مش لوقت طويل انا تعبانه أوي جريت كتير ومقدرتش أكمل
نظر هلال إلى يزيد الذي كان يُمرر أنامله سريعًا على الازرار ونظره مُصلط على شاشة حاسوبه ليقول:متخافيش هجيلك أوعي تضعفي يا چويرية أو تستسلمي
أبتسمت چويرية بخفة وقالت:متقلقش مش چويرية … حاول بس تيجي بسرعة انا مضمنش المجرمين دول ممكن الاقي واحد فيهم فوق دماغي
تحدث أحمد هذه المرة وهو يقول بجدية:أستخبي ولو حسيتي بـ أي حركة حواليكي حاولي متتحركيش كتير ولو الخطوات قريبة مِنّك أوي حاولي تكتمي نفسك لحد ما تحسي بـ الأمان وبعدين تقدري تتنفسي بس أوعي يا چويرية وانا بحذرك تتحركي حتى لو انتِ مش مرتاحة مفهوم
چويرية:حاضر بس متتأخروش عليا أهم حاجه
أحمد:متقلقيش مسافة السكة وهنكون عندك
نهضوا عندما أشار إليهم يزيد وتوجهوا إلى السيارة ليقول هلال:متخافيش عرفنا انتِ فين وجاينلك دلوقتي بس أهم حاجه متتحركيش مِنّ مكانك
اجابته چويرية بهدوء وهي تجلس أرضًا وتستند بـ رأسها وظهرها على الجدار خلفها قائلة:حاضر
_______________________
“انا معرفش ايه اللي بيحصل فينا دا … ليه بيحصل فينا كدا؟؟؟؟؟”
علياء بدموع:انا عايزة أختي ترجع … عايزة چويرية ترجع وتبقى كويسه
مِسك بهدوء:هترجع يا علياء … هترجع صدقيني
نظرت إليها علياء بدموع قائلة:بجد يا مِسك
نظرت إليها مِسك وحركت رأسها برفق وهدوء لـ تقترب مِنّها علياء معانقة إياها لـ تضمها الأخرى وهي تُربت على ظهرها برفق وهي قلبها يحترق على شقيقتها خوفًا وهلعًا
ملك:متخافوش انا حاسه إنها هترجع والله … واللي خطفها هيتعرف وهيتعاقب أكيد
مِسك:ولو أتعرف فِكرك أحمد هيسكت … جدي ليل هيسكت … الشباب عمومًا هيسكتوا … انتِ عارفه يعني ايه أختي تتخطف مِنّ قلب القصر وسط الخدم واللي فيه … اللي خطفها مرتبها صح وعارف هيعمل ايه وامتى وأزاي
ملك:طب مصلحته ايه انا مش قادرة أفهم برضوا … عمو عبد الرحمن ملهوش عداوة مع حد وفـ حاله وطنط رضوى نفس الموضوع دا مُحاسب ودي دكتورة أطفال يعني مجالهم بعيد عنّ البيزنس
مِسك بجهل:معرفش يا ملك … معرفش … انا كل اللي عايزاه أختي ترجع وبس
ملك:هترجع يا حبيبتي … صدقيني هترجع
زفرت مِسك وقالت:يارب يا ملك … يارب ترجع
________________________
“في ايه يا لارين جيباني على ملى وشي كدا ليه ماله ثائر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
جلس علي على المقعد المجاور لمقعد صغيره الذي أصبح في المنتصف بينهما، حركت لارين رأسها بجهل وهي تقول:معرفش يا علي كنت بجيب حاجه البيت وهو معايا طلب شيكولاتة سيبته وروحت جبتها مسافة ما روحت ورجعت لقيته مش طبيعي خايف وماسك فيا وشويه وقعد يعيط وخايف بطريقة غريبة
عقد علي ما بين حاجبيه وهو ينظر إلى صغيره لـ يُحاوطه بذراعه قائلًا بنبرة هادئة:مالك يا حبيبي
أرتمى الصغير في أحضانه وهو يُعانقه بـ ذراعيه الصغيران والخوف مازال يستوطن معالم وجهه الصغيرة، تعجب علي ولكنه حمّله وضمه إلى أحضانه مُربتًا على ظهرها برفق
نظر إلى لارين وقال:دا الموضوع بجد
حركت رأسها بقلة حيلة ولَم تتحدث بينما نظر هو إلى صغيره وقال بنبرة هادئة حنونة:مالك يا قلب بابا مين زعلك
لَم يتحدث الصغير وظلّ على موقفه نظر إلى لارين نظرة ذات معنى وقال:انا هاخده وهروح أشوف فيه ايه في حاجه مخوفاه ومنعاه يتكلم
نهض علي تحت نظراتها المتعجبة والتي تابعته وهو يبتعد بـ صغيره والذي نظر إليه أخيرًا وبدأ يتحدث معه، زفرت لارين وألتزمت مكانها حتى يعود مرةً أخرى
وقف علي أخيرًا بعيدًا عنّ الجميع في مكان هادئ يُزينه الزرع الصناعي الأخضر والمقاعد الخشبية الموضوعة في كل مكان يتوسطها طاولات متوسطة الحجم وهذا كله يطل على البحر الأزرق الجميل الذي يعكس ضوء القمر الساطع في السماء بنوره الوهاج
أجلس صغيره على السور الحديدي ووقف أمامه، مسدّ على رأسه بحنان ورفع رأسه بيديه ونظر إليه قائلًا:مالك يا حبيبي ايه اللي مزعلك حد عملك حاجه
نظر إليه الصغير والخوف يستوطن عينيه ليرى هذا علي وقد تأكد أن هناك شيئًا ما يُخيفه، أخذ علي نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال:قولي يا حبيبي ايه اللي مخوفك مش عايزك تخاف مِنّ حاجه … مش انتَ بتحس معايا بالأمان
حرك الصغير رأسه برفق وهو ينظر إليه لـ يبتسم علي ويقول:حلو أوي … وانا طول ما انا معاك محدش هيقدر يقرب مِنّك أو يأذيك مهما حصل … قولي بقى خايف مِنّ ايه وعمال تعيط وقلقت ماما معاك وقلقتني انا كمان وجايبني مِنّ شُغلي كدا
تحدث الصغير وهو ينظر إليه قائلًا:بابا انا خايف
تحدث علي بنبرة هادئة حنونة قائلًا:مِنّ ايه يا قلب بابا
تحدث ثائر وحديثه غير مُرتب والخوف يستوطن قلبه قائلًا:عمو وحش خوفني وانا عيطت
لَم يفهم علي مقصده ولكنه تحدث وهو ينظر إليه بـ إهتمام وقال:عمو مين يا حبيبي وبيخوفك ليه
ثائر:انا معملتش حاجه … هو خوفني وكمان شكله وحش أوي
علي:تعرفه … لو شوفته هتقولي عليه
ثائر:بيمشي ورا ماما … كان قاعد قدامي وبيخوفني يا بابا … هياخدني مِنّ ماما
ضمه علي وهو يُمسدّ على ظهره برفق قائلًا:محدش يقدر يقرب مِنّك مهما حصل ولا ياخدك سواء مِنّي أو مِنّ ماما … شاورلي عليه بس وانا أوعدك إنه مش هيخوفك ولا يبُصلك ولا حتى هتشوفه تاني
نظر إليه الصغير وقال:بجد يا بابا
طبع علي قْبّله على رأسه ثم نظر إليه وقال:بجد يا قلب بابا مش انتَ بتثق فيا
حرك ثائر رأسه بـ إيجاب لـ يبتسم علي ويقول:يبقى تسيب الباقي عليا وشوف انا هعمل ايه … أتفقنا يا بطل
حرك ثائر رأسه مجددًا بـ إيجاب لـ يبتسم علي ويحمّله مجددًا وهو يقوم بـ تقْبّيله قائلًا:قولي بقى تقدر تشوفه مِنّ هنا
نظر ثائر تجاه طاولة والدته التي كانت تجلس على إحدى مقاعدها ثم مرر حدقتيه السوداوية بين الطاولات الأخرى حتى أشار إلى إحدى الطاولات وهو يقول:دا يا بابا
نظر علي إلى ما يُشير إليه طفله وهو يقول:أنهي واحد يا حبيبي
ثائر:اللي لابس … أحمر
نظر علي إليه ليرى رجٌل ذو لحية كثيفة سوداء ومعالم وجهه مخيفة مثلما أخبره صغيره ويبدو عليه عدم الأتزان وحدقتيه تدور في كل مكان ويبدو عليه يبحث عنّ شيء
أبتسم ونظر إلى صغيره وقال:عارف يا ثائر انا هجيبلك هدية حلوة أوي
نظر إلى الرجٌل مجددًا وقال:عشان دلتني على راس بندور عليها مِنّ سنة ومش قادرين نمسكها … وجِه الوقت عشان يتمسك … عنتر العياط
نظر إليه علي نظرة منتصرة يملؤها الخبث، نظر في هاتفه قليلًا ثم وضعه على أذنه وهو ينظر إلى عنتر قائلًا:سيادة اللواء … مبروك … أول راس وقعت تحت إيدينا … عنتر العياط وقع
________________________
“فاروق أنهي فستان أحلى عشان أحضر بيه فرح شريف ومريم الأسود ولا البيچ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
ألتفت فاروق إليها وهو ينظر إليها حيث كانت تجلس على الأريكة وتنظر إلى الحاسوب خاصته، أقترب مِنّها فاروق وجلس بجانبها وهو ينظر إلى شاشة حاسوبه قليلًا وهو ينظر إلى حاسوبه
نظرت إليه قائلة:الأتنين حلوين صح
فاروق:حلوين لدرجة إني مش عارف أختار واحد فيهم
أبتسمت ليالي وقالت:طب ايه بقى انا قولت انتَ اللي هتنجدني
أبتسم فاروق وقال:انا معنديش إجابه مباشرة بس انا بقول الأسود … كينج الألوان
ليالي:بجد … آخر كلام
نظر إليها وقال:آخر كلام
حركت رأسها برفق وقالت مبتسمة:ماشي هجيبه
عدة طرقات على باب الغرفة قاطعهما، سمح فاروق لـ الطارق بـ الدلوف قائلًا:أتفضل
فُتح الباب ودلفت تولين وعلى ثغرها أبتسامه جميلة قائلة:جيت فـ وقت غير مناسب ولا ايه
أبتسم فاروق وقال:لا خالص كل أوقاتك مناسبة أتفضلي
أقتربت تولين وهي تقول مبتسمة:انا قولت أعدي أتطمن على ليالي
نظرت إليها ليالي وقالت بـ أبتسامه مطمئنة:متقلقيش يا ماما انا كويسه فاروق واخد باله مِنّي
نظر فاروق إلى تولين وقال:يعني انا بلحة
نظرت إليه تولين وقالت بعدم فهم:لا مش فاهمه
فاروق بجدية مصطنعة:انا بلحة يا حماتي رُدّي عليا
تولين:وهو انا قولت عليك حاجه
فاروق:لا ما انتِ مقولتيش انتِ عملتي عشان تطمني على ليالي ومتطمنيش عليا ولا عشان انا طيب جايه عليا
نظرت تولين إليه بذهول والتي أبتسمت بدورها قائلة:بيهزر معاكي يا ماما
فاروق:لا مبهزرش انا مش بلحة يا تولين هانم
رفعت تولين حاجبيها إلى الأعلى بذهول وقالت:تولين حاف
نطر إليها فاروق وقال:لا انا قولت تولين هانم بعد أذنك
تولين:لا يا إبن عمار ورانيا انا ليا راجل يردّ عليك
فاروق:انتِ قاصدة تعايريني مش كدا طب ما بنتك بنت تولين وأنس وانا متكلمتش
وضعت تولين يديها على خصرها وقالت بضيق:ومالها تولين يا إبن عمار
أبتسم فاروق وهو ينظر إليها قائلة:زي العسل وجميلة
لانت معالم وجه تولين وشقت الابتسامة ثغرها لـ تقول:أيوه بحسب
فاروق بـ أبتسامه ومرح:وإحنا نقدر نغلط فيك يا جميل برضوا دي تبقى عيبة فـ حقنا ولا ايه يا ليالي
تولين بغرور:انا الحسنة الوحيدة اللي فـ حياة أنس الصح
غمز لها فاروق وهو يقول بـ أبتسامه مرحة:أيوه يا جامد مسيطرة انتِ
تولين بـ أبتسامه:أومال انتَ فاكر ايه لازم نسيطر … المرة الجايه هبقى أسأل عليك مش عايزين حاجه قبل ما أروح أنام
ليالي:لسه بدري يا ماما
تولين:هقعد أعمل ايه يعني يا ليالي
فاروق:أتسايري مع أمي أنتوا أساتذة فـ خلق مواضيع انا مبعرفش افتحها
تولين بتذكر:تصدق صح كويس إنك فكرتني أما أحكيلها على اللي حصل فـ المسلسل دا فاتها الحلقة النهاردة
حرك فاروق شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول:أوعي تقولي المسلسل الهندي
تولين:أيوه هو دا حلو أوي
فاروق:أتفضلي يا حماتي ربنا يعينك
تركتهما تولين وخرجت لـ ينظر فاروق إلى أثرها وهو يقول:مش عارف بتجيبوا جهد منين تحكوا كل دا
تولين:جهد ايه يا فاروق دا هما كلمتين وباقي المسلسل سلوموشن
نظر إليها فاروق وقال:تصدقي عندك حق … هتحكيلها كانوا بيبُصوا لبعض أزاي وبرقوا لبعض فـ الدقيقة الكام
ضحكت ليالي قائلة:أهم بيسلوا بعض
فاروق:انا أمي مكانش ليها فـ الكلام دا ما شاء الله أتلَمت على أمك مبقتش رانيا اللي أعرفها
أبتسمت ليالي بينما زفر هو ومسح على رأسه، صدح رنين هاتفه يعلنه عنّ أتصال مِنّ شريف، نظرت ليالي إلى الهاتف ثم نظرت إلى فاروق الذي وضع الهاتف على أذنه وهو يقول:أيوه يا شريف … في الأوضة … دلوقتي … في حاجه ولا ايه … طيب انا نازلك أهو
أغلق معه فاروق ونظر إلى ليالي قائلًا:انا هنزل لـ شريف
نهض فاروق لـ تنظر إليه ليالي قائلة بتعجب:دلوقتي!!!!!!!
فاروق بجهل:معرفش هنزل أشوف عايز ايه وأطلعلك تاني
تركها فاروق وخرج بينما نظرت هي إلى أثره وزفرت بهدوء وعادت تنظر إلى الحاسوب مرة أخرى وهي تشاهد الفساتين
________________________
“قربنا يا يزيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أجابه يزيد وهو ينظر إلى الهاتف قائلًا:اه
هلال بتعجب:ايه المكان دا … دا بعيد أوي!!!!!!!!
تحدث أحمد وهو يقود السيارة وينظر أمامه قائلًا:مش عارف … دول جايبينها فـ صحرا
يزيد:الإشارة بتضعف يا جماعة
أحمد:حاول تتصرف
نظر إليه يزيد وقال:أعملها ايه يعني أمسك فيها واقولها متضعفيش بالله عليكي
أحمد:لذيذ انتَ كدا يعني
يزيد:لذيذ ونص كمان انتَ جايبني هنا مصلحة ياض انتَ وهو
هلال:ما هي بنت عمك
يزيد:مِنّ أنهي زاوية عشان معرفش
نظر يزيد إلى هاتفه وقال:فقدناها
توقف أحمد فجأه والتفت إليه قائلًا:يعني ايه فقدناها
تراجع يزيد إلى الخلف بخوف وهو يقول:أعملك ايه ما انا أتنيلت قولتلك الإشارة ضعيفة
أعتدل أحمد في جلسته وهو يزفر ويمسح على رأسه وبجانبه هلال الذي ضرب أمامه بغضب، ترجل يزيد مِنّ السيارة وأغلق الباب خلفه وعاد مِنّ حيث كان يسير أحمد وهو ينظر إلى هاتفه علّه يجد إشارة
بينما على الجهة الأخرى كانت چويرية تجلس وهي تضم قدميها إلى صدرها وتستند بـ رأسها على الجدار بجانبها ونائمة، بينما على الجهة الأخرى كان الرجٌل يسير وبجانبه الآخر الذي ضُرب على رأسه يبحثان عنّها
“وبعدين … لو ملقينهاش هتروح فيها رقاب”
ألتفت الآخر إليه بغضب وهو يقول:وهو انا اللي روحت فكيتها وبعدين قعدت أدور على قماش
“أعمل ايه طيب ما هي كانت بتموت”
“يا عم ما تموت ولا تتنيل إحنا مش الرُعا بتوعها”
عاد يسير مجددًا وهو يُشهر بـ “الكشاف” خاصته في كل مكان يبحث عنّها، أستيقظت چويرية على أصوات أقدام بـ القرب مِنّها، فتحت عينيها ورأت شعاع نور بـ القرب مِنّها، أعتدلت في جلستها ونظرت إلى الذي يُسير بهِ ولكنها لَم تستطع رؤية الشخص ولذلك ظنت أنه هلال ولذلك لَم تتردد ونهضت، خرجت مِنّ مخبأها وهي تقول:هلال انا هنا
أشهر الآخر الضوء بوجهها لـ تقف الآخر متجمدة في مكانها عندما رأت الرجلان اللذان هربت مِنّهما أمامها، أبتسم الآخر وهو ينظر إليها قائلًا:للأسف يا قطة انا مش هلال … بس همشيها قمر
“وانا نجمة عشان يبقى الهلال والنجمة”
ضحكا الأثنان عاليًا بينما كانت هي تنظر إليهما بـ عينين متسعتان وصدمة، أشار الرجٌل إلى صديقه وقال:إمسكها بسرعة
أستفاقت چويرية مِنّ صدمتها وركضت هاربة ليلحقا بها كذلك، كانت تركض وهي لا ترى شيء لولا المصباح الذي يُمسكه الرجٌل يُنير إليها الطريق بعض الشيء
“أوقفي يا بت انتِ مش هنموت بسببك”
ركضت أسرع وهلع وهي تلهث، نظرت إلى هاتفها وأنارت مصباحه بعدما قُطعت الكهرباء، المكان يسوده الظلام الدامس هي تركض وهما خلفها وجميعهم لا يعلمون إلى أين هم ذاهبون، هذه تهرُب وهما يلحقانها للإمساك بها
زفر يزيد على الجهة الأخرى وهو يجلس في الخلف ويُغلق باب السيارة قائلًا:مفيش إشارة والكهربا قطعت
زفر هلال وقال:حاول يا أحمد تمشي وزي ما تيجي تيجي
أنار أحمد مصباح السيارة وسار مجددًا وهو يقول:وهنلاقيها أزاي
يزيد:هي أكيد لَما تشوف نور العربية هتظهر وبعدين إحنا فـ صحرا فـ هنسمعها
على الجهة الأخرى كانت چويرية تركض وهي بـ الكاد لا تستطيع الركض أكثر مِنّ ذلك لقد أستنفزت طاقتها في الركض، دام هذا لمدة خمس دقائق دوّن توقف سواء مِنّها أو مِنّهما، ظلّت تركض حتى رأت شعاع ضوء سيارة بعيدًا
دب الأمل في قلبها بعدما كانت قد فقدته لـ تُسرع إليها وهي تقول بداخلها:يارب يكون هو
“أوقفي بقى قطعتي نفسنا”
نظرت چويرية خلفها وهي تنظر إليه ثم عادت تنظر أمامها وهي عازمة على عدم التوقف، على الجهة الأخرى كان أحمد يقود حتى رأى أضواء خفيفة بعيدة تتحرك، تحدث وهو ينظر إليها قائلًا:تفتكروا تكون هي دي
نظر كلًا مِنّ يزيد وهلال إلى ما ينظر إليه أحمد ليقول هلال بجهل:مش عارف
وكأنها سمعتهم لـ تُشير الضوء على وجهها وهي تركض لـ تجحظ عينين هلال قائلًا بصدمة:چويرية أهي بسرعة يا أحمد في اتنين بيجروا وراها
أسرع أحمد بـ الفعل وها هم يقتربون مِنّها، توقف أحمد فجأه لـ تحتك إطارات السيارة في الأرض بعنف بينما أقتربت چويرية راكضة حتى توقفت أمام السيارة تستند عليها وهي تلهث بعنف
ترجلوا ثلاثتهم مِنّ السيارة وكان أولهم هلال الذي أقترب مِنّها وعانقها بقوة وهو لا يصدق أنها أصبحت معه الآن بخير لَم يمُثها شيء، كانت تلهث بقوة وهي بـ الكاد لا تستطيع أخذ أنفاسها، تراخى جسدها وأصبح باردًا بين يديه
أبتعد هلال وهو ينظر إليها بقلق قائلًا:چويرية انتِ كويسه
حركت رأسها برفق ووهن ليضمها مجددًا، توقف كلًا مِنّ أحمد ويزيد أمام الرجلان اللذان توقفا وأخرج كل واحدٍ مِنّهما سلاحه الأبيض وهو يرفعه عاليًا، نظرا إليهما أحمد ويزيد بهدوء شديد وخلفهما هلال الذي كان يضم چويرية وينظر إليهما بعينين غاضبتان وهو يُحاول منع نفسه مِنّ ترك چويرية وحدها مجددًا
تحدث أحمد ببرود وهو ينظر لهما قائلًا:إرمي ياض انتَ وهو اللعبة دي مِنّ إيديكوا عيب ترفعوها في وش عمو أحمد كدا
يزيد:مش متربيين يا أحمد يا اخويا هنقول ايه … بس إن جيت لـ الحق انا عايز ألعب معاهم أوي … أصل نفسي هفاني على اللعب .. بس هنلعب على طريقتي
أحمد:لا يا يزيد انا شايف إننا نفاجئهم بـ طريقتي انا
نظر إليهما وقال بـ أبتسامه:هتعجبكوا أوي
أنهى حديثه وهو يُخرج مسدسه ويُصوبه نحو واحدٍ مِنّهما، صُدم الآخر وهو ينظر إليه لـ يراه يضع يده الأخرى في جيب بنطاله الخلفي بهدوء ويُخرج السلاح الآخر وهو يُصوبه تجاه الآخر
نظرا كلاهما إليه بصدمة وخوف بينما أبتسم أحمد وهو ينظر إليهما قائلًا:ايه رأيكوا يا حلوين حلوة مش كدا بصراحة دي طريقتي المفضلة
نظرا الإثنين إلى بعضهما البعض بخوف وتوتر بينما كانوا ثلاثتهم على الجهة الأخرى ينظرون إليهما بتخابث وأكثرهم أحمد، هذا الماكر الذي يحمّل سلاحين دوّن أن يخشى أحد
أحمد ببرود وهدوء:ها نخلص براحة وهدوء ونتلم ولا نتغابى ونعور بعض ونعمل شوشرة … انا مش فارقه بـ النسبالي القرار في إيديكوا
_______________________
“تليفوناتهم مقفولة”
أردفت بها مريم بخوف وهي تُبعد الهاتف عنّ أذنها لـ يقول حُذيفة بضيق:هيكونوا راحوا فين يعني
نوران بخوف:جرب أخوك كدا يا حُذيفة
حُذيفة:مقفول برضوا
ليل الجد ببرود:ما شاء الله … عيالكوا بقوا يتصرفوا مِنّ دماغهم … كل واحد بقى ماشي على كيفُه وانا بقيت طرطور
حُذيفة بهدوء:متقولش كدا يا جدي انتَ التوب
ليل الجد بجدية وصرامة:بكرا إجتماع كلكوا تبقوا موجودين الساعة تسعة الصبح في مكتبي بدون أستثناء
عادل بهدوء:وليل وطه
ليل بصرامة:هييجوا
نظر عادل إلى علي الذي قال بنبرة خافتة:صباحيتنا بكرا عسل أبيض
زفرت روز وهي تجلس على المقعد الذي كان ليل يقف بجواره وهي تنظر إليهم بهدوء، أقترب بهاء مِنّ ليل وقال بنبرة خافتة:أبشر يا معلم علي أصطاد أول راس … عنتر العياط
نظر إليه ليل وهو يقول بترقب:حصل أمتى
بهاء:مِنّ ساعة ونص كلمني وقالي بعد ما حاول يكلمك ومعرفش
نظر ليل إلى علي وقال بجدية:علي … ورايا على المكتب
نظر إليه علي بهدوء ولحِقَ بهِ بهدوء تاركًا الجميع ينظرون إليهما بهدوء، دلف علي وأغلق الباب خلفه واقترب مِنّ مكتب ليل ووقف أمامه بهدوء وأحترام
نظر إليه بعدما جلس على مقعده وأشار إليه لـ يجلس علي ويسمع ليل يقول:عنتر العياط
علي:حصل يا باشا .. انا هحكي لحضرتك اللي حصل
________________________
كان ليل يقف أمام غرفة العناية وبجانبه طه ينتظران الطبيب إنهاء فحصه والخروج وهذا بـ الفعل حدث، خرج الطبيب وأغلق الباب خلفه ونظر لهما وقال:أتطمنوا الحمد لله كل المؤشرات بتقول إنها بقت أحسن وعدت مرحلة الخطر
ليل بتساؤل:يعني حالتها دلوقتي ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الطبيب بهدوء:تمام بس لسه هنتابع معاها بشكل مستمر هتتنقل أوضة عادية بس للأسف حرارتها عالية وعشان كدا هنديها أي حاجه تنزل الحرارة دي وترجع طبيعية تاني
طه بتساؤل:ودا بسبب ايه يا دكتور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الطبيب:اللي أختك مَرت بيه مش قُليل يا ابني
ليل:هتفوق أمتى يا دكتور
الطبيب:مِنّ تلاتة الفجر لـ أربعة هتبدأ تفوق بس حالتها مش هتكون أحسن حاجه الجسم ضعيف ومحتاج تغذية وعناية شديدة
حرك ليل رأسه برفق وقال بهدوء:شكرًا يا دكتور
الطبيب:عنّ أذنكوا
تركهما الطبيب وذهب بينما نظر ليل إلى روان وهو يقول براحة:الحمد لله حمدا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه … اللحظة اللي كنت مستنيها جت حتى لو مكانتش فـ أفضل حالاتها بس المهم عندي إنها عدت أصعب مرحلة
طه براحة:الحمد لله … دي أهم حاجه عندي … الحمد لله
ربت ليل على ظهر أخيه وقال:تعالى معايا لحد ما ينقلوها
_______________________
مَرت ساعتين وهم مازلوا جالسون ينتظرون عودتهم مِنّ الخارج والخوف يستوطن قلوبهم فيما عدى هذا الخبيث المدعو شريف
نزل شريف مِنّ الأعلى على الدرج ببرود شديد لـ يتوقف فجأه وهو ينظر إلى باب القصر بصدمة كبيرة عندما رأى أحمد ويزيد وهلال يقفون ومعهم چويرية التي نظرت إلى شريف نظرة ذات معنى
ظلّ ينظر إليها وهو لا يصدق يشعر أنه يحلُم يبدو أنه يتهيأ هذا ليس حقيقيًا، بينما علّت أبتسامه تهكمية خبيثة على ثغر چويرية وهي تنظر إليه وكأنها تُخبره ليس الآن أيها الحقير، غمزت إليه بطرف عينها وهي تبتسم وحركت رأسها يمينًا ويسارًا برفق شديد وهي تنظر إليه بشفقة
تركتهم چويرية ولم تهتم إلى أي أحد وأقتربت بهدوء شديد مِنّ الدرج ثم صعدت بهدوء عدة درجات حتى وقفت على الدرجة التي يقف عليها شريف ونظرت إليه بهدوء لـ يلتفت هو إليها وينظر إليها نظرة ذات معنى تملؤها الصدمة والحقد
أتسعت أبتسامه چويرية وأقتربت مِنّهُ حتى أصبحت تقف أمامه، تحدثت بنبرة خافتة لَم تصل إلا إليه قائلة:صدمة مش كدا .. بس غلطت غلطة صغيرة قد كدا يا شيفو … موصتش المدام تحط رجالة أقوى وأذكى مِنّ كدا … كدا تضيع المجهود دا كله فـ لحظة كدا … تؤ تؤ تؤ يا حرام … صعبت عليا … بس تعرف … البت اللي كلفتها تخطفني دي طلعت هبلة … مفرقش معايا الحبتين اللي عملتهم دول … بقيت رئيس عصابة يا شريف بيه عمار باشا … بس انتَ يوم ما جيت تلعب لعبت مع الشخص الغلط … تقدر تلعب على أي حد ما عدا چويرية عبد الرحمن بهاء
رمقها شريف بشر وغضب لـ تقول هي:جوازك اللي فـ السر دا مش هيطول … انا أقدر أفضحك فـ أي وقت مِنّ النهاردة ولمدة شهر … وانتَ فاهم كويس أوي انا برمي لـ ايه
أنهت حديثها وهي تبتسم وتغمز إليه بمشاكسة، رمقها بحقد لـ يقول:معندكيش دليل
چويرية:مش شرط … انا لو حكيت هيصدقوني
أبتسم هو بسخرية شديدة وقال:هتفضلي طول عمرك ساذجة
چويرية ببرود:ما تيجي نجرب ونشوف هيصدقوني ولا لا
شريف بقرف:هيقولوا عيلة ساذجة وهبلة ومحتاجه تتعالج … عشان دماغها تعبانه يا عيني
أبتسمت بجانبه وهي تنظر إلى الجهة الأخرى بسخرية ليقول هو:وبما إنك عرفتي اللي فيها فـ أحب أقولك إحذري .. عشان ميكونش حبيب القلب المرة الجايه
أختفت الابتسامة فجأه ونظرت إليه نظرة ذات معنى لتقابلها أبتسامه صفراء مستفزة، رمقته نظرة حاقدة وأقتربت مِنّهُ أكثر وقالت:انتَ إنسان وسخ يا شريف
تبدلت معالم وجهه لتقول وهي تبتعد عنّهُ:وفكر تقل بـ أصلك معايا وهتشوف ردّ فعل وحش أوي مِنّي هيزعلك
رفعت سبّابتها أمام وجهه وهي تقول بنبرة تحذيرية متحدية:متستقلش بيا يا شريف … انا أقدر أقلب حياتك مية وتمانين درجة في ثانيه … تمام … إحذر قبل ما تقل بعقلك معايا
تحدث هلال وقاطعها قائلًا بشك:في ايه يا چويرية بتتكلمي معاه بصوت واطي ليه
نظرت إليه چويرية وأبتسمت قائلة:مفيش
نظرت إلى شريف مجددًا وقالت:كنت بهدده إني هفضحه بعملته السودة لو فكر يقل بعقله تاني معايا
سقط قلبه أرضًا وتجمدت الدماء في أوردته ومعها جسده الذي أصابه شلل كُلي بينما نظرت هي إليه بطرف عينها بـ أبتسامه خبيثة ماكرة ثم قالت بنبرة خافتة:السفاح شريف عمار داوود
رمقها شريف نظرة مهزوزة يملؤها الخوف لـ تنظر هي إليهم مجددًا وبـ التحديد إلى هلال قائلة:أصله مجاش معاكوا وكَل المانجا بتاعتي الطفس
رضوى بحدة:دا وقته هزارك تعالي
رمقت شريف نظرة أخيرة ثم نزلت بهدوء وأقتربت مِنّ رضوى وعانقتها، غفل الجميع عنّه وبدأو بالأطمئنان على چويرية غافلين عنّ شريف الذي ألتفت يوليهم ظهره وهو يمسح بـ كف يده على وجهه ثم رأسه وهو يأخذ أنفاسه براحة بعد فعلة چويرية التي كانت بمثابة سكين حاد وُضعت على مقدمة عنقه وهي على أتم الإستعداد لـ فصل عنقه عنّ جسده
تحدث بداخله قائلًا:دا اللي كان ناقصني … چويرية بقت خطر عليا وانا مش هستناها تطعني … هي مش هتتكلم بـ كل الثقة دي غير وهي معاها دليل قوي ضدي … بس يا ترى عرفت ايه مخليها واثقة أوي كدا … مستحيل تكون عرفت بجوازي اللي فـ السر زي ما بتقول … انا لازم أدور وراها لحد ما الاقي الدليل دا ويكون بين إيديا … لو حصل هي مش هيكون معاها أي حاجه ضدي … انا هعمل كدا فعلًا ونشوف نهاية اللعبة هتكون لصالح مين يا چويرية … بس انا كدا هضطر أقدم الفرح انا مضمنش البت دي تكون مخبيه ايه ممكن يبوظلي كل حاجه … انا هقدم الفرح لـ الأسبوع الجاي وهخترع أي حِجة تعبانة واتجوز مريم وأكمل باقي تخطيطي … أيوه دا أنسب حل وكدا هي مش هيكون قدامها أي فرصة تعمل أي حاجه تبوظلي بيها خططي
أنهى حديثه مع نفسه وهو ينظر إلى چويرية التي كانت تتحدث مع مريم وأخوتها وتضحك وهو يتوعد لها بداخله بـ دمار قوي
_______________________
وتظن أنك عبقري وحده مَنّ يتحكم في زِمام الأمور وملك الساحة دوّن خِصم وهذا أشبه بـ إنسان يمتلك نصف عقل فـ ساحة الحرب لا تحمّل مُحارب واحد عزيزي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *