روايات

رواية أنت القرار السديد الفصل السابع 7 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية أنت القرار السديد الفصل السابع 7 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية أنت القرار السديد البارت السابع

رواية أنت القرار السديد الجزء السابع

رواية أنت القرار السديد الحلقة السابعة

شاف حنين واقفة في المطبخ وباين عليها التعب جري عليها وقال: إيه اللي نزلك والدكتورة منبهة عليكي ماتعمليش حركة كتير
حماتها جت من وراه وقالت: دي هتطبخ بس وأنا هعمل باقي الشغل
أمين بعصبية: لأ لحد هنا وكفاية أوي
والدته بزعيق: أنت بتتعصب عليا يا أمين نسيت نفسك ولا إيه؟ وكمان بتحامي لمراتك وبتيجي عليا أنا؟ وجه اليوم اللي أشوف عيالي اللي ربيتهم وتعبت فيهم بقوا بيقفوا ضدي وبيعلوا صوتهم عليا وبيفضلوا زوجاتهم عليا
أمين بيحاول يهدي نفسه عشان مايقولش كلام يندم عليه وقال: إيه اللي بتقوليه دا يا أمي؟ أنا مستحيل أعمل كدا أنتم الإتنين ليكم حقوق عليا وماينفعش أجي على وحدة فيكم، زي ما خايف عليكي لازم بردوا أخاف على مراتي
أنتِ ماترضيش المعاملة دي لبنتك، فلازم تعاملي حنين كويس وتخافي عليها زي بنتك دي اللي بقت معاكي في البيت يعني بقت بنتك، وكمان سمعتي كلام الدكتورة قالت ماينفعش تتحرك كتير
وبص لحنين وقال: يلا يا حنين نطلع وبص عالأكل وقال: تقريبا الأكل جهز يدوب أخواتي يبقوا يحطوا لنفسهم ياكلوا
فقالت والدته: طب اقعد كل وخلي مراتك تاكل هي بردوا تعبت في الأكل
أمين: هناكل فوق، هعمل لها أنا الأكل
وخدها وطلعوا فوق، فقعدت حنين في الصالة بتعب وقالت: اللي أنت عملته دا غلط يا أمين ليه تقول لمامتك كدا، في الأول والآخر دي والدتك وماتتعوضش لكن أنا أتعوض
قعد أمين جنبها وقال: أنتِ ماتتعوضيش يا حنين أنتِ ماتعرفيش أنتِ بالنسبالي إيه فياريت ماتشوفيش نفسك قليلة عندي، وماينفعش أجي عليكي عشان أمي أبقى شايف تعبك وأبقى ساكت
وكمان ماينفعش أجي على أمي عشانك بس أنا مش شايفك عملتي حاجة وحشة ليها وأكيد أنتِ ماتستاهليش العيشة دي
يلا هقوم أعمل أكل لينا بسرعة عشان تاخدي علاجك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
مسكت حنين إيده قبل ما يقوم وقالت: لأ هننزل ناكل تحت… أنت ماشوفتش نظرة مامتك وأنت واخدني وطالعين كانت إزاي…كانت زعلانة من اللي عملته انزل يلا صالحها وكلمها بهدوء واشرح كلامك ليها براحة ولما تيجي تتكلم معها يبقى باحترام عن كدا وبصوت هادي مش زعيق وعصبية
وبعدين كنت بتقول إنها خدت طبع غيرها واتعودت فبراحة خلينا نغير طبعها من غير ما تحس، هي بس خايفة أخواتك الولاد مش تعرف تجمع لهم فلوس يعملوا شققهم ويتجوزوا فهي مفكرة إنها بتحافظ على الفلوس والبيت
ولما تيجي تتكلم معها في حل مشكلة يبقى لوحدكم عشان لو غصب عنك قولت كلمة أحرجتها ولو هي كمان قالتلك كلام أحرجك ولا زعلك يبقى بينكوا وبين بعض حتى هتتصالحوا بسرعة وتتصافوا على طول لكن لما تقولوا كلمة كدا ولا كدا قدامي ولا قدام غيري صدقني الخصام هيطول ولو اتصالحتوا هتبقوا لسه فاكرين اللي اتقال
فانزل يلا كلمها وحط معها الأكل لغاية ما أنزل
أمين بابتسامة وفرحة لكلامها إنها خايفة على والدته قال: تعرفي أنتِ القرار الصح اللي خدته في حياتي
ونزل لوالدته تحت عشان يتأسف لها على زعيقه وعصبيته عليها، راح لقاها في المطبخ وواقفة بتعيط وهي بتحط الأكل لأخواتها زعل جدا
وقال بندم: أمي أنا آسف إني خليتك تعيطي، وحضنها وهي عيطت أكتر وقالت: أنت فهمتني غلط أنا لو شوفتها تعبانة وهي بتطبخ كنت عملت أنا الأكل أنا يمكن ماسكة إيدي في المصاريف شوية بس عندي قلب وبرأف بحالة اللي قدامي أنا مابكرهش حنين دي زي بنتي وأنت عارف إن طبعي كدا
فضل يطبطب عليها ويحب على رأسها وقال: عارف يا حبيبتي بس لما شوفتها تعبانة ماتمالكتش أعصابي يعني مش خايفة على مرات ابنك وحفيدك ولا حفيدتك اللي في بطنها
والدته: لا طبعا خايفة عليهم وكمان مستنية أشوف ابنك ولا بنتك وألمسهم وأخدهم في حضني
أمين: أنا آسف أوي يا عيوني حقك عليا مستحيل أكرر اللي حصل النهاردة دا تاني
والدته: خلاص حصل خير يا بني أهو سوء تفاهم وخلاص
فين مراتك عشان تاكل معنا
أمين: زمانها نازلة بس هي سايبة لينا مساحة نتصالح
والدته بابتسامة: أصيلة وبنت أصول فعلا، أنا خلاص هحاول أغير من طبعي دا
عشانك وعشان حنين وحفيدي ولا حفيدتي اللي هتشرفنا كمان كام شهر وكمان عشان بالصدفة سمعت أخواتك خايفين يتجوزوا بسبب معاملتي دي
أمين: ودا القرار الصح يا ست الكل، الأرزاق من عند الله
والدته: ونعم الوكيل
نزلت حنين ودخلت وهي بتنادي لقت أمين معه صينية عليها الأكل وقال: يلا عشان ناكل
وقعدوا ياكلوا ووالدتهم فاتحت أخواته في الجواز
فبصوا لبعض بتوتر وقالوا: لسه شوية مش مستعجلين على موضوع الجواز
والدتهم: خايفين عليهم من طبعي ومعاملتي؟
ابنها الوسطاني: مش القصد يا أمي الموضوع مش كدا
والدتهم: ماتكدبوش عليا سمعتكوا لما كنتوا بتتكلموا مع بعض عن موضوع الجواز
بصوا لبعض باحراج وقالوا: ماتزعليش يا أمي احنا كنا بنهزر
والدتهم: اللي حصل حصل، وأنا خلاص قررت أغير طبعي دا أنا أهم حاجة عندي إنكم تكونوا مبسوطين ومرتاحين ومستقرين في بيوتكم
قولوا مين اللي البنات اللي عاجبينكم وأنا أروح أخطبهم ليكم ويبقى عندي كمان بنتين غير حنين يملوا عليا البيت
بصولها بفرحة وباسوا رأسها قال ابنها الأصغر: أنتِ أحلى أم في الكون
ضحكوا كلهم على كلامه وحضنوها بحب وحنين خدت لهم صورة على غفلة

بعد الفرح بأسبوع نزلت تحت لحماتها، فقالت: ازيك يا ماما
حماتها: الحمد لله، بعد كدا تنزلي بدري مش هنفضل مستنين جنابك للضهر
حنين باستغراب: ضهر إيه الساعة لسه تسعة، ويدوب روقت شقتي ونزلت يا حماتي
حماتها: لأ بصي يا حبيبتي أنتِ هنا تعملي اللي أقولك عليه وماتجادليش، العيشة اللي عيشتيها في بيت أبوكِ تختلف عننا كل بيت وله أسلوب حياة ماشي عليه
واحنا لينا أسلوب ماشيين عليه، وجنابك تتبعي قوانين البيت دا
الساعة سبعة تنزلي عشان تجهزي الفطار لسلايفك عشان يلحقوا يروحوا شغلهم، وبعدها تروقي الشقة هنا وتغسلي أي هدوم ولا مواعين
ومش هتطلعي شقتك غير بعد لما نتعشى وتغسلي المواعين وتروقي البيت فاهمه؟
حنين بضيق: فاهمه يا حماتي
حماتها: أهو كدا تبقي شاطره وتكسبيني، كلمتي هى اللي ماشية في البيت هنا على فكرة والشورة شورتي
يعني لو نملة دخلت ولا خرجت ببقى عارفه، لو أمك جاتلك ومعها حاجة تسيبها هنا، ومافيش أكل تاخديه معك شقتك غير عيش وجبنة وحبايتين طماطم عشان لو جوزك حب ياكل بعدين
ومابنطبخش اللحمة غير مرة في الشهر، أنتِ شايفة الحاجة غليت، وكمان لسه بنسدد الديون اللي علينا بتاعت الفرح
حنين بصدمة: اومال هنقضي باقي الشهر إيه يا حماتي؟ ولا هنطبخ الطبيخ من غير لحمة ولا شوربة إزاي؟
حماتها: زمان الناس كانت عايشة كدا وكانت صحتهم كويسة، يعني مش هيجرالك حاجة لو ماكلتيش لحمة غير مرة واحدة في الشهر ياختي، ولا هو إسراف وخلاص
وبعدين ما هنعوضه بالسمك كل أسبوع هنجيب كيلو سمك
حنين بصدمة: كيلو بس؟ دا احنا دلوقتي بقينا ست أشخاص في البيت هيكفونا إزاي؟
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
حماتها بعوجة بوق: أنتِ هتجادليني يا بت؟ ما أهو أنتِ مش هامك حاجة الفلوس مش بتتعبي فيها ولا قلقانة من حاجة، هنقسم السمك ياختي زي اللحمة نوايب يعني، واللي يخلص نايبه يكمل رز وسلطة ولا عيش وسلطة
في ناس بتاكل العيش حاف، احمدي ربنا إنك بتلاقي أكل زي دا، وباقي الشهر هنطبخ عدس ولا ملوخية ونسلك ياختي
والفلوس بتبقى معايا أنا جوزك وأخواته مرتبهم في إيدي وبياخدوا فلوس مني على قد المواصلات بس
كانت حنين بتبصلها بصدمة معقولة هتعيش العيشة دي وتستحملها، ماكنتش تعرف إن دا أسلوب حياتهم
لما كانوا بيجولنا ومعهم حاجات ماكنش يبان عليهم إنهم بخلاء كدا، وكان ابنها بيجبلي هدايا اومال كان بيجيب الفلوس دي منين؟ دا أنا وقعت مع ناس بخيلة جدًا
ولا كان أيام الخطوبة بيذوقوا في الكلام والحاجات عشان يصطادوني، أهو يا لؤمة
حماتها: قومي يلا يا حنين اغسلي المواعين، وجهزي الغدا وأنا يا ستي هروق الصالة عشان بس لسه عروسة مش هخلي الشغل كله عليكي من دلوقتي
حنين في سرها: لا جيتي على نفسك أوي مش عارفه أودي تواضعك وطيبتك دي فين؟ وبصتلها وقالت: ماشي يا حماتي تسلمي
وراحت تغسل المواعين وحطت صابون ومايه وبدأت بالكوبايات الأول، دخلت حماتها عندها وقالت بصدمة: إيه دا؟
كانت حنين بتغسل المواعين ودخلت حماتها عليها فقالت بصدمة: دا كله صابون بتغسلي بيه؟
وجريت عليها وخدت منها علبة الصابون وخدت نصها، وحنين بتبصلها بصدمة هو كمان البخل وصل للصابون
حنين: دول شوية صابون وعليهم مايه، وبعدين المواعين كتير وكمان الصابون اللي حطيته ماكنش هيكفي
حماتها بزعيق: أنتِ تخربي البيت ولا إيه؟ مش عايزه يكون حيلتنا حاجة، لأ بصي يا حبيبتي إن كنتي بتعملي كدا عشان أقولك ماتعمليش حاجة وكدا فتبقي بتحلمي، أصل قريبتي كانت مرات ابنها بتعمل كدا عشان تقعد لنفسها بس أنا غيرها يا حبيبتي
حنين بضيق: يا ماما أنتِ مكبرة الموضوع ليه؟ وبعدين أنا مش في نيتي حاجة ومفيش حد بيعمل اللي بتعمليه دا، الحمد لله الخير كتير بس حضرتك بتقرطيها علينا
حماتها بعصبية: تعالي يا بت اديلي قلمين أحسن
سكتت حنين عشان شايفة إن الكلام معها مش هيجيب فايدة وهينقلب عليها بالغلط فقررت تسكت ولما تطلع شقتها تبقي تكلم جوزها في الموضوع دا
حماتها: أنا بلمع المواعين بشوية صابون صغيرة مش علبة صابون، وطلعت من المطبخ
وكملت حنين بضيق وبعد فترة خلصت، وبدأت تحضر الحاجة اللي هتعملها للغدا
كان جوزها نزل من شقته سلم على والدته ودخل لحنين المطبخ لقاها مضايقة
فقال أمين بابتسامة: الجميل مضايق ليه؟
حنين: بيتهيألك مش زعلانة ولا حاجة
أمين: قولي بجد مالك أمي قالتلك حاجة ضايقتك؟
حنين: لما نطلع شقتنا هنتكلم
أمين: اممم الموضوع باينله كبير ماشي خلاص اللي أنتِ عايزاه هطلع بقى أقعد معها
حنين: ماشي
أمين: عايزه مساعدة مني في أي حاجة؟
حنين في سرها: عشان تبقى كملت بقى لما تشوفك بتعمل معايا حاجة
بصتله وقالت: لا يا أمين هخلص كل حاجة لوحدي
بدأت حنين تطبخ ملوخية ورز بشوربة كانت حماتها مخزناها في الفريزر، كانت بتستغرب إزاي ملاحظتش عليهم حاجة زي دي، ولو كانت سألت جيرانهم عنهم أكيد مش هيعرفوا عيشتهم أصلهم مش عايشين معهم، وبتفكر هل في الناس بالطريقة دي
وراحت تقشر بطاطس عشان تقليها وتعمل السلطة، كانت الساعة 11 الضحى
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
وبعد ساعة هيجي واحد من سلايفها زي ما عرفت ولازم الأكل يكون جاهز
خلصت كل حاجة وراحت تعمل السلطة وكانت الساعة 12
بعد نص ساعة وصل سلفها، وطلبت حماتها منها تجيب الغدا عشان زمان سلفها التاني على وصول
جابت صينية ورصت عليها بعض الأطباق وطلعت وجابت عيش كمان عشان لو حد حب ياكل منه
حطت الصينية ودخلت المطبخ تاني لما حماتها قالت لها تعمل شاي، دخل جوزها وقال: اقعدي كدا عشان باين إنك تعبتي وهعمله أنا
حنين: روح كل أنت بس وأنا هعمله وأجيبه وأطلع أصلي الضهر وأبقى أنزل أغسل الأطباق مكان الأكل
أمين: والله أنا اللي هعمله، وبعدين هناكل الأكل اللي فوق أنا كنت طلعت طبقين محشي من اللي باقيين من امبارح وحتتين لحمة وحطيتهم في التلاجة لغاية ما نبقى نطلع
حنين: أمك لو عرفت باللي عملته دا هتطردك برا البيت، وبعدين عايزه أتكلم معك في أسلوب حياتكم دا اللي ماكنتش أتوقعه بس لما نطلع نبقى نتكلم
أمين: أنا نسيت أقولك وأفهمك بس صحيت لقيتك نزلتي قبل ما أفهمك اللي هتشوفيه، وكنت ناسي إنك هتنزلي النهاردة أصلا
حنين: صب الشاي ونبقى نتكلم فوق
خد الشاي وطلعه وبصتله والدته، فقال: حنين عملته وجبته لغاية ما تجيب السكر أصل لقت العلبة فاضية فبتحط فيها شوية
حماتها بصدمة: يا نهار أبيض هتخلص السكر وراحت عالمطبخ بسرعة
حماتها بصدمة: سيبي السكر من إيدك يا حنين
اتخضت حنين من صوتها وظهورها المفاجئ وكانت العلبة هتقع منها بس لحقتها على آخر لحظة
حنين بخوف: في إيه يا ماما أنا بحط شوية سكر عشان اللي في العلبة خلص
حماتها خدت منها السكر بقوة وقالت: مش قولتلك تحاسبي عالحاجة وتمسكي إيدك شوية وبلاش إسراف
حنين في سرها: أستغفر الله العظيم…امتى هخلص من الحوارات دي
فقالت: معلش يا ماما نسيت أصل الواحد بردوا مش بيتعلم من أول مرة
دخل جوزها وقال: يلا يا أمي، يلا يا حنين اطلعي شوفي الغسيل اللي نشف انشريه وطلعي اللي في الغسالة
بصتله حنين وبصت لحماتها وبعدها طلعت على شقتها
وخد والدته ودخلوا الأوضة تاني يكملوا أكل، وبعدها قال: طب هطلع دلوقتي يا ماما أخد شاور أصل احتمال صاحبي جاي العصر كدا
والدته: طب ماشي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
طلع أمين بسرعة وفتح الباب لقى حنين بتتوضى عشان تصلي الضهر، دخل يسخن الأكل وبعدها يروح هو كمان يتوضى ويصلوا
طلعت حنين وراحت تلبس الاسدال، وأمين هو كمان اتوضى وبدأوا الصلاة
بعد الصلاة قال أمين: هروح أطفي عالأكل زمانه ولع، ابتسمت حنين ودخلت وراه وهي بتقول: طب حطه لغاية ما أعمل سلطة
أمين بابتسامة: تمام ماشي
خلصت السلطة وقعدوا ياكلوا، فقال أمين: آسف على اللي حصل تحت بس دي طريقة أمي وللأسف خدتها من حماتها بردوا، رغم إننا حاولنا معها إن دا ماينفعش ولو حد جه عندنا هينقل أحوال بيتنا
حنين بهدوء: طب العمل أنا ماتعودتش على كدا يا أمين؟ طب عالأكل نطبخ لحمة ولا فراخ مرة في الأسبوع مش في الشهر زي ما بتقول
بس عندي سؤال: إزاي كانت بترضى تديك فلوس تجيبلي الهدايا دي أيام الخطوبة
أمين ساب المعلقة
حنين: اومال كنت بتجيب فلوس الهدايا ليا أيام الخطوبة منين؟ لتكون بتسرق فلوس من حماتي
ساب أمين المعلقة وقال: بسرق؟! أنتِ في وعيك يا حنين ولا بتقولي أي كلام وخلاص
حنين: طب فهمني كنت بتجيب فلوس منين يا أمين ومامتك أصلا بتديك فلوس المواصلات بس؟
أمين بشرح: بصي يا ستي أنا لما اترقيت في شغلي ماعرفتش أمي، وطبعا مرتبي زاد فكنت بديها الفلوس اللي كانت بتاخدهم مني دايما، والفلوس الزيادة بخليهم معايا
حنين بصدمة: ماخوفتش تعرف ووقتها أكيد هتزعل منك
أمين: لأ هى ماتعرفش أصلا مكان شغلي فين بالظبط، وبعدين أمي ماكنتش كدا أصلا… دا تأثير جدتي عليها كانت مقرطاها عليهم والكلمة كلمتها فغصب عنها خدت طبعها
فكنت بجيب الهدايا ليكي من الفلوس دي، معقولة تفكيرك وصلك إني ممكن أسرق؟
حنين: مش قصدي كنت بسخر يا بني مش أكتر أصل كلامك كان غريب، وبعدين كنت هفضل معك إزاي لو أنا مش عارفه أخلاقك كويس
أمين: وأخواتي كمان بيعملوا نفس اللي عملتوا
بصتله بصدمة وحطت إيدها على بوقها
فكمل بضحك: أصل يعني حاولنا قبل كدا معها وكنا هنتطرد من البيت فقولنا بلاش مجادلة أكيد يعني مش هنتخانق مع أمي ولا نزعلها عشان شوية فلوس أو تفكيرها
بس فكرنا مع بعض وعملنا اللي أنتِ عرفتيه، وأحيانا بنخرج أنا وأخواتي نروح مطعم نروق عن نفسنا
حنين بخضة: يا نهار أبيض يعني بتروح تاكل أكل أشكال وألوان وسايب مامتك هنا بتاكل عيش وعدس ولا ملوخية يجيلك قلب إزاي؟
أمين: لأ ما هو اللي تعرفيه إنها أصلا بتقضي نص اليوم عند أختي وبتاكل عندها، هى اتعودت على كدا وزي ما قولتلك حاولنا معها تغير طبعها مفيش فايدة، وأكيد احنا مش هنستحمل العيشة دي
حنين: اممم
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
أمين: بس معلش اعتبريها زي مامتك واستحملي تصرفاتها، لأن ماقدرش أعاتبها لأن هتفهمني غلط وهتقول إني بقف في صفك وبفضلك عليها
حنين بابتسامة: من غير ما تقول يا أمين دي فعلا أمي.. وكمان أستحمل أي حاجة عشان خاطرك كفاية حنيتك عليا
أمين: فعلا أنتِ القرار السديد يا حنيني، وبعدين إن شاء الله هنخرج يوم في الأسبوع كدا، واللي أنتِ عايزاه قوليلي عليه ويكون عندك على طول
حنين: ربنا يحفظك ليا
خلصوا أكل وحنين نزلت لحماتها تاني عشان تغسل المواعين، وتشوفها لو عايزه حاجة
وعدى أسبوع كمان على اليوم دا، وحنين بتنزل دايما لحماتها وتشوف اللي عايزه تعمله وبقت عارفه هي عايزه إيه وعرفت تفكيرها أكتر
كانت حنين بتغسل المواعين بعد لما اتعشوا، وفجأة طبق وقع منها اتكسر حطت إيدها على بوقها من الصدمة والخوف وبتبص عالباب منتظرة دخول حماتها عشان تعاقبها
لقت جوزها اللي جه جري عالمطبخ يشوف إيه اللي حصل، فلقى الطبق اتكسر فقال بصدمة: يا نهارك أبيض يا حنين دا أمي هتطردك من البيت… لمي بسرعة قبل ما تيجي
حنين بدموع: وقع غصب عني يا أمين
جري أمين يلمه وقال: بسرعة هاتي حاجة نخبيه فيه قبل ما تيجي
جابت كيسة وبيحطوا الحتت الصغيرة فيه وضهرهم للباب، ولكن وقفوا مخضوضين لما سمعوا صوت والدته وراهم وهي بتقول: بتعملوا إيه؟
أمين بقلق: الطبق وقع وحصل اللي أنتِ شايفاه دا
بصت لحنين بزعيق وقالت: وأنتِ كنتي فين لما تخليه يمسك الأطباق ولا يكونش بيساعدك في غسيل المواعين
حنين بخوف وقالت بسرعة: والله ما غسل معايا حاجة
أمين بسرعة: يا ماما كانت غسلته وأنا خدته أحط فيه فاكهة ليا ولأخواتي وماشفتنيش وأنا باخده وإلا هي كانت جابت لينا فالغلطة غلطتي يا أمي
والدته بعصبية: أنت إزاي مستهتر كدا يا أمين ما مراتك أهي قول لها تعمل اللي أنت عايزه مش تروح تبهدل حاجتي، بصت لحنين وقالت: تطلعي شقتك دلوقتي تجيبي طبق من جهازك مكان دا
بصلها أمين بصدمة وقال: يا ماما هبقى أجبلك دستة أنا السبب
والدته: مش عايزه كلام عشان تبقى مركزة وتسيب اللي بتعمله وتشوف طلباتك، يلا يا حنين اطلعي
طلعت حنين بدون كلمة فتحت دولاب المطبخ وجابت طبق نفس حجم اللي وقعته، ونزلت تاني لحماتها حطته قدامها على رخامة المطبخ
حماتها: بعد كدا لو حاجة اتبهدلت هحط عليكي الغلط عشان تبقي مصحصحة مش ماشية نايمة حضرتك، لسه سلايفك عايزين نجوزهم وباستهتارك أنتِ وجوزك مش هنعرف نجوزهم
وطلعت من المطبخ، وقال أمين بحزن: أنا آسف يا حنين حقك عليا، معلش استحملي المعاملة دي لغاية لما أخواتي يتجوزوا وبعدها هننعزل زي ما هي قالت لينا قبل كدا
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
زهرة بحزن: حصل خير، هروح أشوف ماما لو هتحتاج حاجة قبل ما أطلع
وطلعت من المطبخ، وهو راح أوضة أخواته يحكيلهم اللي حصل، وكانوا سامعين بس مايقدروش يتكلموا ولا يدافعوا عن حنين
أمين بتعب: هي ليه أمي بتعمل كدا مين اللي لسه في الزمن عايش نفس عيشتنا دي، طب احنا نستحملها لكن حنين ذنبها إيه يعني حنين اتجوزت وأهلها سلموها ليا عشان تتبهدل وتتهان كل شوية وأنا للأسف مش عارف أعمل لها حاجة، هنفضل لامتى كدا ومقرطاها علينا وكل حاجة نعملها بحذر شديد وفيه مبالغة
أخوه الوسطاني: مش في إيدنا حاجة نعملها يا أمين لازم كل حاجة أمي بتقولها تتنفذ إذا كانت صح ولا غلط بدون نقاش ولا جدال، وكمان حنين طيبة ومش عايزه تزعلك ومحترمة كمان… لو واحدة غيرها كانت مشيت من أول ما شافت المعاملة دي أو ردت على أمك
أخوه الصغير: وباين على حنين بتستحمل رغم حزنها ومابترضاش تعمل حاجة وحشة لها ولا بتشتكي ولا بتحكي لأهلها اللي لو عرفوا مش هيسبوها تقعد في البيت لحظة تانية… أنت فعلا اخترت صح وهي باقية عليك
اتنفض أمين لما سمع كلام أخوه إن ممكن أهلها ياخدوها منه فقال: طب الحل إيه؟ دول لو جم فجأة وشافوا عيشة بنتهم هياخدوها على طول أنا لو كلمت أمي خايف أجرحها بالكلام وتزعل مني وبردوا ماينفعش أسيب مراتي زعلانة بردوا
أخوه: اطلع صالحها وبكرة خدها وخرجها، وأمي هتروح بكرة لأختنا تقعد معها عشان تعبانة شوية
أمين: ماشي
وطلع شقته لما لقى حنين طلعت وفتح الباب ودخل لكن وقف مصدوم من اللي شافه
جري بسرعة على حنين وقال بخوف: حنين فوقي ردي عليا
لكن ماردتش نزل جري ينادي أخواته ووالدته، وطلعوا معه بسرعة يشوفوا مالها
دخل أمين يجيب برفيوم ورش على إيده وحطها عند مناخيرها لكن مفيش نتيجة
فاضطروا ياخدوها عند دكتورة في نفس البلد، ودخلت والدته معها وهما فضلوا برا
قال أمين بخوف: ممكن يكون حصلها حاجة وحشة بسبب أمي أنا مش عارف أحافظ عليها أنا مش أستاهلها
أخوه: اهدى يا أمين ممكن ضغطها وطي ولا حاجة
أمين بعصبية: ما وطي من إيه أكيد من الزعل اللي بتكتمه جواها من العيشة اللي ماكنتش متوقعاها ومستحملة عشاني
طلعت الدكتورة ووالدته وقالت: هي خلاص فاقت بس أول شهور في الحمل لازم ترتاح كويس
أمين بصدمة: حمل؟ يعني حنين حامل؟
مستناش رد الدكتورة ودخل لها بسرعة وهو فرحان فقال: حنيني أنا بجد مبسوط إني هكون أب
ابتسمت حنين بفرحة وقالت: أحسن خبر سمعته مش متخيل إني حاسة بأجمل إحساس إني هكون أم
أمين: الحمد لله
رجعوا عالبيت بعد لما جابوا الدوا اللي الدكتورة كتبته
تاني يوم أهلها عرفوا وجم يباركوا ليها وجايبين ليها طلبات كتير
خدتهم حماتها دخلتهم جوا، وبعدها خدت أهل حنين وطلعت معهم شقتها، وبعدها نزلت تجيب ليهم ضيافة
باركوا لبنتهم وهما مبسوطين، ومامتها قالت: أنا هبقى أعدي عليكي يوم ويوم أطبخلك ولا أروقلك الشقة
حنين: لا يا ماما ماتتعبيش نفسك أنا هعمل على قدي
دخلت حماتها وقالت: ماتقلقيش يا أم حنين أنا هعمل لها اللي هي عايزاه
طبعا مش عايزه والدتها تقعد عشان ماتعرفش عيشتهم، وكمان ماتطبخش ليها كل لما تيجي
فقالت والدة حنين: مش عايزين نتعبك يا أم أمين
والدة أمين: ولا تعب ولا حاجة دي بنتي
والدة حنين: خلاص اللي يريحكم، أنا هبقى أطمن عليها في الموبايل وأبقى أجي كل فترة أشوفها
والدة أمين: تيجي في أي وقت البيت بيتك يا حبيبتي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
وكان والد حنين قاعد في الصالة مع أمين وأخواته بعد لما سلم على بنته
وقعدوا شوية وقاموا عشان يمشوا فقالت والدة أمين: مش هتمشوا غير لما تتغدوا معنا
والدة حنين: تسلمي خليها مرة تانية احنا أصلا اتغدينا قبل ما نيجي
والدة أمين: اللي يريحكم، ونزلت معهم لتحت، ولما مشيوا دخلت شقتها تشوف الحاجات اللي جابوها
بعدها نزلوا أخوات أمين فقال الأخ المتوسط: هتطلعيهم لحنين دلوقتي نطلع معاكي؟
والدة بغضب: تطلع إيه ياض؟ مفيش حاجة هتطلع غير حاجات بسيطة تمشي بيها الأسبوع دا والباقي هيفضل هنا ولا هو بهدلة في الحاجة وخلاص
الأخ الصغير: إيه اللي بتقوليه دا يا أمي… دي جايين لحنين ماينفعش ناخد حاجة منهم، والحاجات دي محتاجاها أكتر مننا لأنها حامل وتعبانة وأكيد أنتِ مش هتديها فلوس تشتري اللي هي عايزاه واللي نفسها فيه
والدته بزعيق: تعالي اضربني أحسن ياض
هو: يا أمي أنا قولت حاجة غلط ولا نقولك الصح يبقى كدا بنتخانق معاكي، أنا داخل أوضتي أحسن
دخل وراه أخوه المتوسط وقعد عالسرير التاني وقال بصوت واطي لأخوه: أنا بقول أصرف وجهة نظر عن موضوع الجواز أحسن.. خايف عالبنت اللي هتجوزها تطفش من أول يوم
كنت ناوي أفاتحها في موضوع الجواز دا وأقولها عالبنت اللي عجبتني بس حرام أجيبها أعذبها هنا
أخوه الصغير: هنقعد من غير جواز عشان خاطر أمك دا إيه العيشة دي مين حوالينا بيعمل اللي أمك بتعمله دا؟
في اليوم التاني راح أمين شغله بعد لما اطمن على حنين ولما خدت دواها، وأخواته كمان مشيوا
طلعت والدتهم لحنين فوق وراحت خبطت عليها
قامت حنين تفتح لقيت حماتها قالت: ادخلي يا ماما
حماتها: لأ مش داخلة يلا انزلي عشان تساعديني في شغل البيت ونشوف هنطبخ إيه النهاردة مع فرخة من اللي أهلك جابوهم امبارح
حنين عارفة إنها خدت كل الحاجات اللي جابوها أهلها وماطلعتش ليها غير شوية فاكهة وفرخة وشوية رز وبطاطس
فقالت حنين: طب هطبخ بس لأني دايخة شوية ومش هقدر أروق الشقة ولا أغسل المواعين معلش استحمليني الكام شهر دول لغاية ما أولد
حماتها بضيق: ماشي يا حنين… مش عارفه إيه الحمل الغريب بتاع الأيام دول جيل مش قادر يقوم من مكانه
نزلت حنين بعدها، ولقيت حماتها مجهزة ليها الحاجات وبدأت تطبخ، كانت بتحس بالتعب بس كانت بتقعد ترتاح شوية وبعدها تقف تكمل
بعد الضهر جه أمين ودخل يسلم على والدته قبل ما يطلع فوق، فشاف حنين في المطبخ وباين عليها تعبانة
فدخل بسرعة ليها بسرعة وقال: حنين إيه اللي نزلك أنتِ تعبانة والدكتورة منبهة عليكي بلاش حركة كتير في أول شهور الحمل
جت والدته من وراه وقالت: دا هتطبخ بس يعني
أمين بعصبية: لأ لحد هنا وكفاية أوي
والدته بزعيق: أنت بتتعصب عليا يا أمين نسيت نفسك ولا إيه؟ وكمان بتحامي لمراتك وبتيجي عليا أنا؟ وجه اليوم اللي أشوف عيالي اللي ربيتهم وتعبت فيهم بقوا بيقفوا ضدي وبيعلوا صوتهم عليا وبيفضلوا زوجاتهم عليا
أمين بيحاول يهدي نفسه عشان مايقولش كلام يندم عليه وقال: إيه اللي بتقوليه دا يا أمي؟ أنا مستحيل أعمل كدا أنتم الإتنين ليكم حقوق عليا وماينفعش أجي على وحدة فيكم، زي ما خايف عليكي لازم بردوا أخاف على مراتي
أنتِ ماترضيش المعاملة دي لبنتك، فلازم تعاملي حنين كويس وتخافي عليها زي بنتك دي اللي بقت معاكي في البيت يعني بقت بنتك، وكمان سمعتي كلام الدكتورة قالت ماينفعش تتحرك كتير
وبص لحنين وقال: يلا يا حنين نطلع وبص عالأكل وقال: تقريبا الأكل جهز يدوب أخواتي يبقوا يحطوا لنفسهم ياكلوا
فقالت والدته: طب اقعد كل وخلي مراتك تاكل هي بردوا تعبت في الأكل
أمين: هناكل فوق، هعمل لها أنا الأكل
وخدها وطلعوا فوق، فقعدت حنين في الصالة بتعب وقالت: اللي أنت عملته دا غلط يا أمين ليه تقول لمامتك كدا، في الأول والآخر دي والدتك وماتتعوضش لكن أنا أتعوض
قعد أمين جنبها وقال: أنتِ ماتتعوضيش يا حنين أنتِ ماتعرفيش أنتِ بالنسبالي إيه فياريت ماتشوفيش نفسك قليلة عندي، وماينفعش أجي عليكي عشان أمي أبقى شايف تعبك وأبقى ساكت
وكمان ماينفعش أجي على أمي عشانك بس أنا مش شايفك عملتي حاجة وحشة ليها وأكيد أنتِ ماتستاهليش العيشة دي
يلا هقوم أعمل أكل لينا بسرعة عشان تاخدي علاجك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
مسكت حنين إيده قبل ما يقوم وقالت: لأ هننزل ناكل تحت… أنت ماشوفتش نظرة مامتك وأنت واخدني وطالعين كانت إزاي…كانت زعلانة من اللي عملته انزل يلا صالحها وكلمها بهدوء واشرح كلامك ليها براحة ولما تيجي تتكلم معها يبقى باحترام عن كدا وبصوت هادي مش زعيق وعصبية
وبعدين كنت بتقول إنها خدت طبع غيرها واتعودت فبراحة خلينا نغير طبعها من غير ما تحس، هي بس خايفة أخواتك الولاد مش تعرف تجمع لهم فلوس يعملوا شققهم ويتجوزوا فهي مفكرة إنها بتحافظ على الفلوس والبيت
ولما تيجي تتكلم معها في حل مشكلة يبقى لوحدكم عشان لو غصب عنك قولت كلمة أحرجتها ولو هي كمان قالتلك كلام أحرجك ولا زعلك يبقى بينكوا وبين بعض حتى هتتصالحوا بسرعة وتتصافوا على طول لكن لما تقولوا كلمة كدا ولا كدا قدامي ولا قدام غيري صدقني الخصام هيطول ولو اتصالحتوا هتبقوا لسه فاكرين اللي اتقال
فانزل يلا كلمها وحط معها الأكل لغاية ما أنزل
أمين بابتسامة وفرحة لكلامها إنها خايفة على والدته قال: تعرفي أنتِ القرار الصح اللي خدته في حياتي
ونزل لوالدته تحت عشان يتأسف لها على زعيقه وعصبيته عليها، راح لقاها في المطبخ وواقفة بتعيط وهي بتحط الأكل لأخواتها زعل جدا
وقال بندم: أمي أنا آسف إني خليتك تعيطي، وحضنها وهي عيطت أكتر وقالت: أنت فهمتني غلط أنا لو شوفتها تعبانة وهي بتطبخ كنت عملت أنا الأكل أنا يمكن ماسكة إيدي في المصاريف شوية بس عندي قلب وبرأف بحالة اللي قدامي أنا مابكرهش حنين دي زي بنتي وأنت عارف إن طبعي كدا
فضل يطبطب عليها ويحب على رأسها وقال: عارف يا حبيبتي بس لما شوفتها تعبانة ماتمالكتش أعصابي يعني مش خايفة على مرات ابنك وحفيدك ولا حفيدتك اللي في بطنها
والدته: لا طبعا خايفة عليهم وكمان مستنية أشوف ابنك ولا بنتك وألمسهم وأخدهم في حضني
أمين: أنا آسف أوي يا عيوني حقك عليا مستحيل أكرر اللي حصل النهاردة دا تاني
والدته: خلاص حصل خير يا بني أهو سوء تفاهم وخلاص
فين مراتك عشان تاكل معنا
أمين: زمانها نازلة بس هي سايبة لينا مساحة نتصالح
والدته بابتسامة: أصيلة وبنت أصول فعلا، أنا خلاص هحاول أغير من طبعي دا
عشانك وعشان حنين وحفيدي ولا حفيدتي اللي هتشرفنا كمان كام شهر وكمان عشان بالصدفة سمعت أخواتك خايفين يتجوزوا بسبب معاملتي دي
أمين: ودا القرار الصح يا ست الكل، الأرزاق من عند الله
والدته: ونعم الوكيل
نزلت حنين ودخلت وهي بتنادي لقت أمين معه صينية عليها الأكل وقال: يلا عشان ناكل
وقعدوا ياكلوا ووالدتهم فاتحت أخواته في الجواز
فبصوا لبعض بتوتر وقالوا: لسه شوية مش مستعجلين على موضوع الجواز
والدتهم: خايفين عليهم من طبعي ومعاملتي؟
ابنها الوسطاني: مش القصد يا أمي الموضوع مش كدا
والدتهم: ماتكدبوش عليا سمعتكوا لما كنتوا بتتكلموا مع بعض عن موضوع الجواز
بصوا لبعض باحراج وقالوا: ماتزعليش يا أمي احنا كنا بنهزر
والدتهم: اللي حصل حصل، وأنا خلاص قررت أغير طبعي دا أنا أهم حاجة عندي إنكم تكونوا مبسوطين ومرتاحين ومستقرين في بيوتكم
قولوا مين اللي البنات اللي عاجبينكم وأنا أروح أخطبهم ليكم ويبقى عندي كمان بنتين غير حنين يملوا عليا البيت
بصولها بفرحة وباسوا رأسها قال ابنها الأصغر: أنتِ أحلى أم في الكون
ضحكوا كلهم على كلامه وحضنوها بحب وحنين خدت لهم صورة على غفلة

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنت القرار السديد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *