روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت العاشر

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء العاشر

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة العاشرة

۞ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين ۞
فكُن علَى ثقَه بِالله دائمًا ، ستأتِي بَعدَ زحام البلاء أفراح ! تشتَد وتشْتد وتَشتد ، ثُمَّ يأتِي الفرَج من حِيث لا تحتسب . فـ لكَ في الإسِتغفَارِ فَرَجاً كَبيراً.
______________________
نظرت چويرية إلى مريم التي تقدمت مِنّهما وهي تائهة مصدومة، لا تصدق وتنظر إلى شريف بذهول شديد، وقفت أمام شريف وهي مازالت تنظر إليه تحاول تكذيب ما رأته وسمعته بينما نظر هو إليها وهو لا يعلم ماذا يقول أو يفعل
مسح على وجهه بغضب واضح تحت نظرات چويرية التي كانت تنظر إليه ببرود، نظر إليها بطرف عينه وهو يضغط على فكهِ بقوة دليلًا على غضبه الشديد
سقطت دموع مريم بغزارة وهي تنظر إليه تنتظر تبريرًا حتى وإن كان كاذبًا مِنّهُ، أشارت إلى شاشة التلفاز بهدوء وهي تنظر إليه قائلة بدموع:الكلام دا حقيقي
نظر إليها دون أن يتحدث تحت صمت الجميع الذين كانوا ينظرون إليهم وهم لا يستطيعون تصديق ما يرون، سقطت يدها على وجهه في صفعة قوية دوت صوتها أركان المكان، وضع شريف يده مكان صفعتها وهو ينظر إلى الجهة الأخرى بينما كانت مريم تنظر إليه وصدرها يعلو ويهبط بقوة وصوت أنفاسها عالية ومسموعة تدل على غضبها وصدمتها وكـ ـسرتها
رفع رأسه برفق وهو ينظر إليها لـ تُمسك عنقه بـ يديها ضاغطة عليها بقوة، صرخت بحرقة قائلة:هـمـو تـك يـا شـريـف … هـمـو تـك
تدخل أحمد سريعًا وهو يُبعدها عنّه قائلًا:إبعدي يا مريم هتودي نفسك فـ دا هية عشان مين
صر خت مريم بحر قة وهي تقاومه قائلة:إبعد يا أحمد … سيبني أمو ته وأخد حق كـ ـسرتي … أوعى يا أحمد عشان خاطري سيبني
أستفاق شريف مِنّ غفوته فزعًا وهو ينظر حوله ليرى أنه مازال في غرفته، زفر براحة ومسح على وجهه وخصلاته وهو يحمد ربه أنه كان حُلمًا، نظر إلى نفسه ليرى أنه يرتدي ملابسه وكان يستعد لـ الخروج ولَكِنّه غفى مكانه
نهض بهدوء ووقف أمام المرآة يهندم ملابسه بهدوء وضيق حتى توقفت يداه فجأة وهو ينظر إلى إنعكاس صورته في المرآة بهدوء وقد تذكر كارت الذاكرة الذي كان مع چويرية في الحُلم
ظهر القلق جليًا على معالم وجهه وهو يقول بداخله:معقوله يكون مع چويرية فلاشة بجد … ومعقولة برضوا تكون صورتني وانا مش واخد بالي أو سجلتلي … انا لازم أتأكد أكيد في حاجه غلط انا مش عايز كل حاجه تبوظ على آخر لحظة … ومش هسمح لـ شهاب إنه ياخدها مرة تانية … لازم أتأكد
______________________
كانت چويرية ترتدي الحلق بهدوء وهي تنظر إلى إنعكاس صورتها في المرآة، أرتدت الأساور التي تحمل لون الساري الخاص بها وهي تستعد لـ النزول إلى مريم، وضعت كارت الذاكرة على الطاولة وجلست ترتدي حذائها
وقف شريف في الخارج يختبئ خلف الباب وهو ينظر إلى كارت الذاكرة وها هو تأكد مِنّ شكوكه، أبتلع غصته بهدوء شديد وهو يقول بداخله:طلع كارت الذاكرة حقيقي … چويرية كانت بتأمن نفسها وتسجلي بجد عشان لَما تحكي لـ الكل يكون معاها الدليل
نظر إليها بتوعد بينما نهضت هي ووقفت أمام المرآة وقامت بـ هندمة خصلاتها لـ المرة الأخيرة، نظرت إلى نفسها برضا وأبتسامه ثم أخذت هاتفها وخرجت دون أن تأخذ كارت الذاكرة
أختبئ شريف سريعًا لـ تخرج هي وتتجه إلى الأسفل دون أن تنتبه إليه، نظر إليها شريف بعدما خرج مِنّ مخبئه نظرة مترقبة ثم عندما رأها تنزل الدرج دلف إلى غرفتها سريعًا، أخذ كارت الذاكرة ونظر إليه وعلّت أبتسامه منتصرة ثغره وهو يقول بتخابث شديد:اللعبة كدا أحلوت أوي يا چوچو … تعبك كله راح فـ لحظة بسبب مخك التعبان دا بس مش مشكلة … تعيشي وتاخدي غيرها
على الجهة الأخرى نزلت چويرية درجات السُلم بهدوء وهي تبتسم لـ المعازيم بهدوء، وقفت ونظرت إلى يدها اليُمنى بهدوء وأبعدت وشاح الساري وهي تنظر إلى كارت الذاكرة بهدوء وأبتسامه، أغلقت يدها مرة أخرى وزفرت بهدوء وقالت مُبتسمة:خدعة موفقة يا شريف … انا مش هبلة ولا ساذجة لـ الدرجة دي عشان تستقل بيا
نظرت إلى روان التي كانت تقف وتستند على تولين ثم أقتربت مِنّها بهدوء
“يا مرحب بـ اللي وقعت قلوبنا كلنا وعيشتنا أربعة وعشرين ساعة فـ رُعب”
نظرت إليها روان وأبتسمت قائلة:چويرية … وحشتيني
أبتسمت چويرية وعانقتها قائلة:وانتِ كمان والله يا حبيبتي طمنيني عليكي
نظرت إليها روان وقالت مُبتسمة:مِنّ بعد ما أترسمت وانا بقيت زي الفُلّ
أبتسمت چويرية ونظرت إليها بتخابث وقالت:اه … دا إحنا قضينا كام ساعة حلوين بقى
روان بـ أبتسامه:خليكي ستر وغطا عليا بقى
ضحكت چويرية وقالت:عيب عليكي أسرارك كلها فـ بير أمان
تركتها وذهبت إلى الخارج حيث كان أحمد يقف رفقة عُمير وليل وعلي وحُذيفة يتحدث معهم، تقدمت بهدوء مِنّهم ثم مالت بجذعها ووقفت خلف رائد الذي كان يُمسك بـ يد والده ثم حملّته فجأة وهي تقول:قفشتك
صرخ رائد لـ تقول هي:بس يا عم ايه انا چويرية بتصرخ ليه هو انا حرامي
نظروا إليها لـ يقول ليل:اللي فيه داء صعب يبطله
ضحكت چويرية وطبعت قْبّلة على خد رائد وقالت:دا رائد دا حبيبي … مش كدا يا باشا ولا ايه أوعى أبوك التعبان دا يكون قالك تعاملني وحش أكمنه منفسن شويه وشايف نفسه يعني
نظرت إلى ليل بطرف عينها لـ تراه ينظر إليها نظرة ذات معنى، أبتسمت ونظرت إلى رائد وقالت:بقولك ايه انتَ عريسي خلاص انا هفكس هلال وهركز معاك انتَ عشان انتَ قمور
نظر رائد إلى والده الذي قال:قولها لا
نظر رائد إلى چويرية وقال:لا
چويرية:ايه دا يا عم انتَ ملكش كلمة ولا ايه أومال عاملي فيها عايشلي فـ دور أبوك دا ليه … خلاص يا عم انا هشوف سديم قمر وأسمه قمور زيه انتَ لا وحش
أنزلته وهندمت ملابسه ثم أستقامت في وقفتها ونظرت إلى عُمير وأبتسمت قائلة:المعلم اللي خد الحلوة وخلع ونسينا انا فاكرة ها
أبتسم عُمير وقال:لسه سوسه زي ما انتِ يا چويرية
نظر إليه ليل وقال:مش بقولك اللي فيه داء مبيبطلهوش
نظرت إليه چويرية بطرف عينها وقالت بسخرية:أحسن مِنّ اللي دماغه ومناخيره فـ السما عمال على بطال
نظرت إلى شريف الذي خرج ويبدو على وجهه الراحة والثقة، نظرت إلى أحمد وأشارت إليه بـ عينيها لـ يلتفت هو وينظر إليه بهدوء
نظر إليها مجددًا ليراها ترفع يدها اليُمنى وتُبعد الوشاح وتفتحها بهدوء ليظهر كارت الذاكرة المطابق لـ الكارت الذي مع شريف، أبتسم أحمد ونظر إليها ثم غمز إليها بطرف عينه لـ تبتسم هي وتنظر إلى شريف بوعيد وهي تقول بداخلها:ودا حاجه بسيطة أثبتلك بيها إنك غبي يا شريف
____________________
بعد مرور القليل مِنّ الوقت دلفت چويرية وأقتربت مِنّ النادل قائلة:عملت اللي قولتلك عليه
نظر إليها النادل وقال:أيوه يا فندم
حركت رأسها برفق وقالت:تمام روح انتَ
تركها النادل وذهب بينما ألتفتت هي خلفها تنظر إلى الفتيات بهدوء ثم شعرت بـ التي تجذبها قائلة:ايه يا چوچو دا انتِ الأستاذة تعالي
سارت چويرية خلفها لـ تقف أمام مريم التي كانت السعادة بادية على معالم وجهها، بدأت ترقص معها وهي تنظر إليها بـ أبتسامه وتتمنى أن تمُرّ هذه الليلة على خير وخصيصًا على مريم التي ستُدمر بعد قليل
على الجهة الأخرى أقترب أحمد مِنّ يزيد وقال:ظبطت الدُنيا
نظر إليه يزيد وقال:اه انا ظبطت كل حاجه متقلقش
نظر أحمد إلى شريف الذي أرتشف ما تبقى مِنّ كوبه وقال:عايزك بقى أول ما چويرية تحط الفلاشة تشتغل على طول
يزيد:متقلقش انا مظبط كل حاجه
ربت أحمد على كتفه وقال:الله ينور يا معلم
تركه واقترب مِنّ شهاب وقال:انا ظبطت كل حاجه بس خايف
عقد شهاب ما بين حاجبيه وقال:خايف على مريم يعني
حرك أحمد رأسه برفق وقال:اه … مش عارف هتعمل ايه … عملت كل حاجه إلا حكاية إني أفكر فـ ردّ فعلها
مدّ شهاب يده ووضعها على كتفه بعدما تحسس ذراعه وقال:متخافش … هتعدي … حقها تعمل أي حاجه وبعدين بذمتك دا واحد يتعاشر دا عايز واحدة عقربة زيه يولفوا على بعض … الطيبين للطيبات يا صاحبي وشريف مش كدا للأسف
زفر أحمد ومسح على وجهه ونظر إلى چويرية وأشار إليها لـ تتفهم هي مقصده وتتحرك، أقتربت مِنّ شريف بهدوء والذي نظر إليها بهدوء ولامبالاة
“أخبار الفلاشة اللي معاك ايه”
نظر إليها شريف بترقب لـ تنظر إليه بمعالم وجه خالية مِنّ أي تعبير، تسلسل الخوف قلبه واعتدل في وقفته وهو مازال ينظر إليها تحت نظرات أحمد وهلال المترقبة
شريف بترقب:فلاشة ايه
چويرية بهدوء:الفلاشة اللي خدتها مِنّ أوضتي بعد ما خرجت
نظر إليها بحذر وهو يقول بتوتر:فلاشة
رفعت يدها اليُمنى أمام وجهه وهي تُمسك بها قائلة:دي
نظر شريف إلى يدها وجحظت عينيه بصدمة تحت نظراتها المترقبة، نظر أحمد إلى هلال الذي نظر إليه كذلك وقال:خاف
نظر شريف إليها وقال:جبتيها منين دي … دي معايا
أبتسمت چويرية ليضع يده في جيب بنطاله ويُخرج الأخرى مِنّهُ، نظر شريف إلى التي بين يديه ثم إلى التي تُمسك بها چويرية وهو يشعر بـ التشتت والقلق
أتسعت أبتسامه چويرية التي قالت بسعادة:Surprise
ضحكت بسعادة عقب قولها لـ ينظر هو إليها بذهول وعدم تصديق، هدأت چويرية ونظرت إليه بـ أبتسامه وقالت:يا الله … حلوة مش كدا
زفرت چويرية وقالت مبتسمة:كش ملك … انا اللي كسبت يا مغفل … اللعب مع الكبار مش سهل يا شيفو ومحتاج واحد ذكي وشطور يعرف يلعبها صح ويكسب … بس هي الدنيا كدا … فيها الكسبان وفيها الخسران … وانتَ الخسران … صحيح انتَ ذكي ودي محدش يقدر ينكرها بس ذكاءك فوق المتوقع لدرجة إنه طلعك غبي في الآخر
نظر إليها شريف وتبدلت معالم وجهه إلى الغضب المكتوم والحقد، أقترب مِنّها بهدوء لـ تتراجع خطوة إلى الخلف وهي تُشهر بـ سبّابتها أمام وجهه بتحذير
توقف شريف بينما نظرت إليه بتحذير وقالت:تهوراتك مش هتنفعك فـ حاجه يا شيفو … إلا صحيح متنساش تعزمها على بارتي صغيرة كدا بمناسبة خسراتك
أنهت حديثها وهي تغمز إليه بطرف عينها مُبتسمة، أشارت إليه بـ الوداع وذهبت تحت نظراته التي تتابعها بهدوء وعدم تصديق، مرّت بـ القرب مِنّ أحمد وهلال اللذان كانا ينظران إليها، نظرت إليهما ورفعت إبهامها ودلفت إلى الداخل، نظر أحمد إلى هلال وقال:معاك واحدة مش سهلة يا برو فعلًا … مبروك عليك
__________________
دلفت چويرية وهي تتراقص بسعادة على إيقاع الموسيقى وهي تتذكر نظرات الخوف والقلق، قفزت بسعادة وهي تقول:أيوه … مبروك فوزك بـ الرهان يا چوچو … أول مرة أحس بطعم الإنتصار الحقيقي … جه اليوم اللي أشوفك فيه مش عارف راسك مِنّ رجليك يا شريف … الچوچ مش سهل يتلعب معاه برضوا
أقتربت علياء مِنّها بهدوء وهي تنظر إليها بذهول قائلة:چويرية انتِ أتجننتي ولا ايه … بتكلمي نفسك
نظرت إليها چويرية وقالت بسعادة:إفرحي يا لولي شريف وقع خلاص
__________________
“هيا يا رفاق تدربوا بشكل أفضل مِنّ ذلك النهائي بعد غد”
“سيدي وكيف سيتدرب إيثان هو الآن في مِصر لحضور حفل زفاف إبنة عم زوجته”
“إيثان هذا لا تخف مِنّهُ هذا الرجٌل ذكي وما نتدرب عليه لأسبوع سيتدرب عليه في بضع دقائق”
“هاي يا رجٌل أُراهنكَ أنه ستنكسر إحدى ساقيه بعد ما تفوهت بهِ”
“هيا لا أُريد أحاديث جانبية دَعوا تركيزكم في الرقص وحسب”
“سيدي”
ألتفت إليها ليقول بتفاجئ:ماليسا
“هاي يا فتاة ماذا تفعلين هُنا قدمكِ مصابة”
نظرت إليه ماليسا وقالت:لَم تعُد كذلك … لقد جئتُ لـ أُخبركم أنني يُمكنني أن أُشارك … وهذا النهائي فـ وجودي فارق أليس كذلك
“نعم لقد قال إيثان نفس الشيء وظلّ يدعو أن تُشفى قدمكِ حتى تُشاركين”
“وأخبرنا عندما نفوز سيقوم بـ كسر الأخرى لكِ حتى تتهورين وتتدربين كثيرًا بعد ذلك”
أبتسمت ماليسا ونظرت إلى سيدها وقالت:حسنًا سيدي ماذا قلت
نظر إليها وقال:بـ الطبع ماليسا … نحن نحتاج إليكِ
نظرت آنا إليها بهدوء وقالت:هذا يعني أنني لن أُشارك أليس كذلك
نظرت إليها ماليسا ثم أقتربت مِنّها بهدوء وقالت:لِمَ تقولين ذلك آنا … يُمكنكِ البقاء … أنتِ شاركتي عندما كانت قدمي مصابة وستظلين معنا … يجب أن تظلين هُنا … وستشاركين معنا أيضًا
أنهت حديثها وأبتسمت إليها لـ تبتسم آنا وتقول:أنتِ رائعة ماليسا
عانقتها ماليسا وقالت مبتسمة:وأنتِ كذلك آنا
“أنا أتأثر يا رفاق … مشاعر مفرطة لـ الغاية تجعلني أبكي”
“يا ليتك إيثان كُنتَ هُنا … لترى ما يُثير أشمئزازي”
لمح صديقه يذهب إلى المرحاض ويبدو عليه عدم الإتزان لـ يلحق بهِ سريعًا، وقف الآخر أمام المرحاض وهو يضع منشفة بيضاء على فَمِه ويسعل بقوة
دلف واقترب مِنّهُ قائلًا بتساؤل:يا صاح ماذا حدث هل أنت بخير؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك الآخر رأسه برفق لـ ينظر إليه نظرة ذات معنى أتبعها قوله:لا أرى ذلك أنت تسعل بشدة
أبعد الآخر المنشفة وخبأها خلف ظهره وهو ينظر إليه ويتحدث معه بـ لغة الإشارة، نظر إليه الآخر وحادثه كذلك بـ لغته وهو يعني بحديثه “أرى أنكَ لستُ بخير ماذا حدث”
جذب المنشفة مِنّهُ ونظر إليها ليرى بقع د ماء، رفع رأسه برفق ونظر إليه وأشار بيديه بمعنى “ما سبب هذه الد ماء”
أشار إليه الآخر وهو يقصد “يبدو أن حلقي جُـ ـرح فقط لا أكثر”
نظر إليه بشك وأشار إليه بمعنى “هل أنت متأكد مِنّ هذا”
حرك الآخر رأسه برفق لـ ينظر صديقه إلى المنشفة ثم إليه عندما رآه يُشير إليه، حرك رأسه برفق وأشار إليه بمعنى “حسنًا لا تخف لن أُخبر أحد بهذا … فقط أُريد أن أطمئن أنك بخير”
حرك رأسه برفق وأشار إليه بمعنى “بخير”
___________________
أغلقت چويرية الموسيقى تزامنًا مع قولها:كله يبُصلي يا جماعة شويه بس
نظرن إليها لـ تنظر چويرية إلى أحمد الذي دلف وهو يُشير إليها، حركت رأسها برفق ونظرت إلى شريف وأبتسمت، نظر إليها شريف وهو يشعر أن الحُلم يتحقق بـ الفعل مثلما رأى تمامًا
نظرت إلى مريم وقالت:انا عارفه إنك هتتجرحي وهتتوجعي بس دا هيكون أهون مِنّ إنك تتجوزي واحد حيو ان زي شريف … واحد تفكيره كله مر يض زيه
نظرت مريم خلفها حيث كان شريف يقف وهي لا تفهم شيء ثم نظرت إلى چويرية مرة أخرى وقالت بعدم فهم:لا مش فاهمه … قصدك شريف جوزي
چويرية:مكانش ولا هيكون يا مريم … دا واحد مر يض محتاج يتعالج وبعدين يفكر فـ الجواز
هند بذهول:انتِ بتقولي ايه يا مجنو نة انتِ … بطلي حركاتك دي يا چويرية
چويرية:مبقولش غير الحقيقة … ومعايا أدلة … مفكرتيش مين اللي سَـ ـمم سعيد … وأشمعنى هو
جحظت عينين مريم وهي تنظر إليها بينما نظرت چويرية إلى حُذيفة وقالت:وانتَ يا حُذيفة … مفكرتش مين اللي أجـ ـهض أيسل وحـ ـرمك مِنّ أبنك
نظر إليها حُذيفة وهو يُحرك رأسه بعدم أقتناع وهو يُنكر بـ أنه سيكون شريف، إنه أبن عمه لا يُمكن أن يؤذيه، نظرت چويرية إلى ليل وطه وقالت:وانتوا مفكرتوش مين حاول يقتـ ـل روان
نظر ليل إلى شريف بطرف عينه بحذر والذي كان متوترًا إلى الغاية، نظرت چويرية إلى هلال وشقيقتيها وقالت:وأنتوا مفكرتوش مين اللي خطفني وايه اللي حصلي
دام الصمت المكان بينهم لـ تنظر چويرية إلى شريف الذي كان ينظر إليها وعينيه متسعتان ويتمنى أن يكون كل ذلك حُلم أو خدعة مِنّها، ألتفتت مريم بهدوء خلفها ونظرت إلى شريف الذي نظر إليها بحذر وخوف لـ تلتمع عينيها وتعود تنظر إلى چويرية مرة أخرى تنتظرها أن تخبرهم مَنّ الفاعل، وتتمنى أن يكون شخصًا آخر غير شريف
أشارت چويرية إليه وهي تقول بنبرة عالية قوية:شريف عمار داوود
جحظت عينين شريف وهو ينظر إليها بينما نظرت إليها مريم بعينين دامعتان وهي لا تصدق ما تقوله چويريه، تحدثت چويرية وهي تنظر إليه قائلة بنبرة حادة قوية:شريف عمار داوود … هو اللي سَـ ـمم سعيد
شهقت هند بصدمة ونظرت إلى شريف ومعها سعيد الذي نظر إليه بصدمة وعدم تصديق، أكملت چويرية وهي تنظر إليه قائلة:وهو اللي أجهـ ـض أيسل
جحظت عينين حُذيفة ونظر إليه وكذلك أيسل التي سقطت دموعها تلقائيًا عقب سماعها مَنّ الذي قتل طفلها، أكملت چويرية وقالت:وهو اللي أجر واحد يدخل اوضة روان ويقـ ـتلها بعد ما يفشل فـ أغتـ ـصابها
نظر إليه ليل بصدمة كبيرة وعدم تصديق ومعه طه الذي شعر بـ أنه شُل عنّ الحركة، نظرت إليه روان بصدمة وهي تقول:مستحيل
چويرية:وهو نفسه اللي خطـ ـفني بعد ما عرف إني كشفته … وطبعًا عمل كل دا بمساعدة مديحة الخدامة
صُعقت مريم التي كانت تسقط على رأسها صدمات متتالية، أقتربت مِنّهُ أيسل وسددت إليه بعض الضربات وهي تصرخ بهِ قائلة:انتَ اللي قـ ـتلت أبني … انتَ يا شريف انتَ
أبعدها حُذيفة عنّه وهو يقول:متقربيش مِنُه … دا مجر م … لا مجر م ايه بقى … دا شيـ ـطان
سعيد بذهول:انتَ اللي سَـ ـممتني يا شريف
أقترب مِنّهُ ودفعه بعنف وهو يصرخ بهِ قائلًا:انتَ … ويا ترى سببك ايه عينك على هند
صفعه سعيد صفعة قوية دوى صوتها المكان وهو يصر خ بهِ قائلًا:ردّ
أقترب ليل مِنّهُ بهدوء وهو ينظر إليه بعينين حمراوتان يملؤهما الشر والوعيد، وقف أمامه وبدون سابق إنذار صفعه صفعة قوية ثم جذبه مِنّ ثيابه ولكمه بقوه أسقطته أرضًا ومعها نز يف فَمِه
ركله ليل بعنف بقدمه وهو يصرخ بهِ قائلًا:تعرف تتشاهد ولا لا
تدخل عُمير وإيثان سريعًا يُبعدانه عنّه، كل هذا تحت نظرات مريم التائهة والمذهولة، تحدثت چويرية وقالت بنبرة عالية:سكوت … كله يسمع انا لسه مخلصتش
تحدث إيثان وهو يُبعد ليل عنّ شريف قائلًا:أهدأ يا صديقي هذا ليس أفضل حلّ على الإطلاق … أهدأ
نظرت مريم التي كانت دموعها تتسا قط بغزارة على وجهها إلى چويرية التي تحدثت وهي تُنير شاشة التلفاز الكبيرة قائلة:حاولي تتماسكي شويه يا مريم … عشان اللي هتشوفيه دلوقتي وتسمعيه مش سهل عليكي
نظرت مريم إلى شاشة التلفاز بينما حاوطتها لارين وهي تُربت على ذراعها بمواساة، رصدت الشاشة جميع ما تم تصويره مِنّ قِبل چويرية، جميع جر ائم وحديث ناهد يُرى ويُسمع، سقطت دموع مريم أكثر والتي وضعت يديها على أذنيها وصرخت عاليًا بقولها:كـفـايـه
نظرت إليها چويرية لتشفق عليها بشدة، أخذت مريم جهاز التحكم وأغلقت الشاشة وجسدها يهتز لا إراديًا، نظرت إلى چويرية التي فهمت نظرتها وقالت:مراته فـ السر
أصابتها جملتها في مقـ ـتل، وللحق ليس وحدها بل الجميع، تحدثت چويرية وقالت:متجوزها مِنّ سنة فـ السر
سقطت دموع مريم بغزارة وهي تنظر إليها بينما نظر فاروق إلى أخيه بصدمة كبيرة وهو لا يصدق أن هذه الأفعال تخرُج مِنّ أخيه، يشعر أنه لا يستطيع أن يصدق ما سمعه ورآه
سقطت دموع فاروق وهو ينظر إلى أخيه السا قط أرضًا ويتأ لم وليل يُسدد إليه الضربات العنيـ ـفة، ولأول مرة لا يستطيع فاروق التدخل والدفاع عنّ أخيه الصغير، نظر عمار إلى ولده بصدمة كبيرة وهو لا يستوعب ما قيل عنّهُ، عقله يرفض تقبُل تلك الفكرة وأيضًا سيتزوج مِنّ مريم، يا للعـ ـار
أقترب أحمد مِنّ مريم التي بكت بحُر قة وهي تضع يديها على رأسها وتنظر إلى شريف، أبتعدت إلى الخلف وهي تضر ب على رأسها وتصر خ قائلة بـ حُرقة:انا غبية ومُغفلة … صدقتك ووثقت فيك وأديتك فرصة وقولت أتغير فعلًا … أتاري كل دا لعبة عليا وانا اللي هبلة وصدقتك بكل سذاجة … كان يتشل لساني قبل ما أديك فرصة تانية … كان يتشل
حاول أحمد الأقتراب مِنّها وهو ينظر إليها وقلبه يتأكله الحزن عليها وهو يقول:إهدي يا مريم … هو ميستاهلش والله اللي بتعمليه عشانه ده
مسحت مريم على وجهها وهي تبكي عاليًا لـ يقول هو:مريم
أبتعدت مريم عنّهُ وركضت إلى الخارج سريعًا وهي ترفع الساري الأحمر المطرز بـ اللون الذهبي وهي بـ الكاد لا ترى أمامها، شعرت چويرية بـ القلق عليها خصيصًا أنها ليست في وعيها ولذلك ركضت خلفها سريعًا وأتبعتها غدير التي قالت بنبرة عالية:حد يمسكها محدش يسيبها تخرج
لحق بهن أحمد بينما نظر ليل إلى فاروق وصدره يعلو ويهبط قائلًا بحدة:انا آسف يا فاروق … بس انا مش هقدر أسيبه … دي أختي
نظر إليه فاروق بدموع ثم إلى أخيه وتركهم وصعد إلى غرفته دون أن يتحدث مع أحد
وقفت مريم أمام الحارس وقالت بنبرة باكية:أفتح الزفت دا
نظر إليها الحارس وقال:بس غدير هانم قالت….
صرخت بهِ مريم وقالت:أفتح بقولك بدل ما أرفدك … أفتح
فتحه الحارس بهدوء وقلة حيلة لـ تركض هي سريعًا إلى الخارج وهي تعلم وجهتها جيدًا، ركضت چويرية وهي تلحق بها قائلة بنبرة عالية:مريم أوقفي اللي بتعمليه غلط … مريم هو ميستاهلش صدقيني … مريم أسمعيني
كانت مريم تركض والدموع تحجب رؤيتها وحديث چويرية يتردد في أذنيها مرارًا وتكرارًا والآن تأكدت أنها كانت مغفلة كبيرة، أعطت لشخص مثله فرصة لا يستحقها وفي النهاية أصبح متزوج بـ أخرى
نظرت چويرية خلفها ثم نظرت أمامها ونظرت إلى مريم وهي تقول بخوف:يا ترى مريم بتجري كدا وخلاص ومسيرها تقف ولا هي عارفه هي رايحة فين ومش هتقف غير لما توصل
___________________
صفعه حُذيفة بقوة وهو ينظر إليه بغضب وحقـ ـد تحت أنظار الجميع، تحدث بحذر قائلًا:بقى انتَ ورا كل دا
صرخ بهِ قائلًا بغضب جحـ ـيمي:انتَ اللي سَـ ـممت سعيد وانتَ نفسه اللي أجهـ ـضت مراتي وحاولت تقـ ـتل روان وخطفت چويرية .. ليه … وكمان تتجوز فـ السر مِنّ ورانا … يا أخي دا الجواز دا إشهار … الناس كلها تعرف إن فلان متجوز … بس إنك تتجوز فـ السر ورايح جاي معاها محدش هيعرف إنها مراتك هيقولوا حاجه تانيه وتبقى فضـ ـيحة … شرف العيلة أتمرمغ فـ الأرض بسببك وفوق كل دا عايز تتجوز مريم … يا جا حد انا بحييك
نظر إليه شريف بوهن بعدما تعرض لـ وصلة ضرب عنيـ ـفة مِنّ ليل وطه بعدما جُنّ جنو نهما لمعرفتهما بمحاولته لقتـ ـل شقيقتيهما، تحدث هلال بحدة وهو ينظر إليه قائلًا:انتَ جنـ ـس مِلتك ايه … انتَ ايه بالظبط … دا الشيـ ـطان نفسه ميعملش كدا ما بالك بـ جـ ـنس آدم … إنسان فـ عقل وتفكير شيـ ـطاني … مفكرتش حتى فـ أي حاجه لا فـ عيلة ولا حاجه … انتَ اللي زيك يفكر ليه أصلًا … أهم حاجه يرضي نفسه وخلاص … لوهلة أفتكرت چويرية بتهزر بس لما لقيت إنها بتتكلم جد بدأت أستوعب … يعني انتَ خطـ ـفت چويرية عشان خايف تتفـ ـضح مش كدا
نظر إليهم شريف بهدوء للحظات ثم أبتسم قليلًا وبدأ يضحك عاليًا وكل مدى ضحكاته تعلو وتزداد، نظروا إليه بذهول شديد لـ يضحك شريف أكثر وأكثر وهو يقول:أيوه أيوه … كلكوا بتغنوا وتردوا على بعض أيوه
ضحك أكثر وهو بـ الكاد لا يستطيع تمالُك نفسه، نظروا إلى بعضهم البعض بذهول وعدم تصديق بينما كان شهاب هادئًا لا يفعل شيء سوى الأستماع فحسب
ضحك شريف لوقتٍ ليس بقصير حتى سقطت دموعه مِنّ كثرة الضحك، وبالرغم مِنّ أنه تلقى ضر ب مبرح ألا أنه لم يتأثر أو أنه ينسى ألمه بـ الضحك، لا أحد يعلم
جُنّ جنو ن سعيد وصر خ بهِ قائلًا:انتَ بتضحك
علّت ضحكات شريف وكأنه يُخبرهم أنه لا يستمع إليهم مِنّ الأساس، تحدث شريف وهو يضحك ويقوم بتقليد تعبيرات وجه مريم قائلًا:مصدومة يا عيني … كانت بتعيط ولا كأن ميتلها ميت
ضحك شريف أكثر وأكثر لـ ينظر إليه حُذيفة بشك دون أن يتحدث، تحدث شهاب وهو يُشهر بـ عصاته قائلًا:تعالوا يا جماعة عايزكوا وسيبوه
_________________
كانت مريم تقف على حافة تل تنظر إلى المياه في الأسفل بشرود وعقلها يدفعها بـ إلقاء نفسها في البحر الكبير بشدة بينما قلبها يمنعها مِنّ فعل ذلك
تحدثت بشرود وهي تنظر إلى البحر قائلة:انا عارفه إنك مستنيني .. بس مش أكتر مِنّي … على الأقل هموت وانا قلبي موجوع مِنّ قسوة البشر … هرتاح
صمتت قليلًا ثم أدمعت عينيها وقالت بنبرة باكية:بس مش هرتاح فـ الآخرة
نظرت إلى الساري بهدوء وهي تُملس عليه قائلة:مبقاش فستان فرح … بقى فستان حزن وتشاؤم … بقى فستان القـ ـهرة
نظرت إلى السماء وقالت:انا عارفه إني هاخد قرارات كتير أوي لو عيشت غلط … بس انا موجوعه أوي … انا بنـ ـزف يارب … بنـ ـزف بعد جلـ ـد وتعـ ـذيب وو جع … انا تعبانه أوي خُد ني بقى … انا عايزة أمو ت خُدني
وضعت يدها على رقبتها بهدوء وقالت:ليه كل حاجه أتدمرت فـ ثانية كدا … انا عملت ايه عشان أتعاقب العقاب القا سي دا … انا عملت ايه يارب عملت ايه
وضعت يديها على وجهها وهي تبكي بحزن شديد وكـ ـسرة، لحظات وأبعدت يديها عنّ وجهها الذي لطخه الكحل الأسود ونظرت إلى البحر بهدوء شديد وقد أتخذت قرارها الأخير، ستقوم بـ إلقاء نفسها والتخلص مِنّ كل ذلك لقد حُسم الأمر
على الجهة الأخرى كانت چويرية تسير بخطوات سريعة وهي تبحث عنّها وتتحدث في الهاتف قائلة بقلق:مش لقياها يا أحمد … مش لقياها أعمل ايه … هي وقفت فجأة وانا جايه بقرب مِنّها لقيتها بتلفلي وبترمي فـ عيني تُراب … انا عيني تقريبًا كدا محتاجه إعادة تأهيل بعد كمية التراب اللي دخلت فيها دي … مش عارفه أديني بدور عليها … انتَ فين … وانا كمان بقولك ايه انا ..
بترت حديثها وهي تنظر إلى مريم بصدمة وعينين متسعتان، والتي كانت تستعد لـ القفز، تحدثت بصدمة وقالت:إلحق يا أحمد مريم هتر مي نفسها مِنّ على التلة … بسرعة
أغلقت معه وركضت نحوها سريعًا وهي تصرخ بها قائلة:مريم … مريم أوقفي يا مريم عشان خاطري كدا غلط .. مريم
ألتفتت إليها مريم وأوقفتها قائلة بحدة:أوعي تقربي
توقفت چويرية مكانها وهي تراها تُمسك بـ كومة تراب بـ يدها، نظرت إليها وقالت:إهدي انا مش هقرب بس أرمي التراب دا انتِ بتأذي نفسك وانتِ مش دريانه
مريم ببكاء:انا عارفه انا بعمل ايه كويس انا مش صغيره يا چويرية … انا كبيرة وعارفه انا بعمل ايه
تقدم أحمد ووقف بجانب چويرية لتنظر إليه مريم بدموع دون أن تتحدث، نظر إليها أحمد وقال بنبرة هادئة:إهدي يا مريم … إهدي يا حبيبتي انا هنا عشانك … إهدي ومتتهوريش
سقطت دموعها الساخنة المختلطة بـ كحل عينيها مرة أخرى وهي تنظر إليه، أشار بيديه وهو يقول:إهدي يا نور عيني … انا جنبك ومش هسيبك … انتِ عارفه إني أكتر واحد بحبك وبخاف عليكي مش كدا
عادت خطوتان إلى الخلف وهي تنظر إليه قائلة:متقربش … متقربش هرمي نفسي
توقف أحمد وقال:مش هقرب بس إهدي … انا عايزك معايا … أحمد مِنّ غير مريم ولا حاجه … انا مِنّ غيرك ولا حاجه … هلال مِنّ غيرك ولا حاجه … كلنا بنحبك وعايزينك
بكت مريم وقالت:انا مو جوعه أوي … مش هقدر أكمل وانا موجوعة … صعب أوي عليا انا فقدت الثقة فـ كل الناس خلاص
سقطت دموع چويرية وهي تنظر إليها بينما قال هو:وانا … فقدتي ثقتك فيا … أخوكي حبيبك اللي بيخاف عليكي أكتر مِنّ أي حد
لم تتحدث بل ظلّت تنظر إليه ودموعها تتساقط فحسب، بدأ يقترب مِنّها رويدًا رويدًا وهو يقول:انا بحبك وبخاف عليكي .. وبكره أي حد يأذ يكي ويزعلك بكلمة … مريم انتِ مش بس أختي … انتِ بنتي وحبيبتي ونور عيني كمان … واللي يزعلك انا باخدلك حقك مِنُه … ومش عشان فشلنا فـ علاقة نحكم على نفسنا بـ المو ت … بالعكس دا إنسان زبا لة وراح خلاص الحياة مش هتقف عليه ولا هو محور الكون والسبع قارات المجاورة … فشـ ـلنا فـ علاقة دليل على نجاحنا فـ التانية … وانتِ مش أول عروسة عريسها يطلع وا طي غيرك عاش بعدها عادي … وعندنا فـ العيلة مثال على دا … هل هي مو تت نفسها … بـ العكس دا شاف حياته ودا شاف حياته وربنا بيعمل دا لـ أسباب إحنا مبنعرفهاش غير بعدين … لا هو الأكسجين اللي بتتنفسيه ولا ثاني أكسيد الكربون ولا ميسي … دا واحد ملهوش وصف عشان الوصف ميتقارنش بيه أصلًا
وقف أمامها وحاوط وجهها بـ يديه ومسح دموعها بـ إبهاميه بحنان وهو يقول:انتِ ألف واحد يتمنى نظرة مِنّك يا مريم … كفاية طيبة قلبك وحنيتك دول لوحدهم حاجه غالية أوي … هو ميستاهلش إنك تخسري حياتك عشانه … هو مش هيتأثر ولا هيحس بـ الذنب عشان مكنتيش مُهمة لِيه فـ يوم مِنّ الأيام … بس انتِ بـ النسبالي غالية فـ كل الأوقات … دا انتِ الغالية يا مريم
سقطت دموعها وهي تنظر إليه لـ يطبع هو قْبّلة على جبينها ثم عانقها بحنان وهو يقول:حقك عليا انا يا مريم … زعلك غالي عليا أوي
عانقته مريم بقوة وبكت بـ أحضانه لـ يُمسد هو على ظهرها بحنان ورفق، أبتسمت چويرية بدموع ثم مسحتها عندما سقطت على خدها وهي ترى ألطف مشهد يُمكن أن تراه في حياتها، بعد مرور القليل مِنّ الوقت أبتعد أحمد ونظر إليها ليقول ممازحًا إياها:لسه زي ما انتِ حلوة برضوا … عروسة الكحل السايح
ضحكت چويرية بخفة وهي تنظر إلى مريم لـ تنظر إليه مريم قائلة:انا مش عارفه مِنّ غيرك كنت هعمل ايه … انتَ فوقتني مِنّ غفلة
أبتسم أحمد وطبع قْبّلة أخرى على جبينها وقال:انا معاكي وفضهرك على طول … وهلال كذلك … أخواتك سندك وعكازك يا مريم دلوقتي وقدام
____________________
نظر إيثان إلى تقوى وقال:تكوى توقفي يا امرأة عنّ الدوران … تبدين كـ النحلة التائهة
نظرت إليه تقوى وقالت بحدة:ماذا وصفتني إيثان … بـ ماذا وصفتني أيها الراقص
نظر إليها وقال:النحلة التائهة … تبدين مثلها
عضت تقوى على شفتها السفلى وقالت بحدة:حقًا أيها الراقص
نظر إليها وعاد إلى الخلف بظهره قائلًا:ماذا ستفعلين بي أيتها الخبيثة سأصرخ وأقول لهم زوجتي تقتلني
أبتسمت تقوى وقالت:حقًا إيثان ومَنّ سيقوم بتصديقك … أبي … أم أُمي … أم رهف
نظر إليها وقال:جدكِ … الرجٌل الصارم ذاك
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت إليه نظرة ذات معنى وقالت:سأُخبر جدي بكل شيء أيها الراقص
أبتسم إيثان وأستند بـ ظهره على ظهر المقعد خلفه وهو يقول:لا يهُم
نظرت إليه نظرة ذات معنى لينظر إليها وتتسع أبتسامته قائلًا:لا أتضايق بـ وصفكِ لي بـ الراقص … هذا رائع … راقص الهيب هوب
تقوى:ولَكِنّها ليست كذلك هُنا … الراقص هُنا ليست عادية عندما تُقال إلى رجٌل
نظر إليها وعقد ما بين حاجبيه وقال:أليس هُناك راقصون هيب هوب رجال
تقوى:لا أعلم ولَكِنّ أظنّ أن هُناك
أعتدل في جلسته سريعًا ونظر إليها بـ أبتسامه وقال:أُريد رؤيتهم … كيف يرقصون وعلى أي إيقاع قوديني إلى هُناك تكوى
نظرت إليه تقوى بذهول وقالت:أقودك إلى أين
نهض إيثان ونظر إليها قائلًا:إلى راقصين الهيب هوب … أُريد رؤيتهم وطرح بعض الأسئلة عليهم قبل أن نذهب في الصباح
تقوى بـ أستنكار:الآن؟؟؟؟!!!!!!!
حرك رأسه برفق وقال مبتسمًا:نعم الآن هيا أيتها الخبيثة
جذبها مِنّ ذراعها لـ تتوقف هي قائلة:أنتظر إيثان
توقف إيثان وألتفت ينظر إليها قائلًا بتساؤل:ماذا؟؟؟؟؟؟؟
تقوى بتساؤل:ماذا سأقول لهم في الأسفل إن سألنا أحدهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكر إيثان قليلًا في هذا السؤال الذي لَم يكن في الحُسبان قليلًا ليزفر وينظر إليها قائلًا:ولماذا سيسألوننا تكوى هل نحن صغار هل سنضل الطريق لا والآن هيا لن أتنازل
جذبها خلفه دون أن يُعطيها فرصة بينما سارت هي خلفه وهي تقول:إيثان … توقف أيها المجنون
توقف إيثان على مقدمة الدرج وهو ينظر إلى الأسفل ليرى رانيا وعمار وكبار العائلة يجلسون، نظر إلى تقوى وقال:هل خروجنا صعب إلى هذا الحد
نظرت إليه تقوى ثم نظرت إلى أحمد الذي دلف رفقة مريم وچويرية وقالت بـ أبتسامه:وجدتها
بينما في الأسفل نهضت حبيبة وأقتربت مِنّهم وأخذت مريم في أحضانها وبكت، عانقتها مريم وربتت على ظهرها بهدوء وهي تنظر إلى أحمد الذي نظر إليها بقلة حيلة
أبتعدت حبيبة ونظرت إليها قائلة بنبرة باكية:انتِ كويسه يا حبيبتي … كدا توجعي قلبي عليكي … مفكرتيش فيا طيب وبـ اللي هحسه
نظرت إليها مريم وتمالكت نفسها سريعًا وقالت:أدعيلي … انا محتاجه دعوة كل واحد فيكوا الفترة دي … عشان أعرف أعديها
مسدّت على رأسها وقالت بنبرة حزينة:هدعيلك بس أهم حاجه عندي تكوني كويسه … ومتوجعيش قلبي عليكي تاني
نظرت مريم إلى عمر الذي فتح ذراعيه إليها، تركت حبيبة وأقتربت مِنّهُ وعانقته، ضمها عمر ومسدّ على ذراعها بحنان، رفعت رأسها ونظرت إليه لـ ينظر هو إليها قليلًا ثم قال:انتِ أغلى عندي مِنّ أي حاجه فـ الدُنيا … بس عرضتيني لضغط وحش أوي يا مريم … حُضني قْصّر معاكي فـ حاجه
مسحت مريم دموعها وحاولت السيطرة عليها وقالت:هتتصرف أزاي يا بابا لو كُنت مكاني
لَم يُجيبها عمر لـ تقول هي:معرفتش … الشيطان أستحوذ على تفكيري ومفكرتش ولا كُنت واعية … لحد ما أحمد فوقني آخر لحظة … على آخر لحظة كُنت هنهي حياتي يا بابا
ضمها عمر مجددًا وهو يشعر أن قلبه يؤلمه مِنّ فكرة فقدانها، نزلت تقوى ومعها إيثان بهدوء وهي تنظر إليه مِنّ الوقت إلى الأخر، نظر إليهما أحمد ثم أقترب مِنّهما قائلًا:في ايه بتتسحبوا زي الحرامية كدا ليه
نظرت تقوى إلى إيثان ثم إليه وقالت:كنا عايزين نخرج شويه بس مُحرجين يعني بسبب اللي حصل وكدا بس إيثان مُصِر لأنه مبيحبش الأجواء دي عشان بتدخله فـ حاجات هو مش حاببها
نظر أحمد إلى إيثان ثم نظر إليها وقال:مفيش مشكلة دا ملهوش علاقة وكمان انا عايز مريم تخرج مِنّ الأجواء دي بـ أي طريقه … انا لو وصفتلك يا تقوى اللي أتعرضتله والضغط النفسي والعصبي اللي مريت بيهم مش هتصدقيني … مريم كانت هتنتحر لولا إني لحقتها على آخر لحظة
جحظت عينين تقوى وقالت بذهول:انتَ أكيد بتهزر … هو أينعم اللي حصل مش قُليل بس متوصلش إنها تنتـ ـحر
زفر أحمد وقال بأسف:للأسف يا تقوى في بنات بتنتـ ـحر فعلًا وحياتها بتكون متوقفة على الشخص دا … مع إنه مش آخر واحد على المجرة
نظرت إليها تقوى ثم نظرت إليه وقالت:طب بقولك ايه ما تخليها تيجي تفُك عنّ نفسها معانا شويه وعشان يعني لو هتعملوا قاعدة مع شريف وكدا
أحمد بضيق:أسمه بيعصبني يا تقوى متجيبهوش قدامي
أبتسمت تقوى وقالت:خلاص مفيش شريف
إيثان بتساؤل وعدم رضا:أتستغلون جهلي لـ اللغة؟؟؟؟؟
نظرا إليه لتقول تقوى:ماذا نحن … إطلاقًا فقط يُحدثني عنّ ما حدث إلى شقيقته … كادت تُنهي حياتها
تفاجئ إيثان ونظر إلى أحمد وقال:حقًا
نظر إليه أحمد وقال:مبفهمش إيطالي يا عسل والله ليا فـ الأسباني
نظرت تقوى إلى إيثان وقالت:نعم شقيقته كادت تُنهي حياتها لقد تم خداعها وخيانتها أيضًا
إيثان:ولِمَ … الفتاة يبدو أنها رقيقة وهادئة إلى حدٍ ما … هل زوجها هذا أحمق؟؟؟!!!!
تقوى:لَم ولن يكون كذلك إيثان
أحمد:مقولتليش رايحين على فين
نظرت إليه وقالت:أخاف أقولك تتصدم
أحمد:أوعي تقولي اللي فـ دماغي
تقوى بذهول:لا طبعًا إيثان مش بتاع الكلام دا … عايز يشوف فرق هيب هوب مصرية
نظر إليه أحمد وقال بتذكر:اه صح على فكرة كنت هايل جدًا الأسبوع اللي فات حبيت فرقتكوا دي جدًا
أبتسمت تقوى وقالت بحماس:شوفت حلوة أزاي انا كنت مبسوطة بيه أوي
إيثان بتساؤل:ماذا يقول تقوى؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليه تقوى وقالت بـ أبتسامه:إنهُ يُبدي إعجابه الشديد بـ رقصك أنت وفرقتك الأسبوع الماضي
تفاجئ إيثان وقال:حقًا … هل رأيتني
نظر أحمد إلى تقوى وقال:بيفهم إنجليزي
تقوى:اه
نظر أحمد إلى إيثان وقال:نعم جميعنا رأيناك وجميعنا أحبّبنا هذا العرض وسعدنا بصعودك إلى النهائي
أبتسم إيثان وقال:لقد فاجئتني ولَكِنّكَ أسعدتني لـ الغاية
أحمد:إنتبه فـ الفرقة الألمانية تلك ماهرة وليست خصمًا سهلًا
إيثان:أعلم ذلك ولذلك النهائي بعد غد ولذلك يجب عليَّ الذهاب في الصباح عائدًا إلى إيطاليا لـ التدرب قبل العرض الأخير
أحمد بـ أبتسامه:لا تقلق ستفوز أنا واثق مِنّ ذلك ولَكِنّ لاحظتُ المرة الماضية أن قائدهم حقودي وخصيصًا معكَ
أبتسم إيثان وقال:وأنا كذلك ولَكِنّ لا تقلق لقد فعلتُ اللازم وأنتهى الأمر
أحمد:ومريم شقيقتي كذلك أحبّت هذا العرض على الرغم أننا لسنا مِنّ مُحبين الهيب هوب ولَكننا أحببناه مِنّ أجلك
أبتسم إيثان أكثر وقال بغرور:حسنًا ألن تلتقط صورة معي أيها المُعجب فـ هذا العرض لن يتكرر مرة أخرى وفوق كل هذا أنا على أرضك
ضحك أحمد وأخرج هاتفه وأعطاه إلى تقوى التي أخذته ووقفت أمامهما، وقف أحمد بجانبه وأبتسما لـ تلتقطها تقوى بـ أبتسامه وقالت:واو … إنها رائعة لـ الغاية
أخذ أحمد الهاتف ونظر إلى الصورة وأبتسم ونظر إلى إيثان وقال بغرور:كم تدفع لي وأُرسلها إليك
ضحك إيثان وقال:هكذا كلانا متعادلين
نظر أحمد إلى مريم وأشار إليها، أقتربت مريم بهدوء وهي تنظر إليه لـ ينظر إليها قائلًا:إيثان … اللي شوفتيله العرض بتاع الأسبوع اللي فات وقولتي إنه موهوب وأحسن واحد فيهم
نظرت إليه مريم وقالت بذهول:بجد … دا نفسه جوز تقوى
أبتسمت تقوى وقالت:مفاجئة مش كدا
مريم بسعادة:أوي … كان رائع بجد انا كنت مستمتعة بـ العرض ومحستش بيه … والتنتيط والحركات اللي عملوها حلوة أوي وكمان آخر لقطة اللي كانوا كلهم فوق بعض حلوة أوي بجد انا متحمسة لـ العرض الجديد
إيثان بـ أبتسامه:لم أفهم شيء ولَكِنّ مِنّ حماسها ذاك فهمتُ أنها أحبت العرض لـ الغاية
أحمد بـ أبتسامه:بالضبط يا لك مِنّ ذكي
مريم:طب ما تيجي ناخد صورة بالمناسبة السعيدة دي انتَ فرحتني أوي
نظر أحمد إلى إيثان وقال:تُريد ألتقاط صورة معكَ
أبتسم إيثان وأشار إليها قائلًا:بـ الطبع تفضلي
أقتربت مِنّهُ مريم ووقفت بجانبه لـ ينظر إليه أحمد وقال:ولماذا تكبرت عليَّ أيها اللئيم
نظر إليه إيثان وقال:مثل شقيقتي الصغيرة
أخذ أحمد الهاتف مِنّ مريم ووقف أمامهما بجانب تقوى وألتقط الصورة قائلًا:رائعة لأن شقيقتي بها
أخذت مريم الهاتف ونظرت إلى الصورة ومعها إيثان الذي قال بـ أبتسامه:إنها رائعة لـ الغاية
مريم بـ أبتسامه هادئة:بـ التوفيق لكَ عندما أخبرتنا تقوى لَم نتمالك أنفسنا وجلسنا نشاهدك … إنها تُحبكَ لـ الغاية إيثان
أبتسم إيثان ونظر إلى تقوى وقال:وأنا كذلك … هذه حبيبتي
أحمد:حسنًا لن تذهب إلى أي مكان وستجلس معنا الآن حتى لا يتهورون هؤلاء الحمقى ويفعلون شيئًا وتُرينا كيف ترقص هيا
سحبه أحمد خلفه ولَم يُمهله فرصة بينما نظرت تقوى إليهما ثم نظرت إلى مريم وقالت:ايه رأيك نروح نشوف
نظرت إليها مريم لـ تبتسم إليها تقوى قائلة:موافقة
أبتسمت مريم بخفة وحركت رأسها برفق وذهبت معها إلى الخارج، توقف إيثان وهو يرى صديقه يهاتفه مكالمة ڤيديو، أجابه وأبعد الهاتف قليلًا وأشار إليه مُبتسمًا:مرحبًا يا رفاق
أشار إليه صديقه على الجهة الأخرى وقال بسعادة:مرحبًا أيها الراقص الموهوب أشتقنا إليك
أبتسم إيثان وقال:وأنا كذلك كيف الحال
“بخير متى ستعود”
إيثان:غدًا
“حسنًا المدرب يُخبرك أن لا يوجد لديك الوقت الكافِ ولذلك حادثتُك حتى أُخبركَ أنني سأُرسل إليك التدريبات حتى تتثنى لكَ الفرصة للتدرب حتى الصباح”
إيثان:لا مشكلة أنا لا أستطيع النوم أرسلهم لي وأنا سأقوم بـ التدريب حتى الصباح وحتى أكون مستعدًا
“حسنًا لدينا أيضًا مفاجأة إليك”
إيثان بتساؤل:ما هي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقترب صديقه مِنّها ثم أشهر الهاتف بوجهها وقال بسعادة:ماليسا تعافت وستكون معنا في العرض الأخير
أشارت إليه ماليسا بسعادة وقالت:مرحبًا إيثان كيف الحال
سعد إيثان كثيرًا وقال:مرحبًا ماليسا كيف الحال
ماليسا بـ أبتسامه:بخير وأنت
إيثان بـ أبتسامه:بخير
ألتصقت تقوى بهِ عندما أستمتعت إلى أسم ماليسا لـ ينظر إليها إيثان وأبتسم وهو ينظر إلى أصدقائه مجددًا قائلًا:زوجتي … تكوى
ماليسا بـ أبتسامه:نعم أعلم إنها جميلة كيف حالكِ
أبتسمت تقوى وقالت بغيظ:بخير
إيثان بـ أبتسامه:معذرةً زوجتي تغار كثيرًا
أبتسمت ماليسا وقالت:لا تقلقي أنا وإيثان مجرد أصدقاء في الفريق لا أكثر وأيضًا زفافي قريبًا على هذا الشقي
“نعم إيثان أنت وزوجتك مدعوون ويجب أن تأتيا”
إيثان بـ أبتسامه:فقط نفوز بعد غد وسنُفكر في ذلك
“حسنًا سأغلق الآن وأُرسلهم إليك وداعًا يا رفيق”
أغلق إيثان المكالمة وألتفت ينظر إلى تقوى التي أبتعدت عنّه وهي تنظر إليه بغضب، أبتسم وقال:تكوى إنها مجرد صديقة حتى أنني لا أتحدث معها إلا وقت التدريبات لأننا فريق واحد لا أكثر وهي أخبرتكِ الآن أنها ستتزوج مِنّ صديقنا هذا الذي كان معها في المكالمة لِمَ هذا العبوس
تقوى بضيق:أغار أيها الراقص الأحمق
إيثان:نعم وأنا كذلك ولذلك لا تُحادثي الرجال
نظرت إليه بذهول وقالت بضيق:حسنًا وأنت كذلك لا تُحادث النساء
أعطاها ظهره وقال:تبًا لكِ تكوى
ذهب وقام بتثبيت هاتفه على النافذة أمامه ونظر إلى الفيديو الذي أرسله صديقه إليه وعاد إلى الخلف وهو ينظر حوله وقال:رائع الحديقة كبيرة ومُريحة ويسهُل عليَّ التدريب بها حتى بزوغ الشمس
وقف وباعد بين قدميه قليلًا ونظر إلى الفيديو وبدأ أولى رقصاته وتركيزه مع الفيديو، خرج أحمد وخلفه أولاد عمومته وهو يبحث عنّ إيثان ليراه يرقص وينظر إلى الهاتف
أقتربوا مِنّهُ وهم يُشاهدون بهدوء وإعجاب بينما كان هو مندمج لـ الغاية وهو يُحاول أستغلال الوقت حتى يكون مستعدًا، أستندت تقوى على جذع الشجرة وهي تنظر إليه بـ أندماج وأبتسامه هادئة تعلو ثغرها، بينما كان هو يتحرك بسرعة وسلاسة، وهو يُنفذ حركات أصدقائه بدقة ومهارة
طه بـ إعجاب:يا ابن اللعيبة … مهاري
توقف إيثان لـ عِلمُه أن هذه الحركات التي سيقومون أصدقائه بتنفيذها مع تعديل بسيط مثلما أخبره ثم عاد يُكمل بعدما عادوا يُكملون تدريباتهم تحت إشراف مدربهم الذي كان يُتابع بهدوء
توقف إيثان وهو يُشاهد الحركة الأخيرة والتي سينهون بها رقصتهم وستكون مفتاح فوزهم بتركيز رغم عِلمُه أنهُ سيُنفذ آخر حركة، لحظات وأنتهى الفيديو ليتوقف هو ويسمع صفقاتهم خلفه
ألتفت ينظر إليهم ليراهم يقفون خلفه ويُحيُنه بحماس، أبتسم إيثان ونظر إليهم وهو لا يجد كلمات يقولها ولَكِنّ يكفي حُبّه وسعادته البادية على وجهه
تحدث هلال الأنجليزية وهو يقول بـ أبتسامه:يا رجٌل أنت موهوب
أيده عز وهو يقول:نعم إنه كذلك … أنا أيضًا أحببتُ ذلك
أبتسم إيثان أكثر وقال:شكرًا لكم
عادل:ستفوز يا رجٌل أنا أعلم
طه:نعم أنت مُحق لقد رقصت بدقة ومهارة مِنّ أول مرة أنت مهاري وذكي
ليل:هل هي موهبة لديك أم أنك تعلمتها
نظر إليه إيثان وقال:لا هي موهبة ولَم أكتشفها إلا في وقتٍ مُتأخر
عُمير:لقد أحببتُ قفزات أصدقائك وخصيصًا صديقك الذي قفز مِنّ خلفهم عاليًا لا أعلم كيف فعلها ولَكِنّها رائعة
أبتسم إيثان وقال:ستكون أروع في العرض النهائي … ينقصها فقط تعديل صغير
مريم بـ أبتسامه:بـ التوفيق لكَ مرة أخرى
__________________
زفرت ناهد وقالت بضيق:مبيردش عليا ليه دا … ردّ يا شريف
أنزلت الهاتف بضيق وقالت:هيكون راح فين بس دا قالي هخلص وأجيلك
قاطعها طرقات على باب المنزل لتنهض هي وتذهب بهدوء إليه، فتحت الباب وقالت:في ايه شريف كلمك
نظر إليها وقال بتوتر:لا يا ست هانم بس حصل حاجه كدا
ناهد بترقب:في ايه
“بصراحة كدا يا مدام ناهد شريف بيه أتكشف وولاد عمه ماسكينه هناك ضرب وتعذيب درجة أولى”
ضربت ناهد على صدرها وقالت بصدمة:ايـــــه
_____________________
وما هي إلا حروبًا مؤقتة مع مرور الوقت ستزول ولن يتبقى مِنّها سوى الأثر الطفيف فـ كنّ مستعدًا لخسارة حربكَ في أي وقت إما غالبًا … أو مغلوبًا!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *