روايات

رواية طفلة وثلاثيني الفصل الثالث عشر 13 بقلم روايات رومانسية

رواية طفلة وثلاثيني الفصل الثالث عشر 13 بقلم روايات رومانسية

رواية طفلة وثلاثيني البارت الثالث عشر

رواية طفلة وثلاثيني الجزء الثالث عشر

رواية طفلة وثلاثيني الحلقة الثالثة عشر

بل لإنكِ تحبينه ”
أسقطت التفاحة على الأرض وعادت للوقوف تنظر لامها متفاجئة لتردف الأم
” كنت أعلم بمشاعرك ولذالك تبكين بالليل ولاتطردينه أو تهربين عندما تكونين معه.. تريدين أن تبقي معه لأنه يغنيك بمشاعره الفياضة.. والان بدل من أن تطرديه أو تنامي بعيد عنه انت تجهزين لضيافته وأستقباله”
قالت وهي تق*طع الفواكه
” مالذي تقولينه.. لاتتحدثين وكأنك تعلمين كل شيء… الوحيد الذي أحبني وأحببته كان أوغيد ”
أجابتها الأم
” الذي كان تجاه أوغيد مشاعر الفراغ بسبب ترك جوزيف لك… ولأن أوغيد أحبك أردتي أن يحبك أكثر ولذلك تتزينين له وتريدين البقاء معه لأنه غمرك بالحب… جوزيف كان قاس معك ولم تشعري بذالك الحنان لكنه احبك بصدق ولقائك به اليوم يدل على انه بحث عنك كثيراً ليجدك… كان بأمكانه أن يشتري فتاة غيرك بماله لكنه عرض حياته ومكانته للخطر لاجلك ”
أستوعبت حديث أمها لتقول بخجل
” لا أعلم ولم اعد افهم نفسي… لاتقولي هذا لأبي… تصبحي على خير ”
ذهبت للحمام ودخلت أمها غرفتها.. خرج ليبحث عنها.. سمع صوت والديها يتحدثان عنه وقول الأب
” علينا أن لانترك إيفان مع جوزيف… سيخبرها بما حدث بالماضي ويجعلها تكرهني… لن نسلم من شرورهم لاهو ولاعائلته.. لنزوجها رجل أخر ونرتاح من ملاحقته لها ”
أجابت الأم بسرور
” هو يحب إيفان لن يؤذيها.. عندما أردت تزويجها جاء وهد*ددني ودفع لي المال… لقد كان يحبها منذ صغره الا تذكر؟؟ عندما يعود من الجامعة يأتي الينا ويلعب معها قبل ان يعود لمنزله.. وحتى بعد وفاة أباه وعلمه بالأمر ظل يزورنا لإجلها ”
أستدار لينظر لها واقفة ببيجامة جميلة على جسدها… تنظر له وهو يستمع لأحاديث والديها من الغرفه الضيقة.. أبتسم وعاد خلفها لغرفتها وضعت له الفواكه لتقول
” ألم تعلمك عائلتك أن لاتتسمع على خصوصية غيرك؟! ”
قدمت له الفواكه ليتناول بعضها ويجيب
” علميني أنتِ ياجميلة… هل تعلمين أنكِ زوجتي الأولى… هل ستتعاركين علي مع خطيبتي نتالي عندما أتزوجها؟؟”
نظرت له وأجابت
” لا أخاف… هل ستتزوجها قريبا؟؟.. تحبها؟؟”
أقترب ليضع قطعة من التفاحة بفمها ويقترب ليتناولها لتحمر خجلاً عندما التمست شفاههم… نبض قلبها تسارعاً وتراجعت للوراء تحاول هضمها.. أبتسم ليقترب نحوها وتتراجع للخلف خائفة.. لحين أصبح الجدار خلفها…
وضع عيناه أمام نظرها وجال ببصره يتمعن وجهها وقال
” لا أصدق أن بعد أثنان وثلاثون عاما من الصمود أقع بحب طفلة خرقاء مثلك!!”
يسحبها ليحضنها ويردف
” إطمئني لن ألمسك… أريد النوم فقط ”
أبعدته لتقول
” كل هذا الصحن كله أمي ستو*بخني لو رميته”
ابتسم وأخذ الفواكه لتناولها… اكمل الصحن واخذ يداها ليقبلها ويقول
” شكرا لهذه الضيافه… هل سننام الان؟ ”
نهضت خجلة لتعيد الصحن للمطبخ… دخلت تعطر الغرفه وتطفئ الأضواء ليخلع قميصه ويستلقي بفراشها الضيق… لم يترك لها مكان واسع لتنام فيه.. قال بأبتسامه
” سأعيش هنا حتى تضطرين بالألتصاق بي”
ردت بخجل
” لكن رائحتك طيبة لن أنزعج ”
تبسم وهمس
” رائحتي طيبه فقط!؟”
لم تفهم ماقاله لتتائب بنعاس… تغفو على عبثه بشعرها.. لتصحو بالصباح على رنين المنبه وقد كانت تنام على صدره… شعرت بالأحراج وأبتعدت بسرعة لتلتقط ثيابها وتذهب للإستحمام… عادت ترتدي زيها المدرسي لتجده لايزال نائم بفراشها… تقربت وهي تمشط شعرها لتجلس أمامه… فتح عيناه وقال
” لا أعلم كيف سأحتمل النوم معك لبقية حياتنا… البارحة لم أغفو لساعة بسبب حركاتك”
ردت تتذمر
” أنت من جئت لهنا كان بأمكانك الذهاب للفندق أو تستأجر غرفة تليق بمقامك دون أن أزعجك سيد جوزيف”
نهض ليأخذ سترته.. أغلق أزرار قميصه ليقف ويفرك بعيناه.. أبعد يداه ليجدها تقف أمامه وتنظر له بحرج… أمسكت صدره وقالت
” لاتنزعج مني… أسفة… أين ستذهب؟؟”
أبعدها ليجيب
” وهل يهمك الإمر؟… لاتقولي كلام مؤذي وبعدها تعتذرين… تعلمين أنني جئت من العاصمة لهنا لرؤيتك خصيصا ولكنك بدأت تتعالين علي لإني أحبك”
نظرت له ببراءة… أجابت بخجل
” نعم يهمني.. آسفه ظنتتك تسخر من غرفتي لأنها ضيقة وليست مثل غرفك… ولذالك أنزعجت”
ابتسم ليبعثر شعرها ويجيب
” أن كان يهمك حقا فكنت أريد المغادرة من منزلك فحسب … سامحتك ياطفلة ”
جلست لتحضر حقيبتها وتقول بخجل شديد
” أبقى الليله أيضا هنا… غدا عطلتي وسأأخذك لأماكن جميلة ”
أرادت الخروج ليمسك بها ويجيب ببسمة
” دميتي سأبقى لطوال العمر معك”
أبعدته عنها بأحراج لتذهب للمطبخ تحضر طعامها… غسل وجهه وأخذ الماء من مطارتها لشربه.. وضع المال بحقيبتها دون ان تنتبه ليقول وهو يقبل بخدودها
” أين مدرستك … سأوصلك ”
أجابته وهي تمضغ الطعام
” قريبة من هنا اتمشى لها مع رفيقاتي… وداعاً ”
خرجت تركض نحو رفيقاتها لتذهب للمدرسه… غادر هو المنزل وذهب الأب والأم للمطعم… فرحو بالوظيفة الجديدة وبدأو العمل بجد وكدح…
بعد الظهر كان ينتظرها أمام المدرسه بسيارة خاصة لكنه غضب عندما وجد أوغيد واقف هناك… تعجب كيف وصل لهنا؟؟ .. خرج من السيارة ليذهب نحوه.. قال
” أوغيد مالذي تفعله هنا؟”
أجابه بأنزعاج
” الذي تفعله حضرتك…. هل الشارع بأسمك أم المدرسه؟؟”
ابتسم يستفزه وأجاب
” سأشتريه لطردك منه لذالك أنقلع قبل أن أب*طش بك ”
رد أوغيد بغيظ
” جوزيف أذهب من هنا… لست بمزاج يسمح لي بعراكك ”
جاءت تهرول نحوه لتتحدث دون أن تعرف أوغيد لانه كان يلتفت… وظهره مقابل وجهها.. قالت بسعادة
” جوزيف مالذي تفعله هنا؟؟ كيف عرفت مدرستي”
أستدار أوغيد لتتفاجئ من رؤيته… تبسمت بسعادة معه لتردف
” أوغيد لم أعرفك.. كيف حالك؟؟ هل تعمل هنا لم أراك؟؟ ”
رد بحزن
” أهلا بخير.. جئت لإطمئن عليك ولأسئلك سؤال واحد فقط… لنتحدث هناك”
أمسكها جوزيف وسحبها إليه بغيرة ليقول
” ليس لها حديث معك إيفان زوجتي… أريد أخذها لنختار شقتنا لذالك وداعاً ”
تعجب وقال يبلع ريقه
” هل صحيح ذالك إيفان؟؟ تحبينه أم أجبرك مجددا؟ مالذي حدث ”
أجابت دفعة واحدة
” لا أعلم أن كان أجبار أو قبول… هو يغري والداي بأمواله وعروضه ولو عصيتهما سيغضبون… يريد أحتكاري عنده ولايلتفت لأحاسيسي… للان لا أعرف مشاعري نحوه… المهم أردت أن أعتذر لك كثيرا على الذي حدث.. لم أستطع أخبارك لأن أمي أخذت الهاتف مني وعندما أشتريت واحد لم يكن لدي رقمك.. لقد كانت فترة جميلة جدا عندما ألتقيتك ورممت لي جرو*حي…شكرا لك جدا ”
قالت ذالك ولم تستمع لرده… كان جوزيف قد وضعها بالسياره وجلس غاضب… يفرك يداه ويعاود التافف وضرب المقعد الامامي.. اخرجت له المال الذي وضعه لها وقطعة من الحلوة قدمتهن له لينظر لها ولايأخذها لتقول
” هذه أموالك لست بحاجة لها أنا أعمل ولدي مصروفي الخاص.. وهذه الحلوه أشتريتها لك اليوم تفضل تخفف غضبك”
تجاهلها ليدير وجهه وينظر من النافذة.. قال
” أنا من يسبب لك الجروح وأوغيد يصلحها….سأعود اليوم إلى العاصمة وأعتذر على كل ماحدث… لقد كان خطأي أنني تسرعت بكل شيء ليس لك ذنب ”
أول مرة تراه حزين ومهموم هكذا… حزنت لقوله لتقترب منه.. جلست بحجره لينظر لها ويحاول كتم فرحته… قالت وهي ترتب جلستها
” هل أصبحت أنت أضخم أم أنا كبرت كيف كنت تجعلني أجلس هنا وأرتاح والأن أشعر بالأختناق ”
يحملها ليجعلها تجلس بشكل صحيح.. تتحدث وهي تلتمس بوجهه
” لست قوية مثلك لأختطفك لكنني سأجعلك تبقى اليوم معي أجبارا… لم أكن أكذب بقولي ذالك لأوغيد لماذا أنزعجت؟؟ كنت قاسي جدا معي وحط*مت نفسيتي وعندما ظننت أنني أحب وسأرتبط عدت وأفسدت لي ذالك… جميع الفتيات بفصلي يحبن ويرتبطن ألا أنا دميتك لست حبيبتك”
جر شعرها ليجيب
” تريدين أن ترتبطي بأوغيد … أفسدت فرحتك؟ هل تعرفين ماهيه الأرتباط؟؟ ”
نظرت له وقالت بغرور
” أعرف يخرجون معا ويقضون أوقات ممتعة معا وهناك من يفعلون أشياء غير لائقة ويحدث أحدهم الأخر بكلام رومانسي… أنا أردت أن أرتبط لأجل أن أخرج للتنزه وللأماكن الترفيهية مع حبيبي فقط لن أريد أن يفعل آشياء سيئة معي ”
قال يكتم غيظه
” أردتِ فعل ذالك مع أوغيد؟؟ هل لو طلب لمسك ستوافقين لانه ضمد جروحك؟؟ ”
نفت وأجابت بشرود ذهن
” أمي تقول أنني لم أكن أحب أوغيد… لو كان الإمر بأرادتي لن أجعل أحد يلمسني ألا عندما يفعل لي كل الذي أريده ”
تبسم على براءتها وقال
” وما أدراها أمك؟؟.. سأفعل لك كل الذي تريدينه… ضعي قائمة بالأماكن التي ترغبين بزيارتها وسنزورها كل إجازة لدي”
قالت وهي ترفع سترته عن صدره لتبحث بجيوبه
” ألم تقرر لتوك الأنفصال عني وتركي؟؟ ”
أخذت جزدانه لتعيد له المال وتبحث ببطائقه.. أقترب ليقبل خدها لتسند رأسها على صدره.. قال وهو يمسح على شعرها
” لكنك أعتذرتي ورضيت عنك… قلبي طيب ”
اعادت الجزدان لسترته لتجيب
” حسنا لكن ألى أين تأخذني هذا ليس طريق منزلنا ولا أعرف العودة منه!!! ”
تبسم بخبث وقال
” إلى الحجيم دميتي”
تتوقف السيارة لينزلان أمام شقة جديدة مفروشة.. دخل السائق يحمل الأكياس ليضعها بالداخل ويغادر.. شعرت هي بالخوف ليمسك بيدها ويدخلها… أغلق الباب خلفه لترتعب وتتحدث ببكاء
” أريد الذهاب لمنزلنا… أرجوك سيد جوزيف ”
ابتسم وأقترب ليمسكها بقساوة ويجيب

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة وثلاثيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *