رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل الثاني عشر 12 بقلم مي محمد
رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل الثاني عشر 12 بقلم مي محمد
رواية سينا أصبحت قدري 3 البارت الثاني عشر
رواية سينا أصبحت قدري 3 الجزء الثاني عشر
رواية سينا أصبحت قدري 3 الحلقة الثانية عشر
يسقط “ماجد” مغشى عليه قائلا بهلوسة :
” اييييه المحشى اتحرق ”
لينظروا اليه جميعا ، لينهره “رعد” قائلا بصوت مرتفع:
” انتباه حضرة الظاااابط ”
ليقف “ماجد” باتنباه قائلا :
” تمااام يا فندم ”
لتتضحك حور على ذلك البغل كما يلقبه “رعد” كل ما يهمه هوا معدته فقط قائلة بمزاح :
” ههههههه خدتوا الموضوع بجد للدرجادى ههههه بهزر معاكم المحشى لسا بسلامة سلامته ”
لينظروا لها جميعا بغضب ، ليقول “ماجد” باستنكار:
” بقا ده موضوع تهزرى فيه يا طنط دنا كنت همو’ت بجلطة بسبب مزاح حضرتك الرهيف ”
لتذهب حور عائدة إلى المطبخ لتجلب لهم الطعام ليكفوا عن تزمرهم ذاك ..
ليجلس مكانه ينتظر نزول ذلك المحشى قائلا يتهكم..
: ” شكلها ناوية تطفحنا المحشى قبل ما نأكله ”
******************************
تتعالى الضحكات بتلك الفيلا ، تسقط مريم أرضا تضحك بلا توقف ممسكة بمعدتها تتألم ولكنها لا تستطيع التوقف ..
لترفع مريم رأسها تنظر إليه لتراه ينظر إليها نظرات قاتلة تحلف أنه يفكر بكيفية قت’لها والاستمتاع بتعذيبها فقط من نظراته تلك ، لتقطع سيل ضحكاتها وتبتلع ريقها بخوف ..
تنظر مكان والدها لعلها تحتمى به ، تبا اين ذهب والدها الان وتركها فى هذا المأزق ..
لتنظر مرة أخرى لريان الذى يكاد نيران الغضب أن تنفجر من مقلتيه ، لتبتسم ابتسامة واسعة قائلة بسماجة..
: ” اااا انا بقول أنه عن اذنك عندى مذاكرة ، منور منور ”
لتركض من أمامه مجرد أن تنتهى من كلماتها ، لينظر لاثرها ثم يبتسم ابتسامة ساحرة ليقول لنفسه ..
: ” مجنونة وسمجة بس فيها حاجة بتشدنى اليكى يا ايها الملاك الخبيث ” ليفيق إلى طريقة كلامه ليخبط مقدمة رأسه بيده قائلا بخبث :
” ف ايه يا ريان مالك قلبت على قاظم الساهر كده ليه ، ملاك بس خبيث بس على مين دنا ابليس ”
*****************************
فى مكان ما فى سيناء وفى تلك الغرفة المظلمة كظلام الليل حالك السواد ، يجلس “منعم” متعبا ومرهقا يبدو أنه خرج من معركة دامية للتو من آثار الدماء على وجهه وجسده ..
ليتمتم “منعم” بصوت خافت متعب قائلا :
” يارب عدينا منها على خير وانقذ وطننا من خططهم الدنيئة ، مش عارف ازاى رعد وأحمد اتأخروا اوى كده ازاى مكشفوهمش كل ده ، ياترى ايه شاغلهم عن واجبهم ”
ليقطع شروده ذلك الصوت الذى يعلم صاحبته عن ظهر قلب قائلا :
” شكلك عقلك طق من سنين الحبسة يا .. ، والله منا عارف اناديك بإيه ، اناديك بخالى والا يا خاين والا يا قا’تل ”
لينظر إليه “منعم” نظرات حب لما لا فهوا ابن شقيقته بل يعتبره ابنه هوا ، ليريح منعم ظهره قليلا قائلا بصوت يزينه الالم :
” انا خالك وف مقام ابوك يا اياد ”
ليمسكه”اياد” من تلابيبه قائلا بحقد والم :
” متقولش خالى ، انت مش خالى ..عمال تحمى الجيش ال هوا قت’ل اختك وبنت اختك وهيا طفلة حتى متفهمش حاجة وتقولى خالى !؟ ..انت مستحيل تكون خالى انت واحد قا’تل ”
يكح “منعم” بألم من مسكت “اياد” العنيفة تلك قائلا بابتسامة هادئة تحتضن الما كبيرا:
” لو كنت أنا القا’تل يبقى الناس ال انت ماشى وراهم دول ايه ، ال قت’لوا مراتى وقت’لوا ولادى بدون رحمة ، حرقوهم قدام عنيا ..دول هما الملائكة صح ..مش مهم كل الكلام ده المهم يا اياد أنه وطنى مستحيل ابيعه مهما يحصل ومهما كان التمن ، عايزك تعرف أنه الجيش مالهوش اى ايد ف مو’ت امك واختك وأنه ال قت’لهم هما الناس ال انت ماشى وراهم ”
ليصرخ “اياد” فيه قائلا بعنف :
” هتفضل ترمى مصايبك على غيرك ، الناس ال انت بتقول هما ال قت’لوا امى واختى دول هما ال انقذونى لما الجيش هجم علينا عشان يقت’لنااااا ، وانا مش هرحم اى حد ليه علاقة بالجيش وال بيحاول يحميهم انا همحيه من على وش الأرض ”
ليضحك “منعم” بألم وحزن معا على ابن شقيقته الذى يتضح ما ستكون نهايته قائلا :
” وده مين ال قالك أنه الجيش محتاج حد يحميه يا ابن اختى ..حزنان عليك وعلى نهاية الطريق ال انت ماشى فيه يا اياد ، افهم أنه لو كان الجيش فعلا ال كان جاى عشان يخلص عليك انت وامك واختك صدقتنى مكنتش هتبقا واقف قدامى دلوقتى ، الجيش ال واقف بيحميك انت وال زيك على الحدود واقفين وشايلين أرواحهم على أيديهم كل ال بيفكروا فيه أنه ممنوع اى عدو يدخل مصر ..ليييه عشان يحموا امثالك وامثال ال انت واقف معاهم يا غبى ”
ثم تابع كلامه يصرخ بتعب شديد قائلا :
” غور من وشى مش عايز اشوفك هنا ، وصدقنى لو جه الوقت ال اختار بينك وبين وطنى مش هتردد اضرب الرصاصة فى نص قلبك يا اياد ”
لتهتز حدقتى “اياد” فكلام “منعم” اثر به نعم اثر به لكنه لن يسمح لقا’تل والدته واخته بالفرار هكذا سيذيقه من العذاب أشده ، حتى لو كان خاله سيكون ثمن ذلك الانتقام لن يتردد لحظة ف قت’له.
ليلتفت “اياد” مغادرة ذلك المكان وهوا يتوعد للجميع بالاذى والشر ، لينطر إليه “منعم” بأسى وتوعد لهؤلاء الذين تسببوا فى خسارته جميع عائلته توعد بأن يخرج قلوبهم من جحورها ليذوقوا وجع تمزيق القلوب على فراق الأحبة ..
*********************************
تنظر “رحمة” ل “عمرو” قائلة بصدمة :
” ف ايه يا عمرو مالك بتزقنى كده ليه !؟ ”
ليقترب منها عمرو بعينين حمراء قانية كالدم ممسكا كتفيها بشدة ناظرا بعينيها بغضب قائلا :
” عايزة منى ايه يا رحمة ، اناااا عمرو مش عمر فاااااهمة ..انااااااا عمرووو ”
ليرفع “عمرو” يدها قائلا بغضب شديد :
” حلو والله ولسا لابسة الخاتم ليه هااا !!!؟ كسرتى قلبى ولابسة الخاتم لييييييييه !!!؟ انطقيييي “.
تنظر إليه “رحمة” بصدمة من تغير صديق عمرها ذلك الواقف أمامها ليس عمرو فعمرو طيب القلب هادئ لا يغضب اما الذى أمامها الان بركان على وشك الانفجار بوجهها لا تفهم ماذا فعلت لكل هذا
لتنزل العبرات من عينى “رحمة” قائلة بألم :
” لو سمحت سيب ايدى بتوجعنى ”
ليدفشها عمرو برفق قائلا بابتسامة سخرية يملأها الالم والقهر :
” بتوجعك !! ليه انت تعرفى ايه الوجعععع .. وجعك ميتقارنش بالوجع ال انا حاسس بيه دلوقتى بسببككك ..انتى عارفة اننى تعبت لما لقيت فكرة حلوة اعملها عشان اتقدملك فيها وتبقا ذكرى لينا كل سنة وانتى جيتى بكل بساطة كسرتيلى قلبى يا رحمة ”
ليقترب منها مرة أخرى لتنصدم من رؤية تلك الدموع المتحجرة فى عينيه توضح كم الالم والخذلان الذى يشعر به الآن ..ليفشل أن يحبس دموعه أكثر لتنزل وتنزل معها كلاماته تلك :
” ليه عملتى كده .. انا كل ذنبى اننى حبيتك بصدق ، ليه عملتى كده ”
لينظر اليها ليجد فى عينيها الخوف منه تبا لكى انا اعشقك جرحتنى كلماتك والان تجرحينى بدموعك تلك وخوفك أحقا تخافين منى …
ليلتفت تاركا لها الغرفة بل القصر بأكمله ، لتضع رحمة يدها على قلبها الذى ينزف وجعا لوجعه ..لما تشعر كأن هناك كمن يمسك قلبها يعصره بين يديه لماا تشعر بذلك الوجع ، كيف تحب عمر وتتوجع لوجع أخيه !!؟ لماذا تشعر بالضعف والضياع الان بدون وجود عمرو بجوارها ..
لتسقط أرضا تبكى وتبكى قائلة بصوت يقطع القلوب :
” لمن اذهب واشتكى وكنت انت ملجأ شكواى ”
******************************
يرفع “حلمى” الهاتف يتصل بأحدهم يقول :
” نور رجعت المانيا !؟ ”
_ نور حاليا لسا نازلة من المطار اهو قدامى يا حلمى باشا ..
ليغلق “حلمى” الهاتف وتزين تلك الابتسامة الخبيثة على شفتيه ، ليلتفت لتلك الجالسة أمامه قائلا ..
: ” نور رجعت المانيا وسابت مصر ”
لتبتسم تلك الجالسة أمامه ابتسامة شر قائلة :
” حلو اوى كده ضمننا أنه نور تبقا تحت جناحنا ، وكمان نفضى للتركيز على تدمير عيلة عز الدين نهائى وبعد كده يجى دور نور ” ثم أكملت بكره :
” عيلة عز الدين نهايتهم على ايدينا وبس “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري 3)