روايات

رواية زهره الأشواك الفصل السادس 6 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل السادس 6 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت السادس

رواية زهره الأشواك الجزء السادس

رواية زهره الأشواك الحلقة السادسة

كان قلبه بيدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد
قال أنور – ممكن تكون استنشقت ميا و…
مكملش كلامه لما انقض ياسين على شفتاها وهو يعطيها تنفس اصطناعى، اتسعت عينا الاثنان من ما فعله
بعد عنها وهو يعبأ رئتيه ويلصق شفتاه بشفتاها وقلق عليها كثيرا
انتفض جسد فريده وهى تبصق الماء نظرو اليها وهى تفتح عيناها قليلا وتنظر لهم، تنهد ياسين بإرتياح
قالت ميرال – انتى كويسه
كانت لسا بتستعبط انها عايشه اومات لها، بصت لياسين وهى على زراعه بين اضلعه، كان لبسها لازق على جسمها ومبين تفاصيله، قلع ياسين سترته ولبسهولها
– روحى غيرى هدومك
كانت ساكته قربت منه ميرال وقالت – يلا
ساعدتها على الوقوف لتبتعد عن ياسين وخدتها ومشيو، لفت فريده وهى بتبص لياسين وهى ماشيه وبتفتكر إلى عمله
نظر انور إلى ياسين قال – بتهيألى لازم تغير هدومك انت كمان
نظر له مردش قرب من البسين وقف عنده وهو بيفتكرها كيف كادت أن تفارق الحياه، استغاثتها عدم استعطتها على السباحه .. لحظه عدم استطاعتها على السباحه؟!
مشي ياسين بصله انور وراح معاه
كانت فريده قاعده على الكنبه وبردانه جت الخادمه وحطت عليها لحاف، بصتلها ميرال لقو ياسين جاى وقف عندهم قعد جنب فريده بعيد عنها وقال
– عامله اى دلوقتى
نظرت له من سؤاله اخفضت وجهها قالت – كويسه
نظر كل من انور وميرال لبعضهم من هذا الهدوء المخيف
– اى إلى نزلك فى البسين
نظرو إليه رفع وجهه إليها وكمل ببرود – بدام مبتعرفيش تعومى بتنزلى ليه
بصتله فريده بشده وقالت – بتقول اى
– ما سمعتيش .. بقولك .. اى .. إلى .. نزلك .. هناك
– انت من كل عقلك فكرنى نزلت فيه قصد … انت اه كنت قاعده عنده بس انا منزلتش ..
قاطعها وهو يقول – امال بقيتى جواه ازاى
– أنا بس كنت واقفه عند خرجت أشم شويه هوا …
بتحاول تفتكر إلى حصل قالت – بس فى حد زقنى
نظر لها باستغراب رفعت وجهها قالت – ده إلى أنا فكراه بس انا منزلتش عشان استنا حضرتك دى تنقذنى
وقف وهو ينظر لها ويقول – عايزه تفهمينى أن حد هو إلى وقعك
– دى الحقيقه
– حد يوقعك وهنا فى بيتى .. نفترض انك صح إلى وقعك هيستفيد اى .. مفيش هنا غيرنا يا فريده أنا مبحبش لعب العيال ده
نظرت له بشده وقالت – لعب عيال !!
مردش عليها قالت بغضب – انت بجد مش مصدقنى …
ابتسمت ساخره قالت – معاك حق انت تعرفنى منين عشان تصدقنى
كان يحاول تمالك نفسه وقفت وقع اللحاف من عليها قالت – بدام أنا حمل كبير عليك كنت تسبنى .. يطلعنى من هناك لى
قال ياسين بعصبيه – عيزانى اشوفك بتغرقى واقف اتفرج عليكى
نظرت له قربت ميرال منه وقال – ياسين براحه
قال بغضب – اشوفك بتموتى ومتحركش .. ده الى انتى عيزاه
قالت بغضب بصوت يجعش بالبكاء – ايوه انا فعلا عايزه اموت… علاقل اروح لبابا
لتهتف فى وجهه – هو احن عليا من اى حد تانى
نظر لها ياسين ودموعها التى تجمعت ذهبت وهى تتركه بعدما صبت عليه كلماتها، راحت ميرال وراها وقالت
– فريده
لم ترد عليها بصت ميرال لياسين بضيق فقد اشفقت عليها
– حرام عليك يا ياسين
تنهد بضيق وهو يجلس ويضع رأسه بين كفه قال انور
– مش كده يابنى براحه
رفع وشه وقال بعصبيه – مشفتش إلى حصل .. دى كانت هتمو.ت
– ربنا ستر والبنت بخير لزمته ايه الكلام ده
– لزمته أن اديها تحذير عشان ميحصلهاش حاجه
بصله انور شويه لانه مشفهوش اضايق اوى كده على واحده قال
– انت خايف عليها
بصله ياسين من ما قاله وكذلك ميرال
– انا مشفتكش متعصب من زمان
مردش عليه ومشي بصله باستغراب فهو لم يعطيه اجابه خبطته ميرال وقالت
– عايزه ميخافش عليه وقال إن حياتها مرتبطه به ومسؤله منه
– بس قلقه كان غريب انتى مشوفتيش طلع فى البنت ازاى
– هو ياسين كده خاف يخلف تتأذى فيبقا مش قد وعده إلى اداه لوالدها
– تفتكرى فى حد زقها فعلت
– جايز وجايز تكون بتتوهم أو خافت من رده فعل ياسين
– عايزه تقولى أنها كذبت
– محدش عارف انا بقول جايز
– معاكى حق ياسين يخوف فعلا .. يلا نمشي
– نمشي
– عايزه تباتى هنا
سكتت شويه وقالت بتردد – مش نطمن عليها
– قلبك كبير اوى .. متخافيش طالما ياسين معاها هى هتبقى كويسه يلا
– اخاف عليها منه
ابتسما الاثنان ومشيو
***
فى المساء على السفره كان ياسين جالس وفريده مجتش لسا قال ببرود
– هى فين
– قولتلها والله بس هى قالتلى أنها مش جعانه
– خليها تنزل
نظرو إليه وصعدت إحداهن لتفعل ما قاله،كان ياسين لا يأكل لاحظ تأخرها اضايق من تدلل تلك الفتاه، قام وطلع بنفسه نظرو اليه بقلق من ما سيحدث
وصل لأوضتها وهو غاضب ، كان لسا هيخبط على الباب سمع صوتها وهى بتقول
– أنا مش عاوز اكل
– بس ياسين بيه كده هيضايق وانتى مكلتيش من الصبح
– قولت مش عاوزه اكل معاه هو بالعافيه
اتبدلت ملامحه لما سمع دا منها، وكان صوتها باين عليه العياط، رجع بضع خطوات للخلف وانسحب بهدوء .. رجع اوضته وكان مهموما
– هتفضل امتى كده.. الناس بتتقدم وانت بترجع لورا .. مجتيش فى وقتك يافريده يارتنى اقدر ابعدك عنى
أخذ نفسا وجرح قلبه يتفتح من جديد
—-
دخل الى البيت وهو يخبأ شيء خلف ظهره، دخل اوضه كانت امرأه واقفه عند السرير معطيه ظهرها له
جه من الخلف وحضنها شهقت بخوف نظرت له قالت – ياسين
– خضيتك
ابتسمت ونفيت برأسها وهى تضع يدها على وجهه بص قالت – انت مخبر اى وراك
– امم .. ده
وكان بوكيه مليء بالزهور الحمراء الجميله امتلأت عيناها بالبهجه قالت – الله
استنشقت رائحتهم ابتسمت وقالت – بس بحب ورد الياسمين
– بجد.. هجبهولك المره الجايه
– بس ده اجمل
قالت ذلك برقه ثم تعلقت عيناها به وقالت – كنت مستنياك
– عشان كده جيت بسرعه
– اوعى تتأخر عليا فى يوم
مسك أيدها إلى على وشه وبسها وقال – مش هيحصل
——-
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم💜
صلى على رسول الله💜
***
فى الاوضه كانت فريده نائمه على بطنها وتبكى ومنى تحاول تهدأتها قالت
– خلاص معلش .. أكيد ياسين بيه ميقصدش … طب ده انتى مشفتيش كان قلقان عليكى ازاى
– مش عاوزه قلقه خليه لنفسه
بص لها بقله حيله سمعو صوت طرقات على الباب خافت منى يكون هو، راحت فتحت لقته الخادم وكان يحمل صنيه طعام
– اى ده
– اكل المدام فريده
بصله فريده قالت – مين إلى بعته
– ياسين بيه
خدته منى منه مشي قفلت الباب قالت – شوفتى اهو بيفكر فيكى .. يلا كلى
– مش عاوزه روحى رجعيهوله
– لا ابوس ايدك مش هقدر اعمل كده
قالت بعند – وانا مش هاكل
– انتى مش كنتى مش عايزه تاكلى معاه .. طب أديه بعتلك الأكل عشان تاكلى بعيد عنه زى ما انتى عايزه
تنهد منى وهى تقول – ياسين بيه مش وحش
نظرت إليها قالت ساخره – عشان كده بتخافو منه
– شخصيته قويه وطبعه حاد جدى فى كلامه .. عيزانا نبقى معاه ازاى .. كفايه أنه مش زى التانين
– قصدك ايه ؟!
– ما سمعتيش عن حالات التحرش والى رجاله بتعملو واستغلالهم للبنت إلى محنى ضهرها .. أنا اشتغلت فى بيوت وعارف الى بيحصل بس هنا شوفت احترام لذاتى وعرفت أن الشغل فعلا مش عيب مع اخلاق ياسين بيه
نظرت لها فريده باهتمام قالت – كفايه أنه ماستغلش حاجتى للفلوس عشان عيلتى بالعكس ادانى مرتب ضعف ماخدته مع حد قبل كده تقديرا لظروفى
كانت فريده تستمع لها وتتخيل ياسين لكنها حين تتذكره تتضايق أكثر
-قربت منى منها قالت – يلا سمى الله وابدأى
جت تمشي وقفتها وهى بتقول – خليكى
– عايزه حاجه
– لا بس لحد ما اكل
استغربت منى لكن اومأت لها وبقت معها ففريده تخشي الأكل بمفردها، افتكرت لما وقعت وسالت هل كانت بالفعل تتوهم
***
كان ياسين واقف مع حراسه قال
– فى حد غريب دخل هنا
– لا ولو فيه بندى خبر لحضرتك قبلها
سكت وهو بيسأل نفسه مين ممكن يكون عملها، راح الجنينه وبص فى الأركان والكاميرا الى محطوطه
فانتهز الفرصه راح جاب الاب التوب وفتح الفديوها بتاعت انهارده بي لقى الوضع زى أما هو
حاب الجنينه والتوقيت شاف فريده وهى واقفه عند البسين بس كانت زاويه الكاميرا مش جايبه كل حاجه بيلاقيها بتقع نظر لها باستغراب فهو ام يرى أحد
كان عاوز يصدقها تنهد بضيق وهو يمسح جبهته بس وقف شويه رجع للاب توب، كبر الصوره شغلها وكانت الصوره زى ما هى بس بطئ الحركه ودقق اوى وشغل
بيلاحظ حركت جسمها لما وقعت مكنتش طبيعيه، ظهرها المنحنى دفعتها إلى مش من رياح تطيرها
قفل الاب توب رجع ضهره لورا وهو بيفكر وعقله حائر .. إن لم يدخل غريب لهنا فكيف إذا
– معقول يكون حد من البيت عاوز يأذيها
تنهد وهو بيحط وشه بين أيده من الهم وازاى هيأمن عليها تعقد هنا بينما هناك خائن .. جحدت عيناه وهو يتوعد له
***
فى اليوم التانى مخرجتش فريده من الاوضه عشان متتعاملش مع ياسين أو تشوفه
كانت واقفه فى البلكونه من الزهق شافته وهو خارج من ظهره فهى تعرفه من كتفاه العريضه وجسده المتميز، كانت لابس قميص اسود وفيست وبنطلون رصاصى ويرتدى نظارته الشمسيه
بصتله لوهله من هالته الجذابه الذى تأثر على اى امراه إن راته، شافت الحراس بيفتح له العربيه عشان يمشو
بس بتلاقيه وقف وبيلف ويشوفها لتلقط عيناهم بس فريده بتدخل منغير ما تهتم
دلف ياسين إلى داخل ورحل، بصت فريده لقته مشي
دخلت منى عليها بصتلها فريده لقتها معاها كوبايه لبن قالت – اى ده
– لبن
– عارفه جبتيه لى
– مش انتى كلتى يبقى تشربى اللبن
– مش عاوزه ررجعيه
– بس
ادارات فريده ظهرها وهى تحسم الأمر، تنهد وفعلت ما قالت
– انتى واقفه هناك ليه
– باخد نفسي حاسه انى محبوسه
بصتلها وقالت – هو راح فين
– قصدك مين .. ياسين بيه
– اه
– ونبى ما اعرف ممكن شغله هو بقالو كتير قاعد
سكتت فريده فهى محقه أنها لم تراه يذهب لعمله من قبل حتى ظنت أن شركته ذو اسم مرتفع ليس سوى هراء
بصت لفوق ناحيه الجناح البلكونه المميزه قالت
– الجناح الغربى .. هو فى اى هناك
قالت ذلك بتساءل نظرت إلى منى إلى كان ساكته وتدعى أنها لم تسمع
– منى .. انتى شغاله هنا بقالك قد اى
– سنتين
– ومتعرفش الجناح الغربى ده فى اى
– معرفش بس سمعت أن فى عفاريت
نظرت لها بشده قالت – عفاريت
اومأت لها وقالت – فى بيقولو أنهم سمعو صوت من فوق
– عادى ما ممكن ياسين كان فيه
– وفى بيقولو انهم بيسمعو صوت طفل بيعيط
نظرت لها من ما قالته شعرت بالخوف فهى تشعر بأن هذا البيت روحه مسلوبه
قالت منى ببساطه – بس انا اهو قدامك ومفيش حاجه من دى سمعتها
بصتلها باستغراب قالت – يعنى مش حقيقه
– الله اعلم .. ملناش دعوه المهم نبقا فى حالنا
يصلها واردفت – انتى مهتمه بالجناح ده لى
– عادى مجرد فضول
نظرت لها منى اومأت لها بتفهم قالت – الفضول مش حلو فبعض الأوقات اعتبريها نصيحه منى
نظرت لها فريده مشيت وهى بتسيبها، رجعت وبصت ناحيه الجناح بفضول كبير نحوه قالت
– ياترى فيه اى هناك
***
فى شركه ياسين دخل بهيبته بصوله الموظفين باستقامه، قربت ميرال منه توجه إلى مكتبه دخل قال
– هاتيلى ملفات النهارده
– حاضر
جت تلف عشان تخرج دخل انور قال – تصدق مصدقتش انك هنا قولت القعده عجبتك
– مش عندى شغل
– يعنى اصلك طولت المرادى
غمز له وهو يقول – معاك حق القعده حلوه
قال ياسين بجديه – روح على شغلك
– حاضر ..
ابتسمت عليه ميرال وخرجت
– قولى عملت اى مع فريده .. صالحتها
وقفت على الباب لما سمعت انور بيقول كده فاصغت بإهتمام إلى رد ياسين
– مشوفتهاش من ساعتها
– محاولتش تكلمها
صمت فهى لم تخرج من غرفتها بسببه رغم أنه يريد أن يعتذر بسبب عصبيته عليها بس هو مغلطتش فى غضبه
– البنت صغيره بلاش تعمل عقلك بعقلها
– شايفنى بعاندها منا عارف
صمت انور قليلا ثم ابتسم وقال – ممكن بتتقل..
نظر له ياسين ليردف – عايز الحق هى جميله
بردت ملامحه وجمع قبضته قال – انور على شغلك
استغرب انور من نبرته فهو كان يمزح قال – أنا غلطت
لم يرد عليه خرج وهو مستغرب وسابه فى ضيقه، كانت ميرال ورا الحيطه شافت انور وهو بيخرج رجعت وبصت على ياسين
كان جالس ومضايف بسبب كلام أنور .. كان عارف أن دا كلام صحبه فى العادى .. هل لأنها زوجته وهذا غضب لرجل عادى فى مكانه ام شيء آخر..
***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها ومكنش حد صاحى، طلعت وهى كانت خايفه بس فضولها بينهشها، وقفت قدام باب الجناح مسكت المقبض وفتحت وكان هناك ما ينتظرها بالدخل
خطيت قدماها وهى تدخل كانت الاوضه معتمه لا يضيئها غير ضوء القمر المنبعث من النافذه، بصت حوليها كانت اوضه مكركبه ورائحه الغبار تفوح منه، لكن رائحه كرائحه حزن وبؤس تشعر بها تحيط ارجاء الغرفه
اتخبطت فى حاجه كتنت هتقع بس مسكت فيها سمعتصوت وزيق وكأن حاجه بتتحرك، فتحت كشاف تلفونها لقت سرير صغير بتاع الاطفال استغربت جدا قربت منه وهى بتبص فيه وبتاع مين، لقت لعب محيطه به اميك احد الدمى كان متسخه لكن حين نظرت لها غاصب بهمها وبدفأهم الغريب
رجعتها مكانها وهى بتمشي وتبص على الأغراض لفت بس شافت حاجه متعلقه على الحيطه محطوط عليها قماشه وكان باين انها لوحه، سارت تجاها وقفت عندها كان جزء صغير هو الى باين منور مألوف ليها
مسكت القماشه وشديتها لتظهر اللوحه كامله، فتفجأت كثيرا حين رات ياسين واقف قريب من امرأه يضمها بزراعه وكانت تحمل طفلا رضيع وينظران اليه وابتسامه تملأ وجوهم .. كانت امرأه جميله ذو أعين زرقاء والشعر الأشقر والبشره البيضاء الصافيه
بصت بتوجس لياسين وابتسامته الى لاول مره بتشوفها وملامحه المبهجه وكانه صغيرا عن الآن .. أنه ليس الرجل الذى تمكث معه .. السعاده الذى هو فيها كأنه شخص اخر
بصت لطفل والامرأه وهى تتذكر السرير الهزاز فهل يكون لهذا الرضيع … لكن من يكون ومن هذه .. من هؤلاء
قربت ايدها من اللوحه وهى تضعها على ياسين ذلك الشاب الهادئ وكأنها تلامس وجهه وتتخيله بذهنها
سمعت صوت فى الأوضه نظرت واتصدمت لما لقت ياسين فى وشها لتتثمر مكانها قالت
– انا..
نتش القماشه منها بقوه وهو بيغطى اللوحه تانى، اتخضت وقعت على الأرض من الفزع، لف ورفع اعينه اليها وكانت حمراء مخيفه عروقه بارزه وكأنه كالوحش .. سار الخوف فى جسدها من شكله الغريب ليقول بفحيح
– بتعملى اى هنا
خافت من نبرته وعينه الى متعودتش تشوفهم كدا قالت – انا كنت بتمشي و..
– مش محذرك متجيش هنا
رجعت لورا بخوف وهى تنظر حولها وقالت – م .. محدش قالى
هتف بأنفعال وهو يقول – محدش قالك!! ..
انتفضت من الخوف من شكله وقالت – انا اسفه ا..
صاح بها وهو يقول – مش عايز اشوفك هنا .. اطلعى برا
استندت على يدها بارتعاب ليقول – برااااا
وقفت وهى بتجرى لبرا من خوفها وسابت تلفونها وهى سيباه تحت ثورة غضبه، صمت ياسين بعدما رحلت لتخور قواه ويستند على الطاوله، رفع ايده ونظر إليها وهى ترتعش ليتنهد بوجع
جريت فريده على برا وهى بتخرج من الفيله شافوها الخدم قالت منى
– انتى راحه فين
مردتش عليها من شده خوفها بتجرى من هذا الوحش الذى راته ولا تبالى بأحد، خرجت وهى بتبعد من المكان مكنتش تعرف فى حد بتطلع على اى طريق وهى بدور على عربيه
بتقفلها عربيه بتستريح بس لما بتقرب بتلاقى الازاز اتفتح وظهر شباب فوقفت مكانها وهو ينظرون اليها بقذاره
– راحه فين
بعدت فلقتهم جاين وراها ويقول – الجميل واقف ليه طيب
– تعالى بس وهنديكى سعر حلو
كانت تتجاهل كلامه لكن الخوف يتلبش فى جسدها اكتر من ما هى مرتعبه، لقتهم بينزلو ويقربو منهت كانت هتجرى وقفو قدامهة بيمنوعها
– على. فين
– عايزه امشي
-تمشى وتسبينا ده حتى يبقى عيب
ضحكو وكانو باين انهم سكرانين قرب منها واحد وقال
– متخافيش احنا بنقدر الجمال وكلو بتمنه يا حلوه
حط ايده عليها فضربته بالقلم بقوه وقالت بغضب – اياك تلمسني يا حيوان
ابتسم وقال- الله دى طلعت بتخربش يلا
– متيجى نجرب
خافت كثيرا ومكنش فى حد غيرها، رجعت لورا جت تجرى مسك واحد ايدها صرخت مسكوها جامد دخلوها العربيه، ضربت واحد برجليها فى وشه
– يا بنت الك…
قالها بغضب عضت ايد التانى وصرخت جامد
– ياسييييين
ذلك الاسم الذى تفوهتت به ولا تعلم كيف لشده خوفها، حطو ايدهم على بوقها وكتفوها جامد فلم تعد تستطيع الحركه من بين هؤلاء الذئاب المفترسه لينهشو جسدها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك رد

error: Content is protected !!